رواية اسيرة عشقه الفصل الحادي عشر 11 بقلم شهد السيد
البارت الحادي عشر"_أسيرة عشقة_"
فتحت عيناها لتجد نفسها بمكان فارغ لايوجد سوي صوت انفاسها به.
نظرت لجسدها لتجد ثوب ابيض حريري يحتضن جسدها وخصلاتها حره طلقيه.
التفتت حولها تسير ببطئ لتجد خيال كبير من بعيد.
اقتربت بخوف لتجد والدها عيناه الخضراء التي ورثتها عنه تلمع بسعادة وبسمه تزين ثغره.
ركضت نحوه سريعاً لتتعثر كادت تهوي أرضا لتجد يد تطوقها من الخلف..نهضت لتجد والدها تبخر.
التفتت سريعاً لتجد حمزه قبالتها لا يفصل بينهم سوي انشات،اشارت خلفها قائله بكلمات متلعثمه:
_ككان.باابا.هههنا
وضع يده علي خصرها يقربها منه أكثر يهتف بهمس:
_ شششش أنا هنا.
صدمت عندما أقترب يلثم فمها بقبله حنونه شغوفه
ابتعد يطبع قبله رقيقه أعلي جبهتها.
احتضنها لتطوق خصره تهتف ببكاء:
_عاوزه بابا ياحمزه.
قبل رأسها يربت عليه قائل:
_انا بابا ياعيون حمزه.
فتحت عيناها رويداً رويداً تنظر بجانبها لتجده فارغ.
نهضت تغتسل لتقف أمام المرأه محدثه نفسها:
_أنا لازم أمشي..بابا خلاص راح يعني مفيش حاجه تربط وجودي هنا..أنا أرجع شقتنا أقعد فيها لحد ما أعيد امتحاناتي وبعدين أسافر عند عمتو أقعد معاها..بس انا بابا واحشني أوي.
مسحت دموعها بأصرار تنظر لانعكاس صورتها بالمرأه بتدقيق تحاول استمداد القوه.
رفعت خصلاتها للاعلي وخرجت تدخل غرفتها تبدل ثيابها ل بلوزه سوداء ذات أكمام وبنطال أسود وجمعت باقي الملابس بحقيبه صغيره وامسكت هاتفها وارتدت حقيبه الظهر علي ذراعها الأيسر وخرجت.
لتقابل منه علي الدرج وهى تصعد وبيدها الإفطار ك كل يوم.
عقدت منه حاجبيها بأستغراب وهى تجدها مغادره تهتف باستفسار:
_راحه فين يا شوشو.
صمتت شذي لثواني تحاول إخراج صوتها لاكن دون فائده..لتفتح هاتفها تكتب ما تريد ووضعته ف وجه منه.
لتنظر لها منه بصدمه قائله:
_تمشي تروحي فين مينفعش طبعاً انتِ عاوزه حمزه يطين عيشتي ده سبحان من مخلهوش خبطني بحاجه لما مشيتي قبل كده..بصي استني لما يجي وامشي.
زفرت شذي بضيق تكتب شئ آخر"ملوش لازمه يامنه أنا همشي وهبقي اكلمه لما أروح..بعدين خلاص أنا هخلص امتحانات واسافر "
قرأت منه لتحدث نفسها بنواح:
_احييه تسافر فين دي دي عاوزه حمزه يخلع رقبتها يحطها ع البوابه..ولو سبتها تمشي هيولع فيا.
نظرت لها تهتف بكذب:
_طيب بصي تعالي معايا هكلم ماهر بس واجبلك فلوس عشان أكيد مش معاكي ومش هتعرفي تروحي.
لتهز رأسها بالرفض تعيد الكتابه قائله"لأ شكرآ معايا فلوس..معلش يامنه وجودي ملوش لازمه سلام.
قرأت منه الكلام لتهتف لنفسها بحيره:
_طيب أقولها أنها مرات حمزه ولا ممكن تزقني من ع السلم ولو معملتهاش حمزه ممكن يعملها.
فاقت من شرودها علي تقبيل شذي لها ومغادرتها سريعاً.
