رواية احتواء قلب الفصل السادس 6 بقلم عبير سليم
الحلقه السادسه
احتواء قلب
عبير سليم
.................................
أولا كل حب و انتم طيبين و ثانيا بعتذر عن تأخير الحلقه و بعد كده ان شاء الله حيكون معادها التلات و الجمعه
يقود السياره و ذهنه شارد في كل ما حدث لا يتفوه بحرف فقط يكتفي بالتفكير فيما حدث و فيما سيفعله حتى لا تصيبه لعن*ة ذاك الرجل بينما هي تجلس جواره و هي مقرحة العين من شدة البكاء تبكي بصمت تام سانده برأسها على زجاج السياره لا تتحدث بشئ و ليست مدركه كل ما حدث و ما يجرى حولها نست كل شئ و كل ما تعرضت له فقط كل ما يشغلها الآن هو امها فقط لا غير هل ستتركها وحدها هل ستتخلى عن وجودها بجوارها ماذا سأفعل بعد اذا اصيبت بمكروه من الذي سيتبقى لي في تلك الدنيا كل شئ إلا انتي يا امي يالله كن حافظا لها و ارعها و احفطها من كل مكروه
أخيراً و بعد وقت تذكر أنها بجواره أدار ببصره تجاهها فلم ير سوى دموع و عيون محمرة من شدة البكاء مد يده ليزيح دمعاتها و لكنها ابعدت وجهها سريعا عنه
شهاب : جنه أنا
جنه : شهاب من فضلك
شهاب : طب اتكلمي معايا
جنه : مش عاوزة اتكلم في حاجه
شهاب : متقلقيش ان شاء الله خير جنه انا زعلتك عارف بس قدري اللي انا فيه
جنه : ياريت انت اللي تقدر اللي انا فيه و تسكت الله يخليك
شهاب : ماشي يا جنه
بعد مرور ساعتين يقف بالسياره أمام إحدى المستشفيات الكبرى بالإسكندرية تنزل جنه من السياره سريعا تجري عالداخل لتجد نجلاء أمامها منتطراها ترتمي في حضنها و تبكي بقهره : آآآآآآه يا حبيبتي يا ماما
نجلاء و هي منهاره : ان شاء الله حتقوم بالف سلامه أن شاء الله مش حيحصل حاجه قولي يارب يا جنه قولي يارب
جنه : يااارب يااارب انت العالم بحالي يارب عالم اني مليش غيرها يارب لو خدتها خدني معاها متسيبنيش يارب
نجلاء : الف بعد الشر عنكم انتوا الاتنين يا حبيبتي ان شاء الله حتبقي كويسه اهدي يا جنه اهدي عشان خاطري
جنه : إزاي إزاي ده حصل يا نجلاء إزاي ماما يحصل لها كده مين اللي عمل فيها كده
نجلاء : مش عارفين يا جنه مي و البواب في القسم و النيابه حتحقق معاهم الصبح و ان شاء الله حنوصل للحقيقه
جنه : ماما ماما حبيبتي يحصل لها كده ليه دي عمرها ما اذت حد و لا زعلت حد منها ده مفيش أطيب من قلبها يارب خرجهالي بالسلامه يارب
تحتضتها و تتركها تخرج ما في قلبها و تلتفت له فهي لم تسلم عليه بعد فتجده هو من يبدأ بالسلام
شهاب : إزيك يا نجلاء عامله إيه
نجلاء و هي واخده جنه في حضنها : حعمل إيه بس يا شهاب أنا مصدومه من اللي حصل لطنط ناديه مش مصدقه و لا مستوعبه اللي حصل
جنه : احكيلي اللي حصل يا نجلاء و انتي عرفتي إزاي
نجلاء : ابدا و الله يا حبيبتي أنا كنت بشتغل على قضيه لقيت مامتك بترن علية بفتح الخط لقيت مي هي اللي بترد علية و هي بتعيط جامد و حواليها اصوات كتير كل اللي فهمته بتقوللي إن مامتك واقعه عالارض و فاقده الوعي و ال* د***م مغرق المكان كله
نزلت بسرعه انا و بابا رحنا لقينا الإسعاف وصلت و جينا على هنا
جنه : يا حبيبتي ياماما يا ترى ايه اللي حصل لك يا حبيبتي يارب تبقي كويسه يا ماما هما اتأخروا كده ليه في العمليات تفتكري يكون حصل لها حاجه يا نجلاء هيا ماما ممكن تروح مني
نجلاء : إن شاء الله مش حيحصل حاجه ان شاء الله ربنا حيقف معاها
