رواية شهد حياتي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سوما العربي
..رواية شهد حياتي الجزء الحادى والعشرون
الفوت قبل القراءة بليز تقدير حتى لتعبى. وبفرح بكومنتاتكوا جدا جدا. نكسف الفوت بقا
ابتلع ريقه بصعوبة وقد جف حلقه وصوت تنفسه المرتفع مع صعود صدره هبوطه بسرعة رهيبه هما المسيطرين على الأجواء.
تحدث بتوجس خوفا من انه يتوهم فقط :حبيبتي.. انتى قولتى ايه.
شهد ببساطة مميته على قلبه :بحبك.
ارتفعت وتيرة أنفاسه اكثر وتخبطات معدته تزاد اضطرابات كأنه فتاه مراهقة. دقات قلبه اختلطت مع تخبطات معدته وتفسه السريع.
اعتدل على الفراش بجانبها بزهول وهى تتظر له باستغراب.
نظرت له لا تفهم شيء. شهقت بخضه وهى تجده يجذبها دون حديث وهو مغمض عينيه يشعر بالارتواء.
مر اكثر من دقيقتين وهو فقط مغمض عينيه لا تفهم ولن يفهم احد مايشعر به. اليأس كان قد عشش داخل جدارن قلبه. فكرة أنها تتقبل به زوجا بحق بالاصل كانت صعبة المنال وقد اكتفى بها. أحبها وعشقها بعنف ولم ينتظر يوماً أو حتى حاول السؤال بينه وبين نفسه متى ستعشقه. وإن راوده سؤال من هذا القبيل كان هل ستعشقه يوما.
تسكن باحضانه لاتعى شئ. تنظر له منتظره اى رد فعل التى تلى احتضانها. أمره غريب حقا.
تنظر لها وله حقا أجسامهم غير متقاربه إطلاقا. مظهرهم لا يوحى برجل وامرأته بل اب وابنته. لا اقصد بذلك ملامح العجز ابدا ولكن لهيبته وقار وطله حقا كبيرة وهى فتاه صغيره الجسد رغم انه كتله من الانوثه إلا انه ضئيل جدا بجانبه. احيانا تخشاه وتهابه من فرق الحجم وفرق القوه. تعلم أنها ككل بالكاد تصل لربع حجمه. لا تعرف لما اخذت عينيها تنظر إلى صدره وظهره العريض تخمن قياس عرض ظهره بالسنتيمتر. كفه ضخم يكسوه شعر اسود كثيف بعض الشئ. طوله يتعدى ال180سم.من اى عملاق تزوجت واحبت هى.. لاتصدق حقا انها تجلس بهدوء واستكانه باحضانه التى تكاد تبتلعها بسبب فرق الحجم.
كل هذا وهو مازال مغمض عينيه. نادت هى بخفوت:يونس.
فتح عينيه ونظر لها بهدوء استغربته بشده وقال:قوليها تانى كده.
ابتسمت بحب ونظرت داخل عينيه بعمق فمن الواضح انها عاده بها ونظرتها هذه تذيبه أكثر. قالت بهدوء وتمهل:بحبك. يا يونس.
اغمض عينيه بشده من جديد وهو يرجع رأسه للخلف. ثم فتحهم بجنون وقال :حراام.
اتسعت عينيها وقالت:حرام.. حرام ليه.
اقترب ببطئ مدروس وقال بهدوء مميت :حرام إلى بتعمليه فيا... هموت على ايدك.
القاها على ظهرها بقوه وقفز فوقها بعنف حتى أنها تأوهت بقوه ولكنه كتم تاوهاها بقبله توصف باكثر من عنيفه.
يقبلها بقوة جامحه.. يقطع عنها ثيابها ويمزج روحه بروحها بعنف اشد واشد وهو لا يردد غير كلمة واحدة :هتقتلينى ياشهد.
