رواية جرح غائر الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرا كريم
فتحت اهدابها بتهاون وهي تستشعر بيد قوية تتمسك بيدها لتنظر لذلك القابع بلارض بجانب فراشها ويستند رأسه عليه وهو متمسك بيدها بقوة كأنها هي طوق النجاه بلنسبة له لتعدل من جلستها وهى تتأوه بخفوت انتبه لحركتها لينتفض من جلسته وهو يطالعها بقلق
عاصم : حبيبتي انتي فوقتي ...... مالك حسة بحاجة اروح اجبلك الدكتور امأت له بلنفي وهي تحاول تتحدث بصعوبة فقد جرحت صوتها بصراخها فين....علي...وسيف
عاصم: حبيبتي متقلقيش علي
راح يشوف مراته علشان سيبها في الفندق من امبارح وسيف مع دادة فاطمة
هنا بتحشرج: انا عايزة اشوف سيف هتهولي
عاصم : حبيبتي مينفعش يشوفك في المستشفي الدكتورة قالت انك ممكن تطلعي في اي وقت تكوني انتي مستعدة فيه لتزيح الغطاء عنها وتحاول النهوض
وهي تتحدث بإصرار انا عايزة اخرج من هنا لتمنعها يده وهو يتحدث بتفهم
- حاضر بس الاول نطمن عليكي
ليسندها مرة اخري علي الفراش وهو يطالعها بعشق ليجلس بطرف الفراش بجانبها وهو مازال يتمسك بيدها ويتحدث شكلك كان حلو اوي وانتي نايمةكنت حاسس اني شايف حورية من الجنة ليرفع يدها لفمه وهو يطبع عليها قبلة حنونة ويوضعها علي وجنته لتتصبغ هي بحمرة الخجل و هي تطرق برأسها ليتحدث هو بترجي عاشق بصيلي ياهنا عايز ادفن نفسي جوة عنيكي لترفع عيونها له وهي تطالعه بتفحص لتنعقد حاجبيها بقلق وهي تتحسس كدمة وجهه ليجيبها ساخرآ دة طور كان معدي بس ايه بعيد عنك ايده طرشة لتبتسم بخجل علي دعابته ليقترب هو منها ويتحدث امام شفتيها بهمس تعرفي انك لما بتضحكي الدنيا كلها بتضحكلي معاكي لتغمض عيناهابتخدر وتتنهد بهدوء فنبرته هذه تسري قشعريرة بجسدها ليقترب اكثر من شفتاها يريد ان يرتوي من رحيقها الأخاذ الي ان طرقات على باب الغرفة انتشلهم من رغبتهم الملحة ليغمض عينه بنفاذ صبر وهو ينهض عن الفراش ويأذن للطارق بلدخول اذا بلطبيبة
تدخل بطلتها الرسمية وعلي وجهها ابتسامة متفاجئة
الطبيبة: حمدالله علي سلامتك انا شيفة الحمد لله انك احسن مش كدة
هنا : اه الحمد لله انا عايزة اخرج
الطبيبة : حاضر يا ستي هكتبلك علي خروج بس عيزاكي توعديني انك تاخدى ادويتك بأنتظام وتبقي تتابعي الجلسات
هنا: حاضر هعمل كدة لتتناوب الطبيبة نظراتها بينهم وهي توجه حديثها له خلي بالك منها واضح ان ليك تأثير عليها ايجابي جدا لتتهل اساريره وهو يطالعها مطرقة برأسها بخجل اماء للطبيبة بتفهم وتحدث وهو يناظر هنا بعشق دي جوة عيوني متقلقيش لتنصرف الطبيبة بعد ما تمنت لهم السعادة
------------------------
دلف الي غرفتهم بلفندق بعد معاينة الطبيب خاصتها دون التفوه ببنت شفة اتجه الي شنطة ملابسه ليحضر ملابس نظيفة تحت نظراتها اللئيمة لتقترب منه وتتحدث بمكر : مالك يا علي مش بتتكلم معايا ليه ومش هتقولي برضو كنت بايت ليه عند هنا فيها ايه يعني لو كنت اخدتني معاك