يحاول شهاب انه يهديها لكن هيا مش طايقه تسمع صوته و لا طايقه تشوفه ادامها لكن هيا دلوقتي كل اللي شاغلها مامتها و بس نجلاء لاحظت ان في حاجه بينهم باين على وشوشهم لكن مش وقته دلوقتي انها تسألها عن حاجه
جنه : فين باباكي يا نجلاء
نجلاء : في دكتور هنا سهران صاحبه قاعد معاه في مكتبه و متابع معاه حالة طنط من العمليات
يلاقوا باباها جاي عليهم : ياخد جنه فحضنه و يطبطب عليها و ليه لاء ما هي طول عمرها متربيه فبيتهم و زيها زي نجلاء : اطمني يا جنه ماما كويسه يا حبيبتي
جنه : بجد بجد يا اونكل صلاح
صلاح : و الله ماما كويسه طمنونا من العمليات الحمد لله و قالولنا انها بخير بس الدكتور عاوزنا في مكتبه دلوقتي
يروحوا كلهم و يدخلوا للدكتور : جنه دخلت تجري و هي منهاره : ماما طمني على ماما يا دكتور
الدكتور : حمد الله على سلامتها ماما بخير اطمني
جنه : بجد يا دكتور يعني ماما كويسه يعني حشوفها دلوقتي
الدكتور : ممكن تسمعيني
صلاح : جنه اهدي يا بنتي سيبي الدكتور يتكلم خير يا دكتور
الدكتور : المريضه الحمد لله جت في الوقت المناسب لكن للأسف
جنه تقف و تعيط : للأسف ايه للأسف ايه اياك تقول ان خصل لها حاجه و اللا فيها حاجه
شهاب يمسكها من كتفها و يقعدها: اهدي يا حبيبتي سيبي الدكتور يكمل كلامه
الدكتور : هيا جالها ارتجاج و نز**يف في المخ الحمد لله سيطرنا عليه لكن في حواس ممكن تتأثر
جنه : يعني ماما اتعمت و اللا اتشلت يا دكتور قوللي الله بخليك لاء لاؤ ماما مش، حيحصل لها حاجه ابوس ايدك متقليش ان ماما حصلها حاجه
الدكتور : يا بنتي اهدي الله يرضى عليكي هيا حركتها بس حتكون صعبه في الاول لكن بالأدوية و العلاج الطبيعي حتتحسن و حترجع لطبيعتها باذن الله
جنه : يا حبيبتي يا ماما
الدكتور : هيا دلوقتي في العنايه المركزة لحد ما نطمن عليها
احنا عملنا كل اللي علينا و كل اللي نقدر عليه و ان شاء الله حتبقي كويسه
جنه : يارب يارب يارب تخفي يا ماما يا حبيبتي يا رب
شهاب : اهدي يا جنه اهدي يا حبيبتي الدكتور طمنا و ان شاء الله حتبقى كويسه
جنه و قد نست للحظه ما هيا فيه : ماما يا شهاب خايفه تروح مني انا مليش غيرها في الدنيا
شهاب : حتبقى كويسه ان شاء الله
تدخل لها العنايه و تقعد عالارض ادامها و تبوس ايدها و تبكي بقهره
الممرضه : ممكن تتفضلي الدكتور سمحلك تدخلي دقيقه واحده فمن فضلك تخرجي
تخرج جنه و قلبها متقطع على حال امها
صلاح : شهاب يا بني كلمتوا جاسر قولتوله
شهاب : ايوة يا عمي جنه كلمته و احنا جايين في الطريق و قال انه حيحجز على اول طياره
يمر الوقت و الكل قلقان و متوتر و الحاله لسه مش مستقره في العنايه المركزه و جنه يادوب بتشرب شوية عصير بالعافيه و رافضه تاكل حاجه ماسكه المصحف و بتقرا قرآن و تدعي لأمها بس و نجلاء قاعده معاها مسابتهاش لحظه و شهاب موجود اه لكن عقله مش معاهم عمال يفكر في اللي حصل و ازاي يصلحه خصوصا بعد ما انتشر الخبر بسرعه عالميديا و اتعرف ان كارم العمده اتعرض للاه*انه في بيت شهاب عز العرب
يخرج برة المستشفى و يتصل على عزت عشان يعرف اخبار الشركه أو أي حاجه تكون وصلتله أو تكون اتعرفت تاني : اطمن يا بشمهندس أي فيديو بينزل بيتمسح وقتها حباببك ياما يا باشا
شهاب : بعد إيه يا عزت ما نزل أكتر من فيديو
