اخر الروايات

رواية ندبات قدر الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم الشيماء مسعد



ندبات قدر
الفصل الثالث والعشرون
(أحب ) فعل وانت الكاف كاملة
ضمير حبك في أعماقي اتصلا ❤
حمل رازي الطفل ادم وخرج من باب غرفة تبديل الملابس لكنها كانت بعيدة عن المكان الذي يجلس به نزار ، الذا استطاع أن يخرج من الباب الخلفي للنادي دون أن يراه احد ......
ركب السيارة حاملا الطفل
وقال لسوزانا : قودي إلى حيث هذا العنوان .
وما ان وصلا المكان توقفت السيارة وهبطوا منها جميعا
تحرك رازي وهما خلفه إلى بيت نائي على أطراف المدينة أو بالأحرى خارجها ،
قال مارسيلو : خذ تلك الخارطة لمنزل نزار وبها طريقة الدخول الآمنة اظن هكذا لن تحتاج لمفتاح مكتبه
زها انا قد أنهيت مهمتي بنجاح ، اعطني حسابي الآن لكي أغادر وصفي حسابك مع نزار بعيدا عني
ابتسم له رازي واضعا يد في جيبه وأخرج ابرة أخرى وقال له : على الرحب والسعة .
غرس الإبرة في رقبة مارسيلو اتسعت أعين سوزانا وهي تقول له : لما فعلت هذا ، لقد صدقك الوعد
قال بجمود : عليا ان انهي مهمتي دون خطأ ، أنا لا اضمنه ، قد يخبر نزار او ينصبا لي فخا ، لا تقلقي لن اؤذيه ..
كتف رازي مارسيلو وانتظر حتى بدأ يستعيد وعيه
قال له رازي ببرأة : عزيزي مارس ، اعتذر
صدح مارسيلو بغضب : ايها الماكر لقد وثقت بك
قال رازي بصدق : اسمع انت هنا الى ان تنتهي المهمة وبعدها ستحصل على أموالك وتغادر ، وهذا افضل مكان بالنسبة لك وسيبعد عنك الشبهات ، أرأيت اريد مصلحتك
نطق من بين أسنانه : تبا لك ، انك الأسوأ
ابتسم له وقال بثقة : أعلم ذلك
ثم حمل الطفل النائم وقال لسوزانا : سأخذه معي ، وانتي مهمتك مارسيلو لا تغفلي عنه لحظة
اومأت برأسها وقالت : لا تقلق سأوصد الأبواب جيدا
______________________
استيقظت قدر على دقات على باب المنزل فتحت عينيها تبحث عن رازي لكنها لم تجده دب الرعب في قلبها من الطارق لو كان رازي لما لم يفتح ؟
تحركت نحو الباب بحذر وقالت : مين ؟؟!
اتاها الرد بنبرة مندهشة : ماجي ، رازي موجود
فتحت الباب بسرعة طالعت تلك السيدة التي كانت في عقدها الثالث تبدو جذابة جدا على الرغم من انها ليست بذلك القدر من الجمال كانت تحمل صينية افطار .
