رواية التاج الملعون الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور زيزو
_الفصل الرابع عشـر ___
♕ بعنـــوان " تتــــويــج" ♕
بسمت
إيفن بهدوء ومكر شديد وقبلت بهم دون مناقشة أو جدال وغادروا جميع، دلف
أريس من الخارج بعد أن تحدث مع جيوم حول حراستها وحراسة الغرفة بهذه الليلة
ورأها تقف بالشرفة تنظر للأعلى وشاردة فخرج للشرفة لأجلها ثم قال:-
-بما تفكرين؟
أخفضت إيفن رأسها للأسفل بهدوء لتنظر إليه ثم قالت:-
-أنا خائفة، لا أنا أكاد أموت رعبًا
أقترب منها بلطف وهو يقول بطمأنينو:-
-لما الخوف يا جميلتي؟ أنا معاك
نظرت إلى يده التى تحتضن يديها بحب ثم قالت بضعف:-
-كيف
سأصبح سلطانة لهولاء وأنا خائفة منهم، والتاج وحده يقتلنى رعبًا، ماذا
سيحدث بى وكيف سأضعه على رأسي، أنا اكاد أموت رعبًا يا أريس
رفع يده اليسرى يمسح على رأسها بدلال وكأنه يدلل ابنته وقال بلطف:-
-أهدئي، أهدئي يا جميلتي سيكون كل شيء بخير أعدك
تنهدت تنهيدة معبأة بالكثير من القلق والخوف ليقول:-
-لا بأس
فتح ذراعيه إليها لتضع رأسها على صدره بضعف ولفت ذراعيها حول خصره مُتشبثة به ليقول:-
-يمكنك الذهاب للنوم الآن وستكونين بخير غدًا لا تقلقي
لم تتحرك بل ظلت ساكنة فى مكانها فحملها على ذراعيه وسار بها للداخل وأنزلها على الفراش بلطف ويظل يحدق بملامحها ثم قال بلطف:-
-ستكونين أجمل سلطانة فى العالم وسترين
تطلعت بملامحه بنظرات هادئة ثم قالت بخفوت:-
-حسنًا
تركها
أريس فى الفراش وذهب، أغمضت عينيها بأستسلام للنوم وتشبثت بالغطاء جيدًا
وكانت النوم بهذه الليلة أصعب بكثير وبطيئًا لم يزورها أبدًا رغم هدوئها،
رأت جميع ذكرياتها وأيامها أمامها رغم أغلاق عينيها لتعتدل فى الجلوس بصمت
وقالت بقلق وتوتر شديد:-
-اللعنة على
ترجلت من الفراش هاربة من هذه القلق ثم خرجت تبحث عن شيء يهرب به كى يمر الوقت، أستوقفها جيوم بجدية قائلًا:-
-إلى أين يا سلطانة؟
أجابته بخجل شديد قائلة:-
-هذا ليس شأنك
تحدثت بكلمات حادة صارمة:-
-أسف لا يمكنك الخروج الليلة فرجاءًا تعاوني معانا؟
تأففت بأختناق شديد من هذا الرفض لتقترب فيري منها وقالت:-
-رجاءًا ياسلطانة أذهبى للغرفة
جذبتها إيفن من يديها بقوة لتخبرها بشيء فى أذنها فنظرت فيرى إلى جيوم بحرج وهكذا إيفن لتقول بجدية:-
-سأخذ السلطانة للحمام
تنهد جيوم بقلق من هذا الخروج ثم قال بحيرة من أمره:-
-حسنًا سأذهب معكم
سارت
إيفن بصحبة فيرى بقلق شديد وفى الخلف جيوم حتى وصلوا للمرحاض ورغم تأخر
الوقت كان القصر فى أزهر أوقاته والجميع مستيقظ فهذه وقتهم المُفضل ليلًا،
دخلت بصحبة فيرى وانتظار جيوم بالخارج، جلست إيفن بحوض الأستحمام لتسترخي
قليلًا وأغمضت عينيها فى اللحظة التى كانت فيرى تراقبها وتنتبه جيدًا
للمكان من اجل حمايتها..
