رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ندي ممدوح
الحلقه ٢٤ # فتاةالعمليات الخاصه
بقلمي ندي ممدوح
لا تحزن : فإن الله يدافع عنك، والملائكة تستغفر لك، والمؤمنون يشركونك في دعائهم كل صلاة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يشفع ، والقرآن يعدك وعدا حسنا ، وفوق هذا رحمة أرحم الراحمين .
أشار لها ان تجلس هي وامجد وكامل وعبد الرحمن..
سحب هو كرسيه وكاد ان يجلس...،
فرفعت شهد قدمها لتدفع الكرسي في ذات الوقت وقع هو علي الأرض وهو يصرخ بفزع.
رفع عينه بها ورمقها بحقد فابتسمت هي ببرود وهي تقول:- سوري أصلك مخدتش بالك أن الكرسي مكسور وعلشان كدا زحته بس أنت وقعت فسوري؟
رمقها بحده وغضب مميت فبادلته النظرات....
مدت يدها له وهي تقول:- هات أيدك؟
نظر لها بحقد وكره و واعتدل بوقفته...
كان ينظر لها بحقد أما هي بابتسامه مستفزه أقتربت لتجذبه ليتنحي جانباً وجلست مكانه بجوار ذاك الرجل......
جلس جون بحقد؛ وقف عدنان وهو يخبرهم من يكونوا وأسماءهم.....
في هذا الوقت جاء فيكتور وجلس مقابل لذاك الرجل بثقه وحضور مخيف وهو يضع قدم فوق الاخري..
باعين ثاقبه كانت تنظر له بتمعن لذاك الشخص الذي لا يظهر عليه الخوف عكس، الاخرون جاء دور أن يعرفها علي فيكتور فنظرت له بأهتمام
عدنان أشار إليه، وعيناه عليها :- وده يبقي فيكتور؟
قطعة باقي حديثه وهي تقول بتساؤل ولهفه:-
هو لسه في حد مجاش...،
كانت أعينها تتنقل بينهم بشوق وحب لعلها تجده ولكن حتي أسمه لم يتفوهوا به ...
بقلب مشتاق علي أمل نظرة له باهتمام...
فأشار لها عدنان مستغربا:- ايوه سيد ديف لسه مجاش ومش هيحضر الأجتماع انهاردة ف سيد جون هنا بالنيابه عنه وعن نفسه؟
همست بيأس:- ديف؟؟؟
أشارة له قائله:- طب في حد تاني لسه مجاش؟
هز رأسه برفض.......
أما فيكتور نظر للواء أمجد بصدمه...
أنتبهت لمار لعينه المثوبه علي أمجد فنظرة إليه بغرابه من صدمته وكأنه يعرفه....
قطع بحر أفكارها عندما تكلم ذاك الرجل وهو، يشير لها:-
_ هل تستطيعي يا شهد بأن تقتلي تلك الفتاة لمار؟
رمقته بحده وعيون مشتعله و وضعت قدم فوق الاخري بتعالي وقالت بجمود:-
_ مقابل أيه أقتلها... وعشان ايه؟ هي مأذتنيش؟
ابتسم لها بمكر بعدم علم مقصدها فأشار للجميع:-،
_ كل هؤلاء أنا من صنعتهم!!! أعطيت لهم ما يحتاجون من مال من أجل أن يأتوا لي بمال أكثر؟ فأن فعلتي تلك المهمه ستكوني من المحظوظين وسأجعلك تعيشين كالملكه وهسلمك كل هؤلاء ليكونوا تحت أشارتك! ...
أسند بذراعيه علي الطاوله أمامه ونظر لها بعمق:-
فماذا قولتي يا شهد؟
صمتت قليلا عن عمد وهي ترمقه بخبث وقالت:-
موافقه إذا قتلتها راح تسلمني كل دول زي اللعبه اللي أنا أحركها...
وقف فيكتور قائلاً بغضب وصوت مرتفع وهو يطرق علي الطاوله:- أنت بتقول أيه وبعدين أقواء الرجاله معرفوش يوقعوها ولا يأزيها بخدش فمش دي اللي تقتلها أحنا مش خدامين عندك هنا!!!!
