اخر الروايات

رواية ظلها الخادع الفصل التاسع 9 بقلم هدير نور

 رواية ظلها الخادع الفصل التاسع 9 بقلم هدير نور


صرخت كلاً من مليكه و سوما بذعر عندما سماعهم طرقاً حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف بخوف
=دول هيكسروا باب الشقه علينا....
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح..لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر لحظه عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها او صدها فهذه ليست مشكلته بدأ جسدها بالارتجاف بخوف فقد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان....
افاقت مليكه على صوت سوما وهى تتجه نحو النافذه تفتحها متسلقه اياها
=معلش بقى يا ابله مليكه...انتى بتخافى من الاماكن العاليه لكن انا لا و يا روح ما بعدك روح...
هتفت مليكه بها بذعر
=سومااا انتى بتعملى ايه...؟!
اجابتها وهى تستعد للقفز من النافذه
=ههرب طبعاً اقفلى الباب عليكى كويس وهما اخر ما هيزهقوا هيمشوا.....
صرخت مليكه بها محاوله ايقافها فهى لا ترغب بان تبقى بمفردها هنا معهم
=سومااا.......
لكن الاخرى لم تستمع اليها و قفزت على الفور من
ركضت مليكه نحو النافذه التي قفزت منها تتطلع نحو الاسفل لتجد سوما تنهض من فوق الارض التى سقطت عليها ببطئ بينما تعرج بقدميها هتفت بينما تلوح لمليكه بيدها
=هقف على اول الشارع اول ما يمشوا هعرفك...
هتفت مليكه بها بغيظ و غضب
= ندله... اقسم بالله يا سوماااا ... انتي ندله......سومااااااا
اشارت لها سوما بيدها بعدم اهتمام ثم ركضت بقدمها المصابه حتى اختفت عن نظر مليكه تماماً...
وقفت مليكه تنظر الى المسافه ما بين النافذه و الارض محاوله تشجيع نفسها لكنها لم تستطع فعلها فلديها فوبيا من المرتفعات ابتعدت عن النافذه تتجه نحو باب قاعة الدروس تتأكد من اغلاقه جيداً عليها بينما تستمع صوتت حسان الغاضب من الخارج..
ظلت بمكانها هذا حتي الصمت بالمكان شعرت مليكه بالارتباك من هذا الصمت المفاجأ...
انهارت جالسه فوق الارض بتعب تستند برأسها فوق الباب تنتظر انتفضت بذعر عندما عادت الطرقات الحاده فوق الباب مره اخرى.....
نهضت مسرعه تبحث حولها عن شئ تستطيع حماية نفسها به فلم تجد الا مقعدها الخاص حملته بين يديها المرتجفتين تضعه امام وجهها بحمايه....
لكنها القته من يديها فور ان وصل اليها صوت نوح القوى من خلف الباب يهتف بهدوء
=مليييكه افتحى بقولكك...
ركضت نحو الباب تضع يدها فوق مقبضه تهم بفتحه لكنها ترددت و تركته مره اخرى
=مليكه افتحى متخفيش..
تنفست بعمق نفساً مرتجفاً محاوله السيطره على خوفها قبل ان تقوم بفتح قفل الباب مخرجه رأسها من شقه الذى فتحته قليلاً لتجد نوح واقفاً امامها همست بصوت منخفض بينما تمرر عينيها بالمكان بحثاً عن حسان و و رجاله
=مشيوا....؟!
ابتسم نوح على حركتها تلك قائلاً بمرح
=اها مشيوا ...اخرجى يا مليكه...
فتحت الباب على مصراعيه خارجه منه تتنحنح بحرج بينما تعدل من ملابسها هاتفه بصوت جعلته ثابت قدر الامكان
=مشيوا ... ليه انا.. انا كنت
هطلع و اتكلم مع مستر حسان وافهمه بس...بس...........
لتكمل بارتباك محاوله تغيير الحديث
=بعدين هو انت....انت ايه اللى جابك هنا..و عرفت منين المكان..؟!
اجابها نوح بهدوء و على و جهه ترتسم ابتسامه خفيفه بينما يراقب باستمتاع ارتباكها و وجهها الذى تحول الي كتله مشتعله من الخجل
=الاسطى حسن بلغنى اول ما شافهم جايين على هنا و سمع طبعاً الزعيق و هو بيهددك بانه يضربك .....
