اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة الراوي


مرت الاسابيع و علاقة اماني و حسام باردة تخلو من اي حب كأي زوجين اما ادهم و مريم فأصبحت علاقتهم اقوى بكثير و لم يعكر صفو حياتهم الا المخططات اللتي كانت تحاك دون علمهم

ادهم ،، مش حينفع كده يا حسام لازم تخلي اماني تصدقك على الاقل عشان تقدرو تكملو مع بعض

حسام،، انا مش عارف افكر خلاص مهما اكلمها مش راضية تسمعني خالص و لا عايزه تصدقني

ادهم،، اعذرهه يا حسام اللي حصل مش قليل

حسام ،، و انا كمان اتضلمت و حياتي كلهه اتدمرت زيهه بالضبط ،، اه لو امسك اللي عمل كده كنت شربت من دمو

ادهم،، اهدى بقه و متخليش العصبية توديك فداهية

حسام،، انا مش قادر خلاص

ادهم،، فيه ايه بس انت مش كنت ابتديت تتعود على طريقتها معاك

حسام بحزن،، انا بتقطع لما بشوف نظرتهه ليه على اني واحد واطي و استغليتهه

ادهم،، ربنا حيظهر الحق ان شاء الله ارمي حمولك على ربنا

حسام و هو يتنفس بعمق،، و نعمة بالله

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مريم،، ماما حبيبتي انت كنتي واحشاني اوي كده متفكريش تزورينا ولا مره

ام مريم،، يا بنتي انت وحشتوني اكتر بس مكنتش عايزه ازعجكو

اماني ،، ايه الكلام ده يا ماما انا محتجالك اوي

ام مريم،، طمنيني عليكي يا حبيبتي انا حاسه انك مش على بعضك

مريم،، و انا كمان حاسه انك مخبية حاجه عننا

اماني ،، لا انا كويسه و مفيش حاجه عشان اخبيها كل الحكايه ان ماما وحشتني

ام مريم،، يعني مرتاحه مع جوزك

اماني بتردد،، الحمد الله متقلقيش علية يا ماما

ام مريم،، و انا ليه مين غيركو عشان اقلق عليه

مريم،، ربنا يخليكي لينة

ام مريم،، بقولكو ايه شدو حيلكو شويه انا عايزه اشوف ولادكو و افرح بيهم

تجمدت كلٍ منهم و بدا الحزن و الضيق على كليهما ،،، اماني تذكرت علاقتها المتوتره مع حسام و كيف تعيش معه و لكنها بعيده عنه في نفس الوقت ،،، اما مريم فشعرت بالضيق لأنها كانت فعلا تتمنى لو انها تنجب طفل من ادهم و رغم انهم تزوجو منذ اشهر الا انها ام تحمل حتى الان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في المساء ،،

ادهم ،، مالك يا ميرو بقالك فتره مش على بعضك ،، انت فيه حاجه مزعلاكي

نظرت اليه مريم بحزن و قررت انها ستخبره عن ما يدور بداخلها

مريم،،، انا عايزه اسألك عن حاجه

ادهم،، سؤال واحد بس انت تأمري اسألي يا حبيبتي

مريم بتوتر ،،، هي ،، هي شيرين بقت حامل بعد جوازكو بقد ايه ؟؟

ادهم بأستغراب،، مريم احنا مش قلنا مش حنفتح السيره دي تاني

مريم،، معلش عشان خاطري جاوبني

ادهم،بضيق،، بعد الجواز على طول

مريم ظهر الحزن على وجهها

ادهم،، هو فيه ايه بالظبط

مريم ،، يعني انا العيب مني

ادهم،، عيب ايه ؟؟؟

مريم،، احنا بقالنا كام شهر متجوزين و انا لسه مش حامل،،، انا مش فاهمة ليه

ادهم ،، بأبتسامة، هو ده اللي مزعلك، يا حبيبة قلبي ده رزق ربنا و احنا منعرفش حييجي امته و بعدين مش احنا عندنا نادين

مريم،، بعصبية،، لا انا معنديش يا ادهم نادين مامتهه ممكن تاخدهه انا اللي معنديش اطفال

ادهم،، بحزن،، انا كنت فاكر انك معتبرة نادين زي بنتك بس الضاهر اني كنت غلطان

شعرت مريم بالحزن اكثر و انهمرت الدموع من عينيها و بدأت بالبكاء و تعالت شهقاتها

اسرع ادهم اليها و جذبها اليه ،، احتضنها بقوة فشعرت بالامان في احضانه و ازداد بكائها و هو يمسح على رأسها بحنان

