اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة الراوي


الحلقه 27
........................

بكت و بكت اماني عندما علمت ان الجميع اصبح يعاملها على انها انسانه زانيه بلا اخلاق و لا شرف تمنت لو انها لم تتعرف على حسام و لم تحبه ابدا ،،، كانت تبكي بصوت مكتوم لكي لا يسمعها احد و تخيلت مدى الحزن و الصدمة اللتي ستتلقاها والدتها و مريم ان علمو بشأن ما حدث ثم اخذت نفسا عميقا و استجمت قواها و مدت يدها المرتجفه على هاتفها و اتصلت بحسام

لم يصدق حسام عيناه فرد عليها بسرعه ممتزجه بالخوف

حسام، الو

اماني بغضب و انهيار ،، انا عملتلك ايه عشان تعمل فيه كده مش مكفيك اللي عملته و كمان بتفضحني في الجامعه طب ليه حرام عليك انت ايه يا اخي

حسام بأنفعال،، اسمعيني يا اماني انا معملتش كده والله فيه لعبه في الموضوع انا مش ممكن ....

اماني مقاطعه،، كفايه كفايه كدب بقه انا خلاص مش اماني اللي صدقتك و وثقت فيك مش حتقدر تعمل كل ده و تضحك عليه بكلمتين

حسام،، بحزن،، انا يا اماني بضحك عليكي ،، والله العضيم انا بحبك

اماني ،، بعصبيه،، اوعى تقول الكلمه دي على لسانك ، انا بكرهك بجد من كل قلبي و عمري محسامحك على اللي عملته معايا

صعق حسام من كلامها لم يكن يعلم انها كرهته بالفعل ،، لم يستطيع حتى التخيل انه يتكلم الان مع اماني حبيبته

حسام، بتوتر ،، بتكرهيني !! للدرجه دي مش واثقه فيه

اماني بصوت باكي،، انت مستحيل تكون انسان انت احقر حد قابلته فحياتي

حسام بغضب،، و لما انت بتكرهيني كده و شيفاني واطي و حقير بتتصلي بيه ليه عشان تقوليلي الكلمتين دول

اماني بحزن،، انا متصله عشان اقولك موافقه على الجواز

حسام بصدمه،، ايه انت بتقولي ايه

اماني،، اللي سمعته بس انت حتطلقني بعد كام شهر و انا وافقت بس عشان اهلي اوعى تفتكر اني وافقت عشانك

حسام بصوت مخنوق،، ماشي يا اماني اللي انت عاوزاه انا حعمله

لم ترد عليه بل اغلقت الهاتف و انخرطت في نوبه بكاء اخرى

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اخبرت اماني والدتها بموافقتها على الزواج من حسام و فرحت والدتها جدا بهذا الخبر ثم اخبر حسام اخيه و مريم و رندا و اتفقو على ان يذهبوا لخطبتها

اجتمعت العائله في منزل اماني و بدأو بالحديث التقليدي عن المهر و الشبكه و تفاصيل الفرح و لكن العروسين كانو في عالم اخر من الحزن

ادهم ،، ها ايه رأيك يا حسام

حسام،، ها .... انت قصدك على ايه

عامر،، لا العريس مش معانا خالص

احمد ،، ايوا يا عم بيفكر فالعروسه

ام مريم،، بس يا واد انت متحرجهوش

ادهم ،، احنا كنا بنقول نعمل الفرح الشهر الجاي

حسام،، بعد اذنكو يا جماعه بس انا رأيي نعمله الخميس الجاي

عامر،،ههههههه ايه يا بني انت مستعجل كده ليه

ام مريم،، لا طبعا احنا مش حنلحق نعمل اي حاجه

حسام ،، معلش اصلي حبتدي شغلي فالشركه قريب و حبقى مشغول اوي الفتره الجايه عشان كده ياريت لو نعمله بسرعه

ام مريم،، بس يا بني مش ناخد رأي العروسه انت عارف ان حالتها النفسيه وحشه اوي الايام دي

ادهم بتوتر،، يا طنط ما هي لما تبقى معانا و مع مريم فنفس البيت حالتها حتتحسن اكيد و اوعدك ان احنا كلنه حنخلي بالنا منهه

عامر ،، والله يا بني عندك حق و خير البر عاجله

احمد ،، انا شايف انكو مش محتاجين تسألو عن حسام و لا عيلته و كمان عشان اماني نفسيتهه تتحسن