رغم أنها قد قاربت على الاعتياد على عنفه بل واصبحت تعشقه لكن هذه المره كان يتصرف بوحشية نابعه عن عشق ميؤس منه. لم تتحمل حقا رفع رأسه من عليها لاهسا بقوه يشعر بالانتشاء يقبل جبينها ولكنها حقا تتألم.الم لم تشعر به حتى فى اول يوم زواج لها.
يونس بصوت مبحوح من نشوة ما يشعر به :حبيبتي... شهد.
شهد بالم:اااه... تعبانه اوى يا يونس.
استلقى على ظهره واخذها بين ذراعيه يحاول تهدئه نفسه والا يأخذها من جديد. اغمضت عينيها والمها لم ينتهي بعد.
شهد بالم:يونس... انا مش كويسه.
نظر لها بخوف عليها وجد نقط حمراء اسفل جسدها العارى.
نظرت هى ايضا لتشهق بخوف والمها مازال مصاحب لها.
ابتلع ريقه بصعوبة يلوم نفسه على وحشيته معها. لكن لابد من التصرف الان وملامة روحه لاحقاً.
توقف امام الفراش وهو لا يعرف كيفيه التصرف. أمام من يعشق نسى اى شئ عن الطب هو الان لا يعرف كيف يقيس الضغط حتى .
يهبط الدرج سريعا بها فقابله والده الذى كان يهم لصلاة الفجر فقال بتفاجئ وخوف من هيئته المذعوره:فى ايه.. مالها شهد يابنى.
يونس وهو يركض باستعجال:تعبانه.. تعبانه يا بابا.
كامل :طب اتصل بالاسعاف.
يونس وهو يقود سيارته لانطلاق بها بسرعه:هو انا لسه هستنى.
انطلق بقوه الصاروخ وهو يكاد يفقد صوابه.
يحملها على ذراعيها داخل اقرب مشفى وهو يصرخ بكل الموجودين والتف حوله عدد لابأس به من الممرضات والدكاتره.
يلفها جيداً ويحكم عليها نقابها. هل هذا وقته!ولكنه يونس المهووس بشهده.
يقف بجانب فراشها يشد على يدها ينتظر تلك الدكتوره التى تأخرت كثيراً فهو طرد اى ذكر جاء للكشف عليها.
دلفت بخطى ثابتة تضع يديها بجيوب معطفها الطبى. نظرت بزهول وتفاجئ للواقف امامها:يونس!!
رفع نظره بغضب شديد لكنه تفاجئ قائلاً :نادين!!!!
مشتت جسده كله بعينيها التي عاد إليها الإعجاب من جديد وقالت بنعومه متعمدة :بتعمل ايه هنا يا يونس.
انتهى اندهاشه وتفاجئه سريعاً جاد وعاد خوفه الشديد على حبيبته فقال بلهفه:بسرعه يا نادين.. شهد بتتزف.. حاسس اني ناسي كل حاجه.
نظرت باستغراب شديد الى يونس ولهفته التى لم تراها يوماً على احد واتجهت ناحية الفراش وهمت لكشف النقاب فقال ببعض الحده:بتشليه ليه مش ضروري.
نادين ببرود واستغراب :عشان نفسها.. ايه فى ايه؟
قالت الأخيرة وهى ترمق تلك المنقبه بضيق تحول لاندهاش وحقد حين رفعت نقابها وبقيت ساكنه تنظر له ثم لها.
صرخ بها بغضب ونفاذ صبر:يالا يا نادين وبلاش برود الدكاترة ده.
نادين ببرود مستفز للاعصاب:عادى يعنى بنشوف 200حاله زى دى كل يوم.
يونس باعين وعروق محمره:اخلللللصى.
اهتز ثابتها البارد خوفاً من هيئته فتحركت لطلب إحدى الممرضات واخذت تلقى عليها تعليماتها بدقه وحرفيه شديدة.