عادت لغرفتها سريعاً تمسك هاتفها تهاتف حمزه لاكنه أغلق بوجهها..قذفت الهاتف بضيق تهتف بحيره وهى علي وشك البكاء:
_طيب اعمل ايه يارب..بس لقتها انا استخبي ف الدولاب أيوه اخاف علي نفسي لاحسن حمزه يديني بحاجه يعملي عاهه.
وجدت باب الغرفه يفتح علي مصراعيه وتدخل دولت وخلفها عبير لتهتف دولت بزهو:
_البنت دي رايحه فين.
لتهتف منه بضيق:
_معرفش ياعمتو.
لترفع دولت حاجبيها قائله:
_متعرفيش ياعمتو..وحمزه ميعرفش أن مراته مشيت بدون علمه.
لتهتف منه بسأم:
_يووه وأنا مالي يا عمتو هو كل نصيبه تيجوا تقرروا منه حد قالكم انتِ بعرف اقرأ الأفكار..أقولك روحي ارضي فضولك واسئلي حمزه ذات نفسه.
لتمسك عبير ذراع والدتها قائله بحماس:
_اه تعالي نكلم حمزه يلا يلا.
وغادروا سريعاً وضعت منه يديها علي رأسها تهتف بنبره شبه باكيه:
_يالهوي بقااااا.
_____________________________________
_____________________________________
ظلت تسير قرابه ساعة وعقل شارد ماذا ستفعل وحدها،كيف سيكون القادم دون دعم،سند،مأوه،جدار حامي لها ستركض لمن عندما تحزن او تفرح من سوف يعقابها حينما تخطئ ومن سوف يدللها عندما تتفوق،سيختار ثيابها،يحذرها من هذا وذاك من ستقضي معه اوقاتها ويراجع لها ما قامت باستذكاره..من سوي والدها.
مسحت دموعها الساقطه رغم عنها تنظر لدبلته التي تزين يدها تتلمسها ببطئ قائله بداخلها:
_ربنا يرحمك ياحبيبي.
صعدت لبنايتها تقف أمام باب المنزل وضعت يدها تتحس الباب وهى تضغط عليه بانملها وبعد ثواني شعرت بفراغ أسفل المكان الموضوع عليه يدها..لتنخر ظافرها بأحد الخطوط البارزه لتفتح قطعه صغيره وهى عبارة عن جزء من باب المنزل به
صك احتياطي اخذته واغلقت الفتحه.
فتحت الباب لتتنفس بعمق وكم شعرت برائحته المتعلقه بالمنزل.
دخلت واغلقت الباب تسير بالمنزل ك أنها المره الاولى التي تراه بها تستكشفه..لتقف أخيراً أمام الجدار المزين بصور عديده لهم يتوسطها صوره لها هى ووالدها مبتسمين بسعادة.
اقتربت تتحسس الصور وتتحسس ملامح والدها لتنزل.دموعها واحده تلو الأخري ف المنزل بدونه ليس به روح.
سمعت دق شديد وقوي علي باب المنزل لتمسح دموعها وتتجه تفتح لتجد حمزه يندفع للداخل ك الاعصار يغلق الباب بقوه يمسك ذراعها الايمن بقسوه ينهرها بغضب قائله:
_انتِ اتجننتي ازاي تسيبي البيت وانا مش موجود ايه خلاص استحلتيها.
اغمضت عيناها بألم تحاول سحب يدها ليشدد عليها أكثر قائل بغصب وهو يصتك علي أسنانه:
_ردييي عليا إيه اللي خرجك من البيت.
يكفي ليس له حق بأن يتحكم بها ويسطير عليها ليس له شأن ان بقت او غادرت ليخرج صوتها أخيرا لاكنه هامس يكاد يسمع:
_انا حُره مش عاوزه أقعد.
جذبها نحوه يهتف أمام وجهها وانفاسه الغاضبه تلفح وجهها:
_انتِ مش حُره النفس اللي بيخرج منك ده بحساب بعد كده.
تحولت نظراتها من هادئه لاخري مصره،قويه،عنيده ومتمرده. تهتف وهى تنزع يدها من يديه بقوه:
_مش من حقك تحاسبي علي اي شئ انا مسؤاله عن نفسي مش محتاجه مسؤولية حد.
ضغط علي أسنانه بقوه حتي كادت تتهشم يقبض علي يده حتي لا يصفعها قائل:
_أمشي قدامي.
