اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثلاثون 30 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثلاثون 30 بقلم سارة الراوي


الحلقة 30
......................

في الشركة كان ادهم جالس في مكتبه يعمل على بعض الاوراق حتى سمع طرقات الباب

ادهم،، ادخل

دخل حسام بهدوء و ملامح الخجل ترتسم على وجهه بوضوح

حسام بتلعثم،، انا اسف مكنتش اقصد اكلمك بالطريقه دي

ادهم،، انت عارف انك عملتلي مشكله جامده اوي مع مريم ،، اكيد اماني حكتلهه على كل حاجه بعد الكلام بتاعك

حسام بحرج،، حقك عليه انا حكلم مريم و اشرحلهة كل حاجه

ادهم ،، المشكله مش فمريم المشكله عندك انت ،، ازاي كلمت اماني بالطريقه دي انت بتعاقبهة على ايه

حسام ،، دي شكت فيه و صدقت اني ممكن اعمل فيهة كل ده

ادهم ،، انامش فاهمك بصراحة ،، مش انت كنت بتحارب عشان تثبتلهة الحقيقة و لما عرفت الحقيقة و تأكدت انك بريئ بقيت انت اللي مش طايقهة

حسام ،، انا نفسي مش فاهم حاجة ،، لما سمعت من هاني اللي حصل و افتكرت معاملتهة ليه و ان يوم فرحنا اللي كنت مستني كان كأنه يوم موتهة حسيت اني مش قادر اسامحهة ،، مش قادر يا ادهم حاسس اني مخنوق اوي اوي

ادهم ،، استهدى بالله كده و فكر كويس،، انت و اماني بتحبو بعض و حبكو ده هو اللي خله كل واحد منكو عايز يسامح التاني عشان خاطري اسمعهة و حاول انك تقدر النعمة اللي فأيدك

اتكأ حسام برأسه على الكرسي و هو يتنفس بعمق ،،
انا مشكلتي اني بحبهة و مش قادر اسيبهة

ادهم بتفهم،، انا عارف انك بتحبهة و هي كمان بتحبك ،، اديهة فرصة تثبتلك حبهة

حسام،، ربنا يسهل

،،،،،،،،،،،،،,،,،,،،،،،،،،،،،

في المساء عاد ادهم و حسام الى المنزل ،،

اجتمعو الجميع على سفرة الطعام ،، و لكن ادهم لاحظ ان مريم لا تبدو كعادتها

ادهم ،، انت كويسه يا مريم ،، شكلك تعبانة

مريم ببرود،، انا كويسة

رندا ،، انا زهقت بقة من الدراسه و الامتحانات

ادهم،، طبعا يا بنتي دي جامعة يعني لازم تدرسي كويس

رندا ،، يا بختكو ، انتو تخرجتو خلاص و مفيش غيري انا و اماني اللي بنذاكر

اماني كانت تشعر بالتوتر لوجودها بجانب حسام فهي ل تعرف ان كان سيفعل ما فعله في الصباح خصوصا انه لم يتكلم منذ ان جلسو

انهو الجميع طعامهم و ذهب كلٍ منهم الى غرفته

ادهم،، انت كنتي فين مش عارفة انك بتوحشيني

مريم بجدية،، كنت بنيم نادين

ادهم،، ربنا يخليكي لينه يا حبيبتي

مريم و قد تجمعت الدموع في عينيها،، انا كده بأدي دوري كويس صح

ادهم بقلق ،، اقترب منها و لامس يدها ،،،حبيبتي مالك فيه حاجه حصلت

ابعدت يدها بسرعة و قالت بعصبيه ،، لما انت لسه بتحبها اتجوزتني ليه ،، خليتني احبك و اتعلق بيك ليه يا ادهم ،، انا كنت عايشه حياتي و عارفة ان الحب مش لللي زيي ، انا عارفة انها احلى مني بكتير و عارفة انك بتحبهة بس انت ليه خنتني و كدبت عليه ليه ليه .....

