رواية ظلها الخادع الفصل الثامن 8 بقلم هدير نور
دخل نوح الى جناحهم الخاص بالقصر يجر مليكه خلفه و قد وصل غضبه الى اقصى حد ...
هتفت بغضب فور دخولهم الغرفه محاوله تحرير ذراعها من قبضته القاسيه
لكنه لم يدعها تكمل جملتها حيث دفعها بحده فوق الفراش ثم استلقى فوقها محاصراً جسدها اسفل جسده بينما بدأ يمزق فستانها وقد اعماه غضبه عن صرخاتها المعترضه هتف بحده قابضاً على عنق فستانها ممزقاً اياه بقسوه
=بدل ما بتعرى جسمك و تقيدى نار كل الرجاله اللى فى الحفله... جوزك اولى ولا ايه....
ثم انحنى فوقها مقبلاً عنقها بقسوه جعلتها تصرخ متألمه لكنه كان غارقاً فى نيران غضبه التى كانت تتأكله من الداخل.....
لكن انقشعت موجة غضبه تلك عندما شعر بجسدها يهتز بين يديه بينما صوت شهقات انتحابها تزداد بقوه
انتفض من فوق الفراش مبتعداً عنها لكنه ظل واقفاً يتطلع بعجز الى تلك المستلقيه فوق الفراش تحاول جذب بقايا فستانها حول جسدها بينما لازالت تنتحب بشدة
هتف بحده بينما يدفن يده فى شعره جاذباً اياه بيأس
=كنت مستنيه منى ايه....مستنيه منى ايه و انا شايف كل راجل فى الحفله عمال ينهش فى جسمك اللى عرضاه قدامهم....
صاحت مليكه من بين شهقات بكائها جاذبه شرشف الفراش فوق جسدها الشبه عارى
=و انت يهمك فى ايه...انت شكلك صدقت نفسك انك جوزى بجد.........
ابتلعت باقى جملتها صارخه بفزع عندما ضرب بقدمه الطاوله التى كانت تنتصف الغرفة لتسقط و تتناثر المحتويات التى كانت عليها فوق الارض محدثه ضجيج مرتفع صائحاً بشراسه بثت الرعب بداخلها
=ايوه انا جوزك....جوزك و كل تصرفاتك محسوبه عليا...
ليكمل بينما يتجه نحو خزانة ملابسها مخرجاً جميع الملابس الخاصة بشقيقتها ملاك ملقياً اياها من شرفة الغرفة مزمجراً بقسوة
=لبسك اللى شبه بتوع بنات الليل ده .... هيتغير من بكره
انتى مرات نوح الجنزورى يعنى.......
قاطعته مليكه بحده
=طزززز.....
ابتلعت باقى جملتها متراجعه للخلف فوق الفراش بذعر بينما تتمسك يدها بالشرشف الذى حول جسدها عندما رأت وجهه يتصلب بقسوة و نيران الغضب تشتعل بعينيه بينما يقترب منها لكن توقفت خطواته فجأه..
وقف بمكانه مشدداً من قبضتيه بجانبيه حتى ابيضت مفاصله و انتفضت عروق يديه محاولاً السيطرة على غضبه قبل ان يفعل ما يندم عليه لاحقاً
تراجع للخلف بحده بينما عينيه الجائعه تتسلط فوق جسدها الغض الشبه عارى اسفل الشرشف
الذى لازالت تتشبث به بكلتا يديها شعر بالنيران تشتعل بداخله فور ان وقعت عينيه على اثر قبلته فوق عنقها و التى اصبح لونها احمر دامي لعن نفسه بغضب فلا يصدق بانه كاد ان ينالها رغماً عن ارادتها فقد اعماه غضبه ولم يجعله يدرك ما يفعله....
فقد كان طوال طريقهم الى المنزل كان يشعر بالحمم تشتعل فى صدره كما لو كان هناك بركان ثائر من الغضب بداخله على وشك الانفجار فى اى لحظه كلما تذكر الرجال بالحفل و اعينهم الجائعه التى كانت تتأكلها كما لو كانوا لم يروا نساء طوال حياتهم من قبل و ما زاد الامر سوءً و جعله يكاد يرتكب جريمه سماعه لكلمات ذلك الاحمق الذى كان يتغزل بها بكلمات وقحه مثله لكنه قام بتلقينه درساً لن ينساه طوال حياته فلم يترك بجسده عظمه واحده سالمه....