ام مريم،، خلاص اللي تشوفوه بس انا حقول لاماني و لو موافقتش يبقى نخلي الشهر الجاي

ادهم،، ان شاء الله حتوافق

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في غرفة البنات

رندا،، الف الف مبروك يا مرات اخويه

اماني ابتسمت بتصنع، شكرا

مريم،، ايه يا حبيبتي مالك ده شكل عروسه انت ايه اللي مضايقك بس

اماني بتوتر،، لا انا كويسه اهو

رندا ،، ليكون العريس مش عاجبك و له حاجه

مريم،، لا اتطمني عاجبهه و بتموت فيه كمان

دمعت عين اماني و تمنت لو انها تتزوج حسام اللذي احبته و تمنت ان يكون هذا اليوم هو يوم خطبتها و لكن بدون كل ما حصل

مريم،، مبروك يا حبيبتي خلاص حنرجع نعيش فبيت واحد

رندا،، انا فرحانه اوي عشان كلنه حنبقه مع بعض ده احنا حنجننهم

مريم،، و هم ناقصين جنان هههههههه

دخلت نور الغرفه و هي تضحك

نور،، ايه ده يا بت انت ساحراله و له ايه ده العريس مستعجل اوي

مريم،، ليه هو حصل ايه

نور،، عايز يبقى الفرح الخميس الجاي

مريم،، ايه على طول كده ازاي مش حنلحق نعمل اي حاجه

رندا،، و لا حنلحق نجيب فساتين و لا اي حاجه ، انت طبعا مش موافقه يا اماني

اماني ،، انا موافقه !!!!!!

لم يصدقو ما قالته و تبادلو النضرات بتعجب

اماني،، انت بتبصولي كده ليه
مريم،، اماني انت عارفه اسبوع واحد مش كفايه الفرح عايزله ترتيبات كتير

اماني ،، انا مش حعمل فرح

مريم،، ليه بقه ان شاء الله متعمليش فرح هو فيه ايه بالضبط

اماني ، انا حرة و مش عايزه فرح و خلاص و حسام عارف كمان

مريم،، انت طول عمرك بتحلمي بفستان الفرح و الحفله ايه اللي غيرك كده

نور ،، كله يهون عشان حبيب القلب

رندا،، ده انتو متفقين و انا اللي كنت فاكره ان حسام بس هو اللي مستعجل

مريم،، بس يا بنات بصو احمرت ازاي خلاص يا اماني اعملي اللي انت عاوزاه بس انا برضو مش مقتنعه بحكايه مش عايزه فرح

اماني ،، خلاص بقه يا مريومة متقلقيش انا مرتاحه كده

مريم بأستغراب ،، براحتك المهم تبقي معايا فنفس البيت

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قبل زواج مريم بفتره قليله مرضت امينه الخادمه و اضطرت ان تترك العمل بعد سنين من الخدمه فأستغلت يارا الفرصه و بعثت بخادمه جديده لبيت ادهم بعد ان اعطتها الكثير من المال لتنفذ اوامرها و تتجسس عليهم

يارا ،، ها بتعملي اللي قلتلك عليه

تهاني،، ايوا يا ست هانم و من اول يوم كمان

يارا،،اوعي حد يشوفك

تهاني،، لا متخافيش الست مريم بتشرب الشاي كل يوم و انا بحطلهه الحبايه من غير متحس بحاجه خالص

يارا،، متنسيش انا عايزه اعرف كل حاجه بتحصل و اوعي حد يعرف انك تعرفيني

تهاني،، اتطمني يا ست الدكتوره محدش حيعرف حاجه

يارا،، هو ادهم بيعاملهه ازاي

تهاني،، ده مدلعهه على الاخر و طالاباتها اوامر

يارا بغيظ ،، متنسيش تحطي السي دي اللي اديتهولك قدامهه

تهاني،، حاضر بس هم اصلهم مشغولين الايام دي بفرح سي حسام

يارا،، اه طبعا ماهي ضبطت نفسهه و عايزه اتدبس حسام فأختهه ،، بقولك ايه السي دي ده عايزاها تشوفو بعد فرح حسام عشان ميبقاش فيه حاجه شغلاهه