مايكل لو عرف هيطربق الدنيا فوق دماغك....
ألقي كلماته ك الأسهم الخارقه بقلبها...
كادت أن تموت من هول السعاده التي تشعر بها...،
كانت تنظر لفيكتور بأمل ولهفه وشوف ولمعة أشتياق وحنين مع دمعة ألم في آن واحد....
لاحظ اللواء أمجد هيامها بفيكتور بسعاده وأمل وحلم.
فلم يدري ولم يستوعب شئ... انحني لأذنها وهو يجذبها من يدها وهمس:- لمار مالك يا بنتي في أيه أنتي مستنيه مين بالظبط؟ وليه بتبصي لفيكتور ده بأمل وحلم جديد ونظرة لهفه باشتياق...
نظر لعيناها مباشرة وأكمل باهتمام:- أنتي تعرفيه؟
لم تستوعب أي شئ ولم تستمع لاي كلمه ولا لذاك النزاع حولها...
أعينها فقط هائمه بفيكتور...
خائفه ان تبعد أعينها فيبتعد ويرحل...
كمن كان يغرق و وجد من يساعده ليخرجه من أعماق البحار....
أنتبه فيكتور لابتسامتها وهي تتأمله... فنظر لها مستغربا بشك...
جلس فيكتور بهدؤ...
فوقف جون وهو يقول:- اللي متأكد منه أنك مش هتقدري تقتليها...
رفعت بصرها إليه بحده وأبتسمت بخبث:-
هتشوف دلوقتي أستني وهتجيلك أخبارها بس قولولي أنتوا عايزينها تموت أنهي موته؟
# أريد أن تخرج روحها بالبطيئ؟
قالها ذاك الرجل بغضب...
نظرة له بابتسامه واسعه، جذبة هاتفها وهي تبعث بعدة رسائل...
وضعته جانباً ونظرة له...
بثقه وجديه هتفت:- شويه وهيجيلكم خبر بموتها!!!
نظر لها بأعجاب شديد وقال:- يبدوا أننا سنكون متفقين شهد؟
نظرة له بالامبلاه...
تنقلت نظراته بجميع من حوله ونظر لشهد وقال:- شهد مهمتك الثانيه هو أن تكتشفي لي من هو الخاين بيننا؛فهناك بعد الصفقات التي تدري بها الشرطه ولا تتم كما هو مخطط لها؛ ولكن فيكتور ومايكل بعاد عن ذلك...
بأعين تتوق لرؤياه نظرة له مستغربه بتساؤل:-
مين مايكل ده؟ وانت ليه واثق فيه كدا؟
أشار لها بجديه:- مايكل وفيكتور أنضموا لنا جديد ولكن ما من صفقه خسرتها إذا هو تم علي أشرافها؟
لمار تأكدت أن مايكل يخبئ شيئا ما فلماذا كل الصفقات إلا هو...
صمتت لبعض الوقت بتفكير... وأبتسمت ابتسامه واسعه حتي بدت نواجزها برضا شديد وهي تردد بداخلها:- أكيد هو اللي بيبلغ علي الصفقات دي! ولكن صفقته بتم عشان ميشكوش فيه! بس يا تري مين؟
عيناها جابت الجالسين حولها بتفحص شديد...
انحنت بتذكر لذاك الرجل وهمست بصوت يكاد يكون مسموع:- هو أنت بتشك في حد معين؟
مال عليها قليلا وهمس:- أجل أني أشك بديف وجون أكثر أثنين فمايكل حذرني منهما كثيراً؟؟
شهد أؤمأت برأسها له وهمست له ببعض الكلمات...
نظر لها بصدمه وقال:- لا لن أقبل ذلك أن أتمسكت تلك الصفقه سأخسر كل شئ بنيته...،
فقالت برفض،وأقناع وهي تهمس:- لا مش هتخسر حاجه وبالعكس صفقه مضمونه ولا أنت مش واثق فيا؟ وعلي ضمانتي الخساره!!
نظر لها بأعجاب وهمس:- فكرتك جيده ولكن لم أقوم بها من قبل فلا أدري أن ستنجح أو لا وهذه أول مره لكي فلن أثق بكي بهذه السرعه...
