اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة الراوي


الحلقة 28
...................

رحبت رندا بيارا و استغربت للطفها الشديد على غير العاده ثم نادت مريم و اماني

يارا،، ازيك يا مريم عامله ايه

مريم بضيق،، الحمد الله

يارا،، انا قلت اجي ابارك لحسام ... و اماني ثم اقتربت من اماني و قبلتها
- الف مبروووك بجد فرحتلك اوي

اماني مصدومة،، الله يبارك فيكي

مريم،، بملل،، وانت عامله ايه في العياده

يارا،، زحمة موت بجد مش عارفه اخد اجازه حتى بس قلت اعدي عليكو عشان اتغدى معاكو

استغربت مريم من جرأتها و لطفها الغير متوقع

رندا،، اه طبعا تنورينا

يارا،، امال العريس فين اوعو تقولو لسه نايم

اماني بضيق ،، لا بيذاكر ،، عنده امتحان بكرا

يارا،، هو انتو استعجلتو في الجواز ليه كان على الاقل خلص الامتحانات

اماني بتردد،، اصله حيشتغل مع ادهم في الشركه وحيبقى مشغول الفتره الجايه

يارا،، بجد !!؟ كويس اوي اصل ادهم بيتعب اوي لوحده و هو مش متعود على كده خصوصا ان شرين كانت بتساعده فكل حاجه

شعرت مريم بغصه في قلبها حين سمعت اسم شيرين

مريم،، اهو حسام حيبقى معاه من هنا و رايح

يارا،، اه بس برضو شيرين كانت مهندسه و بتعرف تتعامل مع الشغل بسهوله

مريم لم ترد و بدأ الدم يغلي في عروقها

يارا بخبث،، فاكره يا رندا يوم عيد ميلادك لما ضبطنا ادهم و شرين في المطبخ ،،، سوري يا مريم انا نسيت
معلش متزعليش مني

مريم بعصبيه ،، لا ابدا حزعل ليه عااااادي

اماني حاولت تغيير الموضوع ،، هي نادين فين؟

رندا،، بتلعب في الجنينه

ثم دخلت نادين من الباب و هي متمسكه بيد ادهم اللذي عاد من العمل

يارا ،، اااادهم ازيك زعلانه منك يا وحش مش بتسأل عليه ليه

ادهم مصدوم من وجودها و طريقه كلامها ،، يارا ،، اهلا ازيك عامله ايه

يارا،، عامله دايت هههه بس قلت اكسره و اجي اتغده عندكو حتغدوني وله امشي

ادهم مازال تحت تأثير الصدمة،، ها ،، اهلا وسهلا اتفضلي
ثم نظر الى مريم اللتي هبت من مكانها بسرعه و ذهبت الى المطبخ و هي في قمة الغضب
ذهبت اماني ورائها

اماني،، فيه ايه يا مريم انت حتسيبيهه تقعد معاه لوحدهم

مريم،، اسيبهه ؟؟؟ ده على اساس انها مستنيه اذن مني دي كان ناقص تحضنه و انا واقفة حاجه تقرف

اماني ابتسمت،، ايه ده انت بقيتي بتغيري يا ميرو

مريم،، انا اغير،، ليه يعني ميقعد معاها و يعمل اللي هو عاوزو انا مليش دعوه

اماني معترضه،، عليه انا برضو ده انت باينة و مفضوحه اوي كمان اتقلي شويه مش عايزاها تحس انها قدرت تضايقك

مريم،، اصلا دي شغلتهه تنكد عليه في الشغل و في البيت استغفر الله العضيم يا رب يلا خدي الصحون دول و حطيهم على السفره

اماني ،، حاضر بس اهدي كده و متخليش الشيطان يلعب في دماغك

مريم،، اللهم اغزيك يا شيطان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في هذه الاثناء انفردت يارا بأدهم

يارا،، ادهم انا اسفه بجد على الكلام اللي انا قلته و عارفه انك مش بتعتبرني غير اختك و بس