ادهم،، اهدي يا حبيبتي اهدي انا معاكي

مريم ،، و قد هدأت قليلاً و رفعت رأسها و نظرت الى ادهم بندم

انا اسفة متزعلش مني انا بحب نادين اوي و بعتبرها بنتي والله انا بس كان نفسي ان يبقالها اخت او اخ و ابقى ام انا خايفة اوي يا ادهم ،،، انا عايزه طفل منك انت نفسي يبقى ام اوي اوي

ادهم بحزن،، ربنا اكيد ليه حكمه فتأخير رزقه لينة انا كمان عايز ابن او بنت منك انت ،، انا حاسس بيكي و الله فاهمك و حاسس بكل كلمة بتقوليها بقلبي قبل عقلي
بس معلش قولي الحمد الله عشان ربنا ينعم علينه برحمته

مريم،، ببكاء ،، الحمد الله الحمدالله ،، استغفر الله العظيم

ادهم،، يلا نصلي ركعتين عشان ربنا يريح قلوبنا

مريم،، انا بحبك اوي انت احن انسان فالدنيا

ادهم ،، و انت اجمل و ارق زوجه فالكون و ان شاء الله حتبقي ام قريب اوي يلا يا حبيبتي عشان نصلي

مريم و هي تمسك بيديه ،، ربنا يخليك ليه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في غرفة حسام و اماني
كالعاده كان الصمت يسود ارجاء الغرفة تدثرت اماني بالغطاء و هي مضطجعة على السرير وسط كتبها و كان حسام جالس على الاريكة يتصفح اوراق تخص العمل عندما جائه اتصال هاتفي

-حسام ،،الو مين معايا

-يخرب عقلك يا بنتي انت رجعتي امتى

-طبعا حشوفك انت واحشاني جدا

-اوكي انا جاي حالاً يا حبيبتي خلي بالك من نفسك

استمعت اماني الى المكالمة بغيظ شديد و شعرت بالغيرة تغزو قلبها ،، من هي هذه الفتاة اللتي اشعرته بكل هذه السعاده،، من هي اللتي يتوق الى رؤيتها ،، من هي تلك اللتي تشاركها بحبيبها حسام ،، لكنها تذكرت فجأه انه لم يعد حبيبها ،، انه الخائن للامانه عديم الضمير اللذي تلاعب بها و بمشاعرها و شرفها

شعر حسام بالصراع اللذي يدور داخلها فأبتسم بخبث و قال

حسام ،، انا خارج و احتمال اتأخر

اماني بغضب،، براحتك

ضحك حسام و قد علم ما ترمي اليه

حسام ،، على فكره دي رانية

اماني ،، انا مسألتكش اصلا

حسام بضيق ،، انت كرهتيني بجد يا اماني

تجمدت اماني من سؤاله المفاجئ فهي لا تعلم لماذا رغم كل ما حدث مازالت تحبه و لم تستطيع ان تجيب على سؤاله ،،،

حسام،، لازم تعرفي ان مهما حصل حتفضلي انت حبيبتي اللي حبيتها و اتمنيت اعيش معاها حتى لو كرهتيني او ضنيتي فيه اي حاجه وحشه

وقبل ان تجيبه غادر الغرفة بضيق ،،، و انفجرت اماني بالبكاء فهي لم تعد قادره على المواجهة الحادة بين قلبها و عقلها تمنت الموت على ان تجبر على الاختيار بين القلب و العقل ،،،، دعت ربها ان يساعدها لتتمكن ان تعيش بطريقه طبيعية

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في صباح اليوم التالي رن هاتف حسام و رد عليه بتكاسل

-حسام ،، الو

- ايوا ايوا انا جاي حالاً مسافة السكة

سمعت اماني محادثته في الهاتف و استغربت لهفته على هذا الاتصال ثم استغربت اكثر عندما غير ملابسه في غضون ثواني قليله و خرج من المنزل ،،،وجدت نفسها تفكر فيه و شعرت بالقلق عليه ثم توضأت و صلت و دعت في صلاتها

ساعدني يارب و كون معايا انا مش عارفة اعمل ايه ،، مش قادره اسامح حسام و لا قادره اعيش معاه حياة طبيعية يارب خليك معايا و خليني اعرف اختار صح
سالت دموعها و هي تتذكر حبها له و ذكرياتها معه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نزلت اماني الى الصاله ووجدت مريم جالسه على الكرسي القريب من الشباك شارده في عالم اخر فأقتربت منها و ربتت على كتفها بحنان