مررت مليكه يدها فوق رأسها تعدل من كعكعتها واضعه اصبعها بفمها تقضمه بارتباك بينما تشعر بالدماء تجف فى عروقها من شدة الحرج الذى تعرضت له امامه
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك عقد ذراعيه حول خصرها بينما يقرب جسدها منه حتى اصبحت ملاصقه له تماماً هامساً بصوت منخفض بينما يتفحص عينيها بقلق
=خوفتى....؟!
اجابته مليكه بارتباك و حده بينما تتخبط بين ذراعيه محاوله التحرر من قبضته التى تحيطها و الابتعاد عنه
=لا لا..طبعاً..هخاف من ايه....
رفعت رأسها نحوه محاوله دفعه بصدره لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت بين يديه هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه متصنعه القوة و البرود لتنفجر فى البكاء بينما تهز رأسها بالايجاب على سؤاله السابق..
ضمها اليه بحنان ممرراً يده فوق ظهرها محاولاً تهدئته مقبلاً اعلى رأسها دفنت وجهها فى صدره تنتحب بصمت بينما تعقد ذراعيها من حوله مبادله اياه عناقه هذا
همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تدس وجهها اكثر بصدره بحثاً عن الراحه
=كان عايز....عايز يضربنى فاكر ان سرقت التلاميذ من عنده........
قاطعها نوح بصوت حاد حازم بينما يرفع وجهها اليه
= طيب كان يعملها و انا كنت ادفنه مكانه حى .....بعدين ده راجل اهبل و كان بيحاول يخوفك بس
همست بصوت مرتجف تهز رأسها برفض بينما دموعها تغرقها وجهها
=ده مجنون...مجنون يا نوح انت متعرفوش كان ممكن يعملها بجد
زمجر نوح معترضاً بحده بينما يلثم وجهها برقه مزيلاً دموعها بيده محاولاً بث الاطمئنان بجسدها المرتجف
=محدش يقدر يلمس شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا...
همست مليكه بحزن
=بس هو عنده حق...التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس.......
قاطعها بحزم بينما لا يزال يلثم وجها بقبلات رقيقه حنونه...
=متقوليش كده انتي شاطره .. و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و........
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان يحضر الى هنا يومياً لمراقبتها اثناء ذلك.... ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها...
غمغمت مليكه بصوت منخفض بينما تعقد حاجبيها بدهشه
=و انت عرفت منين ان شرحى كويس ؟!..
وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات لا يدرى ما الذى يجيب به عليها دون ان يكشف امره فلم يجد امامه سوا ان يخفض رأسه متناولاً شفتيه فى قبله حاره لكى يشتت تفكيرها...
زمجر بقوة بينما يعمق قبلته لها متناسياً السبب فى تقبيله لها فور ان لامست شفتيه شفتيها فقد كان الشعور بها بين يديه كذا كالشعور بالنعيم اصدرت مليكه انين منخفض اذهب بعقله فور سماعه له ترك شفتيها ملثماً عينيها و وجنتيها بحنان اسند اخيراً جبهته فوق جبهتها متشرباً انفاسها الحاره بعشق و شغف....
احاطت مليكه وجهه بيديها ممرره اياها فوق وجنتيه بحنان غارقه بعالمهم الخاص
لكن انتفض الاثنين خارجين من نعيمهم الخاص هذا فور سماعهم صوت الشهقه العاليه التى صدرت من سوما التى كانت تقف بمدخل باب الشقه
=ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه..؟!.
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
=بقى انتى عايشه هنا حياتك.... وسيابنى قلقانه عليكى تحت....بس مكنتش اعرف انك خلبوصه كده......
هتفت مليكه سريعاً بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك
=خلبوصه ..؟! خلبوصة ايه لا على فكره... نوح ...نوح يبقى جوزى....
صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
=جوزك...انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان وقعت عينيها على وجه نوح
=ايييه ده هو انت...و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه...
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
=انتوا تعرفوا بعض...؟!!
اجابها نوح سريعاً بينما يمسك ذراعيها
=لا.....
