رواية بعد الرحيل الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميمي عوالي
بعد الرحيل
البارت الثالث عشر
لسه رشيد بيفتكر اول مرة شاف فيها شيراز ، لما قال لها على معنى اسمها
شيراز برقت بعنيها بشكل مضحك و قالت : يعنى انا اسمى لبن رايب
رشيد : مصفى
شيراز بعدم فهم : هو ايه ده اللى مصفى
رشيد بابتسامة و عينه برضة بتفصص فى ملامح وشها : لبن رايب مصفى ، مافيهوش ولا نقطة ماية ، يعنى اصلى .. يجنن
شيراز
حست انه بيعاكسها فشاورتله بايدها على علبة هدايا ضخمة فى العربية و قالت
له بهدوء : دى الهدية اللى محتاجة حضرتك تساعدنى فى شيلها لحد جوة .. ممكن
رشيد راح فورا ناحية علبة الهدايا و اللى لقاها فعلا تقيلة فقال : دى تقيلة فعلا .. ليكى حق ماتقدريش تشيليها
شيراز : لو تقيلة عليك انده لعم مطاوع يشيلها
رشيد حضن الهدية بين ايديه و قال لها بحاجب مرفوع : تقيلة عليكى مش عليا
شيراز : تمام .. اتفضل و انا وراك
رشيد : ليديز فيرست ، ماتخافيش مش ههرب بيها
شيراز
مشيت قدامه بوجل ، كانت متلخبطة و مش فاهمة ليه ، و اول ما وصلت عند
الترابيزة اللى عليها شمس و سالم ، شمس قامت بسرعة استقبلت شيراز بسعادة و
هى بتقول لها : كده يا شيراز .. هو ده اللى هتبقى هنا اول واحدة
شيراز باعتذار : حقك عليا .. بس جالى ضيوف فجأة و اول ما مشيوا جيت على طول
فجأة سمعوا صوت سالم بيقول : هو انت شايل ايه يا رشيد .. ايه اللى معاك ده
رشيد بمرح : لقيت صاحبتكم محتاسة برة بالهدية بتاعتها قلت اساعد
شيراز بانتباه و احراج : يا خبر .. انا اسفة ، ممكن حضرتك تحطها على الترابيزة
شمس : ايه كل العلبة دى .. انتى جايبة ايه
سالم : تيجوا كل واحد يخمن حاجة و نشوف ان كان حد فينا هيكسب
جالهم صوت يوسف و هو بيقول بضحك : انا بس اللى عارف ايه هى الهدية
شيراز حضنت يوسف و باسته و هنته بعيد ميلاده و قالت بترقب : طب ايه هى الهدية يا سى يوسف
امجد : طب ماتسيبنا نلعب شوية يا عم يوسف ، يمكن حد يكسب
يوسف : طب خمنوا بالدور ، و انا اللى هقول صح و اللا غلط
شمس : اللا .. و انت هتعرف منين ان كان صح و اللا غلط
شيراز : ياستى اعتبريه هو كمان طرف فى اللعبة
امجد : انا هبتدى التخمين و اقول ان الهدية دى ممكن تكون بلاى استيشن مثلا
يوسف بسخرية : غلط طبعا
امجد بص لشيراز اللى كانت متابعة باستمتاع لقاها قالت واحد صفر ليوسف
سالم : ممكن مثلا يبقى مجموعة افلام والت ديزنى
يوسف : رغم انى بحبها اوى بس برضة غلط
شيراز : اتنين صفر ليوسف
شمس : مش عارفة ، طب يمكن اخر اصدارت من كتب الخيال العلمى
يوسف بامتعاض : كنت مستنيهم منك الصراحة .. بس غلط
شيراز بضحك : كده يوسف بقى تلاتة صفر
رشيد : بما ان انا اللى شيلت الهدية ، فكل اللى اقدر اقوله انها علبتين مش علبة واحدة ، علبة فيهم فيها قطع معدن و التانية لا
يوسف : برافو عليك يا عمو هم فعلا كده
رشيد بص لشيراز فى انتظار تعليقها فقالت : متهيألى تفتح الهدية بقى و تشوفها بنفسك يا يوسف و اللا ايه
يوسف بشغف مد ايده و ابتدى يفتح فى الهدية اللى طلعت فعلا هديتين مش هدية واحدة
الاولانية
