اخر الروايات

رواية مهرة النعمان الفصل الرابع 4 بقلم فريدة الحلواني

رواية مهرة النعمان الفصل الرابع 4 بقلم فريدة الحلواني


                             

داخل احدي ارقي المدارس الخاص التي لا يرتادوها الا ابناء الطبقه الثريه
في فناء المدرسه في مكان بعيد الي حدا ما عن تجمعات الطلبه و ضجيجهم نجد ثلاث فتيات رغم 
جمالهم و ثراء عاءلتهم الا انهم يرتدون ملابس محتشمه عكس معظم فتيات جيلهم او من معهم في هذه المدرسه
زينه متحدثه بسخط : اووف بقي انا مش عارفه ايه الي يخلينا نيجي المدرسه واحنا في تالته ثانوي ياريتنا كنا في مدرسه حكومي كان زمنا بنام براحتنا و بنعتمد عالدروس وخلاص
لميس بهدوء : خلاص بقي يا زينه هانت كلها شهرين ونخلص منها خالص ولا ايه رايك يا مهره
اين مهره فهي في عالم اخر لا تشعر بمن حولها
زينه باستغراب : مهره مهررررره
مهره بخضه : ايييه يا زفته في حد يصرخ كده مانا جانبك اهو خضتيني
زينه بغيظ : والله يا حبي انتي جنبنا بجسمك بس انما عقلك وروحك في حته تانيه   انتي كنتي بتعملي اسقاط نجمي ولا ايه
مهره : هاهاهاها خفه يابت 
لميس : مالك بس يا ميمو انت فعلا من الصبح مش معانا خالص شكلك مدايق
مهره بغلب : انا مش مدايقه انا هطق مقهوره قهره السنين ومش لاقيه حل للي انا فيه
زينه بتعقل : انتي الي جايبه وجع القلب لنفسك احنا ياما حزرناكي من حبك المجنون لبدر وهو مش شايفك اكتر من بنته وامانه عمه الي سبهاله بس انتي مصره توهمي نفسك باحساسك الغلط 
هو مش شايفك اصلا انتي طفله بالنسباله
لميس بحزن علي حال مهره نهرت زينه وقالت : بس يا زينه ايه الي بتقوليه ده عيب كده كلامك بيوجع براحه عليها مش كده انتي مش شايفه حالتها عامله ازاي
زينه بعصبيه : مانا عشان شايفه حالتها لازم افوقها لازم تعيش حياتها الي موقفاها في انتظار كلمه منه وهو ولا حاسس بيها
مهره بحزن : ومين قالك انه مش حاسس بيه ده مافيش حد في الدنيا بيفهمني ويحس بيه اده ومهما تقولو او تحاولو تقنعوني انه مش بيحبني اضعاف حبي ليه مش هقطنع
انا وبدر روح واحده بجسدين كل واحد بيحس بالي جوه التاني ويفهمه من غير ما يتكلم بس هو الي مش عايز يفهم احساسه بيه او بالاصح فاهم بس رافض يصدق
زينه بحده : خليكي في الوهم ده لحد ما تلاقيه متجوز ومخلف وانتي واقفه محلك سر انا عمري
 ما شوفت واحده لاغيه شخصيتها كده عشان واحد بتحبه مع انك اصلا اقوي شخصيه فينا بس بتيجي لحد بدر وبتلغي عقلك وتسبيه هو يمشيكي بكيفه
انا برغم اني بحب مصطفي وواثقه في حبه ليا بس عمري ما هلغي شخصيتي علشانه ولا اتنازل عن كرامتي قدامه 
لميس بزعل : زينه كفايه كده بقي انتي ايه مش حاسه بالدبش الي بتحدفيه انتي من امتي كده
مهره بحزن بين : سبيها يا بسكوته انا خدت علي كلامها ومش هقعد كل شويه افهمها لان الي بيني وبين بدر عمر ما حد هيفهمه غيرنا 
ثم نظرت لزينه واكملت
