اخر الروايات

رواية اسيرة عشقه الفصل الثاني 2 بقلم شهد السيد

رواية اسيرة عشقه الفصل الثاني 2 بقلم شهد السيد 





صمت رفعت عيناها پخوف لتجده يقف ساكن تماما كأنه تمثال الحجرى وامامهم ما يقارب عشرة حراس يشهرون اسلحتهم وهم يحيطوهم بحماية.
رفعت عيناها المتعلقه بها دموعها قائلة 
_فى اى يا بابي.
ربت هشام علي رأسها پخوف داخلي قائل
_متخافيش يا حبيبتي انا معاك.
امسك يدها يوقفها خلفه وهو امامها كالدرع الحامى علي اتم الاستعداد ان يضحى بحياته لأجل صغيرته.
عبر من وسط الحراس شاب طويل يمسك بذراعه الأيسر ولم يكن سوياسر قائل
_تمام ياباشا اللي أمرت بيه اتنفذ.
ربت حمزة فوق ذراعه الغير مصاپ برفق يجيبه 
_خد حد من الحرس معاك واطلع على أقرب مستشفي خلص وحصلني.
امسك هشام يد إبنته يسيرون للخارج جوار حمزة اقترب هشام من سيارته ليوقفه صوت حمزه قائل
_فى عربية حراسه وراك معاك مكان متروح.

اومأ هشام وصعد لسيارته وبجواره شذي التى تشعر ان جميع خلايا جسدها متوقفه وتساؤولات كثيره برأسها اهمهم من هذا الرجل.!! 
من المقصود.!!!
فتح احد الحراس الباب لحمزه ليدخل لسيارته بشموخ وهيبة يلازماه اينما كان.
تحركت سيارته هو اولا وخلفه سيارات الحرس.

بينما أدار والدها السياره وينطلق فى الاتجاه المعاكس وخلفهم السياره الذي أمر حمزة بملازمتها لهم ابتعدوا قليلا عن المنزل لتهتف بصوت مبحوح
_مين دول يابابا..مين اللي كان مقصود.
ابتسم هشام بدفئ قائل
متشغليش بالك يا حبيبة بابا عاملك مفاجأة النهارده جميله هنفضل طول اليوم مع بعض.
أجابته پخوف وشك ينهش خلاياها بدون هواده
_مش انت المقصود صح.
ا
نت اصلا سايب الشغل بقالك فترة كبيرة ورجعت من يومين ومطلعتش مأموريات يعني مفيش حد معاه معاك عداوة او يعرف إنك رجعت أصلا.! الكاتبة شهد السيد
ابتسم هشام قائل
_مش انا يا حبيبتي متقلقيش.
اومأت بتردد تستند على النافذة تأخذ انفاسها الهاربة لتشعر بيد والدها ممسكه بيدها بقوة يمدها بالامان والحمايه فضغطت علي يده تستمد منه شعور الدفئ والحماية والحنان.
جلست بانهاك على أحد المقاعد ف مدينه الألعاب تلك وجلس امامها هشام قائل بابتسامه
_مبسوطه.
اومأت بسعاده قائله
اووي يا بابا.
ليهمس بحنان
_ربنا يديني طول العمر وافرحك كمان وكمان.
جاء النادل يأخذ طلباتهم لينظر هشام نحوها ليراها تعبث بتلك الاساور التي قام بشرأها لها منذ قليل.
ليهتف
_عاوزه تدخلي كليه ايه بقا.

لتهتف بحماس
_اعلام او صيدله او سياحه وفنادق.
ليضحك هشام بهدوء قائل
اية  جاب ده لده لده.
لتجيبه بابتسامة
_صيدليه عشان اقعد فيها طووول اليوم بدل الملل واعلام عشان ابقي مع نديم وانا بحبها وسياحه وفنادق عشان اسافر كتيير.
الكاتبة شهد السيد
امسك يدها قائل بحنان
_ادخلي اللي تحبيه وتنجحي فيه متدخليش عشان تكوني مع حد.
اومأت قائله بمرح
_يبقي اعلام يا هشوم وأول حد هستضيفة انت..رجل المهام الصعبة.
ابتسم يبتعد عنها عندما أتي النادل مجددا يضع الأكواب أمامهم.
مسكت كوب المشروب الخاص بها ترتشفه بتلذذ وهى تأكل من الكيك الإضافي بينما هشام ينظر لها فقط بصمت وشرود تركت ما بيدها قائله