انفجرت مريم بالبكاء الحاد وسط ذهول ادهم

ادهم ،، اهدي يا مريم اهدي،، انا مش فاهم انت بتتكلمي عن ايه

مريم اعطته الصور و الفديو و هي تبكي بشده،، ايه دول حاططهم تحت مخدتك ليه و بتتفرج على فديو الفرح كل ليله ليه فهمني انا قصرت معاك فأيه ،، انا حبيتك معملتش اي حاجه تضايقك ،، كان نفسي اسعدك

وقف ادهم مذهولا امام ما تقوله فهو لا يعلم اي شئ عن تلك الصور

ادهم بحزن ،، مريم انت عندك استعداد تسمعيني

مريم بقلق و توتر،، حتشرحلي ايه ،، ليه انت بتحبها و مش بتحبني

ادهم ،، لا ،، انا حقولك على السبب اللي خلاني اطلق شيرين

مريم،، بأنهيار ،، مش عايزه اعرف ،، مش عايزه منك اي حاجه طلقني و روحلها ،، مش عايزاك

ادهم ،، لازم تسمعيني ،، ارجوكي اهدي و اسمعيني يا مريم

مريم،، و قد هدأت قليلا ،، نظرت له بشك و الم و تنفست بحسره ،،،

جلس ادهم امامها و هو متمسك بيدها و بدأ يقص عليها قصته مع شيرين منذ بدايه زواجهم حتى خانته مع صديقه زياد و سرقت مشروعه و تخلت عن ابنتها و ايضا عندما هددته لكي لا يخبر الشرطه عن زياد و الا ستحرمه من ابنته ،،، اخبرها عن كل حدث له بعد ان ترك شيرين الا ان التقى بها و تزوجها

استمعت له مريم و هي مذهوله لا تعرف ماذا تقول لا تعلم اذا كان مازال يحب شيرين ام يكرهها ،، هل تصدقه ام لا ،،، الصراع في قلب مريم لم ينتهي حتى قال ادهم جملته الاخيره

ادهم،، انا حكيتلك كل اللي حصل و عايزك تعرفي انك اخر حاجه ممكن اخسرها،، انا فجأه خسرت كل حاجه امي و ابويه و مراتي و بيتي و صاحبي الوحيد و حتى شغلي و مشروعي خسرته ،، مش حقدر استحمل اني اخسرك انت كمان يا مريم ،، لو سبتيني انت كمان انا حموت و اقسملك يا مريم اني عمري مخنتك و لا حبيت حد قدك ،،، الصور دي انا معرفش عنها اي حاجة و من يوم ما طلقت شيرين انا معرفش عنها اي حاجه و لا كلمتها ،،، ثم اكمل بتأثر و الدموع في عينيه،، انا مش حقدر استحمل صدمة تانيه يا مريم

لم تعد مريم قادره ان ترى دموعه تمنت لو انها عانت كل هذا بدل منه ،،، لامت نفسها على انها اجبرته ان يخبرها ذكرياته القاسية و لم تعرف ماذا تقول ،،، اكتفت فقط بأن ترتمي في احضانه و تبكي ،،، مهما حصل فأن حضنه دائماً سيبقى ملاذها الوحيد

ادهم مسح على شعرها بحنان و هو يقول،، دموعك دي بتقطعلي قلبي بلاش تعيطي عشان خاطري

هدأت مريم و اقتلعت نفسها من حضنه بصعوبه و قالت،،
يعني انت محطتش الصور دي تحت المخده و لا بتتفرج على فديو الفرح

ادهم بجديه،، احلفلك بأيه عشان تصدقيني ،، و حياة بنتي و رحمة امي و رحمة ابويه انا معرفش حاجه عن اللي انت بتقولي

مريم نظرت له و شعرت بصدق كلامه رغم عدم وجود اي دليل على ما قاله ،،،، انا مصدقاك

ادهم بأبتسامة و هو يقل يدها ،، انا عمري محبيت شيرين زيك انت بس الي فقلبي،، انت فعنيه احلى ست في الدنيا و احن انسانة شفتهة فحياتي

مريم بأبتسامة،، انت ليه محكتليش عن اللي حصلك،، ليه خليتني اقولك انك تستاهل ان مراتك تسيبك ،، انا اسفة اوي عشان جرحتك ،، انا مكنتش اعرف

