رواية بنت الوادي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمي سمير
#طفلتي
#البارت الثاني عشر
*****************
.بكت عيوني لآلام الفراق، فردّد قلبي الحزين والالم باحتراق، فغيابهم ضربة موجعة للقلب، لا يبرأ عن النزيف فكيف للقلب أن ينساهم وبالروح عشقناهم
_______
دلفت كاثرين الي احد الغرف الخالية وأجرت اتصال وانتظرت الرد الذي أتاها بسؤال مباغت:
ها وصلت مع فريد لحد فين وامتي هتسميه ونخلص منه، كاثي اوعي تنسي نفسك معاه زي ما عملتي سابق مع ابو بنتك، وقتها فريد مش هيسمي عليكي
وهينتقم مني فيكي لاني حرمته من ابنه
+
تنهدت كاثرين وارتجفت أوصالها خوفًا من رد فعل جاكلين وقالت:
جاكي مش هقدر اني اسم فريد، بس اوعدك انسيه وجودك ووجود ابنك، لكن غصب عني مش هقدر اقتل روح زي هو ما قتل فرحه، لكني اوعدك اقتل رجولته وحلمه وعلمه اللي بيضحي بالغالي علشانهم
+
ردت عليها جاكلين بنزق وضيق:
مفيش فايدة هتفضلي طول عمرك ضعيفه، اتخيلت بعد اللي شوفته بحياتك تتغيري،
اوك كاثي بس بحذرك جو لو وصل خبر عنه لفريد انا هنسي علاقتي بيكي، وهختفي من حياتك للابد
انا معنديش استعداد اتخلي عن ابني فاهمه ،،،،،
+
تنهدت كاثرين بعدم راحه شاعرة بالخوف من اختها ومن تهديدها لها وقالت:
وعد جاكي فريد مش هيعرف عن جوزيف حاجه،
الخوف كله من اليو يعرف عن سامنتا، وقتها هحتاج فريد يكون داعم ليا فهمتي جاكلين
+
لم تقتنع جاكلين بحجج كاثرين الواهية، وايقنت ان قربها من فريد وخوفها عليه انجذاب تنكره،
فردت عليها بتحذير اخر مع تهديد أشد:
اوك كاثى، مش همنعك تكسبي دعم فريد لكن بحذرك
فريد ملهوش اولاد من فرحه فاهمه،
+
ردت عليها بطاعه:
اوك جاكلين، فرحه ماتت من غير ما يكون ليها بيبي
ماتت يوم خيانته ليها وخلصت حكايتها
اظن كده تمام جاكي، ولعلمك فريد مش اتكلم عنها خالص، ولا بيشك اصلا اني اعرف عنها حاجه
هو متدرب زي اي متدرب لكن منفتح ووقح بعض الشئ لكنه جاد جدًا في دراسته وعلمه اللي بيعشقها وبيتقن عمله بإخلاص متناهي
علشان كده بقولك نقطة ضعف فريد علمه وعمله،
وهو ده رهاني عليه بأني اخسره حلمه في انه يكمل رسالته وينال الدكتوراة، وده عنده اقوى من الموت
+
سمعت تصفيق قوى علي الطرف الآخر وردت اختها عليها يتهكم:
بس حاسبي وانت بتوقعيه تقعي انت في هواه، فريد انسان مشاعره جياشة ومتطلب وعلاقته بيكي لو خدت الشكل ده مش هتقدري تهربي منه
+
ضغطت كاثرين علي شفتاها بغيظ من نفسها، فهي تعلم جيد.اذا ما تم بينهم لقاء حميمي ستكون اسيرته للابد، وسترضخ الي رغباته باستسلام اخذت نفس عميق وردت علي اختها بتحدى:
حتي لو حصل هخليه يندم عمره كله، جاكي سلام دلوقتي، اتاخرت علي شغلي
***************
أغلقت معها الاتصال وعدلت من هندامها واستعادت رباطة جاشها ، وخرجت من الغرفة بخطوات واثقه الي مكتبها الذي احتله فريد،
دلفت فراته مازال عاكفًا علي البحث الذي أمامه، رفع نظره عن أوراقه حين تشمم عطرها الانثوى المثير، وقال بشقاوة:
