رواية احببتك في عالمي الخاص كامله بقلم نور سعيد
رواية "احببتك في عالمي الخاص"
Part 1
في أحدي المنازل الراقية كانت بطلتنا تغط في نوم عميق ...ينسدل شعرها وراءها كالحرير ...وفجأة رن المنبه فاستيقظت بتأفف لتنظر إلي الساعة لتهرع فزعة من فراشها وهي تقول :
_يالهوي اتاخرت اوي اوي
ثم خرجت من غرفتها ونزلت أسفل حيث تجلس أختها هي وزوجها يتناولان الفطور ..
_محدش صحاني لية ! الساعة بقت ٩ واتاخرت وكان عندي سيكشن مهم جدا جدا
قالت ليلي بحنية:
_محبيتش اصحيكي خصوصا انك نمتي متأخر امبارح من كتر المذاكرة
اقتربت ديمة منها وقبلتها في حب وقالت :
_حنيتك دايما بتفكرني بماما...ربنا يخليكي ليا
ثم استطردت :
_عموما انا هلبس وانزل بسرعة
قالت ليلي وهي تنظر لزوجها :
_استني طيب ..ادم هيوصلك ..ولا ايه ؟
قال ادم مسرعا:
_اه اكيد طبعا..
صعدت ديمة غرفتها ثم ارتدت ثيابها التي كانت عبارة عن بنطال ابيض واسع فوقه قميص فيروزي يليق مع لون عيناها ..وقد تركت شعرها ينسدل وراءها ولم تضع الإ القليل من مساحيق التجميل...نزلت مسرعة ثم قبلت اختها مرة أخري ثم أسرعت لتركب العربية جوار زوج أختها
قالت ديمة بحرج :
_أسفة اوي..حاسة أني بعطلك عن شغلك
قال ادم مبتسما :
_لا ..لا مفيش أي حاجة خالص
ابتسمت ديمة ثم صمتت بينما أردف ادم :
_ديمة ..مش ناوي تفكري في موضوع نديم برضوا ؟
شحب وجهها وقالت مصطنعة الهدوء :
_انا سبق وقولت ..أن نديم زي اخويا واكتر وبعتبره زيك يعني ...فمش هقدر بصراحة أفكر فيه غير كدة
قال ادم محرجا :
_ولا يهمك الجواز مش بالعافية
.........
في أحدي الفيلات كان هناك شاب ذو عينان زرقاء و شعر أصفر يقف أمام مرآته ...يداعب خصلاته بيديه وهو يغني مختالا بنفسه بينما رن هاتفه فأسرع ليجيب ولكنه تراجع وقال :
_مش وقت زنك خالص يا فريال ...فاكس ليكي دلوقتي
ثم أغلق هاتفه وخرج من غرفته وأسرع إلي الأسفل ...كان الأسفل خاليا سوي من فتاة في الثالثة والعشرون من عمرها...كانت الخادمة ...كانت فاتنة بحق ...شعرها الأسود الطويل وعيناها البنيتان الواسعتان وبشرتها البيضاء...كانت تعد الفطور بينما اقترب منها نديم بخفة دون أن تشعر وقال :
_هو انتي ازاي خدامة هنا ؟
انصدمت الفتاة وقالت بفزع :
_نديم.بيه !!
قال نديم :
_ما تقولي نديم بس !! ولا اقولك قولي دودي هتبقي عسل اوي منك
قالت بخجل :
_العين ما تعلاش عن الحاجب يا بيه
اقترب منها حتي شعرت بأنفاسه وقال لها :
_انتي العين والحاجب والرموش وكله
_مش هتبطل حركاتك دي بقي يا نديم وتكبر
كان الصوت صوت والدته التي أكملت:
_روحي يا بنتي كملي شغلك
ثم التفتت إليه وقالت :
_يا بني ..اكبر وبطل تبقي بتاع بنات ودورلك على بنت كويسة تحبها وتحبك وخلص كليتك بقي
قال نديم بسخرية :
_خلصتي النصائح المحفوظة دي ؟ سلام يا ماما
ثم خرج مسرعا بينما تمتمت أمه وهي تدعو له
............
وصلت ديمة إلي جامعتها وذهبت لتلتقي بصديقتها "فريال" ..
كانت فريال في الثانية والعشرون من عمرها ذات عينان سوداء وبشرة بيضاء وشعر قصير نسبيا ...
قالت ديمة مبتسمة :
_وحشتيني رغم أننا كنا لسة مع بعض امبارح
قالت فريال :
_وانتي كمان يا دودو يا حبيبتي وحشتيني اوي ...
قالت ديمة وهي تغمزها :
_عملتي اي مع المز بتاعك اللي مش راضية تقوليلي مين هو ؟
قالت فريال بضيق :
_بيكنسلني ومش بيرد عليا
قالت ديمة بسخرية؛
_هو صنف الرجالة.كدة يا فيري اول ما يضمن حبك هوب يزهق ويطير
ثم استطردت :عشان كدة انا عمري ما فكرت في الحب
قالت فريال بسخرية :
_يا سلام ياختي بكرا نشوفك دايبة.وبتحبي.
قالت ديمة :
_لا لا معتقدش
وبينما هما يتحدثان شعرت ديمة بمن يضع يده حول عينيها فقالت بغضب :
_نديم قولتلك بلاش الحركات دي مش بحبها
قال نديم مصطنعا الاستغراب :
_انتي لية اي حاجة تخصني مش بتحبيها يا دمدم؟
تأفتت ديمة وقالت :
_حتي أسم دمدم منك مش حلو خالص
اقترب منها نديم وقال :
_مصيرك تحبيه يا عيوني لما نتجوز
ابتسمت ساخرة وقالت :
_نتجوز !!المفروض ارفضك كام مرة عشان تقتنع !!
قال نديم :
_مصيرك.تبقي بتاعتي يا دمدم ...
قالت ديمة بغضب :
_انا ماشية يا فريال عايزة تيجي تعالي عايزة تفضلي قاعدة خليكي
ثم ذهبت مسرعة وهي تحاول كبت دموعها ...
وأثناء ذهابها شعرت بدوران فجلست على أقرب مقعد ليستمر دورانها كأنها تحلم
كانت في مكان غريب ترتدي ثوب أحمر طويل وتضع تاجا فوق رأسها وبجانبها رجل لا تعرفه عيناه مليئتان بالحب ويمسك يديها لدرجة أشعرتها بالدفء ...ثم أفاقت مسرعة ونهضت لتلحق بالسيكشن ...وما أن خطت إلي داخل المدرج حتي تسمرت مكانها قائلة :
_أنت !!
