اخر الروايات

رواية مهرة النعمان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم فريدة الحلواني

رواية مهرة النعمان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم فريدة الحلواني





33
                                  

بعد مرور اسبوعان علي تلك الاحداث الحزينه وهم حتي الان لا يستوعبون ما حدث ولا يستطيعون تصديقه
بيتهم الذي كانت تشع من جوانبه السعاده و كان مليء بالبهجه اصبح متشح بالسواد و اضحي دون روح وكأن وجوده بينهم هو سبب كل شيء حلو في حياتهم 
وبعد فقدانه اصبحت حياه كأيبه لا روح فيها
لا طاقه لهم لفعل اي شيء لا عمل ...لا طعام........لا حياه
حتي احمد صمم علي الاستقاله من عمله كظابط شرطه لاحساسه بالذنب فلو كانت تلك الوظيفه نافعه لكان استطاع حمايه اخيه 
وقرر ان يحاول ان يكون بديلا لاخيه الراحل في عمله
فهو يعلم جيدا عشق بدر لهذا المصنع خاصته و اقسم ان يحافظ عليه لاجله فهو كان حلمه وسيعمل علي استمراره حتي لا يختفي كما اختفي صاحبه
استيقظ الجد علي رنين هاتفه 
قام مزعورا علي صوته
ورد سريعا حينما وجد ان من يهاتفه هو طبيب مهره
رد سريعا وقال : ايوه يا دكتور خير مهره جرالها حاجه
الطبيب سريعا : لالالا اطمن ياحج انا بتصل ابشرك انها فاقت من نص ساعه والحمد لله هي والولاد بخير
اخذ الجد يحمد الله وهو يبكي ويقول : ربنا يبشرك بالخير يابني الف حمد وشكر ليك يارب انا جاي حالا
اغلق سريعا واخبر الجده بما قاله الطبيب وهو يجري اتصالا اخر وحينما فتح الخط قال سريعا : قوم يا عادل مرات الغالي فاقت البس بسرعه عشان نروحلها 
اغلق مع ولده و نظر للجده وجدها تبكي فضمها وقال : بلاش بكي يا نعمه الحمد لله ربنا رضانه والبت فاقت والعيال كويسين 
قومي بقي فوقي كده وبلاها الرقده دي انتي من يوم الي حصل وانت مقمتيش من فرشتك
بكت الجده وقالت : حيلي اتهد ياحمد الغالي راح وكسرني ده انا حاسه اني حيطان البيت حزينه عليه 
هو ده بيتنا الي كان مليان ضحك و هزار 
الجد : قدر ربنا ولازم نصبر و نحتسب انا عارف الي راح مش هين بس اهو ربنا عوضنا و سبلنا ذريته الي ان شاء الله يوصلو علي خير ويكونو خلف لابوهم الله يرحمه و يخلده اسمه في الدنيا
بعدين انا شايل هم مهره لما تعرف انه خلاص هتعمل ايه و هتستحمل ولا لأ
يبقي احنا لازم نيجي علي نفسنا و نقوي عشان نقدر نقف جنبها لحد ما تقدر تستوعب الي حصل 
الجده : و ده الي شايله همه ياحج زعلنا كلنا كوم وهي كوم تاني ربنا يربط علي قلبها و يلهمها الصبر
امن النعمان علي دعاء زوجته وقام ليستعد للذهاب 
وهو يحمل هم تلك المواجهه
بعد قليل وصل النعمان وعادل واحمد الي المشفي القاطنه بها مهره وبعد ان قابلهم الطبيب و طمأنهم علي صحتها هي واطفالها رافقهم الي احدي الغرف التي نقلوها اليها بعد الافاقه
دلفو لها الثلاثه محاولين رسم ابتسامه باهته ولكنهم حقا فشلو حينما رؤها ممدده وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش و عيونها مليءه بالرجاء ان يطمأنوها علي بدرها
دون حديث اقترب منها الجد وضمها بحنان وهو يربت علي ظهرها
كانت تلك اشاره لها لتنفجر في بكاء مرير جعل كل من بالغرفه يبكي معها وعليها
بعد فتره ابتعدت عن جدها وقالت : بدر رجع يا جدو 
بكي الجد وهو يقول : انتي مؤمنه يابنتي و ده قضاء ربنا لاز.......
