اخر الروايات

رواية اسيرة عشقه كامله وحصريه بقلم شهد السيد

رواية اسيرة عشقه كامله وحصريه بقلم شهد السيد 




البارت الاول"_أسيرة عشقه_"«شهد السيد»

امام احد المدارس الإنترناشيونال تقف فتاه متوسطه القامه وخصلاتها منسدله علي ظهرها يميل للجانب الايسر من الامام ترتدي كنزه باللون الاصفر وبنطال كحلي اللون واسع بأسوار من القدم ليظهر لجزء من قدمها البيضاء وعلي خصرها جاكيت من نفس اللون.

جاء من خلفها شاب طويل بالنسبه لها ليجذب خصلاتها للخلف..لتصرخ بألم قائله بغضب:
_بس يا وليد أهمد.

وقف وليد جوارها يحاوط ذراعيها بمرح قائل:
_مالك بس يا شوشو.

أزاحت يده تنظر ف هاتفها قائله بضيق:
_برن على بابي مش بيرد..نديم هات التلفوون.

صرخت بكملتها عندما أنتشل أحد الشباب المدعو "نديم" هاتفها لينظر به متفحصًا قائل:
_مين قلبي ده يا شوشو.

قفزت تحاول امساك الهاتف قائله بصياح مغتاظ:
_نديم قولتلك هات التليفوون.

بعثر نديم خصلاتها بلطافه ومشاكسه قائلًا:
_خلاص يا أوزعه خدي.

امسكت هاتفها بغضب ترجع خصلاتها للوراء لتتمرد وتعود كما كانت على وجهها.
جاءت فتاه شقراء ف نفس عمرها قائله:
_ايه يابنتي باباكِ لسه مجاش.

نفخت شذي خديها بضيق قائله:
_برن عليه يا ماري..

توقفت عن الكلام عندما وجدت سيارة والدها تقف امامهم..لتصرخ بحماس ركضت سريعاً تتعلق بعنقه ليحملها هاشم يضمها بحنان ابوي..لتتحدث شذي بأشتياق:
_وحشتني يا هشوم.

انزلها هاشم يعدل خصلاتها بحنو قائل:
_انتي اكتر يا قلب هشوم.

ردت شذي بعتاب تذم شفتيها للأمام:
_مش قولتلك يابابي لما ارن عليك ترد ومتقلقنيش عليك تليفونك مقفول ليه.

تحدث هشام بتبرير:
_فصل والله يا حبيبتي، يلا نروح.

امسكت يده قائله بحماس:
_استنى بس اعرفك على صحابى.

جذبته نحو أصدقائها تشير عليهم واحدًا تلو الأخر تعرفهم لوالدها قائله:
_ده وليد وده نديم ودي ماريهان.

رد هشام بأبتسامه هادئه زينت ملامحه الجذابه رغم الكبر:
_اهلًا.

عبث نديم بخصلات شذي الواقفه بجواره قائل بمرح:
_اهلًا بحضرتك، شذي مشاغبه خالص وكل المدرسين بيشتكوا منها.

حول هشام نظراته نحو شذي بتساؤل،لتتحدث بتوتر ترجع خصلات شعرها خلف أذنها:
_نديم بيحب يهزر يا بابي متاخدش على كلامه..يلا تشاو بقى.

امسكت يد هاشم تسحبه نحو السياره سريعاً..غادرت يصحبة والدها بينما توجهوا هم نحو حافلة المدرسه.

صعد هشام للسياره يدير المحرك مندفعًا نحو منزلهم قائل بجديه وهدوء:
_شذي من غير كذب عامله ايه فى المدرسه.

ردت بصدق تنظر نحوه تشبع عيناها من وجوده:
_الحمدلله والله يا هشوم وكمان كان عندنا امتحان النهارده جبت الدرجه النهائية..هو بس حبة شغب. 

مد يده مبعثرًا خصلاتها بمشاغبه حانيه: 
_بطلي شغب يا شذي لو اترفدتى مش هدخلك مدارس تاني. 

تذمرت تعيد ترتيب خصلاتها بضيق: نفسي أعرف مالكم بشعري اووف. 

تنهد هشام متذكرًا شيئًا ما: 
_النهارده رايحين عزومه عند واحد صاحبي وهتيجى معايا.