صدقيني يا زينه انتي لو بتحبي مصطفي قد ما هو حبك مش هتقولي كده انا شايفه انه بيتنازل كتير في بعض المواقف انتي بتيقي غلطانه فيها بس هو بيحاول يراضيكي
بس للاسف انتي بتحبيه اه بس بتحبي نفسك اكتر 
وعالعموم خلي رايك لنفسك وياستي لما حياتي تبوظ و اجي اشتكيلك ابقي قولي مليش دعوه
زينه : يا مهره متزعليش انتي عارفه انا بحبك اد ايه وخايفه عليكي ثم احتضنتها وقالت 
حقك عليا ياميمو والله مش قصدي 
ثم اكملت بهزار حتي تخفف من حده الموقف 
ياختي انتي ليل نهار بتقراي روايات لما قرفتينا وانا متاكده ان هي الي بوظتلك دماغك
مفيش اي فكره فيها تنفع تعمليها مع بدر يمكن ينطق
ضحكت مهره بغلب وقالت : كل الروايات بتحكي عن البطل الي اكبر من البطله وهو الي بيحاول معاها يعني حتي في الخيال مفيش في خبتي
بعدين تلاقي البطله طفله بريءه ومش عارفه حاجه في الدنيا طب انا هجيب البراءه منين
ضحكت الفتاتان عليها بشده واكملو يومهم الدراسي حتي يحين موعد المغادره
في شقه الجد كانت تجلس الجده وكنتاها وابنتها يحتسون الشاي ويتحدثون في مواضيع شتي 
فهم بعد ذهاب رجال العاءله للعمل والفتيات يذهبن الي الجامعه او المدرسه يقومون بتوضيب المنزل ثم يجلسون لاخذ استراحه بسيطه ثم يقومن لاعداد الطعام قبل عوده الجميع وهكذا كل يوم نفس الروتين
وجدن الباب يطرق رغم انه مفتوح فعلمو ان من جاءهم ضيف 
ام فتحي جارتهم في نفس الحي طرقت الباب واردفت : العواف عليكم ياحجه نعمه
من الداخل قامت فاطمه زوجه ياسر ترحب بها وتسطحبها الي حيث يجلسن
فاطمه : يا اهلا يا ام فتحي اتفضلي يا حببتي خطوه عزيزه
ام فتحي : يعز مقدارك يا حببتي ازيك يا حجه ليكي وحشه والله قالت هذا للجده ثم سلمت علي نوال وريهام وجلست
الجده : يا بكاشه لو وحشينك كنتي تطلي علينا ده انا بقالي ييجي ٣شهور مشوفتكيش
ام فتحي : معلش يا حجه والله الدنيا تلاهي وانا يدوب علي ما بفطر الرجاله قبل ما ينزلو واخلص شغل البيت والاكل
 يبقي اليوم خلص ومقصوفه الرقبه بنتي مش بتمد اديها في حاجه قال ايه بتذاكر ومرات فتحي مبتنزلش من شقتها قبل الظهر اكون انا خلصت
مش زي النبي حارصهم بناتكم اديهم باديكم في كل حاجه
كبرت نوال في سرها خوفا علي الفتيات من الحسد وقالت : والله يا ام فتحي كل البنات كده مين الي قال انهم بيعملو حاجه معانا انتي شوفتيهم يعني
ام فتحي باحراج : لالا اشوفهم فين انا افتكرت انهم بيساعدوكم يعني عشان اسم الله عليكي انتي و مرتات اخواتك شطار وايدكم علي ايد بعض فكل حاجه فاكيد البنات زيكم
ريهام بغيظ حتي تنهي هذا الحديث المستفز فالمراءه تحسدهم جهرا دون حياء: تشربي ايه يام فتحي ولا احضرلك فطار احسن
ام فتحي : لا يا ام بدر يدوم العز انا لسه فاطره وشاربه الشاي مع الحج قبل ما اجيلكم ثم نظرت للجده واكملت
انا جايه للحجه وقصداها في موضوع طول الليل بدعي ربنا ان يحصل قبول
الجده بحكمه فهي استشفت ما تريد التحدث عنه ولكن اثرت الصمت حتي تسمع منها : خير قولي ولو في ايدي حاجه مش هتاخر
