اخر الروايات

رواية ونس الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة مجدي

رواية ونس الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة مجدي


 بداخل شقته الخاصة .. يجلس طارق فوق الأريكة الكبيرة عاري الصدر .. وجواره فتاة ترتدي ملابس مكشوفه وبين شفتيها سيجارة غير بريئة .. وبيدها كوب من الخمر تنظر إلى ما يفعله بتركيز .. لكنها لم تفهم ما هذة الأوراق الذي يقوم بقص حروف منها .. فقالت بصوتها المائع
-أنت بتعمل أيه؟ وأيه شغل kg1 ده؟
لم ينظر إليها ولم يجيبها أيضاً لكنه بدء في تجميع تلك الحروف فوق ورقه بيضاء .. حتى بدء يكون كلمات .. كانت تحاول قرأة الكلمات لكنها كانت بالإنجليزية وهي ليست ضليعه في تلك اللغة .. لتقول بضحكه هستيرية
-أهو ده عيب المثقفين بزيادة وولاد الناس … كلامهم بالإنجليزي وأنا ثقافتي ألماني
ليضحك طارق على كلماتها وقال بسخرية
-خليكي بقى في الألماني بتاعك وسيبيني أخلص شغلي
لتمد يدها تداعب فقرات ظهره العاري وهي تقول
-طيب مش قبل شغلك ده نشوف أنا وأنت شغلنا .. أنت وحشني جداً يا طروق
لم يجيب على كلماتها .. وظل تركيزه على ما يفعل .. حتى أنتهى من كل الحروف التي أمامه وأعتدل في جلسته واضعًا تلك الورقة داخل ظرف أبيض .. وألقاه فوق الطاولة .. وألتفت إلى الفتاة وقال
-خلصت وفضيتلك .. تعالي بقى أما أشوف إتقانك للغة الألمانية
لتضحك بصوت عالي وهي تقول
-of course
ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول
-ألماني ألماني
……………..
أستيقظت من نومها على صوت إتصالات ملحه على هاتف المنزل الأرضي .. من هذا الشخص الذي يتصل بها على الهاتف الأرضي؟ أنها لم تسمع رنينه منذ سنوات .. فالجميع يتعامل بالهواتف المحمولة .. وأصبح أستعمال ذلك الهاتف من الأثريات .. لكنها تحاملت على ذلك الألم الذي يضرب رأسها بقوه .. وتوجهت لصالة منزلها وأجابت على الهاتف بعد أن جلست على الأريكة … ليصلها صوت رئيس التحرير هلعاً وهو يقول
-تليفونك فين يا ونس؟
لم تستوعب سؤاله وسببه ولكنها قالت
-يمكن رميته في أي حته وفصل شحن .. خير يا أستاذ علاء
ليعود يصرخ بصوت عالي
-أتأكدي أن تليفونك موجود .. تليفوني أتسرق والفلاشة مش لاقيها وكمان الملف إللي أنت كنتي جبتيه .. أحنا كده هنروح في داهيه
جحظت عيونها بصدمه .. لكنها تركت سماعه الهاتف وتحركت تبحث في كل مكان عن هاتفها الذي لم يكن موجود في أي مكان .. وحين عادت لتمسك الهاتف وقبل أن تقول أي شيء صرخ بها من جديد وهو يقول
-أفتحي التلفزيون بسرعة .. أديم الصواف وعيلته عاملين مؤتمر صحفي .. أحنا ضعنا
أغلقت الهاتف وفتحت التلفاز سريعاً وعادت لتجلس مكانها من جديد .. وهي تستمع لما يقال بقلب يرتعش خوفًا