نظرة له بتعمق وهمست بثقه:- ودي فرصتك عشان تثق فيا واوعدك أكون قد ثقتك؟
همسا ببعض الكلام حتي وقف وهو يقول:- أنتهي الأجتماع؟
وغادر وخلفه الكثير من الرجال...
هبت شهد واقفه وألقت نظرة ناريه لجون وثبتت نظارتها...
كادت ان تغادر ولكن بطرف عيناها لاحظات حركات عدنان لفيكتور بخفيه...
غادر الجميع....
بمنزل جون يقف بغضب وهو يدفش كل ما يقابله حتي وقف أمام عيناها وصرخ بصوتا عال:- عملتي كدا ليه؟ هنتيني قدام الكل ليه.. رفع مسدس برأسها...
نظر اللواء أمجد لها بخوف شديد عليها..،
نظرة بخوف لعينه ورسمت الرعب علي معالم وجهها وقالت بصوت خائف:- ياااا مامي "وضعت يدها علي فمها وهزت رأسها" أنا خوفت عاوزه ماما..
تفأجأ جون من ردة فعلها...
فوقعت علي الارض من فرط الضحك وقالت:-
لا تصدق خوفتني...
وصاحت بوجهه:- أنا مبخفش من حد عايز تقتلني "أمسكت يده بالمسدس و وضعته بنصف جبينها" أقتلتي يلااا مستني أيه؟
تركت يده وأبتسمت بسخريه:- مش هتقدر لانك محتجني بس هقولك لو عاوزني أكمل وأنفذ المهمه يبقي صوتك ميعلاش عليا، كل طلباتي تكون مجابه،
سارت لتجلس علي المقعد ورفعت قدم فوق قدم وأكملت بصوت جهوى:- وأياك تعمل تصرف ميعجبنيش هتندم ودلوقتي أنا عايزك تجبلي أكل...
أشارة لكامل وأمجد وعبد الرحمن:- أقعدوا وقفين ليه كدا؟ يلا تعالوا...
بغيظ نادي علي عدنان الذي كان يشاهد ذالك باستمتاع وفرحه في جون.... اتي مسرعان و وقف أمامه...
فقال جون وهو يجز علي أسنانه:- حطلهم الأكل؟
رمقته بنظره ناريه وهتفت بصوت مخيف:- أنت سمعت قولت ايه؟ قولت جبلي أكل! انا مطلبتش من عدنان يلاااا؟
أرتجف جسده من صوتها وقال بثبات مصتنع:- بقا أنا؟ أخدمك أنتي!
أشارة له ببرود:- دا لمصلحتك والله؟
ذهب جون وهو يتمتم ببعض الكلامات...
بينما أمجد وكامل وعبد الرحمن أنفجروا ضحكا عند مغادرته....،كان عدنان يراقبهم باهتمام...
جذب هاتفه وبعث بعدة رسائل لفيكتور و وضعه مره أخري...
ألتفتت لأمجد ورفعت حاجبها:- بس بقا بتضحوا علي ايه؟ وبعدين هو لسه شاف حاجه اصلا احنا لسه في البدايه؟
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما صليت علي إِبْرَاهِيمَ وعلي ال إبراهيم أنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم وأصحاب إبراهيم أنك حميدا مجيد
أبتلعت ريقها بصعوبه... وأعين دامعه تنظر له...
خبئت رأسها منه أمام عيناه بيدها وهي تقول:-
- أنا مش حبييه انا مش حبيبه خالص حبيبه في البيت، دا أنا شبح بتاعها هي اللي بعتتني...،
أمسك يدها بعصبيه وحزم وهو يقول:- أطلعي؟
رفعت بصره به قالت بتزمر:- لا مش طالعه واللي عندك أعمله؟
ضيق عينيه مستغربا:- يعني مش خايفه؟
أبعدت يده ولوت فمها:- لا مش خايفه وهخاف منك ليه يعني كنت عفريت مثلاً؟
كبت ضحكته بصعوبه وقال:- طب أطلعي بدل ما أقلبلك عفريت دلوقتي؟ وأنتي حره؟
رمقته بصمت وأبتسامه مطولا....