ادهم،، انا مكنتش عايزك تزعلي بس دي الحقيقه و انت لازم تكملي حياتك مع حد بيحبك بجد

يارا بحزن مصطنع،، طب ممكن اطلب منك ان احنا نفضل صحاب و اوعدك اني مش حفتح الموضوع ده تاني

ادهم،، انت زي رندا بالضبط و اي وقت تحتاجيني فيه حتلاقيني جنبك

يارا ،، مرسي اوي يا ادهم و انا كمان لو احتاجتني حتلاقيني ادامك على طول

التف الجميع حول السفرة الا حسام اللذي رفض ان يتناول الطعام و تحجج بالمذاكره و قد تعمدت يارا ان تتكلم في مواضيع تثير غيرة مريم و غضبها ولكنها شعرت بخيبه الامل عندما لم تجد رد من مريم و شعرت بالغضب اكثر حين بدأ ادهم بمدح الطعام اللذي صنعته مريم بنفسها

خرجت يارا من المنزل و على وجهها ابتسامة انتصار فهي تعلم انها ضايقت مريم و زرعت بذره الشك في قلبها

ادهم،، انت ايه اللي مدايقك انا حاسس انك زعلانة مني

مريم،، مفيش انا بس عايزه انام و تعبانة

ادهم،، متخبيش عليه انت زعلتي عشان شفتي يارا

انتفضت مريم من الفراش و هي تقول ،، و المفروض بقه مزعلش و انا شايفة انك بتهزر و تضحك معاها طول الوقت

ادهم،،انا و يارا صحاب من زمان و هي طول عمرهه بتحب الهزار و انا بعتبرهه زي رندا

مريم،، برضو الهزار بحدود

ادهم،، و انا مش ممكن اتجاوز حدودي يا مريم و انت عارفه كده كويس

مريم،، انا مبقيتش عارفه حاجه خالص

ادهم،، على فكرة مينفعش تشكي فيه يا مريم و انت عارفه اني بحبك و انت اللي فقلبي و بس

مريم،، انا مش بشك انا بس مش عاجبني طريقه كلامهه معاك

ادهم،، قولي بقه انك بتغيري عليه

مريم،، انا اغير عليك انت ليه بقه ان شاء الله

ادهم،بتفاخر،، عشان مز و قمر و البنات بتجري ورايه

مريم معترضه،، والله !!! خلاص يا حبيبي روح اسهر معاهم نايم هنا ليه

ادهم،، و هو يلامس شعرها ،، عشان فيه وحده بس اللي فقلبي و بحبهه و عايز اسهر معاها

مريم ازاحت وجهها بخجل،، اوعى كده مخصماك

ادهم،، بعشقك يا مجنونة بموت فيكي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،

اما في غرفة حسام و اماني فكان الحال مختلف تماماً لان حسام لم يخرج من الغرفه على الاطلاق ليتحاشى الكلام مع اي احد يذكره بأنه قد تزوج حبيبته اللتي تكرهه،،، و اماني لم تدخل الغرفه الا في المساء و عندما رأت حسام فوق الاريكه نائم و الكتاب في يده شعرت بالشفقه عليه و تذكرت انه لم يأكل شئ منذ الامس و ها قد مر اليوم و هو لم يأكل ابدا شعرت بالذنب تجاهه و كادت ان توقضه لكن مشهد وجودها على السرير بجانبه ذالك اليوم منعها فتركته بسرعه و نامت على سريرها و الدموع في عينيها و هي تشعر بالخوف من ما سيأتي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشرقت شمس الصباح و كل شخص في المنزل كان مشغول بشئ مريم تجهز مائدة الافطار و اماني تساعدها و ادهم يجمع بعض اوراق العمل و نادين تلعب بقرب مريم