عزت : ده كان في نفس اللحظه لكن اتمسح يا بشمهندس و اللي اخدوا بالهم مش كتير عالعموم متشغلش بالك من الموضوع ده
شهاب : عاوزك تحاول تعرف أي حاجه عنه و لو في جديد عنده
عزت : استحاله يا بشمهندس الباشا لما يكون ناوي على حاجه او بيخطط لشئ مبيديش سره لحد بيحب يعملها مفاجأة
المهم حضرتك تحاول تفكر في حل للموضوع ده خلينا نعرف نشوف شغلنا
شهاب : مش عارف افكر مش شايف حاجه أدام عيني غير كل اللي بنيته و هو بيتهد فلحظه
عزت : اهدى يا باشا عاوزك تهدي أعصابك مينفعش كده كل مشكله و ليها حل
شهاب : و دي حتتحل ازاي انت مسمعتهوش قال ايه و هددني ازاي
عزت : سمعته و عارف انه يقدر ينفذ كل حرف و احنا كلنا عارفين اللي زعلوه قبل كده حصل لهم ايه
شهاب : و الحل أعمل إيه دلوقتي و اتصرف إزاي أنا حاسس إني مشلول عاجز فاهمني يا عزت
عزت : هو انتوا حتقعدوا عندكم لامتى
شهاب : معرفش الوضع هنا سئ، جدا و هيا حالتها زي الزفت مبتبطلش عياط لحظه واحده
عزت : خليك جمبها يا بشمهندس مدام جنه تستاهل انك تفضل جمبها و تثبتلها ان وجودها فحياتك أهم من أي شئ و ان أي حاجه ممكن تتعوض إلا هيا
شهاب : و بعدين و بعدين
عزت : و بعدين دي بقى بتاعتي انا و دي لعبتي اللي جت في ملعبي خلاص يا باشمهندس خليك انت في اللي انت فيه سيبلي أنا الطالعه دي و انا اللي حخليها تنفذ كل اللي احنا عاوزينه و اكتر كمان و الوضع يرجع زي ماكان و احسن
شهاب : انت بتقول إيه انت كمان شكلك مش عارف حاجه
عزت : ههههههه عيب يا بشمهندس عزت ما ينطقش بحرف غير لما يكون فاهم هو بيقصد إيه و ناوي على إيه
شهاب : و انت ناوي على إيه يا عزت
عزت : على كل خير طبعا المهم تنفذ اللي حقولهولك بالحرف و بعد كده تسيب الباقي علية و حتشوف إيه اللي حيحصل بس وقتها لازم يبقالي الحلاوة
شهاب : اللي تطلبه يا عزت بس فهمني ايه اللي في دماغك
عزت : قللي طيب هو اخوها راجع امتى من برة
شهاب : بكرة
عزت : و أكيد طبعا بعد اللي حصل حيعرض على والدتهم لما تقوم بالسلامه انها تسافر معاه عشان مش حينفع تقعد تاني لوحدها
شهاب: ممكن
عزت : و مدام جنه متقدرش تبعد عن امها لأنها ملهاش غيرها و فنفس الوقت هيا مش عارفه تتصرف ازاي خصوصا ان مامتها مبترتاحش في بيت حد زيها زي اي ست مصريه مبتحبش تتقل على حد صح كده
شهاب : انت قصدك اني انا اللي اقدم الحل مش كده
عزت : بالظبط كده و بكده تكون قدمتلها اعتذار و هيا قصاد ان مامتها حتكون جمبها و قريبه منها حتغفرلك اي شئ
شهاب : و كل ده ايه علاقته باللي ناوي كارم يعمله فية
عزت : يا بشمهندس احنا عاوزين نضرب عصفورين بحجر واحد من ناحيه مدام جنه تنسى زعلها منك و ترجع الميا لمجاريها و من ناحيه تانيه نخليها تروح لحد عنده برجليها و تطلب منه السماح
شهاب : تروح لحد عنده و تطلب منه السماح ازاي ده مستحيل طبعا يا عزت مش للدرجه دي نشوف حل تاني
عزت : تبقى متعرفش الباشا يا بشمهندس الباشا عنده مبدأ اللي يزعله لازم يروح لحد عنده يصالحه
شهاب : خلاص يبقى اخدها و نروحله
عزت : اللي تشوفه
شهاب : ايوة بس هي لا يمكن حترضى أصلا تروحله دي مراتي و انا عارفها
عزت : حترضى و هي اللي حتتحايل كمان عشان تروحله
شهاب : إنت ليه واثق أوي كده
عزت : إلا قللي صحيح هو أخوها جاي لوحده و لا حد معاه
شهاب : معرفش