زفر نوح بحنق بينما يفرك وجهه بعصبيه فهو لم يشعر بتلك المشاعر من قبل ولا يعلم ما الذى يحدث له بهذه الفترة الاخيرة فقد كان معروف ببرودة اعصابه التى لم يفقد السيطرة عليها الا منذ دحولها لحياته ....
اخرج حافطته من جيب سترته مخرجاً منها بطاقته المصرفيه القها بجانبها فوق الفراش مغمغماً بصوت اجش حاد
= تروحى بكره تشترى هدوم محترمه غير الهدوم اللى انا رمتها....
ثم التف مغادراً الغرفه على الفور دون ان ينتظر اجابتها فهو لن يستطع البقاء هذه الليله معها فى ذات الغرفه فلن يستطع التحكم بنفسه بعد ان شعر بها بتلك الطريقه اسفله...
ارتمت مليكه فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات حاده فور تأكدها من مغادرته للغرفه..
فهى لا تعلم ما نهاية هذا العذاب الذى تعيش به فنوح لا يكف عن تعذيبه لها متلذذاً بألامها كما لو كانت احدى اعدائه...
و ما اصعب ذلك على قلبها فالشخص الذى تعشقه و التى على الاستعداد بان تضحى بحياتها من اجله يكرهها مظهراً هذا فى كل فرصه كم هو يحتقرها و يكرهها...
لكنها تعلم بانه هذه المره معه كامل الحق فقد كان الفستان الذى ترتديه فاضح للغايه مظهراً كامل جسدها لكن هذا ايضاً لا يبرر معاملته اياها بتلك الطريقه كما لو كانت احدى بائعات الهوى...
نهضت من فوق الفراش ببطئ تتجه نحو المرأه التى تحتل اغلب الحائط تتفحص مظهرها فى ذلك الفستان الشبه ممزق اخذت تتأمل مظهرها شاعره بالغثيان فمن تراها بهذه المرأه ليست هى مليكه المتحفظه بلا ملاك شقيقتها ....
فهى ليست بتلك الجرأه التى تجعلها ترتدى فستان بهذا العرى الفاضح ليس هذا الفستان فقط فكل ما ترتديه من ملابس شقيقتها لم يكن مناسباً فقد كان يظهر اغلب جسدها ...
وضعت يدها المرتجفه فوق فمها كاتمه شهقات بكائها التى اخذت تتعالى بقوه فقد كانت كما لو كانت تتقمص شخيصة شقيقتها فى محاوله منها لتعزيز ثقتها فى نفسها المنعدمه.....
اتجهت بحزم نحو خزانة الملابس وهى تزيل بحده بيديها دموعها من فوق وجنتيها مخرجه الحقيبه التى لم تفتحها منذ ان اتت الى هنا فقد كانت تحتوى على جميع الملابس الخاص بها التى اعتادت على ارتدائها طوال حياتها..
عازمه على العوده الى ما كانت عليه قبل ان تعمل بشركة نوح فقد حان الوقت لكى تختفى خلف نظاراتها مرة اخرى لحماية ما تبقى من كرامتها التى تم دعسها اسفل حذاء نوح الجنزورى اكثر من مره بسبب حبها له و ضعفها معه...
فى الصباح.....
كان نوح جالساً ببهو القصر يرتشف قهوته ببطئ قبل ان يدفن وجهه فى يده بتعب فلم يرف له جفن منذ ليلة امس....
فقد قضى طوال الليل محاولاً ايجاد تفسير لما يحدث معه بسببها لكنه لم يصل لشئ يريح به عقله..
رفع رأسه عندما سمع خطوات تأتى من الدرج ليجد امرأه ذات مظهر غريب تنزل بخطوات بطيئه متمهله انتفض واقفاً مقترباً منها قائلاً بحده
=انتى مين.. و بتعملى ايه هنا...؟!
استمرت المرأه بالنزول متجاهله اياه لكن فور اقترابها منه شعر بالصدمه تجتاحه فور تعرفه عليها فلم تكن تلك المرأه الا مليكه اخذ يتفحص مظهرها الغريب هذا بفم فاغر منصدم فقد كانت تجمع شعرها بكعكعه حاده فوق رأسها مرتديه نظاره سوداء تخفى معظم ملامح وجهها الذى كان خالى تماماً من مستحضرات التجميل بينما ترتدى قميصاً فضفاضاً يخفى منحنياتها الانثويه التى بسببها لم تجعله يغمض جفن له ليله امس...