يقف بالخارج يتأكله الغضب من هذه الغبيه التى اصرت على خروجه كى تستطيع علاجها إن كان يخشى عليها. وخوفا على صغيرته التى نزفت من عنفه العاشق لها.
خرجت من الغرفه ببرود وجاءت للتحدث معه ولكنه صدم كتفها وهو يهرع للداخل وهى تنظر له بزهول هو حتى لم يعطيها فرصه للحديث او شرح حالتها. يريد رؤيتها أولاً.
وقفت على أعتاب الغرفه تنظر له وهو يتفحص كل جزء بها ويكشف لنفسه فقط من تحت الغطاء( مع الاحتفاظ بحجب الرؤية لأى شخص عداه فقط) عن كل أعضاءها يتأكد بنفسه من سلامتها.
طبع قبله عميقه جدا على جبهتها تنم عن تعب عشقه وشغفه.
حتى وإن كان اطمئن بنفسه فليتأكد أكثر التفت لها وقال بلهفه :بقت كويسه صح؟ وضعها ايه دلوقتي.
اشارت باصبعها فى الهواء ببرود مع ابتسامة سامجه من كثرة حنقها من هذه الفتاة واهتمامه بهاعلامه على صوت من الاستعلامات يطلبوها باسمها لحاله طارئة بغرفة 566.
خرجت بسرعه وهى عازمة على الا تتركه اليوم. ولتعيد ماقد كان.
اما هو فظل بجانبها يتنهد بارتياح
يقف كامل فى بهو الفيلا بقلق حقيقى يتصل ويتصل به ولكن لارد.
استيقظت عزيزه وجدته على هذه الحاله من القلق فقالت:صباح الخير ياكامل... مالك كده.
كامل :صباح النور... يونس نزل الفجر بشهد وكانت تعبانه.. شكلها كانت متعوره او بتنزف هدومها كان فيها دم.
شهقت عزيزه وقالت وهى تضرب على صدرها:يانهار ابيض.. ليه.. حصل ايه.
كامل باستياء وغموض:مش متأكد... بس لا.. يونس مايعملش كده... هو مش بالغباء ده.
عزيزه بعقدة حاجب وجهل:ماتفهمنى بتتكلم عن ايه.
مط شفتيه من غباء زوجته وقال:ايه يا عزيزه من انتى ست متجوزه وفاهمه.
رمشت بعينيها وقالت بنفى قاطع:ايه يا ابو يونس.. مايونس متجوز من زمان عمرها ماحصلت... لا لأ انت ظالمه.
نظر لها بسخرية وهو يتمتم:بس ماكنش متجوز شهد الى طيرت عقله وقلبت حاله.
نطرت له تستوعب هذه الفكره وتتظر مثله للامام بشرود تفكر فى ما هو قادم.
دلفت نادين بخطى واثقه من غرفة استراحة الاطباء فقالت زميلتها مى لها ببشاشه:صباح الخير.
نادين ببعض الشرود:صباح النور.
مى باستغراب :مالك.. هى النبطشيه كانت صعبة اوى كده.
نادين بابتسامة حالمة :اوى.
مى:مالك كده.
نادين :قابلت يونس.
مى بتساؤل:يونس.. يونس مين.
اتسعت عينيها بزهول قائله بعدم تصديق:يونس كامل العامرى.
اوماءت نادين بابتسامة ماكره فقالت مى باستغراب :قابلتيه هنا ازاى الى اعرفه انه ساب الطب من اول ما اتخرجنا.
نظرت لها نادين باستهزاء:ده كل اللى تعرفيه عنه. هاه.. يونس دلوقتي بقى من أكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط والعالم.. غنى جدا جدا.. ده غير أنه بقى عضو مجلس الشعب كمان.
مى بفرحة وسماحة نفس:برافو... طول عمره شاطر ومجتهد... وعارف هو عايز ايه.. عمره ماكان حابب الطب ودايما كان بيقول كده.