أمتعضت ملامح شذي بضيق قائلة بتذمر: 
_بابي انتَ عارف اني مش بحب العزومات دى.

رد هشام بنفى وحزم قاطع:
_شذي انا قولت للراجل انك جايه معايا، هما ساعتين يعني مش حكايه اعتبري نفسك خارجه مع صحابك ولا أنا مليش حق أخرج معاكِ.

اومأت على مضض تحاول الأبتسام لا ترغب فى رفض شئ يطلبه قائله بلطف تربت على يده الضخمه بالنسبه ليدها الصغيره:
_انتَ ليك أكبر حق.

رفع يدها يقبلها مبتسمًا بحنان يشع من عيناه.

أوقف السياره أسفل البنايه الراقيه لتهبط شذي واضعه حقيبتها على ذراعها الأيسر تمسك بيد والدها صاعده معه للأعلي.

فتح هاشم باب المنزل لتدلف شذي تبعها هو قائل بتحذير:
_نص ساعه ونكون جاهزين مش عاوز تأخير يا شذي.

ابتسمت بمرح تشير لنفسها ببراءه مصتنعه:
_انتَ تعرف عني إني بتأخر.!

ضحك هشام ساخرًا:
_لأ ابدًا.

دخلت غرفتها والقت الحقيبه أرضا بأهمال، صدح رنين هاتفها امسكته لتجدها ماريهان. 
أجابت وهى تشرع بتبديل ملابسها:
_لحقت اوحشك.

ردت ماريهان بسخريه وتهكم:
_اتنيلي، فينك.!

تعجبت شذي من سؤالها قائله:
_لسه واصله البيت، فى ايه.

ضحكت ماريهان تهتف بغزل:
_مفيش بس اصدقي باباكِ طلع قمر، ما تعرفيني عليه.

هزت شذي رأسها بيأس هاتفه بحده مصتنعه:
_ماريهان كلوا الا بابا أنا بغير هاا وبعدين أنا مش فضيالك.

لترد ماري بتعجب:
_ليه بتعملي أي.

تنهدت شذي وهيا تنتقي ثياب لها من الخزانه:
_راحه عزومه مع بابا عند واحد صاحبه ومش عاوزه أروح.

هتفت ماريهان ببساطه:
_يا بنتي روحى مش يمكن يطلع مز تبقي شقطي عريس.

ردت شذي بازدراء:
_اشقط!!..اقفلى يا ماريهان انا داخله اخد شاور.

اغلقت دون سماع ردها..امسكت ثيابها وتوجهت للمرحاض، إنتهت وخرجت وقفت امام خزانه ملابسها بحيره، أخذت أحد الملابس ووقفت أمام المرأه التى بطول الحائط، لتهز رأسها بالرفض قذفتها علي الفراش وامسكت بغيرها، ظلت هكذا ما يقارب خمس عشر دقيقه.

لتستقر اخيرًا علي كنزه باللون بيضاء تصل لما قبل ركبتيها بمسافه بسيطه ذات نقوش رقيقه بارزه وبنطال أسود وحذاء ذو رقبه مرتفعه بـ لون البنطال، أمسكت ملمع شفاه وردي هادئ وضعت القليل لتمسك خصلاتها تجمعها للاعلي علي هيئه ذيل حصان واسدلت بعض الخصلات علي وجهها.

أخذت هاتفها وخرجت تهتف بمشاغبه وصياح:
_باااابي..هشووم أنا خلصت.

وجدته يخرج من غرفته بعدما أرتدي قميص ازرق وبنطال اسود وصفف خصلاته السوداء التي تخللتها بعض الشعيرات البيضاء اثر سنواته الواحده والأربعون.

هتف هشام بمرح يضع هاتفه بجيب بنطاله:
_أنا مخلص من زمان بس مستنى الهانم.

ردت شذي بمشاكسه تدور حول نفسها بأستعراض:
_مش لازم أبقى شيك كده وأنا خارجه معاك ولا أروح بهدوم المدرسه يعني.!

ضحك هشام بخفه قائل وهو يمسك يدها متجهين للخارج: 
_لا طبعًا اعملى اللى يريحك ياشذي هانم.