لم تكتف بقيمصها الفضافض هذا بلا اغلقت ازراره حتى عنقها اخفض عينيه ببطئ فوق جسدها حتي وصل الى تنورتها السوداء الطويله و التى كانت تصل الى كاحل قدميها...
هز رأسه بحده محاولاً افاقة عقله المشوش من صدمته تلك
=ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده... انتى راحه حفله تنكريه ؟!
ليكمل مجيباً نفسه
= حفله تنكريه ايه اللى هتبقى الساعه ٨ الصبح...؟!
لم تجيبه مليكه متجاهله اياه تماماً تجاوزته محاوله الوصول الى باب المنزل للخروج لكنه قبض على ذراعها جاذباً اياها بحده للخلف نحوه هاتفاً بغضب بسبب تجاهلها هذا له
=راحه فين بمنظرك ده انطقى....
نفضت يده بعيداً عن ذراعها بحده قائله ببرود بينما تشدد من يدها حول يد حقيبتها التى كانت تحملها اسفل ذراعها
=منظرى اللى مش عجبك ده عود عينك عليه لان من هنا و رايح ده هيبقى شكلى على طول..
كسر عينيه فوقها متفحصاً اياها عده لحظات قبل ان يتمتم
=دى تمثليه جديده صح انتى عاملها بسبب اللى حصل امبارح مش كده.....؟!
ليكمل متفحصاً تعبيرات وجهها باعين ثاقبه حاده
=قولتى لنفسك اغير من لبسى و اعمل فيها شريفه و مؤدبه يمكن اعجبه و يغير رأيه فيا...........
اقترب منها جاذباً اياها نحوه ليصطدم جسدها بجسده بقوه عاقداً ذراعيه من حولها لتستقر يديه اسفل ظهرها همس بصوت منخفض بالقرب من اذنها
=الاحترام حلو بس مش لدرجه تقلب نفسك فيها لأبله نظيره...
شعرت مليكه بالغضب يتأجج بداخلها من سخريته منها بتلك الطريقة دفعته بقوه فى صدره
متراجعه الى الخلف بعيداً عن ذراعيه هاتفه بشراسه
=رأيك او رأى غيرك ميهمنيش... و لو مش عجبك منظرى ده ابقى غمض عينك او اقولك على الاحسن من كل ده متتعملش معايا خالص اعتبرنى مش موجوده فى حياتك لحد ما ال٥ شهور دول يخلصوا و كل واحد فينا يروح لحاله...
لتكمل بقسوة متناوله بحده حقيبتها التى سقطت منها فوق الارض اثناء جذبه لها
=لان انا نفسى لا طيقاك و لا طايقه حتى اشوفك....
ثم التفت مغادره مسرعه غير مدركه لنظرة الالم التى ارتسمت فى عينيه فور سماعه كلماتها تلك لكن اوقفها صوته الذى هتف بشراسه من خلفها
=مش هتخرجى من هنا الا لما تقوليلى راحه فين...؟!.
زفرت مليكه بحنق قبل ان تجيبه ببرود دون ان تلتف نحوه
=راحه الشغل....
قاطعها نوح بحده بينما بقترب منها بخذرات بطيئه
=بس انتى مبقاش ليكى شغل فى الشركه...فى سكرتيره جت امبارح مكانك
اجابته مليكه باستهزاء بينما تستدير ناظره اليه باستخفاف
=و مين قالك ان بتكلم على شغلى فى شركتك....
ثم تركته مغادرة المنزل متجاهله صراخه الحاد باسمها و فور اغلاقها للباب ركضت سريعاً نحو باب القصر ظناً منها انه قد يلحقها خرجت سريعاً متجاهله نظرات رجال الامن المنصدمه بسبب مظهرها...
تنفست الصعداء فور وصولها للطريق العام اخذت تمشى قليلاً حتى تستطيع ايجاد سياره اجره تقلها الى عملها فسوف تعود مرة اخرى الى اعطاء الدروس فبرغم عدم حبها لهذا العمل الا انها ليس امامها حل اخر حتى تستطيع سداد ديونها التى تراكمت عليها فالدائنين لن يتحملوها اكثر من ذلك صعدت اخيراً الى سياره اجره قد اوقفتها غير منتبهها الى السياره التى كانت تلاحقها كظلها منذ خروجها من القصر...
!!!!!****!!!!****!!!!!