عبارة عن ميكانو ضخم و واضح جدا من العلبة بتاعته انه مش من مصر ، و
العلبة التانية كانت عبارة عن علبة شطرنج من الخشب المنحوت
يوسف
فرح جدا بالهدايا و حضن شيراز بسعادة و قال لها بامتنان : رغم ان النهاردة
جاتلى هدايا كتير حلوة ، بس دى بجد احلى هدية جاتلى السنة دى
سالم : طول عمر شيراز بتعرف اللى فى دماغك يا يوسف
شمس بحب : و ما انكرش انى ساعات بغير منها بسبب الحكاية دى
يوسف
اخد الهدايا و راح يوريها لاصحابه ، و قعدت شيراز مع شمس على ترابيزة
لوحدهم مع مجموعة من اصحابهم فى النادى ، و فضل رشيد مع سالم و امجد ، و
رشيد قال لسالم : مين شيراز دى
سالم : صاحبة شمس من و هم فى المدرسة ، تقدر تقول كده عشرة عمر مع بعض
رشيد باهتمام : و ايه كمان
سالم باستغراب : انت عاوز تعرف ايه بالظبط
امجد بمرح : اكيد بيسال عن حالتها الاجتماعية ، و هى دى عاوزة ذكاء برضة
سالم بضحك : آنسة يا سيدى و على حد علمى مش مرتبطة
رشيد بذهول : معقول
امجد : و ايه بقى اللى مش معقول
رشيد : ان واحدة بالجمال و الرقة دى … تفضل من غير جواز لحد دلوقتى
سالم : لا ماتاخدش فى بالك ، الحكاية دى دلوقتى بقت منتشرة فى معظم العائلات تقريبا
رشيد باستغراب : حكاية ايه دى اللى منتشرة
سالم
: زى ما فى رجالة كتير بيبقى عندها عزوف عن الجواز زى ابن خالتك كده ، فى
كمان بنات كتير من عائلات على مستويات مختلفة بقم يتخلفوا عن سن الجواز
رشيد : و ياترى ايه السبب
سالم ببساطة : من غير سبب
امجد : فيهم اللى مابيصادفوش حد مناسب ، و فيهم اللى رافضة الجواز من اساسه
رشيد : طب و يرفضوا الجواز ليه
سالم : حرية المرأة يا عزيزى سيطرت على كتير من الجنس الناعم و شايفين ان الجواز بيقيدهم
رشيد و هو بيشاور بعينه على شيراز : و يا ترى صاحبة مراتك دى من انهى نوع
سالم : من النوع التالت
رشيد : هو لسه فيه نوع تالت كمان
سالم : شيراز دى حكايتها حكاية
رشيد باهتمام : و ياترى ايه بقى حكايتها
سالم : حكاية البنت الغنية الوحدانية اللى الكل طمعان فيها
رشيد بتأثر : مالهاش حد خالص
سالم
: ماكانش فاضل لها غير جدها لابوها ، و مات من سنتين بعد ما سابلها ثروته
كلها … ملايين الملايين .. لما سابلها سلسلة اوتيلات ليها وزنها
رشيد بامتعاض : و طبعا ملايين الملايين دى خلوها تشوف كل الناس من فوق و كل الرجالة عاوزاها عشان فلوسها
سالم برفض : مين دى .. شيراز ، شيراز دى اخر واحدة ممكن تفكر بالشكل ده
رشيد و هو بيبص عليها : مانا برضة بقول ان شكلها مايقولش انها كده .. طب اومال ايه
سالم : نصيبها وقعها فى كام نصاب محترف خلاها صامت و صلت عن الجنس كله
رشيد : يعنى ارتبطت قبل كده
سالم : الحقيقة لا
رشيد : اومال وقعت مع النصابين ازاى فهمنى
امجد : و انت مالك مهتم كده ليه بالحكاية دى يا رشيد
رشيد : عاوز اعرف
امجد بتحذير : اياك يا رشيد ، انت اكتر واحد عارف اللى فيها بلاها وجع ليك او ليها هى كمان
سالم : انا مش فاهم حاجة
رشيد : فهمنى انت بس الاول
سالم
: الحكاية ببساطة انها لما كانت بتحس باى حد بيحاول يحوم حواليها ، كانت
بتبعتلنا بياناته و كنا بنجيب صحيفة سوابقه كلها و بنعرف عنه ماضيه كله
رشيد بامتعاض : هى وصلت للسوابق
