اخر الروايات

رواية مهرة النعمان الفصل الخامس 5 بقلم فريدة الحلواني

رواية مهرة النعمان الفصل الخامس 5 بقلم فريدة الحلواني



داخل مصنع ال النعمان نجد العم صالح رءيس العمال يذهب الي مكان خالي حتي يستطيع التحدث دون ان يسمعه احد
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وطلب رقما وتمني ان ياتي الرد سريعا
عم صالح  : الو يا احمد باشا عامل ايه معلش هعطلك
احمد : لا ولايهمك ياعم صالح خير اامرني
صالح : والله يابني ماعارف اقولك ايه المعلم بدر وصل من شويه ومن ساعتها وهو مبهدل الدنيا ومتعصب عالاخر حت
ي طرد تلات عمال غير الخصم الي اخدوه نص العمال ومن شويه لقيت السكرتيره بتاعت مكتبه نزله تجري عليه مرعوبه لما سمعته بيكسر في مكتبه
اتصلت ببشمهندس مصطفي مردش وبشمهندس سليم في الساحل ملقيتش غيرك قدامي تيجي تلحقنا
احمد : طب يا عم صالح متخليش حد يحتك بيه وانا نص ساعه واكون عندك
صالح : اللهي يجبرك يابني توصل بالسلامه
واغلق معه وهو يدعي ربه ان ياتي سريعا قبل ان يطال غضب هذا البدر احدا اخر

+


عند لوجي 
اتصلت سريعا بمهره وحينما لم ياتيها الرد علمت انها بالاكيد  بداخل الفصل تتلقي احدي دروسها ولا يمكنها الرد 
فارسلت اليها رساله عبر الواتساب لتنبهها بضروره محادثتها فور خروجها
(مهره اول ما تخلصي حصصك كلميني ضروري جدااااا
لازم اكلمك قبل ما توصلي البيت )
اوصدت هاتفها وصعدت الي الاعلي لتسلم علي نساء البيت سريعا ثم صعدت الي شقت ابيها حتي يتثني
 لها التفكير فيما سمعته وكيف ستخبر مهره وما سيكون رد فعلها حينما تعلم ان عشقها ومحور الكون بالنسبه لها كما تقول داءما يكون زوجها حلالها

+


في مدرسه الفتيات 
قد انتهي اليوم الدراسي وخرجن الي فناء المدرسه 
اخرجت زينه هاتفها كي تتصل بمصطفي فهو من عليه الدور اليوم في ايقال الفتيات
وجدته يهاتفها فردت سريعا : ايوه يا مصطفي احنا اهو خارجين 
مصطفي : طب يلا بسرعه انا واقف بره سلام واغلق معها دون انتظار الرد
زينه بغضب : اهو مصدرلي الوش الخشب من اولها
كانت في هذه الاثناء تطلع مهره علي رساله لوجي وقد اصابها القلق فهمت بمحادثتها
زينه : بتكلمي مين يامهره خلصي مصطفي واقف بره و شايط مش عايزين نتاخر عليه
نظرت مهره لها بعصبيه دون ان ترد عليها ووضعت الهاتف علي اذنها في انتظار رد لوجي
حتي انفتح الخط
مهره سريعا : في ايه حد حصله حاجه
لوجي : لالا متخافيش كلهم بخير
انا بس عايزاكي في حاجه مهمه
مهره وقد وصلت للسياره فاكملت وهي تركب في المقعد الخلفي هي ولميس في حين ان زينه استقلت المقعد الامامي بجانب خطيبها مصطفي 
مهره : طب قولي في ايه وجعتي بطني
لوجي بسرعه : انتي ركبتي العربيه 
مهره : ااااه اخلصي بقي
لوجي : بس يا زفته اصبري ومتبينيش حاجه قدام مصطفي اسمعي و مترديش
اول ما توصلي البيت غيري واطلعيلي بيتنا علي طول موضوغ ضروري يخص بدر هيغير حياتك كلها
مهره بقلق بالغ وهي تحاول الا تفسر ردها : طب قولي ايه علي ماوصل بالله عليكي
لوجي : مش هينفع الكلام عالفون يلا انا هقفل عشان محدش ياخد باله سلام
واغلقت سريعا لانها تعلم جيدا انها لم تكف عن مواصله الحديث حتي ترضي فضولها وتعرف فيما تريدها
زينه موجهه حديثها لمصطفي فهي تعلم انه غاضب منها منذ الصباح
ايه يا صاصا مفيش سلام ولا كلام كده
نظر لها بغضب ولم يرد
زينه بغضب وصوت عالي نوعا ما : خلاص بقي يا مصطفي قولتلك ده ملمع مش روج وبعدين ما كل البنات بتحط ميكب كامل كمان اشمعني انا يعني
مصطفي بعصبيه منها لعلو صوتها اولا ثانيا لانه حزرها كثيرا الا تتناقش في امورهم الخاصه امام احد
اولا متعليش صوتك وبعدين في بنات بتلبس محزق وبنات بتلبس لبس ملوش صله بالحجاب ايه هتعملي زيهم
جاءت لترد عليه قاطعها بعصبيه وحده
زيييينه اقطمي في الكلام لحد ما اجيلك البيت عندكم ونبقي نتفاهم تماااااام
سكت زينه علي مضض فهي لم تعترف بخطاها ولكن لم تطل الحديث حتي لا يتسبب لها بالحراج امام صديقتها من اسلوبه معها
اما مهره ولميس لم يحاولن التدخل لعلمهم ان مصطفي لا يحبذ التدخل في خصوصيته دون ان يطلب هو فاثرن الصمت
بعد وقت ليس بقليل مر في صمت مطبق عليهم وصلو اخيرا 
همت زينه بالنزول اولا واغلقت الباب بحده ذادت من غضبه اكثر نزلن الفتاتان دون حديث ودخلا الي منزل النعمان سريعا
وصلت زينه الي شقتها القابعه في المنزل المقابل لمنزل النعمان
وجدت امها وجدتها يجلسن في صاله المنزل
لاحظو عليها تجهم وجهها فسارعت جدتها في سؤالها
الجده ناديه : مالك يا زينه البنات مين زعلك يابيضه
زينه بعصبيه : هو في غيره الي ربنا ابتلاني بيه
امها عزه بحده وغضب : اخرسي يا قليله الربايه والله ده هو الي اتبلي بيكي انا عارفه بيحب فيكي ايه ولا ايه الي مصبره عليكي وانتي كل يوم والتاني حرقه دمه
زينه : انتي علي طول كده تدافعي عنه هو انتي امي انا ولا هو
عزه : لا يابت بطني امك انتي بس انا ميعجبنيش الحال المايل وانا من قبل ماتنزلي الصبح نبهت عليكي وقولتلك بلاش عشان متجبيش لنفسك المشاكل نشفتي راسك وادي النتيجه
زينه : ماهو الي كل حاجه يقول عليها لا انا زهقت وعايزه اعيش سني
الجده بحكمه : يابنتي ماهو بيعمل مع اخته كده واكتر واهو انتي شايفه البنات عندهم كلهم مافي واحده بتحط كحله في عنها 
هو لو مش بيحبك ويخاف عليكي مش هايعمل كده
زينه : مليش دعوه بحد انا حره ابويا موجود وهو الي ليه حكم عليه
امها بغضب وصراخ : طب والله يازينه لما ييجي ابوكي وسليم لاقولهم علي عمايلك السوده وشوفي بقي هيعملو معاكي ايه
قامت زينه بغضب وقالت وهي تتجه لغرفتها : بدل ما تقفي في صفي زي الامهات بتعملي فيه كده اقولك احفري تربه وادفنيني فيها احسن
واختفي صوتها حين ولجت غرفتها واغلقت الباب بشده وغضب
تحت انظار امها الحزينه من افعالها وتوعدتها باعاده تاهيلها من جديد