فقال مستغربا:- أيه مالگ؟ أطلعي يا حبيبه؟
فأجابة بتسليه:- وان مطلعتش؟
دون كلمه وسابق أنذار مال بجسده ليحملها بين يديه...
صرخة بفزع وهي تتشبث بملابسه ومغمضه عينيها بقوه....
سرح بها وهي مغمضة العينين وتفعل حركات مضحكه ك الاطفال بوجهها وأظافرها التي جرحته بعنقه من مسكت يدها فلم يشعر بألم...
وكيف يشعر بألم وهي بين يديه فهي بلسم لجروحه أضاءة قلبه المظلم بشتي الأنوار، كما يضيئ القمر الليل...
وعينها بحر من الحياه أن نظر لها كأنه أمتلك حياه أخري يوجد بها هي فقط وكأنها شعاع أمل وسعاده....
كان ينظر لها وباسمه واسعه.. عاشقه.. دائبه.. تزين ثغره
أطرفت بعينها وفتحت نصف عين نظرة له وهو يتأملها فأحمرة خجلا...
فقالت بتزمر لتنشله من شروده:- والله خايفه لتوقعني هقول لحبيبه؟
أبتسم رغماً عنه:- حبييه؟ ليه أنتي مين؟
فهمست بأذنه وهي تغير صوتها:- عفريته خاف بقا
ضحك ولكن تلك الضحكه كانت تنبع من القلب:- طب وياست العفريته فين مراتي؟
خفق قلبها بشده وهو ترمقه بخجل شديد فهمست مازحه:- كلتها؟؟؟،
أنتبهت لذاتها وهو يحملها فنظرت للأسفل واعتدلت برأسها وهي تقولة:- والله خايفه لتوقعني عشان تنتقم مني؟
ضيق حاجبيه باستغراب:- والله؟
# اه والله....
ما كادت بأكمال تلك الجمله حتي أبعد يده وصرخت صرخه قويه بخوف ورعب... فاسرع بأمسكها وهو يضحك، بشده عليها؟
ضربته علي كتفه:- تصدق والله انك واحد بارد افتراض وقعت يعني هتعمل أيه؟ كنت هتشل بسببك اي ياختي ده؟
ضحك بشده وكاد ان يقع من فرط الضحك:- ما انا لو عاوز اوقعك هوقعك بس، معلش مره تانيه!
لوت فمها بغيظ وهمست بصوت بطئ:- علي أساس في مره تانيه؟
رفعت أعينها بعينه:- هو أنت هتفضل شيلني كدا متسبني؟
فقال بتسليه:- متأكده عايزني أسيبك؟
فردت سريعاً :- لا نزلني بشويش؟
أنزلها برفق وما زالت يده تحاوطها... فذهبت أعينهم بموعد غرام وكأن الأعين تلاقت لتخبر بعضها أن هناك عشق أبدي سيتحدي القدر ليحيي ....
طال الصمت ولكن لغة الاعين ما زالت عالقه بعشق...
فاقت لذاتها لتبتعد للخلف وهي تقول بخجل ووتخفض بصرها :- شكراً...،
أبتسم لخجلها...
نظرة للمشفي خلفها وقالت:- هو أنت كنت عارف من بدري أني في العربيه؟
هز رأسه بتأكيد بأنه يعلم...
فقالت بتزمر:- طب جبتني ليه المستشفي؟
أشار لها للداخل:- عشان متقوليش بس أني حابسك؟
وضعت يدها بخصرها:- تقوم تجبني المستشفي؟
"هئ هئ هئ اتفقنا أنا وهو أنه يطلق حبيبه ونتجوز... بس يبدوا أنه بيكدب عليا عااااا رأيكم كدا برضه كدا بيكدب عليا صح"
ولجا للمشفي وهي تمشي بجواره بصمت وخجل من نظرات الموظفين...
طرقة يدها بيده دون قصد فأمسك يدها بين يده..
وسار بثبات...
نظرات الجميع كانت تحرقها وكأنها قد أذنبت...