عزت : تمام يوصل بالسلامه بس متنساش تستقبله في المطار و تثبت لمدام جنه إنك معاهم و جمبهم
شهاب : اكيد طبعا ده اللي حيحصل الا هو بيشتغل فين صحيح يا بشمهندس
شهاب : في إنجلترا
هو انا ليه حاسس انك مهتم اوي بأخبار جاسر هو في ايه بالظبط
عزت : ما قلت لحضرتك كل خير ان شاء الله
في صباح اليوم التالي
طمنيني يا نجلاء ايه الأخبار عرفوا مين اللي عمل كده
نجلاء : النيابه بتحقق مع مي الشغاله و البواب اطمني يا حبيبتي انا متابعه التحقيقات و ان شاء الله اللي عملها حيتمسك و كل اللي سرقوه حيرجع
جنه : أنا مش مهم عندي أي حاجه غير إن أمي تبقى كويسه يا نجلاء
نجلاء : إن شاء الله يا حبيبتي حتبقى كويسه و الله مش الدكتور طمنا و قال إنها حتبقى بخير نهدى الله يخليكي
جنه : يارب يارب قومهالي بالسلامه يارب
نجلاء : انا عارفه انه مش وقته بس هو انتي و شهاب مالكم في حاجه بينكم
جنه : في كتير أوي يا نجلاء أطمن بس على أمي و بعدها حيبقى في كلام تاني
نجلاء : في حاجه حصلت انا معرفهاش
جنه : متعرفيهاش و متتخيليهاش يا نجلاء
نجلاء تفتكري تكون مي ليها علاقه باللي حصل لماما
معرفش و انا و الله ما عملت حاجه يا باشا انا بريئه
وكيل النيابه : مي الإنكار مش في صالحك قولي كل اللي تعرفيه و اعترفي بكل حاجه احسن لك
مي : حضرتك عاوزني أعترف بحاجه معملتهاش أنا حكيت كل اللي حصل و اللي اعرفه غير كده معرفش حاجه
وكيل النيابه : يعني انتي مسمعتيش حد بيحاول يفتح الباب مسمعتيش الباب مسمعتيش الست و هي بتصرخ
مي : لا أنا كنت نايمه و مسمعتش حاجه أنا بس قمت على صوت حاجه بتقع و لما قمت و جريت و شفت اللي حصل محستش بنفسي غير و انا بصوت و الجيران كلهم اتلموا علية و عمي محمد قاللي اتصل عالاستاذه نجلاء عشان تلحقنا
وكيل النيابة : قررنا حبس مي شعبان ابراهيم أربعة أيام على ذمة التحقيق
هاتلي يا بني اللي بعده
و الله يا بيه انا معرفش حاجه انا كنت بجيب طلبات من السوبر ماركت و لما رجعت و جاي اطلع عالسلم عشان اللي كان طالب مني الحاجات الاستاذ يسري اللي في الدور الأول سمعت صوت صر.... يخ عالي جاي من الدور اللي فوق طلعنا نجري لقينا مي بتصوت و الجيران اتلمت و الناس طلبوا الإسعاف و قولتلها تتصل على الست نجلاء عشان تقول لولادها اصل الست ناديه عندها بنتها متجوزة و عايشه فمصر و ابنها عايش في بلاد برة
غير كده انا معرفش حاجه يا بيه
و بعدين الكاميرات موجوده و حتعرفوا إذا كنت صادق و اللا لاء و حتبين كمان مين اللي دخل العمارة ده لو كان اللي عملها من برة العماره يا بيه
لا مش معقوله اللي بتقوليه ده يا جنه مش ممكن انا مش قادرة أصدق و لا استوعب معقوله شهاب يعمل كده
جنه : هو ده اللي حصل يا نجلاء
شهاب : ليه ليه وطيكم بالشكل ده هو محتاج ما هو ماشاء الله عليه عنده شركه و وضع ناقصه ايه عشان كل ده
جنه : شهاب طموحه ملهوش حدود يا نجلا عاوز يوصل مهما كانت الوسيله
نجلاء : بس متكنش انت الوسيله دي يا جنه
لا يا جنه شهاب حاجه من اتنين يا اما نخه ده حصل فيه حاجه يا اما اللي حصل ده مكنش يقصده او مكنش في وعيه بدليل من وقت ما جيتوا و انا حساه بيحاول يتكلم معاكي و يراضيكي جنه احنا نطمن على ماما الأول و بعد كده ربنا يعمل اللي فيه الخير
جنه : ان شاء الله
................................................