قاطعته صارخه : لاااااااا لا ياجدو ابوس ايدك متقولهاش بدر عايش قلبي بيقولي انه لسه عايش انا صحيت انهارده علي صوته وهو بيقومني ويقولي قومي يا فرستي الحقي ولادنا هيقعو قومي الحقيهم بسرعه صحيت مخضوضه لقيت الولاد بيرفسو جوه بطني بس هو مش موجود هاتلي بدر يا جدي اقسم بالله عايش بس وحشني هو قالي مش هتأخر طب انا مزعلتوش في حاجه انا مش هعرف اعيش من غيره
مش حاسه اني بتنفس ياجدي مش قادره اتنفس 
هو مش هيخليني يتيمه صح مش هيتمني انا وولاده 
اخذت تهزي بكلمات غير مترابطه من بين شهقاتها العنيفه
علا البكاء من الجميع حتي اضطر الطبيب للتدخل خوفا عليها وقال : اهدو يا جماعه مينفعش كده انتو لازم تكونو اقويه عشان تقدرو تساندوها في الي جاي
ثم اقترب من مهره وقال : اهدي يابنتي واسمعيني
ولكنها لم تلتفت له الا حين قال بقوه : ولااااادك هيضيعو 
انتفضت مهره والتفتت له وهي تحاوط بطنها المنتفخ بيديها لحمايه اطفالها وتقول برعب : ااااا يعني ااايه ولادي
الطبيب بعد ان استطاع جذب انتباهها قال : ايوه يا بنتي ولادك ممكن يضيعو لو فضلتي في انهيارك ده انتي بقالك تلات اسابيع في غيبوبه وعايشه عالمحاليل و دي طبعا استحاله تنفع في تغذيه التلات تواءم ده غير حالتك النفسيه الي برده ممكن تأثر عليهم
انتي لو حامل في طفل واحد كان الموضوع هيبقي اسهل
انما في حالتك دي اقل مجهود مع الزعل هيبقي انتي الي بتضحي باولادك
انتي اكتر واحده شوفتي بدر كان فرحان قد ايه بحملك و ازاي كان مهتم بيكي و بيعد الايام عشان ربنا يكملك علي خير و يشوفهم 
يبقي سواء صدقتي الي حصل ورضيتي بقضاء ربنا او حاشا لله اعترضتي ده شىء يرجعلك انتي بس ميكونش التمن ولادك الي اكيد قبل ما يسافر وصاكي عليهم يبقي انتي لازم تكوني قويه و تتغلبي علي حزنك عشان تقدري تنفذي وصيته ليكي 
انا عارف ان هيبقي صعب و ربنا يعينك بس كل ما تحسي بحركه ولادك جواكي اعتبريها انها رساله ليكي من بدر انه لسه موجود جواكي 
والله يابنتي من اول يوم دخلتو فيه عليا وانا حبتكم لله في لله كده و حبيت اكتر حبكم لبعض الي بقي نادر جدا في الزمن ده 
انا معنديش حاجه تاني اقولهالك غير ان علي قد حبك لبدر علي قد ما هتكون قوتك انك تعافري و تتغلبي علي المك عشان تفرحيه بولاده أيا كان مكانه فين دلوقت
انهي حديثه بالأستأذان منهم وخرج
صمت مطبق سيطر عليهم 
ولكن كلماته كان لها أثرا كبيرا علي مهره فقد نزلت علي جمر قلبها كقطرت ماء اطفأت لهيبه و أقتنعت بكل حرف قاله لها بل اقسمت ان تنفزه بالحرف حتي حينما يعود بدرها لينير حياتها التي اظلمت من بعده يجدها كانت علي قدر المسؤليه و استطاعت الحفاظ علي اولاده
لا يهم أذا كانو يصدقونها ام لا الأهم هو يقينها الذي ينبأها انه مازال علي قيد الحياه
هكذا حدثت مهره نفسها ثم قالت : انا عايزه ارجع بيتي يا جدو
الجد : حاضر يا قلب جدك انا هكلم الدكتور لو يسمحلك بالخروج نروح علي طول دي ستك فرحت اوي ان ربنا رجعك لينا بالسلامه و قامت تجهزلك قوضتك كمان 
