رواية حب وانتقام الفصل الحادي عشر11 بقلم هالة الحسيني
رواية حب وانتقام
الحلقه 11 الحاديه عشر
أوشك النهار ان يرحل و يحل محله المساء..
كان
فارس يجلس في الحديقة و شارد في ما حدث في الصباح ... كان يشعر بالقلق
كلما يتذكر نظرات أشرف له و لجانا لا يطمن ابدا بل يشعر انه يلا ينوي خير
ابدا ... انتبه الى صوت حارس الباب و هو يقول :في واحد بيقول انه بشمهندس
في شركة حضرتك
فارس بأستغرب :اسمه ايه
الحارس :علي
فارس بلهفة :دخله بسرعة
الحارس :امرك
و رحل
ابتسم فارس و قال في نفسه :جيت في وقتك يا علي
نظر تجاه الباب و وجد علي اتا له و عندما وصل ..
علي بود :سلامة حضرتك
فارس :اقعد يا علي
جلس علي على المقعد و نظر لفارس
علي :ايه اللى حصل يا استاذ فارس
فارس :ملثمين طلعوا عليا و ضربوني و هربوا
على بصدمة :ملثمين ... طب ليه
فارس :مش عارف و اللى مخليني متاكد انها فعل فاعل ان مفيش حاجة اتسرقت
على بتعجب :اما امر عجيب صحيح
فارس :بصي يا علي انا حاسس انك طيب و كويس و قد الثقة اللى هديهلك
علي : حضرتك ده حاجة اعتز بيها
فارس :اولا اتمنى انك تتخلى عن الرسميات على الاقل برة الشركة
ثانيا انا عايز اطلب منك طلب
علي بتركيز: تفضل
فارس بأمر :عايزك تحط أشرف تحت عينك و تركز في تصرفاته كويس اوي و حاول تعرف بيكلم مين
علي :احم هو انت شاكك انه سبب اللى حصلك
فارس :انا مش هظلم حد .. انا بس مش مرتاحله بقالي كام يوم
علي :عمتا حاضر و متقلقش لو حسيت بأي حاجة فيها خطورة هقول ليك على طول
فارس :تمام شكرا ليك يا علي
علي :العفو
فارس :شوفت الكلام اخدنا تشرب ايه بقى
علي :شكرا ربنا يخليك انا كنت جاي اطمن عليك
فارس :فيك الخير والله
علي بتردد :معلش ممكن سؤال
فارس و يهز راسه بمعنى نعم :اتفضل
علي :هو حضرتك متجوز من امتى اصل انا اللى اعرفه انك اعزب
فارس :انا متجوز من قريب و معملتش فرح يعني كتب كتاب بس
علي بفهم :اها فهمت عمتا مبروك
فارس بابتسامة :الله يبارك فيك
علي مستأذنا :استأذن انا بقى علشان والدتي مستنيني علشان نتغداء سواء
فارس :اتفضل
قام علي من مكانه و قال له :سلامتك الف سلامة ربنا يعفيك
فارس :يا رب شكرا يا علي
... ودعه علي و غادر و ظل فارس جالسا في
الحديقة
..........
ات فريد و جنة الفيلا و رحب بهم الجميع و عانقتهم جانا بأشتياق شديد ...
جلس كلا من فارس و عاصم و جنة و جانا في الحديقة و جلس كلا من عدنان و فريد و عايدة في غرفة المعيشة .....
في غرفة المعيشة ....
قص عدنان لفريد ما حدث صباحا مما جعل فريد يغضب بشدة و.....
فريد بغضب :انا بنتي بنت حرام اومال هو ايه ده الحرام نفسه
عدنان مهدئا :استهداء بالله يا اخوي
فريد محاولا تملك اعصابه :لا اله الا الله
عدنان :بس انت ربيت بتك صح قدرت تحرجهم و تدافع عن نفسها
فريد بعتاب : و انت مدافعتش
عدنان : واه ما انا جولت اني طردهم برة و دافعت عنك و عنها و فارس كومان عمل اكدة
عايدة ماكدة كلامه :اها يا ابو جانا عدنان و فارس ما سكتوش على ملامه لا ردوا و هانوا ابراهيم و ولده
فريد متأسفا :اسف يا عدنان انا خايف اوي على جانا
عدنان باطمئنان :متجلجيش انا معاها و فارس و الكل معاها
و محدش يجدر يستجري يجرب ناحيتها
فريد :ربنا يطمن قلبك
عدنان :و يريحك يا اخوي و يعدي الايام الجاية على خير
عايدة و فريد :يارب
........