ولجت معه للمكتب ذو اللون الداكن أشار لها بالجلوس...
وتوجه هو ليجلس...
# مايكل...،
نادته حبيبه بتوتر قبل ان يجلس..،
فأستدار لها:- نعم؟؟؟؟
قالت بارتباك وحذر:- ممكن أروح أشوف البنات؟
أشار لها بابتسامه'- أكيد روحي...
أتسعت أبتسامتها بفرحه جعلته يفرح لتلك الفرحه التي رآها في عيناها...
خرجت مسرعه بسعاده...
تلاشت أبتسامتها وهي تري نظرات الاتهام من الجميع حولها... ولجت للغرفه التي بها أصدقاءها التي جاءت معهم من القاهره...
أدخلت رأسها وهي تقول:- الجزم اللي نسيوني؟
هبوا واقفين بفرحه إلا من وحده...
ذهبوا تجاها وجذبوها ليعانقوها بفرحه وأطمئنان
أبتعدوا عنها وقالت بنوته منهم بدموع:- كنتي فين يا حبيبه قلقنا عليكي يا حبيبتي واحنا في غربه منعرفش حد كنت هموت من خوفي عليكي...
أبتسمت باطمئنان وهي تربط علي كتفها بحب كادت أن تتحدث فقطع حديثها تلك الفتاه "الحقوده"
# أحنا هنا قلقنين عليها وهي يا علم كانت بتعمل ايه مع البيه طول الايام دي بنات مش متربيه بجد خانت ثقة أهلها وجت هنا تتسرمح مع ده وده وكل المستشفي بتتكلم عليها... مش كنتوا بتموتوا نفسكم من قلقكم وهي ولا همها...
دموع لا حصي لها هوت علي وجنتيها بصمت...
فأقتربت منها أحدي صديقاتها وقالت غاضبه:-
مش حبيبه اللي تعمل كدا وأنتي عارفه اكتر مننا مين حبيبه وأخلاقها فمتفتحيش بقك وهي أكيد عندها سبب؟
فقالت أخري بعصبيه:- ملكيش حق تتكلمي عليها نص كلمه لانها أحسن منك تعلمي تبقي زيها ودلوقتى تفضلي شوفي شغلك؟
خرجت وهي تصفق الباب خلفها...،
فاقتربا الفتاتان من حبيبه وجذبوها لتجلس...
وتقول أحداهما:- بس يا حبيبتي متبكيش ما أنتي عارفه أنها مش بتتمنالك الخير و وقفالك على غلطه..متزعليش...،
أزاحت لها دمعاتها وهي تقول:- بس يا بيبه بقا كدا تخوفينا عليكي... كنتي فين؟
رفعت بصرها بهم وشرعت بقص عليهم كل شئ
مر بعد الوقت وهي معهم حتي أسمتعوا لطرق الباب
..توجهت أحدي الفتيات لتفتح فرآت مايكل أمامها فقالت بعدم تصديق:- دكتور مايكل تعالي أتفضل أنا مش أشد المعجبين بيك قصدي حبيبه هنا...
أكتفي بأشاره بسيطه:- طب قوليلها أني هنا..
# أنا أهووه!
أشار لها بعينه فاقتربت منه لتقف أمامه مباشرة وهمس لها:- خلصتي؟
أؤمأت برأسها فقال:- طب تعالي...
سارت معه للمكتب...
أستدار وهو يقول لها:- دقايق ونمشي أقعدي؟
جلست أمامه علي المكتب وتذكرت كلمات زميلتها...
ربعت يدها أمام صدرها بحزن وهوي الدمع لا أردايا بحرقه...
خطف نظرة سريعه عليها فوجدها تبكي بصمت وشارده شعر باختناق نفسه وانقباض قلبه فردد:-
_ حبيبه "فلم يجد رد" فأكمل بقلق وهو يترك القلم من يده ويرمقها بألم:- حبيبه مالك في أيه؟
نظرة له واذدادت دموعها...
