رواية حب وانتقام الفصل العاشر 10 بقلم هالة الحسيني
رواية حب وانتقام
الحلقه العاشره 10
في
الصباح استيقظ فارس و نظر امامه ليجد جانا امامه نائمة بهناء ...نظر ليده
الممسكة بيدها فأبتسم و نظر لها و ظل ينظر لها و هو يبتسم بحب ....ظل هكذا
حتى احس انها بدأت تستيقظ فأغلق عينيه بسرعة و تظاهر انه نائم ... فتحت
جانا عينيها و نظرت له في بداية الامر استغربت لكن في النهاية تذكرت ليلة
امس فأخذت نفس و حاولت ان تجعله يترك يداها دون ان تيقظه و نجحت و سحبت
الغطاء من عليها و قامت
و هي تتمطع و اتجهت الى الحمام .... فتح فارس عينيه
و ظل ينظر على اثارها ثم بعد مدة سمع باب الحمام ينفتح .... فنظر لها و نظرت هي ايضا له
فارس :صباح الخير
جانا :صباح النور
فارس :ممكن تساعديني ادخل الحمام
جانا :ماشي
تقدمت منه و سحبت الغطاء من عليه و امسكت قدميه
و انزلتها على الارض و امسك هو العكاز وساعدته لكي يقف و اتجها الى الحمام ..... وقف فارس امام المرحاض
جانا بملل :يعني حضرتك مش تغسل وشك
فارس :انا ماسك العكاز بأيد و ماسك ايدك بأيد اغسل وشي ازاي
جانا :لو على أيدي سيبها
فارس :و اقع ده يرضيكي بردو
جانا :هو مش حضرتك ماسك العكاز بردو
فارس :اها لكن انتي اقوى من العكاز
جانا :طيب و الحل
فارس ببراءة :اغسلي وشي انتي
جانا :ليه يعني كنت خلفتك انا و نسيتك
فارس :الله مش مراتي و المفروض تأخدي بالك عليا و لا ايه
جانا :ايوا لكن مش لدرجة دي و بعدين يا اسمك ايه انت متاخدش حكاية جوازنا جد اوي كدة فاهم
فارس :لا مش فاهم انا واحد جاهل يا ستي و عايز اللى يفهمني
جانا :دي مشكلتك
فارس :طيب و اخرتها انا مش هغسل وشي و لا ايه
جانا :اوففففف اظهر كدة انك مدلع اوي
فارس :ميرسي
فتحت جانا الصنبور و اخذت ترمي عليه الماء بضيق اما هو فقال ...
فارس بغيظ :في حد يغسل وش حد كدة
جانا ببرود :اها انا عندك مانع
ترك فارس يدها و قال :الانسان العادي لما يجي يغسل وش حد بيعمل كدة
بلل يده ثم رفع يده و وضعها على وجهها و اخذ يلمس وجهها بيده المبللة و يمرر يده على وجهها حتى وصل الى شفتيها
و مرر اصبعه عليها و هو ينظر اليهما ... اغمضت عينيها
و شعرت بأن دقات قلبها تتسارع ...
اغمض عينيه و فاق من تأمله و ابعده يده و نظر الجهة الاخرى
فارس بأرتباك :احم لو خلصتي هاتي الفوطة علشان انشف وشي
فاقت جانا و فتحت عينيها و شعرت بالخجل و الارتباك نظرت ليده و وجدته يسند على المرحاض و لا ينظر لها فالتفت
و احضرت المنشفة و كادت تنشف وجهه لكن امسك هو المنشفة و انشف وجهه بنفسه
... فاندهشت هي و لاحظته تغيره المفاجئة ..اعطها المنشفة فوضعتها في مكانها
و التفت له و مدت يدها و قالت......
جانا :هات ايدك
نظر ليدها الممددة و رفع يده و امسك يدها و اتجاها الاثنين الى خارج الحمام .......