ادهم،، انا مكنتش قادر اتكلم عنها،، كنت بحس اني بشوفهة و هي بتخونني من تاني لما احكي الي حصل ،، بس من يوم ماعرفتك و انا حياتي اتغيرت،، انت احلى حاجة فحياتي يا مريم،، لما كنت بتخانق معاكي و اشوفك متعصبه كنت بفرح اوي من جوايا و احس انك بتاعتي انا و بس ،، انا بحبك

مريم،بأبتسامة خجوله،، انت عارف انك اول و اخر حب فحياتي

ادهم،، بس انت ليه قلتي ان الصور دي تحت مخدتي

مريم،، انهارده الصبح لما تهاني كانت بتنضف الاوضه قالتلي انها لقتهم تحت مخدتك و انك كل ليله بعد ما انا انام بتتفرج على فديو الفرح

ادهم،، انااا ،، البت دي اكيد وراهة حد مسلطهة علينة

مريم،، حد زي مين

ادهم،، مش عارف ،، بس لازم تمشي من هنا

مريم،، بس ازاي انا مقدرش اقطع عيشهة عشان خاطر عيالها

ادهم ،، ماشي بس انا عايزك تراقبيهة كويس لازم نعرف مين اللي خلاهة تعمل كده و ليه

مريم،، معاك حق ،، انا اسفة على اللي قلته ده

ادهم،، انا مقدرش ازعل منك ابدا

مريم،، بس انا زعلانة منك اوي ازاي تخبي عني اللي حصل لأختي انت مش متخيل انا حاسه بأيه عشان مكنتش معاها فكل ده

ادهم،، انا كنت عايز اقولك على كل حاجه بس اماني ترجتني عشان متكلمش،، طب انت فاكره لما خبيتي عني حكايه رندا ،، انا كنت زعلان بس برضو قدرت اللي عملتيه عشان انت وعدتيهة متقوليش لحد

مريم،، انا كان نفسي ابقه معاها فموقف زي ده ،، اماني دي بنتي مش اختي بس

ادهم،، متقلقيش عليهة انا متأكد انهم حيحلو مشاكلهم مع بعض و حيبقو سمنه على عسل و بعدين انا عايزك تعرفي ان اماني بقت اختي انا كمان زيها زي رندا

مريم،، سامحني يا ادهم انا قسيت عليك اوي رغم كل اللي كان بيحصلك

ادهم،، انت كنتي عامله زي نسمة الهوا البارده في عز الحر ،، حنيتك و حبك ليه هم اللي طلعوني من الكنت فيه

مريم،، بأبتسامة احتضنته و قالت ،، بحبك بحبك بحبك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اما حسام فقد دخل الى الغرفة و نام على الاريكة كعادته و لكن اماني اقتربت منه و امسكت بيده بحنان

اماني ،، سامحني يا حسام انا بجد غلطت بس حط نفسك مكاني ،، انا صحيت لقيت نفسي هدومي متقطعة و نايمه فسرير فبيت غريب و انت نايم جانبي،، كنت عايزني افهم ايه ،، انا اتصدمت و معرفتش اعمل حاجه و لا افهم اللي بيحصل

حسام بصوت حزين،، كان نفسي تثقي فيه و تسمعيني، انا حسيت اني حيوان ،، انت شككتيني فنفسي بقيت اتعذب كل يوم و انا متخيل اني السبب فأذيتك و عذابك

اماني بدموع ،، انا و انت ضحية لعبه اتعملت علينه ،، انا عارفة انك زعلان مني و انا كمان زعلانة من نفسي و بتعذب كل يوم اني السبب فزعلك ،، سامحني عشان خاطر اي حاجه حلوة بينة

حسام ،، سيبي كل حاجه تاخد وقتهة و اكيد الزمن كفيل انه يصلح كل حاجه

شعرت اماني بخيبة الامل و سالت دموعها بغزاره و تركت حسام و ركضت الى البلكونة ،،، كانت تبكي بصوت مسموع ،،، بكاء حزين و صوت نادم و هي تشعر بالذنب

لم يحتمل حسام بكائها و ذهب ورائها بسرعه
حسام،، ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي

اماني،، ببكاء ،، انا مش عارفة اعمل ايه عشان تسامحني ،، انا اسفة و الله اسفة ربنا ياخدني عشان ترتاح مني

