رواية التاج الملعون الفصل الخامس عشر 15 بقلم نور زيزو
_الفصل الخــامــس عشـــر ___
♕ بعنـــوان " ما بيــن الأرحـــام " ♕
ركضت الخادمة إلى ساحة الجوارى وهى تصرخ بسعادة قائلة:-
-يا بنات أقتربوا
تجميع الجميع حولها لتقول بحماس شديد:-
-السلطانة إيفن حامل، ستنجب لمولانا السلطان ولى العهد
ذهل
الجميع من هذه الكلمات وأنتشر الخبر فى القصر بسرعة البرق أم أريس كان لا
يُصدق ما سمعه من الطبيب فظل جالسًا جوارها حتى فتحت عينيها بتعب وأرهاق
شديد فرأته أول شيء تقابله عينيها لتردف بتمتم وزصوت خافت:-
-ماذا حدث لي؟
تبسم أريس لها بلطف ثم قال:-
-لا تقلقي يا سلطانتى فأنتِ بخير
حاولت الجلوس من مكانها لكنه منعها وهو يمسك أكتافها حتى لا تتحرك وقال بهدوء:-
-لا تتحركي ستؤلمك الحركة كثيرًا
دمعت عينيها بحزن شديد وهى تقول:-
-كل هذا بسبب هذا التاج واللعنة
أخذ يدها فى قبضته لتتنظر إليه وهو يحدق بها بهيام وحب شديد ثم قال:-
-لا بل لأنك حامل بطفلنا
أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها وهى لا تصدق ما سمعته وقالت بصدمة:-
-لا، كيف سألد طفل غير بشري
نظر أريس لها بضيق شديد من أشمئزازها من حمل طفله وترك يدها بصمت لتنظر إليه ورأت ملامحه العابسة فأردفت بلطف خافت:-
-أنا لم أقصد شيء لكنى اتسائل بحق كيف يمكننى حمل طفل ليس بشري بداخلى هل يعقل هذا؟ لا بل أيسمح لى بذلك؟ ماذا سيصيبنى؟
أجابها أريس بهدوء شديد باردًا:-
-لا تقلقي ستكونين بخير، كل ما بالأمر أنك ستتألمين قليلًا
أغمضت عينيها بلطف شديد ثم قالت بخفوت:-
-لما الخوف دومًا يلازمنى هنا، كل شيء مُرعب
أعتدلت فى جلستها لتشعر بثقل على رأسها فوضعت يدها عليها لتلمس التاج فقالت بتمتم:-
-لقد وضعته بحق
ترجلت
من الفراش بفضول شديد وسار إلى المرآة حتى ترى التاج على رأسها وترى نفسها
وهى سلطانة حقيقية، تطلع أريس بها وهى تراقب نفسها فى المرآة والدهشة التى
أصابتها وهى لم تُصدق أبدًا ما تراه فكانت تشعر بأنها شخص مُختلف تمامًا
عن نفسها وهى ترى نفسها لأول مرة بفستانها وهذا التاج الضخم لتدرك تمامًا
بأنها سلطانة ذو مكانة كبيرة ولها سلطة قوية، جاء أريس يقف جوارها ونظرها
إليها فى المرآة وقال بلطف:-
-هل رأيتى كما أنتِ جميلة يا سلطانتى
تبسمت بخفة إليه فى المرآة وقالت بلطف:-
-أنا حقًا أصبحت جميلة
رفع
التاج عن رأسها بلطف لتنظر إلى المرآة بعد أن نزع عنها التاج وشعر بأن
هناك شيء ينقصها فقطعهم صوت دقات الباب ودلفت فيرى وفور وقوفها أمام أريس
أنحنته له بأحترام شديد ثم قالت:-
-بعد أذنك يا مولاي أرغب بالتحدث مع سلطانتنا
أومأ إليها بنعم وتركهم وحدهما وغادر لتدخل فيري إليها مُسرعة ثم قالت بقلق:-
-كيف حالك الآن يا سلطانتي؟
أومأت إيفن إليها بلطف قائلة:-