مهره : بعد أذنك يا جدو انا مش هسيب بيتي لوسمحت
تدخل عادل في الحديث : يابنتي مينفعش تقعدي لوحدك وحتي لو البنات قعدو معاكي دخولك الشقه وهو مش فيها مش هتستحمليه وهيتعبك زياده قال هذا بحزن
مهره وهي تعود للبكاء و تقول : يعني انتو مش مصدقين انو لسه عايش ده براحتكم و حاجه تخصني مقولتش حاجه انما كمان عايزين تحرموني من المكان الي كان بيجمعنا سوي و تبعدوني عن ذكرياتي معاه حرام عليكم
اقترب منها عادل واحتضنها وهو يقول بلهفه : لالالالا والله ما اقصد يا مرات الغالي انا بس خايف عليكي متستحمليش 
مهره : وحياه بدر يا عمي سبني براحتي وانا والله العظيم هستحمل اي حاجه عشان ولاده وبالعكس وجودي في بيتي مش هايتعبني عالاقل هشم رحتو فيه 
قبل اعلي راسها وقال : حاضر يا نن عين عمك كل الي يريحك هعملهولك بس ليا طلب عندك
نظرت له بتساؤل فقال : خليكي ماشيه بالنظام الي كنتم عليه يعني كام يوم كده اقعدي فيهم في بيتك لحد ما حالتك تستقر بعدها تنزلي الصبح تقضي اليوم معانه و بالليل اطلعي نامي في شقتك والبنات يبقو معاكي ماشي يا حببتي 
مهره باستسلام : حاضر يا عمو
احضر احمد الطبيب الذي وافق علي خروجها مع تعليمات مشدده بالألتزام بمواعيد الأدويه والتغذيه مع الراحه
وبالفعل بعد فتره كانت تجلس في منزل النعمان وسط جميع العاءله الذين فرحو اخيرا بخروجها هي و اطفالها سالمين ولكن ما جعل قلبها ينقبض هو اتشاح النساء والفتيات بالسواد
اختنقت كثيرا ولم تعد تحتمل هذا المشهد اكثر من ذلك
مهره : معلش يا جماعه هستأذنكم هطلع ارتاح شويه
الجده بلهفه : ليه يا حببتي انا وضبتلك قوضتك القديمه تقعدي فيها ولو عايزه تقعدي في قوضه الغالي الله يرحمه براحتك
نزل دعاء الجده علي قلبها كخنجر مسموم أدمي روحها ولكن لا بأس مهره يتعتادي علي سماعها منهم و رحمه الله تجوز علي الحي و ....الميت
مهره : معلش يا تيتا انا مش هرتاح الا في بيتي و هبقي انزل اقضي اليوم معاكم زي ما كنا متعودين
اعترض الجميع علي قولها ولكنهم ازعنو لزغبتها حتي لا يذيدو الضغط عليها ففي كل الاحوال ستكون الفتيات معها لرعايتها
نوال : خلاص يا قلب امك اطلعي خدي دش و ارتاحي و انا هعملك الاكل و اطلعهولك لحد عندك
اعقب كلام العمه صعود مهره والفتيات الي الاعلي حيث بيتها و حياتها و ذكريات مهما طال الزمن لم ولن تمحي
بمجرد ما دلفت الي بيتها وقفت في مكانها و اغمضت عينيها تشتم راءحه المكان الذي كل جزء فيه يحمل ذكري لهما معا فحبيبها كان يحرص علي صنع ذكري جميله في كل ركن من اركان بيتهم سواء هنا او في منزلهم السري
نظرت الفتيات الي بعضها بحيره ووجع فهم يشعرون بحزنها فهن لا يعلمون ما يتوجب عليهن فعله للتخفيف عنها ولكن سيحاولون
اقتربت منها مها تمسك مرفقها لتحثها علي التحرك وهي تقول : تعالي يا ميمو اقعدي ارتاحي حببتي بلاش تقفي كتير
فاقت مهره من حالتها و قالت : انا هدخل قوضتي اريح شويه 
زينه : تعالي حبيبتي نو......