قبل ذلك بقليل
وقف أديم الصواف وجواره شاهيناز هانم السلحدار التي تتئبط ذراعه وترفع رأسها بشموخها المعتاد .. وجوارها نرمين .. ومن الناحية الأخرى تقف سالي وجوارها حاتم .. في صوره عائلية مميزة دون أي نقصان .. وأمام جميع الصحفيين ومصورين البرامج الإخبارية والحوارية الذين يتلهفون لمعرفة حقيقة الأمر والحصول على بعض الأخبار التي ترفع أسهم قنواتهم وصحفهم ..قال بهدوء
-من فضلكم عايز هدوء .. أنا هقول إللي عندي وممنوع الأسئلة
ثم نظر إلى شاهيناز وأومأ لها حتى تستريح فوق أحد الكراسي وجلس الباقي وظل هو على وقفته .. الهدوء كان يرتسم على ملامح الجميع لكن القلوب لا يعلم بحالها إلا الله .. وبحركه لم يلاحظها حد ربت بيده فوق صدره ليتأكد من وجود كل الأشياء التي أحضرها له صلاح وأبتسم وهو يقول
-حضارتكم قريتوا الخبر إللي أتنشر النهاردة في إحدى المواقع الإنتحالية .. وإللي تابع لأحد الجرائد .. والخبر ده عاري تماما من الصحه .. وتشهير بعيلة الصواف وبوالدى سارج الصواف رحمه الله .. والمحامين الخاصين بيا وبالعائلة حالياً بيتخذوا كل الإجراءات القانونيه تجاه الجريدة والموقع والصحفية ورئيس التحرير .. ولن أتنازل عن حقي وحق أسرتي وحق أسم عائلة الصواف إللي أتكتب من نور بعد تعب و مجهود كبير من والدى رحمه الله و أعمامي رحمهم الله .. ومن بعدهم أنا وأولاد عمي حاتم وطارق الصواف .. وحق والدتي شاهيناز هانم السلحدار .. لن أتهاون أبداً .. ده بخصوص ما يخص قضية النسب إللي أثرها ذلك الموقع وتلك الصحفيه إللي كانت عايزة تتشهر بتشويه سمعة والدي رحمه الله وأسم عيلتي .. والموضوع التاني هو أتهامي أن كان ليا تعاون مع المافيا
مد يده داخل جيب الجاكيت وأخرج الملف وقال
-هنا في كل الوثائق إللي تثبت أني أتعرض علينا مشروع كبير تبع شركة كبيرة .. ولما أكتشفت أن إللي وراها المافيا وقفت المشروع تماما غير مهتم بالأضرار المادية .. أو خطورة معاداة المافيا .. لكن أسم الصواف ملوش في الشغل الشمال .. وسنوات شغلنا في السوق أكبر دليل والورق ده هيتسلم للنيابة النهاردة كمان.
لم تكن ونس أو مدير التحرير أو حتى كل العاصمة هم من يشاهدون ذلك المؤتمر لكن أيضًا كان هناك شخص يجلس في غرفة مكتب فخمة .. يختبئ وجهه خلف دخان سيجارته .. يشاهد ويستمع لكل كلمه يقولها أديم .. وبداخله يستعيد ذلك الموقف وما حدث بعدها .. والخسائر التي تكبدها .. والعقاب الذي طاله .. لتنخفض عينيه تنظر إلى ساقة الصناعيه التي ركبها بعد أن قامت المافيا ببتر ساقة عقاباً له على غبائه في التعامل مع أديم الصواف وأنه قد أكتشف عمله مع المافيا .. ليطفئ سيجارته وهو يقول بلغته
-حان موعد تسديد ديونك لي يا أبن الصواف
…………………..
