رواية لعنة الام وبناتها الفصل التاسع 9 بقلم سوما العربي
الفصل التاسع قبل الاخير
تنظر لاصدقاءها ثم الى المرأه ثم تعاود النظر لهم وهم ينظرون ببلاهه لها وهى تناظرهم نفس النظرة البلهاء.
ماهذا.. فستان زفاف ملوكى.. كيف ومتى وأيضاً لماذا. هل يخطط لتزويجها لرامز دفعه واحده كى يتخلص منها ومن عناء قصتهم ام ماذا.
تحدثت حنين بعد فتره وقالت :هو ايه اللي بيحصل... شكلها هتقلب بجد ولا ايه؟
زينه:هنعمل ايه دلوقتي... اكيد هو ما اشتراش الفستان كده من فراغ... يبقى الكل عارف.. صح ولا ايه.
جورى :ده ازاى يعنى.. هيجوزونى فجأة.. طب حتى لو مالك يعملها... عمى يونس وافق إزاى وهو عارف انى مش موافقة لا وكمان عارف ان رامز ده أخلاقه زفت وقطران.. حتى ماما عارفه.
تاج:طب هنعمل ايه... المفروض ننزل كلنا دلوقتي ماما مابطلتش رن.
حنين:جورى... طالما فيها فستان فرح يبقى الكل عارف.. والمعازيم تحت من كل حتى فى مصر... هتبقي فضيحة لو مامزلتيش.
جورى بعصبيه:يعني ايه... انتى اتهبلتى ياحنين... انا كده هلبس فى رامز.
تاج :لا طبعا ماتوافقيش... ده جواز... يعنى مشروع العمر كله.
زينه:لازم نتصرف بسرعه.
جورى:انا هنزل معاكو ونحاول نشوف عمو يونس فين يلغى كل ده لاى سبب... يقول تعبت جالها الزايدة اى حاجة.
تاج :طب يالا ادخلى انتى المكتب تحت وانا هروح اندهله.. قال تتجوزى رامز قال... اكيد مالك جرى لعقله حاجة.
جورى بدمعه حزينه هربت منها:مابيحبنيش... ولا عمره حبنى... كام مره كان ممكن يعافر عشانى ويختارنى بس ما اختارنيش.
ضمتها زينه بحزن وقالت :خير... لو كان خيرا لبقى.
تاج :ياختى.. اطرد قرد ييجى غزال.
حنين بزهول:يامجنونه... ده اخوكى.
تاج :ماهى كمان اختى.. الى معايا طول عمرها.. وهو بصراحة زودها اوى.. طب كان فضل هناك احسن.
مسحت جورى دموعها وقالت:يالا مافيش وقت.. قبل ما الناس تاخد بالها وتبقى فضيحه.
خرجت الفتيات من الغرفه لا يعلمون بتغير مصيرهم.
فى نفس الوقت بالاسفل.
الماذون ليونس:اين العروس.
يونس:انهى واحده فيهم.
الماذون :الاتنين يا استاذ.. الاتنين لازم يوافقوا قدامى ويمضوا كمان.
ادهم بتفاجئ:إيه ده ايه ده.. ده ايه الكلام ده.
يونس بسخرية :ماعلش... ماعملتش انت حساب دى... هو انت يابيه مش عارف ان لازم موافقة العروسه والا الجوازه تبقى باطله.
ادهم باعين متسعه :ايه؟
عز مكملا بسخرية :ايوه طبعاً لازم موافقتها قدام الشهود والمأذون.. لا وكمان لازم امضتها.... يعنى حتى لو وهبتلك نفسها كده هيبقي اركان الجواز الشرعى اكتملت.. لكن مش هتبقي متجوزها قانونى لأنها ما مضتش على عقود الجواز ولا اتسجل في الشهر العقارى... فهمت حاجة يابيه... ماشاءالله شحط ومش عارف فى أمور دينه ولا حتى القانون... لااا.. انا خلفت وربيت.