_انت رجعت شغلك ليه يا بابا.
ليجيبها هشام بهدوء وتريث
فى حبة مشاكل كانت محتاجه أرجع شغلي تخلص المشاكل على خير وهكمل بقيت اجازتي خدي بالك انت من نفسك واعرفي اني بعمل كل حاجه لمصلحتك وعشانك وان مفيش حاجه من اللي بعملها ليكي غلط انا هخاف عليكي أكتر من اي حد انت اللي ليا ف الدنيا يعني اختياري ليكي دايما هو اللى صح ماشي يا حبيبة بابي.
اومأت بتردد وهى تتفحصه بقلق وتحدثت بخفوات قائلهانت خوفتني على فكره.
ربت علي يدها بابتسامه حنونه قائل
لا مټخافيش يلا نروح.
اومأت تمسك بهاتفها ونهضت كمن حصلت على طوق نجاة بعد تصنعها الفرحة طوال الساعات الماضية تحاول الإندماج معه ونسيان ماحدث بالصباح قائله
_اه عشان دوخت.
صعدت السياره ووضعت يدها علي رأسها تهتف
همس
_ايه الصداع ده بس ياربي.

ليحدثها هشام بإستفسار 
_مالك يا شذي.
ابتسمت بهدوء قائله بوهن
_لأ يا حبيبي سلامتك دماغي ۏجعاني شويه بس عشان صاحيه بدري والمدرسه وكده.
اومأ هشام بفهم وادار المحرك ينطلق عائد لمنزله ومن خلفة سيارة حرس حمزة لتغمض عيناها تستسلم لسلطان النوم الذي داومها.
اوقف سيارته يترجل بهدوء وفتح الباب المجاور له يحمل إبنته يضمها لصدره برفق وألم فالله وحده عالم من الممكن ان تكون المره الأخيره التي يرى بها من كانت محور حياتة منذ أن فتحت أعينها على الحياة بلا أم
تقدم للداخل ليفتح الباب سريعا ووقفت الخادمه قائلهحمزه بيه أمرني اطلع حضرتك لأوضة الهانم.
اومأ هشام وصعد خلفها للطابق الثالث ليجد بابين فقط 
اشارت العامله للباب الثاني قائله
_اتفضل حضرتك.
فتحت الباب ودخل هشام ليجد فراش ابيض مستدير منظم باللون البينك الهادئ والابيض ملائم لألوان الجدران وخزانه ملابس دائريه ومرأة للتبرج وشيزلونج مماثل لتصميم الفراش موضوع أمام الحائط المقابل له وارفف خشبيه يوضع بها كتب عديده وشرفه متوسطه الطول يوجد بها ارجوحة صغيرة. الكاتبة شهد السيد
فاق من تفحصه علي صوت العامله قائله
_حمزه بيه وصل يا فندم.
اومأ وقبل أن يتوجه للخروج نظر لإبنته الغافية بسكون لينحنى يقبل جبينها بحنان وحب ووضع ورقه مطويه بجانبها فوق الكومود.
خرج ليجد حمزه يتجه نحوه ليحدثه هشام پخوف داخلي وهو ينظر لباب غرفة شذي المغلق
_ جوه لسه نايمه.
ليجيبه حمزه بهدوء
_متخافش هى فى عينى قبل ما تكون فى حمايتي انا هخلي بالي منها كويس متقلقش عليها دى بنت الغالي.
أنهي حمزة حديثه يحاول طمئنة هشام وربت فوق ذراعه برفق ليبتسم هشام بهدوء يجيبه 
مش قلقان يا حمزة دا انت أخويا قبل ما تكون
صاحبي.
صمت هشام للحظات قبل أن تختنق نبرته يكمل حديثة بتحذير 
_بنتي أمانة فى رقبتك لو حصلي حاجه خلي بالك منها ومتقساش عليها..أنا زى ما قولتلك هى بس محتاجه شوية صبر على أفعالها..بنتى ياحمزة.!
أقترب حمزة يحتضنه برفق يمسد فوق ظهره بدعم قائل 

