رواية بنت الوادي الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمي سمير
#بداية_الخيط
#البارت_الثالث_عشر
*************"
+
حدقت فيها كاثرين بارتباك وتجمد فريد مكانه ونظر اليه بتساؤول مريب:
فرحه بتقولي فرحه،مش ممكن اللي في بالي
+
صمت لبرهه وضحك بسخرية ورد علي جيسي:
لا طبعا اكيد كاثرين هتودعها وانا معاها اتفضلي يا كاثي نودع فرحه قبل ما نمشي،
+
رحبت جيسي بهم من جديد واخذتهم الي غرفة الاطفال وقالت بحنان:
حبيبة قلبي نايمة زي الملاك، اول مره تنام براحه كده، الظاهر فريد حسسها بالأمان اللي بتفتقده، بحرمانها منك ومن ابوها، رغم محبيتنا ليها،
+
ابتلعت كاثرين ريقها بصعوبة بالغها وذعر داخلي تملك منها، وتقدمت الي داخل غرفة الأطفال وقبلت طفلتها وضمتها الي صدرها بحنان
فتحت سامتنا عيناها وابتسمت لها وقبلتها مع منحها ابتسامه بريئة، نظرت خلفها ،وأشارت الي فريد الذي كان ينظر إليهم بريبة، كي ياتي هو الآخر حتي تقبله
تقدم منها فريد وحملها من والدتها وضمها اليه وقال:
هرجعلك تاتي يا فرحه بس المرة الجاية هتجي معايا وهتعيشي في حضني ومش هنتفارق تاني ده وعد
+
أغمضت الطفله عيناها ونامت علي كتفه، فمددها علي فراشها ونظر الي جيسي وقال:
ليه قلت فرحه مش سامتنا، هي ليها اسمين، وايه سبب تسميتها باسم عربي مش اجنبي
+
ضحكت جيسي وربتت علي كتفه كاثرين الصامته بصدمه من وقت ذكر اسم فرحه وقالت:
بصراحه مش انا اللي سمتها فرحه، خالتها جاكلين
قالت إن ده اسم صديقتها اللي ماتت وبالذات ان البنت ليها ملامح شرقيه، بما ان والدتها أصلها عربي
+
طلبت منهم الخروج حتي لا يزعج وجوده طلفتها وطفلة كاثرين واكملت حديثها مع فريد بعفوية:
بصراحه جاكلين كل ما بتجي تزورها بتصر تناديها فرحه، لدرجة بقيت اقول عليها فرحه زيها في أوقات كتير، بالذات انه اسمها الحقيقي،
+
هز فريد راسه بتفهم وقال لكاثرين بصوت خافت:
فرحه وجاكلين، ياتري تعرفي ايه تاني عني يا مدام ومخبياها عليا، بس برافو عليكي بتعرفي تتصنعي البراءة كويس، بصراحه تنفعي ممثله
+
رمقته كاثرين بذعر وتجسدت علي محياها ملامح الارتباك والخوف وعدم الراحه بسبب نبرته صوته التي تحمل التهديد وردت عليها بتوتر:
مش. فاهمه تقصد ايه، مين فرحه ومالها جاكلين
ما قلت ليك أن ليا اخت من الاب
ثم ايه كلامك الفارغ عن اني بمثل عليك، هخدعك بتاع ايه، اصلا مفيش حاجه بينا تلزمني اقولك عن كل حاجه في حياتي بالتفاصيل
+
غامت عيناه بشر وجذبها اليه وقال فجأة مغيرًا وجهة الحديث بطريقه تسير الشك والريبة:
مش يلا بينا قبل الليل ما يدخل والشبورة تعذر الرؤية، والطريق طويل
+
ابتسمت لها جيسي بمودة وكذلك ستيف وقال:
فعلا مستر فريد السفر بليل خطر لان الطريق بيمر بجبال، عكس وانتو جايين الافضل تسافرو دلوقتي
+
شكرهم فريد وسبق كاثرين علي السيارة وطلب منها أن تلحقه، تاركًا لها مساحه كي تودع صديقتها،
+
عانقتها جيسي وهتفت بصوت خافت:
مستر فريد شخص راقي جدا وحنون وعنده كاريزما بصراحه انت اصابك التوفيق في اختياره
انا واثقه انه هيكون زوج محترم لكي واب حنون لبنتك، فكري واوعي تضيعيه منك، ده اللي هيعوضه عن كل اللي عمله فيكي ابو بنتك
+
أغمضت كاثرين عيناها بالم وردت عليها من خلف ضباب كثيف يكتنف تفكيرها المشوش :
مظنش حد يقدر ينسيني اللي عمله معايا ابو بنتي . كفاية انه زرع فيا خوف كبير من كل الرجالة للاسف مبقاش عندى ثقه في حد
+
قبل أن تكمل رأت فريد يشير إليها كي تاتي، فتنهدت بخوف كامن وودعت جيسي علي عجل وذهبت اليه،
حاولت فتح الباب بجوار لكنه لم يفتح فسألته:
فريد ممكن تفتح الباب من عندك، مش عارفه افتحه،
+
رد عليها ببرود وصوت خالي من اي تعبير، بعدما ضغط علي احد الازرار :
اتفضلي افتح الباب دلوقتي
+
حاولت مره اخري، فتح الباب وجلست بجواره، لم تكد تستريح وانطلق بسرعه شديد، حتي انها شهقت من الصدمه وقالت :
في ايه هو احنا داخلين سباق، واحدة واحدة فزعتنا
+
لم يرد عليها وظل كابح جماح غضبه عليها الي ان نالها السأم من سكوته فصرخت به وياليتها ما فعلت
فقد كان علي طريق أحد الجبال، فردد الخلاء صدى صوتها فزعت وصرخت بذعر وامسكت ذراعه،
نزع يداه منها ورد عليها:
أهدى علي نفسك يا مدام علشان متشفيش مني وش مش هيعجبك وايدك خليني اكمل طريقي
+
بعدت عنه وعادت الي مقعدها وقالت بحنق:
انا مش فاهمه مين ادالك الحق تكلمني بالاسلوب ده او الطريقة دي، ايه بتحسب نفسك ولي امري
+
ضغط فريد علي فكه بقوة ولم يرد حتي لا تغضبه اكثر من هذا فيفقد السيطرة علي نفسه
+
لكنها لم تأثر السلامه وتصمت بل اخذت تعاتبه وتحاسبه دون مراعاة لغضبه المستعير في عيناه بشرارات من اللهب لا تهدأ
+
دفعته في كتفه بغيظ وثارت عليها بحدة:
اسمع انت توصلي ومش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم، اخرج من حياتي قبل ما ااذيك
انا انسانه حره اعمل اللي انا عايزه وللتاني مره بقولك مفيش حاجه تلزمني اتقبل سخافاتك
+
فجأة دلف الي طريق أحد الغابات واغلق السيارة
وفرد المقعد الذي بجواره فصار جسدها كالنائمة
اصيب كاثرين بالصدمه مما فعل وقبل تستوعب ما حصل رأته يشرع في نزع ملابسه وقال:
يمكن مكنش فيه اللي يلزمك لكن بعد ما اقضي الليلة دي معاكي هلزمك بعلاقه دائمه
+
حاولت النهوض لكنها لم تستطيع بسبب أقدامها المحتجزه بين تابلوه السيارة والمقعد
نزع قميصه وبدا في البنطال، وهي تصرخ لكنه لم يعيرها اهتمام واخرصها بقبله قوية امتصت روحها وروح عنادها معها، وجعلها تستسلم اليه
ظل يقبلها الي ان إثارة رجولته، فدفن وجهه في جسدها واخذت يداه تداعب خصلات شعرها بتملك
وبدا بنزع عنها ملابسها
فصرخت وانكمشت علي نفسها وانهارت باكية:
ابتعد عنها فريد واخذ يهدأها وكفكف دموعها وقال وهو يرتدي قميصه ووغلق سحاب بنطاله:
أهدى كاثرين ارجوكي أهدى استحاله ااذيكي او اغصبك علي علاقه،
انت خرجتيني عن شعوري لعصبيتك الزيادة، لكن مدام وصلنا لكده، انا عايز اعرف فين اختك جاكلين