كان يقف بزهول.. اعتقد ان الامر انتهى وهى اصبحت له... فقط مجرد وقت وتتقبله وهو سيعمل على ذلك المهم انها اصبحت امرأته.. ولكن هدم كل شئ.
ادهم :يعني ايه.. هى اكيد هتوافق... لازم.
يونس:انا هدخل للاتنين دلوقتي واشوف.
ادهم :استنى انا جاى معاك.
_______________
بالداخل كانت الاربع فتيات يهبطن الدرج عازمين على التحدث أولاً الى يونس لإنهاء هذه الليلة دون زواج جورى من رامز.
تفاجئول بدخول يونس ومالك وادهم وعز وكريم وزين .
بعدهم دلفت شهد وماهى بعد ان ذهب حمزه لمنادتهم.
تفاجئت الفتيات بيونس يدعوهم للدخول للمكتب للحديث.
دلفوا جميعاً وقبل انغلاق الباب
تفاجئوا بدخول مروه.
نظرت لها شهد بزهول وكذلك ماهى ويونس. اما هى تناظرهم ببرود ولا مبالاه.
نظر يونس تجاه ابنه. علم انه قد خطط لكل شئ ودعى والدته فمهما كان ومهما حدث هى والدته وهذا حقها.
تقدمت مروه واحتضنت ابنها وباركت له وشهد تلقائيا تتمسك بذراع يونس لاثبات تملكها له. وكم تراقص قلبه لذلك فصغيرته مهما كبرت ستظل كما هى. تملكها له يعطيه شعور بالزهو والفخر.
ثوانى وانتبهت شهد على مايحدث.. فابنتها ترتدى فستان زفاف.
شهد بزهول:جوورى... ايه اللي لبساه ده... لابسه فستان فرح ليه.
نظرت ليونس مستفهمه:مش قولت خطوبه وبس.
يونس بهدوء مريب للاعصاب:شهد... اهدى. اسمعوا كلكو... دلوقتي مالك كتب كتابه على جورى.
الفتيات وشهد وماهى بزهول :اييييه.
ثم تصاعدت الهمهمات المتفاجئه. فقال يونس مكملا :وكمان ادهم وتاج.
زهول من الجميع ومن وسطهم نطقت ماهى:اللله... مبروك يا حبيبي... كده تاج هتيجى تعيش معايا.
يونس لعز بخفوت:مراتك هتشلنى.
عز:بس طيبه والله
يونس:مانا عارف.
اما على الناحية الأخرى توجد تلك التي سترقص بجنون من فرط الفرحه. و لكن تحاول التماسك. والفتيات ينظرن لبعضهن بزهول فقالت تاج:ده ازاى... وامتى... بابا... انت ما اتفقتش معايا على كده.
ادهم :تاج... ليه رافضه... انا... قاطعته هى بغضب :انت ايه.. فى حد بيتجوز حج بالطريقة دى.. انا مش عايزه اجرح فيك بس انت الى اتعديت حدودك واتعديت على حقى وخصوصيتى.. انا الى زيى بيذاكر عشان عنده ثانويه عامه مش بيتكتب كتابة ويتجوز وكمان من وراه... كل ده وانا لسه لاتكلمت ولا جيبة سيرة الفروقات إلى بينا فى كل حاجة... وحضرتك يابابا.. مش قولتلى انها خطوبه بس ومؤقته كمان.. واحدة في سنى تتجوز ليه وازاى. انا مش موافقة ومش هوافق.
وتركتهم وغادرت سريعا. فنظر ادهم حوله بغضب وجنون وهو يصيح:يعنى ايه... يعنى ايه.
تقدم منه مالك وقال:اهدى.. اهدى يا ادهم.
ادهم بغضب :ماتقوليش اهدا... ماحدش يقولى اهدى. اهدى ازاى.. معناه ايه الكلام ده.
يونس:معناه ان جوازكوا مش كامل لا شرعا ولا قانوناً.. لا وافقت على الجواز ولا حتى مضت على العقود.