-بخير لا تقلقي
أومأت إليها بنعم ثم قالت بضيق شديد قائلة:-
-لقد صنعت اورورا فخًا لكِ
نظرت إيفن إليها بفضول شديد وغضب من هذه الفتاة، لتخبرها فيري بما فعلته أورورا وما قالته لإيزابيلا لتستشيط غضبًا وقالت بضيق:-
-أين هى الآن؟ سأقتلها دون أن أتفوه بكلمة واحدة
تبسمت فيري بسعادة من قوة سلطانتها وقالت:-
-مع الجوارى
نظرت
إيفن للمرآة ووضعت التاج فوق رأسها بتفاخر ثم خرجت وكانت الخادمات
بأنتظارها أمام الجناح لتسير هى أولًا وخلفها مجموعة من الخدم وفيرى وأريا
وكانت خطواتها مليئة بالغرور والكبرياء الموجود بها، كان الجميع يتهامسون
على خبر حملها ليقف المُنادي على باب الساحة وقال بصوت مرتفع:-
-أنتباه جلالة السلطانة إيفن تشرفنا بحضورها
وقف
الجميع فى أنتباه وصمت رغمًا عنهم بعد أن تتوجت سلطانة فلم يستطيع أحد
تجاهلها أو معاملتها بمعاملة أقل من معاملتهم لإيزابيلا، دلفت إلى الغرفة
ووقفت على الباب بغرور ليراها الجميع بفستانها الثمين وتاجها الذي لم يراه
أحد من قبل عن قرب هكذا فقط سمعوا عنه الكثير ولم يراه أحد، مرت من أمامهم
فى خطوات ثابتة مليئة بالكبرياء مرفوعة الرأس والجميع ينحنوا لها حتى جلست
على مقعد العرش وأشارت لهم بالجلوس ليجلسوا فى هدوء، حدقت بهم بهدوء حتى
وقع نظرها على أورورا لتقول بهدوء:-
-أورورا
ألتفت أورورا إليها بدهشة رغم غرورها لتتابع إيفن بكبرياء:-
-لقد سمعت الكثير عن جمال رقص وسحرك الذي جعلك مفضلة السلطان حتى جئت أنا
أجابتها أورورا بضيق شديد:-
-وماذا فى الأمر
تبسمت إيفن بغرور وهى تضع قدم على الأخر بمبرياء:-
-أرينى رقصك
أتسعت أعين أورورا بدهشة من طلبها لتقول فيري بحدة صارمة:-
-ألم تسمعى حديث سلطانتنا؟
وقفت أورورا بضيق شديد وبدأت فى الرقص أمامها لتسخر إيفن منها وهى تقول:-
-ليس بهذا الجمال، أنا توقعت أنك جميلة بالرقص وماهرة كجمال بالمكر والخبث
توقفت أورورا عن الرقص وحدقت بها، وقفت إيفن من مكانها بغرور وسارت نحوها حتى وقفت أمامها وقالت بضيق شديد:-
-أفعلي ما فعلتيه مرة أخرى وسترين كيف ستكون نهايتك لذا أحذرى منى فأنا لم أعد الطفلة البريئة الباكية أنا الآن سلطانتك
تتطلعت أورورا بعينيها بضيق شديد لتتابع إيفن حديثها وهى تقول:-
-لذا عندما ترين لا ترفع عينيك بي وأخفضيهم وألا سأمرهم بأقتلاع عينياك
غاردت
إيفن من امامها وتركت الجميع فى ذهول من قوتها والبعض مسحورًا بتاجها،
دلفت إلى غرفتها وجلست مع فيرى تُحدثها عن قوانين هذا العالم والسلطة التى
تملكها، أخبرتها كيف تأمر الجوارى وتهددهم حتى يرتعبوا خوفًا منها وتقصي
لها القصص عن أساطير الماضي، تركتها فيرى بالغرفة ذهبت لتشرف على الطعام
وبقيت هلا تقرأ الكتب عن أساطيرهم وتحديدًا عن حملها بهذا الطفل لتعلم