ظل نوح بسيارته التى اوقفها امام العماره التى دخلت اليها مليكه منذ ما يقرب من ١٠ دقائق فقد ظل يتبعها منذ خروجها من المنزل حتي يعلم هذا العمل الذى لحقت به..
خرج من السيارة بهدوء متأملاً المكان المحيط به فقد كان حى شعبى بسيط عقد حجبيه مستغرباً ما الذى قد تفعله هنا و اي شركه سيكون مقرها فى مكان كهذا.
دخل الى العماره التى دخلتها مليكه سابقاً وقف بالبهو حائراً لا يعلم اى شقه قد دخلتها ...
لكنه وجد شقه مفتوح بابها علي مصرعيه بالطابق الاول و فتاه تجلس خلف مكتب امام الباب مباشرة قرر الدخول بها و سؤالها لعلها تعلم اي شئ قد يفيده
تقدم نحو الفتاه تنحنح قائلاً بهدوء
=من فضلك....
رفعت الفتاه التى كنت تمضغ علكتها بصوت مرتفع هاتفه بحده
=افندم..خير عاي......
لكن سرعان ما تجمدت الكلمات فوق شفتيها فور ان وقعت عينيها على نوح الواقف امامها القت القلم الذى كان بين يديها واضعه يدها فوق صدرها تهتف بدراما و عينيها تلتمع بشده
=اييه ده...بالهوووى ايه القمر ده ؟!.
لتكمل وهى تتنهد بصوت مرتفع
=لا انا مش متعوده على كده الحاجات دى انا بشوفها فى المسلسلات التركى بس.........
قاطع نوح ثرثرتها تلك بحده
=مليكه المحمدى شغاله هنا...
اعتدلت سوما فى جلستها قائله بصوت جعلته رقيق على قدر الامكان بينما تلوى بين اصابعها خصلات شعرها
=قصدك ميس مليكه.......
هتف نوح بصدمه بينما يعقد حاجبيه
=ميس...!!
اومأت برأسها هامسه بنبره حالمه بينما هى فى عالمها الخاص
=اممم ميس...
.لكنها سرعان ما نفضت رأسها من افكارها تلك قائله بصرامه
=وانت بقى عايز ايه يا استاذ من ميس مليكه...؟!
اجابها بهدوء بينما يضع يده بجيب بنطاله
=كنت عايز اجيب ولادى يخدوا درس عند......
ليكمل بسخريه ضاغطاً على حروف كلماته
=عند ميس مليكه.
هتفت سوما بغضب بينما تغضن وجهها
=ايه ده انت متجوز... يا خساره صحيح الحلو ميكملش.....
لتكمل بينما تعاود مضغ علكتها بصوت مرتفع مره اخرى فور ادراكها بانه لا يستحق تلمعها امامه
= و فين بقى القطاقيط اللى هياخدوا درس...
اجابها نوح بينما يهز رأسه بتأكيد
=هجيبهم بس محتاج اشوف ميس مليكه وهى بتشرح علشان اتاكد انها كويسه الاول...
ليكمل بينما يخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه امامها فوق مكتبها
=بس ميس مليكه متعرفش حاجه من دى ولا تعرف ان هشوفها و هى بتشرح علشان المصدقيه
اختطفت مبلغ المال تعده بيدين مرتجفتين فقد كان مبلغ هائلاً لم تراه من قبل في حياتها غمغمت بلهاث
=لا...لا ...اطمن يا استاذ مش هتعرف حاجه ابدا ده انا حتى....
قاطعها نوح و قد نفذ صبره
=هى فين...؟!
هزت رأسها هامسه بارتباك وهى لازالت تعد الاموال
=هى مين....؟!
هتف نوح بغضب
=مليييكه...قصدى ميس مليكه
وضعت المال بحقيبتها قائله بدراما بينما تشير الى احدى الغرف التى فى اخر الرواق
=فى الاوضه دى يا قلب امها بتتعذب
تأهب جسد نوح فور سماعه كلماتها تلك
=بتتعذب..؟! بتتعذب ازاى ؟!
اجابته سوما سريعاً عندما رأته يتجه نحو الغرفه ينوى اقتحامها
=بتتعذب من العيال اللى بتديهم درس دول شياطين على طول مبهدلنها كانت يابت الشغلانه المقرفه دى انا عارفه ايه رجعها تانى للهم ده.