لتتحدث بصوت منخفض رغماً عنها:
_مش هروح ف حته انا هعيش هنا لحد ما اعيد امتحاناتي واسافر.
ومن فرط غضبه ضرب الحائط بجواره لتفزع وتبتعد للخلف ليهتف بغضب عاصفي:
_مفيش سفر ومفيش امتحانات وهتروحي معايا حالا.
لتهتف بعناد تخفي خوفها من مظهره:
_مش هروح معاك وملكش حكم عليا.
تقدم نحوها ينوي اخذها عنوه ليقاطعه صوت الباب زفر بغضب يفتحه لتظهر منه تهتف بارتباك:
_احم صوتك ف التلفون مكنش يطمن ف جيت.
ليهتف بغضب مكبوت:
_انزلي واحنا نازلين وراكي.
لتهتف شذي بتمرد وعند:
_مش هروح ف حته.
ضغط علي شفته السفليه حتي لا يسبها بسباب لاذع لتندفع منه للداخل قائله بتوتر:
_انا بقول نقعد نفطر مع شذي انا مفطرتش انتَ فطرت لأ صح..تعالي معايا.
سحبت شذي من يدها تهرب بها لداخل المطبخ وقفت أمامها تهتف بابتسامه خائفه وهى تعلم ما نهاية هذا العناد امام غضب حمزه:
_شذي حبيبتي بصي هاوديه وتعالي معانا حمزه مجنون.
لتهتف شذي بتصميم:
_مش هرووح ف حته يامنه وفري كلامك اخوكي ملوش دعوه بيا ولا حكم عليا محدش كان عينه واصي عليا.
لتجده يهتف من خلفها:
_واصي عليكي غصب عنك مش بمزاجك.
التفتت سريعاً بخضه تهتف:
_لأ برضوا ولو واصي عليا مش هروح معاك.
رفع حمزه يده للاعلي يضغط عليها ك أنه سوف يلكمها لتتعلق منه بيده قائله:
_عيش ايوه ناقص عيش اطلب عيش من السوبر ماركت ياحمزه يلا يلا الاكل هيبرد بسرعة.
ودفعته للخارج تزفر بهدوء تستمد طاقه قائله لنفسها:
_ريلاكس ينفع تسبيه يموتها دي لسه حتي ف ريعان شبابها خليها عليكي انتِ الكبيره.
اعدت منه فطور خفيف بما كان متواجد بالمنزل بمساعدة شذي وخرجوا ليجدوا حمزه قد دخن مايقارب ثماني اعواد تبغ.
وضعت منه الصحن الذي بيدها علي الطاوله تجلس جواره قائله:
_كده يا حمزه كل دي سجاير.
لم يرد وإنما ظل يدخن لفافه التبغ التي بيده بشراهه وهو ينظر لشذي نظرات ثابته.
جلست علي الاريكه الاخري المقابله لهم قائله بصوت مبحوح وهى تخفض انظارها علي الطعام:
_اعادة الامتحانات بتاعتي أمتي.
صمت لم يرد ينظر لها فقط وكأن نظراته تخترقها وتربكها..طال صمته لترفع منه نظرها له قائله:
_حمزه..شذي بتكلمك.
وضع اللفافه بالمنفضه بعدما إنتهت يهتف بجمود:
_وقت ماتحب تبدأهم.
لتهتف شذي بلامبالاه:
_طيب انا عموماً هبدأهم من بكره ملوش لزمه التأجيل.
ترك ما بيده ينظر لها بنظرات قاتمه يهتف بهدوء ماقبل العاصفه:
_وانتِ خدتي الأذن من مين إنك هتبداي ولا مين سمحلك.
وضعت قطعه الخبز بفمها قائله بهدوء يميل للبرود:
_أنا سمحت لنفسي مش محتاجه حد يسمحلي.
طفح الكيل نفذت آخر ذره للتحمل لديه نهض يقترب منها لتقف سريعاً لتجده يقبض علي فكها بحده قائل بهمس حاد غاضب:
_نفسك دي تنسيها خالص تيجي تتطلبي وانا ارفض او أقبل.
وضعت يدها علي يده تحاول ابعادها قائله بقوه:
_ومين اداك الحق اصلا تدخل ف حياتي.