قاطعته سوما هاتفه باصرار
=لا ايه....ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
=انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و....
.قاطعها نوح بحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق وجه مليكه الذى شحب بشدة فور سماعها لتلك الكلمات.
=اتكتمي الله يخربيتك.......
اكملت سوما غير واعيه للكارثه التي ارتكبتها مربته فوق ذراعه مليكه التي كانت شاحبه كشحوب الاموات
=متزعليش...يا ميس مليكه هما الرجاله كلهم كدا تلاقيك بس علشان في اول جوازكوا وميعرفك........
قاطعها نوح الذي احتقن وجهه من شده الغضب صائحاً بشراسه
=اطلعي براااا....برااااا
همت سوما بالاعتراض لكنها اغلقت فمها بخوف فور رؤيتها للنيران المشتعله بعينيه التفت هاربه من امامه على الفور مغادره المكان بخطوات مسرعه بينما تجر قدمها المصابه...
اقترب نوح من مليكه علي الفور محيطاً وجهها بيديه هامساً
=مليكه اللى قالته ده مش حقيقى......
ازاحت يديه من فوق وجهها بحده هاتفه بصوت مرتجف
=كنت بتراقبنى علشان خايف انصب على حد تانى مش كده...طيب كملت ليه مراقبتك ليا لما عرفت انى بدى دروس مش بنصب علي حد
لتكمل بسخريه لكن جاء صوتها الضعيف المرتجف مظهراً مدي الالم الذى تشعر به
=لتكون افتكرت ان ممكن اخد الاطفال اللى عندى و ابيع اعضاءهم
هتف نوح مقاطعاً اياها بحده
=مليكه..متخرفيش.....
هزت رأسها بيأس بينما تبتعد عنه بحده
=انا بالنسبالك واحده نصابه و بتتسلى بها...هبله كل ما بتقرب منها بتبقى زى العجينه فى ايدك
بس انا اللى استاهل انا اللى رخصت نفسى معاك....
انهت كلماتها تلك هاربه من امامه كالصاعقه مغادره المكان تاركه اياه واقفاً يتطلع بيأس الى اثرها قبض علي شعره جاذباً خصلات شاعراً بألم غريب يضرب قلبه اطاح بقدمه المقاعد المتراصه امامه صائحاً بشراسه و غضب.....
!!!!***!!!!****!!!!!
بقصر الجنزورى....
كانت مليكه مستلقيه بالفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشده
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي كان يضرب بداخلها ممزقاً قلبها فقد اصبح لا يطاق ولا يحتمل
دخل نوح الغرفه بهدوء باحثاً بعينيه عنه شعر بضعف غريب يستولي عليه فور ان وقعت عينيه عليها و وجدها على حالتها تلك اقترب منها بهدوء مستلقياً فوق الفراش بجانبها شعر بها تتنفض بذعر فور ان احاط خصرها بذراعه بحنان جاذباً اياها نحوه ليستند ظهرها بصدره الصلب احتضنها بين ذراعيه بحنان لكنها اخذت تقاومه دافعه اياه بقسوه محاوله ابعاده عنها لكنه شدد من احتضانه لها اكثر هامساً باذنها بكلمات لطيفه محاولاً تهدئتها ثم ادارها نحوه حيث اصبحت تواجهه زفر بضيق بينما يرفع وجهها اليه بقوة عندما قاومته فى بادئ رافضه رفعه اليه شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان رأى وجهها المنتفخ وعينيها المحمرتين من كثرة البكاء لعن نفسه و تلك الحمقاء التى سممت عقلها بافكار بعيده كل البعد عن الحقيقه مرر يده بحنان فوق وجهها يزيح بعيداً خصلات شعرها المبتله عن عينيها هامساً بضعف وهو ينحنى مقبلاً جبينها بحنان
=مليكه.... علشان خاطرى اهدى الموضوع مش زى ما انتى فاهمه..
هتفت بصوت مرتجف بينما تنفض يديه عن وجهها مبتعده عنه
=لا انا فاهمه كل حاجه كويس.......
قاطعها بحزم جاذباً اياها نحوه مره اخرى مشدداً ذراعيه من حولها
=لا مش فاهمه حاجه انا لو كنت بجيلك السنتر ..فده علشان كنت بحب اشوفك و انتى بتشرحى... و انتى بتتعاملى مع الشياطين الصغيره اللى كانوا بيطلعوا عينك....