قاطعتها مهره : معلش مش عايزه حد معايه سبوني علي راحتي
اعقبت قولها بدلوفها غرفتها و اغلقت الباب عليها و هنا سمحت لنفسها بالانهيار
جلست علي فراشهم تتحسس عليه و تميل عليه علها تجد راءحته مازالت عالقه في المكان وقالت من بين شهقاتها : انا زعلانه منك يا قمري كده هنت عليك تغيب عني كل ده والله لما ترجع هخاصمك بس ارجع ارجوك حبيبي ارجع 
في تلك الاثناء شعرت بركله من احد اطفالها فاعتدلت و ابتسمت من بين دموعها و قالت وهي تمسد علي بطنها بحنان : انت مش عايزني اعيط يا حبيبي حاضر خلاص انا سكت هههه هو قمري قالك تعمل كده عشان معيطش
خلاص انا هسمع الكلام بس قوله ميتأخرش عشان وحشني
مسحت دموعها المنهمره في وسط حديثها وقامت اخرجت عباءه بيتيه مريحه وبعض الاغراض ثم خرجت لتنعم بحمام دافيء لعله يريح تيبس عظامها بسبب نومتها الطويله
وجدت الفتيات يرتبن المنزل و يزيلون بعض الاتربه التي تراكمت فتره غلقه
حاولت ان تمزح معهم قليلا لتشعرهم انها بخير : انا شايفه انكم اخدين راحتكم و منتشرين في البيت ماشاء الله كأنو بيت ابوكم هو
جارتها لميس في المزاح : براحتنا بيت اختنا و اخونا نع.....قطعت حديتها حينما دمعت عين مهره بذكر كلمه ( اخونا ) 
اقتربت منها الفتيات واحتضو بعضهم و انخرطو في البكاء
انفصلت عنهم مها وهي تسحب مهره لتجلس علي الاريكه قاءله : بقولكم ايه بلاش عياط بقي احنا طالعين نهون عليها ولا ننكدها ذياده
جلسن الفتيات دون حديث 
قطعت مهره الصمت وهي تقول : مفيش نكد ولا حاجه يا موها ثم نظرت للارض تستجمع نفسها وبعد لحظات اكملت : انا عايزه اطلب منكم طلب ولو سمحتو توافقو
لوجي : ايه يابت الادب الي نزل عليكي فجأه ده بتستأذني عشان تطلبي طلب مننا الله يرحم ايام الأفتره علينا و تخلينا نعمل الي انتي عيزاه بالعافيه
قالت هذا لتمزح معها ولكن اتي حديثها بأثر عكسي
حيث بكت مهره وهي تقول : الي كان مقويني غايب عني 
ثم مسحت دموعها و اردفت : انا بس ترجاكم بلاش تلبسو اسود بلاش تحسسوني بغيابه بالطريقه البشعه دي احساسي انه عايش هو الي مخليني قاعده معاكم دلوقت و بحاول اقاوم بس بكل السواد الي حواليا ده صدقوني هنهار وانا لازم احاول ابقي قويه واستحمل غيابه عشان خاطر ولاده انهارت في البكاء واكملت ارجوكم بالله عليكم ساعدوني
بكت الفتيات معها وهم لا يعرفون ماذا عليهم فعله
ر شهران علي تلك الاحداث لا جديد يذكر غير اهتمام مهره المبالغ به بصحتها من اجل صغارها والتزمت بالأدويه في مواعيدها و اصبحت تأكل بشراهه نظرا لبلوغها نصف الشهر السابع
و قد بدأت الدراسه و ذهبت الفتيات الي جامعتهم و حينما طلب منها الجد ان تذهب معهم حتي ولو يوم في الاسبوع لأثبات حضورها 
ردت عليه رد افحمه : ياجدو حتي لو السنه راحت عليا مش هقدر انزل مالبيت من غير أذن بدر انا روحت للدكتور عشان هو قبل ما يسافر شدد عليا ان اروح ميعاد المتابعه
لم ينطق الجد فهو لم يجد ما يقوله و ترك لها الحريه فيما تفعل فأذا كان ايهامها لنفسها ان حبيبها مازال علي قيد الحياه هو سبيلها في تخطي الحزن و التأقلم علي غيابه فلتفعل ما تشاء ما دامت بخير امامه هي و صغارها
حتي انها كل تلك الفتره لم تخرج من المنزل الا مرتان لزياره الطبيب الذي طمأنها كثيرا علي حالتها الصحيه و كان فرحا و فخورا بها انها وبرغم صغر سنها و قوه الصدمه التي مرت بها الا انها اجتازتها 
وحينها اصرت مهره علي اصطحاب عمها عادل والد حبيبها ليكون معها هو مادام ولده مازال غاءب
ولكن كل هذا التماسك كان امامهم فقط ولكن حين تدلف شقتها لتبيت فيها هي واحدي الفتيات او جميعن ولكن بشرط ان تنام وحدها في غرفتها و هن ينامون في غرفه الاطفال