ليهتف بصوت عالي وهو يضغط علي فكها أكثر:
_انتِ م...
لتهتف منه سريعاً وهى تمسك يده تبعدها:
_ف إيه استهدوا بالله كده.
تركها بغضب وهو يأخذ متعلقاته ويغادر صافع الباب خلفه لتتهاوي شذي علي الاريكه تضع يدها علي فكها بألم تهتف بهمس:
_غبي.
_____________________________________
_____________________________________
سار بسرعة جنونيه ف هى يا عاده لديه عندما يغضب يقود سريعاً..يدخل بين السيارات باحترافيه وسرعه عاليه كاد يصتدم بشاحنه قادمه لاكنه انحرف سريعاً ف الاتجاه المعاكس..وقف أسفل مقر شركته العملاقه
هبط وترك المفاتيح للعامل وصعد للاعلي بغضب حارق دخل غرفته وتركه مفتوح لتدخل السكرتيره خلفه بقلق من مظهره ف يتبقي نصف ساعه وتغلق الشركه لماذا إتي..؟
لتهتف بتوجس:
_ف حاجه يامستر حمزه.
جلس علي مكتبه بعدما نزع سترته وشمر عن ساعديه يهتف بهدوء رغم براكين الغضب بداخله:
_هاتيلي الشغل بتاع الشهر ونص اللي فاتوا.
لتهتف بزهول:
_حضرتك هتخلص شغل شهر ونص دلوقتي.
نظر لها يصك علي اسنانه قائل:
_حضرتك عندك اعتراض.
لتهتف سريعاً:
_لأ يامستر آسفه هجيبه لحضرتك ثواني.
اسرعت للخارج تحضر ما طلب ليضع يده علي وجهه يمررها بخصلاته بضيق كبير ينهض يعد كوب قهوه بالماكينه الخاصه بمكتبه ف يبدو انها ستكون ليله طويله.
_____________________________________
_____________________________________
ادت دورها باحتراف ودقه ك عادتها والعيون تتفحص جسدها العاري لا يستره سوي قطع صغيره متشابكه لتكون تلك الملابس المخصصه للرقص.
انحنت للأمام تعلن عن انتهاء الرقصه مع انتهاء الموسيقي أيضا.
امسكت روب حريري تضعه علي جسدها وتسرع لداخل غرفتها المخصصه.
جلست تمسح مساحيق التجميل من وجهها لتجد الباب يفتح بهمجيه انتفضت لتجد حسن يدخل والشياطين تتراقص أمام عيناه ليطبق علي عنقها قائل بغضب وغل:
_بقا يا****يا واطيه بعد ما نضفتك وخليتك ست وفتحتلك المخروبه علي دماغك دي تبعتي واحد يسرقني دا أنا حسن الشاذلي يابت فكرك حته عيله زيك تضحك عليا ولا تسرقني وتستغفلني لأ فوقي ده انا الفك ل علبه وابعتك للي يتمنوا يلاقوكي.
هرب الاكسجين من رئتيها لتشعر ب خروج روحها لتجده يتركه يردف ب ازدراء:
_مش هوسخ ايدي ف واحده زيك.
سعلت بشده لتهتف بعدها هى تهتف ببراءة مصتنعه تخفي اسفله مكر ثعلبي:
_صدقني يا حسن باشا انا معرفش انتَ بتتكلم عن ايه انا عمري ماهخونك.
جذب خصلات شعرها يهتف بسخرية:
_بجد والله..فاضلك تكه وصدقيني مش هتفلتي من اللي هعمله فيكي ومفيش حاجه هتغفرلك عندي.
لتهتف.بتعابير ألم رسمتها ببراعه:
_هتقتلني انا وابنك ياحسن.
شدد علي خصلاتها أكثر قائل بصوت مجلجل:
_إبنك مين ي *****انتِ خيالك مصورلك انك هتعرفي تتضحكي عليا وتلبسيني العيل ده.
لتهتف بقوه:
_والله انتَ عارف ان محدش بيلمسني غيرك.
ليهتف بشك وقد تذكر أمر هام:
_انتِ حامل بقالك قد إيه.
صمتت لبرهه لتهتف بثقه:
_حامل ف شهرين ونص.