ابتسمت شذي قائله بجديه مزيفه:
_ايوه كدا..يلا بينا بقى

غادروا المنزل يصعدوا للسياره متجهين نحو منزل صديق والدها
__________________________________________________________________________________
    
يجلس كـ الملك يضع قدم فوق الاخري وعضلات صدره العريض وبداية معدته المنحوته بدقه وإحترافيه وقميصه المفتوحه نصف أزراره المفتوح ويده الضخمه الممسكه بـ لفُافه تبغ يدخنها ببرود وذقنه الناميه التي تعطيه جاذبيه أكبر مما يمتلكها وهيبه وأنفه الأستقراطيه الطويله وعيناه السوداء الممزوجه بين البرود والحده النظره منها تجعل الرجفه تسري بقلبك وحاجبيه الكثيفين وخصلاته البنيه الفاتحه الغزيره. 

يقبع امامه ذالك المكبل لا حياة ولا قوة ملامحه غير واضحة. 

امسك خصلاته يرفع وجهه قائل بهمس بارد يجعل الرجفه تسري بقلب هذا المكبل: 
_مش هتقول حسن فين. 

لهث الاخير بقوه قائل بتقطع:
_ معـ..معــرفش والله معرف. 

ليترك يده لتسقط رأس الاخر ارضا ليتاؤه بألم..ليهتف الأول قائل:
_ خليك بقا مشرفنا هنا لحد ما انا اعرف..خدوه

أمسك رجلين ضخامين الجثه ذلك المكبل وغادروا المكان، جاء من خلفه ذراعه الأيمن ياسر ورئيس حرسه قائل: 
_حمزه بيه..الضيوف وصلوا. 

همهم حمزه بهدوء ملازم له يضع السيجار بالمنفضه مشيرًا لياسر بالمغادره.

نهض حمزه يغلق أزرار قميصه وأمسك  زجاجة عطره ينثر علي ملابسه بغزاره انتهي وتأكد من مظهره، ملس علي لحيته النامية ثم نظر لإنعكاس عيناه قليلًا لتسترخي ملامح وجهه المقتبضه ف هو علي الأقل سيقابل أعز شخص لديه صديقة هشام، سيعاود محاولة معرفة مكان ذلك الأحمق المسمي بحسن فيما بعد، 
امسك هاتفه وترجل للاسفل..

دلفت من بوابه المنزل برهبه وهى تشدد من ضغط يدها علي يد والدها..تنظر لـ هذا المنزل المكون من ثلاثه طوابق ضخام باللون النحاسي الممتزج بالاسود..صرخت بفزع عندما استمعت لصوت نباح كلب قوي. 

نظرت بجانبها لتجد منزل خشبي كبير وامامه كلب كبير الحجم بشكل مخيف اسود اللون عيناه زرقاء مخيفه.
وعلي مسافه بعيده عنه ارجوحه كبيره سوداء. 

ربت هاشم علي يدها لتنظر له وهى تبتلع لعابها الجاف وتتذكر حديث والدها عن صاحب هذا المنزل.

فلاش باك

هتفت شذي بأستغراب بعدما صعدوا للسياره:
_هو مين صاحبك ده يا هشوم انتَ محكتليش عنه قبل كده.

تنهد هاشم قائل:
_ده ياستي حمزه الشاذلي من اغني المستسمرين ف البلد وبيزنس مان شاطر جدا.. عنده اكبر عدد مصانع حديد ممكن تتخيليها وبيعمل مشروعات للدوله واعمال خيريه كتير، جده كان عنده حته ارض كبيره لما جم يبنوا لقوا تحتيها بترول ومن ساعتها بدأت إمبراطورية الشاذلي للحديد.

لتردف شذي بتلقائية:
_قريت حاجه تشبه لدي ف روايه قبل كده..انتَ تعرفه من امتي.

ليبتسم هشام بهدوء قائل:
_انا كان عندي 18سنه وهو كان 8سنين.

لتنتفض شذي بعدم تصديق قائله:
_نعـــــــم.!!
انتَ بتهزر يابابا انتَ اكبر منه ب عشر سنين كان عندك 18سنه وصاحبت عيل؟؟

اومأ هشام بإبتسامة قائل بهدوء وعقلانيه:
_الصحوبيه مش بالسن ممكن تلاقي واحد 13سنه مصاحب ناس عشرين واكتر وبيحبوه وبيحبهم ومش حاسين مع بعض بفرق..حمزة فريد من نوعه يا شذي راجل وجدع ومن انضف الناس اللي ممكن تشوفيهم.