حسام بتوتر ،، لاء !!! اوعي تقولي كده ،، بس ارجوكي متعيطيش خلاص انا اسف

اماني،، انا اللي اسفة يا حسام كان لازم اديك فرصة انك تشرحلي ،، انا اتسرعت و غلطت فحقك اوي

اقترب منها اكثر ثم باغتها بسرعة و احتضنها مما اشعرها بالحرج الشديد ،، هذه هي المره الاولى اللتي تكون بقرب حسام لهذه الدرجة ،، استنشقت عطره اللذي يسحرها ثم استسلمت بين ذراعيه

شعر حسام انه فعلا يحبها ل يعشقها بجنون لا يستطيع احتما فكرة البعد عنها ابدا ،، كان مستمتع و هو يلامس شعرها الناعم شعر كأنها طفله متعلقة به

اماني،، انت سامحتني

حسام،، اللي بيحب بيسامح و انا مش بس بحبك انا بعشق كل حاجة فيكي يا حماره

اماني بتهكم ،، انا حمارة ؟؟؟

حسام ،، ههههههههههه انت احلى و ارق و اجمل بنت شافتهة عنية

خجلت اماني من كلماته و تذكرت انها مازالت ملتصقة به فحاولت ان تبتعد لكنه جذبها اليه مره اخرى

حسام،، انت رايحة فين انت ناسيه ان احنا لسه مش متجوزين اوي

اماني بخجل شديد،، انا عايزه انام يا حسام انا تعبانة

حسام،، و ماله انا ممكن اخففك خالص

اماني،، لا انا مش عايزاك تخففني انا حنام

حسام،بشقاوة، ، ماشي حسيبك الليله دي بس من بكرا حيبقى كلام تاني

اماني ،، انت رايح فين

حسام ،، حنام على سريري

اماني،، خلاص يبقى اللي حنام على الكنبه

حسام بخبث،، انت خايفة مني و له ايه انا مش حعمل حاجه متخافيش

نظرت له اماني بشك،

حسام اقترب منها و حاوطها بذراعه ،، انا بس عايزك تنامي فحضني الليله

و فعلا رغم شعور اماني بالخجل و لكنها نامت تلك الليله و هي تشعر بالامان و السعاده و الرضا بين احضان حسام