علي بحدة : بقولك ايه يا اسراء انا فيه اللي مكفيني ابعدي عني الساعة دي لتتظاهر هي بلبكاء ليغمض عينه بندم مفيش حاجة يا ستي بس هنا كانت تعبانة شوية أرتحتي عن اذنك بقي هاخد شاور علشان نازل تاني ليدلف الي المرحاض ويتركها
تنظر لأثره بغل وتتحدث بتهكم هي مش هتبطل كهن ابدآ ماشي ياعلي اما ورتهالك النجوم في عز الظهر مبقاش انا
+
---------------
انقضى يومين عليه كلجحيم لم يذق طعم النوم بحث عنها كثيرا ولا كن لم لا يوجد لها اثر يجب ان يتوصل لها افاق علي دخول احد رجاله
عامر بحدة : عملتو ايه مفيش اخبار
احد رجاله : لا يا باشا قلبنا الدنيا ملهاش اثر ولا هي ولا اخوها
عامر: وبت الكل........... سوزى عرفت راحت فين
-ايوة ياباشا لقينا اسمها في قايمة اللي سافرو باريس من كام يوم
عامر بسخرية : باريس .......لا دة الموضوع كبير ولازم اعرف قراره تراقبلي عاصم خطوة بخطوة فاهم ومش عايزك تحسسه اني براقبه عايزه يطمن علي الاخر
احد رجاله اللي تأمر بيه يا باشا
+
-------------------------
خرجو من المشفي وتوجهو لشقة احمد
بعد ارسال لعلي رسالة بعنوان المنزل
ظلت هي شاردة طول الطريق لم تتفوه ببنت شفه وهو اخذ يطالعها بعشق فهي تبدو شهية للغايةوهي ساكنة الي ان وصلو الي وجهتهم صعد معها للشقة وطرق علي الباب لتفتح له فاطمة بطلتها الحنونة وهي تحتضن هنا بحنو وترتب علي ظهرها
فاطمة : حمد الله علي سلامتك يابنتي
انا كنت قلقانة اوي عليكي انتي احسن مش كدة
هنا: الحمد لله يا دادة هو فين سيف ليقطع سؤالها اندفاع الصغير وهو يحتظنها
سيف بلهفة: ماما وحشتيني اوي كنتي فين وسبتيني زادت من احتضانه وهي تستنشق رائحته الطفولية بأنتشاء وتطبع قبلاتها علي سائر وجهه بخفة لتتحدث بحب اسفة ياحبيبي غصب عني اوعدك مش هبعد عنك تاني ابدا ليطالعهم عاصم بتأثر فعاطفتها هذه لا تكون الا امومة حقيقية لينعقد حاجبيه بتفكير وهو يتذكر كلام صديقه ليقطع افكاره صياح الصغير
سيف: عمو عاصم وحشتني ليجثا علي ركبتيه وهو يحتضنه ويتحدث وانت كمان يا سيف وحشتني جدا
سيف : طب يلا ادخل العب معايا
عاصم: مش هينفع اوعدك مرة تانية انا لازم امشي لتتحدث فاطمة تعالي معايا ياسيف نحضر الاكل لماما تلاقيها ميتة من الجوع لينصاع لها الصغير وهي تسحبه معها
لينهض عاصم وهو ينظر لعيناها المتعلقة به وهي تتسأل
هنا: انت هتمشي بجد
عاصم: انا وعدت علي ومينفعش ارجع في كلامي ليمد يده بجيب بنطاله ويخرج شريحة هاتف