يدخل المستشفى بصحبة شهاب فيجري على أخته و يحتضنها بشده و يبكيان سويا من قلبهما يظل يقبل وجهها و رأسها بشده فكم اشتاق لأخته الوحيده و هي أيضا لم تكن بأقل منه اشتياقا له ظلا يعبران عن مدى اشتياقهما لبعضهما البعض و الدعاء لأمهما بأن تتعافى و تكون بينهما علم أن التحقيقات مازالت مستمرة و لم يصلا بعد للجاني و النيابه منتظرة ان تخرج والدتهم من العنايه و ان تكون قادره على التحدث لأخذ اقوالها
جلسوا جميعا يتحدثون سويا و ترك شهاب جنه مع جاسر أخيها و استئذن منهما ان يسافر الي القاهره يوما واحدا يطمئن على سير العمل و يعود سريعا لم تعيره جنه اهتماما و تركته يفعل ما يريد و لكنه اراد التحدث إليها قبل سفره و جلس جاسر مع صلاح والد نجلاء يحكيان سويا بينما ذهبت نجلاء لتعلم ماذا حدث في التحقيقات
جنه انا اسف حقك علية مكنتش في وعيي صدقيني
جنه : شهاب اللي جوايا مش انك اتعصبت و لا انك مديت ايدك علية لا يا شهاب انت وصلتني لاحساس عمري ما تخيلت اني ممكن اعيشه ابدا انا جوزي يعمل معايا كده انا جوزي يبيعني بالشكل ده معقوله ده جوزي و دي ممكن تكون أخلاقه اللي انا معرفهاش
شهاب : لا يا جنه انا مش كده مجاش في دماغي نهائي أنا كان كل هدفي الترحيب بيه و التهد* يد اللي هد**دهولي بشكل مباشر هو اللي خرجني عن شعوري جنه اوعدك أن اللي حصل ده عمره ما حيتكرر تاني
و انا مستعد أعمل أي حاجه عشان تنسي اللي حصل و تسامحيني انا مش حقدر اسافر و انتي زعلانه مني بالشكل ده
جنه : خلاص يا شهاب روح دلوقتي شوف شغلك و انا اطمن على ماما و بعد كده يبقى كلام تاني مع بعض
شهاب يقبلها من رأسها : يوم واحد أو يومين بالكتير أوي و اكون عندك
بس ممكن لما اتصل عليكي تردي علية
جنه : حاضر
في الوقت ده هادي كان عقله مشغول جدا باللي حصل و عاوز يوصل لشهاب و يحكيله اللي حصل و اللي شافه بعينه و عارف ان محدش حيوصله ليه غير يونس فقرر انه يروحله الشركه و فنفس الوقت اتصلت اسماء عليها عشان تطمن عليها بعد اللي حصل و تعرف أخبارها ايه لأنها بتحب جنه جدا هبا صحيح مبتشفهاش غير في الحفلات و مرات قليله في النادي لكن هيا بتحسها قريبه منها و بتحبها طبعا جنه ردت عليها و اتفاجئت اسماء باللي حصل لأمها و اتاثرت جدا عشانها و حكت ليونس كل اللي حصل لوالدة جنه
هادي اخد مفاتيحه و قرر يروح لشركة يونس يتكلم معاه قابلته ميار : صباح الخير يا استاذ هادي
هادي : صباح النور يا ميار
ميار : هو حضرتك خارج
هادي : أيوة في حاجه
ميار : كنت عاوزة حضرتك تشوف الشغل اللي عملته حيعجبك جدا
هادي : أرجع بس يا ميار عندي مشوار مهم دلوقتي
ميار : طب ممكن تطمني على ذكرى من يوم الحفله اللي روحتوها و انا معرفش عنها حاجه
هادي : ليه مش انتوا مع بعض على طول
ميار : لا على فكرة مش زي ما حضرتك فاهم أنا أوقات كتير بكون مش فاضيه ده غير إني انا أوقات كتير بتصل عليها الاقيها مشغول مشغول مش عارفه بتكلم مبن غيري دي المهم قوللها ان ميار بتسلم عليكي
بس مقلتليش إيه رأيك في استايلي الجديد حلو
هادي : استايل ايه مش فاهم
ميار: لبسي مش واخد بالك انه بقى مختلف
هادي : آه فعلا ما شاء الله محترم ياريت تبقي كده على طول
ميار : اكيد طبعا الاحترام شئ مهم و جميل و انا قررت بعد كده التزم ده أنا حتى كمان بفكر ألبس الحجاب