+


صعدت مهره الي لوجي بعد ان بدلت الزي المدرسي وارتدت بيجامه انيقه وفوقها الاسدال تحسبا لرجوع اي من الشباب فجاه كما يحدث
فتحت الباب بالمفتاح الموجود خارج الباب داءما حتي يسهل علي اي شخص الدلوف
مهره بصوت عالي وهي تبحث عن لوجي
فينك يالي وقفتي قلبي من الرعب انتي يابت
خرجت لوجي من المرحاض وهي تهتف : خلاااص ياحجه كنت في الحمام ولا بلاش كمان
مهره : يابت منك لله قلبي هيقف انطقي قولي في ايه
اخذتها لوجي من يدها ودلفت بها الي غرفتها الخاصه وهي تقول :  تعالي بس نقعد عالسرير وانا بحكيلك عشان لو اغمي عليكي  تبقي في الامان
مهره بعصبيه : اقسم بالله لو ما نطقتي لانا الي هخليكي يغمي عليكي من كتر الضرب اديني اترزعت انطقي بقييييييي
نظرت لها لوجي بتعاطف وهي لا تستطيع استنتاج رد فعلها وبدات بالحديث 
انابعد الي هقوله ده مش عارفه هيبقي رد فعلك ايه بس اي كان اوعديني واحلفي بحياه بدر انك مش هتجيبي سيره لحد ان قولتلك
مهره بفقدان صبر : وانا من امتي طلعت سر حد بره ومع ذلك يا ستي وحياه بدر مش هقول لحد حاجه هااااا بقي
ازدردت لوجي لعابها في وجل وبدات تقص عليها كل ما سمعته دون زياده او نقصان
وبعد فتره
صمت صمت صمت 
كل ما يسمع هو صوت انفاسهن معا 
لوجي تجلس مترقبه و متوجسه من رد فعل مهره
ومهره تحاول اعاده كلمات لوجي داخل عقلها حتي تستطيع استيعابها
ماذا يقولون 
زوجته منذ خمس سنوات
ينتظر اتمامي ١٨ عام ليتركني
اختار غيره
وهل انا من الاصل اري غيره حتي اختار
هل من الاساس يوجد رجل غيره في هذا العالم
يالك من قاسي ايها البدر
بعد فتره صمت قطعتها لوجي بتوجس : ايه يا ميمو رحتي فين بالله عليكي ما تزعلي نفسك هو الخسران
نظرت لها مهره بتيه ولم تستطع النطق
وفجاءه ظلت تضحك بقوه وهي تضرب كفا باخر ودموعها تنزل بغزاره 
فلن تستطع لوجي تحديد اهذا بكاء ام ضحك حد البكاء 
ولكنها حقا مرتعبه علي شقيقتها كثيرا اخذتها سريعا بين زراعيها لعلها تهدا في احضانها ولكن..

 





السادس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close