ادهم :لأ.. لا.. تاج بقت مراتى.. انا اعتبرتها كده اصلاً من زمان.. وكتبت كتابى عليها وانت كنت وليها وفى شهود.. يعنى بقت مراتى وهتيجى تعيش معايا في بيتى.
ثم اخذ يصيح بجنون:تاااج... تاااج.. انزلى حالا هنروح بيتنا.
تقدم مالك بجنون وغضب :تاخد مين يابنى.
اشتبك معه بالأيدى وقال:مراتى.. هاخد مراتى.
تدخل زين وكريم للفصل بينهم.
زين:اهدوا.. المشكلة ماتتحلش كده ابدا.
مالك:ده اتجنن خالص.
ادهم :وانت لو مكانى هتعمل ايه... انا عايز مراتى.
مالك وهو يصيح به بغضب :مش مراتك... هو انت اطرش مابتسمعش.. لا وفقت ولا مضت.. تبقى مش مراتك لسه.
تدخل كريم برزانه يحسد عليها :اهدوا بس... يا ادهم.. ادى العقود واقفه على امضتها... لو مضت تبقى وافقت.. وانت وشطارتك.
نظر له ادهم وكأنه انار له بصيرته. نفض مالك عنه ثم التقطت اوراق الزواج وهو عازم على جعلها له ولو كلفه الامر أعوام.
غادر ادهم بغضب ولم يلتفت لنداء اى منهم.
وفورا اتجهت الأنظار إلى جورى التى كادت ان تنسى امر زواجها بسبب ما فعلته تاج.
اتسعت عينيها وهى تستمع لعمها يونس :وانتى يا جورى.. هتوافقى ولا لأ.
همت للحديث ولكن مالك تحدث:نعم؟ ايه اللي هتوافق ولا لأ... هتوافق طبعا... اتفضلى أمضى.
استشاطت غضبا منه ومن عجرفته فقالت وهى تجاهد لكبت سعادتها الجنونية :أوافق ايه... لا... لا طبعا مش موافقة.
ثم استدارت تتصنع العضب ولكنها تقابل أوجه جنين وزينه وهى تبتسم بجنون وسعادة وهم يكبتون ابتسامتهم.
يونس:زى ماتحبى يا جورى بس..
قاطعه الاخر بغضب:زى ماتحب ايه... مش بمزاجها اصلا... اتفضلى أمضى يا هانم والا مش هيحصل كويس.
لا تعلم لما يخونها جسدها دائما امام أوامره. ولكنها تجاهد عاة على عدم التحرك فى حين تحدث يونس بغضب:هو ايه اللي اتفضلى امضى... هو بالعافيه... لو هى مش موافقة ومش عايزه مش هيحصل.
والأخرى تتسع عيناها...فهل سيلغى الزواج... هل بالغت بالرفض.. نطرت باستنجاد لرفيقاتها فقالت حنين بسرعه :خلاص بقا ياجورى... لازم جوازه فيكو تتم عشان الناس اللي برا.
زينه مكمله على هوا وحديث صديقتها:اه ياجورى والا هتبقي فضيحه والناس لسانها مابيرحمش وعمو يونس رأس ماله سمعته.
جورى وهى تتظاهر بالتردد:ااممم.. اااعشان عمو يونس بس.
مالك وهو يهم للاشتباك معها ولكن اوقفه زين:دى بتقولك عشان عمو بس... سامعين..
يونس :حقها.
مالك :ماشى... وماله... اتفضلى... اتعطفى واتكرمى ياست جورى هانم.
تقدمت بكبرياء تحاول مدارات جسدها الذى لولا الملامه لرقص الان من جنون فرحته.
بكل كبرياء وتأفف وقعت على عقود الزواج التى سبق ووقع هو عليها.
استدارات بقلب يرتجف فرحا وقالت:هطلع اشوف تاج.
يونس:جورى... رايحه فين... لازم تطلعوا تلبسوا الدبل قدام الناس.. ده إعلان جواز... وعشان كمان حنين وزين. وزينه وكريم يلبسوا الدبل معاكوا.