وحينما ذاد استغراب الفتيات لما يروه من تصرفات غريبه تصدر منها قررو ان يبلغو الكبار لعلهم يجدو طريقه ينقذوها مما هي فيه
نوال  : يابنتي ماهي كويسه و بدأت تضحك تاني انتي هتخوفيني ليه
مها : يا ماما انا مش بخوفك انا بقولك علي بيحصل انتي عارفه ساعات نبقي قاعدين نلاقيها قامت تعمل كوبايتين نسكافيه ولما نسألها لمين التاني تقولنا لبدر بس ولاده هيشربوه بداله لحد ما يرجع
ولو جاعت و حطت اكل عالسفره بردو تحط طبقين واحده قدمها وواحد قدام الكرسي الي كان بيقعد عليه بدر تاكل شويه من طبقها و بعدين تقوم وتقعد مكان بدر و تاكل الي في طبقه كله
ده غير برفانانه الي طول اليوم ترش منها في الشقه كلها مجرد ما تحس ان الريحه بدأت تروح ترش تاني هي بتمثل قدامكم انها بقت كويسه انما من جواها ربنا الي اعلم بيها
و هاكذا مرت تلك الايام
حتي جاء يوم كان يجلس الجد فيه كالمعتاد في المحل الخاص به هو و عادل والجد حسين
وجدو اخر شخص يتوقعون رؤيته
صهيب : السلام عليكم
وقف الجميع و ردو السلام تحت اندهاشهم ولكن بالاخير رحبو به
الجد : اتفضل يابني خير أن شاء الله
بعد أن .جلس صهيب قال : اولا البقاء لله انا اسف اني مقدرتش اجي أعزي من بدري 
الجد : ولا يهمك الملك والدوام لله
صهيب بتوتر ولكنه تمالك.نفسه وقال : ااانا الحقيقه جايلك.في طلب ياحج انا عارف انه مش وقته بس انا حبيت اعرفك
الجد بتوجس : قول ولو في ايدي هنفذه
سكت قليلا ثم قال : انا جاي اطلب ايد.مهره قبل ما حد يت.....
قاطعه عادل صارخا بعد ان انتفض وانقض عليه ممسكا في تلابيبه وقال : ااانت جااااي تطلب ايد مرات ابني يابن الكلب
رد صهيب بقوه وهو يبعده عنه : قصدك ارمله...ارمله ابنك يا حج
صاح الجد ولكن بصوت يقطر حزنا : عاااادل اقعد مكانك من امتي بنعتدي علي ضيف عندنا
الجد حسين : والله يستاهل الدبح ادام معندوش دم و مش مراعي لا الوقت ولا الظروف دي لسه في عدتها 
النعمان : خلاااااص انتهينا مسمعش صوت حد فيكم ثم نظر الي صهيب وقال : انت مش شايف ان بدري اوي علي طلبك ده و ناسي كمان ان هي حامل
صهيب : انا عارف انه مش وقته ياحج بس انا حبيت اسبق واتقدم لها لان أكيد هيجيلها ناس كتير وهي لسه صغيره و تعتبر مدخلتش دنيا و انا هستنا المده الي تحتاجوها بعد ما تولد عشان تفكرو في طلبي الي انا مصر عليه واتمني توفقو
عادل بغضب : بس البت عمرها ما هتوافق دي لحد دلوقت مفكره اني جوزها عايش
صهيب : الوقت كفيل ينسي الأنسان اي حاجه و خصوصا لو كان في حد جنبها بيحبها وبيتمناها و مستعد يعمل اي حاجه عشانها مش معقول هتلاقي كل ده و هترفض لمجرد انها تعيش علي ذكري انسان مات وهي لسه مكملتش ١٩ سنه ...انا كده خلصت كلامي وفي انتظار ردكم وأكيد هيكون ليه زياره تانيه في وقت افضل من كده عن أذنكم
اعقب كلامه وهو يخرج من المكان تاركا عبق كلماته المسمومه تخنق صدورهم
و ما كان امامهم الا حقيقه واحده بدرهم مات حقا
بكي عادل ذلك الاب المكلوم عاي فلذه كبده فهدأه الجد وقال : أهدي يابني متزعلش نفسك بعدين هو ولا اول واحد ولا اخر واحد هيتقدملها البت لسه صغيره و حلوه والف مين يتمناها حتي لو معاها عشر عيال
عادل بقهر : يعني ايه يابا هتوافق تدي حبيبه الغالي لراجل تاني هنفرط في أمانته لينا يابا طب وعياله هتسبهم لراجل تاني يربيهم
الجد : لا يابني انا معملش كده ولا أفرط في ضوفر عيل من عيال الغالي بس يابني دي سنه الحياه وأنا مقدرش اظلمها و أخد قرار في الموضوع ده من غير ما أرجع لها 
حسين : يعني ايه ياحج هتقولها انه اتقدملها
النعمان : أه هقولها وهي ليها الحق تقبل وتكمل حياتها مع راجل تاني او ترفض وتعيش وسطينا تربي ولادها وهي مخلصه لذكري جوزها



الرابع والثلاثون والاخير من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close