بأنها ستنجب طفلًا نصف بشري ونصف مصاص دماء، دلف أريس إلى الغرفة ليلًا
ليراها نائمة على الأريكة فى هدوء وتحمل الكتاب على قدميها فأقترب منها
بلطف وجلس جوارها على الأريكة يرفع خصلات شعرها عن وجهها وكانت روب من
الحرير بكم طويل وتربط حزامه حول خصرها فتطلع بطفلته المدللة بهيام ثم
قال:-
-إيفن
نظرت إيفن إليه بعيني شبه نائمة وقالت:-
-لقد عدت أخيرًا
أبتسم أريس إليها بعفوية وقال:-
-أجل لقد فعلت، هل أنتظرتي كثيرًا؟
أومأت
إليه بنعم وهى تعتدل فى جلستها فسقط الكتاب عن قدميها فأنحنى أريس يجلبه
ورأى ما بداخله لينظر إليها وهو يرى القلق فى عينيها من هذه الحمل فقال
بنبرة خافتة:-
-لا تقلقي سأكون معاك لن أسمح بشيء يحدث لكِ، سأمر الطبيبة أن تقيم معاك بالجناح إذا أردتي ذلك وإذا كان هذا سيطمئنك يا سلطانتى
أخذت إيفن خطوة نحوه على الأريكة ووضعت ذراعها على كتفه تتكأ عليه ثم قالت بخفوت:-
-أنا خائفة جدًا، كيف سأطعم طفلي دماء
نظر أريس إليها بهدوء لتقول بتعجل قبل أن يغضب منها:-
-أنا لم أقصد أى إهانة لك أو لشعبك لكن أنا بشري أتفهم ذلك كيف سأطعمه دماء هذا شيء مُختلف تمامًا عن طبيعيتى أتفهمني يا أريس
أخذ يدها فى يده وهو يشعر بدقات قلبها الخافتة ورجفتها ثم قال بلطف:-
-لا
تقلقي أنا أفهمك وأفهم أن كل هذا مختلف عنك لكنك ستنجحي فى حياتك الجديدة
يا إيفن وستكونين المرأة الأولى فى هذا المكان أعدك بذلك
تبسمت
إليه بعفوية وبراءة وهذه البراءة الطفولية لم تظهر سوى أمامه أم فى غيابه
يجب أن تكون قوية وشامخة لا يكسرها أحد أبدًا ولن يقوى أحد على مواجهتها،
ظل يحدق بها بصمت ويده تحتضن وجنتها فنظرت إليه بخجل شديد من نظراته
وقالت:-
-لم تنظر إلي هكذا؟
تسللت يديه إلى عنقها هو يداعبه بخفة وحنان ثم قال بلطف:-
-لو تعلم كم تعذبنى رائحتك يا إيفن
تبسمت بتلقائية عليه ثم قالت بمزاح:-
-لا تخجل أبدًا وقل أنك ترغب بمص دمائي
تبسم إليها بعفوية وعينيه لا تفارق عنقها ثم قال بلطف:-
-على الرغم من أنك تمزحين إلا أنى أريده بجنون
صمتت تفكر لثواني مُعدودة ثم قالت بخفوت وحرج قائلة:-
-حسنًا كيف أفعلها لك؟
رفع نظره إلي عينيها بدهشة ثم قال بتلعثم شديد:-
-أحقا تريدين أن تعطينى منه؟
أومأت إيفن إليه بنعم ثم قالت:-
-سأفعل لك كل ما تريده
لم
يجيب عليه فألتزم الصمت لكنه أنحنى نحو عنقها ليضع قبلة على عنقه بلطف
وكأنه يدللها قبل أن يضع أنيابه الحادة بعنقها فأغمضت عينيها هائمة بهذه
القبلة الناعمة ثم شعرت بقشعريرة فى جسدها بسبب أنيابه التى أخترقت عنقها
وأنتفض جسدها بقوة برجفة قوية لتشعر بيده يحيط بأكتافها يطوقها بيديه بحنان
ودلال، كانت إيفن بين يديه كوجبة طعام فريدة من نوعها، يمتص دمائها بلطف
حتى لا تفقد وعيها منها لكن لم يدوم شعورها بالسعادة هذه مُطولًا فبدأت