في الحديقة
كانت جانا تتمشى مع اختها و يتحدثان ......
جنة بغضب :اما انسان حقير صحيح انا لو مكانك كنت مسكت في زمرة رقبته
جانا و هي تنظر لها و تقول بغل :صدقيني كان نفسي اول
و ادي بونيتين لأبنه الرزل الرخم
جنة :معملتيش كدة ليه يا فالحة
جانا :عمي كان قاعد يا ختي
جنة :احسن حاجة عملها عمي هو و فارس انهم هانوا اللى اسمه ابراهيم ده و ابنه و طردهم
جانا بقلق :بس تفتكري هيسكتوا
جنة بسخرية :لا طبعا
جانا :تفتكري ممكن يعملوا ايه
جنة
:والله افتكر حاجات كتير و كمان انا شاكة مليون في المية ان أشرف هو السبب
في اللى حصل لفارس لان انتي بتقولي ان مفيش حاجة اتسرقت و هجموا عليه و
هما عارفين كويس هم قاصدين ايه صح
جانا :و انا كمان خصوصا اني شوفت في عيون اشرف الكذب
و الخبث يوم لما جيه المستشفى مرتحتلوش ابدا
جنة :ربنا يستر علينا و عليكي و على فارس الايام الجاية علشان انا لسته مطمئنة ابدا
جانا :و انا ايضا يا اختاه
جنة :احم جانا هو انتي ممكن تسامحي فارس
جانا :اقولك على سر
جنة :هممممم
جانا بأبتسامة و صوت واطي قليلا :انا مسامحه
نظرت لها بعدم فهم و قالت :لا افهم
جانا : مسامح فارس لكن انا عملت كدة علشان اربيه شوية
جنة بصوت عالي :اهااااا فهمت يعني
قطعتها بوضع يدها على فمها بسرعة و هي تقول بصوت واطي :بس .. بس يخربيتك هتفضحيني فارس و عاصم قريبين منا
انزلت يدها لكي تتكلم جنة ....
جنة بصوت واطي :اسفة نسيت انهم هنا
جانا :ما علينا انا هروح اشرب و اجي
فهزت جنة راسها بمعنى نعم
و ذهبت جانا من امامها و ظلت جنة واقفة في مكانها و عاقدت ساعديها و بعد ثواني انتبهت لصوت رجولي يقول :بتعملي ايه لوحدك
نظرت له و وجدت انه عاصم فقالت :وافقة
عاصم بسخرية :لا والله تصدقي كنت فاكرك قاعدة
جنة بضيق :نعم و انت مالك يا سيدي انا بعمل ايه
عاصم :انا اللى غلطان اني جاي اشوفك بدل ما انتي عاملة زي قرد قاطعة
جنة بضيق :نعم يا اخويا قرد قاطعة ... انت ازاي تكلم معايا كدة
عاصم :والله انا بتكلم زي ما انا عايز عندك مانع
جنة :على نفسك يا بابا مش عليا
عاصم :طب بس بدل ما اقصلك لسانك اظهر كدة انك زي اختك انتوا الاتنين عايزين قطع اللسان
جنة :اهو انت فاضي فقولت تيجي تزهقني انا
عاصم :و انتي مين اصلا علشان اكلمك
جنة بفخر :انا جنة الشناوي
عاصم بفخر :و انا عاصم الحديدي اللى محدش يقدر يكلمه بطريقتك دي لولا انك بنت عمي كنت علمتك ازاي تكلميني
جنة :انا مش بتهدد يا اخ انت و كمان انت اللى جيت و اتكلمت بوقاحة مش انا
عاصم بضيق مكتوم :تقصدي اني وقح
جنة :والله بقى على راسه بطحة يحسس عليها
عاصم و هو يجز على اسنانه :لولا انك حرمة كنت رديت عليكي رد ميعجبكيش
جنة بصوت عالي :كنت هتعملي ايه يعني
عاصم :وطي صوتك يا بت انتي
جنة :بت ما تبتك و بعدين انا اعلي صوتي اوطيه انا حرة مالكش دعوة
قطعتهم جانا و هي اتية و معاها فارس و تقول بتساؤل: في ايه يا اخونا مالكوا بتزعقوا ليه
عاصم : اختك اظهر كدة مبتعرفش ترد بأحترام
جنة بغيظ :انا بردو اومال انت ايه ده انت حتى وقح
