رواية احببتك في عالمي الخاص الفصل الثاني 2 بقلم نور سعيد
"أحببتك في عالمي الخاص"
Part 2
وما أن خطت إلي داخل المدرج حتي تسمرت مكانها قائلة :
_أنت !!
لتتفأجا أنه نفس الشخص الذي رأته في حلمها ...أما هو فقد ظل ينظر لها كأنه يعرفها
_اتفضلي على محاضرتك ...
ثم استطرد وهو ينظر لبقية الطلبة :
_معاكم دكتور فريد ...دكتور التشريح
جلست ديمة وهي غير مستوعبة ما الذي حدث معها ....ما هذا الحلم ومن هذا ؟
أفاقت على صوت صديقتها فريال وهي تجلس بجانبها :
_صحي النوم يا عسولة مالك ؟
قالت ديمة وهي شاردة :
_انا حلمت بالدكتور دة قبل ما اخش ...كنا انا وهو في مكان غريب وهو كان ماسك ايدي وكنت متطمنة اوي معاه ..
ابتسمت فريال في سخرية وقالت :
_وقال بتقولي ماليش في الحب .دة أعراض الحب باينة عليكي اوي يا ديدي
قالت ديمة بغضب :
_انا مش بهزر يا فريال ..انا بتكلم جد
فريال بلا مبالاة :تلاقيه حلم وخلاص متركزيش
...........
في أحدي المصانع الكبيرة حيث يعمل أدم زوج ليلي ..كان منهمك في عمله ولا يشعر بالوقت حتي سمع صديقه يقول :
_باشمهندس ادم ...فيه واحدة عايزاك برا
قال ادم باستغراب :
_واحدة !مقالتلكش اسمها اي ؟
قال صديقه :
_لا مقالتش بس هي مغطية وشها جامد مش باين غير عينيها بس
ذهب ادم ليعرف من تلك المرأة..وحينما ذهب تجمد حينما رأي عيناها وعرف من هي ...تصلبت العروق بداخله من فرط التوتر واخذ ينظر يمين ويسار حتي لا يراه أحد
قال ادم بتوتر :
_ب.تعملي اي هنا!!
قالت المرأة بسخرية:
_مالك خوفت كدة لية كأنك شوفت شبح مثلا !!
قال ادم محاولا السيطرة على نفسه :
_متوترش ولا حاجة ...عايزة ايه ؟
قالت المرأة وهي تقترب منه :
_عايزة حقي..اكيد انت فاهم اقصد اي ؟ ولو مجيبتش حقي انت حر
...............
أما ديمة فبعد أن أنهت محاضراتها خرجت مسرعة ولكن أوقفها دكتور فريد
ديمة بتوتر :
_خير يا دكتور فيه حاجة ؟!
قال فريد :
_انا عارف ..وحلمت نفس الحلم قبل ما اخش المحاضرة واشوفك واستغربت نفسي اوي لاني عمري ما حلمت بواحدة عمري ما شوفتها أو شوفتها بعد ما.حلمت بيها
قالت ديمة مندهشة :
_انت كمان !!اقصد حضرتك كمان !!
قال فريد وهو يبتسم :
_مش لازم تقولي حضرتك ..فرق السن بينا مش كبير دة غير اني مش بحب كلمة دكتور اصلا
ابتسمت ديمة في خجل
فريد بتوتر :
_عن اذنك لاني شكلي بعطلك عن حاجة
قالت ديمة. مبتسمة :
_لا خالص يا فريد
في تلك الأثناء كان نديم يراقبهما والنيران تتطاير من عيناه
فأقترب منهما بلا تفكير ووضع يده على كتف ديمة وقال بحب مصطنع :
_اي يا حبيبتي مش تعرفيني مين دة !!زميلك ولا اي
أزالت ديمة يده بغضب ونظرت له بحدة وقالت :
_دة.دكتور فريد ..دكتور التشريح بتاعنا
أخذ نديم ينظر.له بغضب ...بينما ذهبت ديمة مسرعة من شدة غضبها
اقترب نديم من فريد وقال :
_ع فكرة ديمة تبقي خطيبتي ...