اماني ،، مالك يا مريم انت متغيره اوي

مريم،، متشغليش بالك انا الحمد الله كويسه

اماني،، انا بحس بيكي و اعرف لما تكوني متدايقه من حاجه

مريم،، ساعات في حجات ملهاش حل عشان كده الكلام فيها ممنوش فايده

اماني،، صح معاكي حق مش كل حاجه نقدر نتكلم فيهه

مريم،، و انت كمان متضايقه من حاجه و انا مش عايزه اتغظ عليكي بس انا ملاحظه انك بتعاملي حسام ببرود و ده مش طبعك هو مزعلك فحاجه

اماني،، لا ابدا انا بس اعصابي تعبانة و حاسه اني مخنوقه اوي

وقبل ان تسأل مريم اماني دخل ادهم و هو يقول

ادهم ،، صباح الفل يا جماعه

مريم ،، صباح النور يلا عشان نفطر

ادهم ،، لا انا حفطر في الشركه و بعدين معدتش فيه وقت لازم اخد نادين في سكتي النادي انت نسيتي ان ده اول درس

اماني ،، درس ايه؟؟

مريم،، النادي عاملين دروس تدريبيه للاطفال اللي لسه مدخلوش المدرسه يعني يعلموهم القرايه و الكتابه

اماني ،، حلو اوي عشان تتعلم بسرعه

نادين،، يلا يا بابي انا حتأخر و المس حتزعل مني

ادهم،، يا روحي لسه قدامنه ساعه تقريبا بس ولا يهمك يلا عشان منتأخرش

مريم،، لا طبعا استنى نادين لازم تفطر الاول ،، تعالي معايا يا ندوشه عشان نفطر

جذبها ادهم من ذراعها و قال بخفوت ،، بحبك
ابتسمت مريم و قالت بأحراج ،، و انا كمان

ابتسمت اماني و هي ترى الحب في عيونهم فهي تعلم كم كانت مريم تشعر بالاحراج من شكلها و تتمنى ان تجد الحب الحقيقي و ها هو ادهم يغمرها بعطفه و حبه
و تذكرت حسام و سألت نفسها عن سر تلك المكالمه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

خرج حسام بأقصى سرعه في الصباح بعد ان تلقى اتصال من تلك المرأه العجوز اللتي اخبرته ان هناك شخص قد جاء الى الشقة ،،، انطلق بأقصى سرعه و هو يدعو الله ان يعينه ليجد من وراء المخطط اللعين

صعد درجات السلم و قلبه يخفق بشده و طرق الباب عدة مرات حتى انفتح ليخرج منه شخص هو يعرفه انه نادر صديق هاني !!!!!

وقفو الاثنين مصدومين لم يتوقع نادر ان يجده حسام و خصوصا انه لا يتردد على هذه الشقه كثيرا لانها شقه اخته و زوجها اللذين غادرو البلاد منذ سنوات

حسام بصدمة،، انت بتعمل ايه هنا؟؟؟

نادر بتلعثم،، أأأنا كنت ،،، يعني بصراحه

لم ينهي نادر جملته و وجد نفسه على الارض بعد ان ركله حسام بعنف ثم انهال عليه بالضرب و الصراخ لدرجه قيدت حركته و لم يستطيع ان يبعد حسام رغم انه حاول ان يضربه لكن حسام كان اقوى منه

حسام،، بصراخ ،،، يا واطي يا حقير انت اللي وره كل اللي حصل ،، ازاي عملت كده يا ابن ال .......... بتعتدي على مراتي و تدمر حياتي كلهه لييييه عملتلك ايه يا كلب

و استمر بضربه بشده حتى تعب من الضرب و استغل نادر الفرصه و ركل حسام برجله بقوه و قال بعنف مش اناااا مش انا اللي خطفتهه

ولكن حسام كان مستعد لمواجهه كهذه و اخرج المسدس من جيبه ووجهه على نادر بطريقة افزعته

حسام ،، اتكلم على اللي حصل بالظبط و الا اقسم بالله مش حسيبك غير و انت في القبر

نادر،، اهدى يا حسام متتهورش

حسام بصوت عالي و عصبيه مفرطه،، انا معنديش اي حاجه اخسرهه خلاص لو منطقتش انا حقتلك يا نادر فاهم يعني حقتلك

وجه حسام المسدس و اقترب من نادر اكثر و اكثر

نادر بخوف،، خلاص خلاص حتكلم بس ابعد المسدس ده

حسام،، بقولك انطق !!!!