هب واقفا بسرعه ليتجه نحوها وجذبها من يدها لتقف أمامه وصاح بها:- أحكي مالك قلقتيني بتبكي ليه؟
اذذادات صوت شهقاتها فوضع يده علي وجنتها وبقلق وحنان وأعين عاشقه:- مالك بتبكي ليه حد ضايقك؟
رفعت يدها لتحاوط ظهره ووضعت رأسها علي صدره وبكت بحرقه..
أنصدم من فعلتها... وتردد أن يحاوطها ولكنه ضمها بحنان وشدد من ذراعيه عليها وهو يقول بألم:-
مالك بس بتعيطي ليه مين ضايقك؟
كانت تبكي فقط وهي تدفن رأسها به....
قبل رأسها بحنان وشدد علي ذراعيه أكثر وفضل الصمت حتي تهدأ....
بعد دقائق أبتعدت بقوه وهي تدفعه للخلف... وتصيح به:- أنت السبب بسببك كلهم مفكرين اني بنت مش كويسه بس عشان شافوني ماشيه جنبك فحكموا عليا أنت السبب في حزني انت اللي دمرتلي حياتي يارتني مت قبل ما أشوفك....،
ألقت تلك القنبله بقلبه وتركته وحيد لينفجر...
علم أنها أستمعت لكلام لم تحبه فخرج بهدوا من المكتب...
جثت علي ركبتيها مجهشه بالبكاء....،
وهي تستغفر ربها بصوت عالي نسبيا...
أحست بغيابه وأنتبهت لما قالته... أعتدلت واقفه لتخرج من المكتب وجدت الجميع ينظر لها باحترام وأسف... بحثت عيناها عنه حتي وجدته يقف مع "تالا"
خطت نحوه بضع خطوات وتوقفت علي صوت صديقاتها :- حبيبه...
أستدارت لهم بأعين دامعه أثار الدمع عليها...
اقتربوا منها وهتفت احداهما:- كنتي فين يابت يخرب بيتك مايكل أعلن أنك مراته وكمان ترد اللي ما تتسمي
أتصدمت حبيبه من قولهم وقالت:- بجد هو عمل كدا؟
فأكدت لها قائله:- ايوه والله...
رأت وقوف مايكل مع فتاه وتذكرت شيئاً نظرة لحبيبه بتوهان:- مين اللي واقفه مع جوزك دي؟
دون ان تنظر هتفت:- أخت صديق ليه!!!
وضعت يدها علي ذراعها وقالت بقلق وحذر:- طب خلي بالك منها لان البت ي هي نفسها اللي كانت مع اللي ما تتسمي وسمعتهم جيبين سيرتك...
حبيبه بصدمه:- يعني هي اللي خلتها تقول كدا؟
أشارة لها بتأكيد.....
أستأذانت منهم وأقتربت لتقف جوار مايكل...
رمقة "تالا" مطولا فوجدت الحب بعيناها..
رفعت يده لتحاوط ذراعه وهمست بأذنه بصوت عالي لتسمع "تالا":-
حبيبي مش يلا بينا نمشي من هنا أنا ذهقت؟
نظر ليدها باتساع أعين وصدمه من كلمة حبيبي سرعان ما أبتسم وقال:- طب يلا
أشار ل تالا بيده:- يلا عشان أوصلك معانا؟
أشارة له بغيره:- لا روحوا أنتوا أنا هروح لوحدي.....
أؤمأ برأسه وخرج هو وحبيبه ما كاد أن يبعدوا حتي أبعدت يدها بعصبيه وهي تقول:-
أنت بتطرد صحبتي ليه؟
بنفاذ صبر وتأفف أشار لها:- والله أنا حر؟
وتركها وغادر ليصعد سيارته...
لحقت به شبه راكضه وصعدت جواره وصفقت الباب خلفها وقالت بتزمر:-
وأنا بتكلم مينفعش تسبني وتمشي كدا؟
رمقها ببرود وقاد سيارته وتركها تثرثر مع ذاتها..
أفتكرت وقوفه مع"تالا" فقالت بغضب وغيره وهي تستدير بجسدها له:-
وبعدين أنت بتقف ليه مع البت دي! أخت صديقك ماشي بس متمشيش معاها ولا تقف معاها ولا تكلمها حتي؟
لم ينظر لها ولم يعيرها أهتمامه...