عقدت قدر يديها أمام صدرها وقالت بنبرة بدا فيها بعض الغيرة: انتي مين ؟
طالعتها ماجي من أعلى لأسفل وقالت : انتي اللي مين دا بيت رازي
لوت فمها وقالت : انتي متعودة بقى تيجي هنا
هزت رأسها وقالت : طبعا انا على طول باجي لما رازي يكون هنا احنا جيران اصلا
اشتعلت نار الغيرة في قلبها هل هو هكذا زير نساء لم أكن أعلم ذلك عنه
قالت لها بثقة : أنا مرات رازي ، إنتي بقى تبقى ايه
ابدت ماجي ابتسامة صفراء فقد كان لديها طموح بأن رازي يكون لها في يوم من الايام قالت : هو رازي اتجوز ، بس انتي شكلك صغيرة اوي
حدجتها بنظرة ساخطة وقالت : الحب مش بيعرف سن
ضحكت وقالت : عندك حق ، ممكن ادخل
أشارت لها قدر لتدخل
جلسن سويا وقد وضعت ماجي الصينية وقالت : رازي مش موجود ؟
أجابت قدر : لا أنا صحيت من النوم ما لقتوش
ابتسمت ماجي وقالت: هو كده ، بيختفي فجأة ويظهر فجأة غامض اوي
كل كلمة تقولها ماجي بمثابة قطعة حطب تزيد من اشعال النيران في قلبها ، لما تتحدث وكأنها تعرف كل تفاصيله التي لا أعلم عنها شيئا
قالت ماجي : طالما رازي مش موجود تعالي ناكل سوا
اومأت لها قدر وقالت : انتي تعرفي رازي من زمان اوي
قالت ماجي وهي تدس لقمة في فمها : اعرفه من حوالي تمن سنين لما اشترى البيت دا ، كنت انا هاربة من مصر كلها
عقدت قدر حاجبيها بدهشة مما دفع ماجي لتوضيح ما قالت
بقولها : ما تستغربيش ، أنا مش هربانه من حكم مثلا ، لا هربت من المجتمع اللي مش بيرحم الست المطلقة انا اطلقت بعد سنتين من جوازي وعندي بنوتة هي كل حياتي
انتبهت لها قدر اكثر وتابعت هي : اكيد عايزة تعرفي أطلقت ليه ، رغم ان المفروض انه جواز عن حب ، هو كان واحد متسلط وخاين كل يوم مع واحدة استحملت سنتين قهر وكل اما اشكي لماما تقولي : معلش استحملي بكرة يتوب بكرة يرجع ماتخسريش بيتك ، ما تشرديش بنتك ، كلام أنشا سهل اي حد يحكم طالما المشكلة ماتخصهوش
زهقت واتخنقت لحد ما قررت اني اطلق واسافر واخد بنتي معايا من غير ما اخد رأي أي حد ودا كان احسن قرار خدته في حياتي
ابتسمت لها قدر وقالت : انتي بجد جريئة عشان تاخدي خطوة زي دي
اكملت هي بفخر : أنا فنانة تشكيلية وشغلي ماشي حلو اوي هنا
انتي بقى احكيلي اتعرفتي على رازي ازي واكيد كان جواز عن حب ، رازي ماجاش هنا من خمس سنين بس انا بكلمه فون على طول وعارفة كل حاجة حصلت معاه ، تعرفي لما جاب فريدة هنا انا صارحته وقلت له مش مرتاحة لها فيها حاجة غلط ما سمعش كلامي
_طب وانا ، داهمتها قدر بهذا السؤال
ابتسمت ماجي وردت بصراحة : انتي بريئة زي الأطفال ومش بتعرفي تخبي ، حتى غيرتك من وقت ما دخلت البيت دا باينة اوي
شعرت بالحرج ثم تنهدت وقالت : أنا أول مرة أحب في حياتي وو
قطع كلامها دلوف رازي المنزل
قال بجمود : صباح الخير
وجه كلامه لماجي : كنت عارف انك هنا خبطت عليكي فتحت لارا
احمر وجه قدر غضبا الهذه الدرجة لا يحسب لمشاعرها أي حساب
تابع هو وكأنه لا يرى قدر : ماجي تعالي عايزك في بيتك
حدجته قدر بنظرة حادة مختلطة بين الغضب والحزن والخذلان
لقد كادت ان تعترف بحبها له منذ برهة لكن ماذا يفعل هو الآن
تبعته ماجي ولم تكن اقل صدمة من قدر
حينما وصلوا منزلها وجدت طفل كالملاك نائم في بيتها
اتسعت عينيها وقالت : مين دا رازي ؟
قال : انتي بتثقي فيا صح
هزت رأسها بنعم
تابع هو : يبقى ما تسأليش عن حاجة دلوقتي و تنفذي اللي هاقولك عليه دا بالظبط مش عايز غلط
هزت رأسها بنعم
_________________________
صراخ صدح في ارجاء المكان اجمع فقد علمت مايا بخطف صغيرها أخذت تكسر كل شئ أمامها ولم يكون نزار اقل منها زعرا لكنه متمالك أعصابه الي حد ما احتضنها
وقال : اهدي مايا كل شى راح يكون بخير ، وعد مني إبني راح يرجع بأي تمن ، والله لو حدا مس شعره منه لكون دافنه بارضه
جسدها يهتز من البكاء تشبثت في ثيابه وهي تترجاه: ابوس ايدك يا نزار ، رجعلي إبني
اكملت بهستريا : مستعدة اقدم لهم اللي هما عايزينه ، لو عايزين الفلاشة الخاصة بمصر بدون ما يدفعوا ولا مليم اديهالهم يا نزار بس ما يأذوش إبني
كانت تقصد المافيا الإرهابية التي يعملون لصالحها
مسد على ظهرها بحنان لكنه قال في عقله الباطن : راح رجع إبني بس مو راح اتنازل عن الفلاشة بهي السهولة ، هاي اخر عملية بقوم بيها عرضت حالي للخطر كتير منشان آمن مستقبله لأدم مو حدا راح يأذي إبني طول ما هالفلاشة معي
____________________
لم يمر الكثير من الوقت ، عاد رازي إلى المنزل ، القى مفاتيح السيارة بإهمال و جلس بتعب وبدا عليه الحزن فهو حقا لا يريد أن يكون قاسي مع طفل صغير قال وهو يمسح وجهه
_ قدر ممكن فنجان قهوة
قالت بنبرة بدا فيها اثار بكاء : حاضر
طالعها ودقق النظر في عينيها وقال : انتي معيطة ؟!