هادي : بجد طب شاطرة ياللا بقى اقنعي صاحبتك هيا كمان تلبسه
ميار : ذكرى لا ذكرى استحاله تفكر في حاجه زي دي ذكرى مفيش في دماغها غير اللبس و الخروج و التدين اخر حاجه ممكن تفكر فيها
هادي : معقوله ميار هي اللي، بسمعها بتتكلم
ميار : على فكرة بقى انت فاهمني غلط
هادي : ههههههه
ميار : ضحكتك حلوة اوي
هادي : شكرا
ميار : خليك معايا و انت حتضحك على طول
هادي : معاكي
ميار : قصدي تتكلم معايا يعني و بعدين بقى على فكرة انا طول عمري و أنا بحب أعمل الحاجه الصح بس ذكرى هيا اللي دايما تقنعني اني ابقى زيها لكن لا خلاص انا قررت اني لازم ابقى كويسه عشان ترضى علية
هادى : ارضى عنك ليه
ميار : طبعا يا هادي معلش بنسى قصدي يا استاذ هادي أنا أهم حاجه رضاك انت علية هو انت مش مديري و لازم تكون راضي عن موظفينك
هادي : أهم حاجه رضا ربنا يا ميار و انا اللي يخليني ارضى عنك شغلك و التزامك و بس غير كده دي حياتك الشخصية عن اذنك انا مستعجل
ميار لنفسها : كل ده عشان خاطر الزفته دي فيها ايه هيا عشان تفضلها علية عشان تحبها هيا و متحبنيش تيجي إيه هيا فية الله يرحم لما كنت بشحتها هدومي بس و غلاوتك يا هادي لحتكون لية و انا و انت و الزمن طويل
تلاقيها بتتصل : حبيبتي وحشتيني أوي اوي كنتي لسه على بالي طبعا نتقابل هو أنا عندي أغلى منك يا روحي ده انتي حبيبتي يا ذكرى
يخرج من الشركه و يكون فهد داخل عنده صباح الفل يا معلم
هادي : صباح الخير يا فهد غريبه مكنتش متوقع إنك تيجي النهارده
فهد :، إيه أمشي يعني
هادي: يا سلام شوف ازاي ده انت تنور يا فهد بس انا عارف انك اليومين دول ملكش شغل عندي و فهد : وهو انا باجي عشان الشغل بس يا هادي
هادي :، طب تمام أنا رايح عند الباشمهندس تيجي معايا
فهد :، ايه لاء روح انت انا حطلع أشرب فنجان قهوه و امشي
هادي : آه قلتلي بقى جاي تشرب فنجان فهوه بس مع مين ان شاء الله حتشربها
فهد :، يا دي النيله هو انت مش مستعجل ياللا طريقك اخضر
هادي :، ماشي يا صاحبي بس اياك انا بقولك اهوه حيبقى فيها زعل جامد
فهد : مني انا يا هادي و قدرت تقولها
هادي : فهد افهمني الله يخليك
فهد : فاهمك يا صاحبي و انت كمان لازم تكون فاهم اخوك
هادي : اخويا و حبيبي ربنا يخليك لية
يصعد فهد للأعلى و يتجه نحو مكتبها مباشرة فيجد باب المكتب مفتوحا ويجدهما سويا يعملان ببعض الملفات لأن هادي كلفه يعلمها الشغل و يعرفها كل كبيره و صغيره و هيا ذكيه و بتفهم كل حاجه بسرعه
برافو عليكي ده انتي حتبقي استاذه
يطرق عالباب و يدخل يلقي عليهم الصباح فيردان عليه التحيه
طمني يا عمورة الأستاذه بتاعتنا أخبارها إيه
عمرو : اديك قلت استاذه ما شاء الله عليها بجد ذكيه و لماحه جدا
همسه : ربنا يخليك
تحب تشرب حاجه يا استاذ فهد
فهد : آه عاوز اشرب قهوة
همسه : حاضر
تقوم همسه تعمل القهوه و عمرو قاعد واضح عليه انه مضايق و همسه واخده بالها من ده فأول ما لقيتهم حيتكلموا مع بعض حطت القهوه لفهد و خرجت عشان تسيب ليهم المجال يتكلموا
ميار تاني بردو يا عمرو يا بني سيبك منها بقى
عمرو : غصب عني يا فهد مش بايدي بحبها