أغلقت التلفاز وهي تبتسم أبتسامة حزينة .. كيف فكرت أنها قادرة على الوقوف في وجه أديم سراج الصواف .. كيف أستطاعت أن تتخيل أنها قادرة على كسر شوكته وكسب شهرة على حسابة؟ الأن ستدفع الثمن وليس بمفردها .. فالجريدة ورئيس التحرير الطماع أيضًا سيدفع الثمن .. لكن هل سيكتفي أديم بمقاضتها فقط أم هناك إنتقام آخر عليها أن تتحمله .. وتتقبلة .. أراحت ظهرها على ظهر الأريكة متجاهله رنين الهاتف الأرضي فهي تعرف جيداً أنه رئيس التحرير .. لكن ماذا يريد أن يقول .. وماذا عليهم أن يفعلوا .. إن أديم أستطاع وخلال ساعات إنهاء ما ظلت لأكثر من ثلاث أشهر تحاول تحقيقة .. لقد أنتهت
ضحكت بصوت عالي وهي تقول لنفسها
-أنتهيتي من قبل ما تبتدي .. مشوارك الصحفي خلص من قبل ما يبدء
وعادت تضحك من جديد وهي تعود إلى غرفتها تتمدد على السرير تنظر إلى السقف بهدوء … تنتظر طرقات الشرطة على باب منزلها.. لقد إنتهت .. ظلمت نفسها وظلمت أديم وخسرت حبه وخسرت حياتها .. فماذا بقا لها .. لا شيء .. أعتدلت في نومتها حتى أصبحت في وضعية الجنين وأنحدرت دموعها بصمت
…………………….
عادوا إلى غرفة مكتب أديم لتقول شاهيناز بأمر
-من النهاردة ولحد الموضوع ده ما يخلص كلكم لازم تكونوا موجودين في قصر الصواف .. العيون كلها علينا .. ومش عايزين أي حد يمسك أي غلطة من أي نوع
أومأ الجميع بنعم .. وخيم الصمت على الجميع .. لم يكن عند أحد منهم قول أي شيء .. لكن بداخل قلوبهم الكثير والكثير من الحديث الصامت .. كسرة صوت هاتف نرمين التي قالت بصوت ضعيف
-دي كاميليا
وقبل أن تجيب قالت شاهيناز
-قوليلها ترجع القصر.. إللي هي بتعمله ده غلط مش تصرفات بنات أصول وعائلات كبيرة
-سبيها على راحتها .. أنا متابع كل تصرفاتها .. سبيها تكسر الشرنئه إللي كانت عايشة جواها
قال أديم بصوت صارم لم يسمح لأحد بالإعتراض .. لتجيب نرمين عليها بصوتها الذي يرتعش
-أيوه يا كاميليا .. إحنا كويسين
صمتت لثوانِ ثم قالت
-اه ثانيه واحدة
وتحركت في أتجاه أخيها وقالت
-عايزاك يا أبيه
أخذ الهاتف وهو يقول بهدوء شديد وأهتمام أيضًا
-أزيك يا كاميليا عامله إيه؟
صمت يستمع إلى كلماتها .. ليقول باهتمام حقيقي
-أنا عايز أتكلم معاكي .. خلينا النهاردة نتقابل في (…) أيه رأيك؟
أبتسمت شاهيناز وهي تفكر أن أخيراً أديم وضع عقله برأسة وقرر أن يحقق رغبتها في أقترانه بكاميليا .. وأنتبهت له حين قال
-تمام هنتظرك الساعه 8م .. سلام
وأعاد الهاتف إلى نرمين وقال بأمر
-يلا أتفضلوا روحوا وأنا وحاتم هنخلص شغل ونرجع على البيت .. وتتعاملوا عادي جداً .. وارموا كل إللي حصل ورى ظهركم .. ومتقلقوش أحنا هنتصرف في كل حاجة.
وبالفعل غادرت نرمين وسالي مع شاهيناز هانم أمام أنظار الجميع في سيارة واحده تاركين سيارتهم في جراج المؤسسة وسوف يعيدها سائقين الشركة .. وألتقطت عدسات الكاميرات المترصدة بهم أمام المؤسسة كل هذا
……………….
