اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الرابع 4 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الرابع 4 بقلم سارة الراوي


الحلقة الرابعة
..........................

عادت مريم الى منزلها و هي في غاية الفرح، تدور حول والدتها و اختها و تضحك بصوت عالي

اماني،، انت خلاص يا بنتي مخك فوت

والدتها،، ربنا يفرحك كمان و كمان

مريم،، مش مصدقة انهم قبلوني في الشغل حاسه اني فحلم

اماني،، امال لو عملوكي المديرة كان حصلك ايه

مريم،، مش مهم المهم اني لقيت شغل انا فرحانه اوي

اماني،، مبروووك يا ميرو عقبالي يا رب

والدتها،،انا مش فاهمه حاجه هو فين الشغل ده و حتشتغلي ايه

مريم ،، انا حشتغل سكرتيرة يا ماما في عيادة دكتورة اطفال ،، اسمها يارا الحسيني ،، قبلتني على طول في الشغل عشان مستعجلة انها تفتح العيادة بتاعتها

والدتها ،، ربنا يوفقها و يوفقك يا بنتي بس انت حتبدأي امته
مريم،، بعد بكرا افتتاح العيادة و حبدأ معاها على طول

اماني،، ربنا يوفقك يا اختي و انا حستجدع معاكي و اعملكو شاي عشان نحتفل

والدتها،، شاي بس و الله انا مش عارفة حتفتحي بيت ازاي

اماني،، بضحك،، حخلي جوزي يعمل كل حاجه

مريم،، ايوااا عشان يرجعيك لينة في الصباحيه

والدتها،، ربنا يديني عمر و اشوفكو انتو الاتنين متجوزين و متهنين في بيوتكو

اماني ، مريم،، ربنا يخليكي يا ماما

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،

ادهم عاد الى المنزل مبكراً و كان خالي من الاصوات ،، استغرب الوضع و نادى على الخادمة

ادهم،، امينة،، امينة

امينة،، ايوا يا بيه انا كنت في المطبخ

ادهم،، هو البيت فاضي ليه ،، راحو فين

امينة،، زي كل يوم ، الهانم الكبيرة في النادي، و سي حسام في الجامعة،، و مصطفى بيه لسه مرجعش من الشغل

ادهم،، طب و نادين فين

امينة،، فوق مع الست رندا في اوضتهه

ادهم ،، طب انا طالعلهم

في غرفة رندا كان صوت الموسيقى صاخب و عالي جدا و رندا تضع السماعات في اذنيها و تعبث بهاتفها و تتراقص مع الموسيقى ووضعت جهاز الكومبيوتر على السرير ،،،
دخل ادهم و لم تشعر به الى ان صرخ بها لتسمع

رندا،، سوري مكنتش سامعاك

ادهم،، ايه اللي انت بتسمعيه ده و ايه المكياج الكتير ده انت حتخرجي

رندا،، بأنزعاج،، لا انا في البيت مش عايزني ارتاح و انا في اوضتي كمان

ادهم،، انزعج من قلة تهذيبها ،، فين نادين

رندا ،، راحت اوضتها

ادهم،،بأنفعال ،، و ازاي تسيبيهه لوحدهه

رندا،، يوووه هو انا مامتها يا ادهم عايزني امنعهه تروح اوضتها

ادهم بحدة ،، ماشي يا رندا

خرج من غرفة رندا و هو منزعج من تصرفاتها و قلة تهذيبها و شعر انها لا تهتم بأبنته كما كان يعتقد

دخل الى غرفة نادين فوجدها تعبث بألعابها بملل

ادهم ،، ايه يا حبيبتي ليه سبتي طنط رندا و قاعده لوحدك
نادين بملل،، عشان الميوزك عاليه اووي و هي مش بترد عليا
ادهم، بحزن،، معلش انا اسف عشان سايبك بس انت عارفة ان بابي بيحبك و لازم يشتغل صح

نادين،، بس انا بخاف لوحدي

ادهم،، انا عارف ،، بس انا مش عايزك تخافي،، ايه رأيك احكيلك حكاية

نادين،، بفرح،، بجد ،، ماشي بس تعالى نام جانبي يا بابي

ادهم،، حاضر يا قلب بابي

و احتضنها ادهم و بدأ يقص عليها حكايه حتى نامت في احضانه، ثم تركها لتنام بهدوء و نزل للطابق الاسفل

ادهم،، امينة ،، اعمليلي قهوة و هاتيلي حاجه للصداع

امينة ،، حاضر

جلس في حديقة المنزل يتصفح المواقع على اللاب توب و يشرب القهوة حتى رن هاتفه،، و ضهر اسم يارا على الشاشة

ادهم،، ايوا يا يارا

يارا،، ازيك يا باشمهندس

ادهم ،، الحمد الله

يارا ،، انا زعلانة منك اوووي ازاي من ساعة ما تقابلنة متفكرش تزورني ولا مره

ادهم،، انا اسف حقك عليه بس يادوب ملاحق بين الشغل و نادين

يارا،، اااه انا نسيت انك بقيت اب و عندك بنت لازم تخلي بالك منها، بس ايه رأيك تجيبها عشان تطمن على صحتها و اتعرف عليها بالمرة

ادهم،، اكيد طبعا بس انت بتشتغلي فين

يارا،، بص بقة افتتاح عيادتي بعد بكرا و عاملة الكشف مجاني اول يوم عشان متقولش عايزه ادبسك

ادهم،،، ههههه بجد الف مبروك اكيد حجيلك انا ونادين

يارا،، تنوروني و انا بعتلك العنوان في رساله

ادهم،، شكرا يا يارا ،، اشوفك بعد بكرا،، مع السلامة

يارا ، بدلع،، باي باي
.................................................. .......