تهاني،، حاضر تحت امرك و حقولهه زي ما فهمتيني بالظبط

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مر الاسبوع سريعا جدا على الكل رغم كل تجهيزات الزواج اللتي لم تكترث لها اماني ابدا و انشغال الجميع بها الا ان الوقت كان يمر سريعا جدا ،، تمنت اماني لو انها توقف عقارب الساعه لتنعم ببعض الوقت مع عائلتها بأمان قبل ان تدخل بيت حسام مرغمة ، و كم تمنت ان تعود الى الوراء لتنسى كل ما يربطها بحسام و ذالك اليوم اللذي حطم كل معاني الحب في قلبها

تعالت التبريكات و الزغاريط بفرح في بيت اماني بعد ان تم كتب الكتاب شعرت اماني بغصه في قلبها و هي تقول موافقه على الزواج

اما حسام فكان الحزن يخيم على اجزاء وجهه ... كان من المفترض ان يكون هذا اليوم اجمل ايام حياته ،، اليوم اللذي يربطه بحبيبته اماني اللتي خطفت قلبه من اول مره وقعت عيناه عليها ،،،، جلس صامتاً حزيناً و لم يستطيع حتى التضاهر بالفرح ،،

ادهم بهمس،، مبروك يا حسام

حسام ابتسامه مصطنعه لاحت على شفتيه ...

ام مريم،، ايه يا بني انا حاسه ان فيه حاجه مدايقاك انت كويس

حسام شعر فجأه بنوبه من الحزن تغزو قلبه عندما استمع لجمله والدة اماني و تجمعت الدموع في عينيه رغم كل محاولاته لأخفائها ،،، نعم فقد ذكرته بوالدته شعر برغبه شديده ان يرتمي في حضن والدته و يشكو لها كل ما حصل له تمنى لو انه يخبر الجميع انه مضلوم و لكن هيهات ....

ام مريم، بحنان ،، اسم الله عليك يا بني انت مالك زعلان من حاجه

اغمض عينيه حسام بقوه ثم مسح دموعه بسرعه ،، لا ابدا يا طنط انا بس كان نفسي ان ابويه و امي يبقو معانا

ام مريم بحزن،، معلش يا حبيبي ربنا يرحمهم و يجمعك معاهم فالجنه ان شاء الله

شعر ادهم بالاسى على حال اخيه و بالحزن عند ذكر والديه فقال محاولا ان يصلح الموقف
، هم البنات راحو فين و سابونه كده

ام مريم ،، راحو يجيبو العروسه اصلها مكسوفه شويه

دخلت اماني الى الصاله اللتي كانت ممتلئه بأفراد عائلتها و قد ارتدت فستان ابيض و لكنه عادي جدا بل يكاد يكون فستان يليق بالعمل و جلست بجانب حسام بدون ان تنظر اليه ....

نظر لها حسام بشوق عارم و تمنى لو انه يحتضنها و يخبرها انه مضلوم و لكنها بالطبع لن تصدقه،، استمر السكوت بينهم طوال الجلسه ثم ودعت اماني والدتها و هي تبكي بشده

ام مريم،، خلي بالك من نفسك و من جوزك يا حبيبتي ربنا يسعدك و يفرحك يا بنتي

اماني،، ربنا يخليكي ليه يا ماما و انت كمان خلي بالك من نفسك و خدي الدوا فمعاده

نور ،، متشغليش بالك يا عروسه عمتو فعنيه

مريم،، متخافيش يا ماما موني في عنيا اللي تنين

رندا ،، يلا بقه كفاية عياط وخلونا فرحانين ،، على فكره ادهم بيزمر لازم ننزل

مريم ،، ايوا يلا بينا امال حسام فين

حسام ،، انا هنا اتفضلي يا اماني

اقترب منها حسام و لف ذراعيه لتعانق ذراعها و هي تشع بالمزيج من الغضب و الخجل و من ثم اخذها الى المنزل ليبدأو حياتهم الجديدة

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في المساء خلعت مريم حجابها و ملابسها بتعب و ارتمت على السرير

- انا هلكت انهارده بجد من الصبح و انا بلف رجلي مش حاسه بها خلاص

ادهم،، انا كمان والله دماغي بتلف من التعب

مريم ،، انا فرحانة اوي عشان اماني حتبقى معايا فنفس البيت بجد مش مصدقه انهم اتجوزو بالسرعه دي