جلس حاتم أمام أديم وقال بقلق
-أديم أنت كويس؟
لم يجيب أديم على سؤال صديقة … كيف يشرح له ذلك الألم الذي يجعل جسدة كله يآن ويود لو يصرخ بصوت عالي .. أن قلبه قد تحطم إلى أشلاء .. وأن روحه قد شاخت .. إن شياطينه التي كان دائم التحكم بها .. الأن تصور له كل أنواع الصور لتعذيب ونس .. كما هو يتعذب .. لكنه قال بهدوء عكس كل ما يعتريه
-روح على مكتبك وباشر كل حاجة .. أنا محتاج أقعد لوحدي شوية .. مش عايز أشوف ولا أسمع أي حاجة
أشفق عليه حاتم وأومأ بنعم وغادر ينفذ ما قاله صديقة وأبن عمه .. تاركًا خلفه شخص يتنفس لكنه ليس على قيد الحياة
…………….
أنتهى اليوم أخيراً .. وقبل أن يرحل من المؤسسة وصله أتصال أنه تم القبض على رئيس تحرير الجريدة لكنهم لم يجدوا ونس حتى الأن .. كان أديم يشعر بالإندهاش إلى أين ذهبت .. وماذا حدث لها أو معها لكنه أدعى عدم الإهتمام وخرج مع صديقة من المصعد في الجراج الخاص بالمؤسسة وقبل أن يصعد إلى سيارته قال
-أنا هروح على شقتي أجيب شوية حاجات وهقابل كاميليا .. وهرجع على القصر
ليقول حاتم بضيق .
-الصحافه برة يا أديم .. رأيِّ تعالى معايا على القصر وأخرج من الباب الخلفي بعربيه غير عربيتك .. علشان الكلام ميكترش
ظل أديم صامت لعده ثوانِ ثم أومأ بنعم .. وبالفعل نفذ ما قاله حاتم وهو الأن داخل المصعد متوجه إلى شقته .. شقته التي كانت تضمها لبعض الوقت .. الشقه التي شهدت لمساتها الرقيقة .. وبداية حبه لها .. وقوفه في وجه أخته وأبن عمه .. كسره لقواعد شاهيناز الأخيرة .. قراره بأن يحارب العادات من أجل خادمة .. لم تكن يومًا خادمة … حبيبة لكنها لم تكن أبداً .. هي الأن عدو خطير .. خطيرة على كل شيء يتعلق به .. لكن قلبه العصي يرفض عدم الإهتمام بها .. أنه قلق عليها أين هي؟ وهل حقًا كان يريد أن يتم القبض عليها ووضعها في السجن؟ السجن .. وسط المجرمين وأصحاب السوابق .. والقتله وفتايات الليل .. لا هو لا يريد ذلك .. لكن أين هي؟
توقف المصعد أمام باب شقته .. ليغادره .. هو أتى فقط ليحضر بعض الملابس .. وجهازه اللوحي .. وبعض الأغراض التي لا يستطيع الإستغناء عنها ويعود إلى القصر بعد مقابلة كاميليا فرغم كل ما يمر به لا يستطيع تركها أكثر من ذلك .. لكن القدر كان يخبئ له مفاجئات عديدة .. عند باب الشقه وجد ظرف أبيض ومكتوب عليه هام وخاص .. شعر بالإندهاش والقلق هو لن ينكر ذلك .. ظل ممسك بالظرف ينظر إليه لعدة ثوانِ ثم فتح الباب ودلف لكنه وقف دون أن يكمل خطواته .. توقف مكانه وأغلق عينيه يستنشق عبيرها الذي يملئ شقته .. هل مازال أثرها هنا .. هل ظل ليعذبه .. ويعيد إليه ألم وجودها وحبها وفراقها الذي حدث كله في وقت واحد .. فتح عينيه ليصدم بوقوفها أمامه .. تنظر إليه والدموع تغرق عينيها .. تفرك يديها كتلميذة لم تؤدي فروضها المنزلية وتنتظر عقاب معلمها .. تجمد الموقف لعدة ثوانِ .. حتى أنتبهت كل حواسه وعاد غضبه من جديد يظهر على ملامح وجهه لكن بهدوء أرستقراطي .. حين قالت