نادر،، بتلعثم و خوف ،، حاضر انا حقولك على اللي حصل ،، بعد ما انت ضربت هاني و اماني هانته قدام زمايلها قرر انه لازم ينتقم منكو انتو اللي تنين،، في اليوم ده بعت رساله لاماني على ان اختهه تعبانه و لازم تيجي على العنوان ده و كمان بعتلك و خلى وحده صاحبته تتصل بيك عشان تقول ان اماني تعبانه

حسام بصدمة،، كمل و بعدين

نادر ،، لما انت وصلت انا كنت وره الباب و ضربتك على دماغك و اغمى عليك و ساعتها هاني خدك على السرير و قلعك هدومك

حسام،، بعصبيه مفرطه،، يا ولاد الكلب انتو ايه ،، طب و اماني عملتو فيهه ايه

نادر،، انا مليش دعوه ،، لما اماني وصلت قبلك هاني خدرهه بس كانت لسه حاسه باللي حواليهه و كان عاوز ........ بس هي بقت تصرخ و بعد كده نامت و انت وصلت و حطيناها جنبك في السرير و هاني قطع هدومهه و سبناكو في الشقه لوحدوكو بس هاني صوركو و علق الصوره في الجامعه

استمع حسام اليه و هو يشعر بالنيران اللتي تغلي في عروقه لم يكن يصدق ان هناك شخص بهذه القذاره و عندما اكمل نادر حديثه انهال عليه حسام بالضرب و لكن لمده اطول و اقسى

نادر بخوف ،، انا مليش دعوه هو اللي خطط لكل حاجه

حسام ،، و انت ايه انا عملتلك ايه عشان تساعده فخطته الوسخة

نادر،، صدقني انا كنت محتاج فلوس و هو الوحيد اللي رضي يسلفني صدقني

حسام بصدمة،، يعني هاني ملحقش يعتدي عليهه؟؟؟

نادر ،، لا ملحقش عشان انت جيت بسرعه بس هو وهمهه بكده عشان يذلك و يذلهه

حسام،، انا حرميك في السجن انت و هو عشان تتربى يا حيوان

نادر ،، لا لحد هنا و كفايه انت ملكش عندي حاجه مفيش ولا دليل ضدي و محدش حيصدقك

و قبل ان يرد حسام عليه جاء صوت تلك المرأه العجوز اللتي اتصلت بحسام و تذكر انه نسي الباب مفتوح و سمعت كل ما دار بينهم من حوار

العجوز،، حسبي الله و نعم الوكيل فيكو يا ضلمة ،، انا بقه شاهدة على الكلام اللي انت قلتو و حبلغ البوليس

حسام بأرتياح،، كده بقه تسمع كلامي و الا انت عارف نهايتك حتبقى ايه

وقف نادر مصدوم و انصاع لأوامر حسام ليحاول ان يحافظ على حريته

حسام ،، انت حتتصل بهاني دلوقتي عشان ييجي و تجرجره بالكلام لحد ما يعترف انه خطف اماني و خدرهه و يقول على كل اللي حصل

نادر ،، حاضر بس انت متبلغش البوليس

حسام،، لا ده بعدك انت و هو انا حبلغ البوليس و نعمله كمين و لو ساعدتني انا حقول كده في القسم و ساعتها حيخففو عنك الحكم

وجد نادر نفسه سيتلقى العقاب في الحالتين و استسلم اخيرا و اتصل بهاني و اتفق معه ان يلتقي به في بيته بعد ساعتين

ذهب حسام الى قسم الشرطه و بلغهم بما حدث و سلمهم نادر و اتفق معهم على ان يوقعو بهاني

اما حسام فأنطلق الى البيت مسرعا ليأخذ اماني

دخل بسرعه افزعت مريم و اماني

حسام،، غيري هدومك بسرعه

اماني،، ليه ؟؟؟

حسام،، مش عايز مناقشه

اماني ،، انا مش حروح معاك فأي حته

مريم،، ايه يا اماني اللي بتقولي ده قومي يلا مع جوزك

اماني ،، بس انا مش،،،،

حسام،، برجاء، ارجوكي تعالي معايا لازم تيجي

غيرت اماني ملابسها و ركبت معه السياره و انطلق بأقصى سرعه ،، لاحضت توتره اماني بأستغراب و خوف و لم تجرأ ان تسأله الى اين يأخذها اما حسام فكان قلبه يطير من السعاده و هو يعلم ان اماني ستستمع الى الحقيقة بعد دقائق ......