ام فتحي : ده العشم يا حجه يا نوارتنا وان شاء الله بايدك الخير كله
القصد امبارح كان ابني اسم النبي حارصه وصاينه نبيل مانتي عارفاه يا حاجه مهندس اد الدنيا في الخليج ونزل اجازه من يومين المهم كان واقف مع ابوه 
وشاف ست العرايس مهره حغيدتك وهي واقفه مع الحج ولما سال ابوه عنها عرفه تبقي مين جالي جري عالبيت ويقولي جوزهالي ياما
ثم ضحكت بسماجه واكملت
كان مصمم اجيلكم بالليل قولت يابني ما ينفعش الصباح رباح وانا من النجمه هاروح اطلبهالك ها يا حجه نقول مبروك
دخل عليهم اعصار قد يدمر الاخضر واليابس ومن غيره بدر فهو قد عاد الي المنزل لنسيانه بعض اوراق العمل وسمع ما تحدثت به تلك البلهاء
بدر بهمجيه : مبروك علي ايه يا حجه معلش
ارتعبت السيده من مظهره الذي يدل انه قد يقتل احدا
ولطمت امه وعمته وزوجه عمه وجوههم لمعرفتهم ماذا سيحدث لاحقا
اما الجده كانت تجلس باريحيه وهي مبتسمه علي شىء ما في نفسها
ام فتحي برعب : ااااايه يا معلم بدر في ايه داااا دااااا اه دا نبيل ابني شاف المحرو....
قطع كلامها بصراخ : طب لو انتي عايزه تحافظي علي عين ابنك او حياته ايهما اقرب يعني خليه ي
رجع الخليج لان لو شوفته في الشارع عليا الحرام من ديني لاهخذالو عينو الي بص بيها علي بت من بنات النعمان
فاااااااااهمه
قامت السيده تجري نحو الباب وهي تقول برعب : خلااااص يا معلم هخليه يسافر لااااا هو سافر خلاص
واختفت خارج المنزل وهي تهرول حتي تنقذ ابنها من براثن هذا الوحش
نوال بعصبيه : انت يا ولا هتفضل همجي كده مفيش تفاهم بالعقل ابدا
بدر : اااه هفضل كده طول مانتو مصممين تدخلو في حاجه متخصكمش
ريهام : يابني انت شوفتنا وافقنا بعدين يعني هو اول واحد يتقدملها ماهو جالها كت....
قطعت كلامها حينما  رات تحوله واصبح اكثر هياجا 
التقط بدر المنضده التي تتوسط الغرفه ورفعها عاليا ثم قذفها لتنزل علي الارض قطعا صغيره من خشب او زجاج وهو يصرخ بهن
كمااااان يعني بيجلها عرسان وانا معرفش انتو لغيتو وجودي ازاااااي
الجده بعصبيه : في ايه يابني هي اول ولا اخر بت يتقدملها عرسان بعدين الكل عارف ان البنات كلها مخطوبه مش فاضل غيرها 
ثم اضافت بخبث كي تثيره اكثر بعدين البت فايره وحلوه وعليها العين والف مين يتمناها يكش هي بس الي مش عايزه توافق علي حد
جن جن بدر عالاخير وصرخ
انتو كمان بتاخدو رايها في العرسان وهي بترفض
لحقت نوال الموقف فهي فهمت قصد امها 
لالالالا يابني والله ماحد جبلها سيره دا احنا لما بنتكلم عادي معاها انها ربنا يرزقها ونفرح بيها زي البنات هي بترفض وتقول انا مش بفكر في  الجواز دلوقت
بدر باهتياج : طب مش تعرفوني ولا انا خول مليش لازمه
صاحت به الجده بعد ما فاض بها : ماتتهد بقبي يا ولااا ايه الصياعه الي انت فيها دي انت محدش مالي عينك لما حد بيتقدملها انا بقول لجدك ولا انت هتعمل كبير علي جدك كمان