مر اسبوعين بروتينيه و ملل كانت مريم تراقب فيه تهاني بحذر لكنها لم تجد ما يدينها حتى الان
ادهم انا حتجنن مفيش اي حاجه تثبت انها متسلطه من اي حد انا مش فاهمه بتعمل كده ليه
انا متأكد ان وراهه حاجه تصرفاتها الغريبه و بتختفي فجأه من غير متقول هي رايحه فين كلهه بتدل ان وراهه حاجه
مش عارفه يا ادهم انا خايفه و مش متطمنه
اتطمني مفيش حجه بتفضل على حالهة و اكيد حتتكشف
كادت مريم ان ترد لكنها سمعت صوت بكاء خافت
مريم: ادهم انت سامع حاجه
ادهم بعد تركيز : ايوا اي الصوت ده شكله جاي من اوضه نادين
و بدون تفكير و خلال ثواني ذهبوا الى غرفه نادين اللتي كانت تبكي و فور ان رأتهم ركضت لتختبئ بين احضان مريم اللتي كانت مصدومه من ما تراه ...... هل هذا يعقل هل هي تتخيل وجود تلك المرأه في منزلها تنضر بشوق عارم لزوجها اللذي لا يحق لامرأه غيرها ان تنضر له بتلك النضره و لكن لماذا هي هنا لما تصمم تلك المرأه ان تدخل تفاصيل حياتها بهدا الشكل لم تشعر مريم بنفسها الا عندما سمعت صوت ادهم و هو يقول بصوت عصبي و عالي انت بتعملي ايه هنا !!!!!!
كلماته افاقت مريم من صدمتها لتجد نادين الخائفه متمسكه بثيابها و ادهم على وجهه كل علامات الغضب و الحزن و الانهيار او قد تكون المرأه الغيوره داخلها قد فسرت نضراته بالشوق لتلك المرأه اللتي كانت يوما ما زوجته .....
ادهم: انت بتعملي ايه هنا ازاي قدرتي تحطي عينك بعيني بعد كل اللي اللي عملتيه انا مش عارف انت عايزه مني ايه تاني انا و بنتي سيبينا فحالنا بقه
شيرين تتساقط دموعها بغزاره و هي ترى كره ادهم لها و خوف ابنتها منها : ادهم ارجوك اسمعني انا اسفه و الله انا عمري ما ندمت زي ما انا ندمانه دلوقتي
ادهم بعصبيه: ندمانه هههههه الندم مبيغيرش الحقيقه يا مدام ندمك مش حيخليني انسى خيانتك ليه و خيانه صاحبي الوحيد انتو ايه مبتزهؤش من الكدب عايزه ايه تاني جايه تسرقي حاجه تانيه غير تعبي اللي ضيعتي فثانيه
شيرين بجديه: انا مش كده والله انا فهمت متاخر بس فهمت صدقني انا مش جايه اخرب حياتك انا عارفه انك بتحب مراتك و انها طيبه و بتحبك انا بس عايزاك تسامحني يا ادهم و تسيبني اشرحلك ليه انا عملت كده ارجوك
كلماتها ذكرته بمريم اللتي كانت جالسه على طرف السرير محتضنه نادين و تراقبه بحسره و الم اقترب منها و ربت على كتفها و هو موجه كلامه لشيرين : مراتي اللي قدامك دي قدرت تخلي بنتك لما تخاف منك تجري لحضنها و قدرت تطلعني من صدمتي فيكي و فصاحبي اللي استئمنتو على كل حاجه و خاني بسهوله و انت بعد كل ده جايه عايزني اسمحك على ايه بالضبط الخيانه السرقه الزنا
قطعت كلامه مريم اللتي رغم غيرتها من شيرين شعرت بصدق دموعها : لا يا ادهم متفكرش بالطريقه دي لازم تراعي انها ام بنتك
ادهم: انت يا مريم اللي بتقولي كده بعد كل اللي حكتهولك
مريم: عشان خاطري اسمعهة عشان ترتاح و نعرف سبب اللي حصل منهه
شيرين رمقت مريم بنضرات الامتنان: انا عارفه ان صعب عليكو تشفوني او حتى تسمعو كلامي بس اللي حقولو حيغير حياتك صدقوني
ادهم شعر بالخوف من ما ستقوله شيرين و لكن مريم حثته ان يستمع لها فقال : انا حسمعك بس مريم حتبقى قاعده معانا
شعرت مريم بالارتياح فمهما كانت طيبه قلبها لن تستطيع ان تبعد الانثى الغيوره من داخلها
طلب ادهم من مريم ان تترك نادين مع اماني ثم اجتمعو في الصالون لتبدا شيرين حديثها
شيرين: انا يا ادهم اتجوزتك غصب ... عارفه انك مش مصدق بس انا كنت بحب زياد من قبل ما اعرفك اصلا و هو فعلا اتقدملي و اهلي كانو موافقين و فرحانين بيه بس لما والده فلس اهلي للاسف فسخو خطوبتنا غصبا عننا احنه اللي تنين