حنين :هنطلع نشوف تاج ونرجع.
خرج الجميع. والان فقط استفاقت شهد التى كانت تنظر لما يحدث بمنتهى البلاهه وكذلك ماهى اما مروه فالامبالاه فقط.
تحدثت شهد ليونس قائله:هو ايه اللي حصل... لأ ماعلش من الاول كده.
هز رأسه بيأس منها وقال :من الاول ايه بس ياحبيبتى... جورى وتاج اتكتب كتابهم.
شهد ببعض الحدة :هو ده وعدك ليا.. مش قولتلى اخر اليوم بناتك هيرحعوا سلام.
قال للجميع مقدرا انفعالها:سيبونا لوحدنا لوسمحتوا.
تركهم الجميع متفهمين الموقف مع نظرات مروه التى لازال بها بعض الكره لهم.
اغلق الباب عليهم وطبطب على كتفها وهو يقص عليها مافعله مالك وادهم.
شهد:وانت دخلت عليك.. يعنى هو معقول كان هيقتل نفسه بجد.
يونس :واحد قدام الناس حاطت المسدس على دماغه وبيهدد.. وابوه عمال يتحايل عليا قدام الناس خايف على ابنه.. اضطريت أوافق.
شهد:بس البنات.. قاطعها هو:جورى بنتك وانتى اكيد عارفة وفاهمه انها بتمثل بس... وهى موافقة وكل حاجه.. والا كانت رفضت زى تاج.. الاتنين نسخة منك وضاربه منهم زيك.
شهد:يعنى انا ضاربه منى.
يونس بحب :دى احلى حاجة فيكى ياروحى.
ابتسمت بحب له وهى تتفرس ملامحه بحب ثم اقتربت منه وطبعت قبله عميقه على خده.
نظر لها قائلاً :ابن اختك انا.. تعالى اوريكى.
ثم هجم عليها يقبلها بجنون وحب تثيره دائما تلك الصغيرة.
_______________
خرج مالك للحفل وهو يزفر بغضب... كانت ترفض.. امتنعت امام الجميع.. وافقت فقط خوفا من حديث الناس.. حسناً جورى حسنا.. فقط لتنتهى هذه الحفله.
بالأعلى دلفت لغرفتها واول ما دخلت.
ظلت تقفز فرحا كطفله. تقدمت من تاج بفرحه:انا مش مصدقة... اتجوزتوا هو.. مش مصدقة.
تاج :شوف بتقول ايه ومش مراعيا الى حصل معايا.
حنين :ده انا هاين عليا اديكى 100جزمه على بوءك.. رفضتى اخويا يام شعر احمر.. ياشبر واقطع انتى.. الواد كان هيجراله حاجة.
تاج:والنبى تسكتى وحاولى ماتفكرنيش انك اخوكى عشان ده مش فى مصلحتك.
زينه :بس بقى... ايه النهارده خطوبتنا.
جورى بفرحة :وانا اتجوزت مااااالك... مش مصدقة بجد.
تاج:عملتى ايه تحت... اوعى تكونى مضيتى بسرعه زى العبيطه وفضحتينا.
لكزتها على كتفها بخفه وقالت :لسانك.. لسانك عايز قطعه... لا طبعا... عملت نفسى مغصوبه ورافضه وطبعا البركه فيكى قولت هوافق بس عشان الناس ماهو مش هيبقي انا وتاج.
. تاج بغمزه:جدعه يابت.
حنين:طب ايه.. هتفضلى مكشره كده.
تاج :حد يمشى البت دى من قدامى... يابنتى هو انتى مابتحسيش.. بقولك كاتبين كتابى.. يعنى انا دلوقتى المفروض مدام... هه مدام فى الثانوية... هروح الدروس وانا حامل.
زينه :ما قالك الجواز باطل.. طالما لا وافقتى ولا مضيتى يبقى باطل.
تاج بتصنع الفرحه ولكن للحقيقة قد تضايقت بعض الشئ فقالت:احممم.. يعنى انا كده مش مراته صح.
