اخر الروايات

رواية بنت الوادي الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمي سمير

رواية بنت الوادي الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمي سمير





                                    
#شقاء_قلب
#البارت_السابع_عشر
***************
قمة الألم ان اهبك ثقتي فتضيعها، أن أنشد في ظلك الأمان فتسلب مني أماني واستقراري،ثم تتركني هائمه على وجهي وقد فقدت ثقتي بكِ وبنفسي وبكل من حولي، فأي حزن هذا الذي ألبستيني إياه، حتى صار الحزن والانكسار لباسي ووسادتي وغطائي

+


وقفت فرحه أمام المرآة بعدما استعادت وجهه طبيعته الربانية، ملست علي محياها بتحبب كانها اشتاقت الي ملامحها التي هجرتها بارداتها، ونزلت دموعها حزنًا علي ما وصل إليها حاله حتي تتنكر في هيئة غيرها، فجأة ارتجفت علي صوت فريد الساخر وهو يقول لها  بلوم:
اظن طبيعتك اللي خلقك الله عليها  اجمل يا فرحه،

+


ابتلعت ارياقها بخوف وحاولت الهرب منه بفتح الباب لكنه كان مغلق بأحكام كم توقعت،
فا من المؤكد انه اتي بها الي هنا بعدما رتب كل شئ كي يكشف سرها فاكتشف حقيقتها
الا أن تفكيرها شابه الخطأ فاعادت التفكير وسالت نفسها بحيرة وذعر:
معقول كان عارف انا مين علشان كده كان بيفرض نفسه عليا مستحيل طيب ليه مواجهنيش

+


رفعت عيناها التي تهرب بها من النظر اليه ومواجهته، فراته يشير إليه قائلًا بهدوء:
تعالي يا فرحه جمبي هنا، الشئ الوحيد اللي ممكن يحميكي من غضبي انك تلجأي لحضني تهرب فيه

+


فكرت أن تعارضه خوفًا مما سيفعله معها أن سيطر عليه، لكن نظرته الحانية اليها جعلتها تثق به بانها لن ياذيها، لانه لو ارد  كان اذاها دون انتظار استيقاظها:

+


دنت منه بتردد وهي تتحسس خطواتها اليه خائفه من القادم معه، لهذا كان أقدامها علي اطاعته سبب ابتسامه ساحرة ارتسمت علي وجهه المجهد الحزين،
رفع نصف جسده وجذبها اليه فوقعت علي صدره
فحملها وهو يمعن النظر الي عيناها البريئة التي اشتاق بالنظر اليها،
رفعها عنه وممدها بجواره ولم يتركها الا بعد أن التهم شفتاها بقبله قوية انعشت روحه، تنهد وقال:
شاطرة وناصحه انك لجأتي لحضني ملاذك وامانك، لان عنادك وتحديكي ليا كان هيبقي وابل عليكي

+


ضمها اليه ودفن راسها في جوف صدره وقال:
يلابقي زي الشاطره كده عايز منك تحكيلي كل حاجه ليه هربتي مني، واتخليتي عن ابني لجاكلين، والأهم من كل ده ليه انتحلتي شخصية كاثرين وهي فين، وبعد ما هربتي كنتي فين  اول ثلاث شهور، كل ده عايزك تجاوبي عليه وبالتفصيل،

+


صمتت وهي تتأمل ملامحه الوسيمة التي تعشقه لا تستطيع إنكار هذا وهروبها كان هروب من عشقها له بعد أن خذله بزوجه من غيرها، بعد أن وعدها بسعادة وهناء لا بنتهي، هربت كي تثأر لكرامتها منه،

+


طال صمتها فرفع فريد راسها بيدها وقال بهدوء:
اتكلمي يا فرحه، ليه عملتي كل ده وحرمتيني منك ومن فرحتي بولادتك لابننا، ليه صعبتبها عليا وانت كنت السكن لروحي الهائمه في الحياة بلا هدف

1


لم تستوعب حديثها اليه هل هذا اعتراف منه بعشقها لكن كيف يعشقها ويتزوج عليها فصاحت بحنق؟!
كذاب ومنافق لو كنت السكن لروحك ليه عذبت روحي واتجوزت عليا، قولي سبب يخليك تقهرني بعد ما ضحيت بكل دنيتي وحياتي علشانك وليك

