رواية شط بحر الهوي الفصل الحادي عشر 11 بقلم سوما العربي
دلفت معه للمركز التجارى الكبير تسير في الرواق وهو ينظر لها باستغراب يراها تعرف كل الطرق هنا كأنها تربت به .
+
لا تلتفت له حتى ولا كأنه معها بالأساس.
+
تقدم يقبض على ذراعها يجذبها له فالتفت ،تحدث لها ببعض الغضب:هو انا مش ماشى معاكى ،مالك ماشيه كده؟
+
رفعت حاجب واحد تقول:ايه يا بيضا هتتوهى؟
+
نبرتها الساخره المستهزءه نجحت بقوه فى استفزازه .
صك أسنانه وهو يتحدث: اتكلمى معايا عدل،سامعه ولا لأ؟
ردد بسماجه: لأ.
2
احمر وجهه بغضب يحاول كظمه ،اخذ زفير عالى وأخرجه بهدوء ثم قال:تعالى عشان نبدأ .
+
رفعت حاجب واحد مجددا تردد: لأ انت تروح زى الشاطر كده تقعد على أى كافيه لحد ما أخلص.
+
أبتسم بسماجه يردد بهدوء:تؤتؤ تؤ...انا جاى معاكى يا اختى العزيزه ،لازم اختار معاكى كل لبسك اه.
+
تحدثت بخوفت حذر :تيجى فين يالا أنت عبيط؟
+
تقوم منها خطوتين حتى بات وجهه مقترب من وجهها يردد : لأ لأ يا روزا ، بقى فى بنت تقول لاخوها الأكبر منها يالا ،خصوصا..
+
صمت يمرر يده على جنتها المنتفخه الحمراء وهو يكمل : لو كانت جميله أوى زيك يا فيروز.
+
انتشلته قبلما ينخرط جسده فى تلك الحرارة التى بدأت تدب فيه وهى تحدثه بصوت عشوائي: ولااا.. ايدك ياد..مالك كده مسهوك ،ماتنشف حبه.
+
نظر لها بذهول يردد مستنكراً: أنتى ازاى بتقلبى فى ثوانى كده؟وايه طريقة ولاد الشوارع الى بتتكلمى بيها دى؟!
+
أدمى قلبها دون ان يدرى بتلك الكلمه التى وصفها بها،هى ابنة شوارع وهو تربى بقصر الدهبى.
1
يقسم أنه رأى لمعان غير محدد الهويه بعينها لكنه أرعبه.
+
فرق قلبه كثيرا ومد يده يملس على كتفها مرددا بنبره نادمه معتذره : فيروز،حقك عليا انا ماكنتش اقصد.
+
رفعت عينان باردتان كصقيع القطب الشمالي روددت بملامح متبلده تهز كتفيها:حقى عليك ليه؟!هو انت قولت حاجه غلط؟!
+
اقتربت هى خطوه منه وللعجب أنه عاد للخلف ،بينما فى وقت آخر كان سيرحب بتلك الخطوه يتلقفها بأحضانه،اما الآن فقد عاد للخلف وهى تنظر داخل بؤبؤ عينيه تسأل:هى كلمة ولاد شوارع شتيمه يا ميجو؟! يا اخويا؟!!!
+
مع كل كلمه وكل حركة منها تؤكد له ظنونه أكثر من قبل.
+
كانت هى بالوضع المسيطر ،اخذت نفس عميق تسبل عيناها ثم التفت بعزم تتحرك .
وهو كان متخشب الجسد يفكر ،استفاق سريعاً يدرك تحركها فأخذ يرمش بأهدابه ينظر عليها
+
أخذ هو الأخر نفس عميق ثم تحرك خلفها يراها تدخل لأحد المحال التجارية تأخذ بعض المنامات البيتيه وتذهب للقياس.
دلف بعدها يجلس على أحد الارائك ينتظرها ريثما تنتهى وهو يفكر.
+
تفكيره يجعله يتغاضى عن اى عواقب ومساوئ كل ما همه هو الشيء الوحيد الجيد.
+
أنه لدرب من دروب الجنون وهو يعرف،شكه بمحله.
+
فيروز تعلم ما يعلمه هو جيدا.
+
اتسعت ابتسامه حلوه على شفتيه غير مهتم لأى شئ اخر عاداها هى،تلك الفيروزه الساحره.
+
بعد ثواني وجدها تخرج من عرفة القياس معها عدد غير قليل من المنامات وعلى مايبدو قد انتهت .
+
وقف عن مقعده يتقدم منها بنظره مغايره تماماً بها من العشق مايكفى .
+
مد يده يدخل لتلك الخصله السوداء التي على وجهه يلفها حول إصبعه وهو يردد:شعرك باين من الححاب.
+
بنفس النظره المتبلده أزاحت يده وادخلت تلك الخصله تعدل وضع حجابها ثم قالت:الزم حدودك وايدك ماتتمدش عليا تانى
+
غمز لها عابثا متحدياً:ليه؟!
+
نظر لما تحمله على يدها وقال:مش تقيسى وتورينى ..امال أنا جاى معاكى ليه؟
+
فيروز:اتلم احسنلك،وبلاش تلعب بالنار.
+
مدت يدها تمسك يده تتحسسها وكأنه حبيبها لكنها كانت فقط تنذره وهى تكمل تزامناً مع لمسة يدها: يا ميجو.
+
رفع حاجبه منبهرا من جرئتها وعلى مايبدو قد استصاغ اللعبه وفرد كف يده يلتقط هو يدها و يردد: مافيش حلاوه من غير نار يا روزا.
2
لم تكن نظراتهم رومانسيه ،بكل كانت حرباً شعناء،كأنه صراع الجبابره.
+
لم يقطعه سوى ذلك الرنين الذى صدح من هاتف ماجد.
+
أخرج الهاتف جيب سرواله وعينه لا تتزحزح عن عيناها .
+
يفتح الهاتف دون أن يرى الأسم ليتفاجئ بصوت محمود يردد:انتو فين يابنى .
1
تحدث بهدوء ومازال ينظر لها: احنا في مول مصر ،اخدت فيروز اجيبلها كل الى ناقصها.
+
ردد محمود بسعاده بالغه تمام حلو أوى انا جنبكم،عايز اخدها اشتريلها كل إلى نفسها فيه أنا كمان.. دقايق واكون عندكم ،سلام.
+
اغلق الهاتف ولم يدع لماجد أى فرصه للمراوغه،فنظر للهاتف بضيق ،أراد أن يكونا معا وحدهما.
3
تركته وتحركت غير مباليه به.
1
تحرك خلفها ينظر عليها بمشاعر مختلطة مشوشه ،الى ان وجدها تسير بين المحلات كأنها متجهه لجهه معلومه.
+
سار خلفها وتركها تتجه كيفما تريد ليرى؛إلى ان وجدها تقف بجوا مخبز ما تبتسم ابتسامه خجوله بريئه جدا وخاصه جدا جدا.
+
استعرت النار تنهش صدره وهو يجد شاب عريض المنكبين بشعر اسود غزير يسقط على جبهته من شدة الكثافه والنعومة ذو عينان بنيه حاده ووجه خمرى يلتف يتظر لها ويبتسم ابتسامه خاصه أيضاً.
4