حنين :ياختى انتى تطولى.
تاج:هضربها.
جورى:ببسسسسس.. ايه... خلى عندكو دم.. النهاردة المفروض فرحى.. بطلوا خناق وهيصولى.. وانتى يا تاج.. جوازتك ما تتمش غير لما توافقى وتمضي خلاص... ودلوقتي انا عايزه افرح... فرحونى يالا.
حنين لتاج:يالاااا... فرفشها يا ببلاوى.
قفزت تاج مره واحده وهى تغنى:واهو جالك يابت.
أخذت جورى ترقص بفرحه مجنونه وهى تردد معها وكذلك زينه وحنين :اهو جالك يابت.. رايح بالك يابت
.. اطبخيلوا الضهر بطه واطبيخلوا العصر بطه.. كترى يا بط الشطه واهو جالك يابت... اهو جالك يابت.. ريح بالك يابت..
ظلوا يرقصون بمرح وجورى معهم بسعادة وجنون.
وبعد مده كانت تعدل من هندام فستانها وهى تستمع لوصايا صديقاتها.
حنين:اللبوز شبرين.
زينه:هو ولا فى دماغك اصلا.
تاج :ماتبصيش ناحيته خالص... انتى مغصوبه.
جورى:ماتقلقوش هديله الوش الخشب.
تقف الى جواره وهو يلبسها الدبل تيتسم ببلاهه.
هو ده اللي اتفقنا عليه.
قالتها حنين لهم وهم ينظرون لها بغيظ.
تاج :انا قولت البت دى هبله وهتفضحنا.
زينه :تبقى بعيد عنه ديك رومى برابنط... تقف قدامه.. بطه بلدى.
تاج:طب هنسيبها كده.
وجدت من يجيب خلفها.
لا طبعا إزاى.
تاج بتفاجئ:ادهم.
ادهم بلامبالاه:اه.. ايه.. مش هنلبس الدبل بقا ولا ايه.
حنين بزهول:دبل ايه.. هو منين بيودى على فين.. هو مش كان كتب كتاب... وبعدها هى ماوفقتش.. فكده بخ.
ادهم :لا ياحنون.. احنا اصلا متفقين على خطوبة وتلبيس دبل... اما الامضا والموافقه دى سبيها... هتحصل هتحصل.
تاج :يعني ايه.
قبض على كفها وسحبها خلفه حيث مكان مخصص لكل كابل وقال:هنلبس الدبل يا مدام.
. تاج:مدام مين ياخويا... انا انسه.
ادهم ببرود:مدام ادهم الفيومى... هو انا ماقولتلكيش.... مش انا كنت موصى واحد حبيبى يصور كتب الكتاب.. والواد ماشاءالله رفعها على الفيس بوك وكل الناس شافتها... ايوه. ايوه يعنى دلوقتي قدام كل الناس مراتى... ودلوقتى.. قام بإدخال خاتم خطبته فى اصبعها مكملا:دبلتى فى ايدك... الشمال ها... اشوف بقا ذكر مقرب ناحيتك... عشان اشلفت وش امه.
كانت فقط تنظر له بصدمه... مع اى الرجال وقعت هى... يبدو أنه لا مفر منه.. ولكنها تاج ابنه يونس وشهد.. لن تستلم بالتأكيد.
بجانبهم وقف كريم بطلته الخاطفه وهو يطالع تلك الجميلة الهادئه... جمالها مميز وساحر.. تلك السمراء التى هزت قلبه وخطفت لبه. البسها خاتم خطبتهم وقبل يدها بنعومه وبعدها حاولت جمع شتات نفسها أثر قبلته وقامت بوضع خاتمها فى اصبعه هو الآخر.
عند زين وحنين.
زين:البس ياوحش... مش كنا خليناها كتب كتاب احنا كمان.
حنين:لااا ياحبيبي انا ما اتكروتش.