فهد :، و هيا مبتحبكش و اطمن و لا بتحب غيرك و لا عمرها حتحب حد و انت عارف بقى اللي زي ميار دي لا عمرها حتحب حد لأنها انسانه سطحيه و هوائيه و كل يوم بحال هيا كل متعتها في الدنيا انها تحس ان الكل مهتم بيها و بيحبها و مينفعش تعوز حاجه و متلاقيهاش و بس و اللي مفرحها انها شايفاك بتجري وراها و هيا فاهمه انك بتيجي هنا علشانها بس لكن انت و لا عمرها حتبص لك انت عارف يا عمرو اللي زي دي حتفضل طول عمرها واقفه مكانها و يوم ما تقع حتقع على واحد يطلع منها القديم و الجديد و يوريها النجوم في عز الضهر فوق يا عمرو انت مش اي حاجه ده انت اي بنت في الدنيا كلها تتمناك
وقتها تدخل همسه و تيجي عيونهم في عيون بعض و تحس همسه بالخجل للحظه و تقعد عشان تكمل شغلها و كل شويه ترفع عينها عليه غصب عنها و تسرح
أما فهد فكان مركز معاها : الجميل سرحان في ايه و بيبص كل شويه في الساعه ليه عندك معاد
همسه :، لا بس، أصلي المفروض عندي محاضرة في الجامعه كمان ساعه
فهد :، ياربي تما انتي كده حتتاخري لازم تروحي دلوقتي تعالي اوصلك
همسه : لا متتعبش نفسك و الله انا حاخد تاكسي
فهد : تاخدي تاكسي و انا موجود و ده ينفع بردو عمرو خليك انت هنا شوف اللي وراك و انا حوصل همسه
همسه :، بس انا مش عاوزه اتعبك
فهد : عيب عليكي و الله انتي مش عارفه غلاوتك عندي و اللا إيه
تحاول تقنعه لكن هو يصر عليها فتضطر انها تنزل معاه
اما عمرو يقعد و كل تفكيره في ميار اللي مش معبراه و انه بقى بييجي هنا مخصوص عشان يشوفها و مع ذلك هيا كل ما تشوفه تهرب مته بأي طريفه عشان ميكلمهاش صعبان عليه نفسه و كل امنيته يقدر يتخلص من حبه ليها و ينزعها من قلبه
فهد يوصل همسه و طول الطريق يتكلم و يضحك معاها لحد ما وصلوا أدام باب الجامعه و شكرته و نزلت و هو وقف شويه و بعد كده راح على مكتبه
شافت واحده من صحباتها : واو مين المز ده يا همسه
همسه : ده استاذ فهد المحامي
صاحبتها : هو فعلا فهد و الله يا لهوي على جمال أمه بت يا همسه هو انتم في بينكم حاجه
همسه : حاجه حاجة إيه مش فاهمه
صاحبتها : حب يعني
همسه: إيه الكلام ده يا جودي لا طبعا أستاذ فهد زي ابيه هادي بالنسبه لي
جودي : طب و بالنسبه له
همسه : اكيد لاء طبعا
جودي : مظنش ده يا بنتي فضل واقف لحد ما لاقاكي دخلتي و الله اقطع دراعي اما كان بيحبك
همسه : بيحبني لا دي هبت منك عالاخر ياللا يا استاذه عالمحاضره
معقوله ده لا حول ولا قوة الا بالله طب و والدتها كويسه
يونس : في العنايه ربنا معاها
هادي : خلاص لما يطمنوا على مامتها و يرجعوا ابقى احاول اتصل بيه و اتكلم معاه
يونس : ان شاء الله يا هادي طمني اخبارك ايه
هادي : تمام الحمد لله على فكرة بشمهندس محمد السعدي اتصل علية و عرض علية اشتغل معاه
يونس : أيوة بقى هو ده الكلام و بشمهندس محمد السعدي من الناس المحترمه في السوق ربنا معاك يا حبيبي يارب
تليفونه يرن و تكون بنته : بسبس حبيبتي عامله ايه يا روحي
انا الحمد لله و الله بخير يا حبيبتي المهم انتوا عاملين ايه
اه في الشركه و معايا هادي اهوه
اسلملك عليه ليه خدي سلمي عليه بنفسك
ياخذ منه التليفون ازيك يا بيسان عامله ايه
بيسان : الحمد لله و الله يا هادي انت أخبارك ايه و ازي ذكرى
هادي : الحمد لله بخير ايه مش حترجعوا بقى
بيسان : قريب اوي ان شاء الله خلاص هانت نفسي اتعلم الشغل بقى و اساعد بابي بس خد بالك محدش حيعلمني الشغل غيرك
هادي : بس كده من عينيه انتوا بس تعالوا و انا حعرفكم الشغل كله انتوا بنات اغلى الناس سلميلي على جيلان مع الف سلامه
............................. ......