تركها نوح واتجه نحو الغرفة التى اشارت اليها باخر البهو لكنه تراجع الى خلف سريعاً يختبئ بجسده خلف الجدار الذى امام غرفتها مباشرة عندما رأى مليكه واقفه بمنتصف الغرفه بمظهرها الجديد الذى الذى جعل عقله يتشوش منذ ان رأه بالصباح....
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه تضع يدها فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و يصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صرخت بحده
=اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا....
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخاً باعلي صوت لديه مقاوماً اياها
=اتنيل اترزع مكانك....انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيداً مخرجاً لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفاً يتابع هذا المشهد بصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
=زياد...قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
=بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر...
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعراً بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتماً بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
= مش وقتك يا منتصر....
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى مولياً كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات...
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى تضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض ويصرخون بصخب
=موافقه...موافقه يا زياد...
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفاً هاتفاً بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده
=اقعد يالا انت و هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح....
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماماً ينفذون امره كما لو كان امراً ملكياً لا يمكنهم عصيانه.
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
التفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعداداً لبدأ الحصه لكن سرعان ما اندلع صراخ احد الاطفال التفت مليكه اليهم هاتفه بغضب و وجه محتقن فد نفذ صبرها معهم
=فى ايه يا بنى...فى ايه الله يخربيتكوا.....
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه متألماً
=البت تالين عضتنى.....
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه بحده
=بتعضيه ليه يا تالين ينفع كده
اجابتها تالين بحده مقابله
=ما هو اللى شتمنى الاول....
زجرتها مليكه بغضب
= لما يشتمك تيجى تقوليلى ...مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
=ولما اقولك هتعملى ايه....و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه..محدش اصلاً مننا بيخاف منك
انفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل
=كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماماً
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعاً يده فوق فمه محاولاً كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور ان رأى مليكه تهتف بهم بغضب و حنق
=اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف ....
هتف الاطفال فى صوت واحد
=لا. ونبى يا ميس ...لا و نبى يا ميس.....خلاص
تنفست مليكه بعمق محاوله تهدئت غضبها قبل ان تعود مره اخرى الى لوحة الكتابه و بدأ حصتها من جديد...
ظل نوح واقفاً يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأةً فى وقفته متنحنحاً باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
!!***!!***!!**!!
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحاً و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساءً بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروساً الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري...
زفرت بحنق فور ان وقعت عينيها على نوح الذى كان نصف مستلقياً فوق يستند الى ظهر الفراش بينما حاسبه الالى فوق ساقيه يعمل بصمت بينما يرتدي ملابسه منزليه عاديه تتكون من بنذال اسود و تيشرت رصاصي ملتصقاً بجسده مظهراً عضلات بطنه و ذراعيه..
رفع رأسه نحوها فور ان شعر بها تدخل الغرفه هاتفاً بحده
=كنت فين كل ده...؟!
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
=فى الشغل.....
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه لكنه دهش عندما رأها واقفه ثابته بمكانها و لم تهرب متراجعه الى الخلف كعادتها عندما يقترب منها...
اقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصات قليله
=يعنى مخوفتيش وطلعتى تجرى زى كل مره بقرب فيها منك...
هزت مليكه كتفيها دلاله على عدم الاكتراث قائله ببرود فهى تعلم بانه لن يرغب بها وهى بمظهرها هذا
=علشان اخيراً بقيت نفسى بقيت مليكه...مليكه اللى عمرك ما هتبصلها
زمجر نوح بحده مقضب حاجبيه بعدم فهم
=يعنى ايه.....وضحى كلامك
قاطعته مليكه تشير بيدها الى قميصها الابيض المغلق الازرار حتى عنقها و تنورتها السوداء التى تصل الى كاحلها
=يعنى اكيد مش هتبصلى ولا هفرق معاك بمنظرى ده.....
ابتلعت باقى جملتها صارخه بفزع عندما حاوط خصرها بذراعه جاذباً اياها نحوه حتى اصطدم جسدها بصدره الصلب ..مخفضاً رأسه نحوها دون سابق انذار متناولاً شفتيها في قبله حاره نهمه بينما يعقد ذراعيه حول جسدها جاذباً اياها نحو جسده حتى اصبحت ملاصقه به شعر بجسدها الغض الناعم يرتجف بين ذراعيه من قوة المشاعر التى ضربتهم معاً مما جعله يطلق انين منخفض وهو يعمق قبلته اكثر بادلته مليكه قبلته تلك بلهفه تتخللها الخجل فقد ذهب بعقلها تلك المشاعر التى تعصف بداخلها وهى بين ذراعيه بتلك الطريقه
فك حصار شفتيها اخيراً تاركاً لها المجال لكى تتنفس..