_فى عنيا يا هشام أرجع انت بس بالسلامه ومتشلش هم حاجه ولو أحتاجت اى شئ أنا معاك وفى ضهرك وبنتك أمانة فى رقبتي لأخر نفس فيا.
ابتسم هشام بثقة وراحة يحمد الله بداخله على معرفته لحمزة منذ زمن وتحدث بخفوات
أشوفك على خير هبقى أكلمك من وقت للتاني.
ودعه حمزة وبعدما غادر هشام دلف لغرفتة التي كانت ملحقة ب باب داخلي يوصله بمكتبة الخاص لكنه قام بنقل المكتب بالطابق السفلي ليخلى غرفة المكتب لتكون غرفة لابنة رفيقه.
نزع سترته يليها قميصه وامسك منشفه وتوجه للمرحاض الكبير يقف تحت المياه البارده مستند بيده على الحائط يتنفس بهدوء وانتظام يحاول تهدئة أفكاره السوداء حول أحتمالية عدم عودة هشام لتظل تلك الصغيرة أمانة لديه لا يستطيع التخلى عنها بعدما أوصاه هشام عليها مرارا وتكرارا لكن كيف ستتقبل.!! الكاتبة شهد السيد
اغلق صنبور المياة بأنزعاج من أفكاره التى تخيل له اشياء من الممكن عدم حدوثها وخرج من المرحاض وبيده منشفة صغيرة يجفف بها
خصلاته الفحميه ووجهه.
______________________________
الكاتبة شهد السيد

بعد منتصف الليل..
وجد هاتفه يضئ بأسم صديقه الغائب منذ فترة كبيرة ليجيب متحدثا بسخرية 
_ مش عارف اوصفلك التليفون فرحان ازاي عشان أوس النجار ظهر بسلامته.
ليجبه أوس بسخرية مماثلة
_على أساس انت اللي مخلص رصيدك عليا.
ضحك حمزه بخفه قائل
_عامل ايه.
تنهد أوس قائل
_يعني ماشي الحال الحمدلله.
ترك حمزه الهاتف علي الطاوله وفتح مكبر
الصوت قائل وهو يعيد فحص أوراق الملف الذي بيده
_صوتك بيقول عكس كده.
ليجبه اوس بتعب
_شويه مشاكل ف الشغل ومشاكل مع آنسه نورسين وهكذا.

همهم حمزة بتفهم وصمت
لبرهة قبل أن يخبره بشئ من التشفي
_عندي ليك مفاجأة تحفه هشام مندور رجع النهارده الشغل رسمي.
لينتفض اوس قائل پغضب
_نعممم!!
مين اللي رجع.
كتم حمزه ضحكته قائل
_هشام مندور حبيبك رجع الإداره النهارده.
ليسمع سباب اوس اللاذع وبعدها تحدث
_وانت عرفت منين انو رجع النهارده.
ليجبه حمزه بجديه
_عارف من يومين عنده حبة مشاكل وتهديدات ولازم مساعدة من القوات لسه ماشى من عندي بعد العشا كدا.. جاب بنته ومشي.
لينتبه اوس لجملته الاخيره وحدثه بإستغراب
_جبلك بنته!! ازاي يعني.
أمسك حمزه هاتفه وباليد الاخرى لفافة تبغ قائل
_سابها عندي لحد ما يخلص شغله انت عارف هشام اللي مربيني وبيثق فيا ازاي.
ليجبه أوس بضيق
_هو هشام اټجنن ولا إيه ازاي يعنى يسيب بنته عندك.
زفر حمزة بضيق ينفث دخان سيجارته وأجابه

_فى ايه ياعم هو انا هأكلها هو معندوش حد غيرى يثق فيه فى ظروف زى دى وبعدين انا مش برجع البيت غير للنوم فقط.
ليجبه أوس بضيق
_بس برضو جنان ازاي بنته تعيش معاك فى بيت واحد انت مهما كان راجل عازب وعمتك وبنتها بيجوا كل فين وفين واختك معظم الوقت مش فى البيت.
أطفأ حمزة سيجارته بنفاذ صبر قائلا
_بس يا اوس الله يكرمك أنت مش هتفهم.
هم أوس بالرد ليقاطعه دخول أحد العساكر صمت لثواني وعاد قائل
_اكلمك بعدين القائد طلبني.