هزت رأسها ب لا
وقف واقترب منها اكثر مسح اثار الدموع من عينيها وقال : لو الدموع دي سببها انا هازعل اوي
ازداد نحيبها وهي تقول : لا الدموع دي سببها ابويا
ضحك فهو لم يتوقع ردها
تابعت هي : مين ماجي دي اللي تعرف كل حاجة عنك وروحت عندها البيت دلوقتي ليه ، عندك اجابات على اسئلتي دانت حتى ما بصتش عليا لما دخلت البيت
تنهد هو بتعب ، ولم يجيب عن أي تساؤلات لكنه قال ما جعل معالم الصدمة تحتل ملامحها
قال بتعب : قدر ممكن طلب
انتبهت له
اكمل هو وقد بدا الإجهاد في صوته : محتاج حد يحضني اوي .
توترت كثيرا ابتلعت لعابها لكنها هزت رأسها موافقة فحالته تلك مثيرة للشفقة واقنعت نفسها بأن هذا واجبها ولم تفعل هذا لأنها تحبه !!
احتضنته لكنها مازالت تفكر في تلك التي ظهرت فجأة في حياتهما .
تشبث بها كأنها امه اغمض عينيه فهو لم يذق النوم طوال الليل ،
ابتعد عنها بعد دقائق وقال وقد بدأ يغلق عينيه من التعب : ممكن انام في حضنك انهاردة .
جاهدت الا تبدو متوترة وقالت محاولة المزاح : لااا انت طماع اوي
امسك يدها برجاء وهو يشدها لغرفة النوم وقال : عشان خاطري
وافقت على مضض وهي تفكر : لأكون صريحة فأنا سعيدة حقا لأنه يطلب مني ان اكون جواره ، رغم ان هذا يوترني لكن لا بأس .
احتضنته وبدا هادئا جدا لم يتصرف بطريقة تزعجها البتة بل كان كالطفل الوديع ، ذهب سريعا في ثبات عميق ، دققت النظر في ملامحه تبدو بريئة جدا وهو نائم على عكس ما يظهر دائما .
طبعت قبلة على جبينه ظلت محتضناه وهي مستيقظة لم تغفو لكنها لم تشعر بالوقت الذي كانت مثبتة ناظرها عليه قالت في نفسها: منذ انا وصلنا هنا ولم يعد يبقى معي كالسابق حقا اريد ان نعود الي القصر في أسرع وقت .
____________
استيقظ أدم بزعر ودخل في نوبة بكاء ما إن رأى نفسه في مكان غريب
اقتربت منه ماجي بحنان وقالت : اهدى يا حبيبي
نظر إليها الطفل ولم يفهم حديثها قال : I want mom
(اريد امي )
قالت ماجي : You speak English
هز رأسه بنعم من بين شهقاته
قالت ماجي وهي تمسح على خصلاته بحنان : Don't worry, sweet boy , I saved you from the evil man
(لا تقلق يا صغيري الجميل ، لقد انقذتك من الرجل الشرير )
هدأ قليلا فتابعت
I will find your parents and bring you home
(وسوف ابحث عن والديك واعيدك للمنزل )
انهت كلامها بجملة
(You are safe now) (انت في امان الآن)
خرجت لارا وقد كانت عمرها ١٠ سنوات
مدت يدها تصافحه وقالت باللغة الإيطالية : Buongiorno bellezza(صباح الخير يا جميل )
قالت والدتها بالعربية : لارا هو مش بيفهم ايطالي كلميه انجلش حبيبتي
هزت رأسها وقالت : مش بعرف انجلش كتير (Mia madre) (يا امي )
زفرت ماجي بحنق وقالت : وقعتي في حصة لغات يا ماجي ، أنا فعلا بشتاق للغة المصرية بتاعتي
وقفت في المنتصف وقالت : أنا هاكون المتجرمة بتاعتكم
توجهت إلى لارا وقالت: Sarò il tuo traduttore
ثم نظرت الي أدم وقالت بارهاق : I will be your translator😁
________________________
ذهبت مريم مصطحبة ابنتها الي المقهى الذي ينتظرها به عبد الناصر
وما ان رأت نورين عبد الناصر حتى هوى قلبها ارضا فكرت هل حكي لوالدتها عن إياد الذي رأه حينما اوصلها ذلك اليوم الذي تعبت فيه .