لتهمس بخفوات محدثة نفسها وهي تضع حزام الأمان كما علمها والدها:
_انا خوفت منه اصلا ولا عاوزه اشوفه ولا نيله عدي المقابله دي على خير يارب.

باك

تقدمت من البوابه الداخليه العملاقه للمنزل لتجد حارس ضخم يمسك سلاح علي كتفه الايسر يخرج من الداخل..ثواني وفتحت الباب احد العاملات وهيا منحنية الرأس..دخلت ببطئ تقدموا للداخل قليلا لتجد صوت اقدام متوازنه تنزل من علي الدرج الزجاجي الفخم..لم تقوي علي رفع نظرها ترجعت للخلف خطوتين تخبئ نصفها خلف والدها بتلقائية..وقف ظل كبير امامهم لتسمع ترحيبه بوالدها وصوته العميق المهيب..وبعد مصافحات هتف والدها وهو يحاوط كتفيها يقدمها للامام قائل:
_شذي بنتي ياحمزه.

لتجده يمد يده..رفعت يدها بارتجاف لا تعلم مصدره لتسمعه يهتف بهدوء يقارب البرود:
_اهلا.

رفعت نظرها لتنصدم من مظهره المخيف والجذاب احست بكهرباء تسري بجسدها لتسحب يدها سريعاً..ليهتف هو بهدوء ناظرًا لهشام:
_يلا يا هشام الغدا جاهز.

تقدم وهم خلفه تفحصت هذا المنزل شاسع المساحه ب اثاث نحاسي وابيض وهذه اللوحات الموضوعه علي الجدران بانقه رفعت نظرها للاعلي لتجد درج زجاجي سميك يمتد مكون جدار للطابق الثاني وهناك بروز وفتحات بالحائط بداخلها تحف وخلفها اضائه زرقاء.

انزلت بصرها تسير سريعاً تلحقهم..دلفوا لغرفه لا يوجد بها سوي طاوله طعام كبيره ف المنتصف ومقاعد زرقاء راقية

جلس هو علي رأس الطاوله ووالدها علي يمينه لتجلس هيا بجانب والدها اخذوا يتحدثون ف أمور عديده محورها العمل، عبثت بصحنها بشهية مفقودة لتتذكر عيناه السوداء القاتمه وتعابير وجهه البارده قطع شرودها وانقذها رنين هاتفها..امسكته لتجد والدها ينظر لها وهو غير مبالي لتهتف بابتسامه هادئه:
_دي مريهان يا بابي هروح ارد عليها..عن اذنكم.

اومأ والدها لتخرج للخارج سارت قليلاً لتجيب وهى تتجول ف المنزل لتجد نديم يهتف:
_فينك يا شذي مش اتفقنا هنتقابل.

ضربت مقدمت رأسها قائله بأسف:
_سورري يا نديم نسيت خالص انا حالياً مع بابي عند واحد صاحبه.

لتجد مريهان تهتف بفضول:
_اهاا قوليلي بقا عامل ازاي صاحبه ده اكيد بباكي جنتل وقمر هيصاحب واحد زيه.

شعرت بكهرباء خفيفه تسري بجسدها عند ذكر اسمه.. تنهدت قائله بهدوء: 

_عادي يعني يا ميري مش سوبر هيرو هو..بتعملوا ايه فين وليد. 

لتسمع وليد يصيح قائل:
_ هنا يا مُزتي بستمع بصمت

ظهر شبح الابتسامه ع وجهها لتهتف بملل:
_ انا زهقت وعاوزه امشي بابي لما بيفتح موضوع مش هيخلص غير كمان ساعتين تلاته. 

ليرد نديم بتفكير: 
_اجيلك اخدك طيب ونخرج. 

لترد برفض:
_ بابا استحاله يوافق مش هيرضي لازم العزومه الرخمه دي.

لترد ماريهان بمواساه:
_معلش شويه وتخلص اقفلي انتي بس عشان باباكي ميزعلش او يزعقلك.

تنهدت شذي بضيق قائله:
_ماشي..باي.