عاصم بغضب :يا اللى شبه عود الكبريت انتي احترمي نفسك بدل ما اعلمك ازاي تحترميها
جنة و هي تجز على اسنانها بغيظ :عود كبريت .. الهي تولع
يا بعيد
جانا :يا جدعان اهدوا ايه اللى حصل لكل ده
فارس :ايه يا عاصم انت مش قولت هروح اشوفها و اخليها تيجي تقعد معانا ليه بقى بتتخانق معاها
عاصم :ما هي مستفزة و عايزة قطع اللسان زي اختها
جانا بشهقة :هاااا طب و انا مالي هو انا جيت يمتك يا بتاع انت
عاصم :ما هو هي كدة لمين اكيد منك يا عود الكبريت انتي كمان
جانا بغيظ : عود كبريت في عينك يا حيطة انت ده انا غلطانة اني بهديها
عاصم لفارس :شوف مراتك بص الله يكون في عونك بجد انا كنت دايما بقول ان اللى هيتجوزها امه داعية عليه
فارس :لا ما هو من الناحية دي فهو اظهر كدة
جانا :انتوا هتتفقوا عليا انا و البت و لا ايه و بعدين بلاش تكلم انت
و
كانت تشار لفارس فنظر لها بأستفزاز و قال :ليه يعني نسيتي الشطة و الملح
... ثم نظر لعاصم و قال ...بقى يرضيك يا عاصم تحط كيس شطة و فلفل حار في
الكوبيبة و تحط كسين ملح في المكرونة
عاصم بصدمة :يا لهوي و انت عملت ايه
فارس :كنت بصوت بعيد عنك و هي تخبي علبة اللبن ...
و اكمل بغل ... لا و كله كوم و مسعود و زيزو كوم اقسم بالله كنت هرميها من الشباك وقتها
عاصم بأستغرب :مسعود و زيزو مين
فارس :فار اسمه زيزو و صرصار اسمه مسعود
جانا بأستفزاز :ياااا فكرتني بالمرحوم كان عنده شنب مش عندكوا و بعدين احسن تستأهل انا لو عليا كنت مليت الاوضة فئران و صراصير
عاصم بقرف :الله يقرفك يا بعيدة
كانت جنة تضحك و هي تقول :لا ونبي انتي عملتي كل ده
يا جوجو
جانا التي ضحكت :ههههه اها يا لهوي كل ما افتكر بضحك ضحك
جنة بضحك و هي تضربها بخفة على كتفها :ههههه انتي مصيبة والله انا بتخيل الموقف و مش قادرة
فارس :دي مش مصيبة دي انسانة مجنونة
عاصم :عندك حق والله و اظهر كدة ان اختها زيها
وقف الاثنتين جانب بعض و وضعت كلا واحدة منهن يدها على خصرها و قالوا في صوت واحد بفخر :طبعا مش احنا بنات الشناوي
فوقف عاصم جانب فارس و نظر له و هو ايضا ثم نظرا لهن
و قالوا :و احنا ولاد الحديدي
جانا بسخرية :حصلنا الرعب
جنة بسخرية : تصدقوا خوفنا
ثم نظرت جانا لجنة و قالت :يلا بينا يا نونا علشان الجو بقى رخم اوي
جنة موكدة كلامها :و دمه تقيل كمان يلا يا جوجو
و ذهبا الاثنتين بينما ظل كلا من فارس و عاصم واقفان ينظرا لهن حتى اختفوا .....
عاصم :ايه البنات دي
فارس :مجانين اوي البنات دي
عاصم بعزم :بس على مين وربنا لأربيها من اول و جديد
فارس بعزم :و انا بقى مش هربيها و بس لا ده انا هخليها تلف حوالين نفسها بنت الشناوي
نظرا لبعض بعزم و اصرار و كلا منهما يتواعد لكلا من جانا جنة ...و لا احد يعرف ما يخبئه القدر....
..........
في مكان بعيد عن تلك الاحداث
في منزل بسيط
يظهر ذلك الرجل الذي يرقد على السرير و يبان عليه التعب
و المرض و يظهر ذلك الشاب الذي يجلس جانب السرير
و يمسك يد الرجل و ينظر له بقلق....