سالم : كتعبير مجازى يعنى ، انا اقصد اننا لما كنا بنسال عنه كنه بنعرف انه طمعان فيها
رشيد بتعاطف : مسكينة
سالم : انما صحيح ايه اهتمامك ده .. مش عادتك يعنى ، اول مرة من يوم ما عرفتك اشوفك مهتم باى ست بالشكل ده
رشيد : لانها مش اى ست
امجد بتحذير : اعقل يا رشيد ، اقول لك قوم بينا نمشى
سالم : ماتفهمونى ايه الحكاية
امجد و هو بيتعمد يضغط على مخارج حروفه : ابدا .. الحكاية ان رشيد المفروض خلاص على وش جواز
سالم بتذكر : ااه صحيح .. انت مش كنت بتقوللى اول امبارح ان والدك عاوز يجوزك بنت عمك
امجد : و بيقنع فيه من سنتين و اخيرا وافق انه يفكر جديا فى الموضوع
سالم : طب يا امجد .. معنى كلامك ده انه لحد دلوقتى هو ماخطبش بنت عمه رسمى
امجد : انت اللى مش فاهم يا سالم ، رشيد و بنت عمه فى حكم المخطوبين من وهم لسه فى اللفة
سالم : لا يا رشيد ، الحكايات دى ياما بتعمل مشاكل بين الاهل و بعضهم لو ماتمتش زى ماهم عاوزين
امجد : و ده اللى بحاول افكره بيه كل لحظة و هو و لا هو هنا
رشيد
كان بيسمعهم بودنه بس لكن كان كيانه كله عند شيراز و هو بيراقب ابتسامتها و
لفتاتها ، و اهتمامها بكل اللى قاعدين معاها ، و ما فاتهوش ابدا نظرة الحب
و الشوق اللى كانت بتترسم جوة عيونها كل ما بتقع على اى طفل او طفلة من
اللى موجودين
عودة من الفلاش باك
رشيد فاق من شروده على صوت امجد و هو بيقول له : ماتيلاا يا ابنى انزل
رشيد انتبه انهم وصلوا البيت ، فنزل من العربية و طلع مع امجد على شقته و اول ما دخلوا رشيد قال له : انت مش نازل الكافية الليلة دى
امجد : ماليش نفس لاى حاجة
رشيد : مالك
امجد
بسخرية : مالى! ، بجد بتسأل ، انا من امبارح و انا بحاول استوعب اللى حصل و
مش قادر ، عمال اصبر فى نهى شوية و شمس شوية و يوسف شويات و مش لاقى حد
يصبرنى
رشيد : انا مقدر حزنك على سالم ، بس فى ايدنا ايه نعمله
امجد بحزن : مش ده السؤال يا رشيد ، السؤال الصح ، ايه فى اللى هنعمله هنحس بيه او هنستطعمه
انا
النهاردة مات منى سنين عمرى .. اكتر من تلاتين سنة من عمرى ضاعوا ، انا و
سالم عملنا كل حاجة فى حياتنا مع بعض .. كل حاجة ، كل حاجة حرفيا يا رشيد
كنا بنشترك فيها ، كنا بنحب كل حاجة زى بعض و نكره كل حاجة زى بعض ، كنا
حتى بنشترى لبسنا زى بعض ، حتى لما قلوبنا حبت .. برضة حبت مع بعض .. احنا
الاتنين وقعنا فى حب نفس البنت ، و بعد ما كنا بنشترك مع بعض فى كل حاجة ،
جت الحاجة الوحيدة اللى مشاركناش فيها بعض عشان ماكانش ينفع .. شمس
رشيد بصدمة : انت بتقول ايه يا امجد
امجد بوجع و هو بيخبط بايده على صدره وعيونه مخنوقة بدموع مسجونة بين رموشه : بقول اللى مخبيه من سنين يا رشيد
رشيد : انت بتحب مراة صاحبك
امجد
بثورة : لما حبيتها ماكانتش لسه بقت مراته يا رشيد ، كنت بحبها و انا ما
اعرفش ان هو كمان بيحبها ، لكن يوم ما عرفت .. قررت ابعد واقفل على قلبى و
اسكت لانه هو احق بيها منى لانها بنت خالته
من يوم ما
اتجوزوا كنت دايما بهرب من عزوماتهم ليا عشان ما اشوفهاش فى بيته ، كنت
بخاف لا قلبى يخون العهد و يحنلها ، ماكنتش بشوفها غير فى اعياد ميلاد لولى