ادهم بتفكير،، ربنا يسعدهم

مريم،، مالك يا ادهم انا حاسه انك مهموم و متدايق

ادهم تنهد بحسرة،، كان نفسي اوي ماما و بابا يكونو معانا

مريم بشفقه،، هم اكيد معانا و حاسين بينا ربنا يرحمهم

ادهم بحزن ،، عارفة يا مريم انا كان نفسي اوي اشبع منهم مش قادر اسامح نفسي على اني سبتهم سنين و انا عايش في لندن ،، حاسس بفراغ فضيع من يوم ما ماتو ،،، وحشوني اوي

لاحت دمعه في عين ادهم اخفاها بسرعه و هو يتكأ برأسه على السرير

مريم،بحزن،، يا حبيبي ده قضاء ربنا و كلنا حنموت ربنا يجمعنا بيهم فالجنه ان شاء الله ادعيلهم كل ما يوحشوك

ادهم،، ربنا يرحمهم يارب و يقدرني اني اشيل مسؤوليه اخواتي

مريم،، انت فعلا شايل مسؤلية البيت و الشركه و كل حاجه من يوم الحادثه متضغطش على نفسك اكتر من كده

ادهم،، متخافيش عليه يا حبيبتي انا كويس و قدها و قدود ان شاء الله انا بس بفضفض معاكي

مريم،، يا حبيبي اعتبرني مامتك و اختك و كل حاجه نفسك فيهه بس بلاش اشوفك في عنيك الحزن ده

ادهم ،، قبل يديها و هو يقول ،، انت احلى حاجه فدنيتي

مريم بخجل ابتسمت ،، طب روح غير هدومك بسرعه عشان ننام لحسن انا خلاص مش قادرة افتح عنية

ادهم،، عايز انام دلوقت مش عاوز اغير هدومي

مريم ،، بلاش كسل يا ادهم قوم غير عشان خاطري

ادهم ،، عشان خاطرك انت بس يا جميل

اقترب من الدولاب و شرع في تبديل ملابسه و مريم تنظر اليه فلفت انتباهها ذالك الجرح على بطنه

مريم،، ادهم هو ايه الجرح ده من ايه ؟؟

ادهم وقف مذهولا من سؤالها لا يعلم كيف يرد عليها فوجد نفسه يقول لها

ادهم،، ده جرح العمليه اللي عملتهه زمان

مريم بأستغراب ،، عمليه ايه

ادهم،، أأأ.. الزايدة.. بسيطه متشغليش بالك و نامي احنا هلكنا النهارده

مريم،،بنعاس ،، و انت مش حتنام ؟؟

ادهم،، انا كمان حنام بس عايز اتطمن على نودي الاول

مريم،، اتطمن انا اكلتهه و احنا هناك و لما رجعنا غيرت هدومهه و نامت على طول قبل ما ابتدي الحكايه بتاعت كل يوم

ادهم بحنان،، انت بجد احن انسانه شفتهه فحياتي

مريم،، و انت مينفعش تقولي كده كل شويه نادين دي بقت بنتي و مسؤوله مني زيك بالظبط مفيش داعي تشكرني يا حبيبي

ادهم ،، بحبك اوي يا مريم

مريم،، بموت فيك يا قلبي انت

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في غرفة حسام و اماني كان الصمت و الاحراج سيد الموقف لم يجرأ حسام بالنطق بكلمه واحدة و جلسه على حافة السرير و هو ينظر لاماني اللتي جلست على الاريكه الصغيره في الغرفة و هي شارده في عالم اخر ...

اقترب منها بتوتر و جلس بجانبها و هو يقول

حسام،، مش حتغيري هدومك

شعرت اماني بقربه فقفزت من مكانها بسرعه و خوف
-ابعد عني اوعى تقرب مني خالص

حسام بصدمة،، للدرجه دي خايفة مني!!!

اماني ببكاء،، انت عايز مني ايه تاني سيبني فحالي حرام عليك

حسام،، اماني انت لازم تسمعيني انا معملتش حاجه والله ملمستكيش ،، انت ازاي تفكري اني اعمل كده انا كنت عايز اتجوزك فالحلال

اماني ،، كفايه بقه لو سمحت اطلع بره انا مش عايزه اسمع منك حاجه انت كداب

حسام تنهد بحسرة و حزن ،، انا حخرج لحد ما تغيري هدومك و بعد كده حدخل هنا عشان المفروض ان احنا متجوزين