توقفت السياره امام عمارة نادر و نزلت اماني من السياره

اماني، احنا فين انت ليه مش راضي تقولي احنا فين

حسام،، دلوقتي حتعرفي كل حاجه

سحبها من يدها و صعد السلم و طرق الباب ليفتح نادر فأستغربت اماني من وجوده و نضرت لحسام بخوف و جدت نفسهها تتمسك بذراعه باحثة عن الامان

حسام ،، متخافيش من حاجه و انا جانبك

دخلت مع حسام الى غرفة وجدت فيها بعض رجال الشرطه و ازداد خوفها و حيرتها و لكن حسام طمئنها بلمساته على رأسها
مرت دقائق و سمعو صوت طرقات على الباب فأختبئ الجميع الا نادر اللذي فتح الباب و رحب بهاني

اماني ،، ايه اللي بحصل هنا انت ازاي جايبني عند هاني ازاي

حسام،، شششش وطي صوتك انا عاوزك تسمعي الكلام اللي بيقولو هاني كويس اوي و بعد كده حتعرفي فيه ايه

بدأ نادر بالحديث عن اماني و حسام و هو يحاول ان يستدرج هاني ليعترف بما فعل

دار الحديث مطولاً بين الاثنين و الخوف و الحيرة تزداد في قلب اماني ، و رغم انهم تحدثو طويلا بأكثر من موضوع الا انهم اخيرا تحدثو عن خطتهم الماكره

وسط حيرة و خوف و ذهول اماني نطق هاني بهذه الجملة اللتي اوقفت قلبها للحضة

هاني ،، اهو كده بقة خلصت منهم هم اللي تنين ،، زمان المزة ايه مطلعة عين الزفت اللي اسمو حسام و هي فاكره ان هو اللي خطط لكل ده

نادر ،، بس انت عملت كل ده ليه

هاني،، كان لازم اعرفهم ان اللي يغلط مع هاني حيبقى اخر يوم في عمرو و اديك شفت بعينك ازاي فضحتهم هم اللي تنين و الواد ايه فرفر اول اما انت ضربته و البت كانت فاكره ان هو اللي بيتحرش بيهه
ثم اطلق ضحكة مدوية ساخرة شريرة و خبيثة
.
.
.
.
.
.
.
.

مرت احداث كثيرة بعد ان اعترف هاني و لكنها مرت و كأنها دقائق على اماني اللتي لم تستوعب كل ما يحدث جلست على الكرسي القريب و اغمضت عينيها و هي تتذكر ما حصل

تذكرت كيف انهال حسام بالضرب على هاني و لولا تدخل الشرطة كان سيكون في عداد الاموات ،، ثم تذكرت كيف تم القاء القبض على هاني و نادر و ذهابهم للشرطة لأدلاء شهادتهم و لكن كل هذا لا يهم

لم تكن تصدق ان حسام لم يعتدي عليها ،،، بل لا تزال مصدومة انها ضلمت حسام الى هذه الدرجة ،،،

قطع تفكيرها صوت حسام

حسام،، خلاص المحامي خلص كل حاجه و نقدر نمشي

نظرت اليه و الدموع في عينيها و ارادت ان تعتذر له بكل الطرق ،،، ارادت ان تشكو له كم كانت جريحة و خائفة ،، تمنت لو انها ترتمي في احضانه و تنسى كل ما حدث و لكن حسام لم يكن قادر على ذالك ،،، رغم انه كان يحلم باليوم اللذي يكتشف فيه الحقيقة الا انه شعر بالاختناق عندما تذكر طريقة معاملتها له و برودها معه و ضلمها اللذي جعله يشك في نفسه

ذهبو مع بعضهم ولكنهم لم يتكلمو ابدا في السيارة رغم ان اماني كانت معلقة نظرها على حسام و شعرت بالذنب الفضيع و لكن لم تجرأ ان تتحدث معه ،،،،،،،،،،،



اشرقت شمس صباح جديد تسللت من الشباك الصغير في غرفة اماني ، فتحت عيناها بملل ثم رأت حسام امامها نائم على الاريكة ،،، لاحت ابتسامة صغيرة على شفتيها و لكنها اختفت بسرعة عندما تذكرت كم يحمل حسام عتاب و كره لها لظنها السئ به و كم كان يحاول ان يشرح لها و لم تعطيه فرصة، تنفست بحسرة و تحركت من فراشها لتوقظ حسام

اماني ،، حسام ،، حسام اصحى

فتح حسام عينيه بنعاس و ازاح وجهه عنها فورا و قال بجدية ،، انا مش عايزك تصحيني من هنا و رايح

اماني ،، حسام ،، انا

حسام ،،و ياريت كمان متتكلميش معايا خالص اعتبري ان احنا في سجن هنا لحد منشوف حنعمل ايه يعني ملكيش اي دعوه بيه

اماني بحزن،، انت ليه بتعاملني كده ، ليه مش قادر تقدر موقفي

حسام ، انا كنت فمكانك و كنت عايز اشرحلك اي حاجة بس انت كنتي بتصديني عشان صدقتي اني ممكن اعمل كده