الرجل بتعب :محمود يا ابني عملت اللى قولتلك عليه
محمود :لسة يا بابا بس اوعدك اني هلاقيهم
الرجل :محمود انا عايز اقولك حاجة مهمة كنت مخبيها عنكوا
محمود بقلق :في ايه يا بابا
الرجل
و هو يسعل :كح .. كح ..كح زمان كنت شاغلة جنايني عند عائلة الحديدي كانوا
ناس طيبين و بيعاملوني بأحترام في يوم كنت رايح علشان اخد مرتبي من الاستاذ
صفوت ربنا يرحمه لكن سمعت خناقه بينه و بين اخوه و لما قربت من باب المكتب
سمعت ....
فلاش باك ...
يصدر صوت صفوت و هو يقول بغضب :انت اتجننت يا ابراهيم عايزيني اكون معاك في شغلك ده عايزني اشتغل في الحرام
أبراهيم :مفيش حل غير ده لما تكون معانا لما هنخلص عليك
صفوت :تقصد انك ممكن تقتلني تقتل اخوك
أبراهيم ببرود :في شغلنا ده مفيش اخويا و لا صاحبي و لا ابني اللى بيغلط بيتعاقب و اللى بيبيع جزاته الموت
صفوت :و انا موافق يا ابراهيم انا افضل اني اموت و لا اني اخون و اعمل حاجة حرام
أبراهيم :ده اختيارك الاخير
صفوت بتنهيد: اها
نظر له أبراهيم و حاول ان يخفي دموعه ثم اخرج المسدس
و وجهه لصفوت و قال :ارجوك فكر تاني
صفوت :لا مش هفكر انا افضل اني اموت شريف عن ان اعيش و انا زبالة بايع القضية و غاضب ربنا
أبراهيم بأسف :انا أسف بس انا مضر
و
ضرب النار على اخيه و يقع اخيه على الارض و هو يلتقت انفاسه الاخيرة ..ركس
ابراهيم و نزلت الدموع و هو ينظر لأخيه و قال :انت اللى غلطان انت اللى
غبي ليه موافقتش ليه لو وافقت كان محصلش حاجة بس انت غبي
و
هنا اتت اميرة عندما سمعت صوت اطلاق النار و تفاجأت من منظر زوجها فركضت
عليه و هي تصيح بأسمه و تبكي شعر ابراهيم بالقلق منها فأضر بقتلها هي ايضا
لتقع بجانب زوجها هرب ابراهيم بسرعة حتى لا يأتي احدا اخر و عندما هرب دخل
الجنايني و اقترب من صفوت و هو ينظر له و لزوجته بصدمة كانت اميرة قد فارقت
الحياة و لكن صفوت كان يلتقط انفاسه الاخيرة فنظر للجنايني و قال بصعوبة
:اف.ت.ح ال...درج ده
و خده منه الورق و خبيهم عندك
هز الجنايني راسه بسرعة و نفذ ما طلبه صفوت ثم عاد لصفوت و هو يقول :اعمل ايه
صفوت بصعوبة: اهرب يا فتحي اهرب بالورق و ارجع بيهم
في الوقت الصح ... ثم تشهد بالله و فارقت روحه هذة الحياة ... نظر له و لزوجته و نزلت دمعة من عينيه و قال :ان لله
و ان اليه راجعون ربنا يرحمكوا و يجعل مثواكوا الحنة
ثم قام و ركض خارج الفيلا حتى لا يراه احد
.....
باك
محمود بصدمة :معقول حد يقتل اخوه
فتحي :اللى زي الناس دي متعرفش يعني ايه اخوات و لا تعرف يعني ايه ضمير
محمود :و الورق فين و في ايه
فتحي :الورق عند قبر صفوت انا روحت و حطيت الورق هناك اما في ايه فهو في حقيقة شغل ابراهيم و بلاوي على الناس اللى معاه
محمود :و المطلوب مني ان
فتحي مقاطعه :انك تسلمه لأهل الحق علشان تنكشف الحقيقة اوعدني يا محمود انك تعمل كدة
محمود بعزم و وعد :اوعدك يا بابا اوعدك ان الحق هينكشف اوعدك
كانت عينيه تلمع ببريق العزم و التواعد .......فماذا سوف يحدث و هل سوف تنكشف الحقيقة