توقعت مليكه بانه سوف يحررها لكن صدمت عندما رأته يشدد من احتضانه لها ممرراً يده بحنان فوق ظهرها تنهدت مليكه باستسلام دافنه وجهها بصدره تتنفس بعمق و راحه مطلقه العنان لرغبتها بان تكون بين ذراعيه اخيراً مبعده اى شئ قد يعكر صفو لحظتهم تلك
مرر يده بلطف فوق شعرها حتى اسفل ظهرها محاولاً تخفيف عنها تعب يومها فقد كان مشهدها وهى تقف وسط اولئك الاطفال الشياطين والعجز يرتسم فوق وجهها يقتله فقد كانت تبدو بريئه للغاية وسط اولئك الشياطين الصغار الذين كانوا يسخرون منها مستغلين طيبتها فقد كانت تبدو كالملاك بينهم
تنفس بعمق رائحتها الخلابه التى اصبح مدمناً عليها و تلك الكلمه تتردد فى عقله كالتعويذه ملاكى... ملاكه الخاص...
قام بفك ازرار قميصها مظهراً عنقها الغض الابيض دفن وجهه به ملثماً اثر قبلته السابقه بلطف و شغف شعر بها ترتجف بين ذراعيه مما جعله يشعر بانه اصبح على الحافه همس لها من بين قبلاته و قد غلبته عاطفته....
=ملاكى....
تجمد جسد مليكه التى كانت غارقه فى قبلاته فور سماعها كلمته تلك ...ملاكى...
شعرت بالدماء تتجمد بعروقها و بألم يعصف بقلبها فور سماعها كلمته تلك فقد كانت بمثابة صفعه فوق وجهها افاقتها من احلامها الكاذبه فقد كان دائماً يرغب بشقيقتها ملاك و ليس هى فقد كان لايزال مهوساً برغبته يشقيقتها...
تراجعت للخلف دافعه اياه فى صدره قبل ان تهرب الى داخل الحمام تاركه نوح واقفاً بمكانه يتابع هروبها ذلك بصدمه غير مدركاً سبب تغيرها المفاجأ هذا...
انهارت مليكه فوق ارضيه غرفة الحمام تبكى بشده على الم قلبها الذى اصبح لا يطاق ضربت قبضتها فوق صدرها موضع قلبها بينما تنتحب باكيه بحسره فلمجرد لحظات قليله بين ذراعيه قلبها الاحمق صدق انه يريدها هى و ليست شقيقتها لكن همسه باسم شقيقتها اثناء تقبيله لها كان كدلو من الماء البارد الذى انصب فوقه رأسها و جعلها تفيق من احلامها تلك...
!!!!****!!!!****!!!!***!!!!
تأهب جسد نوح الذى كان يجلس فوق احدى المقاعد يستند بمرفقيه فوق ساقيه فور ان رأها تخرج اخيراً من الحمام ترتدى منامتها الطفوليه المعتاده...
اخذ يتفحص باعين ثاقبه وجهها المتجهم المقتضب محاولاً لمعرفة ما بها وسبب تغيرها المفاجأ..
زمجر بغضب عندما رأها تلقى وسادتها فوق الارض استعداداً للنوم
=بتعملى ايه....؟!.
لم تجيبه متجاهله اياه بينما تستلقى فوق الارض جاذبه ساقيها نحو صدرها بحمايه اتجه نحوها على الفور حاملاً اياها بين ذراعيه متجاهلاً صراختها المعترضة التى كادت ان تصم اذنيها
القها فوق الفراش هاتفاً بصرامه
=مفيش نوم على الارض هتنامى هنا على سرير....
صرخت مليكه معترضه بينما تزحف على الفراش محاوله الفرار من اسفل نوح الذى كان يحاصرها بجسده
=هنام على الارض مش هنام جنب......