جلس
فارس على طرف السرير و لم ينظر لها مما جعلها تسأل نفسها ما الذي فعلته
حتى تغير هكذا ... دقات الباب اخرجتها من شرودها فنظرت للباب و اتجهت تجه و
امسك المقبض
و فتحته و تجد انها سندس التي تبتسم فأبتسمت لها
سندس بأبتسامة :صباح الخير يا اهل الخير
جانا بأبتسامة بسيطة :صباح النور
سندس :ممكن يا جوجو تيجي تساعديني في تحضير الفطار
جانا :اكيد طبعا ممكن
سندس :يلا ورايا
جانا :دقيقة
التفتت لفارس و قالت :احم انا هنزل لو عوزت حاجة نادي لي
فارس دون ان ينظر لها :طيب
تغاظت
كثيرا من تجاهله المفاجئة لماذا يفعل ذلك و ما سبب ذلك التغير .... التفتت
و غادرت الغرفة دون ان تغلق الباب بينما فارس فعندما غادرت جانا الغرفة
أخذ نفسا و اخرجه
و قال في نفسه بألم :انا اسف يا جانا
اسف انا لا يمكن احبك انا جوايا نار تعباني اوي و كل اللى يقرب مني بيتحرق
علشان كدة انا قرارت قرار هنفذه اول ما اعرف مين هو القاتل
و اعاقبه و ساعتها هنفذ قراري
(احب اقولكوا انكوا هتكرهوا فارس اوي بسبب القرار ده
....في الاسفل
كانت جانا تساعد سندس على تحضير الفطار
سندس :جانا
جانا دون ان تنظر لها بل كانت تنظر للذي تقطعه :هممممم
سندس :انتي مش قولتي انك مسامحة فارس
جانا و هي على نفس الحالة: اها
سندس بحيرة :الله اومال ليه قولتي امبارح انك مش مسامحة فارس
نظرت لها جانا و قالت :بربيه
سندس باندهاش :نعم
جانا :هو مش انا قولت قبل كدة اني مسامحة لكن هربيه شوية علشان بعد كدة يتعلم ميغلطش و يفتح عينه كويس صح و لا لا
سندس :يا نهارك ابيض حتى بعد ما عرف الحقيقة
جانا
:اولا دي حاجة و دي حاجة تانية خالص ثانيا انا مش بسيب حقي ابدا حتى لو
سامحت انا عمري ما بسيب حقي و بربي اللى ادامي كويس علشان يتعلم بعد كدة و
اخوكي غلط و لازم يتعاقب لكن بطريقتي الخاصة
سندس :يا لهوي عليكي يا جانا انتي عنيدة اوي كدة لمين
جانا ببرود :السؤال ده اتسألي كتير و فعلا سألت بابا قال لي اني عنيدة لشخصين الست الوالدة الله يرحمها و جدي الله يرحمه
سندس :الله يرحم الجميع
جانا :امين و اسكتي بقى خليني اركز في البيض ده
سندس :اديني سكت
ساد الصمت و انشغلت كلا منهن في ما بيدها
.....
كانت عايدة تجلس مع زوجها و ابنها في الحديقة
عدنان بصدمة :يعني اللى حوصل لفارس فعل فاعل
عايدة :ايوه
عدنان بتساؤل :واه و مين يعمل اكده
عايدة بقلق :مخبرش يا ابو ولدي بس انا جلجانة جوي
من الايام الجاية
عاصم :متجلجيش يا امي ان شاء الله خير و اعرفي كويس جوي ان كل حاجة هتبأن و ينكشف مين الجاتل ادعي انتي بس ان ربنا يحلها من عنديه
عايدة برجاء :يا رب حلها من عنديك يا رب
و
هنا يجدوا سيارة تدخل من باب الفيلا الرئيسي فيقفوا الثلاثة و نظروا
بأستغرب لكن تحولت نظراتهم الى ضيق عندما وجدوا أشرف ينزل و بعده ابيه و
.....
عايدة بتوجس :ربنا يستر
تقدم
أبراهيم الذي كان يرتدي جلباب ازرق و فوقه عباية بلون الكافية و خلفه ابنه
أشرف الذي كان يرتدي ملابس عادية عبارة عن قميصا و بنطلون جينز و يرتدي
نظرته الشمسية ....
عدنان بهدوء :يا مرحب
ابراهيم :مرحب بيك يا عدنان كيفك
عدنان :نشكر الله على نعمته
ابراهيم لعايدة :كيفك يا ام عاصم
عايدة :نشكر الله و الحمدلله
أشرف :اخبارك ايه يا عم عاصم مش بتسأل خالص ليه
عاصم :بعيد عنك اشغال لا تنتهي
عدنان :اتفضلوا جوا
أبراهيم بمحبة مزيفة :يلا احسن انت وحشني جوي و عايز اتحدت معاك
عدنان :شكرا
اتجاهوا الى داخل القصر و جلسوا في غرفة المعيشة
و استأذن عاصم قليلا و اتجاه الى غرفة فارس بينما كان ابراهيم يجلس امام عدنان و بجانبه ابنه اشرف و اتجهت عايدة الى المطبخ ....