اماني،، بس انا غلطانه ،، انا اسفة و الله اسفة

حسام،، اسفك جه متأخر اوي ،، انا مش عارف اسامحك

اماني بدموع ،، انا حخليك تسامحني و حعوضك عن كل حاجه

حسام بأسى،، مفتكرش تقدري

ثم تركها و دخل الحمام ،، جلست على الاريكة اللتي كان حسام يجلس عليها و لم تستطيع ان تخفي دموعها اللتي تساقطت كالسيل الجاري لتعبر عن ندمها و حزنها ولكنها مسحتها بسرعه و نزلت الى الطابق الاسفل

كانت مريم في المطبخ تعد الفطور عندما جائت اماني لتساعدها

مريم ،، صباح النكد

اماني ،، يووه يا مريم

مريم،، اتكلمي بقه و اوعي تقولي اتخانقتو عالصبح كده

اماني،، مفيش حاجه خلاص

مريم ،، براحتك بس انا عايزة افكرك ان انت طول عمرك بتحكيلي عن كل حاجه و تفضفضي باللي جواكي ليه انا صدقيني مفيش حد حيخاف على مصلحتك زيي

اماني ،، انا عارفة والله و لو محتاجه مساعده اكيد يعني مليش غيرك

دخلت نادين و هي تضحك و تركض و اختبئت خلف مريم

نادين،، بابي عايز يخطفني

مريم ،، و هو يقدر و انت معايا

ادهم ،، ايوا اقدر تحبو اخطفكو انتو اللي تنين

مريم،، بتحدي ،، انت مش قدي يا ادهم

ادهم ،، لا يا حبيبتي انت اللي مش قدي

مريم ،، كده مااااشي ،، تناولت مريم كأس من الماء و سكبته على رأس ادهم و سحبت نادين و بدأو بالركض و هو يركض خلفهم و يتوعد لهم

تجولو في جميع انحاء المنزل و هم يضحكون بشده حتى تعبو و استغل ادهم الفرصة و امسك بمريم من الخلف و احتضنها

ادهم،، مسكتك يا حرامية

مريم بتعب ممزوج بالضحك،، انا حرامية

ادهم ،، ايوا انت اللي سرقتي قلبي

مريم لاحت ابتسامة على شفتيهاو قالت بهمس ،، بحبك

ادهم ،، بهمس،، متيجي نطلع اوضتنا

مريم ،، وشغلك؟؟

ادهم،، مفيش حاجه اهم منك انت

مريم ،، بلاش كسل يلا حسام زمانه نازل

ادهم،، سيبك منه انا لازم اكلمك في موضوع

مريم،، بدلع و خجل،، ادددهم

ادهم،، يا روح قلب ادهم ،، بقولك ايه انا مش حستنه حد تعالي

و سحبها ادهم الى الغرفة بخفة............
لم يلاحظ احد وجود تهاني الخادمة اللتي تابعتهم بخلسة و اتصلت بيارا لتحكي لها عن كل ما حصل

يارا،، بغيظ ،، انهارده تعملي اللي قلتلك عليه انا عايزاها تكرهه فاهمة !!!

تهاني، حاضر يا ستي و لا يهمك بس انا خايفة تقول لسي ادهم ان انا وره الموضوع

يارا،، متخافيش انت تعملي زي ما قلتلك بالضبط

تهاني ،، حاضر

بعد قرابة الساعة اجتمعو الجميع على مائده الافطار

كان الجو ملتهب بشرارة الحب بين ادهم و مريم و من ينظر اليهم يعلم فورا انهم في اعلى مراحل العشق اما اماني فكانت تحاول ان تقترب لحسام بكل الطرق و لكنه لم يبادلها الا البرود

ادهم ،، حسام النهارده عايزاك تروح لشركة الحديد و تخلص معاهم الاتفاق

حسام ،، ماشي

مريم،، ايه ايه رأيكو نروح انهارده النادي و نتغدى سوى

ادهم ،، فكره هايله

رندا ،، ياريت انا زهئت من البيت خلاص

حسام ،، لا انا معنديش وقت روحو انتو

ادهم،، يا عم انا اديتلك اجازه خلاص

حسام،بعصبية، ، انا مش بشتغل عندك عشان اخد اذن لما احب اخرج

ادهم، بأستغراب ،،، فيه ايه انت عارف ان انا مش قصدي

اماني ،، اهدى يا حبيبي اكيد ادهم مش قاصد يدايقك

كان حسام قد فقد اعصابه و قال لها بحده و صوت عالي افزع الجميع و هو يضرب الطاوله بيده

انت ملكيش دعوه بيه فاهمة علشان انا واحد حيوان و بعمل اللي على مزاجي و مبخافش على حد و لا بعرف احب
ثم ترك الطاوله وسط ذهول الجميع و خرج من الفيلا بسرعه ،،، لم تفهم مريم ما يقصده حسام ولكنها طلبت من ادهم اللحاق به