ادهم بصدمه: هو انت اللي كنت خطيبه زياد
شيرين: ايوا هو فوقتهه حكالك على الموضوع من غير ميحكيلك انا مين عشان انت اصلا مكنتش تعرفني و لما انت جيت لندن و تعرفت عليه فالكليه و اتقدمتلي اهلي وافقو علطول و رغم اني رفضت لكن هما غصبوني عليك كنت عايزه اعترفلك بده قبل كتب الكتاب بس اتصدمت لما لقيتك بتعرفني بزياد على انه صاحبك ساعتهه هو كمان اتصدم و زعل اوي و اتعصب بس مكانش فيه اي حل لو كنت قولتلك ساعتهه كنت افتكرت اني بخونك معاه و اهلي مكانوش موافقين عليه اصلا .... يوم جوازنا زياد تعب و دخل المستشفى انت اكيد فاكر انه كان عنده انهيار عصبي بس متعرفش ايه السبب و انا كنت عارفه اني انا السبب كنت عايزه اتطلق منك باي شكل و ارجعله بس اكتشفت اني حامل بقيت مش عارفه اعمل ايه ... كرهتك و كرهت نادين عشان هي اللي قربتني منك اكتر و بعدتني عنه اكتر و اكتر لحد ما انت بدأت فالمشروع و بقيت مشغول على طول هو استغل الفرصه و ابتدى يقرب مني و يفكرني باللي فات و يقولي انك كنت عارف بكل ده و خطفتيني منه و ان بباك هو سبب افلاس عيلته و لازم ننتقم منك و ابتديت اعرف منك تفاصيل المشروع و اقوله عليهه لحد اخر ليله لما اديته المفتاح و سرق منك المشروع و انت جيت و شفتنا .....
مرر ادهم يديه على راسه و هو يستمع بذهول الى ما تقوله شيرين : انتو ازاي كده بتحكمو عليه و بتنصبو المحكمه على حاجه انا مليش يد فيهه يعني انت كنت عايشه معايا و بتفكري فيه و بتخييلي نفسك معاه انا كنت مغفل اوي كده ازاي مفهمتش ان برودك و قسوتك كانو لانك بتكرهيني ازاااي
شيرين : لا لا ارجوك متقولش كده انا عمري مكرهتك انا كنت كارهه نفسي لما كنت بشوفك و انت بتعاملني كويس بحس بالذنب اكتر و ابقى عايزه اسيبك عشان انت متستهلش خيانتي .. انت احسن مني فكل حاجه انا عارفه اني ضلمتك و ضلمت بنتي و للاسف محستش بقيمه اللي عملته فيك غير بعد ما خسرتك و خسرتهه
ادهم: كفايه بقه حرام عليكي بنتك دي ذنبهه ايه ليه خليتيهه تعيش و هي بتكرهك ليه
شيرين: انا بعدت عنهه و انت و مريم قربتو منهه .. بعدي عنها رحمه ليها صدقني انا الشيطان خلاني امشي وره كلام واحد عمره محبني و كل اللي كان بيفكر فيه ازاي ينتقم منك .... انا بحب نادين اوي و نفسي اعوضهه بس معدش فيه وقت يا ادهم خلاص
ادهم بقسوه : يعني ايه ؟؟ و بعدين انت جايه تقوليلي كل الكلام ده ليه
شيرين : انا حرجعلك المشروع يمكن ده اقل تعويض ممكن اقدمهولك على اللي انا عملته معاك
تبادل ادهم و مريم النضرات و الاستغراب يكسو وجوههم
شيرين : ربنا اداني فرصه اني اعوضك و انا عايزه استغل الفرصه دي يمكن ربنا يسامحني و يغفرلي
مريم: بس انت ازاي حترجعيله المشروع و بعدين انت مش كنتي بتحبي و عملتي كل ده علشانه ليه بقه عايزه تساعدي ادهم
شيرين : زياد اذاني كتير اوي و تعبني و حبه ليه كان مجرد وسيله عشان يوصل للي هو عايزه لكن انا مكونتش متخيله انه ممكن يوصل للدرجه دي
ادهم : انت بتتكلمي عن ايه هو وصل لايه
شيرين : زياد اتفق مع شركه غسيل اموال عشان ياخد قرض كبير اوي من البنك بضمان المشروع و بعد كده يهرب من البلد و بكده يبقى هو مليونير و انت تدخل السجن
ادهم : انا... بتهمه ايه و انا مالي بالمصايب اللي بيعملهه
شيرين: فاكر الصفقه اللي تعرضت عليك من اسبوع
ادهم: هو ليه علاقه بيهه
شيرين: مفيش صفقه من الاساس هو كان باعت الناس دي عشان يورطوك ببضاعه متهربه و انت طبعا اول متدخل البلد بالبضاعه حيتقبض عليك و مش حيبقى فيه اي دليل يدينه