جلست مريم وحثت ابنتها على الجلوس بنبرة غاضبة
وقالت : أنا عايزة افهم كل حاجة دلوقتي حالا
الاستاذ عبد الناصر بالنسبة لك ايه يا نورين
اتسعت أعين كلامهما بصدمة
قال عبد الناصر بغضب : إنتِ عارفة نفسك بتقولي ايه يا مدام
تجمعت الدموع في أعين نورين بخجل وقالت : ماما ليه بتحرجي الاستاذ عبد الناصر وتجرحيني
قالت مريم بجمود وهي تخرج دفتر نورين امامهم : عشان انتي مش صريحة معايا ، أنا عمري ما قصرت في حاجة ، وعمري ما كنت بخوفك ليه تخبي عني وكأني غريبة انا من حقي اعرف فيكي ايه
اتسعت اعين نورين بصدمة اذن والدتها تعلم الكثير ،
عقد الاستاذ عبد الناصر يديه امام صدره وقد تملك منه الغضب فهو معلم محترم له مكانته كيف لها أن توجه اتهامتها له وتشوه سمعته هكذا ، قد تتناثر الاخبار هنا وهناك ويخسر سمعته والأُسر تخشى ان ترسل بناتها لتدريسهن ، هل هذا جزاء احسانه لهما ؟
قال بغضب : نورين هتحكي انتي ولا احكي انا ، الموضوع دا خد أكبر من حجمه معايا
قالت نورين وهي تزيح دموعها : أنا هاتكلم
نظرت إلى والدتها وقالت : الاستاذ عبدالناصر زي بابا مش اكتر والكلام المكتوب في النوت بتاعتي مش عشانه ، ارتاحتي كده يا ماما
صمتت لم تجد ما تقول هي الآن في موقف لا تحسد عليه
ابتلعت لعابها وقالت بندم : أنا آسفة للمرة التانية يا استاذ عبد الناصر و....
قطع كلامها وهو يقول : حصل الخير يا مدام
أخرج نقودا من محفظته وضعها على الطاولة كانت ثمن القهوة والعصير الذي طلبهم لثلاثتهم وقال : عن اذنكم ،
قالت مريم بندم : يا استاذ عبد الناصر ، استنى
لم يلتفت لهما وغادر وهو حقا غاضب من تلك السيدة المندفعة
قالت نورين بحزن : أنا زعلانة منك بجد يا ماما ليه عملتي كده ؟
ردت هي بغضب : أنا اللي زعلانة المفروض اني مربياكي على الصراحة
قالت نورين وهي تبكي : خفت احكيلك تبعديني عنه ، هو بيديني طاقة اقدر اكمل بيها كل حاجة ناقصة في حياتي ، لو شفتي يا ماما بيبصلي ازاي هتتمني أن حد يحبك بالطريقة دي
لو كنت حكيتلك وطلبتي مني ابعد عنه ماكنتش هقدر اخالف كلامك وفي نفس الوقت ماكنتش هقدر ابعد عشان كده كنت خايفة اخسر حد فيكم ، ليه ديما انا اللي لازم اخسر ليه انا اللي اتحط في اختيارات لازم اخسر فيها حد يا ماما
زي لما اتحطيت في اختيار بينك وبين عيلة بابا كنت مضغوطة وحزينه هو ما ينفعش اعيش معاكي بس في نفس الوقت تبقى علاقتي بيهم كويسة
كانت تشهق مع كل كلمة تخرج منها احتضنتها مريم وقالت : كل دا يا نور شايلاه وساكتة
هدأت نورين قليلا تابعت والدتها : أنا عايزة اشوفه
صمتت نورين تفكر يا له من مأزق ، هل سيعجبها ، وهل عليا ان أخبرها بأنه مرتبط بأخرى ام لا ؟؟
_______________________
استيقظ رازي قرابة المغرب لم يجد قدر خرج وجدها تعد طعام العشاء
قال وهو يشد اجزاءه : أنا نمت كل دا ازاي