أبراهيم :كيف البلد و الشغل هناك
عدنان :الحمدلله الشغل زين و ولدي عاصم مهتم بكل حاجة
أبراهيم :طيب
عدنان :كيف احوالك يا أشرف
أشرف :الحمدلله
أبراهيم بمحبة مزيفة :والاه واحشني قعدتنا انا وياك يا عدنان
أشرف بتمثيل :اها والله يا عمي بابا مش بيجيب غير
في سيرتك و انك واحشه اوي
الهي تولع انت و هو يا بعيد و نخلص منكم ))
عدنان بأقتضاب :شكرا ربنا يدوم المحبة
ظل أبراهيم يتحدث في مواضيع ليست مهمة و بينما أحس اشرف بالملل و لكن كان يصبر نفسه حيث انه سوف يستمتع بعد قليل.......
في نفس الوقت
في غرفة فارس ...
دخل عاصم الغرفة و وجد فارس يجلس على الاريكة فأبتسم
و اتجه له و جلس بجانبه بينما فارس كان يقرا و لم ينتبه له ... امسك عاصم
الكتاب و سحبه من بين يده مما جعله ينصدم من جلوسه جانبه و سأله .....
فارس بصدمة :بسم الله الرحمن الرحيم انت جيت امتى يا اخ انت
عاصم :من بدري بس حضرتك كنت في حتة تانية خالص
فارس :والله ما حسيت بيك
عاصم :ما هو ده حاجة طبيعية من واحد كل تركيزه في مجموعة ورق مكتوب عليهم مجموعة من الكلمات التي تتكون من عدد احرف
فارس :طب ليه تصعب على نفسك الموضوع ما تقول كتاب ارحملك
عاصم :ما انت عارف اني بحب احط لمستي في اي حاجة
فارس :ماشي يا اخويا صحيح انا عايز اسألك سؤال
عاصم :اشجيني
فارس :حضرتك صعيدي و عايش في الصعيد ازاي بتكلم زي
عاصم :حضرتك ناسي ان انا عيشت هنا اربع سنين و لا ايه
فارس :اها صح معلش بقى الحادثة مأثرة على دماغي
عاصم :المهم عمك تحت
سكت فارس و نظر للارض و شرد في حديث الامس و الحقائق التي تم كشفها ثم نظر لعاصم و قال :و المطلوب مني ان انزل اسلم عليه صح
عاصم :صح
فارس :مش عارف ابص ازاي ليه و انا حاسس ان هو السبب في موت ابويا و امي
عاصم :متظلمش حد انا عارفين نص الحقيقة لكن النص التاني لسة منعرفهوش
فارس بعزم و تواعد: متقلقش هنعرفه و ساعتها مش هرحم
عاصم :المهم دلوقتي اننا ننزل ليهم تحت و تسلم عليه عادي علشان ميشكش اننا نعرف حاجة
فارس :عندك حق
عاسم :يلا اقوم
قام عاصم و اسند فارس لكي يقف هو ايضا و اتجاهوا الاثنين الى خارج الغرفة و منها الى غرفة المعيشة .....
و في نفس الوقت
في المطبخ ...
دخلت عايدة للبنتين و اخبرتهن عن مجيئ ابراهيم أشرف فشعرا الاثنتان بعدم الراحة و....
جانا :و يا ترى ايه سبب الزيارة خصوصا ان الساعة لسة مجاتش ١١ حتى
عايدة بقلق :مخبرش لكن انا مش مرتاحة
سندس بقلق :هتقلقينا ليه يا خالة اكتر
جانا :ربنا يستر انهاردة اظهر كدة ان اليوم باين من اوله
عايدة :ربنا يستر
سندس :عمتا احنا خلصنا تحضير الفطار هنرتب السفرة و نحط الاكل بس
عايدة :ماشي يلا كملوا
و غادرت المطبخ ...