شعرت مريم بنبضات قلبها تتسارع عندما شعرت بالخطر يحاوط زوجها اللذي لا تحتمل ان يؤذيه احد مهما كان
اما ادهم فجن جنونه و ثار : هي وصلت لكده كمان انا عملتله ايه عشان يبقى قذر اوي كده عايز يشيلني قضيه و اتسجن كمان ده بعده انا حعرف ازاي اعلمه الادب
شيرين سارعت يتهدئته و قالت : اهدى اهدى انا بلغت عنه خلاص
ادهم بدهشه: بلغتي عنه يعني ايه
شيرين: انا رحت للنيابه قبل ما اجي هنا و حكيتلهم عن كل حاجه و فيه ورق هو شايله فالخزنه حياكد كلامي و حيتسجن
ادهم: انت متاكده انك ممكن تجيبي الورق ده
شيرين: انشالله انا حقدمه للبوليس عشان ياخد جزائه و ابقى ريحت ضميري على الاقل
ادهم: على فكره بابا مش السبب في افلاس عيلته ... والده لما خسر كل فلوسه عرض على ابويه صفقه مشبوهه برضو عشان ينقذ نفسه بس بابا رفض و هو اعتبر ان بابا السبب انهم يفلسو
شيرين اومأت برأسها و قالت: انا صحيح عمري محبيتك بس انا بحترمك اوي و بحس انك اماني و حمايتي مهما حصل بينا و صدقني فرحتلك لما عرفت انك اتجوزت انسانه بتحبك و تقدر تسعدك اكتر مني .... ثم اردفت قائله انا اسفه على كل اللي حصل مني سامحني .... و خلي نادين تسامحني قولهه اني عمري مكرهتهه انا كنت ببعدهه عني عشان مكنتش عايزه اتعلق بيهه و اضطر بعد كده اسيبهه... قولهه كمان ان انا بحبهه اوي اوي و انها احلى حاجه حصلتلي فحياتي
ترقرت الدموع في عينيها فمسحتها بسرعه و حملت حقيبتها و خرجت بسرعه البرق لتترك ادهم و مريم بحاله من الذهول و الحيره و الاستغراب
.................................................. ........
في المساء كانت رندا ممسكه بالكتاب و تحاول المذاكره بهدوء و تجلس معها اماني اللتي جلست على السرير و هي تكتب بعض الملخصات ثم دخل حسام الغرفه
حسام : انتو لسه بتذاكروا
رندا: ايوا و ياريت بنلحق
حسام : انا بقول كفايه مذاكره النهارده و تناموا و له ايه
اماني : لا انا لسه مجاليش نوم
حسام بغيظ: بس انا عايز انام
اماني: ما تنام يا حسام احنا اصلا بنذاكر بهدوء
حسام شعر بالغيظ من عدم فهمها: بقولك ايه يا رورو انا عايز اماني فكلمتين ايه رايك تخشي تنامي و تكملو بكرا
شعرت رندا بالاحراج الشديد : انا ... انا اسفه حاضر انا حنام و نبقى نكمل بكرا
حسام: بتتاسفي على ايه يا حبيبتي خلاص لو عايزه تقعدي مع اماني خلاص مفيش مشكله
رندا: لا انا كمان تعبت النهارده .... تصبحو على خير
حسام ورندا : و انت من اهله
بعد خروج رندا من الغرفه استدار حسام ليجد اماني تشع من الغضب : انت ازاي تعمل كده كسفتني و كسفتهه
حسام بخبث: ياختي جميله بتتكسفي ووشك بيحمر
اماني : بخجل: اوعى كده انا عايزه انام
حسام بغضب : لا بقه كده مينفعش من ساعه ما اتصالحنا و انت مش راضيه تتجاوبي معايا يا شيخه ارحميني انا جوزك يا عبيطه
اماني : انا اسفه يا حسام
حسام بضيق: خلاص مفيش مشكله
اماني دخلت الحمام لتستحم بالماء لبارد لعلها تفهم سبب خوفها و خجلها من حسام ... اما هو فجلس في البلكونه بضيق و ملل حتى سمعها تخرج من الحمام
دخل الغرفه ليجدها تلف نفسها بمنشفه بيضاء قصيره تضهر من جسدها اكثر ما تغطي و شعرها المبلل منسدل على كتفها تبدو في غايه الجمال و الانوثه
لم يستطيع ان يبعد نضره عنها و لو لثانيه رغم خجلها الواضح جدا عليها فهي لم تكن تعلم انه مازال في الغرفه
جذبها اليه و قال : انت ازاي كده ... ايه الجمال ده حرام عليكي بقه ارحميني
اقترب منها شيئا فشيئا ليدخل معها احلى مراحل العشق الحلال ..................

 

 

الاخير من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close