زين:لا كروته ايه... هو الاشقر ابو عيون خضرا ده يتكروت برضه... احنا لازم نعمل فرحنا لوحدنا... ايه الزحمه دى.. اربع خطوبات ومنهم اتنين قلبوا بجواز وحوارات ولبش... بس اخوكى ادهم ده لعييب.
حنين :اه بس شكلها هتطلع عينه.
زين:احسن عشان يدوق الى اخته عملاه فيا.
حنين بنعومه :انا برضه.
زين:بس بحبك وعهد الله.
ابتسمت بحب وهو يغمز لها بوقاحه وحب.
وعلى الطرف الآخر يقف مالك وهو ينظر لها مستغربا:على أساس مغصوبه وكده.. ايه؟. وغمز لها بعينه
رسمت الامتعاض بحرفية شديدة على وجهها وقالت:ايه... مش لازم حد يحس بحاجة.
مالك :امممم... ماشى وماله... لينا اوضه تلمنا.
تمتمت فى سرها :اوضه... تلمنا... هو انا هبات معاه فى اوضه واحدة... استر يالى بتستر... ده أنا مش عارفة امسك نفسي وهو بس واقف جنبى... امال واحنا في اوضه واحدة.
فى مكان بعيد بالحفل يقف يونس مع سامر والد لينا المفاجئ بشده :بس يابيه... العين ماتعلاش عن الحاجب.
تنهد يونس قائلاً :عين ايه بس وحاجب ايه.. سيبك من الكلام ده.. انا ولا بقتنع بيه ولا يهمنى.. المهم بس هى توافق... انا عارف انهم لسه صغيرين.. وممكن يكونوا متسرعين عشان كده قولت يبقوا فى حكم المخطوبين.. ساعات لما المواضيع دى بتقلب بجد مشاعرنا الحقيقيه بتبان... والله لو حب بجد يكملوا... مش بجد ومراهقه وشغل عيال.. يبقى عرفوا وفهموا... كلمها انت بس.
فى ناحية أخرى وقف الى جوارها قائلاً بغضب:مش قصير شويه الزفت الى انتى لابساه ده.
لينا ببرود :وانت مالك.
حمزه :مالى اه... طب بصى ياحلوه... شايفه الحاج ابوكى ده.. اه.. بصى واقف مع ابويا... عشان بيخطبك منه.
لينا :لمين؟
حمزه:لا هو كبير عليكى وبيموت فى امى.. ماتظبطى كده وتقولى ظبط... هيكون لمين يعني.. ليا.
لينا بغضب:نعععععععم.
حمزه:انتى هتفرشيلى الملايه ولا ايه... فى ايه فضحتينا.
لينا :ده إزاى يعني... انا مش موافقة.
حمزه بغضب :ليه... فهمينى مره ليه... وليه دايما رافضة اى كلام منى ليكى مع انك بتتعاملى مع كل الناس.
لينا باندفاع :لانى مش هفضل طول عمرى لينا بنت الساعى.
حمزه بزهول :ومين قال كده... انا عمرى قولت كده ولا عاملتك كده ولااى حد من اهلى.
لينا:لا... بس لو ارتبط بيك هفضل دايما بنت الساعى الغلبان الى حبها ابن صاحب الشركة وكلام الروايات والافلام ده.... انا يوم ما هتجوز هتجوز واحد من نفس مستوايا.. لا يعايرنى ولا اعايره.. مش اخد واحد هو واهله وكل الناس عارفين ان ابويا شغال عنده.. ولعلمك بس ده مايقلش من ابويا فى نظرى لا.. ده جزمته برقبة الكل... بس هقول ايه على قلوب الناس ال****ماحنا بقينا فى زمن زى الزفت.
حمزه:كل ده جواكى... عشان كده دايما تصدينى... انا ماليش دعوة بكل ده.. ابوكى راجل محترم لامختلس ولا مرتشى ويشرفنى انه يبقى حمايا فين المشكله.. ده غير أننا هنبقى بس فى حكم المخطوبين وفى الجامعة نبقى نعمل خطوبة ونتجوز بعد مانخلص.