نظرت جانا لسندس و هي ايضا
جانا :مش مرتاحة صح
سندس :خالص مش مرتاحة خالص يا جانا
جانا :و لا انا والله بس تفتكري ناوين على ايه انهاردة
سندس :ربنا يقدم اللى فيه الخير
جانا :امين ...
.............
رتبت سندس السفرة بمساعدة جانا و ات الجميع و جلس على السفرة .... نظر
ابراهيم لجانا بكره و كذلك أشرف و كادت جانا لكن يقول ابراهيم ...
أبراهيم بخبث :من امتى بنخلي ولاد الحرام يجعدوا معانا
نظر
له الجميع بغضب و شد فارس في يده بقوة بينما نظرت له جانا بغضب و قالت
بأستفزار :ولاد الحرام هما اللى بيستخبوا وراء قناع مش لايق عليهم
شعر أبراهيم بالغضب و قال :واه و مين انتي علشان تجولي اكدة
جانا بفخر :جانا الشناوي
أشرف :بلاش الفخر ده يا بنت القاتل
جانا بأتهام واضح :انا ابويا مقتلش حد كل واحد يدور كويس
و يشوف مين اللى قتل و يواجه نفسه
أبراهيم بأرتباك :جصدك ايه
جانا بأستفزاز :والله اللى على راسه بطحة يحسس عليها
و كل واحد عارف نفسه
أبراهيم بغضب :شاهد يا عدنان
عدنان
:اها شاهد بس مش على كلامها على كلامك انت متنساش ان اللى بتحدت عليه
بيكون اخوي و اللى واجفة دي بتكون بت اخوي يعني اي كلام مواجه ليهم او اي
اهانة بتكون ليا انا كومان
أبراهيم بحقد :اخوك معرفش يربي شوف البت بتحدت ازاي معايا بت عديمة تربية
فارس بغضب :انا مراتي محترمة و انا اشهد ان ابوها رباها احسن تربية كمان
أشرف بغضب: الله ايه يا عم فارس انت هتحن و هتصدق قناعها ده و تمثيلها
فارس بغضب :محدش ليه الحق انه يهين مراتي ابدا بأي طريقة و اللى يهنها انا هرد عليه
عدنان :فارس معه حج و كمان محدش ليه الحج انه يهين اي شخص اهنها و لو هان اهل الدار يبقى ملهوش مكان وسطينا
أبراهيم بغضب شديد :بتطردني يا عدنان علشان حتة بت زي دي
عدنان
بغضب: البت اللى بتحدت عليها بتكون بت اخوي و مارت فارس يعني واحدة من
الدار و انا جولت اللى يهين اي شخص من اهل الدار يبقى ملهوش مكان وسطينا
قام ابراهيم و تصنع الحزن و قال :متشكر جوي على الواجب ده يا عدنان
ثم نظر لأشرف و قال :يلا بينا يا ولدي مالناش مكان اهنها
كان أشرف ينظر بتواعد لفارس و جانا و يقول في نفسه :والله لادفعكوا تمن الاهانة دي و هتشوفوا مين أشرف الهواري
.......
رحلا
الاثنين و اعتذر عدنان على ما حدث لحانا فطلبت منه الا يعتذر و انها فخورة
بأنها تملك عما مثله بينما كان فارس شارد في نظرات أشرف مما جعله يقلق
خصوصا على جانا لانه لاحظ نظرات التواعد له و لجانا لذلك قرار ان يتأخذ
حذره منه
........
بينما في منزل سرين
يظهر المنزل و هو محطما بالكامل فهناك زجاج على الارض
و كل شي ملقاة على الارض ... تظهر سرين و في عيونها شر و كره و غضب شديد
جدا فمنذ ان علمت ان فارس قد تزوج و هي تحطم كل ما يقابلها و يأتي بين
يداها ... كانت تشرب سجارتها الثلاثون و تنظر لنقطة فارغة ثم نقلت نظراها
الى الزجاج و قالت بشر و تواعد :مبقش اسمي سرين ابو العز لو مخلتكيش زي
الازاز ده يا اللى خطفتي حبيبي صدقيني هخليكي تندمي انك فكرتي بس تأخذيه
مني و هوريكي
كانت عينيها تحمل الكثير من الشر و التواعد و الخبث
طيب لو لقيت تفاعل حلو علي الحلقه دي هنزل غلاف جديد