عاصم: حطي الشريحة دى في تليفونك هتلقيه وسط حجتك انا خليتهم جابوها من الڤلا وياريت تتخلصي من الشريحة الاولانية وانا هبقي اكلمك اطمن عليكم انا بعت ل علي العنوان زمانو علي وصول امأت له بطاعةوهي تنظر له نظرة لم يتفهم معناهااهي لوم ام شئ اخر لايعلم سوى انها تبدو شهيه جدا لتمد يدها بخفة تأخذ الشريحة ليجذب يدهاهو عنوة وهويتحدث بنفاذ صبر سامحني يا علي مش قادر امسك نفسي ليقربها منه ويلثم شفتاها بنهم تحت تأثرها ليبث بقبلته شغفه بها ليبتعد وهو يلتقط انفاسه الثائرة ويطالعها بعشق وهي مغمضة العين متأثرة به ليتحدث بهمس بحبك اوي ياهنا لتبتسم له بحب وهي تتحسس شفتاها المنتفخة اثر قبلته ليقبل جبينها بخفة وهو ينصرف بعجل ليتوجه للشركة فهو قد عزم الامر بتدمير هذا العامر بعد فعلته الشنيعة بحقها
-------------------
+
استعد للخروج بعد ان طالع هاتفه وتتطلع لهذه الرسالة التي يخبره بها ان هنا اصرت علي الخروج لرؤية سيف وسجل له العنوان بدقة ليرتاد سيارته ويتوجه لوجهته غافل عن التي تتبعه بتلصص
----------------
دخلت الي غرفتها بعد ان أطمأنت علي الصغير لتستلقي علي الفراش بأريحية وهي تتذكر لهفته عليها في المشفي وكلامه الحنون لها الذي بعث الطمأنينة بداخلها لتتحسس شفتاها بخجل وهي تتذكر قبلته الشغوفة لتتنهد بعمق وهي تتناول هاتفها لأستبدال الشريحة كما طلب منها وان كانت تهم بأطفاء الهاتف لفت نظرها رسالة غير مقروئة من رقم غير مسجل لتفتحها بتوجس لتتسع عيناها بصدمة وهي تجول بين الكلمات فهذة الرسالة تقص كل شئ عن دنائت عامر وخسته لتلقي الهاتف علي الفراش وتشهق بلبكاء دون توقف لتدخل اليها فاطمة بقلق وتجلس بجانبها علي الفراش
فاطمة: مالك يا بنتي؟؟ يا حول الله يارب ايه اللي حصل لترتمي بحضنها وهي تتحدث من بين شهقاتها انا ازاي اتخدعت فيه كدة يا دادة انا مش مصدقة دا أنا كان ضميرى بيموتي بسببه ضميرى اللي عماني عن قذرته دة انا كنت هتجوزه حتي بعد ماعرفت بخيانتو ليا ليه عمل فيا كدة هو انا وحشة اوى كدة يادادة ومستهلش انا ليه بيحصلي كدة هو ربنا مش بيحبني
لتربت فاطمة علي ظهرها بحنان وهي تتحدث لتخفيف عنها
فاطمة: استغفري ربنا يابنتي متقوليش كدة
دة ربنا مفيش احن منه دة سيدنا النبي عليه افضل الصلاة والسلام بيقول
("إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وأن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط")
ارضي يا بنتي دة نصيبك وربنا اكيد شايف ومطلع علي النفوس وبعدين احمدي ربنا انك عرفتي حقيقته وربنا خلصك منو استغفري ربنا يا حبيبتي واحمديه
لتنسحب هنا من احضانها وهي تمسح عبراتها بظهر يدها فهي لا تستطيق التقرب
من فرط الخجل والأثم الذي يحاوطهافبإي حق تفعل ؟؟لتتنهد بخجل وهي تطالع فاطمة تفتكري ربنا هيسامحني اصل انا......
لتقاطعها فاطمة : ربنا غفور رحيم يابنتي وعمره ما أقفل باب رحمته في وش حد اماءت لها هنا بتفهم وهمت بلأستغفار لتربت فاطمة علي يدها بحنان ليستمعو طرق على باب المنزل
هنا : دة اكيد علي يا دادة
فاطمة : هفتحلو عقبال متغسلي وشك اماءت لها بطاعة وهي تتطلع لأثارها بحب فحديثها الحنون بث الراحة في نفسها