اخر الروايات

رواية جرح غائر الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا كريم

رواية جرح غائر الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا كريم


                    

ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر  هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير  لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره  جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا......
اسراء بثبات: ازيك يا عامر انا اللي كلمتك 
عامر بدهشة : انتي ...... طب ازاى وايه مصلحتك
اسراء : من غير ازاي ....... ومصلحتي هقولك عليها
عامر بنفاذ صبر : خلصي قولي تعرفي ايه
اسراء بمكر : انا جية اعمل فيك معروف مش هتنساهولي طول عمرك 
عامر : انا معنديش وقت خشي في الموضوع
اسراء : عاصم السمرى .......كان حبيب السنيورة بتاعتك الاولاني   ليبتسم بشر  قديمة قولي غيرها لتستأنف هي ومش بس كدة سيف يبقي ابنه
  قبض يده حتي نفرت عروقه بغضب انتي بتقولي ايه انتي متاكدة من الكلام دة
اسراء : مليش مصلحةعلشان اكدب عليك
طرق علي الطاولة بغضب وهو يجز اسنانه بغل  يعني كانت مستغفلاني وعملالي خضرا الشريفة
اسراء :  اهدى  امال لو عرفت انو وخدلها شقة وقاعد معاها هتعمل ايه  
عامر بشر : انتي بتقولي ايه انتي متأكدة 
اسراء : طبعا متاكدة جوزى متجوزش قبلي انا الاولي والاخيرة ودى قصة الفوها علشان الفضيحة بعد ما عاصم عمل عملته وهرب 
عامر وهو يضيق عينه بغضب : وانتي جية تقولتيلي الكلام دة ليه ايه مصلحتك
استندت علي المقعد بأريحية وهي تتحسس بروز بطنها علشان ابني اللي جاي  محدش يشاركه في حقه 
اماء لها بسخريةممزوجة بلشر ثم تحدث : تعرفي طريقها؟ 
اسراء :انا استنيته لما نزل ومشيت وراه وكتبتلك العنوان في الورقة دي  وجيتلك علطول نهض وهو يتناول منها الورقة و هوينظر لهابمكر وتحدث بلؤم شديد:يظهر انهم مش بيثقو فيكي علشان كدة متعرفيش اللي جد علي العموم  شكرآ علي غبائك 
اسراء بأستفهام : مش فاهمة تقصد ايه
عامر بوعيد : بكرة تعرفي سلام
وانصرف وهو يلعن عاصم ويتوعد له فهو سبب كل شئ  

        
ظلت شاردة في الفراغ بعد زيارة اخيها تتذكر كلامه هل تنصاع له  وتخبر عاصم بكل شئ  هل هذا حقه بلفعل  هل سوف يعتب عليها   ولما سوف يعتب عليها فهو من تركها تواجه مصيرها بمفردها هل هو يستحق ان تغفر له وحدها تعلم انها سمحت له بلتقرب منها ولاكن دائمآ رغبة قلبها اقوى من دفعاتها هو من يمتلك نبض قلبها منذ الاذل تعلم انها اثمة بعشقه ولاكن هل سيعفو عقلها عنها وعن افكاره التي تطيح بكيانها هي لاتعلم خرجت من شرودها علي يد تربت علي كتفها بحنان
فاطمة : سرحانة في ايه يا بنتي ؟
هنا: سلامتك يا دادة 
فاطمة : اتكلمي معايا يا بنتي انا مش زى امك 
هنا : طبعا يا دادة بس اصل .............طرقت رأسها بتردد وهي تفرك يديها بتوتر بين ساقيها
فاطمة : قوليله يابنتي من حقه يعرف؟
نظرة لها بأنتباه هل كانت تفكر بصوت مسموع عن ماذا تتحدث
هنا بتوتر : اقوله ايه انا مش فاهمة؟؟
فاطمة : قوليه انو ابنه لتعقد هنا حجبيها بدهشةلتستأنف فاطمة متستغربيش انا عاصم حكالي حكيتكم من اولها ولما شفت سيف اتأكدت انو ابنه اصله شبه عاصم اوى وهو صغيرفي كل حاجة حتي طباعه كأني واقفة قدام نسخة مصغرة منه انا اللي ربيت عاصم وقلبي عمره ما كدب عليا ظلت تستمع لها بصدمة ونظراتها مشوشة ودموعها تنهمر بلا ارادة منها احتضنت نفسها وظلت تجهش بلبكاء  انا خيفة...... خيفة دة ميستهلش دة دمرني يا دادة 
اقتربت فاطمة منها واحتضنتها وهي تربت علي شعرها بحنان متخفيش واديله فرصة يا بنتي والله هو بيحبك ويستاهل تبقو جنبه قوليله وسيبيها علي ربنا انا عارفة عاصم كويس تلقيه شاكك بس عمره ما هيوجهك  هيستناكي انتي اللي تقوليله علشان وقتها يتأكد انك سامحتيه...