بعد خروج ادهم انفجرت اماني بالبكاء بلا توقف

مريم بتوتر ،، اهدي يا حبيبتي اهدي متعمليش فنفسك كده

رندا ،، هو ايه اللي حصل ماله متعصب اوي كده

مريم ،، لو سمحتي يا رندا ممكن تاخدي نادين على اوضتهة

رندا بتفهم،، اه طبعا ،، وهي تشير بيدها لنادين ،، يلا يا ندوشه تعالي معايا

تهاني ،، بفضول ،، هي ست اماني مالها؟؟؟

مريم ، خليكي فشغلك لو سمحتي

تهاني بأنزعاج، حاضر

مريم،، اماني العياط ده وحش فهميني اللي حصل انا عمري مشفت حسام متعصب كده و ايه الكلام اللي كان بيقولو ده

اماني وسط بكائها ،، انا السبب ،، انا السبب

مريم،، يا اماني فهميني انت السبب فأيه

اماني ،، انا ،،، انا

مريم،، انا ايه ،،، انطقي نشفتي دمي

تمالكت اماني نفسها و قصت عليها كل ما حدث بالتفاصيل اللتي اذهلت مريم و جعلتها تتجمد في مكانها و دموعها تسقط بغزاره

اماني ،،انا مش قادره استحمل كل ده لوحدي خلاص

جذبتها مريم بسرعه و احتضنتها بشده و هي تبكي على ما حصل لاختها و على انها لم تنتبه على كل هذا و ايضا على ان ادهم لم يخبرها كل هذا رغم علمه منذ البدايه

اما اماني فبكت بشده في احضان اختها تمنت لو انها اخبرتها منذ البدايه لتنعم بأحساس الامان اللذي لم تشعر به الا مع مريم

مريم ،، خلاص بلاش الدموع دي يا اماني عشان خاطري

اماني ،، انا حاسه انه مش ممكن يسامحني خلاص بقة بيكرهني

مريم،، لا متقوليش كده اللي بيحب ميقدرش يكره و انا عارفه و متأكده ان حسام بيحبك اوي و حتى لو كان زعلان منك برضو ممكن تصالحيه

اماني،، حاولت بكل الطرق بس هو مش عايز يبص فوشي حتى انا بحبه و مش عايزه اخسره بس حاسة انه مش قادر يسامحني ابدا

مريم ،، اولا اليأس ده غلط و ثانيا بقه انت ربنا عارف اللي فنيتك و اكيد مش حيتخلى عنك و انت فالضروف دي و بعدين حسام قلبه طيب و مبيعرفش يكره

اماني ،، انا اسفة يا مريم اني محتلكيش قبل كده بس انا كنت خايفة عليكي و على ماما من الصدمة

مريم،، انا زعلانة منك بس مقدره اللي كنتي فيه بس اللي مش قادره اتخيله ان ادهم يخبي عليه حاجه زي كده

اماني،، لا يا مريم انا اللي طلبت منه ميتكلمش معاكي عشان خاطري سامحيه

مريم،، انا حاسه ان هو مخبي عليه حاجه دي مش اول مره يخبي عني حاسه ان في حاجه بتحصل و انا مش عارفة

اماني،، انا مش عايزه ابقى السبب فمشكله بينكم

مريم،، متخافيش يا حبيبتي مش انت السبب ،، المهم دلوقتي تسمعيني و تعملي زي مبقولك بالضبط

انهت مريم كلامها مع اماني و صعدت الى غرفتها و بدأت بالبكاء ،،،،، ليه يا ادهم بتخبي عني كل حاجه هو انا مش مهمة عندك للدرجه دي ازاي قدرت تخبي كل ده عني

قطع بكائها صوت طرقات على الباب فمسحت دموعها بسرعه و قالت بصوت متوتر ،، ادخل

دخلت تهاني و هي مبتسمة و متصنعه الخجل ،، انا بس كنت عايزه انضف الاوضة

مريم ،، بشرود ،، ادخلي يا تهاني

بدأت تهاني بتنضيف الغرفة بينما كانت مريم شارده امام الشباك ثم سمعت تهاني و هي تقول

احط دول فين يا ستي

مريم،، نضرت الى الصور بيد تهاني ، ايه الصور دي

تهاني ،، انا لقيتهم تحت مخدة الاستاذ ادهم

مريم،، هاتيهم ،،

تهاني ،بخبث،، اتفضلي و ده كمان ممكن تخلي معاكي لحسن سي ادهم بيزعل اوي لو حركته من مكانه