نظرت له وقالت : مين ماجي دي
ابتسم وقال : انتي فعلا آنسة فضوليه
اقتربت منه وامسكت تلابيب قميصه وقالت بجرأة غير معهودة : أنا مراتك ومن حقي اعرف كل حاجة
احتلت معالم الدهشة وجهه لم يتفوه بكلمه لكنه أعجب بتلك الجرأة كانت اكثر جاذبية من كونها بريئة حاوط خصرها بيديه وهو يهمس لها بنبرة دافئة : حد قال غير كده
ابتعلت لعابها بتوتر نهرت نفسها لجرأتها تلك لقد وقعت في فخه الآن
قالت بتلعثم : الاكل على النار
قال رازي وهو يستنشق عبير خصلاتها : يولع
قبل خدها بهدوء وحررها حينما تذكر وعده لها بألا يقترب منها إلا برضاها .
تنفست الصعداء اما هو فقد دلف إلى المرحاض في محاولة منه لتنظيم انفاسه المتسارعة
خرج بعدها وجد الطعام جاهز جلس بهدوء
وقال لقدر : تعالي جمبي تحركت بحذر جلست جواره حاوطها بذراعه
قال وهو يثبت ناظره على عينيها : ماجي صديقة قديمة مش اكتر ، وسوزانا بتجمعني بيها علاقة عمل قديمة ، مافيش حاجة بيني وبين اي واحدة فيهم .
اتسعت ابتسامتها ودت لو تخبره بما في قلبها له لكنها ليست بتلك الجرأة ..
بدأ يأكل وهي مازالت مثبتة ناظرها عليه نظر إليها
وقال بمشاكسة : عارف اني جذاب وسحري لا يقاوم بس لازم تاكلي
فاقت من شرودها وقالت : ها
اكملت بخجل : مانا باكل اهو
ثم تمتمت : مغرور إلى اللانهائية وما بعدها
ضحك وقال : طفلة أوي
بعد العشاء قالت قدر بحماس : بلا نشوف فيلم أنا بحب الأجواء دي أوي
قال : ماشي هاتي فيلم على ذوقك
تنقلت بين القنوات إلى أن عثرت على فيلم (first love ) (بطولة ديان كروجر وهيرو فينيس تيفين وسيدني بارك وجيفري دونوفان) .
أحضرت بعض التسالي وجلست بجوار رازي وبدأوا في متابعة الفيلم حينما انسجمت مع الاحداث اراحت رأسها على كتفه
ابتسم برضى لكنه تظاهر بالتجاهل
مع مرور الوقت استغرقت في النوم وضع رأسها على ساقه واخذ يمسد على رأسها وعندما تأكد انها استغرقت في النوم حملها واضعا اياها على سريرها قبل جبينها ونظر إليها لبرهة كانت قد استيقظت ولكنها لم تبدي ذلك
خرج من غرفتها بهدوء ارتدي معطفه وخرج من المنزل سمعت صوت غلق الباب بهدوء نظرت من نافذة الغرفة رأته يطرق باب ماجي وقد كان المنزل قريبا منهم كثيرا
قررت أن تلحقه وأنها لو كانت ظنونها حقيقة ستبتعد عنه للأبد
ارتدت وشاحا وتحركت ناحية منزل ماجي بحذر
كان الباب موارب ، وقفت تسترق السمع في هدوء الليل
دلف رازي وقال لماجي : الولد اخباره ايه ، عمل مشاكل ولا هادي
قالت بحزن : عيط شوية قبل ما ينام بس هو هادي
تابعت هي : طبعا مش من حقي اعرف دا ابن مين وجبته ازاي صح
اومأ برأسه بنعم
قالت : رازي انا عارفة أخلاقك من زمان لو كنت خاطف الولد دا قولي عشان ...
بترت كلماتها عندما وجدت قدر مجمدة مكانها في صدمة



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close