فهزت يده بعصبيه:- جوبني بقا وبلاش أنك تطنشني؟
نظر لها وقال ببرود:- نعم يا حبيبه؟
ضربة رأسها بكلتا يديها وهي تقول:- عاااااا كل وبتقولي نعم؟
زفر بحنق وقال:- قولتلك مش تالا اللي تغيري منها تالا بالنسبالي أخت مش أكتر؟ وسكتي بقا صدعتيني ايه ده!!!
تنهد تنهيدة طويله وهمس:-
أنا اللي جبته لنفسي؟
أستمعت لجملته فصاحت به وهي تنكزه بكتفه:-
ايوه صح أنت اللي جبته لنفسك بتتجوزني ليه أصلا؟ نظرة أمامها وقالت بعصبيه:-
أيه ياختي ده في الاخر انا اللي صدعته و هو واقف مع ست تالا بقه مش مبطل!!!
تعال صوت ضحكاته عاليا رغماً عنه...
فرمقته بغيظ شديد...
أوقف سيارته وأشار لها وهو يهبط:- أنزلي؟
هبطت بغيظ وهي تقول:- أنت جيبني فين؟
فأشار ببرود:- هخطف؟ هنتغداء ونمشي؟
أشارة له بضيق:- طيب
" الحقوا دا بيغظني"
اللهم أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي
تجلس هاله جوار لمار بسعاده وهي تعبث بهاتفها...
يجلسوا أمامها بسنت وريم أما ورد فتجلس بعيد بحنق..
فكرها حائر وهناك ضجه كبيره برأسها وفؤدها وهي تحادث ذاتها:-
إذ لمار هنا فأين والدها بماذا تخطط لمار وما برأسها؟ لم تستطع أن تخبرها بما يدور بعقلها؟؟؟
ولكن تلك الحيره ستقتلها؟؟؟؟
أستمعت لرسالة ما من رقم غريب علي تطبيق الواتساب..
فتحتها فوجدت:- وحشتيني؟؟؟؟
أستغربت تلك الرساله ومن من قد تكون...
فردت مستغربه:- مين؟
فجأتها رساله أخري:- عاشق في الغربه مشتاق؟
بسمه واسعه زينت ثغرها بفرحه ولهفه كتبت:-
أيهاب؟؟؟؟؟
فأجابها علي الفور:- يا عيون وقلب أيهاب عامله ايه؟
فكتبت بفرحه:- الحمد لله كويسه.. أنت عامل ايه؟
فرد عليها:- كدابه مش كويسه مالك؟
تذكرت علي الفور أخوها الذي فراقها فهوي الدمع علي وجنتها وردت بابتسامه باهته:-
لا أنا تمام مفيش حاجة؟ أنت هتيجي أمتي؟
أجاب بمزاح:- أنتي عايزني أجي أمتي ؟
فأجابت بمناغشه:- مش عايزك تيجي خالص
تمدد علي الفراش بظهره بفرحه وابتسامه من،صميم قلبه ورد عليها:- ياااا كذابه؟ يعني مش عايزه تشوفيني أني حزين؟
فردت مسرعه:- لا لا عايزك تيجي؟
فرد بصدق:- قريب أن شالله...
فهل ستلاقوا مره أخري أم أن للقدر رأي أخر؟
أجابت بفرحه:- بجد والله
فأجاب:- اه والله!!! البت لمار عامله ايه هي كويسه؟
فردت بحزن:- ايوه كويسه!
رن هاتف لمار فأسرعت لتبعد بعيدآ عنهم وتجيب...
بطرف عينها نظرة لورد ولماذا تجلس بعيد عنهم؟
أقتربت بكرسيها إليها لتصبح أمامها... أستمعت لهمسها وهي تقول " أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه"
قطعتها ورد بتساؤل واستغراب:- ورد "رفعت بصرها لها بابتسامه" فأكملت قائله:-
حبيبتي أنتي ليه ديماً بترددي الجمله دي؟
فأجابة ورد مسرعه:- ما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون... الإستغفار بيمنع العذاب وبيفرج الهم ويبعد السيئات وبيخلي كل دعواتنا مجابه وبيقربنا من رب العالمين وكل أمورنا بتم لان الاستغفار يبعد الهم ويفرج الكرب ويفتح جميع الأبواب التي مقفوله بوجهك... الاستغفار بيحقق المعجزات..