و يوسف لانى ماكانش ينفع ارفض اروح ، ده انا حتى بقيت اقول لها يا هانم
بعد ماكنت زمان بندهلها باسمها و بس ، عشان افضل فاكر انها مابقيتش بتاعتى و
لا ليا
النهاردة و انا بنزله المقبرة بتاعته بايدى
كنت زعلان منه و عليه يا رشيد ، زعلان على صاحبى و عشرة عمرى اللى مش هشوفه
تانى ، و زعلان منه عشان سابها لوحدها و مشى
يوم ما
جانى و حكالى على نهى و انه مستغرب نفسه انه ازاى بيحبها و متاكد من حبه ده
و فى نفس الوقت بيحب شمس بجنون .. بقيت عاوزه بتجوز نهى عشان تكمل سعادته
بيها ، و فى نفس الوقت عاوزه يبعد عنها عشان كنت عارف ان شمس هتنجرح لو
عرفت
يوم ماجالى و قاللى ان شمس عرفت بجوازه من نهى و
حكالى على رد فعلها و اللى عملته .. لقيت نفسى زعلان عليها من وجعها و
قلبى موجوع عليها ، و زعلان منها على وجع صاحبى
امجد
كمل كلامه بوجع و قال .. انا اكتر واحد اتوجع فى كل اللى حصل ده يا رشيد ،
اكتر واحد اتوجعت منهم و عليهم فى نفس الوقت ، ماكنتش بعرف ازعل على روحى
لانى لو زعلت على روحى هزعل منهم و ده ماكنتش بقدر اعمله ، لكن دلوقتى ..
دلوقتى انا خايف يا رشيد .. خايف لدرجة الرعب
رشيد باحتواء : و ايه اللى مخوفك كده يا صاحبى
امجد
و هو بيحرر دموعه من سجن عينيه : خايف اضعف يا رشيد ، خايف اخسر مكانتى و
صورتى عندها و عند الولاد اللى يعلم ربنا انا بحبهم اد ايه ، خايف اخون
الامانة يا رشيد ، امانة سالم يا رشيد .. امانة صاحب عمرى اللى عمرى ما
فكرت و لا جه على بالى انه ممكن يسيبنى و يمشى بدرى اوى كده يا رشيد ..
بدرى اوى
رشيد ضم امجد لحضنه و هو مصدوم من كل اللى سمعه ، و اللى ماكانش ابدا ممكن يتوقع حرف واحد منه
كان دايما لما حد بجيب سيرة الجواز لامجد .. كان يقوللهم .. و انا مالى كده .. عايش سلطان زمانى
عمره ماتخيل لحظة ان ورا اضرابه عن الجواز ده حكاية زى دى ابدا
رشيد
بعد ما حس ان امجد ابتدى يهدى شوية قال له : انا رغم انى ماكنتش اتوقع
ابدا حرف واحد من اللى سمعته ده ، بس يا امجد ، رغم اعجابى بوفائك و اخلاصك
لسالم طول السنين دى ، الا انى مش فاهم سبب خوفك ده
امجد
: خايف قلبى يضعف قدامها تانى ، خايف يبان فى عينيا اللى كنت مداريه و
مخبيه السنين دى كلها ، خايف لا تعتقد فى يوم انى بخون سالم بعد ما مات
رشيد
اتنهد بعمق و قال له : اللى خلاك مسيطر على مشاعرك و انفعالاتك طول السنين
دى يا امجد .. هيخليك تكمل سيطرة صدقنى ، او على الاقل هتقدر تكمل لحد ما
ييجى الوقت المناسب
امجد : و الوقت المناسب ده مش لازم ييجى ابدا يا رشيد
رشيد باستغراب : و ليه بتقول كده
امجد بحزن : لانى عمرى ما هرضى على روحى ان بعد العمر ده كله ابقى مجرد بديل فى حياتها يا رشيد ، سالم كان بالنسبة لشمس كل حياتها
رشيد بسخرية : كل حياتها و عملت فيه كل ده ، اومال لو كان غريب عنها كانت عملت ايه
امجد : و ماتنساش ان برغم عشق سالم ليها الا انه اتجوز عليها و هو عارف و متأكد انها يوم ماتعرف هتنجرح جرح مامنوش شفا ابدا
رشيد بسخرية : هو اللى بيحصل معانا ده عادى و الطبيعى و اللا احنا اللى منحوسين بزيادة