وقفت أورورا بغضب سافر بغرفتها مع بعض الجوارى وهى تشتاط غضبًا وغيظًا ثم قالت:-
-غدًا
ستتوج هذا الفتاة، هذا مستحيل، كيف ستصبح سلطانة وننحني لها جميعًا، كيف
ستكون بشرية سلطانتنا وتسرق سلطاننا أنا لن أفعل ذلك ولن أقبل بذلك أبدًا
نظروا جميعًا إلى أورورا بغضب شديد وهم لا يقلبوا ببشرية فى عالمهم لتقول بحماس:-
-حسنًا أقتربوا سأخبركم ماذا سنفعل
أقتربوا
منها ليتأمروا على فعل شينع لأجلها، خرجت إيفن بصحبة فيرى من الحمام
ليتبعها جيوم حتى وصلت لغرفة السلطان وأغلق الأبواب عليها من جديد لتعود
إلى الغرفة وكان شروق الشمس قد حل فوقفت تراقبه جيدًا بهدوء وعقل شاردًا
لتشعر بيديه تلف حول عنقها لتنظر على يده بدهشة من وجوده أمام الشمس فأتلفت
سريعًا إليه وقالت بقلق:-
-أريس
رأت كدمات تظهر على وجهه وحروق من الشمس لتدفعه سريعًا إلى الداخل وقالت بقلق:-
-لما فعلت ذلك؟
لمست كدمات وجهه بلطف وهى تراها تتلاشي مُسرعًا، تتطلع بعينيها الدامعتين بحزن شديد وقال:-
-ماذا بك يا سلطانة؟ كل هذا بسبب التتويج؟
صمتت ولم تعقب فقال بلطف:-
-تعالي معى
أخذها من يدها إلى غرفة التاج وجعلها تنظر عليه وهمس إليها بلطف:-
-أنظر كم هو جميلًا بل نادرًا ولا مثيل له، لا تنظر دومًا للعنته وتجلبي الخوف لك فتتطلعي به كم هو جميلًا وكيف تصبحين جميلة به
ظلت تحدق بالتاج بقلق شديد وقالت بتلعثم شديد:-
-هو حقًا جميلًا لكن..
قاطعها أريس بلطف ونبرة مُطمئنة هاتفًا:-
-أنظر لي
ألتفت إيفن تنظر إليه فتابع حديثه قائلًا:-
-يا
إيفن لقد وضعتي قلادته حول عنقك لأبعة سنوات ولم تأذيكي أبدًا رغم أن
اللعنة بها فهكذا سيكون التاج لن يأذيكي أبدًا ولا تفكرى بالشر، الآن كل ما
عليكي التفكير به هو كيف ستصبحين سلطانة وتتحكمين بكل هؤلاء وتذاكرى جيدًا
مع فيرى بما أنها الأقرب لك العقوبات والقوانين وما هو المسموح وما هو
الغير مسموح به نهائيًا، عليكي فهم قواعد وقوانين هذا العالم لتصبحي سلطانة
قوية لا مثيل لك، فكرى كيف ستوقفين الجوارى أمامك بلا حركة ومن تخالفك
ستقطعين رأسها
أتسعت أعين إيفن بفزع ثم قالت:-
-ماذا؟ لا
تبسم أريس بلطف على براءتها وقلبها الطيبة الذي لا يتحمل أذية أحد وقال:-
-بل
ستفعلين لأنك إذا لم تفعلي سيقطعون هن رأسك بعد أمتصاص دمائك، هذا قانون
لدينا الجارية التى تتعد على سلطانة او تسبب لها إهانة يُقطع رأسها لذا
جمدي قلبك يا سلطانة وتعاملى معهم على كونك الأقوى وليس الأضعف، أتفقنا
أومأت إليه بنعم ثم قال:-
-والآن
أذهبي لتتناولى الطعام فأنا أمرت فيرى أن تعد الطعام لك بنفسها، وبعدها
أستعدي من أجل الحفل بغرفتك رغم أنى سأشتاق لك كثيرًا لكنى أكاد أموت شوقًا
لرؤيتك سلطانة لذا سأنتظر على أحر من الجمر حتى تستعدي وبعدها سأمر عليكي
يا سلطانتى الجميلة
أومأت إليه بنعم ببسمة هادئة ليقرص وجنتها بدلال ثم غادر معها ليترك إلى جيوم يوصلها إلى غرفتها أولًا ويعود لأريس
خرجت
أورورا من الغرفة مُرتدية فستان أحمر جميلًا وتستدل شعرها على ظهرها وكانت
جميلة بحق وتضع تاجًا صغير جدًا خاص بالجوارى من أجل الزينة وعقدًا أجمل