نادين ،، انا عاوزه اروح النادي يا مريم

مريم،، حاضر يا نودي بس سيبيني اكمل الاكل و حعملك اللي انت عايزاه

نادين،، لا انا عايزه اروح دلوقت

اماني ،، ندوشة حبيبتي اوعدك ان احنا نروح النادي بعد ما نفطر

نادين،، بس انا مش بحب افطر

مريم،، لا يا حبيبتي لازم تاكلي عشان تبقي كبيره و تلبسي فستان الفرح

اماني،، والله انت فايقه و رايقة ههه

مريم،، ههههههههههههه يا بنتي فكي شويه بقة و بعدين حسام فين انا حضرت الفطار ناديه عشان يفطر

اماني بأحراج ،، حاضر

دخلت اماني الغرفة بتوتر لتجد حسام يجمع بعض اغراضه و قد غير ملابسه ، نظرت اليه بتمعن كان يبدو وسيما جدا لكنها ازاحت وجهها بسرعه و قالت

اماني،، مريم حضرت الفطار و بتنادي عليك

حسام بعصبية،، مش عايز اكل

اماني،بتوتر،، بس انت مكلتش حاجه من امبارح

حسام،، مليش نفس يا اماني

اماني،، على فكره مينفعش تروح الامتحان من غير اكل

حسام و قد اصبح عصبي جدا ،، انت مالك يهمك في ايه اكل و له لا ، انت مش قلتي انك بتكرهيني خلاص سيبيني فحالي بقه

اماني بغضب ،، انت بتكلمني كده ليه مين المفروض يزعل انا و له انت

حسام،، انت مسمعتيش مني و لا كلمة و لا عايزه تسمعي اصلا ازاي تصدقي اني اعمل فيكي كده هو انا واطي اوي كده فنظرك

اماني بعصبية ،، عايزني اصدقك انت تاني بعد ما عملت فيه كل ده ،، انا فعلا بكرهك و ياريت لو ينفع افقد الذاكره و انسى كل حاجه حصلت بيننة ،، سيبني لوحدي اخرج برررره

خرج حسام و هو في قمة غضبه و حزنه و ضرب الباب بيده مما اثار استغراب مريم و ادهم

مريم، هو فيه ايه

ادهم،، معلش حسام متضايق الايام دي اوي

مريم،، خير ، هو فيه حاجه حصلت

ادهم ، متقلقيش ان شاء الله كل حاجه حتبقى كويسة

كان اليوم يمر بهدوء نسبي اماني بقيت في الغرفة طوال اليوم و ادهم في العمل و مريم و نادين في النادي

لم يستطيع حسام التركيز في الامتحان و شعر انه مشتت ، انهى الامتحان و قرر ان يذهب الى ذالك المنزل لعله يجد طرف الخيط

سأل البواب عن صاحب الشقة لكنه اخبره ان اصحاب الشقة غادرو البلاد منذ سنوات و كاد ان يفقد الامل الا انه طرق الباب على الشقة المجاوره و ضهرت سيده كبيره في السن اخبرته انها ترى شاب يتردد على الشقة احياناً فأعطاها حسام رقمه و طلب منها ان تتصل به اذا رأت ذالك الشاب

و عندما اتى المساء تجمعوا الجميع في الصاله ليتحدثو عن يومهم و ما دار به من احداث

مريم،، ايه يا جماعة ايه رأيكو في الاكل

ادهم،، تسلم ايدك الاكل تحفه

اماني،، اكلك حلو من زمان ما شاء الله بجد حلو اوي

رندا،، لا انا بقه لازم اتعلم منك اصلي مبعرفش اعمل اي حاجه

ادهم ،، هو حسام فين

اماني بأقتضاب،، لسه مرجعش

ادهم،، و هو ينظر في ساعته ،، بس الوقت تأخر اوي مش عوايدو يتأخر كده

انهو طعامهم و ادهم قلق على حسام و يتصل به و لكنه لا يرد حتى دب القلق في قلب اماني اللتي كلما حاولت ان تكرهه عاود قلبها ليخونها

