رواية اسيرة عشقه الفصل الرابع عشر14 بقلم شهد السيد
البارت الرابع عشر"_أسيرة عشقة_"
(أنتِ تعمقتي بداخلي و كأنكِ تشاركني جسدي و كأنكِ روحًا أخرى وضعت بداخلي لتوجهني إليكِ)
وقفت الطائره ب مطار باريس هبط منها حمزه بهدوء وشموخ يخرج لخارج المطار ويصعد لسيارته مع حارسه الشخصي ياسر.
وصل لأحد قاعات الاجتماعات الفخمه جداً يترجل من سيارته يدخل وخلفه ياسر.
اوقفوه يتحققوا من هويته ف هو اجتماع سري للغاية لاكبر رجال الأعمال بالشرق الأوسط.
تقدم خلفه ياسر وحرس آخر ليوقفوه قائلين:
_ممنوع دخول أكثر من حارس.
ليشير للحارس الآخر بالتوقف ودخل هو وياسر يجلسوا بغرفه فارغه لحين بدء الاجتماع.
وجد هاتفه يصدح برقم أحد العاملات بالقصر..أجاب لتتلون عينه بالاحمر القاني وتبرز عروق يده ورقبته وجبهته يصرخ قائل:
_إزاي ده يحصل ومحدش يبلغني.
التفت له ياسر باستغراب شديد قائل:
_فيه أي ياحمزه بيه.
اغلق هاتفه ينهض قائل:
_ناس اتهجموا علي القصر وخطفوا شذي ومنه أختي.
توسعت عين ياسر قائل:
_طيب والحراسه فين.
أمسك هاتفه يجري اتصال هاتفي قائل:
_منهم اللي اتصاب ومنهم اللي مات.
اغلق ينظر لياسر قائل:
_أسمع.
_____________________________________
_____________________________________
جالسه علي الأرض تبكي ويدها مكبله خلف ظهرها وقدميها أمامها وعلي عيناها عصابه تمنعها من الرؤيه..ارتفعت شهقاتها المكتومه عندما شعرت ب باب الغرفه يفتح.
استمعت لارتطام قوي بالارض يليه صراخ منه الحاد الباكي:
_نجوم السما اقربلك يا حيواان نهايتك حبل المشنقه ياقذر.
زحفت منه بجسدها بهذه الخيمه نحو مصدر شقهات شذي.
ارتمت شذي علي صدر منه تبكي عليه لتسند منه رأسها علي رأسه شذي قائله بحزم:
_بس ياحبيبتي اهدي كفايه عياط متبينيش أنك ضعيفه.
لتهتف شذي من بين شهقاتها:
_مين.دول.
تنهدت منه قائله:
_أعداء حمزه..يا أما يخسر المناقصه اللي داخلها يا أما يقتلونا.
لتهتف شذي برعب:
_يعني هيموتونا قبل ما أبيه حمزه يوصل وهو اصلا مسافر.
لتهتف منه بثقه بأخيها:
_لأ اطمني ان شاءالله هيوصلنا قبل ماحد يقربلنا اكيد سلوي هتكلمه وهيرجع..ادعي ادعي.
ظلوا هكذا يدعون الله بالنجاه فليس بيدهم شئ سوي هذا.
_____________________________________
_____________________________________
بعد ثلاثة ساعات عاد لمنزله بارهاق شديد بعد إنهاء الاجراءات الخاصه بحبس هنادي واثبات برائته من اي شئ فقد حكم علي هنادي بالحبس أربعه أيام لحين عرضها علي المحكمه ف هى قتلت بطه واتهمها حسن ب قضيه زنا لأنه لا يستطيع الانجاب ف إذا الطفل ليس ابنه واتضح أيضا ان لا يوجد طفل هى كذبه فقط ولاكن يكفي قضيه قتل بطه ف هى بالتأكيد ستكون كفيله بأعدامها.
وكم تأثر بموت بطه تلك الفتاه التي افاقت واعنلت توبتها قبل موتها.
هم بنزع ثيابه ليفوجئ بصوت طرق يكاد يخلع باب المنزل.
خرج سريعاً ليري من الطارق ليجد باب المنزل قد انكسر.
رفع بصره ليجد حمزه وخلفه ما يقارب خمسه حراس.
تقدم منه حمزه يلكمه دون مقدمات يصرخ به قائل:
_وصلت بيك الدرجه يا وسخ تخطف اختك ومراتي عشان الفلوس.
لم يكاد يستوعب ما يهتف لينهال عليه حمزه باللكمات وقد اعماه غضبه..ليسدد له حسن اللكمه قائل بصياح:
_فوق ياحمزه انا مخطفتش حد والله مخطفت حد ورحمه أمي مقربت نحيه القصر أصلا.
لم يكاد حمزه يجيب ليجد أحد الحراس يدخل مهرولاً وهو يمد يده بالهاتف اخذه يجيب ليصمت يستمع للطرف الاخر ليقبض علي الهاتف حتي كاد يتهشم قائل بغضب اعمي وتوعد شديد بالهلاك:
_لو فاكر أنك كده بتهددني تبقي أهبل أقل من ساعة وهتلاقيني عندك وساعتها ورحمه أمي مهرحمك.
صمت يستمع للطرف الآخر ليشير للحارس بعلامه فهمها ليجن جنونه عندما استمع لصوت صراخ شذي بأسمه وصوت صراخ منه بالابتعاد.
صرخ يطلب منه الابتعاد وأنه سيتراجع عن الصفقه.
ولاكن لا رد واغلق الهاتف.
حرق الارض تحت قدميه وف أقل من دقيقه كان يصعد لسيارته وبجانبه حسن وخلفهم ما يقارب سبعه سيارات حراسه يسيروا خلفه مكونين اسطول.
ضرب المقود بغضب ويكاد يحترق صراخهم يتردد بعلقه ع البنزين الذي يشعل نيرانه أكثر.
ولم يشعر سوي بيد حسن توضع علي يده وتحرف المحرك يساراً قبل اصتدامهم ب سياره أخري.
صدح هاتفه ليجيب بلهفه علي أمل أنهم حددوا موقعهم لتأتيه خيبه الأمل بأن الخط اغلق والمكالمه مشفره.
شعر ببداية تجمع الدموع بعيناه أغلق عينه بقوه يمنعهم وعلقه يجلده بلا هواده يشعر بعجزه الشديد فيما حدث زوجته وشقيقته اخذوا من قلب المنزل عار عليك ياحمزه لم تقدر علي حمايتهم.
شعر بيد حسن تربت علي كتفه يعينه علي الصمود والقوه.
لمع التصميم والأنتقام بعيناه يتوعد للفاعلين كثيراً ينوي اذاقتهم الويل علي كل صرخه صدرت منهم.
_____________________________________
_____________________________________
وقف بزهول لينقذه صوت صديقه قائل:
_إيه الكلام الفارغ ده ياست انتِ خطف إيه اللي بتتكلمي عنه.
فاق من زهوله يرتدي قناع الجديه والجمود:
_انتِ عارفه انتِ بتتهميني ب إيه.
رفع اللواء يده ينهي الكلام قائل بحزم:
_ورايا يا رائد.
جلس أمام مكتب وكيل النيابه يناظر الفتاة الجالسة بغل شديد دفين ليتحدث وكيل النيابه قائل:
_الانسه كارما بتتهمك إنك خطفت الانسه تسنيم عبد الجواد
إيه اقوالك يا رائد.
نظر له بثبات يشوبه البرود:
_اقوالي أنه محصلش وانا معرفهاش أصلا هخطف واحده معرفهاش ولا عمري شوفتها ازاي..؟
لتهتف كارما سريعاً:
_تسنيم اللي انتَ قابلتها مره وكان ف شباب بيدايقوها وانتَ دافعت عنها وعرضت عليها توصلها ولما ركبت كان معاك واحده وعرفت انها مش مظبوطه ف خنقنتك ونزلت تجري وانتَ بعدها روحتلها الصيدلية.
نظر رائد لوكيل النيابه قائل:
_تسمحلي ارد عليها.
اومأ له بتراقب..لينظر لها رائد بثبات قائل:
_اه افتكرتها طيب مليش مصلحه نهائي إني اخطفها واللي كانت معايا كانت أختي وروحت الصيدلية اشتري دوا السكر ليها واللي ادهولي راجل مش ست..دوري علي صاحبتك كويس يمكن تكون هربت مع واحد ولا حاجه.
لتهتف كارما بعصبيه:
_انتَ واحد قليل الادب ومش محترم.
ليضرب وكيل النيابه علي مكتبه بحزم قائل:
_بس ف ايه هتتخانقوا قدامي..اتفضل انتَ يا حضرت الظابط واسفين علي القلق.
نهض رائد بثقه وهو ينظر لها قائل:
_اتمني بعد كده يا باشا تبقوا تتحقوا من البلاغ قبل ما تتهموا حد..عن إذنك.
لتهتف كارما بصدمه بعد خروجه:
_انتَ سيبته يمشي بكل سهولة وهو خاطف بنت خالتك يا معتز..!_____________________________________
_____________________________________
دخل لمنزله والشياطين تتراقص أمام عيناه ينوي علي اذاقتها العذاب وجد وعد تقف أمام الغرفه تدق علي الباب وتهتف بأسمها.
اخرج الصك من جيب بنطاله يهتف ببرود:
_ف إيه اهدي تلاقيها مخمو...
بترت العبارات من فمه عندما توسعت عيناه من هول ما رأي فقد رأي المرأه محطمه وتسنيم ملقاه أرضا وشلال دماء يسيل من يدها..اختارت النهاية الميسره حتي لو كانت خاطئة ف التحرر منه كان مستحيلاً ولا يوجد مفر غير هذا..!
_____________________________________
_____________________________________
بعد محاولات عديده تحررت يدها لتضغط علي ساعة اليد بمعصمها ولم تكون سوي ساعة الكترونيه.
فتحت الجي بي أس تبعث موقعها لحمزه برسالة نصيه ابتسمت براحه لشذي قائله:
_الحمدلله وصلت مش عارفه اشكر ماهر ازاي علي الساعة دي.
سمعوا صوت أقدام لتجلس منه سريعاً كمان كانت وتضع يدها خلف ظهرها تتظاهر بأنها مازالت مقيده.
وجدت رجل ضخم الجثه مخيف وزاده الظلام هاله مخيفه أكثر.
أقترب ينحني يغرز يده بخصلاتها المشعثه يقربها من وجهه ينزع اللاصق من علي فمها لتنطلق صرخاتها ف سباق يشق السكون.
اطبق فمه علي فمها يقبلها بعنف ورائحته الكريهه اثر الخمور تجعلك تشعر بالنفور.
حاولت ضربه بيديها المكبلتين وهى تصرخ وتتلوي بين يديه.
لتنهض منه سريعاً تتشبث به وهى تصرخ ليترك شذي ويلتفت لها يصفعها علي وجهها صفعه داميه وضعت يدها علي وجهها بصدمه بعدما سقطت أرضا.
لتصرخ شذي كثيرآ ليدخل شخص آخر يركض سريعاً ليقترب من الآخر قائل:
_الله يخربيتك انتَ هببت ايه الباشا لو شافك مش هيكفيه رقبتك ده قال محدش يهوب نحيتهم تعالي معايا اخررج.
وسحبه وخرج..اقتربت منه من شذي تفك قيودها قائله بدموع حارقه:
_يارب نجينا.
جلست بجانبها بجسد هامد تنظر للسقف بدموع وفقط.
_____________________________________
_____________________________________
دخل المنطقه الصحراويه وخلفه سيارات الحراسة ليوقف سيارته أمام المخيمات وترجل من سيارته يطلق النيران علي من اعترض طريقه بأماكن متفرقه ك القدم والذراع.
سمع صوت صراخهم أتي من أحد الخيم ليركض نحوهم سريعاً ليستمع لاطلاق رصاص خلفه نظر سريعاً ليجد رجل راكد أرضا يتأوه رفع بصره ليجد حسن الفاعل.
تركه واكمل سيره وحسن خلفه ليفتح باب الخيمه ليجد من تندفع نحوه ك صاروخ ارضي يستقل بمكانه.
ربت علي خصلاتها بطمئنينه قائل بهمس:
_بااس باس ياحبيبتي انا هنا.
لتهتف منه ببكاء شديد وهى تشدد علي احضانه:
_ضربني ياحمزه وانتَ مش هنا استغلوا غيابك عشان يخطفونا.
اغمض عينه يشعر بنغزات من الألم بقلبه علي مظهرهم ويزيد بداخله الإصرار الشديد بالإنتقام الساحق رد قائل بحزم وهو يمسح دموعها:
_كده يامنه أنا علمتك كده أوعي أبدا تعيطي هيتسغلوا ده ياهبله وحياتك عندي لهدوقهم العذاب أنواع.
وجد من يسحبها من بين يديه ليجد حسن يهتف بهدوء وهو يحتضن منه ويشير لشذي:
_شوفها إحنا هنخرج.
نظر نحوها ليجدها منكمشه علي نفسها بالزاويه جسدها يرتعش بشده..بهستيريه.
جلس أمامها يجذبها لاحضانه يحاول تهدئتها والسيطره علي ارتعاشها.
همس لها ببعض الكلمات المطمئنه لتسكن حركتها شئ ف شئ رفعت وجهها تضع يدها علي وجهه ف الظلام الحالك.
لتسقط يدها ويسقط معها الواقع وتذهب لارض اللاوعي متطمئنه أنها بين يديه.
نهض يحملها ك الطفل الصغير علي يده ليجد أحد الحرس قائل:
_مسكناهم كلهم ياحمزه بيه، ناخدهم علي فين يا باشا.
ليهتف بجمود:
_علي فيلا الصحراوي وخلي مصطفى يطلع الرصاص اللي ف جسمهم لحد ما اجي.
اومأ الحارس وذهب سريعاً..تحرك نحو سيارته ليجد حسن بالخلف ومنه نائمه باحضانه بسلام ليضع شذي بالمقعد الذي بجانبه متحرك نحو المنزل ليعود لمن كان السبب ينال جزاء كل دمعه سقطت منهم.
_____________________________________
_____________________________________
ب باريس.
هتف الرجل بصياح وتهليل:
_وتذهب الصفقه لصالح رجل الأعمال المصري حمزه الشاذلي.
توجهت الإنظار نحوه وهو يصعد للمنصه يمضي العقد بكل ثقه وثبات.
من منهم حمزه من الاصلي ومن الزائف..؟