لكنها اطلقت صرخه مفاجأه عندما قبض على كاحلها جاذباً اياها باصرار فوق الفراش مرجعاً اياها الي مكانها مره اخرى
=هتنامى هنا يعنى هتنامى هنا مفيش نوم على الارض ...واطمنى السرير قد الملعب يعنى استحاله نلمس بعض
هتفت مليكه بحزم بينما تركع فوق الفراش تعقد ذراعيها اسفل صدرها بحزم
=مش هنام جنبك...برضو
دفعها نوح برفق في صدرها مما جعلها تسقط فوق الفراش مستلقيه اشرف عليها بجسده الضخمه محاصراً اياها اسفل جسده اقترب منها حتى اصبحت انفاسه الدافئه تلامس وجهها
=نامى يا مليكه ...نامى و خلى ليلتك دى تعدى انا على اخرى و ماسك نفسى بالعافيه....
ارتعبت مليكه عندما رأت الرغبه التى تلتمع بعينيه و التى حولت لونها الى ازرق قاتم عاصف ادارت وجهها بعيداً عنه مما جعله يحررها من اسفله فور ان ادرك انها قد استسلمت اخيراً استلقى بجانبها بصمت مراقباً اياها بينما تجذب الغطاء فوق جسدها حتى رأسها مغمضه عينيها بقوة مديره ظهرها له منا جعله يبتسم بخفه علي حركتها الطفوليه تلك....
فى الصباح....
كانت مليكه واقفه ببهو المنزل تتفحص حقيبتها قبل ان تغادر الى عملها عندما رأتها نسرين التى كانت تجلس ترتشف القهوه مع زوجها مؤنس بغرفة الاستقبال اشارت نحوها برأسها
=مين دى يا مؤنس...؟!
تطلع مؤنس الى ما تشير الى زوجته كسر عينيه بتركيز فوق تلك الفتاه التى كانت تصب كامل اهتمامها بحقيبتها التى تكاد تدفن وجهها بها
=مش عارف ممكن تكون شغاله جديده ؟!
لكنه صرخ بتلعثم ضارباً يده ببعضها البعض عندما رفعت الفتاه وجهها عن حقيبتها وتعرف عليها
= دى...دى مليكه مرات نوح......
انتفضت نسرين على قدميها تتجه اليها بينما تهتف بصدمه
=مليكه.. ؟!
وضعت مليكه الحقيبه اسفل ذراعها تستعد للمغادرة عندما وصل اليها صوت نسرين
=دى طلعت مليكه بجد......
التفت اليها مليكه بتساؤل قائله ببرود فهى لم تنسى اهانتها لها و لصديقتها بالحفل
=اها مليكه خير فى حاجه...؟!
لتكمل بحده عندما ظلت صامته تتفحصها باعين متسعه
=لو هتفضلى تبحلقى فيا طول اليوم كده فانا مش فاضيه ورايا شغل......
قاطعتها نسرين هاتفه بصدمه فور ادراكها انها سوف تذهب لعملها بمظهرها هذا
=شغل....؟!
لتكمل بحده بينما تمرر عينيها من جسدها من الاعلى الى الاسفل تتفحصها بنظرات تمتلئ بالازدراء
=انتى ايه القرف اللى انتى عاملاه فى نفسك ده....
لتكمل بسخريه لاذعه
=و يا ترى بقى نوح شاف منظرك ده.....
اجابتها مليكه ببرود يعاكس الغضب المشتعل بداخلها
=اها شافه و اعجب به جدا...بعدين دي حاجه اصلاً متخصكيش حاشره نفسك ليه
قاطعتها نسرين صارخه بصوت هستيرى كعادتها عندما تغضب من شئ
=يعنى ايه ميخصنيش انتى بقيتى محسوبه علينا وعلى عيلة الجنزورى وبمنظرك ده وهتفضحينا بعدين ازاى نوح وافق على منظرك ال.....
قاطعها صوت نوح الحازم الذى كان ينزل الدرج بهدوء و تمهل...
=منظرها الايه يا نسرين كملى...؟!
تلعثمت نسرين بخوف فور رؤيتها لنوح يتقدم نحوهم بوجه قاتم حاد
=يعنى...يعنى انت عجبك شكلها ده يا نوح....
اجابها نوح بينما يقترب من مليكه التى كانت واقفه بوجه شاحب محيطاً خصرها بذراعه جاذباً اياها بلطف بجانبه
=ماله شكلها...؟!
ليكمل مقبلاً اعلى رأسها
= ما هى زى القمر اهها
زمجرت نسرين بغضب شاعره بالغيرة تنهش بداخلها عند رؤيتها لذلك المشهد فقد اعتادت طوال حياتها على ان اهتمام و حب شقيقها لها هى فقط ينفذ لها كل ما ترغبه لم يرفض لها طلب من قبل
=يعنى انت شايف كده ....