في يوم افتتاح العيادة ذهبت مريم مبكراً الى عملها الجديد و كانت متحمسه جدا

يارا ،، ده مكتبك و حتلاقي على الكومبيوتر كل المواعيد بتاعت النهارده،، حتعرفي تطلعيهم من الجهاز و لا حتتعبيني

مريم ،، بأرتباك،، لا انا بعرف اشتغل على الكومبيوتر

يارا،، على فكره استراحة الغدا ربع ساعه بس و اياكي تتأخري عشان انا بخصم على التأخير لأي سبب

مريم،، لا ان شاء الله مش حتأخر و اجي في معادي بالضبط

يارا،، متنسيش تفهمي العيانين ان الكشف مجاني النهارده بس مش كل يوم ،، انا مش فتحاها سبيل

مريم، بضيق،، حاضر

يارا،، و في واحد حييجي اسمه ادهم حسان ده تدخلي على طول فاهمة اوعي تخلي يستنى

مريم ،، حاضر تحت امرك

يارا،، اما نشوف شغلك

تركت يارا المكان و هي تصدر ذالك الصوت المزعج القادم من كعب جذائها العالي و تمشي بتفاخر و كأنها اميرة الكون

قالت مريم في نفسها،، دي شكلها حتطلع عيني ،، هي اصلا مش حباني خالص و بتبصلي من فوق لتحت ،، يارب حنن قلبها عليه انا محتاجه الشغل ده اوي ،،، ثم

بدأت مريم بأدخال البيانات في الكومبيوتر و ادخال المرضى حسب الدور و الاجابه على الهاتف من الحين للآخر ،،

في منتصف النهار دخل ادهم مع ابنته لعيادة يارا و ذهب الى مريم اللتي كانت مشغوله ببعض الاوراق

ادهم ،، لو سمحتي يا انسه انا عندي معاد

رفعت مريم رأسها لتفاجأ بوجه ذالك المغرور ينضر اليها

مريم بعفويه ،، انت !!!

ادهم بعدم تركيز ،، نعم؟؟؟

مريم ،، بأرتباك شديد،، مش حضرتك كنت معايا في الطياره

و قبل ان يرد ادهم انطلقت نادين و احتضنت مريم،،

نادين،، ايوا انا فكراكي بس انت مش جيتي تشوفيني

مريم،، بخجل ،، انا معرفش عنوانك يا نادين

ادهم،، افتكرت انت اللي كنتي بتتكلمي كتير في الطياره

مريم خجلت جدا من تعليقه السخيف و نظرت له بحقد ثم تجاهلته و تكلمت مع نادين

مريم،، انت كويسه يا نادين ،، ليه جيتي للدكتوره

نادين ببراءة ،، انا مش عيانه انا جيت اشوف صاحبة بابي

ادهم ،، اي صاحبة بابي دي اسمهه زميله بابي عيب كده
ثم استدار على مريم،، ممكن ندخل

مريم،، بحنق ،، حاضر لما ييجي دوركو

ادهم ،، انا مقدرش استنه معنديش وقت اضيعه

مريم،، والله انا اسفه حضرتك لازم تستنى دورك

ادهم،، امري لله حستنى لحد امته

مريم،، العياده زحمة النهارده يعني حتستنى ييجي ساعتين تقريبا

ادهم ،، بغضب ،، ماشي يلا يا نودي

نادين،، لا انا عايزه استنة مع مريم

ادهم ،، لا مفيش داعي تعطليهه

مريم،، لا خالص انا عايزه اقعد معاها كمان

كان ادهم يجلس بالقرب من مكتب مريم و يراقبها بخلسه ، كانت تضحك مع نادين من كل قلبها و تطعمها الشوكولاته و ترسم معها بعض اللوحات الصغيرة ، منظرها ذكره بمعامله شيرين لنادين و اهمالها في حق ابنتها ثم ابتسم رغماً عنه عندما شاهدها تأكل الشوكولاته كالاطفال و تطعم نادين برقة ،،،،

كم كانت مريم مختلفة عن الفتيات في عالمه ،، فتاة بسيطه ، عفويه ، حنونة ،، لا ترتدي احدث صيحات الموده و لا تتزين بالمكياج الكثير ،،لكنها تدخل القلب بسرعة شعر انها من عالم اخر ، شرد في تصرفاتها و حركاتها و
حنانها على ابنته اللتي لا تعرفها في الوقت اللتي كانت رندا لا تحتمل رعايتها لعدة ساعات في اليوم .......

مريم هي الاخرى كانت تراقبه بخلسة ، شعرت بشئ غريب يشدها لذالك المغرور ، صوته ، شكله ، طريقة كلامه و جلسته الهادئه ،، شعرت بأن قلبها يدق بسرعه عندما يقترب منها او يكلمها ، حاولت ان تطرد تلك الافكار من رأسها و لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها من النظر اليه

ثم ضهرت يارا امامها فجأه و علامات العصبيه و الغضب تكسو وجهها

يارا،، انت يا اللي اسمك مريم ،، سايبة شغلك و قاعدة تلعبي مع العيال !!!!

 

 

 

الخامس من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close