و بعد ما يقارب الساعتين عاد حسام الى المنزل و فور دخوله قال له ادهم

ادهم،، كنت فين لحد دلوقتي و كمان قافل التلفون و سايبنه فالقلق ده

لكن حسام لم يستطيع الرد و قفد توازنه و كاد يقع على الارض الا ان ادهم اسنده بفزع

ادهم بخوف،، حسام ...مالك يا حسام فيه ايه

حسام،، مفيش دخت شويه بس

مريم،، طب اقعد ارتاح انت شكلك تعبان اوي

ادهم ،، انا حتصل بالدكتور

حسام ، مفيش داعي

ادهم،، هو ايه اللي مفيش داعي انت وشك اصفر و اديك بتترعش و مش قادر توقف على رجلك مالك بس

اماني و قد اصابها الفزع على حسام قالت بدون وعي

الاكل ،،،، انت مكالتش حاجه من امبارح

مريم،، ليه انا مش جبتلكو الفطار مكلتش ازاي

رندا،، انت بتنسى نفسك من غير اكل لحد ما تتعب انا حجيبلك الاكل دلوقت

ادهم،، حسام رد عليه انت كويس

حسام بتعب،، عايز انام

ادهم،، حاضر بس لازم تاكل الاول

اسنده ادهم الى الغرفة و اتت رندا ببعض الطعام و لكن حسام رفض ان يأكل مما زاد قلق اماني و ادهم

ادهم،، مينفعش كده لازم تاكل انت كده حيحصلك حاجه

حسام ،، ارجوك سيبني يا ادهم براحتي

ادهم بأستسلام ،، حاضر انا حسيبك بس بعد شويه لو مكلتش الاكل ده انا حتصل بالدكتور

خرج ادهم و خرجو الجميع ورائه الا اماني اللتي جلست تراقبه عن بعد و هو نائم حتى اقتربت منه

اماني،، حسام ،، اصحى

حسام فتح عينيه،،

اماني ،، بتوتر،، الاكل انت لازم تاكل

ازاح حسام بوجهه عنها

اماني اقتربت اكثر،، عشان خاطري

لم يستطيع مقاومتها اكثر و وجد نفسه يأكل الطعام من يدها و هو في غاية السعاده عندما شعر انها قد تكون لا تزال تحبه

حسام،، الحمد الله انا شبعت

اماني،، اوعى تسيب نفسك من غير اكل تاني

حسام،، بحنان،، حاضر

و تحرك حسام من السرير لكنها منعته
انت رايح فين

حسام ،، حنام على الكنبه

اماني ،، لا لا نام انت على السرير

حسام، لا انا حنام على الكنبه و انت ارتاحي على السرير

اماني،، خلاص انا قلت انك حتنام على السرير متناقشنيش

حسام ابتسم ابتسامة ضعيفة،، ماشي زي ما تحبي

و في غضون دقائق غط حسام في نوم عميق و كأنه لم ينم منذ سنوات و راقبته اماني طوال الليل و هي تشعر بالقلق عليه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في الصباح الباكر اعدت اماني له الفطور و ايقظته ليتناول فطوره على السرير

حسام ،، متقلقيش انا بقيت كويس

اماني ،، مش قلقانة

حسام و قد حاول ان يتجاهل كلمتها،، اهو كده الواحد يحس انه متجوز فطار في السرير و دلع

اماني و قد شعرت انها تنجرف لحبه مره اخرى فوقفت بسرعه و قالت بحزم و عصبيه

حسام اهتمامي بيك ده عشان واجبي لاني مراتك و بس مش اكتر من كده و اوعى تفهم اني ممكن اسامحك فيوم على اللي عملته

حساو قد ترك الطعام قال بعصبية

مفيش فايده فيكي مش عايزه تفهمي انت مصممة تطلعيني واحد حيوان و واطي و انا حريحك و مش حتشوفي وشي

قفز من السرير بسرعه رغم تعبه و غير ملابسه و ذهب للشركة مع ادهم رغم انه اعترض و شعرت اماني بالذنب و الحيره و الخوف .........

 

 

 

التاسع والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close