توقف انتحابها فور سماعها كلماته تلك شاعره بدقات قلبها تزداد بعنف بينما الامل ينبض بداخلها همست بصوت اجش ضعيف من اثر بكائها
=بجد......؟!
قبل جبينها بحنان هامساً بصوت دافئ
=بجد.....
هزت رأسها قائله باستفاهم محاوله قتل الشك الذى لا يزال ينبش بداخلها
=طيب ليه كنت بتيجى من غير ما اعرف...و كدبت على سوما..؟!!!
مرر يده بحنان فوق وجنتيها يزيل الدموع العالقه بها قائلاً
=بصراحه..مكنتش عايزك تعرفى علشان تبقى على راحتك وانتى بتشرحى.....
ليكمل بحزم بينما يتصنع التقطيب
=بعدين لو كنت عرفتي كنت هتطردينى و مكنتيش هترضى تخليني ادخل المكان تانى تنكرى....؟!
هزت رأسها بالنفى و قد ارتسمت ابتسامه خجوله فوق وجهها
=لا منكرش.....كنت فعلاً هطردك
اطلق نوح ضحكه عميقه عند اجابتها هاتفاً بمرح
=صريحه اوى...
نهض من فوق الفراش بهدوء فور سماعه الطرقات فوق الباب اتجه نحوه فاتحاً اياه وقف عدة لحظات متحدثاً مع شخصاً ما بكلمات هادئه منخفضه ثم عاد الى داخل الغرفه يحمل بين يديه صينيه ممتلئه بالطعام قد امر الخدم فى طريقه الى هنا باحضارها فقد كان يعلم انها لم تتناول شئ منذ الصباح وضع صينيه الطعام فوق قدميها بينما يعود الى مكانه فوق الفراش
=يلا علشان نتعشا سوا....
اومأت رأسها بصمت بينما تعتدل جالسه بجانبه فوق الفراش اخذت تتطلع الى الطعام بجوع فقد كانت تتضور من الجوع فلم تتناول شئ منذ عشاء ليلة امس ملئ نوح صحنها بتل من الطعام تناولت اول ملعقه منه مصدره تنهيده بطيئه ثم بدأت تلتهم كل ما يضعه امامها
كان نوح يتناول طعامه و على وجهه ترتسم ابتسامه حانيه بينما يراقبها تتناول طعامها بهذا الحماس
تخضب وجه مليكه بالحمره فور ان رفعت رأسها عن الطعام و رأت نظراته المسلطه عليها ابتلعت ما بفمها بصعوبه هامسه بحرج
=اصل كنت جعانه....
احاط خدها بكف يده ممرراً ابهامه بحنان فوقه متلمساً نعومة جلدها الحريرى
=بالهنا والشفا....
ليكمل غافلاً عن انفاسها التى تسارعت اثر لمسته فوق وجهها
=عايزك تهتمى باكلك شويه..بعد كده هخلى نوال تحضرلك اكل تاخديه معاكى و انتى راحه الشغل
تغضن وجهها فور سماعها كلماته تلك تراجعت الى الخلف مستنده الى ظهر الفراش مغمغمه بحزن
=شغل ايه بقى...مستر حسان مش هيسبنى فى حالى....
لتكمل بصوت ضعيف بينما بدأت عينيها تمتلئ بالدموع
=مش هيسبنى في حالي مادام حطنى فى دماغه...
ازاح نوح صنيه الطعام من فوق ساقيها واضعاً اياه بالطاوله التى بجانب الفراش ثم استلقى فوق الفراش جاذباً اياها حتى اصبحت مستلقيه فوق جسده احتضنها بحنان بينما دفنت هي وجهها بعنقه تنتحب بصمت قبل رأسها بحنان هامساً بين خصلات شعرها الحريرى
=مش قولتلك متخفيش محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش على وش الدنيا....
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه
=مستر حسان ده مش هيقدر يقرب من السنتر بتاعك تانى...بعد اللى عملته فيه...
همست مليكه بينما تهز رأسها باستفهام
=عملت فيه ايه ؟!