لينا بنفس الشراسه:لا... قولت لأ.
حمزه:اممممم... واضح ان الذوق والهدوء مش بيجبوا نتيجة معاكى.صاح بصوت جهورى عصبى:اسمعى يابت.. من بكرا هتنقلى كل دروسك معايا.. مدرستك هتفضلى فيها عشان دى اخر سنه خلاص وكده كده مافيش حضور.. لكن الجامعة.. انتى هتقدمى فى الجامعة الى هقدم فيها انا وتاج. فاهمة؟
كانت تنظر له بخوف فهى حقاً تهابه ولو اظهرت عكس ذلك.
ابتلعت ريقها وحاولت جمع شتات نفسها وقالت بتلعثم:اا. انت انت ازاى بتكلمنى كده.. انا اكبر منك.
حمزه بنفس الحده والغضب:انا لسه ماسمعتش رد... فاهمه؟
لينا بذعر قالت كقطه وديعه:فاهمة فاهمة.
حمزه بامر لا نقاش به:اتفضلى قدامى تشوفى عند تاج حاجة اطول من كده شويه يا انسه يامحترمه.. ومن بكره شعرك يرجع للونه الاصلى.. وعلى الله.. على الله يالينا اشوفك ضارباه حاجة تانبه... هتبقى سنتك سوده... اتفضلى.
ذهبت معه وهى لا تعلم أين تذهب شخصيتها العنيده امامه.
عذرا لينا فكل ابناء يونس هكذا.
تقف جورى وهى تسأل نفس السؤال لنفسها.. اين شخصيتها القويه.. لماذا دائما تتبخر امامه.. يطعمها من قالب التورته وهى تبتسم واصدقائها ينظرون لها بغيظ.. لقد اضاعت كل خطتهم وكل وصاياهم تلك البلهاء الغارقه فى عشق مالك.
تقف شهد تقوم بارتشاف العصير من تحت النقاب. وجدت من تقف لجوارها قائله:مبروك عليكو ابنى كمان يا شهد.
التفت لها شهد بامتعاض قائله :أهلاً مروه... نورتى بيتى.
مروه بكره:ههه بقى بيتك صحيح خلاص... فضلتى تتسحبى لحد ما فوزتى.
شهد بثقة :لا ده الحب الى ربك بيزرعه فى القلوب حاجة كده مش بأيدينا وربك برضه له حكمة من كل حاجه بيعملها.. ومابيجبش الا الخير.
نظرت لها مروة لثواني وقالت تحاول مدارات كرها:على العموم كل ده مابقاش مهم.
شهد :صح... ابنك اتجوز بنتى.. وبقينا نسايب.
مروه:صدقينى... لو كان بأيدى ماكنتش سمحت ان ده يحصل... بس للأسف بنتك نسخه منك وهو نسخه من ابوه... لكن لو عليا كنت منعت ان الجوازه دى تتم.
شهد:ماتغيرتيش يا مروه ولا هتغيرى... كنت فاكره أن بعد الى حصل والوقت والسن غيروكى.. لكن واضح ان الطبع بيطلع مع طلوع الروح... هتعيشى كده وتموتى كده.
مروه:لأ ياشهد.. مهما عدى وقت ولا سن.. عمرى ماهعرف اتقبلك او اتقبل بنتك... على العموم ماتقلقيش... انا مش فاضيه لا ليكى ولا ليها... انا دلوقتي عندي البزنس بتاعى.. اتجوزت كذا مره واتطلقت عرفت انى من نوع الستات الى مش لازمها وجود راجل فى حياتها... ودلوقتي عايشه لنفسى ولشغلى وابنى... ومبسوطه اوى.
شهد :طيب كويس... مش هقولك غير ربنا يسامحك ويوفقك.. عن اذنك. و... نورتينا.
قالت الأخيرة لتعلمها انها اصبحت ضيفه هنا.
كان يونس يتابع من بعيد حديثهم الشبه حاد ولكن لم يشا الاقتراب فهو بات يعلم بغيره صغيرته الشديدة عليه.. والقاتله فى بعض الأحيان.