تركها يهتف بهدوء بارد:
_وايه يثبت أنه أبني.
لترد بلامبالاه:
_استني لما اولد واعمل تحليل واتأكد.
أبتسم ابتسامه جانبيه قائل:
_ماشي ياهنادي هستني..بس أول حاجه انا ع حسب كلامك مقبلش أن ام ابني تكون رقاصه ف كباريه.
لتهتف بسخريه وهيا تكمل أزاله مساحيق التجميل:
_وماله الكباريه بقا مر دلوقتي مش ده اللي كان قاويك وبيأكلك لما حمزه طردك.
أمسك خصلاتها يجذبها للخلف بقوه صرخت منها:
_لمي لسانك عشان بدأ يطول عليا وده مش كويس ليكي تاني حاجه اتنيلي قومي غيري عشان أكتب عليكي مقبلش أن إبني يكون ابن حرام.
لتتهلهل اساريها بأقتراب نجاح مرادها:
_بجد ثواني واكون مغيره.
أخرج لفافه تبغ يدخنها بشرود ليجد الباب يفتح وتدخل فتاه ب أول العشرينات تدعي"بطه" ترتدي ثوب قصير عاري وتمضغ العلكه بطريقه مقززه تهتف بصياح:
_ست هناادي ست هناادي.
لتهتف هنادي من الداخل:
_ايه يابت يابطه عاوزه ايه.
لتهتف بطه وهيا تنظر لحسن وتستمر بمضغ العلكه:
_سي رائد بيه جه وعاوزك تعيدي النمره.
ليهتف حسن بحده:
_هنادي خلاص اعتزلت من هنا ورايح البتاع ده بقا تحت ادارتك انتِ يعني انتِ من هنا ورايح مكان هنادي.
لتبتسم بطه باتساع:
_بجد ياحسن باشا..هيا ست هنادي هتروح تحج ولا إيه.
ليهتف بسخرية:
_لا عقبال عندك هتتجوز وانتِ هنا بقا مكانها عشان خلاص مش هتيجي هنا تاني.
لتطلق بطه "الزغاريد"بشده وهى تهتف بتهليل:
_ألف نهار ابيض الف نهار مبروك يا حسن باشا ربنا يكملكم علي خير يارب.
وغادرت وهى مستمره بالتهليل.
_____________________________________
_____________________________________
يسير بالطرق بدون وجهه محدده ليتلقي اتصال من شقيقته أجاب بهدوء بارد:
_ايوه يامنه.
لتهتف منه بلطف وحب:
_ايوه يا حبيبي فينك كلمتك كتير مبتردش والساعه داخله ع اربعة الفجر.
زفر ببطئ وتمهل قائل:
_كنت بخلص الشغل المتراكم..انتِ فين.
لترد بحنان:
_ربنا يعينك..انا روحت البيت من بدددري شذي رفضت نهائي تيجي ف سبتها وجيت،هتروحلها..؟
ليهتف بهدوء مريب:
_لأ مش هروح لحد..هى اللي هتيجي.
لتهتف بتبرير:
_حمزه شذي عنيده ومش بتيجي بالغصب ودماغها ناشفه مش هتعرف تسيطر عليها.
ليهتف باختناق:
_اقفلي يامنه اقفلي داخل علي اشاره.
أغلق يترجل من سيارته يقف علي الكورنيش يستند بيده علي السور الحديدي ينظر للمياه بشرود والهواء البارد يجعل الراحه النفسيه تتسرب لقلبك.
قطع شروده بالمياه صوت هاتفه امسكه ليجدها شذي.
لماذا تتصل به الم ترفض المجيئ معه..لن يجيب..لاكن ماذا سيدفعها للاتصال بهذا الوقت.
أجاب وصمت ليسمعها تهتف بصوت منخفض يكاد يسمعه:
_أبيه..ف حد بيحاول يفتح باب المطبخ اللي بيوصل علي السلم اللي ورا البيت.
وقع قلبه بين قدميه ليهتف سريعاً وهو يتجه لسيارته:
_سيبي الشقه وانزلي الشارع بسرعة ومتعمليش صوت انا جايلك سيبي الخط مفتوح.
يضغط بكل قوته مكابح السيارة يريد مصارعه الهواء للوصول.