+
        
دفعته بقسوة وهمت لتنهض من جواره جذبها فقال بلهجة أمره ومحذرا:
خليكي هنا في حضني ملكيش مهرب منا لحد ما اخلص كلامي معاكي بعدها هشوف هنكمل حياتنا تاتي ازاي مع بعض 
اظن كده خلصتي اللي عندك ولا لسه في إضافة

+


اخذ تضربه علي صدره العاري بانهيار وبكت بحرقه:
لا يا فريد بيه مخلصتش، بتسالني كنت فين اول ثلاث شهور، مش دول اللي دورت عليا فيهم ولما ملقتنيش خدت مراتك وسافرت علي مصر من غير ما تعرف حصلي ايه او جرالي ايه بعدك
راجع ليه تدور عليا وعايز مني ايه، كنت فين وانا مريضه بين الحياة والموت شهور، جاي تطالب بابنك، 
ابنك اللي حافظت عليه رغم مرضي وخطورة حملي  علي صحتي، ايه عايزه يعوضك عن ابنك اللي مات
لا يا فريد انا لا هقبل اكون ليك مجرد ام لأبنك ولا ابني هيكون بديل لفقدك ابنك حافظ فاهم

+


غامت عيناه بشر وشعرت أن غضبه وصل الي منتهاه، فخشيت علي نفسها منه، وهربت من النظر اليه لكنها  تشجعت وعادت  تكمل ما بدأته فصاحت فيه بحدة وأخرجت كل الحزن والمرارة التي كانت بسببها وشعرت بها كانها ثقل جاثم علي قلبها بخنقها ويزهق روحها ويفقدها الحياة فقالت له باندفاع:
عايزه اعرف راجع ليه يا فريد بعد ما سبتني سنتين، مكنتش تعرف حالي ايه وعايشه ازاي،معقول اشتقت لحضني بعد ما  فرضت نفسك عليا وانا بشخصية كاثرين،قول راجع ليه وعايز مني ايه اللي بينا خلاص انتهي من يوم جوزك عليا فاهم انتهي  ودلوقتي هتكون النهاية بطلاقي منك طلقني يا فريد بيه

+


امسكها من كتفها  وراح يهزها بقوة. سخط:
مش هطلقك يا فرحه فاهمه مش هطلقك وهتفضلي علي ذمتي ليوم الدين، شئ الوحيد اللي كان ممكن اطلقك بسببه ، انك تكوني سافرة، لكن الحمد لله، كنت زي ما اتوقعت حره ومتدينه

+


دفعته في صدره بكلتا يداها وثارت عليه بغضب تأثر لكرامتها المجروحه من الشك في اخلاقها:
ايوه حره غصب عنك، بس انت ظالم وكل اللي يهمك جسمي ما صدقت بقيت بين ايدك وخدت مني اللي يرضيك ويشبع رجولتك حتي مهنش عليك تسترني

+


امسك فريد فكها بيده وضغط عليه بغضب ورد عليها  مفسرًا موقفه منها بعزة نفس وكبرياء:
مش انا يا فرحه مش فريد الديميري اللي ياخد.حقه الشرعي من زوجه مغيبه وفاقدة الاحساس
يا غبية دا انا كنت بكره نفسي لما بقيم معاكي علاقه وانت رفضاها وغير متجاوبة وبعدت عنك وحرمت نفسي منك،لما حسيت اني باخد حقي  منك بالغصب، 
متخيله يا بلهاء اني ممكن المسك وارضي نفسي علي حسابك حتي لو مشتاق ليكي.وهموت عليكي لا طبعا

+


ترك فكها بضيق واكمل بحدة:
ولعلمك المرة الوحيدة اللي فقدت فيها السيطرة علي نفسي معاكي، كان يوم ما رجعنا من عند جيسي فاكرة، لكن لو كان حصل كنت رجعت بيكي علي هنا لحد ما اخلص اوراقك ونسافر، لكن ربنا ستر 

+


شعرت فرحه بالخجل من نفسها لاتهامها الجائر لها، لكن سوء ظنها فيه كان بسبب ما فعله معها أثناء تنكرها بشخصية كاثرين، من اشتهاءه لها وتجراءه الدائم  عليها فسألته بحيرة:
طيب ايه معني كلامك انك كنت  ممكن تطلقني لو لقيتني سافرة، انا عمري ما كنت ولا هكون سافره او منحله اخلاقيًا، انا ولله الحمد متدينه

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close