اغلقت هاتفها لتنظر حولها لتجد انها بمكان غير الذي كانت به بديكور مختلف لتهمس بتوهان:
_وبعدين بقى انا فين ف القلعه دي!!

اخذت تسير ف الارجاء محاوله العوده لتجد خادمه تسير تحمل طاوله مشروبات صغيره لتركض نحوها قائله:
_لو سمحتي هو فين بابا.

لتصمت العامله قليلا تتذكر لتهتف:
_هو حضرتك تبع عزومه حمزه بيه.

اومأت لتبتسم العامله قائله:
_اتفضلي معايا هما ف الليڤنج دلوقتي.

اومأت شذي بحرج وسارت خلفها حتى دلفوا رواق كبير ومنه الي مساحه كبيره يوجد بها ثلاثه أرائك باللون النبيذي موضوع عليهم وسائد رماديه ومقعدين ف الوجهه يجلس عليها والدها وذالك الحمزه وامامهم طاوله متوسطه سوداء يوجد عليها تمثال متوسط فضي وفناجيل قهوه.

ليهتف هشام:
_اتأخرتي ليه يا حبيبتي.

لتبتسم بحرج قائله:
_روحت وقفت ف حته ومعرفتش ارجع.

ضحك هشام بخفه واشار لاحد الارائك قائل:
_اقعدي طيب.

جلست بملل وهى تعبث بهاتفها غير منتبهه لعيناه التي تتفحصها خفيه بتدقيق.

ساعه...اثنين...ثلاثه...تركت الهاتف علي الطاوله ترفع خصلاتها بضيق تشعر بـحراره مرتفعه لتنظر لوالدها الذي مازال منشغل بالحديث، لتهمس بضيق:
_هما متعبوش.

ابتسمت عنوه تهتف:
_مش يلا يا بابي عشان عندي مدرسه الصبح.

ليوقف هشام حديثه قائل:
_أسف يا حبيبتي الوقت سرقنا بقالنا حوالي 3سنين مشفناش بعض.

نهض قائل بابتسامه:
_هستأذن انا يا حمزه وان شاء الله العزومه الجايه عندنا.

اومأ حمزه بهدوء وهو يصافحه قائل:
_ان شاء الله يا هشام...سلوي مع البيه

ابتسم هشام وامسك بيد شذي يسير مغادر خلف العامله"سلوي"

زفر حمزه بتمهل وقد سعد كثيرًا بلقاء صديقه الوحيد والمقرب.

امسك هاتفه ليضيئه ليجد انه ليس هاتفه بل هاتفها هى
تضع أحد الصور الفوتغرافيه علي شاشه الهاتف وهى تجمع خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه وتبتسم باشراق ووجهها عليه بعض ألوان الخاصه بالرسم وترتدي سلوبت جينز وتيشرت ابيض، فتح الهاتف وهو يصعد للاعلي يتفحص محتوياته.

           «        _____       »        

اغلقت باب غرفته تفذف الهاتف علي الفراش وتنزع اكسسوارات يدها وارتمت علي الفراش بعدما ابدلت ملابسها لمنامه مريحه أمسكت الهاتف لتضئيه وليتها لم تفعل.

وجدت صوره فوتغرافيه له وهو يرتدي بذله سوداء فى احد الحفلات..لمست علي الشاشه برفق وارتباك لتجده انه يجب إدخال كلمه المرور، تذكرت هاتفها هو الاخر بالتأكد بمنزله وبدون كلمه مرور حتى نهضت سريعًا تخرج لغرفه والدها، دقت الباب ليأتيها الإذن بالدخول، دلفت لتجده جالس علي احد المقاعد وبيده اوراق جلست امامه تمد يدها بالهاتف قائله:
_تلفونك صاحبك يا بابي اتبدل بـتليفوني. 

ليهتف هشام وهو يمسك هاتفه:
_حصل خير..انا هكلمه ابلغه انه معايا.

وضع الهاتف على أذنه ليأتيه الرد..دقائق واغلق قائل بابتسامه:
_خلاص روحي نامي انتِ وحمزه هيجي بكره ياخده.