قال فريد مبتسما بسخرية:
_وبتقولي انا لية ؟
نديم :
_عشان متقربش منها بس وتفكرها أنها سينجل.وكدة
...........
وفي الليل وفي أحدي المنازل الفخمة ..جلس فريد في غرفته ينظر في هاتفه عن تفسير الاحلام ...(فريد شاب في التاسعة والعشرون من عمره ذو عينان بنيتان واسعتان كالقهوة وبشرة بيضاء وشعر أسود ناعم )
لم يجد في البحث ما يريده فأغلق.هاتفه ونزل إلي الأسفل حيث تجلس والدته
قال فريد بحب :
_ازيك يا ست الكل..عاملة ايه؟
قالت والدته (ناريمان):
_بخير يا حبيبي انت اخبارك اي ؟ واخبار اول يوم في الكلية ايه؟
قال فريد بحب :
_بخير يا ست الكل
ثم استطرد :
_اومال فين اونكل سامي ؟وفين مروان ؟
قالت ناريمان :
_سامي لسة في معمله وقال إنه هيتأخر انهاردة أما مروان انت عارف أنه ثانوية عامة وعنده دروس طول اليوم
قال فريد مبتسما :
_وحشني اوي الواد دة بجد
ثم شرد فريد بذهنه إلي تلك الفتاة التي عرف أن اسمها ديمة ...كانت جميلة للغاية وفاتنة ولكن ليس ذلك ما يشعر به تجاهها فقط..أنه يشعر تجاهها برابط قوي يجذبه لها ..رابط مثل ذلك الحلم ...حينما رآها في الحلم شعر بسعادة غامرة ....
افاق على صوت والدته تقول :
_مالك يا حبيبي سرحت فيه ؟
قال فريد :
_لا مفيش...تعب شوية
.........
اما عند نديم فكان يشتعل غضبا لدرجة أنه تعاطي شيئا كي يتناسي ما رآه..أنه يعشق ديمة لدرجة غريبة ...لقد تولد شعوره تجاهها منذ أن رآها في منزلهم أول مرة عند زواج اختها وأخيه ...شعر أن تلك الفتاة يجب أن تكون له ..حاول أن يتودد لها كثيرا ولكنها رفضته بلطف وأخبرته أنها لا تراه سوي أخ فقط ...أنه نديم فمن يرفض نديم ؟لقد زاد شعور التحدي بداخله أنه يجب أن يتزوجها بأي شكل مهما كان حتي لو بغير إرادتها ....تناول حبة المخدر وجلس يستمع إلي الموسيقي حينما رن هاتفه ..كان المتصل فريال فأجاب بغيظ :
_عايزة ايه؟
قالت فريال بنبرة شبه باكية:
_عملتلك اي عشان تبعدني عنك كدة ؟
قال نديم بملل :
_فكك مني بقي يا فريال ....انا مش بتاع حب ولا عشق ..وحتي لو فيه فمش انتي
قالت فريال بضيق :
_اومال.مين ؟ديمة صح!!
قال بسخرية:
_شطورة بدأتي تفهمي اهو .. يلا انسيني بقي
ثم أغلق الهاتف وبدأ ينغمس في المخدر
.....
اما عند ديمة فكانت منشغلة في ذلك الحلم وفي دكتور فريد ولكنها حاولت أن تنشغل حتي لا يتعب تفكيرها..جلست تتناول العشاء مع اختها وابنة اختها
قالت ديمة :
_اومال فين أبيه ادم ؟
قالت ليلي :
_قال أن عنده شغل طويل وهيطول ....بس اول مرة تحصل من سنين
بعد أن أنهت ديمة طعامها قالت لأختها :
_هخش انام ..تصبحي علي خير
ثم دخلت غرفتها ونامت ...لتدخل.في حلم جديد
كانت في مكان جميل.للغاية مليئ بالأشجار والأنهار ...كانت ترتدي فستان بسيط ولكنه جميل ...اخذت تتأمل المكان حينما شعرت بيديه على كتفها وهو يقول :
_اندريا حبيبتي ...ألم يحن الوقت لكي نعود للمنزل ؟
الثالث من هنا