قطع الإتصال حاول معاودة الإتصال ولاكن لا يوجد تغطيه.
سب سباب لاذع وهو يحادث ياسر يخبره بسرعة التوجه لمنزلها.
نصف ساعه ووجد ياسر يهاتفه ليجيب ليجدها هى لينهرها قائل:
_مش قولتلك سيبي الخط مفتوح قفلتي ليه.
لتهتف بأسف وقلق:
_تلفوني فصل شحن معلش.
صمتت دقيقتين لتجد سيارته تشق السكون تصتف سريعاً ويهبط هو مهرولا نحوها.
أمسك رأسها يهتف بقلق عليها:
_دخل قبل ماتنزلي.
لتهزر رأسها بالرفض وهى تهتف:
_لأ كان بيحاول يدخل برضوا.
هز رأسه بتفهم وتعود يتجه لسيارته يبحث عن شئ ما ليعود ومعه سلاحه الناري يتجه للاعلي.
لتمسك يده بخوف قائل:
_انتَ رايح فين وواخد ده ليه.
ربت علي يدها ينظر لياسر قائل بتحذير:
_خليكم هنا محدش يطلع ورايا ومتخلهاش تطلع.
أبعد يدها وغادر وسط ندائها.
دخل المنزل بحذر وهو يشهر سلاحه للأمام استعداد لأي هجوم..توجه نحو المطبخ ليجد اصوات تصدر من الخارج من خلف الباب.
فتح الباب المغلق بحذر وبطئ كي لايصدر صوت ورجع للخلف..هدء الصوت وعاد مجدداً وقف خلف الباب ليجد الباب انفتح..حبس أنفاسه ليسمع صوت اقدام تقترب ببطئ ليظهر سريعاً يضرب الخاطف بقدمه ليسقط أرضا.وقف حمزه أمامه يسدد له العديد من اللكمات القويه القاسيه.
ليخرج الشاب سكين من قدمه يحاول ضرب حمزه بها ليمسك حمزه يده يضغط عليها يخلص السكين ليجرحه بكف يده.
قذف السكين بعيدآ يضرب الشاب بظهر سلاحه علي رأسه ليفقد الشاب الوعي.
نهض من فوقه بعدما تأكد من أنه فقد الوعي تمامآ.
_____________________________________
_____________________________________
وقفت تنظر للاعلي ودموعها متجمعه بعيناها ف حديثه صحيح هناك من يريد قتلها.
تبكي عليه تخاف ان لا يعود مثل والدها ف هى قد عرضته للخطر بسبب عنادها.
وجدت ياسر يتحدث بالهاتف وهو ينطق إسمه تراقبت كلامه لتجده يقترب منها قائل بهدوء:حمزه بيه بيطلب أن حضرتك تطلعي.
ثواني وصعدت للاعلي دخلت تبحث عنه وتبحث عن السارق او الخاطف..؟
وجدته يخرج من المطبخ يهتف بهدوء:
_تعالي متخافيش.
حمدت الله علي كونه بخير لتقترب منه قائله بتساؤل:
_فين الحرامي.
أشار للداخل قائل:
_متلقح جوه اهو
نظرت نحو ما يشير لتجد شاب ملقي أرضا مكبل ب حبل.
تمسكت بسترته تهتف:
_انتَ اللي عملت فيه كده
هز رأسه بالايجاب وهو يحتضنها.
ثواني وصعد ياسر ورجلين ليحملوا الشاب ويغادروا.
وقفت أمامه تهتف بأسف وحرج:
_اسفه إني قلقتك ف وقت متأخر زي ده
ليهتف بأمر:
_ادخلي لمي حاجتك عشان ترجعي معايا.
جلست أمامه قائله برفض:
_أنا مش هرجع معاك انا هعيش هنا لحد ما اخلص امتحانات واروح اعيش عند عمتو..أبيه افهمني أنا بشكركم جدا علي وقفكم جمبي بعد وفاة بابا ولما كنت قاعده معاكم وهو ف المأموريه..بس هقعد بعد كده بصفتي ايه او أنتو بتعتبروني ايه..انا بالنسبة ليكم ولا حاجه مجرد ضيفه وخلاص هيجي وقت وتمشي صدقني وجودي ملوش لزمه ولا أنتو متحاجيني ولا أنا محتاجاكم.