مرر اصبعه بلطف فوق انفها راسماً ملامح وجهها مغمغماً
=مخلتش فيه لا هو و لا رجلته عضمه واحده سليمه...و كان عايز يدخل يبوس ايدك علشان تسامحيه....
ليكمل بمرح محاولاً التخفيف عنها بينما يمرر اصبعه فوق تقطيبة حاجبيها
=لو تشوفيه و هو طالع يجرى زي الفار و رجالته وراه
انفجرت مليكه ضاحكه فور تخيلها مظهره بجسده الضخم العملاق و هو يركض خائفاً من نوح و رجاله...
اخذت ضربات قلبه تزداد بعنف فور سماعه لصوت ضحكتها الخلابه تلك فلأول مره يراها تضحك بسعاده هكذا مرر اصابعه بين خصلات شعرها الحرير و دفئ غريب يستولى عليه...
سحبها نحوه اكثر دافناً وجهه بعنقها ملثماً اياه بقبلات دافئه اطلق انين منخفض فور ان مرر يده اسفل قميص منامتها و تلمس الجلد الحريري لظهرها
تغلبت مليكه على المشاعر التي عصفت بها مبتعده عنه قليلاً وقد بدأت استعاب جسده الصلب اسفلها ...
تركها نوح تبتعد هذه المره حتى لا يفقد سيطرته على نفسه ويفعل شئ قد يندم عليه لاحقاً
ظلوا مستلقيين عدة دقائق صامتين حتي غمغمت مليكه بينما تضع يدها اسفل رأسها
=عارف انا برضو مش هرجع ادى دروس تانى....
لتكمل تهز رأسها بتصميم مغمضه عينيها وقد تغضن وجهها
=محدش فيهم بيحترمنى بيتعاملوا معايا كانى عيله صغيره....مش مدرستهم مش هينفع ارجع تانى.......
ابتلعت باقى جملتها عندما شعرت بشفتى نوح تلثم جبينها بحنان و انفاسه الدافئه فوق وجهها بينما يهمس بلطف فى اذنها
=نامى يا مليكه....نامى و ارتاحى و بكره نبقي نشوف الموضوع ده تمام ...
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها بقوه رافضه الاستجابه لرغبتها بفتح عينيها والقاء نظره عليه ظلت علي وضعها هذا حتي استغرقت بنوم سريع
بعد عدة ساعات....
فتح نوح عينيه ببطئ شاعراً براحه و دفئ غريب يحيطان به ..
ادرك السبب وراء هذا الدفئ عندما شعر بمليكه التى كانت تلتف من حوله كشرنقه حيث كانت تحيط خصره بذراعها و ساقها تتشابك بشكل محبب بساقيه دافنه وجهها بعنقه اعتدل فى نومه قليلاً ببطئ حتى لا يتسبب فى ايقاظها ويحرم نفسه من دفئها و هذا الشعور الرائع عقد ذراعه حول جسدها مقرباً اياه من جسده كثر حتى اصبحوا ملتصقين ببعضهم البعض دفن وجهه بشعرها الحريرى مستنشقاً بعمق رائحته التى كانت مزيج رائحة الزهور الرائعه اغلق عينيه مستغرقاً بالنوم مرة اخرى و على وجهه ترتسم ابتسامه حالمه ..
فى الصباح...
استيقظت مليكه على صوت نوح الاجش الذى كان يهمس باسمها بصوت دافئ..
=مليكه...
زمجرت مغمغمة بكلمات رافضه لكنها فتحت عينيها سريعاً بذعر عندما شعرت بالجلد الدافئ اسفل شفتيها صدمت عندما ادركت انها تدفن وجهها بعنق نوح مستلقيه بين ذراعيه تخضب وجهها بحمرة الخجل غير قادره على رفع رأسها اليه ظلت متصلبه بمكانها لا تعلم ما الذى يجب عليها فعله...
مرر يده فوق شعرها بينما يهمس بالقرب من اذنها
=اصحى يلا يا كسوله اتاخرتي على شغلك...
رفعت رأسها اليه بحده فور سماعها كلماته تلك متناسيه خجلها
=قولتلك مش هعطى دروس تانى...