أبتسمت ريم بفرحه وقالت:- أنا أول مره أن الاستغفار بيخلي الامنيات والدعوات تستجاب وعد هقولها ديماً عشان ربنا يفرج همي ديما ويغفرلي؟
صمتت بتذكر وقالت:- ورد أنا ملاحظه حاجه برضعه أنتي ليه قبل النوم بتصلي علي النبي كتير؟
أبتسمت ورد ببراءه:-لأن الصلاة علي النبي معروضه عليه والملائكه بتوصله صلاتي عليه وبيفرح بيها ولان الصلاه تفريج للهم وبتقربني من الرسول وأنا بقولها لاني بحبه والرسول بيشفعلنا يوم القيامه وأتمني أنه يشفعلي علشان كدا أنا بحب أردده لاني بحس براحه وفرحه ولان لما بقولها بحس ان ربنا كل شر وكل هم وكل حزن ودعواتي بتستجاب فوراً؟
فقالت ريم بفرحه وأمل:- أدعيلي أخف ورجع أمشي؟
حركت ورد يدها وهزت رأسها وهي تقول مفزعه:- لا يا ريم لا؟
قطعتها ريم باستغراب:- أنتي مش عايزة تدعيلي؟
ردت مسرعه:- لا مش كدا طبعاً... بس يا حبيبتي ربنا أرد ليكي كدا مين أنتي علشان ترفضي؟ ارضي وأحتسبي ذلك عند ربك أذا أحب الله عبدا أبتلاه وربنا بيحبك بالعكس أحمديه أنه ابتلاكي في الدنيا مش في الاخري وأصبري ربنا هيحزيكي وهيعوضك في الآخرة أبشري لعل الله يدخلك الجنه ولعلك تدخلي الجنه برجلك سليمه قولي الحمد لله وأياكي انك تقولي ليه أنا او تبصي لغيرك وهما بيمشوا وأنتوا لا... أنتي أحسن منهم كلهم لان ربنا أختارك من بين خلقه كلهم أبشري لعل منزلتك منزلة الشهداء... أياكي تزعلي وتقولي انهم اسواء أيام حياتك دول أجمل أيام حياتك... لو قولتي كدا يبقي أنتي بتعصي أمر ربنا ومش هقولك مبروك الجنه؟؟؟
هوي الدمع من أعينها بصمت ك المطر وقالت بفرحه:-
أنا مش زعلانه وراضيه الحمد لله.؟
أزاحت دمعاتها وقالت بتذكر:- أنتي قعده ليه لوحدك صح؟؟؟
فردت ورد:- عادي
ريم:- طب تعالي علشان نأكل سوي؟
فرد بابتسامه:- لا أنا صايمه...
فقالت باستغراب:- صايمه ليه؟ انا ملاحظه أنك بتصومي أتنيبن وخميس؟
ردت ورد برضا:- روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ : اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا ) . علشان كدا بصايم اتنين وخميس لاني عايزه ان أعمالي تترفع وأنا صايمه وعامله عمل كويس...
قطعتهم لمار وهي واقفه تقول:- يلا نطلع علشان هاله أهووه نخرجها شويه من اللي هي فيه!!!
أؤمؤا برأسها...
أخذتهم ليخرجوا سوياً وما كادت لمار أن تخطي من الباب حتي أخترق جسدها برصاص ك المطر... فردت ذراعيه وهي تسد ذاك الباب لتمنع البنات من أن يخطوا غير عائبه بذاك الرصاص الذي أخترق جسدها... و وقعت في بحر من الدماء......
أما تلك الدراجه الناريه فأسرعت بالهرب عند وقوعها...
صرخوا الفتيات صرخه قويه....
أقتربت بسنت بعينان تذرف الدمع بصدمه
أما هاله فحدقت بها حتي أغشي عليها