خلاص يا عزت انا تعبان و مش قادر بص انا حروح النادي العب رياضه شويه
عزت : روح يا بشمهندس عالأقل تخرج الطاقه اللي جواك
شهاب : تمام
بعد مرور بعض الوقت
قاعدين سوا في النادي بتحكيلها عن كل حاجه كانت في الحفله و اد ايه كانت منبهره بكل اللي شافته عالم أول مرة تدخله و حكتلها على اللي حصل و على شهاب و وسامته و غناه الفاحش و شياكته و عن جنه و انبهار الكل بيها و اللي عملته
يخرج من الجيم و هو لابس الملابس الرياضيه و على كتفه شنطته و بيتصل عليها تتردد كتير و في الآخر تضطر انها ترد أيوة يا شهاب
شهاب : طمنيني يا جنه إيه الأخبار
جنه : الحمد لله الدكتور طمنا و قال إنها بكرة الصبح ان شاء الله حتخرج اوضة عاديه
شهاب : الف حمدالله على سلامة نانا يا حبيبتي
جنه : الله يسلمك
شهاب : موصلوش للي عملها
جنه: لسه النيابه بتحقق و منتظرين ماما تقدر تتكلم عشان يعرفوا منها اللي حصل
شهاب : خير ان شاء الله وحشتيني يا جنه
انا بعد بكرة حكون عندكم
جنه : متتعبس نفسك يا شهاب خليك في شغلك
شهاب : ليه بتقولي كده يا جنه للدرجه دي مش عاوزاني
جنه : شهاب الله يخليك انا اللي فية مكفيني و مش حمل جدال عاوز تيجي تعالى مش عاوز براحتك
يقفل معاها السكه و يتحرك
ذكرى : ميار ميار
ميار : في إيه يا بنتي
ذكرى :أهوه أهوه
ميار : هو إيه اللي أهوه
ذكرى : شهاب اللي كنا معزومين عنده فبيته
ميار : واو ده مز اوي قومي سلمي عليه و كلميه بسرعه
ذكرى : أسلم عليه إزاي أكيد نساني
ميار :، على اساس انك كنتي في بيته من سنه قومي يا بنتي دي فرصه متضيعيهاش
تقوم و تروح ناحيته : بشمهندس شهاب
شهاب : أيوة
ذكرى : حضرتك مش فاكرني
أنا ذكرى مدام هادي عبد الله اللي جينا الحفله مع بشمهندس يونس
شهاب و هو بيتفحصها : أيوة طبعا فاكرك معقوله الجمال ده كله يتنسى
ذكرى : ميرسي هو حضرتك عضو في النادي هنا
شهاب : أيوة طبعا و في نوادي كتير
ذكرى : أنا مبسوطه أوي اني شفتك مكنتش متخيله اني ممكن اشوفك تاني
شهاب: ليه يعني
ذكرى :عشان اللي حصل في الحفله انا بجد اتضايقت جدا من اللي حصل حضرتك كويس
شهاب : آه أنا تمام
ذكرى : و الله انا كنت مبسوطه لولا الموقف اللي حصل بس الصراحه و متزعلش مني المدام غلطانه بردو المفروض كانت تعدي الموقف و تعتبره بيعاكس معاكسه عاديه و خلاص عشان ميحصلش مشاكل
شهاب : انتي رأيك كده
ذكرى : أيوة طبعا و لو الموقف ده كان حصل معانا عمري ما كنت ححط جوزي في موقف محرج زي ده
شهاب: لا و الله الأستاذ هادي عرف يختار
ذكرى : ميرسي و هي المدام عامله إيه دلوقتي
شهاب :، المدام في اسكندريه
ذكرى :، بتهدي اعصابها
شهاب : لاء أصل مامتها تعبانه شويه ذكرى :يا خبر الف سلامه عليها طب ممكن بعد اذنك أخد رقم تليفونك أكلمك أطمن على مامتها وابقى اكلمها اتعرف عليها
شهاب : آه طبعا طب اديني رقمك و انا ارن عليكي
ياخدوا أرقام بعض و تسلم عليه و يمشي
ميار : ايه يابنتي ده كله
ذكرى : شفتيه
ميار : جامد بصراحه أي واحده في الدنيا تتمنى يكون معاها راجل زي ده يا بختها اللي معاه ده اكيد الحياه معاه جنه انتي عارفه يا ذكرى ده تلاقيه كل شويه في دوله و في فيلا و اكيد مهنيها اوي دي تلاقيها معندهاش وقت فاضي من كتر اللي النعيم اللي تحت رجلها
ذكرى : مع انها عاديه أنا احلى منها بكتير
ميار : اكيد طبعا و هوفي حد في جمالك ده تلاقيه دلوقتي بيقول يا بخت جوزك بيكي قوليلي صحيح انتوا اخدتوا أرقام بعض
ذكرى : هو طلب مني الرقم عاوز يبقى يكلم هادي
ميار : آه قولتيلي طيب كويس اوى و ابقي سلميلي على هادي