اماني بغضب ،، طب اخرج دلوقت

خرج حسام و هو في قمة الغضب و اغلق الباب بقوة ورائه ،،، نزل الى الطابق الاسفل و حاول ان يهدئ قليلا فهو ايضا يشعر بالضلم من اقرب الناس اليه حبيبته اماني ..... جلس على احدى الكراسي في طاوله المطبخ و اعد القهوة لنفسه و شرب الكثير منها بسرعه و شراهة محاولاً اطفاء نار غضبه و ثورته و حزنه ثم صعد الى الغرفة بعد حوالي النصف ساعة

في هذا الوقت غيرت اماني ملابسها و ارتدت بيجامة ورديه اللون و لفت الغطاء عليها و حاولت النوم قبل وصوله مره اخرى الى الغرفة لكن حزنها و تفكيرها منعها من ان تنام

فتح حسام الباب ببطئ فوجد الغرفة مضلمة و اماني نائمة على السرير و هي تعطيه ضهرها و لم يرى منها سوى شعرهاالبني المنسدل على الغطاء بنعومة ،، ارتجف قلبها عندما ضنت انه سينام بجانبها على السرير لكنه لمس خصلات شعرها بحنان ثم مدد جسده فوق تلك الاريكه الصغيرة الحجم بلا غطاء رغم ان الجو كان بارد جدا الا انه لم يكترث و رغم كل القهوة اللتي شربها نام بسرعه ليهرب من واقع لم يتمناه يوماً

اما اماني فشعرت بالخوف عليه عندما وجدته بلا غطاء و نائم على تلك الاريكه الغير مريحه لكنها كرهت نفسها لشعورها بهذا الشعور فحاولت ان لاتفكر فيه و نامت و هي تقرأبعض اذكار المساء ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في شركة زياد اللتي كبرت بسرعه ملحوظه كانت تقف شيرين سرحانه امام شباك مكتبها

زياد دخل عليها ،، شوشو حبيبتي خلصتي الورق بتاع شركة RYC

شيرين ،، لا مخلصتوش و مش متطمنة للتعامل معاهم انا فاكره ان ادهم قالي مره انهم نصابين

زياد ،، ضرب بيده على المكتب بقوة افزعت شيرين
- قلتلك مش عايز اسمع سيرة ادهم خالص و انت بالذات مش عايز تتكلمي عنه

شيرين، بعصبية،، متنكرش انه كان شاطر فشغله و الناس دول هو رفض يتعامل معاهم عشان شغلهم فيه نصب يا زياد

زياد،، والله!! و انت بقه مبتحبيش النصب ،، نسيتي انك نصبتي عليه و خدتي المشروع بتاعه و اديتهولي

شيرين مصدومة،، زياد انا عملت كده عشان بحبك و عشان حقك اللي خدو يرجعلك

زياد،، يبقى تسمعي الكلام اللي بقولهولك و تنفذيه بالحرف الواحد ،، بكرا الناس كلهه حتحتفل بافتتاح المشروع نفسي اوي اشوفو و هو محروق دمه على تعبه السنين اللي فاتت

شيرين بتوتر،، زياد انت بتخوفني منك اوي ايه الحقد ده كله انت مكنتش كده

زياد ،، و انت ايه اللي مدايقك فكل ده ،، هو انت بتحبي ادهم وله ايه

شيرين،، ايه الكلام اللي انت بتقولو ده ،، انا عمري محبيت ادهم و انت عارف اني حبيتك انت و عايزاك انت بس كل الحكايه اني انا عارفه المشروع ده تعب فيه اد ايه وعشان كده اكيد مش حيسكت

زياد،، اعلى ما فخيله يركبه ،، انا عايز احرق قلبه زي ما حرق قلبي على ابويه و عليكي انت كمان ،، شيرين انا بعشقك بجنون بحبك و مش ممكن اسيبك لاي راجل تاني

شيرين ،، بخوف ،، و انا كمان بحبك

زياد اقترب منها و احتضنها ،، انت بتاعتي انا و ممنوع تفكري فحد غيري

شيرين بتوتر،، حاضر يا زياد حاضر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في الصباح الباكر نهظت مريم مبكراً و اعدت اشهى اصناف الطعام و الذها لتقدمها للعروسين

فتحت اماني عينيها فوجدت نفسها في غرفة ليست غرفتها و ممددة على سرير غير سريرها ثم حركت عينيها لتجد حسام مازال نائما على الاريكة الصغيره و بعد برهة قصيرة سمعت صوت دقات على باب الغرفة و لم تعرف ماذا تفعل لكن حسام استيقظ و تحرك نحو الباب بنعاس