امجد و هو بيحاول يغير الموضوع : اتطمنت على خليدة
رشيد هز راسه بالموافقة و ما اتكلمش ، فامجد قال له : ناوى تعيد حكاية سالم من تانى
رشيد : مش عارف يا امجد .. صدقنى مش عارف
امجد : ماكانش لازم تيجى يا رشيد .. قلتلك ماتجيش
رشيد
: تفتكر ما حاولتش امنع روحى انى اجى .. صدقنى حاولت ، بس ما قدرتش ، يوم
ماكلمتنى و قلتلى على شغل سالم معايا ، كان تلت اربع كلامك مش سامعه ،
ماكنتش سامع غير دقات قلبى و انا بفتكر كل لحظة شفتها فيها ، وقتها حسيت
انى زى ما يكون عمرى متوقف على انى اشوفها من تانى
حتى لما كلمت سالم و اتفقت معاه ، كنت بحاول اخلى المكالمة عملية مليون المية لمجرد انى ما اسرحش فيها و انا بكلمه و الخبط الدنيا
امجد : بس يرجع مرجوعنا لنفس البداية يا رشيد ، ما اعتقدش ابدا ان ممكن جوز خالتى يغير رأيه عن زمان
رشيد : انا جاى مصر المرة دى و انا واخد قرار انى مش هرجع من غير ما تكون شيراز على ذمتى ، و ده طلب خليدة
فى
فيلا شمس .. شيراز بعد ما اتطمنت ان لولى نامت و يوسف دخل اوضته ، راحت
على اوضة شمس ، و دخلت بالراحة لقت شمس نايمة بعمق ، و ما استغربتش بعد ما
شافت شريط المنوم جنب كوباية الماية على الكومودينو
خدت غيار ليها و دخلت اخدت شاور سريع و خرجت ، دخلت السرير جنب شمس بعد ما جست حرارتها و اتطمنت عليها
حطت
راسها على المخدة و هى بتفتكر اول مرة رشيد صارحها بحبه ليها لما اتفاجئت
بالشغالين عندها فى مرة بيبلغوها انه قدام باب فيلتها و عاوز يقابلها ، و
لما سمحت له يقابلها .. اول ما شافها قال لها
فلاش باك
شيراز كانت نازلة و هى عينها بتتنقل ما بينه و مابين خطواتها لحد ما وصلت عنده و قالت بهدوء : اهلا و سهلا بحضرتك
رشيد
بدون اى مقدمات و من غير مايديها فرصة تقعد و لا حتى تكمل سلامها : شيراز
انا بحبك ، و ماعنديش اى وقت اضيعه فى كلام ممكن نعتبره مقدمات مالهاش اى
لزوم
انا بحبك و عاوز اتجوزك ، و مش طمعان فيكى ، انا ثروة عيلتى لحد دلوقتى مابنعرفش نحددها و لا نعدها
شيراز كانت بصاله بصدمة و مش عارفة حتى تفكر ترد تقول ايه
فرشيد
ضحك على شكلها و رجع قال لها : زمانك بتقولى المجنون ده طلعلى منين ، بس
عاوزك تفهمى ان المجنون اللى قدامك ده .. ياما اتهزت له شنبات يقف عليها
الصقر
اسمى و اسم عيلتى مش قليل ابدا ، صحيح والدى مش
من مصر ، بس والدتى من مصر ، و هى كمان اسم عيلتها مش شوية ، بس يمكن عشان
ماكانش عندها اخوات رجالة ، الاسم مافضلش و اتنسى
المهم ، عشان ماتتوهيش منى .. نرجع للمفيد
شيراز بعدم تركيز : و هو ايه المفيد
رشيد قرب منها بابتسامة واسعة و قال : المفيد انى بحبك .. تؤ .. تعبير مش دقيق ، التعبير الادق انى بعشقك و عاوز اتجوزك .. قلتى ايه
شيراز بلخبطة : قلت ايه قى ايه بس ، ايه اللى حضرتك بتقوله ده
رشيد باصرار : بقول انى بعشقك و عاوز اتجوزك ، ايه الغريب فى كلامى انا عاوز افهم
قبل
ما شيراز تتكلم تليفون رشيد رن فاستأذنها يشوف التليفون اللى اول مابص فيه
نفخ و هو بيدبدب فى الارض زى العيال الصغيرين ، بس فى الاخر فتح الخط و
طبعا شيراز وقتها ماكانتش سامعة غير كلامه هو و بس ، فرشيد رد و قال :