+


ظلت تتطلع لأثره بغيظ فحديثه مبطن ولا ينبئ بلخير ما يقصد من حديثه ما الذي يخفيه زوجها عنها تنهدت وهي تتناول هاتفها الذي يصدح صوته بإلحاح لتنظر لشاشته بتوتر فاهو زوجها يهاتفها لتكنسل اتصاله وتزفر في ضيق وهي تنهض مسرعة فيبدو انها لم تشعر بلوقت خرجت وهي علي عجلة من أمرها وهاتفها يلح برنينه لتتناوله بمضض وهي تسير بعدم انتباه تحاول اغلاقه لتتقدم منها سيارة مسرعة وتصدمها لتسقط هي علي اثارها علي الارض وتتشوش رؤيتها ويغشي عليها  ليتجمع حشد من الناس ويقومو بنقلها الي المشفي 
----------------------------
ظل يهاتفها بإلحاح دون اجابة اخذ يفرك وجهه بيده بعصبية مفرطة فهي تخرجه عن طوره ليرمي الهاتف علي المقعد بعصبية ليشرد في شقيقته وما ولت اليه حياتها ليتنهد بقلة حيلة وهو يتذكر حديثه لها عن اعطاء عاصم فرصة اخري واخباره بشأن سيف  فهو استشعر ندمه القاطع وصدق خوفه و مشاعره تجاهها فهو يعلم انها مازالت تعشق ذالك العاصم رغم كل شئ ويعلم ايضآ ان سعادتها لا تكتمل الا به ليقطع شروده رنين هاتفه برقم زوجته  ليتناوله وهو يجيب بحدة  انتي فين ومقولتليش ليه انك خارجةليأتيه صوت غير مألوف وهو يحمحم يا استاذ صاحبة التليفون دة عملت حدثة لتحتد نظرات علي ويتحدث بخوف  انت بتقول ايه .... هي في مستشفي ايه ليخبره الطرف الاخر ليركض علي بعجل وهو يتجه الي المشفي 

+



----------------------------

+



وصل الي وجهته ليركض للاستعلامات وهو يتحدث بلهفة وخوف
علي: كان في حدثة وحدة هي اسمها اسراء محمد كلموني وقالولي انها هنا 
موظفة الاستعلامات: اه هي في العمليات يا فندم في الدور التاني ليركض في اروقة المشفي بجذع الي ان وصل الي غرفة العمليات ظل يعدو ذهابآ وأيابآ بقلق الي ان خرج الطبيب ليقترب اليه ويسأله بلهفة
علي : خير طمني يا دكتور ايه حالتها انا جوزها 
الطبيب برسمية : هي عندها كسر في الحوض وشوية رضوض  وكدمات من الخبطة  هي هتخضع للعلاج ثلاث شهور علشان تعرف تقف تاني وتمارس حياتها بشكل طبيعي ليتنهد بحزن وهو يتسائل 
علي: طب والجنين ؟؟؟؟
الطبيب : للأسف نزل  ليربت الطبيب علي كتفه معلش ربنا يعوض عليكم امأ له علي بحسرة وقد انسلت دموعه بحزن لينصرف الطبيب ويتركه ينظر لأثره بشرود ليقطع شروده رنين هاتفه ليتناوله وهو يمسح وجهه بيده ويجيب 
علي: الو مين......؟
عاصم بحذر : انا عاصم يا علي 
علي: خير يا عاصم عايز حاجة  
عاصم بحمحمة: بصراحة انا كنت عايز اروح لهنا علشان محتاجها تديني اوصاف اللي كانو مع عامر يمكن اقدر اوصل لحاجة
علي: ماشي يا عاصم  روح بس مش هقدر اجي
عاصم: علي انت كويس صوتك ماله؟
علي : انا في المستشفي اسراء عملت حادثة ولازم ابقي جنبها 
عاصم: الف سلامة عليها تحب اجيلك 
علي: لا ملوش لزوم ومتقلقش هنا انا  هبقي اطمنكم سلام
اغلق معه وهو يتصنع الثبات ويتوجه لغرفتها