مريم،، ايه ده

تهاني،، معرفش والله انا بشوف السي دي ده سي ادهم بيشغله كل يوم بعد ما حضرتك تنامي

مريم و قد شعرت بالخوف من النظر الى الصور ،، خلاص يا تهاني روحي انت

تهاني لاحت ابتسامة انتصار على شفتيها و خرجت بهدوء و هي تقول،، امرك

جلست مريم على طرف السرير و حركت تلك الصور واحده تلك الاخرى ،،،، كل الصور كانت لفتاة اقل ما يقال عنها انها رائعة الجمال ،، صور كثيره تحركت بين يدي مريم اللتي كانت مصدومة و هي تشعر بالخوف و الغيرة ،، ملايين الاسئله كانت تراودها و لكنها توقفت حين قررت ان ترى ماذا يوجد في ذلك الدسك

احضرت حاسوبها بسرعه و لهفة و بدأ الدسك يدور و اتضحت الصوره امامها جيدا ،، انها تلك الفتاة و لكن هذه المره ترتدي فستان زفاف تبدو فيه كالاميره و هي متعلقة بذراع ذالك الشاب الوسيم ،،،،،،، انه ادهم ........

نعم انهم ادهم و شيرين ،،،، وذلك الدسك هو فيديو لحفلة زفافهم ،،،،، شعرت بالبروده تغزو جسدها و تجمعت الدموع في عينيها ،،، انها المرة الاولى اللتي ترى فيها زوجة ادهم ،،، كم هي جميله تبدو كالممثلات بل اجمل من اي امرأه قد التقت بها من قبل ....... نادين هي نسخة مصغره من شيرين تشبهها جدا ،،،، ولكن في هذه اللحضة لم يكن هذا مهم،،، كيف لأدهم ان يحتفظ بصورها لماذا يشاهد حفلة زفافهم كل ليله ،،، هل يشتاق لها ،،،، هل انا لا اعني له اي شئ لهذا الحد ،،، كيف و متى و ماذا يحصل

شعرت بقشعريرة تسري في جسدها و اغلقت شاشه الكوميبوتر بسرعه و تنفست بعمق و هي تحاول ان تسيطر على كل تلك الدموع اللتي تسيل على خدها كالشلال و جسدها اللذي كان يرتجف بقوة غير عادية
راودتها الشكوك و الاسئله و خنقتها العبرات و هي تبكي

في حديقة الفيلا اللتي يسكنها زياد و شيرين

شيرين،، دي شركة غسيل اموال يا زياد انت اتجننت ازاي عملت كده

زياد ،، مكانش فيه طريقة اقدر ابني بيهه المشروع غير دي

شيرين،، احنا كده حنروح في داهيه و حنتكشف

زياد،، انا مش ساذج و لا مغفل و اعرف احمي نفسي

شيرين،، انا تعبت بقه من الحيل و القرف ده انت مكنتش كده وعدتني اني حبقه سعيده معاك ليه اتغيرت

زياد ،، انا زي ما انا ،، بس انت اللي الضاهر وحشك سي زفت

شيرين،، انت ليه بتحط ادهم فكل حاجه

زياد ،، لازم ادمره زي ما دمر ابويه انا حخلي يترمي فالسجن

شيرين ،، يعني ايه ،، انت بتقول ايه انت ناسي انه ابو بنتي و بعدين احنا متفقناش على كده انا اذيت ادهم بما فيه الكفايه

زياد،، تقدم نحوها و هو يمسك بذراعها بقوة محذراً ،،، انا قولتلك قبل كده انت بتاعتي انا و بس ادهم ده تنسي خالص و بكرا تشوفي حعمل فيه ايه

شيرين بألم،، اااه وجعتني يا زياد حرام عليك ،، انا مكنتش عايزه اسرق المشروع بتاعه و عملت كده علشانك ده انت كنت حتقتله و برضو شهدت معاك ليه بتعمل فيه كده انا حبيتك

زياد،، ادهم ده طول عمرو احسن مني فكل حاجه و لازم ابقى انا الاحسن منه من هنا ورايح ،، كان لازم اخد كل حاجه بيته و مراته و شغله كل حاجه

شيرين ،، يعني انت اتجوزتني عشان تأذي ادهم و بس

زياد اقترب منها بوحشيه ،، انا بحبك و لو منسيتيش اللي اسمه ادهم انا حقتلك و اقتله فاهمة يا حبيبتي

شيرين بدموع،، انا اللي عملت كده فنفسي استاهل كل ده

زياد اقترب منها اكثر و هو يلامس جسدها بقوة،، انت حبيبتي انا مش حتفكري غير فيه انا ،،،، انا وبس 

 

 

 

الثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close