ليجبه حمزه بتفهم
_خلاص تمام..سلام.
اغلق يتجه للأسفل حيث غرفة مكتبة الجديدة لإنجاز الأعمال المتراكمة.
الكاتبة شهد السيد
تأوت پألم واعتدلت تمسك برأسها نظرت حولها لتجد نفسها بغرفة لم تراها من قبل 
نهضت سريعا كمن لدغة عقرب تتجه نحو باب الغرفة تفتحه وتركض فوق الدرج نظرت حولها لتتذكر ذلك المنزل التي كانت به أمس مع والدها
نزلت للبهو لتجد أحدى العاملات تمر فى الرواق لتركض نحوها قائله پخوف
_مين اللي جابني هنا وبابا فين.
أجابتها العامله برسمية
_والد حضرتك هو اللي جابك.
لتنفعل قائله وهى على وشك البكاء
_انت بتقولي ايه بابا هيجبني هنا ليه.
لتجيبها العامله بأسف وجهل

_حضرتك ممكن تسألى حمزة بيه هتلاقيه فى غرفة مكتبه..عن اذنك.
انهت كلامها وغادرت بعدما اشارت نحو احدى الغرف 
اسرعت شذي تقتحمها وهى تبكي قائله بانفعال وبكاء
_أنا إيه اللى جابني هنا فين بابا انت عملت فيه اية
ترك حمزه القلم من يده يرفع عيناه لها للحظات يذكر ربه سرا يتذكر جملة هشامهى بس محتاجه صبر 
ترك ما بيده وعاد للخلف بظهره يجيبها ببرود نسبي
_اقعدي.
لتنفعل من بروده قائله بصړاخ باكي
_انا مش هقعد انا عاوزه بابا انت وديته فين.
ليعاود لما كان يفعله قائل بلامبالاه
_وانا مش هتكلم غيرما تقعدي.
تنفست پحده تجلس أمامه ترجع خصلاتها خلف اذنها ويدها ترتجف من فرط الإنفعال والخۏف.
ليزفر بتروى وهو يحادثها بهدوء
_هشام سايبك عندى هنا لحد ما المهمة المتكلف بيها تخلص ويجى ياخدك.
لتقاطعه بإتهام وانفعال
_انت كداب بابا مستحيل يعمل كده.
ليرفع ابهامه قائل بتحذير وحده معا
_أسلوبك وكلامك يتعدل معايا.
لتجبه بأرتجاف وصوت منخفض ودموعها تتساقط ببطئ
_عاوزه اكلمه فين تلفوني.
عاد ينظر للأوراق أمامه قائل
_هتلاقيه فوق.
نهضت تغادر صافعه الباب خلفها بقوة لينظر ف أثرها بتوع وضيق.
_______الكاتبة شهد السيد
اخذت تبحث عن هاتفها وهى تبكى لتجده علي الفراش ضغطت علي الشاشه تطلب رقم والدها
لتجده مغلق جلست تمسح دموعها ببطئ وهى تشهق بصمت وتوزع نظراتها فى الغرفة لتجد تلك الورقة المطوية. الكاتبة شهد السيد
امسكتها لتجد خطاب بخط والدها التى تميزه مدون به
_شذي حبيبتي واحلى حاجة فى عمري كله بنتي اللى مليش غيرها وعارف انها شاطرة وهتقف معايا لأن حصل مشكلة وكان لازم ارجع شغلي تاني عشان أقدر أحميك وافديك دا انا معنديش غيرك ف دنيتي انت اللي فضلالي..حمزه ده صاحب عمري زي
ما قولتلك وبثق فيه وانت كمان لازم تثقي فيه شهر بالكتير واوعدك ارجعلك وعاوزك تدعيلي وتساعديني بأنك تهتمي بدراستك ومتتعبيش حمزة معاك هتلاقي كل حاجتك المهمة فى الاوضه اللي انت فيها حاليا... 
بابا حبيبك.
انهت قرأته ليعلوا صوت بكائها وهى تخبئ وجهها بالفراش شعرت بعدم قدرتها علي التنفس لتنتفض تشهق بقوة تحاول إلتقاط أنفاسها والهدوء وهى تبحث عن بخاخ ضيق التنفس الخاص بها لكن أشتد الدوار عليها وشعرت بخدر وثقل سرى بجسدها لتسقط أرضا تغلق عيناها.
________الكاتبة شهد السيد
بعد نصف ساعة..
اخذ الدق يزداد على الباب دون رد لتفتح العامله
الباب لتجدها ملقاه أرضا ركضت سريعا تجثوا تضربها علي وجهها برفق تنطق أسمها پذعر.
لم ترد لتتركها وركضت للخارج تستند علي سور الدرج الداخلي تهتف بصياح
_سلوي سلووي بلغي حمزة بيه ان الانسه شذي مغمي عليها.
دخلت للداخل تحاول افاقتها لتجد حمزه يدخل سريعا قائل بأنفعال
_ايه اللى حصلها.
لتجبه العاملة بتلعثم وأرتباك