اجابها بهدوء بينما يتأمل بعينين تلتمع بالشغف وجهها الخالى من مستحضرات التجميل مما جعلها تبدو بريئه و جميله للغايه خاصه وشعرها الاشقر الذهبى يحيط وجهها بعشوائيه مغريه
= هتروحى و تكملى الدروس فاضل اقل من شهر على الامتحانات....
همست بصوت مرتجف
=هيبهدلونى يا نوح انت شوفت بيعملوا معايا ايه.....
مرر ابهامه فوق وجنتيها بينما يجيبها بتأكيد
=مليكه انتى مدرستهم تقدرى تسيطرى عليهم ...
ليكمل بمرح مغيظاً اياها
=بقي مليكه اللي مطلعه عيني انا شخصياً مش هتقدر على شوية اطفال فى طول ركبتها
ابتسمت على مزحته تلك لتبدأ بالتفكير شاعره بالارتباك والتردد غرزت اسنانها فى شفتيها بينما تفكر فى كلماته تلك...
اشتعلت عينيه برغبه حارقه فور رؤيته لحركتها تلك فلم يشعر بنفسه الا وهو يخفض رأسه نحوها خاطفاً شفتيها فى قبله حاره شعرت مليكه بالارتباك فى بادئ الامر لكنها سرعان ما استجابت لضغط شفتيه فوق شفتيها...
قبلها نوح كما لم يقبل امراه من قبل شاعراً بالنيران المشتعله بجسده تكاد تلتهمه حياً غرز اصابعه في شعرها الحريري بينما يعمق قبلته...
ابتعد عنها اخيراً ببطئ بينما يلهث بقوة تأمل وجهها الذى اصبح لونه احمر قانى مغمضه العينين صدرها يعلو وينخفض بقوة بينما تحاول التقاط انفاسها...
غمغم بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تسيطر عليه
=هتروحى الشغل....؟!
اومأت رأسها بالايجاب بصمت و هى لازالت مغمضه العينين
ابتعد عنها قائلاً بحزم
=طيب اجهزى ..علشان حسن هيوصلك...
ثم انتفض سريعاً ناهضاً من فوق الفراش يتجه نحو الحمام هارباً قبل ان يستسلم ويعود اليها مره اخرى ويحتويها بين ذراعيه ولكن هذه المره لن يتركها حتى يشبع رغبته بها التى تلتهمه حياً كل ليله...
!!!!***!!!!***!!!!!***!!!!
كانت مليكه واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما يصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم ....
صرخت بهستريه و قد اصبحت غير قادره على تحملهم اكثر من ذلك
=بسسسسس كفايه....كفايه اقعدوا مكانكوا
لكنهم استمروا فى لعبهم و ركضهم غير مبالين بها اقتربت من زياد الذى كان يجلس فوق الطاوله يدق فوقها ومن حوله اصدقاءه يغنون بصوت صاخب
=انت يا زفت يا زياد....اقعد مكانك .... قلبتلى الفصل كباريه
التف اليها قائلا بغضب
=بقولك ايه يا ميس روحى اقعدى فى مكانك متصدعناش.....
ليكمل بينما يلتف الى اصدقاءه
=محدش يعقد مكانه كله يرقص يالا انت وهو....
ليزيد من ضرباته فوق الطاوله
بقوة اكبر ابتعدت عنه مليكه تتجه نحو حقيبتها تنوى المغادره فقد كان من الخطأ العوده الى هنا مره اخرى لكنها انتفضت فازعه فور سماعها صوت صراخ زياد التفت نحوه على الفور لتجده معلق بالهواء بواسطه نوح الذى لا تعلم من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعاً اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
صاح زياد بخوف
=نزلنى...انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقاً اياه من ملابسه باحدى المسامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخاً بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
=نزلنى....نزلنى.....
ليكمل ملتفاً الى مليكه التى كانت واقفه تتابع المشهد بفم فاغر منصدمه
=يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى....
اقتربت مليكه من نوح قائله بصدمه
=نوح...ايه اللى انت بتعمله ده..
اجابها نوح بحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
=ده عيل قليل الادب ولازم يتربى .....
اقتربت من نوح الذى كان واقفاً مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
=علشان خاطرى نزله ..مينفعش كده....
تجاهلها نوح مقترباً من زياد الذى بدأ بالانتحاب
=عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه.....