اومأت تنهض مغادره وقد تناست انها لم تترك الهاتف، استلقت علي الفراش تضع الهاتف تحت الوساده وامسكت وساده صغيره تضعها بجانبها ووضعت رأسها عليها وطوقتها بذراعيها باحكام كـحال نومتها المعتاده منذ وفاه والدتها.

كادت ان تسقط ف النوم لتجد اهتزاز تحت وسادتها، امسكت الهاتف لتجد رقم غير مُسجل ترددت بالإجابة او انها تذهب لوالدها، ليتحرك إبهامها يضغط علي شاشه الهاتف ورفعته لاذنها ليأتيها صوته البارد الذي بمثابه كهرباء سرت بجسدها:
_الو..هشام...الو هشاام.

لترد بصوت حاولت اخراجه:
_انا شذى

ليهمهم قائل بجفاء:
_فى إيميل هيجي دلوقتي علي التليفون تبعتيه على الرقم اللي بكلمك منه ده.

لترد بهدوء وصوت ناعم كـعادتها:
_معرفش الباسورد بتاع التليفون.

ليزفر بضيق قائل:
_****بسرعه بس يا شاطره.

واغلق الهاتف، ليحتقن وجهها غيظا قائله بهمس:
_شاطره؟!
طب والله ما انا باعته حاجه خليه يتصرف بقى ولا يجي ياخده.

قذفت الهاتف علي الفراش بإهمال واستلقت مجددًا.عشر دقائق بالضبط وجددت الهاتف يصدح زفرت بضيق قائله:
_شكلي مش هعرف انام النهارده من استاذ هولاكوا ده.

انتهى الرنين ثواني وعاد مجدداً لتفتح وتضع الهاتف على اذنها ليهمس بهدوء ما قبل العاصفه:
_فين الملف اللي قولت تبعتيه.

لترد بضيق:
_معرفتش لما تبقي تيجي تاخده ابقي ابعته بمعرفتك سلام عشان عاوزة انام.

همت بتنزيل الهاتف لتغلق لتسمع صوته قائل بتهديد:
_جربي تعمليها وانا اقطعلك ايدك مش صابعك.

زفرت باختناق قائله:
_لو سمحت انا مبفهمش ف اللي طالبه ده وبابي نام اعملك ايه انا؟!

ليرد ببرود وجفاء مثيرين للرهبه:
_اسلوبك يتعدل فى الكلام يا شاطرة سامعه مش حته عيله هتكلمني بأسلوب ميعجبنيش.

لتنتفض بغضب تجلس علي ركبتيها قائله بحده ولسان سليط لا يأبه أحد:
_انا بعرف اتكلم كويس اوي حضرتك لو انتَ اسلوبي مش عاجبك ف دي مشكلتك مش مشكلتي وانا مضطره اقفل عشان ورايا مدرسه بكره عن اذنك بقى اتفضل اقفل.


صمت قليلًا مما آثار رهبتها وعاد يهتف بتوعد ونبرة جعلتها ترتجف رعبًا:
_كلامك ده هتتحاسبي عليه بس مش دلوقتي.

واغلق الهاتف بوجهها للمره الثانية لتضغط علي اسنانها قائله:
_بني آدم مستفز ورخم وبارد.

وضعط الهاتف بحده علي الكومدينو المجاور لها واستلقت بحده تخبئ وجهها بالوسادة، دقائق وانتظم تنفسها وسُكنت ملامحها وغطت بسبات عميق.

           «        _____       »        

توقفت هذه السياره الفخمه وامامها سياره دفع رباعي وف الخلف هكذا..نزل "ياسر" سريعاً من السيارة التي فى الامام يفتح الباب الخلفي لتلك السيارة المسماه"مرسيدس"ترجل حمزه ببرود وهو يرتدي نظارته السوداء المشابهه لقميصه الاسود المفتوحه اول ازاره وبنطاله الاسود. 

نزل يسير بخطوات منتظمة وخلفه حراسته ليدلفوا لذلك المصنع الضخم ف احد المناطق الصحراويه دخل بهيبه وثبات وألاف العاملين يقفون بانتظام وهدوء، مر ببرود يلازمه يري المكينات وخلفه المدير يسرد له الاردات والمشكلات وتفاصيل العمل جميعًا 


ساعة وانهي كل شئ غادر وخلفه سيارة وامامه اخري متجهين حيث منزل هشام.