بدر وهو يستدير ليترك المنزل حتي لا يحطم باقيه
لااا يا ستي ولا كبير ولا زفت ربنا ياخدني عشان ارتاح و اريحكو انا غاير في داهيه
ذهب سريعا وكان شياطين الارض تلاحقه
اخذ يمشي سريعا حتي وصل الي سيارته القابعه امام احد محال النعمان صعد داخلها و انطلق سريعا حتي اصدرت عجلات السياره صوتا قويا اثر احتكاك عجلاتها في الارض
ولم ينتبه الي نداءات ابيه او جده هو لم يسمعها من الاساس
الجد لعادل : خير يارب مال بدر 
عادل : مش عارف يا حج ده لسه من شويه قالي انه طالع البيت عشان يجيب ورق الارض بتاع الساحل 
الجد : طب اتصل بيه يابني طمني عليه جيب العواقب سليمه يارب
اخرج عادل هاتفه من جيب بنطاله واخذ يحاول الاتصال مرارا و تكرارا ولكن لم يتلقي اي رد وفي الاخير وجد الهاتف اغلق
عادل : مردش يا حج و قفل التليفون خالص
الجد بقلق : طب انا هدخل اتصل علي امك في البيت يمكن حصل حاجه
دلف الجد داخل المعرض الذي يعد من اكبر معرض الاثاث واحد الافرع المملوكه له ولكن هذا المعرض تحديدا له مكانه خاصه لدي النعمان نظرا لانه اول محل يمتلكه قبل ان تنتشر فروعه في شتي الانحاء 
لذلك هو داءم التواجد به وباقي الفروع يتولي ادارتها اولاده واحفاده
امسك الجد سماعه الهاتف الارضي واتصل علي منزله وانتظر حتي يجيب احدا عليه وهو قلق للغايه
الجد : ايوه يا فاطنه اديني الحاجه
فاطمه  : حاضر يا حج اهه معاك
الجده : ايوه يا حج اامرني ياخويا
الجد : هو في حاجه حصلت في البيت 
الجده بقلق من معرفت النعمان بما حدث
الجده : لا ياخويا انا قاعده اهو مع بناتك هو في حاجه
الجد وقد استشعر توترها : امال بدر ماله نازل مالبيت واخد في وشه و جري بالعربيه ايه الي حصل 
لم تجد الجده بدا من اخباره فقصت عليه كل ماحدث من اول زياره ام فتحي حتي تحطيم بدر للمنضده وصراخه عليهم
الجد : ماشي يا حجه اقفلي وانا هتصرف بس محدش يفتح كلام في الي حصل ده معاه او مع اي حد 
واغلق معها ووجد ولده ينظر له بقلق ينتظر معرفه ما حدث لولده
عادل : خير ياحج
الجد سرد له ما حدث وبعدما انتهي وجد ابنه غاضب جداا مما حدث
عادل : طب والله لما يرجع لاعرف شغلي معاه هو عشان رباها خلاص هيتحكم فيها ماهي مسيرها للجواز ولا هي هاتترهبن يعني مش كفايه كل اخواتها البنات اتخطبو الا هي انا هعرف اوقفه عند حده
الجد بغيظ لعدم فهمهم لبدر فهو الوحيد الذي يعرف بما يشعر به حفيده حتي ان لم يكن حفيده نفسه يعرف او يعترف بما داخله
والله انكم كلكم بهايم وما فاهمين حاجه
عادل باستغراب : في ايه يابا هو انا قولت حاجه غلط
الجد بغلظه : بس ولا قولت ولا ماقولتش وملكش دعوه ببدر ومتفتحش الموضوع ده معاه خالص ولا كانك عرفت حاجه
عادل : ايوه يابا بس ااا
قاطعه الجد بحده : خلااااص يا عادل انا هتصرف بس محدش يتكلم او يدخل وربنا يعمل الي فيه الخير




 



الخامس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close