-البوليس كان على باب شقتي .. خوفت أوي ومحستش بنفسي غير وأنا بنط مش شباك أوضتي … ورجلي بتجبني على هنا
ظل صامت ينظر إليها دون تعبير واضح .. لتقترب خطوه واحده وهي تقول برجاء
-ممكن بس تقفل الباب لحسن حد يشوفني
ودون إيرادة منه أغلق الباب .. لكنه كتف ذراعيه أسفل صدره وقال ببرود
-ومش خايفه أنا أبلغ عنك دلوقتي؟
هزت رأسها بلا .. وأقتربت خطوه أخرى وهي تشير لموضع خافقه وقالت بصدق
-قلبك مش هيطاوعك تعمل كده .. رغم أني عارفه أني أستحق ده .. لكن أنت مش هتعمل كده يا أديم
ليضحك بصوت عالي .. وظل يضحك حتى أنه أنحنى قليلاً واضعًا يده فوق قلبه .. ثم قال من بين ضحكاته
-ضحكتيني وأنا كنت هموت من كتر التعب والزهق والقرف إللي كان طول اليوم
ثم أقترب منها وقال بشر
-هو أنتِ فاكرة أن قلبي لسه بيحبك … ولا قلبي هيفضل متعلق بواحدة خاينة زيك لأ وكمان فاكرة إني هخاف عليكي .. إيه الجبروت ده
تراجعت إلى الخلف خطوتان للخلف .. وعيونها معلقه بعيونه .. لكن دموعها التي تملئ عيونها جعلت … قلبه الخائن يآن بألم من أجلها لكنه لن يسامحها .. تركها واقفه مكانها وتحرك خطوتان .. ليقف خلفها وهو يقول
-عايزة تفضلي هنا علشان خايفة من البوليس خليكي .. ولو عايزة تفضلي هنا علشان جاية تدوري على أي حاجه تنجي من المشكلة إللي وقعتي نفسك فيها كمان خليكي .. لأنك مش هتلاقي حاجة أصلا
وتركها واقفه في مكانها .. ودلف إلى غرفته أبدل ملابسه وجهز حقيبته ووضع بداخلها كل الأشياء التي أحضرها له صلاح ووضع باقي الأغراض الذي لا يريد أن تقع يد ونس عليها … وخرج ليجدها على نفس وقفتها … ليقف أمامها وقال
-الشقه تحت أمرك … أنا مش هبلغ عنك متقلقيش
قال أخر كلماته وهو يقرب وجهه من وجهها .. وداخل عينيه .. نظره جرحت قلبها بل نحرته دون رحمه .. حتى لو مازال داخل قلب أديم حب لها هو أبداً لن يسامحها …
وأكمل كلماته
-هجيلك كل يوم علشان أجبلك أكل .. علشان متنزليش من البيت ويتقبض عليكي .. وده مش معناه إني بساعدك لكن أنا بسيبلك الحبل لحد ما تلفي بيه رقبتك
أبعد وجهه عنها ونظر إليها نظره شامله من أخمص قدميها حتى رأسها .. وغادر لينتفض جسدها على أثر أغلاقه للباب بقوه … لتجلس أرضًا على ركبتيها تبكي بصوت عالي ووصله صوت بكائها وهو يقف أمام المصعد .. ليغمض عينيه بقوه .. وألقى بنفسه داخله حتى لا يعود إليها يضمها إلى صدره ويهشم عظمها داخل صدره .. من كثرة شوقه وغضبة
………………….
ظل جالس في سيارته .. ينظر إلى الطابق الذي به شقته .. وأخذ نفس عميق حتى يتحرك لتقع عينه على الظرف الذي وضعه على الكرسي بجانبه ..مد يده حتى يفتحه .. وكانت الصدمة التي ألجمته جعلت الدماء تفور داخل رأسه دون رحمة ..وهو يقرأ تلك الكلمات .. ولكنه سيذهب عليه أن يعرف من ذلك القذر ويلقنه درساً لن ينساه طوال حياته .. ويأخذ هو بثأر العائلة ولو كان أخر شيء يقوم به

يتبع…..




الثامن عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close