اجابه زياد سريعاً بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
=مش هعمل كده تانى والله.....
غمغم نوح بحده بينما يضيق عينيه عليه
=و هتذاكر....؟!
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
=هذاكر ...هذاكر و الله
التف نوح الى باقى التلاميذ الذين كانوا جالسين بصمت بمقاعدهم يتابعون المشهد باعين متسعه بالرعب
=الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين...
اومأ الجميع برأسهم سريعاً بصمت اتجه نحو زياد منزلاً اياه على الارض مرر يده بشعره مشعثاً اياه بينما ينحنى على عقبيه امامه قائلاً
=الراجل....هو اللى يحترم اللى اكبر منه مش العكس...
هز زياد رأسه بصمت
=يلا روح اتأسف لميس مليكه و صالحها
اتجه زياد نحو مليكه بخطوات بطيئه قائلاً بصوت منخفض
=انا اسف يا ميس...
ابتسمت له مليكه بحنان مربته فوقق ذراعه بلطف قبل ان توجهه الى مقعده....
ثم بدأت بالشرح و قد بدأ التلاميذ و لأول مرة التفاعل معها كانت تحاول عدم النظر نحو نوح الذى كان يقف مستنداً الى الحائط و عينيه مركزه عليها مراقباً ادق تحركاتها و فور انتهاء الحصه ومغادرة التلاميذ توجهت اليه مليكه بخطوات بطيئه مرتبكه اعتدل فى وقفته فور ان اصبحت امامه همست بصوت منخفض
=شكراً
تناول يديها مشبكاً اياه بيده ثم ارجع يديها خلف ظهرها مقرباً اياها منه
=العفو يا ميس مليكه
اخفض رأسه نحوها ينوى تقبيلها لكنها هتفت بذعر
=نوح..سوما برا...
زمجر من بين اسنانه بغضب
=البنى ادم دى مستفزه مش عارفه مستحملها ازاى
اطلقت مليكه ضحكه مرحه بينما تراقب وجهه الغاضب بعينين تلتمعان بشغف بينما دقات قلبها تزداد بعنف...
!!!!***!!!!***!!!!****!!!!
بعد مرور اسبوعين.....
كان نوح جالساً بمكتبه يستند الى ظهر مقعده باسترخاء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه بينما يتحدث الى مليكه كعادته كل يوم حتى يطمئن على سير عملها
=هتخلصى امتى...؟!
اجابته مليكه بصوت دافئ
=قدامى نص ساعه و اخلص اخر حصه....
زفر نوح باحباط فقد كان يرغب
بان يمر اليها واخذها معه كعادتهم لكن تراكمت عليه العمل عليه هذه الفتره
=تمام خلصى و حسن...هيوصلك البيت
هتفت مليكه بحزن
=ليه هو انت مش هاتيجى السنتر النهارده....
تنحنحت قبل ان تمتم باحراج
=اقصد...اقصد يعنى....
ابتسم نوح فور سماعه للاحباط الذى تخلل صوتها شاعراً بالراحه لافتقادها اياه مثله
=مش هقدر اجيلك النهارده ...عندى اجتماع مهم و مش هقدر اخلصه بدري
همست مليكه بصوت منخفض
=تمام....
=مليكه.....
همهمت مجيبه اياه بصوت منخفض
=اوعى تتعشي من غيرى استنينى علشان نتعشا سوا....
اشرق وجهها بابتسامه سعيده فور سماعها كلماته تلك هاتفه بحماس جعله يبتسم هو الاخر
=تمام...هستناك
اغلق معها نوح و الابتسامه لاتزال تملئ وجهه...تناول احدى الاوراق يتفحصها بصمت لكن عقله لا يزال منشغلاً بتلك التى اغلق معها منذ قليل سمع طرقاً فوق باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول..
دلفت ميار سكرتيرته الجديده التى حلت محل مليكه قائله
=نوح بيه ...فى واحده برا عايزه تقابل حضرتك....
لتكمل سريعاً عندما رأته يهم برفض مقابلتها
=بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشاً لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته...
=خليها تدخل...
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظراً قدوم قريبة مليكة تلك شاعراً بالفضول فيما تريده منه....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close