_انا لقتها كده والله ياح..
ليقاطعها بصياح حاد 
_انت لسه هتحكي اخلصي شوفي حاجه نفوقها بيها
و ضع حمزة أصابعه على شرايين النبض فى رقبتها ويدها ليجد نبضها ضعيف الى حدا ما.
أخرج هاتفه يطلب والدها على رقمه الجديد ليرد هشام بهدوء ليجبه حمزه ببعض الضيق
شذي أغمي عليها.
صاح هشام پخوف وأنفعال قلق
_البخاخة البخاخة بتاعت ضيق التنفس هتلاقيها فى الكمودينو يا حمزة بسرعة.
نهض يجلبها وعاد مجددا يجثو أمامها يرفع جزعها العلوي علي قدمه يحاوطها بذراعه والآخر وضع به البخاخ بفمها يضغط عليه برفق.
دلفت العاملة وهى تمسك بنصف جزء من نبات البصل ليشير لها بالرفض والإنصراف دقائق قليلة وشعر ببداية إفاقتها ليحدث هشام بهدوء 
_بتفوق..إقفل انت دلوقتي.
أ
غلق المكالمة ووضع هاتفه جانبا يتابع حركة أهدابها البطيئة قبل ان تفتح أعيناها تنظر له بتشوش وعدم وعى أبعد خصلات شعرها عن وجهها يسكب بعض المياه بيده ويمسد فوق وجهها برفق يساعدها على الإستفاقة دقائق آخرى وتحاملت وأعتدلت بنصفها العلوي تنظر له بأتهام قائلة 
_انت حاضني كده ليه وسع.
لينهض بحركه مفاجأة حتى كادت تسقطت لكنها تماسكت وتأوت پألم ليحدثها ببرود وهو يضع يديه بجيب بنطاله
_اولا أنا مش حاضنك أنا كنت بفوقك مش أكتر
والبخاخة بتاعتك اهى يا شاطرة بطلى شغل أطفال بقى عشان مش فاضيلك خلى الشهر يعدى على خير.
لتجبه بسخط وضيق
_مطلبتش منك ا...
ليقاطعها بضيق وإنزعاج
_ششششش بطلي دوشه.
وتركها يغادر الغرفة أمسكت البخاخ تضربه فى الحائط بجوارها ليصتدم به ويعود يصدمها بجبهتها لتصرخ پغضب قائله بأنفعال
بخاخة رخمه وهو أرخم.
____الكاتبة شهد السيد