حضورك مثير بيشد الانتباه، بقولك ايه رايك تتعشي سوا النهاردة، وبعدها تجي تقضي الليلة معايا، ونخرج بكره نقضي ألويك اند مع بعض بره المدينه
+
ارتسمت ابتسامه ساخرة علي وجهه وردت عليه:
اقضي الليلة معاك الا هو ازاي لا طبعا،اظن احنا لسه في مرحلة تعارف يا فريد وكمان مش هينفع انا هسافر النهاردة علشان الحق اقضي اليوم مع بنتي
+
القي فريد ما بيده علي سطح المكتب ونهض من علي مقعده وعانق خصرها وجذابه عليه:
يبقي تمام نتعشي سوا وتسافر مع بعض، نفسي اتعرف علي بنتك، ياتري شبهك ولا شبه والدها،
+
جفلت من تودده اليها وابعدت يده عن خصرها والتفت اليها وقالت بحدة:
هو انت سحبت كلامك مش قولت هنعطي فرصنا أنفسنا نعرف بعض الاول قبل ما تتطاول عليها وتتخطي حدودك معايا، ولا انت مش عند كلمتك
+
ضحك فريد بسخرية وجذبها اليه ونظر الي شفتاها بتمعن وجالت عيناه بشمولية علي صفحة وجهه ناصعة البياض الناعمه كنعومة كبشرة الاطفال،ثم نزل بعينها علي فمها اللوزى وشفتاها الخمرواتان، وعيناها الزرقاء كزرقة صفاء البحر،
ظل يتأملها فترة وباحد.اصابعه ملس علي شفتاها فجأة اعتصرهم بين أصابعه وقال بغيظ:
طيب اعمل ايه كل حاجه فيكي بتشدني ليكي وباني لتذوق رحيق شفتاكي وإتملك جسدك المثير
+
ابتعد عنها وعدل من هندامه واغلق البحث الذي كان يشتغل عليها وقال بهدوء مربك:
اوعدك اصبر لحد ما نتخطي كل مرحلة زي ما انت عايزة، لحد ما تثقي فيا وتشعري في علاقتي بيكي بالراحه التامه اللي بعدها هتكوني ملكي برضاكي، اتفقنا يا بنت مدينة الضباب
+
ابتسمت بحيرة من قدرته علي كبح جماح مشاعره نحوه، التي شعرته بها من تلامس أصابعها لشفتاها برغبة حتي انه اعتصرهم كانه يقبلها بشغف واشتهاء،
اخذت نفس عميق ومنحته ابتسامتها رقيقه، لكنها جفلت حين رأت نظراته الغامضه اليه وشروده بعدها،
ارتبكت وسألته بحيرة:
مالك فريد في حاجه مضايقاك, حساك مش معايا
+
لاحت شبه ابتسامه حزينه علي طرف ثغره وقال:
مفيش بس افتكرت مراتي اللي بعيد عنها من فترة
+
ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بقلق من أن يكون يقصد فرحه فسألته:
ولما هي وحشتك اووي كده ليه مجبتهاش معاك هنا،
او نزلت زورتها، ثم ايه فكرك بيها
معقول احساسك بالذنب لانك خنتها برغبتك فيا
+
غامت عيناها بشر وجذبها فجأة اليه وهمس:
اناعمري ما كنت خاين يمكن خذلتها مع من كانت زوجتي الاولي لاني مقدرتش احبها واكون ليها الزوج رغم وعدى ليها باني هحميها واعوضها تخليها عن أهلها علشاني، وبقيت انا كل دنيتها، للاسف بعد كل ده اتخليت عنها وقت مرضها علشان زوجتي الثانية
حبي الحقيقي، حتي لما ماتت مكنتش جنبها
+
فجأة دفن راسه في جيدها يتشمم عطرها:
ده اللي عايزك تفهميه كويس يا كاثى، ولعلمك انت ليكي منها شبه كبير من زوجتي الثانية بس عمرك ما هتكوني هي، لانك مختلفه عنها كليا،
لون عينك وبيضاء بشرتك وجسمك النحيف، لكن فيكي كتير من روحها اللي خلتني عشقتها ومشتاق ليها اضمها واعيش في جنتها نعيم الحياة،
+