بطنها تؤلمها أيضاً لتبتعد عنه فجأةً لينظر أريس إليها وفمه ملوث بالدم،
وضعت إيفن يدها على بطنها بألم وقالت:-
-لما تؤلمنى كثيرًا
سألها أريس بقلق شديد قائلًا:-
-ماذا، هل أطلب الطبيبة لكِ؟
أنحنت بقوة للأمام والألم تزداد سوءًا وقسوة ليقول أريس:-
-ماذا بكِ؟
لم
تجيبه بل صرخت بقوة لينتفض أريس فزعًا من جوارها وطلب الطبيبة بهلع شديد
ثم حملها على ذراعيه ليضعها بالفراش برفق وجلس جوارها فى أنتظار الطبيب
ويمسح على رأسها بحنان قائلًا:-
-أهدئي وسيكون كل شيء بخير يا إيفن؟
لم
تتحمل الألم أكثر من ذلك وتحول كبحها للألم بداخلها لصرخات قوية مليئة
بالألم والوجع الشديد التي جعلت قلب أريس ينتفض رعبًا وذعرًا عليها وهو لا
يعلم شيء عن سر كل هذا القدر من الألم، بدأت إيفن تنكمش فى ذاتها من الألم
ولا تقوى على فرد جسدها بأستقامة واحدة فى الفراش، دلفت الطبيبة مُسرعة
ليقف أريس بعيدًا وتجلس الطبيبة مكانها وبدأت فى فحصها، رأت أثر أنيابه على
عنقها فقالت بقلق:-
-هل أخذت من دمائها؟
نظر أريس إلى الطبيبة بقلق من أن يكن هو سبب هذا الألم وقال:-
-أممم
وقفت الطبيبة من مكانها وذهبت نحو أريس ثم قالت بهدوء:-
-أعذرني يا مولاي فى حديث هذا
تحدث أريس بقلق شديد يقتله ويجتاحه وهو لا يحتاج الآن إلى الرسميات قائلًا:-
-أنطقي على الفور
تنهدت الطبيبة بقلق ثم قالت:-
-يا
مولاى السلطانة بشرية وليست منا، لن يتحمل جسدها الضعيف أن تعطيك الدماء
وتعطي طفلها، لا تنسي أبدًا أن طفلكم يأخذ من دمائها حتى يشبع نصفه الموجود
من نسلنا
نظر أريس إلى إيفن النائمة بالفراش بتعب شديد ثم قال بحزن شديد:-
-إذن أنت تقولين أن أنا السبب فيما حدث لها
تنحنحت الطبيبة بحرج شديد ثم قالت:-
-رجاءًا
لا تفهم حديث بشكل شيء لكن حاول يا مولاى ان تتوقف عن مص دمائها وتكبح هذه
الرغبة لأن من الصعب أن يفعل ذلك الجنين لكن تستطيع فعل ذلك وتتحكم فى
رغبتك حتى وأن أضطرت أن تبتعد عنها طول فترة الحمل لكن ستنجح فى هذه على
عكس الجنين
أومأ إليها بنعم لتغادر الطبيبة الغرفة
وجلس أريس جوارها وكانت مُغمضة العينين بتعب بعد أن أخذن قسط من النوم بسبب
الدواء، تغلغلت أصابعه بين خصلات شعرها ثم قال:-
-أنا أسف
أنحني
ليضع قبلة على جبينها بلطف وذهب إلى غرفته تاركها وحدها، خرجت إيزابيلا من
غرفتها وأتجهت إلى السجن تحديدًا إلى الزنزانة الموجودة فى القبو وجعلت
الحارس يفتح لها الباب ثم دلفت إلى الساحرة فور رؤية الساحرة لها تبسمت
قائلة:-
-أراكي تأتين كثيرًا إلى يا إيزابيلا؟
تتطلعت إيزابيلا بها بهدوء وقالت بغضب سافر هاتفة:-
-بسبب أفعالك
تبسمت الساحرة لها بسخرية من حالها فرغم سلطتها ومكانتها لكنها من تأتى إليها وقالت بخفوت:-