غسلت وجهها وامسكت منشفة تجفف وجهها بها وخرجت تستكشف الغرفة وفتحت الخزانة لتجد ثيابها كاملة اغلقتها والتفتت لتجد مكتب
متوسط يوجد عليه كتب دراستها وحقيبة الدراسه أيضا وكل ما يخصها يبدو إن والدها أهتم بكل شئ ستحتاجه. الكاتبة شهد السيد
اتجهت نحو الخزانة تخرج بنطال منزلي وردي وتيشرت أبيض وبدلت ملابسها وأتجهت نحو المكتب تجلس عليه وتشرع فى المذاكرة ليقاطعها طرق على الباب سمحت بالدخول لتجد العاملة تحدثها قائلة
_حمزة بيه بيبلغ حضرتك تنزلى عشان العشا.
لتجيبها بصوت مبحوح
_شكرا مش عاوزه مليش نفس.
اومأت العاملة تغادر الغرفة بصمت لتمسك القلم وبدأت بتدوين بعض الأشياء بخط منمق ولم تمر دقائق كثيرة 
ووجدت الباب يطرق مجددا لتدخل العاملة قائلة
حمزة بيه بيبلغ حضرتك انك تنزلى عشان مينفعش تتأخرى على معاد العشا.
لتجيبها بضيق وهى تضع القلم بين خصلاتها بعفويةخلاص نازله اتفضلي أنت.
أمسكت هاتفها وهبطت للأسفل ودلفت تجلس على يساره بصمت. الكاتبة شهد السيد

أمسكت الخبز لتجده يحدثها ببرود وهو يأكل ولا ينظر لها
_كلامي مبيتكررش مرتين هسامحك المرة دى عشان لسه ماعرفتيش
القواعد ف البيت ده والطريقه اللى قفلتي بيها باب المكتب وانت خارجه لو أتكررت هخلى إيدك مش موجوده عشان تكرريها مفهوم.!
ټهديد صريح سيقوم بقطع يدها بعد إنتهاء كلامه اصبحت تخشاه بل من أول مقابلة بينهم وهى ترهبه من الأساس لتجده يكرر بحدة أخرجتها من شرودها
_مفهوم.!
لتجبه بأرتباك طفيف وهى تتحاشي النظر له 
_مفهوم.
ابتلعت الطعام بعوبة وأنقضى الطعام فى صمت تام قبل أن تنهض متمتة 
_الحمدلله شبعت.
ليحدثها بهدوء قائل 
_من بكره هتروحى المدرسة بعربية خاصة مع الحرس وهيستنوكي لحد ما تخلصى وممنوع الخروج بدون علمى حبيت أبلغك عشان تتحاشى الأخطاء الفترة الجاية.

أنهي كلامه ينهض مغادر قبل ان يستمع لردها لتضغط على يدها تتمتم بغيظ
_ده شكله هيبقي شهر اسود ومهبب..ايه البني آدم السمج ده.
غادرت نحو غرفتها تستلقى على الفراش تفتح هاتفها للسهر برفقة أصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ازعج نومها صوت المنبه الخاص بها أغلقته تعاود ضم الوساده مجددا ليزعجها طرق الباب أجابت بصوت منخفض متحشرج آثر نومها
_ميين.
لترد سلوي من الخارج
_ آنسه شذي حمزة بيه أمرني ابلغ حضرتك أن فاضل ساعة الا ربع علي معاد المدرسه.
لتجييها بتكاسل وخمول
_خلاص قايمه أهو.
دقيقه وقفزت من علي الفراش بحركه سريعه تستعيد نشاطها أدت روتينها اليومي وامسكت حقيبة المدرسة وتوجهت للأسفل لتجده يرتشف القهوه قائل وهو ينظر ف الجريدة
_خمس دقايق تأخير على معادك.

لتجبه بضيق
_آسفه.
رفع نظره ليجدها بالزي الموحد تربط الجاكيت على خصرها وخصلاتها متحررة تميل للجانب الأيسر.
عاود النظر للجريده مجددا قائل بأمر هادئ
_الجاكيت يتلبس زى الناس وشعرك يتلم انت مش رايحه حفلة.
لتجبه باعتراض
_بس ده لبسي م..
ليقاطعها بحدة
_كلامي يتنفذ بدل ما أقول مفيش مدرسة.
تأفئفت بضيق وڠضب تنفذ ما قال وأمسكت حقيبتها قائله
_ينفع أمشي.
ليصيح بصوت مرتفع نسبيا
_سلوي سلوووي.
جاءت سلوي سريعا ليحدثها بهدوء وهو يغلق أزرار سترته