انهت كلامها ببساطه شديده تريد اثبات أنها قويه وستواجه وحدها.
وكم أشعل ناره الخامنه منها ليتقدم يقبض علي رسغ يدها يهتف بعصبيه شديده:
_انتِ اغبي إنسانه شوفتها..لو انتِ فاكره أن قعدتك ف بيتي لازم تكون بصفه ف في صفه هتعرفيها قريب وهتجبرك تعيشي معانا وانتِ فعلاً ولا حاجه بالنسبة لينا انتِ وتصرفاتك الطايشه اتفه من أن حد يفكر فيها ياشذي وانتِ بالفعل محتجانا لو مكنتيش محتجانا مكنتيش اتصلتي بيا واستنجدتي بيا انتِ عاوزه تثبتي لنفسك ان انا سوبر هيرو عادي هسيب البيت واروح اعيش ف البيت لوحدي واقدم للي عاوزين يقتلوني فرصه علي طبق دهب بأن أنا لوحدي عاوزه تقنعي نفسك إنك قويه وانتِ ولا حاجه واضعف من إنك تواجهي أي شئ لوحدك الاعتراف بالضعف شجاعه.
تركها يهاتف ياسر يهتف بغضب:
_ابعتلي واحد يفضل قاعد هنا قدام باب الشقه ميتحركش وواحد علي باب المطبخ الوراني.
أمسك سلاحه وغادر تاركها تتخبط ببحر افكارها وألم كلماته عليها.
_____________________________________
_____________________________________
وجدت باب الغرفه يفتح ويدخل رائد ويبدو عليه بين الوعي واللاوعي.
اغمضت عيناها سريعاً تتظاهر بالنوم لتجده يجلس جوارها علي الاريكه ينزع حجابها قائل بسخريه:
_عامله نفسك نايمه توتا..تؤتؤتؤ ده الليله ليلتك حتي.
انتفضت تبعد يده تهتف بشجاعه:
_ابعد ايدك الحقيره دي عني إياك تلمسني.
ضحك بجنون ليبدو كأنه مريض عقلي قائل:
_شرسه بحب البنات الشرسه.
دفعته تحاول النهوض قائله بغضب:
_انتَ مختل ومجنون أبعد عني بدل ما اصوت واصحي أختك.
قبض علي خصلاتها الكامنه أسفل حجابها يهتف بتوعد:
_انتِ لسه شوفتي جنون اقولك صوتي.
انهي كلامه بلامبالاه كبيره يقترب منها يحاول تقبيلها وهو يقبض بشده علي خصلاتها حاولت التحرر ولاكنه كان يقبض علي خصلاته بقوه لتغرز اسنانها بعنقه تضغط عليه بقوه حتي صاح يغضب وألم لتبتعد عنه تركض وتصرخ بشده وهستيريا.
وضع يده علي عنقه النازف آثر فعلتها ليجدها تصرخ ركض نحوها لتقفز فوق الفراش وهى تصرخ بشده أكبر وقد قاربت علي فقد صوتها لينقض عليها لتسقط وهو فوقها لتقتحم وعد الغرفه عليهم قائله بصدمه:
_ترنيم..!!!!
_____________________________________
_____________________________________
تحدثت بصوت منخفض نوعاً ما:
_متخافش قالي هيكتب عليا عشان مش هيقبل أن ابنه يكون أبن حرام.
صمتت تستمع للطرف الآخر لتجيب عليه بتصحيح:
_لا متخافش انا اتأكدت فعلاً انه ميعرفش انه مبيخلفش لأني لما قولتله إني حامل متعصبش وكدبني ورفض وقالي انا مبخلفش لأ ده قالي هتجوزك عشان مقبلش أبني يكون أبن حرام ومسك واحده من البنات اداره الكباريه....لأ مقاليش هيعمل إيه مع حمزه أول ماعرف هقولك متقلقش إحنا لسه ع اتفقنا...هكلمك بكره لما ينزل احكيلك ايه حصل..طيب سلام عشان اتأخرت عليه.
اغلقت تكمل ارتداء ملابسها غير منتبهه لتلك المستمعه للمكالمه كامله ولم تكن سوي بطه..!؟