ولم يمضي الكثير وتوقف باص المدرسه الخاص بشذي اسفل البنايه ليقف نديم بنافذه الباص قائل:
_هو ف وزير سِكن جديد ف العماره ولا ايه يا مُزتي ايه كل الحراسه دي.

رفعت كتفيها بلامبالاه قائله:
_وانا مالي يلا تشاو.

استدرات لتدخل البنايه ليمنعها قائد الحرس قائل:
_الشنطه يا آنسه.
رفعت حاجبيها قائله:
_افندم؟!..عاوز شنطتي ليه.

ليرد بجديه:
_اجراء آمني..بعد اذنك الشنطه.

تأفّفت بضيق تعطيه الحقيبه بحده..فتحها يعبث بمحتوياتها ليغلقها مجددًا يعطيها إياها يفسح لها المجال للعبور.

أمسكتها تصعد ركضًا للأعلي وفتحت باب المنزل بمفتاحها الخاص قائله بمرح:

_هيا إيه كل الحراسه اللي بره دي يا هشوم هو انتَ عشان رجعت الدخليه تاني عينولك حراسه من ورايا ق..


اختفت كلماتها وهيا تجد "هولاكوا" الذي اطلقته عليه مؤخرًا يجلس بجانب والدها وامامهم بعض الاوراق.

حمحمت بحرج ترجع خصله من خصلاتها خلف اذنها قائله:
_اهلًا. 

ليبتسم هشام قائل:
_اهلًا يا حبيبتي ادخلي اوضتك غيري واعمليلي قهوه انا وحمزه.

اومأت تركض نحو غرفتها لينظر هشام لحمزه قائل بابتسامه:
_متأكد انك مش هتخيب ظني فيك.

أمسك بـعدة أوراق يعطيه إياها واردف:
_هقوم اكلم القيادات واشوف المستجدات.

اومأ حمزه بينما اختفي هشام ف غرفته..دقائق وجاءت شذى تحمل فنجالين من القهوه علي طاوله صغيره
أمسك إحداهم تضعه امامه والاخر امام والدها والتفت تغادر لتجده يحدثها بجفاء:
_فين الموبايل.

لترد بابتسامه صفراء:
_هروح اجيبه.

توجهت لغرفتها وعادت تحمله مدت انملها به ليمسكه منها ويفتحه، لتتحدث بضيق:
_ممكن تلفوني.

ليرد ببرود:
_نسيته.

لتجيبه بضيق أكبر:
_طيب لو سمحت ابعت حد من الحرس يجيبه.

ليرد ببرود ومازال لا ينظر لها:
_مش دلوقتي.

ضربت الارض بقدمها وتوجهت نحو غرفتها لتقابل والدها ضغطت علي اسنانها قائله:
_بابي لو سمحت خلي البني ادم اللي بره ده يبعت يجبلي تليفوني بيقولي نسيته.

ليهتف هشام بهدوء:
_ادخلي اوضتك بس دلوقتي والبسي عشان نازلين.

لترد باستغراب:
_ليه رايحين فين.

ليرد بضيق: 
_البسي وخلاص يا شذي.

اومأت تدخل غرفتها لتتجهز، بينما أتجه هشام نحو حمزه يجلس قائل بضيق:
_قالوا لازم اتحرك ف اسرع وقت ممكن. 

ليجيبه حمزه بعقلانيه:
_متخافش يا هشام انت معاك فريق من اكبر القوات قادرين ع حمايتك كويس.

اومأ هشام بشرود، لتخرج شذي من غرفتها ترتدي بنطال أسود ضيق وتيتشرت ابيض حمالات عريضه يتعدي خصرها وجاكيت جينز كات وحذاء رياضي أبيض وخصلاتها علي شكل جديله.

لتحدثهم قائلة: 
_خلصت. 

لينهض هشام قائل:
_طيب يلا، يلا يا حمزه.

نهض حمزه يأخذ متعلقاته واتجه نحو باب المنزل وتمسكت شذي بيد والدها وغادروا اقتربوا من بوابه المنزل الخارجيه ليشق الهدوء صوت رصاصة توجهت نحوهم وسقط بعدها جسد أحدهم تزامنًا مع صراخ شذي واختبئها بوالدها.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close