رآها تتجه اليه فابتسم لها بحب. تعلقت بذراعه بتملك فقال:شكلك اتخانقتى معاها.
شهد:لا خالص.
يونس :يابت.. ماعرفتكيش انا كده.
شهد :خلاص حصل خير.. مش مهم إلى حصل.. المهم انك بتاعى لوحدي.. وليا.
قالتها بإصرار وحزم وهو ينظر لها بوله وعشق ثوانى وتحدث بحزن:شوفتى.. ريهام وجوزها وولادها ماجوش برضه.. مع انى ماكد عليها كتير.
تنهدت شهد قائله:اتغيرت اوى.. تقريبا ماشوفنهاش من بعد موت باباك.
يونس:انا عارف ان الدنيا تلاهى بس مش كده.
شهد :خلاص بقا انت عملت الى عليك اكتر من مرة.. انسى وافرح.. النهاردة فرح ولادنا.
يونس بفرحه:مين كان يصدق.. مالك وجورى يتجوزوا والطريقة والسرعه دى. ومين عارف يمكن تسع شهور كده ولا حاجة وتبقى تيتا.. ههههههه هتبقي احلى وأصغر تيتا في الدنيا.
ابتسمت له بحب وهو كذلك ثم اخذوا ينظرون الى ابناءهم وفرحتهم وخصوصا مالك وجورى.
من وسط الحفل فجأه صدعت إحدى الأغانى الشهيرة وظهر مغنيها المشهور(سامو زين) :الورد الاحمر عودوا.. عودوا.. عودوا.. وجماله معدى حدوده اااه حدوده.
نظرة جورى له بعدم تصديق فقال هو بحب:احلى اغنية لاحلى وردة جورى في حياتي.
بدأت الاغنية تصدح في الأجواء والجميع يتمايل عليها بفرحه كبيره وتلك العاشقه تغرق فى عشق وسيمها اكثر واكثر.
اقترب الفنان من تاج يجذبها للرقص فهى جميله جدا.
ابعده ادهم بقوه وغضب فتلاشت ابتسامة تاج فهى من اشد معجبين ذلك الوسيم اللبناني. نظرت لادهم بامتعاض وهو ينظر لها بغيره وغضب وحماية.. لقد جن بالاخير.. كيف يقترب من جنيته وزوجته. حتى لو كان زواج غير مكتمل او باطل فهو ادهم العنيد لن يهدأ حتى يجعله مكتمل وصحيح.
_________________
انتهى الحفل الكبير والذى يوصف باكتر من رائع.
وعلى اعتاب السلم المؤدى لغرف النوم كان يونس يقف يوصى مالك على ابنة اخيه.
وبالجهه الأخرى وقفت الفتيات موبخين:هو ده اللي اتفقنا عليه... فاتحه بوقك زى الهبلة طول اليوم.
جورى:مش قادرة اصله موووووز.. جااامد وانا بحبه وبقيت مراته.. انا بقول خلاص بقا.
حنين:اتهدى... خلاص ايه.. عايزاه ياخدك ويسافر.
حنين :ولا السنين اللي سابك فيها.
تاج:ولا الفرح والجواز الى من غير إذنك.
جمعيهم بصوت واحد:لازم يتربى.
جورى:ربنا يستر.. ادعولى امسك نفسى لاحسن ده انا شويه وهروح ابوسه من بوقه.
حنين:لا خليكى جدعه امال.
زينه :انتى لحد دلوقتي تمام.
تاج :اوعى تفضحينا يابنت شهد.
جورى بامتعاض :ساعات بحس أنك مش اختى.
تاج:عادي نفس الشعور.
جورى:طب غورى من قدامي.
تاج :جاك غوره.
حنين وزينه:ده وقت خناق بالذمه.
تاج:مش هى الى بدأت.
تحدث يونس:يالا ياجورى.. اطلعى مع جوزك... الف مبروك يا ولاد.