نظرت لها نادين بطرف عينيها ثم عاودت أحلامها ولا يتردد فى زهنها المغرور غير أنه لابد من اعادته لها.
تحدثت مى قالت:على فكره عبدالله رجع من يومين من المانيا.
نادين ببرود:عارفه.. سو وات؟
مى :روحى سلمى عليه.. يمكن ربنا يصلح الحال وترجعوا لبعض حتى عشان ولادكوا.
نادين بسخط :شوف بقولها يونس رجع ظهر وهى تقولى عبدالله.. عبدالله ايه وبتاع ايه. الى كشف عيادته لسه لحد دلوقتي 50جنيه وفى منطقه اقل من شعبية. اخدتله عيادة في مكان راقي وبكشف اغلى ومليانه زباين وهو برضه مصر يروح العياده القديمه.
مى باستياء :زباين؟! المرضى بقول زباين؟
نادين بتافف:اوووف.. انتى هتعملى زيه... ده بزنس زى اى بزنس... مش عارفه ايه تقفيلة الدماغ دى.
مى:عموماً مش ده موضوعنا.. خليكى فى طليقك دلوقتي.
نادين وهى تقلب عينيها بملل:يوووه يا مى.. بقولك ايه انا وهو كنا عايزين كده مش انا بس ولا هو بس.. احنا عمرنا ما كنا متفقين.. كده احسن.. وبعدين بقولك يونس ظهر.
مى بزهول:لأ ماتقوليش...انتى بتفكرى تتقربى منه.
نادين بغرور وهى تهز كتفها :وليه لأ.
مى باستياء :بس ده تقريباً متجوز وعنده بيت وولاد.
نادين بلامبالاه:وماله... عادى.
مى :عادى ازاى.. وبعدين مين قالك انه هيبقي حابب كده.. انتى ناسيه ان هو الى سابك زمان.
نادين بعصبيه:لا طبعاً.
مى:نادين.. مش هنضحك على بعض انا كمان كنت صاحبتك انتى وهو وعارفه أن هو اللي سابك.
نادين بتلعثم:ده.. ده كان اختلاف في وجهات النظر مش اكتر.
مى:نادين ياريت تفكرى فى ولادك اهم من كل ده.
نادين باهمال:ولادى تمام.
مى:انتى شوفتيه فين صحيح.
نادين :جاى مع حاله الفجر.
مى:حالة مين... مراته.
نادين بنفى :لا... مراته انا عارفه شكلها هى من سننا... دى بنت صغيره شويه... شكلها قريبته.
مى:وماسالتيهوش ليه؟
نادين :الاستعلامات كانت بتنادى عليا.. وهو كان مشغول معاها.
مى:بلاش الى بتفكرى فيه ده يا نادين وحاولى ترجعى عبدالله ليكى ده انسان مش هتلاقى زيه كتير فى الزمن ده.
نادين:اوووف.. بقولك يونس.. يونس العامرى رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب تقوليلى عبدالله.. مش ممكن بجد.
مى بضيق منها :وانتى مين قالك ان يونس هيرجعلك بالسهوله دى.
نادين بغرور نابع من عقلها :ما الحب الا للحبيب الاولى.
قالتها وهى تشير على نفسها بثقه وغرور ومى تهز رأسها بيأس منها.
فتحت عينيها بصعوبة تحاول الاعتياد على ضوء شمس النهار بالغرفه.
ينظر بفرحه شديدة لرموش عينيها التى تجاهد لفتحها الى ان فتحتهم أخيرا فمال عليها يقبل يدها وقال:حمدالله على سلامتك يا حبيبتي.. انا اسف اسف ماتزعليش منى.
رفعت يديها بوهن شديد ووضعتها على وجنته قائله باعياء:انا كويسه ماتخافش.
يونس بلهفه:ماخافش ازاى بس.. ده أنا روحى راحت منى... وانا السبب.. بس والله غصب عنى لما سمعتك بتقولها والله فضلت اكتر من 4 دقايق بحاول استوعب وامسك نفسى عنك بس لما سألتك وقولتيها تانى ماعرفتش.. اوعى تزعلى او تخافى منى ياروحي.
اشفقت عليه رغم تعبها الشديد ولكن حالته هزت قلبه الذى استوطن حبه به.
رفعت راسه لعينيها وقالت :ماتلومش نفسك كده.. انا مراتك وحقك وانت عملت كده عشان بتحبنى اوى مش كده.
يونس بجنون يهز رأسه :ايوه ايوه والله.. من حبى وجنونى بيكى... اوعى تخافى منى.
شهد بخفوت ومرح خفيف :مش هخاف بس بعد كده براحه عليا انا زى اختك برضه.
يونس باستياء :اختى ايه يا هبله انتى... انتى مراتى وعشيقتى.. فى واحد بيعمل فى اخته كده برضه يا عبيطه.
شهد بوهن:ههههههه.. طب اعتبرنى حتى زى بنتك.
يونس بحب:انتى كده فعلاً ياروحى.. بحسك ساعات بنوتى الحلوه بس ده مايمنعش خالص انك مراتى حبيبتي.. بصى انا بحاول بكل جهدى اعتبرك برا البيت زى بنتى عشان ماتهورش قدام الناس وأفضل ماسك نفسى لحد ماندخل بيتنا ساعتها بقا بتبقى شهد العامرى.. مراتى الحلوه.. بتاعتى لوحدي.
ضحكت بوهن وقالت :ههههههه... بتتعب معايا والله.
يونس :انتى بتقولى فيها.. ده أنا برا البيت بستعمل اقصى درجات ضبط النفس وساعات كمان فى البيت عشان الى عايشين معانا... وكل ده بينهار فى سريرنا.
قال الاخيره بغمزه ووقاحه. فعبست قائله:اه وتبقى دى النتيجة.
يونس:لا بصى قولى كلمة حق.. انا دايماً ببقى حنين خالص معاكى هو امبارح بس لما قولتى أخيراً انك بتحبينى.
اتسعت عينيها بزهول كبير انساها حتى المها وقالت:مين ده الى بيبقى حنين معايا.. ده انت بت...
قطعت حديثها تخجل حتى عن الوصف.
يونس بمكر ومرح:اهو شوفتى... سكتى اهو.. عارفه ليه.. عشان بكون حنين خالص.
شهد بجنون وزهول:اه ياكدااااب.
امسكها من اذنعا بخفه وتحذير:عيييب.... مش تراعى انى أكبر منك.. عيب يا شوشو.
شهد بتألم خفيف:ااااه.. هو انت مش بتفتكر انك اكبر منى غير بالنهار ولا ايه.
ترك اذنها قائلاً بوقاحه:هو انا بيفرق معايا نهار وليل وانا معاكى.
شهد بخجل:سافل بجد.
قهقه عاليا بوسامه فابتسمت له بحب فقال :بهزر معاكى حبيبتي عشان انسيكى تعبك... كنت خايف اوى لاتكونى زعلانه مني ولا تفضلى خايفه منى.
شهد بحب:مش خايفه.. الى بيحب حد بيتقبل اى حاجه منه وانا ب... قاطعها وهو يضع كفه على فمها يمنعها من إكمال جملتها القاتله وقال بضعف ولاهاس:ابوس ايد الى جابوكى انا جتتى مش خالصه وانتى اصلاً لسه تعبانه.. ومش هينفع هنا خالص.
شهد بزهول وخجل:هو ايه اللي مش هينفع هنا.
يونس :هو الى فهمتيه بالظبط.. وبعدين أصلا السراير هنا ضعيفه مش هتستحمل الى بعمله فيكى... قاطعته هى تضع يدها على فمه هى هذه المره:اسكت ابوس انا ايدك احنا فى المستشفى.
ابعد يدها بجنون وقال :لا بصى شيلى ايدك عنى وحاولى على اد ماتقدرى ماتلمسنيش طول ماحنا برا البيت... انا جتتى مش خالصه قولتلك... البنى آدم دعييييف(بصوت محمود عبد العزيز فى ابراهيم الابيض)
ضحكت بتعب عليه وعلى حالته وهو ايضا كان يبتسم بيأس على ما اوصلته له بعشقها.
فى فيلا العامرى يجلسون على الإفطار وقد قامت عزيزه بتجهيز جورى للمدرسه عوضا عن شهد فقالت مروه بغيظ وحقد:وهى مامتها فين كل ده نوم.
عزيزه :لا يابنتى دى تعبت الفجر وراحت المستشفى هى ويونس.
مروه بفرحه لم تستطع مدارتها:تعبانة مالها.
عزيزه :مش عارفة.. بنكلمه حتى مش بيرد.
التقطت كامل هاتفه يحاول من جديد مره بعد مره الى ان رد عليه يونس أخيراً :الو... ايوه يابنى.. طمني شهد عامله ايه... اممممم.. وهى كان مالها يا يونس... ازاى هو بقت كويسه وخلاص ماتقول فيها ايه البنت دى امانه فى رقابتى.. طب خلاص خلاص ما تتعصبش.. انا هجيلك انا وامك انتو فى مستشفى ايه.... ماشى هنستناكوا.. سلام.
عزيزه :ها... قالك ايه.
كامل :بقت كويسه... وشويه وجايين.
عزيزه :ووقفوا النزيف.
مروة بحاجب مرفوع :نزيف ايه.
نظر كامل بغضب لزوجته ولسانها الفالت ولم يجيب.
مروه بغيظ :ماحدش بيرد عليا ليه.. نزيف ايه اللي بتقولو عليه.
صمت كامل ولم يجيب فقالت عزيزه بتلعثم:مانعرفش يابنتى.. ده احنا بنخمن يعني اكمن هدومها كان فيها دم.
مروه بعين تشع عضب:وده من ايه.
اغمض كامل عينيه باستياء وغادر المكان فقالت عزيزه :ايه يا مروه مانتى ست وفاهمه.
مروه بغيظ :قصدك ان يونس.... قطعت كلامها بحقد أكبر وأكملت بعد ثوانى :بس ده مش طبعه خالص.
هزت عزيزه اكتافها بعدم معرفه ومروه تتحدث مع نفسها وهى تصتك اسنانها:معقول.. يونس العاقل بقى كده معاها... طول عمره شديد وصحته حلوه بس ماتوصلش لنزيف يعني... لا البت دى لازم تمشى بقا.
عم الصمت المكان خصوصا بعد مغادرة مالك وجورى للباص وبقت مروه وعزيزه كل منهم تنظر امامها بشرود.
فى المستشفى
اغلق الهاتف بغضب كبير فقالت له:اهدى يا يونس فى ايه.
ضرب بقدمه المنضده المجاورة للفراش بغضب.
وتحدث بغضب:اهدى ازاى وهو بيقولى عليكى أمانته... انا الى جوزك وانا الى مسؤل عنك.
شهد بهدوء:ده زى والدى يا يونس وهو مايقصدش كده حرفياً هو بس بيحاول يوصلك المعنى بأنه خايف عليا.. اهدى بس.
يونس ومازال غاضباً :برضه... انتى بتاعتى انا بس.
شهد :مانا معاك انت اهو.. هو مايقدش.
تحرك بغضب وهو يعلم مقصد والده بان زوجها الاول سعد والذى من المفترض انه شقيقه قد تركها امانه لديهم لذلك اججت كلمة والده العفويه هذه نيران غيرته العمياء.
زفر بغضب ونظر لها يحاول أن يهدأ يكفى مافعله بها. بالتأكيد الان تراه تنين برأسين يخرج لهب من فمه.
نظرت له بحنان وقالت بتعب وهى تشير الى جوارها :تعالى.. تعالي اقعد.
تحرك ببطئ يحاول الهدوء وجلس لجوارها فقالت:حاول ماتفكرش فى الى فات... فكر فى ان احنا دلوقتي مع بعض.. الى فات كان حلو.. والى جاى هيكون أحلى.
اشتعلت عيونه بغيره وقال بحده:الى فات كان حلو ازاى يعنى يا هانم.
شهد بخوف:ايه يا يونس... اكدب يعني.
يونس بحده:انتى بتقولى ايه.. لا طبعا الى فات كان وحش ووحش جدا كمان.
شهد بهدوء :يونس انا مش كده ومش بحب كده انا حبيتك اه ومبسوطه اوى انى اتجوزتك وحبيت حياتى جنبك لكن برضه انا كنت بحب سعد وكنت عايشه معاه ملكة وهو كان بيحبنى اووى وكان اول راجل فى حياتى.انا مش جاحده ولا نكارة جميل.
لا يعلم كيف تحكم بروحه على الا يفتك بفمها الذى يتفوه بهذا الهراء. اشتغلت عيونه بغيره وغضب اول مانطقت بأسم سعد والجحيم الواضح بعينيه بزداد مع حديثها.
وقف بغضب يكسر المقعد الذى كان يجلس عليه وقال بجنون :ماسمعكيش تنطقى باسم راجل غيرى فاهمة.. ومافيش حاجه اسمها انه كان اول راجل فى حياتك... انا اول ةاخر راجل فى حياتك.
شهد بإصرار :مش هنضحك على نفسنا يا يونس.. انا كنت متجوزه قبلك.. وحياتى ماكنتش وحشه معاه بالعكس.. ولازم تتعود تسمع وتقول اسمه انا مش عاجبنى انك بقيت تحس كده من ناحيته... لأنه اخوك وانت مش انسان وحش ومش هسيبك تبقى وحش.
تحرك بغضب يترك لها المكان تتطاره شياطينه وهو يقول بصراخ وحده:انا خارج برا عشان لو فضلت مش ضامن نفسى واياكى اسمع منك الكلام ده تاني.
خرج واغلق الباب بغضب ثوانى وفتح واطل برأسه قائلاً بغيره ومازال غضبه حاضرا:ونزلى نقابك على وشك.. فاهمه.
فتحت فمها وعيونها ببلاهه وهى تحدث نفسها:هو فى ايه ولا فى ايه.
اغمضت عينيها تبتسم بحب وهى متيقنه انه ليس سئ ابدا ولكنها غيره بعض رجال الشرق ومعه هو زائده بعض الشئ.
كان متجه لجلب كوب قهوه له فتوقف على سماع نداء اسمه بزهول التفت لصوت فقال بزهول:عبدالله... مش معقول.
ابتسم عبدالله الذى كان يناديه :ازيك يا يونس بيه.
يونس وهو يحاول الهدوء بعد غضبه:بيه ايه بس.. ده احنا حتى كنا زملا.
ابتسم عبدالله ببشاشه وقال:انا خوفت تكون الفلوس غيرتك... والكرسى.. هههههه الكرسى ده بيعمل عمايل.
يونس :ههههههه... لسه دمك خفيف وضارب الدنيا جزمه.
عبدالله :صدقنى مافيش حاجة مستاهله.
يونس :وانت اخبارك ايه.. اتجوزت.. عندك ولاد ايه.
عبدالله :اه اتجوزت واتفصلنا. وعندي ولدين.
يونس بزهول:معقول.. ده انت كنت بتحبها اوى.
عبدالله :لا مانا ماتجوزتش الى كنت بحبها... على ماعرفت اتقدملها كان ابن عمها كتب عليها... انا اتجوزت نادين وانفصلنا.
يونس بزهول:معقول... دنيا غريبه اوى.
عبدالله :فعلاً.
يونس:طب ماحاولتش ترجع انت ونادين ليه.
عبد الله :انا وهى طباعنا صعب تتلاقى فى نقطة.. مختلفين على طول الخط.
نطر له يونس بمكر :بجد.... بس كده.
عبدالله بتنهيده:ماتبصليش كده... واه يا سيدي.. مى اتطلقت وحاسس انها فرصتى.
يونس مبتسنا فمازالوا يمفهمون بعض من النظره:بس ياترى هى إعجابها لسه موجود ولا يأست.
عبد الله بتنهيده:مش عارف.. وخايف حتى افاتحها.. هى اكيد متحفظه جدا دلوقتي خصوصا أنها تعتبر زميلة نادين وشغاله معانا فى نفس المكان.
يونس بمكر :هى شغاله هنا كمان.. صدفه عجيبه.
ضربه عبدالله على كتفه وقال بغيظ :ولاااا.. بطل مكر التعالب بتاعك ده.. هو لسه فيك.
يونس :هههههههه.. لا وبيزيد مش بيقل.
عبدالله بغيظ:اوف عليك يا اخى.. لا هى مش صدفه.. لما رجعت من السفر بعد طلاقها شوفتها صدفه وكان فى مكان فاضى هنا قاقنعتها تيجي تشتغل هنا.
يونس :طب يامعلم مادى بدايه مبشره.
عبدالله :ازاى.
يونس باستياء :دكتور بس غبى.. يابنى مانت لسه تأثير عليها.. زمان ماكنش حد فى شلتنا بيعرف يقنعها باى حاجة غيرك ولسه لحد دلوقتي.. كمان وافقت تيجى هنا اكيد عشان هدف في دماغها او فى قلبها.
قال الاخيره بغمزه وعبدالله يبتسم ببلاهه لتخيلاته ولكن فاق منها بعبث وقال بغيره:وانت عرفت كل ده منين... كنت مركز معاها بقا.
قهقه يونس بصخب وقال:لا اصلكوا كنتوا مفضوحين اوى.
احتقن وجه عبدالله فقهقه من جديد فتحدث عبدالله بتذكر :انت جاى هنا ليه.
يونس متذكرا حبيبته بحب:مراتى تعبت شويه.
عبد الله :شوفت مش قولتلك هتحبها مع الأيام ماكنتش مقتنع... اهو الحب بينط من عينك اهو.
يونس مبتسماً :الى هنا مش مروه... دى حبيبتي.. شهد.
عبدالله بزهول:حبيبتي.. يونس العامرى بيقول حبيبتي كده ومن غير شموخ ولا قوه شخصيته تمنعه زى زمان.
يونس بتنهيده:عشان اول مره احب.... انت عارف ومتاكد أن الى فات ماكنش حب.
عبد الله :عارف... وعلى فكرة احنا جوازنا كان له ظروف كده ملغبطه شويه.. باباها كان توفى وكل صحابنا وقرايبها كانوا مش مهتمين وانا وقفت جنبها باخوه وشهامه لاقيتها هى بعد فتره بتعرض عليا الجواز وافقت... كنت عايز انسى مى... لاكن ماحصلش.. وشويه بشويه مشاكلنا زادت وكان الطلاق الحل لينا احنا الاتنين.
يونس بتفهم:هو بيبقى نصيب.. واكيد اتعلمت من تجربتك معاها.
عبدالله :طبعا اتعلمت.. وأهم حاجة اتعلمتها أنى ما احاولش انسى حد بحد تانى.. ومارضاش بالمتاح واعافرة عشان أوصل للى انا عايزه.
تنهد يونس وقال:كويس انى قابلتك يا عبدالله.. انت عارف رغم معارفى الكتير لكن ماليش اصدقاء قريبين منى كلها معرفة شغل بس.