حول عنقها ثم ذهبت إلى غرفة إيزابيلا وأنحنت لها بلطف قائلة:-
-مولاتي
نظر إيزابيلا إلى أورورا ببرود شديد ثم قالت بأختناق من وجودها:-
-هل أعتقدتي أنى عفوت عنك لتأتى إلى غرفتى متى تريدين؟
تنحنحت أورورا بحرج شديد ثم نظرت إلى ماريا الواقفة وقالت:-
-لا يا مولاتي لم أقصد ذلك أبدًا رغم أننا جميعنا نسعى لنيل رضاكم فقط
رفعت إيزابيلا حاجبها بغرور شديد وسألت بفضول:-
-ماذا تريدين؟
نظرت أورورا إلى إيزابيلا وقالت بمكر شديد:-
-هل
تعرفين يا سلطانة أن إيفن هذه الفتاة التى ستتوج بعد قليل لتصبح سلطانة
لنا وعلينا تحمل بطفل من رجل أخرى كانت على علاقة به قبل أن تأتى إلى هنا
وقفت
إيزابيلا من مكانها بصدمة ألجمتها وسقطت المرآة من يدها وهى مًدومة لا
تصدق ما سمعته وبسرعة البرق كانت تقف أمام أورورا وقالت:-
-ماذا؟ كيف لك أن تتحدثين بهذا الهراء
نزلت صفعة قوية على وجه أورورا من يد إيزابيلا ونظرت ماريا بصدمة ألجمتها لتقول:-
-مولاتى لنتحقق من هذا قبل التتويج، تعرفين أنها إذا كانت تحمل ببشري وإقامة علاقة مع بشري ستُقلب اللعنة علينا
تأففت
إيزابيلا بضيق شديد وغضب لا تستطيع التحكم به فرغم كرهها لإيفن إلا انها
كانت أكثر شخص يتمنى أنتهى اللعنة وتضع إيفن التاج لتسقط اللعنة عنه وبعدها
ستتمكن من التخلص من إيفن كما تريد فقط تتضع التاج لمرة واحدة على رأسها
لكن الآن أنقلبت كل الموازين
غادرت الغرفة غاضبة بعد
أن دفعت أورورا بقوة لتبتسم أورورا بمكر شديد والآن ستحصل على أنتقامها،
وقفت إيفن بغرفتها تزينها الخادمات وتحديدًا فيرى لكنها أشارت لها بأن
تتوقف وهى تقول:-
-توقفي للحظة
نظرت
فيرى لها بنعم وتوقفت ماسكة بالتاج الذهبي الجديد، وضعت إيفن يدها على
بطنها بألم شديد تحاول كبحه وتمتمت بخفوت شديد وهى تطأطا رأسها للأسفل:-
-ماذا بي؟
شعرت بخوف شديد من ان يكونوا هؤلاء وضعوا لها شيء بالطعام ودمعت عينيها بضعف لكنها حاولت كبح الألم قدر الإمكان وقالت:-
-أصمدي يا إيفن فقط هذا اليوم
أشارت إلى فيرى لتكمل ما تفعله سريعًا فوضعت تاجًا متوسطًا الحجم من الذهب على رأسها وقالت وهى تتطلع بإيفن بحب شديد:-
-أنتِ أجمل سلطانة بحق؟
وصلت إيزابيلا إلى الغرفة لكن جيوم كان واقفًا هناك لحراستها وقال:-
-أسفة يا مولاتى أعذرني فى حديثى لكن مولاي السلطان منع أى شخص يرى السلطانة اليوم
صاحت به بأنفعال شديد قائلة:-
-هذه أنا السلطانة الأم
أجابها جيوم بأسف شديد قائلًا:-
-للأسف
لقد حدد مولاي على وجه الخصوص ألا يرى حضرتكم السلطانة نهائيًا إلا بالحفل
فرجاءًا تعاونى معى وإلا سيادتكم أكثر منى علمًا بغضب مولاي
لم تستطيع التحدث لكن الفضول كان يقتلها لتهمس لها ماريا بقلق:-
-حسنًا لنتنظر بعد الحفل
تمتمت إيزابيلا قائلة:-
-لكن كيف والتاج ستضعه فى الحفل
همست ماريا إليها بقلق شديد وقالت:-
-لنخفى التاج وندمر الحفل هذا هو الحل الأمثل
ألتفت إيزابيلا إلى ماريا تنظر إليها وقد أقتنعت تمامًا بحديثها لتقول:-
حسنًا
ذهبوا إلى غرفة التاج وكانت الصدمة الكبري لهما هى أختفاء التاج من مكانه...
تجمع
الجميع فى الحفل وكان الحرس يقفون بكل مكان كالجيش وتحديدًا على مقعد
العرش فوق المنصة، جلست إيزابيلا بضيق شديد وخوف ممزوج بالقلق من هذا الحفل
ليُفتح باب القصر ويخرج جيوم فصرخ المنادي قائلًا:-
-أنتباه للجميع شرفنا السلطان الأعظم سلطاننا وحاكمنا أريس وسلطانتنا السلطانة إيفن
نظر
الجميع بعد أن أبتعد جيوم عن الباب يفسح لهم الطريق وكان أريس يقفًا مرتدي
زيه الرسمي للحكم وتاجه وإيفن تقف جواره تتبأطأ ذراعه ثم مُرتدية فستانًا
من الحرير واسعًا جدًا من الأسفل كفستان الزفاف وضيقًا من الصدر ومفتوحًا
من العنق مكون من طابقتين من الحرير المرصع بالألماس واللولو الثمن الذي
جعلوا الفستان ثقيلا على عاتقًا، وتستدل شعرها على ظهرها وتضع تاجًا صغير
الحجم على رأسها وعقدًا من الألماس المليء بالأحجار الزرقاء اللون كفستانها
وعينيها الجميلتين حول عنقها ليقول أريس بهمس:-
-أرفعي رأسك أنت سلطانتهم وجميعهم تحت خدمتك
رفعت
إيفن رأسها بغرور وشموخ وسارت معه وهى تضع يدها الأخرى على بطنها من
الألم، صعد أريس للمنصة أولًا وهو يأخذ يدها فى الخلف ليهتف الحارس بصوت
قوي قائلًا:-
-يحيا السلطان أريس، يعيش السلطان أريس
فبدأ
الجميع يهتفون خلفه حتى وأن كانوا معارضين ذلك، أشار أريس إلى فيرى وجيوم
ليفتح الباب الأخر وكانت “أريا” تقف تحمل وسادة حمراء وفوقها التاج الذي
عندما رأه الجميع أصابهم الذهول والدهشة من جماله وأحجاره المُضيئة وهكذا
حجمه الضخم الذي لم يراه مثله من قبل، صعدت أريا إلى المنصة ثم أنحنت
قليلًا لهما أحترامًا فأقتربت فيري بلطف وقالت:-
-أسمح لى يا سلطان
أومأ
إليها بنعم فنظرت إلى إيفن المريضة وألمها يزداد سوءًا وهكذا خوفها من
التاج فكان يومها هذا أصعب يومًا قد يمر عليها وقالت بحب:-
-أسمحي لي يا سلطانة
لم يتحرك لإيفن ساكنًا لتنظر فيرىإلى أريس فهمس إلى إيفن بخفة:-
-لا تقلقي
أومأت
إليه بنعم فأشار لفيري بأن تفعل، أقتربت فيري منها لتنزع تاجها عن رأسها
ثم أستدارت لكى تأخذ التاج من أريا وتضعه على رأس إيفن فهذه اللحظة واقف
الجميع من أماكنهم فى صمت شديد لم يتفوه أحد بكلمة واحدة وهكذا إيزابيلا،
وأورورا تحدق بهما بغضب شديد ولا هى تعلم كيف جاءت إيفن للحفل بعد ما قالته
إلى إيزابيلا، وضعته فيرى على رأس إيفن جيدًا ثم أبتعدت من امامها ليراها
الجميع ووقفت بجوار أريس واضعة التاج على رأسها ويديها ترتجف فى يده خوفًا
وشعر ببرودة جسدها مُعتقدً بأنها خائفة من التاج وجاهلًا تماما عن ألمها،
أنحني الجميع إليهم فى صمت وصرخ المنادي قائلًا:-