-ماذا فعلت؟ أنتِ جئتي لأن إيفن وضعت التاج على رأسها
أتسعت أعين إيزابيلا بصدمة ألجمتها قاتلة وكأنها صعقتها بالكهربائ فور نطقها لأسم إيفن وقالت:-
-أنا لم أخبرك أبدًا بأسمها
تبسمت الساحرة وهى تلعب بالحجارة على الأرض أمامها بتركيز شديد وقالت:-
-أنا
أعرف كل شيء يا إيزابيلا، لا تتخيلي أبدًا أن وجودى هنا وحبسك لي تحت
الأرض ستمنعنى من معرفة كل شيء يخص لعنتي ولا تنسي أبدًا أنى ساحرة أعلم كل
شيء
تبسمت إيزابيلا بسخرية وقالت:-
-ولا تنسي أنتِ أنى إيزابيلا من وضعتك هنا وقضت على زوجك
غادرت إيزابيلا المكان دون أن تخبر هذه الساحرة بما جئت له وكانت ماريا بانتظارها على الباب لتغادر معها فسألت ماريا بقلق:-
-هل أخبرتك؟
تحدثت إيزابيلا بضيق شديد وفضول يقتلها:-
-لا هذه الساحرة لديها جاسوس فى القصر ينقل لها أخبرنا لكن كيف؟ ومن؟ هذا هو الأهم الآن، كيف لها أن تعلم باسم إيفن؟
أتسعت عيني ماريا بصدمة قوية وقالت بتلعثم شديد:-
-من
الذي سيتجرأ على التحدث إليها دون أمر منا وجميع من بهذا يعلمون بمدى
عقوبتها وما فعلته لنسلنا وكم ستكون هذه جريمة لا تغتفر أبدًا
ألتفت إيزابيلا إليها وهى تتوقف عن السير ثم قالت:-
-هذا ما يغضبنى كثيرًا؟ من تجرأ على فعل هذه الجريمة
صمتت ماريا وهى لا تعلم ما يجب أن تفعله الآن فقالت إيزابيلا وهى تكمل سيرها:-
-سأعلم من فعلها ولن أرحمه أبدًا
عادت إلى القصر غاضبًا وهذا الغضب يقتلها بضيق شديد لكنها تكبح نفسها حتى تعثر على هذا الجاسوس وحينها ستعاقبه كما يليق به...
أستيقظت
إيفن من نومها لتنظر حولها فشعرت بشيء على عنقها لتضع يدها على عنقها بلطف
لتجد لاصقة طبية فترجلت من الفراش ووقفت أمام المرآة تنظر على عنقها، رفعت
اللاصقة ورأت حرج عنقها تم خياطته بغرز طبية مما أدهشها فقالت بصوت
مُرتفع:-
-فيرى
دلفت فيري إلى الغرفة مُسرعة إليها ثم قالت:-
-صباح الخير يا سلطانة
أجابتها إيفن بضيق قائلة:-
-الصباح النور، من وضع هذه علي
أجابتها فيرى قائلة:-
-لقد زارتك الطبيبة ليلًا
أومأت إليها بنعم وذهبت لتجلس على الأريكة لترى الطاولة مليئة بالمجوهرات والتيجان المُختلفة فقالت وهى تجلس:-
-ما هذا كله؟
تبسمت فيري إليها بعفوية وحماس لتقول:-
-لقد
أرسلهم السلطان من أجلك يا سلطانة فتاجك ثقيل جدًا لترتديه كل يوم وطيلة
اليوم وبنفس الوقت لا يمكنك أن تجلسي دون تاج فيجب أن تضعي تاج دومًا لأنه
جزء منك، لذا أرسلهم السلطان من أجلك
أومأت إيفن إليها بأرتياح لتقول فيري بلطف:-
-أخترى أيها منهم لترتديه اليوم وسأبعد البقية
تحدثت إيفن بملل شديد قائلة:-
-أختاري ما يليق بثوبي يا فيري والآن أتركنى لحالى قليلًا
أومأت فيري إليها بنعم ثم أشارت للخدمات أن يقتربوا ويأخذوا كل شيء ويضعون بعيدًا ففعله ما أمرت به..
يتبـــــــع......