اومأ لها نوح برأسه بهدوء بينما يلتف لميلكه قائلاً
= يلا علشان اوصلك
همست مليكه بصوت منخفض بينما اشتعل وجهها بالخجل شاعره بالسعاده و الفرح من كلماته السابقه لشقيقته لكنها نهرت نفسها على الفور مذكره نفسها بانه لم يفعل ذلك الا لكى يثبت لعائلته مدى حبهم و سعادتهم فى زواجهم غمغمت بارتباك بينما اصبح وجهها منعقداً باقتضاب
=لا انا هاخد تاكسى...
تجاهلها نوح متوجهاً نحو شقيقته مقبلاً اياها بحنان فوق وجنتها مودعاً اياها قبل ذهابه كعادته
ثم التف عائداً الى مليكه يحيط خصرها بذراعه بينما يتجه بها نحو خارج المنزل قائلاً بهدوء
=متخفيش مش هاجى معاكى...هخلى الاسطى حسن يوصلك وهيفضل معاكى لحد ما تخلصىو يرجعك..
همت مليكه بالاعتراض
لكنه هتف سريعاً بينما فتح باب السياره و يدفعها بداخلها
=مش عايز اعتراض يا مليكه... يلا
اومأت مليكه بصمت بينما تستقر بمقعدها مراقبه اياه بينما يذهب و يصعد الي سيارته الخاصه هو الاخر
بعد مرور يومين
كانت مليكه جالسه فى السنتر التى تعطى به الدروس فقد انهت حصصها مبكراً لكنها ظلت جالسه هنا لكى تهرب من ذلك القصر الذى اصبح يخنقها بكل ما فيه فقد كان جميع من به يعاملونها بجفاف وعجرفه فكلاً من راقيه و ابنتها ايتن يتعاملون معها كما لو كانت هواء غير موجوده بالنسبه اليهم اما نسرين فتنتهز اى فرصه يكون بها نوح غائباً و تقوم باختلاق معها المشاكل كذلك جد نوح زاهر الجنزورى فقد عاد من السفر ليلة امس فقد كان يعاملها بجفاف و حده هو الاخر مرمقاً اياها بنظرات تمتلئ بالازدراء و الرفض كما لو كانت حشره لا تستحق التواجد معهن فى ذات المكان كل هذا يحدث عندما يكون نوح غائباً عن المنزل لكن فى وجوده جميعهم يتعاملون معها جيداً محترمين اياها فى وجوده...
لوت فمها بسخريه فقد كانت تعلم بانهم يفعلون ذلك خوفاً من رد فعل نوح فمن الواضح انهم يهابونه حتى جده برغم استعلائه و تجبره لكن عندما يكون نوح المعنى يصبح كالحمل الخائف......
اطلقت مليكه تنهيده عند تذكرها نوح فخلال اليومين المنصرمية كان يعاملها جيداً لكنها هى من كانت تتخذ موقف منه معامله اياه ببرود تصد جميع محاولاته فى التحدث اليها او التقرب منها محاوله حمايه قلبها و كبريائها فهى لن تستطع تحمل اى جرح مره اخرى
انتفضت واقفه فور ان سمعت ضجيج صاخب بالخارج رأت سوما تركض اليها قائله بلهاث
=الحقى يا ميس مليكه مستر حسان واقف برا ومعاه 2 من السكرتاريه بتوعه وحالف ليضربك ويمدك على رجلك زي ما كان بيعمل وانتى صغيره
هتفت مليكه بذعر و قد شحب وجهها بشده
=يضربنى...يعنى ايه يضربنى هو اتجنن ولا ايه؟!
اجابتها سوما سريعاً
=بيقول ان كل العيال سابوه وجولك وانك سرقتيهم منه
لطمت مليكه يدها فوق خدها
=ده اتجنن بجد......
لتكمل بخوف
=بس....بس انا ذنبى ايه
هما اللى هربوا منه ومن ضربه لهم
قاطعتها سوما هاتفه
=اهربى من الشباك.....اهربى بسرعه ده مجنون ويعملها
هتفت مليكه بصوت مرتجف
=اهرب من الشباك ايه احنا دور علوى يعنى اقلها رجلى هتتكسر...
صرختا الاثنتن بفزع عندما سمعا طرقاً حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف بخوف
=دول هيكسروا باب الشقه علينا....
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح..لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها و صدها فهذه ليست مشكلته بدأ جسدها بالارتجاف بخوف فقد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان