رواية فهد وجوري الفصل الحادي عشر11 بقلم نورهان اشرف
الحياه رحله لذلك عليك أن تختار رحلتك لكى لا تندم على رحلتك
ممكن تنزلى القطعه التانيه من النقاب
جورى بهدوء:حاضر ثم نظرت له بستغراب هو انت لبس اسود كدا ليه
فهد بسخرية:اى وحش
جورى بهدوء:لا بس بسأل
فهد :طب يلا ننزل الاول ونتكلم فى العربيه
بعد مرور ربع ساعه كنت تجلس جورى بجانب فهد فى السيارة والصامت يعم المكان
جورى بملل :انا زهقانه انت وخدنى تخرجنى ولا تركبنى العربيه انا زهقت اكتر
فهد بسخرية:انتى لسانك ده اى عاوز قطعه
جورى بسخرية:شكرا يا خفيف بس انا بتكلم بجد ثم أكملت بتسال بقولك اى احكيلى عن حياتك كدا نكسر الملل ده
فهد بهدوء:عاوزه تعرفي اى ثم اكمل بسخرية وبعدين ده انتى اقعدتى تفتشي فى حاجاتى وعرفتى كل حاجه عنى
جورى بملل:انت ليه مش مصدقنى أن لقيت الورق من غير قصدى وبعدين عاوزه اسالك سوال انت ليه وافقت من غير ما ترفض يعنى المفروض ترفض تقول لا مش هيحصل وده عكس إلى حصل انك وافقت.
هنا اوقف فهد السياره أمام الكورنيش وتحدث بهدوء:بصي يا جورى انا هعتبرك صديقه ليا وهحكيلك كل حاجه ثم أكمل بسخرية حته هقولك انا ليه اتجوزتك
جورى بابتسامه :كلى أذان صاغية
هنا رجع فهد بظهره على الكرسي وتحدث بهدوء:كنت زاى اى طفل بيحب لبس الشرطه وجيش و لدى كان دائما يقول يا حضرة الظابط يوم ورا يوم وانا نفسي اطلع لنور وانا ظابط وحقق حلمى وفعلا لم دخلت الثانويه العامه كنت بعمل كل حاجه عشان انجح ودخول الكليه من اوسع أبوابه وفعلا ده الى حصل بس مع ده كله هنا ظهرت ابتسامه على واجهه وهو يتذكر طفولته مع بنت عمه :كنت نواره شريكه معايا كنت واقفه جانبي عارفه لم تحسي أن روحك مربوطة بحد هى كنت كدا روحى المربوطه فيها ولم دخلت الجيش ساعاتها روحت وقولت انا عاوز اتجوز نواره ثم أكمل بضحك ساعاتها امى فضلت تزغرط و ابويا فرح بس قالى لم تخلص دراسه انت لسه بتبدأ حياتك وانا بدرس فى الجيش كنت بعد الساعات و الدقائق عشان اتخرج و تجوز نواره ولم اتخرجت حبيت الشغل بطريقه غريبه حبيته حته انى نسيت موضوعى انا و نواره لحد ما لقيت ابويا بيقولى انا كلمت مرات عمك على موضوعك انت و نواره ساعاتها بدأ الحب يولع فى قلبي تانى مفيش شهرين وعملت الحادثه الى كسرت عينى وخلتنى ذليل و مكسور ساعاتها قولت خلاص بلاش جواز وفعلا فسخت الخطوبه مع نواره بس لقيت عندى مشكله كبيره جدا امى ماسكتنى انا عاوز اشوف عيالك نفسي اجوزك وفرح بيك وفضلت كدا اقعدت افكر اعمل اى أو أنهى الموضوع ده ازاى ملقتش غير حل واحد بس انى اتجوز واحده وإخلاص من الموضوع ده بس لم لقتى الورق لقيت مشكله عندى اكبر لم يمر شهرين وابويا يقول عاوزين عيل هعمل اى لو امى خدتك وكشفت عليكى هينكشف كل حاجه ولو قولت انك مش بتخلفى هتبقا مصيبه اكبر لان ابويا هيقولى اتجوز واحده تانيه وساعاتها هتنكشف كل حاجه
جورى بتسأل:طب ليه مروحتش لدكتور من الاول
فهد بسخرية:انا اصلا مش مقتنع انى هخف وانتى سمعتى الدكتور قال اى بس مفيش مشكله نجرب ولو سالتنى ليه مجربتش قبل كدا هقولك معرفش
ظلت تنظر جورى إليه بستغراب هل فعلا احبها مثلما يحدث في الروايات ام يلهوى معاها لا اكثر ولكن اخرجها من تلك الصراعات صوت فهد الساخر :اوعى تكونى فكره انى حبيتك لا تبقي بتضحكى على نفسك مش اكتر لانى عمر ماهحب حد غير نواره
جورى بسخرية اكبر :وانت مين قالك انى بحبك بص يا فهد انا وانت عاملين صفقه مع بعض انا هساعدك وانت هتسعدنى اه كل واحد هيساعد التانى بطريقه غير عشان كدا مش ولا انا هاحبك ولا هاتحبنى قالت ذلك بسخرية
لانها اقسمت برب العباد ان تجعله يقع فى عشقها لكى تكسره بطريقه اكبر نعم هى لا تكره ولكن لا مانع أن تنتقم لكرامتها الذي دعسها فهد تحت قدمه
عكس فهد الذي يفكر هل هى ملاك لتلك الدرجه ام أن تحت كل ذلك خبث كبير
فى شقه عبد الرحمن ولد مها كان يجلس على الكرسي بحزن وكسرها على حاله لا يعلم لماذا تفعل هذا معاه لماذا تكسره دائما كسرت راسه لدرجه انه غير قادر على أن يمشي في الشارع كيف والجميع يعلم أن ابنته هربت من ام رحمه ولدتها كنت تشعر أن الحياه توقفت فى تلك اللحظه التى خرجت فيها مها من البيت لا تشعر باشي سوي القرف من نفسها نعم لأنها هى من ربتها لا تعلم أن كل ذلك بسبب طمع ابنتها قطعهم صوت طرقات على الباب بطريقه قويه
قام عبدالرحمن من على الكرسي بكل كسره وحزن بادى على تعبير واجهه وجد ياسين ابن اخوه يقف بكل قوه وجبروت
هنا ارتمه عبدالرحمن على صدر ابن اخوه واخذ يبكى كالطفل الصغير عبدالرحمن ببكاء:قسمت وسطى وكسرت ضهرى مش هعرف امشي فى الشارع تانى جلبتلى العار يابنى عمك بقا ملطخ بطين يا ياسين
هنا تحدث ياسين بقوه:محدش يقدر يلطخك بطين يا عمى هغسل عارى وعارك
هنا تحدثت رحمه بسرعه وخوف على ابنتها :لا يا ياسين بلاش دم
ياسين بغضب:امال عاوزنى اعمل اى يا مرت عمى لازم اغسل عارى وعار العائله احمد ربنا أن الموضوع موصلش البلد عشان لو كنت العائلة عرفت كنت كلها جات عشان تقتل الفاجره دى
هنا نظر عبد الرحمن الى رحمه بغضب:ياسين عنده حق وده الصح ثم نظر الى ياسين بجديه اعمل الى انت شايفه يا ياسين و اهم حاجه عندى دلوقتى انى أرجع تانى ارفع راسي وسط الناس
ياسين بقوه:متخفش يا عمى هترفع راسك وسط الناس
ونظر إلى الفارغ يقسم أنه سوف يقتلها
فى المساء عاد كل من جورى و فهد بعد يوم طويل
جورى بتعب : انا هموت ودخل انام تصبح على خير
فهد بابتسامه:وانتى من أهل الخير
ام فهد ذهب لكى ياخذ شور بعد ربع ساعه كان يجلس بجانب جورى على الفراش ينظر لها بتدقيق شديد وكأنه يحفظ معالم واجهه لا يعلم لماذا يحب ينظر إلى واجهه لماذا يريد أن ينظر إلى واجهه دائما لا يعرف لكن رأى معالم واجهه تتغير بسبب أحد خصل شعرها على واجهه فازحها بهدوء واخذ يلف تلك الخصله على إصبع يستنشق رائحه شعرها التى تشبه اسمها رائحه الورد الجوري ولكن تذكر جملتها
(:وانت مين قالك انى بحبك بص يا فهد انا وانت عاملين صفقه مع بعض انا هساعدك وانت هتسعدنى اه كل واحد هيساعد التانى بطريقه غير عشان كدا مش ولا انا هاحبك ولا هاتحبنى قالت ذلك بسخرية)
فشعر بالغضب من نفسه هو يحب نواره فقط واخذ يكرر تلك الجمله داخل نفسه حته نام من كثره التعب
بعد مرور اسبوع عاد كل من فهد و جورى الى الصعيد ولكن تلك المره غير لا يعلم لماذا يشعر بفرحه لماذا يشعر بذلك الشعور الغريب
جورى بطفوليه :انا عاوزه اركب حصان
فهد بمرح :ازاى بس والنقاب
جورى بحزن مصطنع:ارجوك يا فهد نفسي اركب حصان
لا يعلم لماذا رق قلبه وتحدث بهدوء:تمام بكره هخدك نركب حصان فى المزرعة القبليه يلا بقا ندخل البيت
عند دخول البيت كنت زهره تقف على باب المنزل بكل فرحه
زهره بحب : حمدالله على السلامه يا جورى
فهد بمرح:على فكره انا إلى ابنك مش جورى
زهره بحب :جورى دى بنتى فعلا وبعدين انت هتغير ولا اى
جورى بدلال :قوليله ونبي يا مامى أصله بغير منى
فهد بسخرية :تمام ياختى
هنا نظرات زهره الى ابنها بستغراب كيف له ان يتغير بتلك الدرجه اكيد فى شئ جعلت ابنها يتغير بتلك الدرجه الغريبة كيف تحولت نظرات الحزن التى فى عينه الى نظرات امل تلك النظرات التى قتلت فى عينه بعد تخلى عن بدله الجيش
ولكن اوقف كل ذلك صوت حبيبه زوج فارس التى تحدثت بهدوء:اذيك يا فهد عامل اى
فهد بابتسامه: الحمدلله يا حبيبه امال فين محمد
حبيبه بتعب :نايم الحمدلله ثم نظرات الى جورى بترحيب :اذيك يا قمر والف مبروك ورغم انى عارفه انها جات متاخره
جورى بابتسامه: الله يبارك فيكى وبعدين ولا متاخره ولا حاجه
حبيبه بابتسامه شكلنا هنكون أصحاب
جورى بحب :شرف ليا ياقلبي طبعا
زهره بمرح :طب اى رأيكم ندخل جوا ونتكلم براحتنا
حبيبه و جورى فى صوت واحد:يلا
فى المساء اجتمع الجميع على طوله السفره بكل حب وفرحه ومرح محمدي بفرحه لانه عاد فهد القديم : اى إلى مغيرك كدا ولا سفريت مصر بتغير اوى كدا
فهد بهدوء:لا ابدا مفيش جديد
ام جورى تجلس على السفره لا تفعل شي سوي انها تضع الكثير من الماكولات البحريه أمام فهد مم جعل زهره ترفع حاجبها بستغراب
زهره:اى يا بنتى كلى انتى عامله تحطى اكل لفهد وخلاص
جورى بهدوء:حاضر يا ماما بس هو فين العصير الى عملته
زهره:هناك يا روحى
قامت جورى وجلبت كاس و واضعت لفهد
فارس بمرح الى حبيبه : شايفه بتهتم لفهد ازاى ثم نظر بهدوء:ممكن عصير يا مرات اخويا
جورى بابتسامه: اكيد اتفضل وجلبت له كاس هو الآخر
ما أن ارتشف فارس الكاس حته كاد ان يستفرغ كل ما فى حلقه فارس بتسال :اى البتاع ده
جورى بشرح:ده حفنة كبيرة من الجرجير.
حبة خيار متوسط.
كوب أناناس.
الزنجبيل الطازج
فارس بقرف:انت بتشرب العصير ده ليه هى بتهددك بحاجه يابنى
فهد بقرف من طعم العصير الغريب ولكن ماذا يفعل مع تلك المتجبره التى تسير خلفه كانه طفل :بلعكس ده طعمه جميل جدا قال ذلك وهو ينظر الى جورى بابتسامه بارده