_فطار الآنسة.
أعطتها سلوي علبه بلاستيكيه مربعه بها وجبة الإفطار ووضعتها شذي فى الحقيبه وتوجهت للمغادرة خلفه.
خرجت لتجد سيارتين من اللون الأسود يقفون قباله بعضهم واخري تقف بجانبهم وجوارها السائق وبالطبع لم تتعرف على مركاتهم فى هى جاهلة فى هذا الشأن لكنهم رائعين بحق. الكاتبة شهد السيد


خرج يتجاوزها لتسير خلفة ليفتح السائق الباب لها لتركب فى الخلف وهو جوارها من الجانب الآخر.
سارت السياره للخارج وسيارتين الحرس واحدة بالأمام والآخرى بالخلف.
___الكاتبة شهد السيد
تأفئفت مريهان قائله
_متأخره تلت ساعه..متأكد يا نديم منزلتش بعد ما الباص مشي.
ليجيبها نديم بتأكيد
_ايوه فضلنا مستنين كتير ومنزلتش نهائي حتي كلمتها مبتردش.

ليتدخل وليد بهدوء
_طيب ياجماعة يمكن تعبانه ومش هتيجي النهارده مش قالتلك امبارح أنها قاعده مع واحد قريبهم ومراته عشان بباها مسافر.
اومأت مريهان قائله
_آه قالتلي كده..خلاص يلا ندخل شكلها مش جايه.
ساروا خطوتين للداخل ليستمعوا لصوت احتكاك سيار آثر وقوفها السريع التفوا ثلاثتهم ليجدوا السائق يفتح الباب وتهبط شذي بضيق واضح على وجهها 
إنحنت تحدث أحد من النافذة واعتدلت وهى تقبض على أوراق نقدية بيدها بأغتياظ وضيق واقتربت منهم تحتضن ماريهان وټضرب كفها بكف وليد وكذلك نديم.
لتحدثها مريهان باستفسار
_اتأخرتي ليه كل ده.
لتجيبها بضيق
_اقولك جوه يلا بس.
دلفةا الاربعة للداخل بينما غادر حمزه وسيارة حرسه وترك واحدة أمام المدرسهه بإنتظارها.

الكاتبة شهد السيد
ترجل من سيارته بشموخ يتجه لداخل هذا الصرح العظيم لمجموعات الشاذلي جروب.
تصميم صممه أمهر مصممين العالم..دخل وخلفه ياسر لينهض العاملين احتراما له لتقترب سكرتيرته قائله بعمليه
_صباح الخير يا مستر حمزة حضرتك عندك إجتماع مع المدير المسؤول عن المجمع اللي تحت الإنشاء هو والمهندسين ورائد بيه منتظر حضرتك فى المكتب.
ليجيبها بهدوء 
عااوز ميزانية المجمع من أول ما ابتدأو فيه يا شروق.
لتجبه بأحترام
_ عشر دقايق
يافندم ويكونوا عند حضرتك.
دلف للمصعد المخصص له وحده وبجواره ياسر الملازم له ك ظله.
توقف المصعد ف الطابق الأخير ليدلف لمكتبه الفخم وياسر بالخارج ليجد رفيقه الثاني رائد يجلس يرتشف قهوته قائل
_فى معادك بالدقيقة يا حمزة.
جلس علي مقعده قائل

_طول عمري مواعيدي مظبوطه..ايه سر الزيارة المفاجأة دى.
ترك رائد الفنجال يجبه
_ولا حاجه لقيتك مختفي من فترة قولت اسأل حتى مش بشوفك عند هنادي.
فتح أحد الملفات قائل بعدم إكتراث 
_هنادي عاوزه حاجه مش هتطولها عمرها وبقت تتلزق كتير وأنا اصلا مبحبش المرواح هناك لأن مليش فى العط زيك.
ليجبه رائد بسخريه
_طيب ياعم الشريف هستناك بليل عند هنادي..سلام ياباشا.
غادر وحمزه لم يرفع نظره عما أمامه طرق الباب ليأمر بالدخول لتدخل شروق السكرتيرة وضعت الملف قائله
_الملف اهو يا مستر حمزه ودقيقتين والاجتماع يبدأ.
لينهض قائل بحزمهاتي الملف وتعالي ورايا.
اومأت وغادرت خلفه لداخل غرفه الاجتماعات بنفس الطابق. الكاتبة شهد السيد
انهت كلامها ليضحك وليد بشده قائل
_وأخيرا جه اللي ېخوفك.
ليمتعض وجهها بضيق قائله