السلام عليكم .. كيف حالك يا والدى
شاكر والد رشيد : كيفك انت يا ولدى طولت الغيبة النوبة
رشيد : معلش .. انشغلت بس شوية مع امجد و ان شاء الله هظبط حالى و مش هتأخر
شاكر والد رشيد : ماتنسى تجيب معك هدية مليحة لعروستك .. مع السلامة يا ولدى
رشيد
قفل التليفون و رجعه فى جيبه بوش غير الوش اللى كان بيتكلم بيه مع شيراز ،
و هى لاحظت التغيير ده بس ماكانتش عارفة تسأله ، ففضلت مستنياه عشان تشوف
هيقول ايه تانى
بس لقته ساكت و فعد على كرسى قصادها
وعمال يبص لها شوية و يبص قدامه شوية و زى ما يكون بيفكر فى مشكلة عويصة
جدا لدرجة انها شكت انه يكون مجنون
فبقت قاعدة مجهزة نفسها انها تجرى منه فى اى لحظة
بس لقته قام من مكانه فجأة و قعد من تانى فى كرسى جنبها و قال بتردد : انا قلتلك انى بحبك و طالبك للجواز مش كده
شيراز بقلق و هى بتحاول تبعد بجسمها لورا : ايوة قلتلى
رشيد : يعنى انتى مصدقانى صح
شيراز
هزت راسها بالموافقة و ما اتكلمتش ، فرشيد قال لها : بس انا مش هينفع اكدب
عليكى ، انا لازم اصارحك بكل حاجة لانى ماتعودتش فى حياتى كلها انى اخبى
او اكذب مهما كان السبب ، و ان شاء الله نلاقى حل مع بعض
شيراز بفضول : حل لايه بالظبط .. انا مش فاهمة حاجة
رشيد
: انتى طبعا عارفة العائلات العربية و خصوصا العائلات الكبيرة ، دايما
بيوعدوا ولاد العم و ولاد الخالة لبعض و هم صغيرين ، اكنهم بيخطبوهم لبعض
يعنى
شيراز كانت ابتدت تندمج معاه فى كلامه و تنسى قلقها منه فقالت له : مش عندكم و بس ، الكلام ده بيحصل هنا كمان و لحد النهاردة
رشيد بزعل : و ده اللى حصل معايا انا و بنت عمى
شيراز : تقصد ان انت و بنت عمك مخطوبين لبعض
رشيد بتردد و هو باصص فى عينيها عشان يقيس رد فعلها : مكتوب كتابنا
شيراز قامت من مكانها بصدمة و قالت له بحدة : امشى اطلع برة حالا
رشيد
وقف و قال لها بدفاع : الكتاب انكتب و انا بالنسبة لهم هوا ، ابويا حتى ما
سألنيش على رايى و حطنى قدام الامر الواقع عشان عارف انى مابحبهاش
لما انتشرت جوازات الانس و الطرب عندنا الكبار خافوا علينا لا حد فينا يقع فيها من غير ما حد فيهم يدرى
شيراز بعدم فهم : و ايه جوازات الانس و الطرب دى كمان اللى بتقول عليها
رشيد
: من كام سنة كده كان انتشرت فتوى من شيخ مغمور بتجيز أن الشاب يتجوز من
الست او البنت اللي بتيجى لقعدات الأنس و بعد كده يطلقها بعد ما يعيش
معها يعنى عيشة المتجوزين
لكن جه بعد كده واحد من علماء الشريعة الكبار في الكويت رفض الفتوى دى ، وقال إن الجواز بالطريقة دى لا يجوز
المهم كبارات العائلات عندنا طبعا لما سمعوا عن المواضيع دى خافوا على ولادهم ان حد يضحك عليهم و يوقعهم فى الفتنة دى
و
على الاساس ده قامت هوجة جوازات كتيرة منها جوازى انا و خليدة ، بس عمرى
ماحبيتها و لا بصيت لها فى يوم على انها ممكن تبقى مراتى ، و اكتر من مرة
فاتحت والدى انى عاوز اسيبها بس كل مرة كان نهاية نقاشنا سوا يا اما بمرضه ،
يا اما بتهديدى انه يطردتى من العيلة و يحرمنى من ميراثى بالكامل
شيراز : والدك عنده حق ، ارجع بلدك و اتجوز بنت عمك ، و سيبنى فى حالى .. انا ما بتجوزش