-يعيش السلطان أريس والسلطانة إيفن
ردد
الجميع خلفه حتى وأن كانوا مجبورين خوفًا من أريس، لم تتحمل إيفن الوجع
أكثر من ذلك وبدأت الرؤية تشوش فى عينيها وأصبحت ضبابًا وتحت أنظار الجميع
والهتاف فقدت إيفن وعيها تمامًا ليفزع أريس ويتشبث بها وهكذا إيزابيلا
بينما فزع الجميع من أن تكن هى ليست الفتاة المقصودة وقتلها التاج واللعنة
بهذه السرعة، أنقبض قلب أريس خوفًا وفزعًا مما حدث وحملها على ذراعيه وركض
للداخل وخلفه جيوم وإيزابيلا وصرخ جيومن قائلًا:-
-أحضروا الطبيب
فزع
أريس بخوف من أن تكن اللعنة أصابتها بشيء وعندما وضعها على الفر اش أبتعد
مُسرعًا كى تفحصها الطبيبة ورغم سقوطها وحمل أريس لها لم يسقط التاج عن
رأسها وكأنه وجد مكانه المفضل ولن يتركه أبدًا من الآن، فصحتها الطبيبة
وشعرت بغرابة شديد وهى تقول:-
-يا مولاي أن أنفاسها طبيعية وهكذا نبضات قلبها سريعة لكنها لم تنقطع وحسب الفحص السلطانة بخير
صاح بها بأنفعال شديد قائلًا:-
-إذا ماذا حدث لها؟ هل نامت قليلًا أم أنا من أفقدتها الوعي
أشار بيده بغضب سافر نابعًا من خوفه عليها قائلًا:-
-أفحصيها جيدًا وأعلمي سبب ما حدث لها قبل أن أقتلك الأن فى مكانك
كررت
الطبيبة الفحص ولم تجد شيء فهتفت إيزابيلا بغضب مكبوح بداخلها وهى تعتقد
أن ما حدث هو غضب اللعنة والتاج من إيفن بسبب حملها من بشري وقالت:-
-أفحصيها ربما تناولت شيء سيء
أنظلت
الطبيبة يدها إلى بطن إيفا لتفصحها لكن لم تستمر يدها على المعدة كثيرًا
فور شعورها بالغرابة وتسلل للأسفل قليلًا وتبسمت بعفوية قائلة:-
-يا مولاي مبارك السلطانة حامل
صاحت إيزابيلا بفزع شديد بعد أن تأكدت من حديث أورورا وقالت:-
-كيف لها أن تحمل من بشري
كان أريس فى صدمة لم يصدق ما سمعه أبدًا لكن بعد كلمة أمه نظر إليها ثم لطبيب بغضب بدأ يظهر فى ملامحه لتقول:-
-يا
مولاتى أى بشرى، هذا الحمل من نسلنا وسلطاتنا إيفن تحمل بولي العهد وما
حدث لها لأنها بشرية لا تقوي على حمل مصاص دماء برحمها لأنك تعلمين أن
حملنا ينمو سريعًا على عكس البشر
تبسم أريس بسعادة بينما أصابت إيزابيلا بصدمة أكبر من هذا الحديث وقالت:-
-تحمل بولي العهد
نظرت
إلى أريس وكانت بسمته وفرحته الظاهرة توحي لها بأن ابنها بالفعل دخل
للخلوة مع هذه الفتاة والأكثر تأكيد هو مرض أريس الذي شُفي تمامًا بسبب
دمائها وحدها وهذا يعنى شيء واحدًا أن إيفن أصبح برابط قوي بهذا العالم ولا
يمكن التخلص منها بعد أن حملت بأحشائها بسلاح قوتها وتغير مصيرها الأكبر
هو هذا الطفل ولى العهد....
يتبـــــــع....