+



-------------------------

+



كانو يجلسون علي مائدة الطعام بهدوء وهي شاردة تعبث بطبقها دون ان تمسسه
رتبت فاطمة علي يدها وتحدثت بحنان :مالك يا بنتي مبتكليش ليه دانتي من الصبح محتطيش حاجة في بوقك
هنا :مليش نفس يادادة 
فاطمة : ربك كريم يا بنتي متفكريش كتير 
هنا : يارب يا دادة قاطعهم صوت طرقات الباب لينعقد حجبيها بأستغراب ياترى مين يا دادة ؟
فاطمة : مش عارفة يابنتي بس اكيد حد من الحراسة هقوم اشوف
فتحت فاطمة الباب بتوجس اذا بعاصم يقف بهيبته المعتادة وعلي وجهه ابتسامة ساحرة 
عاصم: ازيك يا دادة فاطمة وحشتيني اقترب منها واحتضنها وعيناه علي من سلبت  قلبه واحلامه و نظراتهم ظلت متشابكةالي ان تحدثت فاطمة بعد ان لقطت نظراتهم 
فاطمة:يا بكاش انا برضو اللي وحشتك 
ابتسم عاصم بشغب هو انتي علطول كشفاني كدة 
فاطمة: دة انا مربياك علي ايدى رتبت علي صدره ادخل دى حماتك بتحبك وانا هروح اطمن علي سيف وبعدين اسخن الاكل اماء لها وهو يتتطلع لهنا بنظرات اشتياق وتحدث بحب 
وحشتيني علي فكرة مش هتسلمي عليا  ركضت اليه وهي تتنهد بأرتياح 
هنا :كنت  قلقانة عليك  
عاصم وهو  يتمسك بيدها متقلقيش انا كويس بس كان لازم ترتيب علشان اعرف اجيلك اصل عامر بيرقبني بس انا اتصرفت متقلقيش
هنا: انا خيفة ......
عاصم : حبيبتي متخافيش هانت ..... اقتربت وهي  تشدد اكثر علي يده الممسكة بها وهي تنظر له بترجي خلي بالك من نفسك علشان خاطرنا 
عاصم بتهكم: خاطرنا ......دة اللي هو مين؟
هنا بتلعثم : انا ودادة طبعآ هيكون مين 
عاصم بضحك: ماشي ياستي هو ايه مش هتغديني ولا ايه انا واقع من الجوع
تحمحمت فاطمة وهي تدخل بأطباق يلا ياعاصم انا سخنت الاكل ويارب تأكلها معاك دى مكلتش ومدوخاني 
عاصم : لا متقلقيش يادادة هتاكل معايا
امأت له وانصرفت جلسو يتناولو الطعام كان يطعمها بيده تحت مضضها 
هنا : شبعت يا عاصم حرام عليك هنفجر 
عاصم: خلاص ياهنا دى اخر معلقة اخدتها منه بتأفأف ليتناثر الطعام علي شفتيها  لينظر لشفتاها  المزمومة بأشتياق وهو يبتلع ريقه برغبة ملحة  ليقترب منها بنفاذ صبرويتناول بقايا الطعام العالقة بشفتيها وهو يلثمها بعشق ورقة اثارتها بادلته هي و احتضنت راسه وظلت تعبث بخصلاته الفحمية ليجذبها  ويجلسها علي ساقيه ويحاوط خصرها بتملك  ويتعمق بقبلته اكثر وهو يستنشق انفاسها بأستمتاع كانت  مغيبةتحت سطوة قلبها  افاقت علي يده التي تعبث من تحت بلوزتهاوتتحسس جسدها بحميمية ابتعدت بأنفاس متقطعة وهي تلهث لتضع يديها علي يده العابثة تحت  مضضه فهو لم يرتوي منها بعد
هنابتحشرج : عاصم ...مينفعش ارجوك .... عاصم
ليرد عليها برغبةوهو مستمر بقبلاته المتقطعة : امممم.......بحبك 
ابتلعت غصة بحلقها وهي مغمضة العين تنهر استسلامها من جديد لرغبات قلبها الملحة فقلبها يتوق اليه ويذوب به عشقآ ولاكن عقلها رافض خنوعها له تحدثت بثبات مصتنع :اديني وقتي ارجوك
عاصم وهو يستنشق انفاسها  بأنتشاء هتجن عقبال ما دة يحصل مش قادر اصبر نهضت من جلستها علي ساقيه وهي تغير مجرى الحديث لتحاول الهروب من ثورة مشاعرهم  انا هعملك قهوة 
وركضت الي المطبخ تحت نظراته العاشقة



التاسع عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close