مريم ،، صباح الخير ،، انا اسفه صحيتكو من النوم افتكرتكو صاحيين

حسام،، لا ابدا مفيش مشكله صباح النور

مريم بخجل ،، انا جبتلكو الفطار

حسام،، يا خبر تعبتي نفسك ليه كنتي بعتيه مع تهاني

مريم،، يا سلام تعب ايه ده ،، انتو اللي تنين اخواتي

حسام،، ربنا يخليكي لينة دايما تاعبينك معانا ،، تناول حسام الطعام من يد مريم ووضعه على الطاوله الصغيره في الغرفه ... ترك الطعام و دخل الى الحمام ليستحم و في هذه الاثناء غيرت اماني ملابس النوم و جلست على السرير بتوتر

و بعد قليل خرج حسام من الحمام و جلس بقرب اماني

حسام ،، مريم جابت الفطار خلينة نفطر سوة

اماني،،،،،،،،،،،،

حسام ،، اماني الاكل ملوش دعوه بالخناق

اماني،، انا مليش نفس و مش عايزه اكل حاجه

حسام ،، بس انت مكلتيش من امبارح

اماني ،، مش عايزه اكل حاجه بقولك انت مبتسمعش

شعر حسام بالضيق من طريقة كلامه معها و اعاد الاكل كما هو و لم يتناول شيئا هو الاخر و سحب احدى كتبه و بدأ بالمذاكره ولكن بدون اي تركيز

نظرت له اماني بحنق فأبتعدت عنه و خرجت من الغرفة

مريم وهي تغمز بعينيها ،، صباحيه مباركه يا عروسه ايه النوم ده كله

اماني ،، الله يبارك فيكي

مريم،، امال حسام فين منزلش معاكي ليه

اماني ،، ها ،، اصله بيذاكر

مريم، عشان كده وشك مقلوب و زعلانه يا ستي بكرا اخر امتحان و يخلص و يفضالك يا جميل

اماني ،، اه ان شاء الله،، و انت مالك شكلك متدايقة

مريم، لا ابدا اصل الشاي اللي بتعمله تهاني ده في طعم غريب اوي و قلتلهه ميت مره تغير النوع ده و هي ودن من طين و ودن من عجين

اماني،، عادي تلاقيهه نسيت

مريم،، اه صحيح هو انت مش كان عندك امتحان امبارح
اجلتي و له عملتي ايه

اماني ،، لا انا مدخلتش الامتحنات السنه دي اصلا

مريم،، ليه كده يا اماني تضيعي السنه عليكي و انت بتذاكري طول السنة

اماني،، معلش انا من هنا و رايح حذاكر في البيت و اروح على الامتحان بس

مريم،، ليه يعني انت مش عايزه تروحي الكليه

اماني، ايوا انا عايزه اذاكر في البيت و خلاص

مريم،، براحتك لو ده حريحك بس مش لازم تهملي فمذاكرتك

ضهرت رندا فجأه،، اخيرا الجمله دي اتقالت لحد غيري فالبيت ده

مريم،، الحق عليه اللي عاوزه مصلحتكو

رندا،، الحمد الله انا خلصت الامتحانات خلاص و ادعولي بقه مجموعي يبقى كويس

مريم،، متخافيش مش انا اللي ذاكرتلك يبقى كله تمام

رندا،، يا جامد انت يا واثق فنفسك ربنا يسمع منك

اماني،، انت حابة تدرسي ايه

رندا ،، نفسي ادخل كلية العلوم اصل دي الماده الوحيده اللي بحبهه

اماني،، ان شاء الله تدخليها ،، هي مريم راحت فين

رندا ،، راحت عشان تصحي اماني اصلها مش بتصحى بسهوله و خصوصاً لما يبقى ادهم مش موجود

اماني،، شكلهه متعلقه بيه اوي

رندا،، جدا جدا هو حنين اوي معاها و حسام كمان حنين اوي اخواتي اللي تنين طيبين بس حسام انت بقيتي تعرفيه اكتر مني خلاص

نظرت لها اماني بنظره غير مفهومة ثم ابتسمت بتألم

سمعت رندا جرس الباب فضنت انه ادهم،، فتحت الباب لتجد امامها يارا

يارا،، ازيك يا رندا عامله ايه ؟؟؟ وحشتيني اوي

 

 

 

الثامن والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close