_ماهو لو نطق أسمك ھتموت فيها أصلا.
ليجبها وليد بسخريه
_ليه أسمي شذي.
ليتدخل نديم بضيق
_ماخلاص بقى..هتعملي إيه يا شذي دلوقتي.
تأفئفت بضيق تجيبه بأمتعاض
_هعمل إيه يعني يا نديم هقعد الشهر ده عنده.
لتجيبها مريهان بتهكم من أسلوبها
_مش عارفه عماله تتنفخي ليه هو حد طايل يابنتي يسيب بيت أهله ويروح يعيش ف قصر الحواديت والروايات اللي حكيتي عنه ده والأجمد يشوف حمزة الشاذلي دا باباك طلع نينجا ويعرف ناس تقيلة فى البلد.
لتجيبها شذي بسخرية 
_انا متبرعالك بالشهر ده اسكتي بقى اللى يشوف الاشاعات ميشوفش الحقيقة اسألي مجرب.
صمت الجميع لتقطع الصمت بملل وهى تنهض

_البريك قرب يخلص هنفضل قاعدين كده.
لينهض نديم قائل
_خلاص يلا نلعب سله مع بعض.
ليهتف وليد برفض
_لأ مليش مزاج.
لتجيبهم ماريهان بإحتجاج
_وانا حاسه إني عاوزه أنام أصلا فاكس بقى.
أمسك نديم يد شذي قائل بمرح 
هروح ألعب انا وشيذو إيزي.
وركضوا الإثنين نحو الملعب الكبير ينضمون لأصدقائهم.
الكاتبة شهد السيد
خرج من غرفه الاجتماعات بعدما دام الإجتماع لثلاثة ساعات كاملة دخل مكتبه ينظر ف ساعة يده ليجد معاد انتهاء دوام مدرستها وأيضا عليه ان يقوم بتفتيش مفاجئ علي أحد المصانع الذي قل بها عدد الانتاج.


نهض يأخذ اشيائه وخرج..صعد لسيارته يتجه نحو مدرستها.
بينما هى اقتربت من بوابه المدرسه تسند علي ركبتيها غير قادره علي السير.
ليأخذ وليد حقيبتها قائل بسخريه
_اشيلك انت كمان.
ضحكت قائله
_لأ شكرا كفايه عليك الشنطه يا ليدو.
غمز نديم لمريهان وهو خلف شذي لتؤمى له بالموافقة على ما سيفعله ليخرج زجاجة مياه يفرغها فوق شذي الذي شهقت بتفاجئ ليحمر وجهها غيظا واخذت تركض خلفه للخارج الكاتبة شهد السيد
لتمسك به من رقبته تجعله منحني للأسفل ليهتف بمرح ولهاث 
_خلاص خلاص حرمت.
أخذت تضربه بغيظ قائله بصياح 
حيوان ومتخلف دي عمايل دى حرام عليك والله.
ليمد وليد يده بحقيبتها قائل

_يلا بسرعه عشان الباص.
لتمسك بحقيبتها قائله
_لأ انا هروح بالعربيه اللي حمزة سيبهالي قالي متركبيش الباص.
جذب نديم خصلة من خصلاتها المتحررة المبتله..لتلقى الحقيبة أرضا وتركض خلفه أمام الطلاب الضاحكين عليها.
لم تلحظ رباط حذائها لتدهس عليه بقدمها الآخرى لتسقط على يديها تتأؤه پألم لتأتي مريهان سريعا بعدما كانت تتحدث بالهاتف ووليد أيضا وعاد نديم.
جلست علي الارض پألم تفرك كفى يدها ليقفون حولها ليجثو نديم أرضا بندم قائل
_آسف مش قصدي.
ابعدت يده پحده قائله
_ده هزار ده انت عبيط بجد.
احست بشئ يحجب عنها ضوء الشمس رفعت عيناها بتلقائيه لتجد قامة طويله وعينان سوداء قاتمه وكف يد تظهر عروقه من فرط ضغطه عليه ومن سيكون سوي حمزة!



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close