اخر الروايات

رواية اسيرة عشقه الفصل الثاني عشر 12 بقلم شهد السيد

رواية اسيرة عشقه الفصل الثاني عشر 12 بقلم شهد السيد 


 

البارت الثاني عشر "_أسيرة عشقة_"


نهض من فوقها بغضب يمسح علي خصلات شعره بقوه ينهر شقيقته قائل:

_انتِ إيه اللي صحاكي وازاي تدخلي كده. 

لتهتف وعد بصدمه ولا مبالاه لحديثه:

_ترنيم انتِ عايشه. 

نهض بغضب من تلك الغير مباليه لحديثه وتستمر بذكر اسم تلك اللعينه..دفعها للخارج قائل بغضب وتحذير:

_تدخلي اوضتك تاخدي علاجك وتتخمدي ولو الشقه اتهدت ملكيش دعوه. 

لتحاول وعد النظر لتسنيم الغير مستوعبه لما يحدث قائله:

_طيب هسألها بس هيا كانت فين. 


ليصيح بصوت عالي: 

_وعددد علي اوضتك. 


اسرعت وعد لغرفتها خوفاً من بطش اخيها وهيا لا تزيح عيناها عن تلك الواقفه لا تفهم شئ.


التفت لها بابتسامة شيطانيه يغلق الباب خلفه ونزع قميصه يلقيه أرضا يقترب منها ببطئ وتمهل وعيناه تراقبها بتدقيق مثل الذئب المنتظر الانقضاض علي فريسته.


وهيا تمسك ب تمثال فضي ترجع بظهرها بخوف وهى تراقب حركاته.


لينقض عليها دفعه واحده يصفعها صفعه قوية لتسقط من الفزع وقوة الضربه أرضا نظرت له برهبه وهو ودموعها سالت..ليتوالي عليها بعدة صفعهات قاسيه جعلت انفها تنزف.


صرخت من ألمها وهيا تحاول دفعه ليبتعد عنها.


رجعت بظهرها لزاويه الغرفه تضم قدمها لها تحاوطها بقدمها وجسدها يرتجف وشفتيها ترتعش والدم يسيل من انفها وعيناها الحمراء الذي ظهر بها الخوف جلياً وشعرها المشعث أثر صفعاتها وجذبه لها.


أقترب يجذبها من خصلاتها للخلف يضع ورقه أمامها وقلم قائل بنبره قاسية شيطانيه خاليه من الرحمه حتي مظهرها لم يرف له جفن:

_كفاية ضرب عشان الليله هتضيع مننا وبمزاجك او غصب عنك الليله ليلتك.


لتهتف بقوه لا تملك منها ذره:

_الموت ارحم من إني اخليك تلمسني انا مش عاهره عشان اسلمك نفسي.


قرب وجهه منها ينظر ف عيناها بشده قائل:

_يبقي تمضي علي ورقه الجواز العرفي اهو يبقي مش حرام.

فتحت شفتيها تنوي الرفض ليشدد علي خصلاتها اكثر يقرب فمه مت اذنيها يهمس بفحيح:

_وافقتي هاخد اللي عاوزه رفضتي هاخد اللي عاوزه غصب عنك بس هيبقي علي الأقل جواز عرفي قدامك دقيقتين تفكري.


تركها يجلس علي اريكه ف الحائط المقابل يشعل سيجاره يدخنها بشراهه.


وهىى ترتجف بشده تشدد علي احضان نفسها..لأ تقدر علي مقاومته سيغتصبها عنوه ويلقيها بأقرب طريق ستفقد عذريتها علي دي حقير مثله ولن تقدر علي اخذ اي حق ستبقي بنظر الجميع عاهره..ولو وافقت سأخذ أيضاً ما يريد لاكن علي الأقل تحت غطاء الزواج حتي لو عرفي ولا أحد يعلم. 


انتفضت علي صوته وهو يهدر:

_الدقيقتين خلصوا ومسمعتش منك رد. 


انحنت تأخد القلم بيد مرتجفه تخط اسمها بأحرف مكسوره ومذلوله..تشعر بأن أسمها مدون من دماء وليس حبر.


لم تشعر بذاتها سوي أنها تهوي علي الفراش بعدما شق ثيابها لنصفين لتسقط فاقده للوعي تترك له جسدها ليأخذ ما يريد علها تستفيق لتجده حلم.

_____________________________________

_____________________________________

مضي أسبوع ببطئ شديد علي كلا منهم.


تغيرت شذي به كثيرآ وتغيرت شخصيتها تحاول إظهار القوه والجرائه وهى تخشي النوم وحيده.


أنهت اختبارتها اليوم لتصعد للمنزل وخلفها الحارس الشخصي الذي لا يفارقها مثله مثل الحارس الذي امام باب المنزل والباب الخلفي والسيارة المسؤله عن توصيلها لأي مكان تريده.


قذفت حقيبتها علي المقعد وخلعت حذائها ب أهمال تتركه بالصالون.


دخلت غرفتها تتهاوي علي الفراش اغمضت عيناها لتجد رسالة من نديم يؤكد عليها حضور حفل مولد صديقتهم بأحد الديسكوهات.


تشعر بضياع وأنهم يحركونها كيفما يشاؤ..نهضت تنظر للفص اللامعه الذي يزين انفها والثلاثه الذي يحتلوا اذنها فوق بعضهم..ملابسها المتحرره عن زي قبل.


كل شئ لأ يهم يهم فقط انها سعيدة..حمزه..واااه لو علم ماذا تفعل لكان جلدها علي افعالها الخفيه التي تفعلها دون علمه لاكنه لا يهمها هو كما اعتقدت لم يبحث عنها ويحاول ارجاعها..ولا يسأل عن احوالها لا تعلم الحمقاء أنه يعلم بكل هذا ويتوعد لها بالكثير.


أخرجت بنطال مقطوع من علي ركبتيها وبلوزه خفيفه بيضاء حملاتها رفيعه ومعكوسه للعكس وتركت خصلاتها تضع أحمر شفاه قاتم وعطر فواح وارتدت نعلها الرياضي واخذت هاتفها.


توجهت للباب الخلفي تفتحه لينتبه الحارس قائل:

_ايوه يا هانم.

أبتسمت بهدوء قائله:

_عاوزه الطلبات اللي ف الورقه دي.

ليهتف الحارس بتوتر:

_بس اوامر حمزه باشا إني مسبش مكاني والحارس الشخصي..

قاطعه قائله:

_الحارس الشخصي حمزه استدعاه واللي قدام الباب راح يجيب عيش ونسيت اقوله مفيش مصيبه هتحصل يعني ف الدقيقتين دول..اتفضل اهي الورقه والفلوس.


اومأ باستسلام يأخذ النقود ويغادر.

انتظرت حتي اختفي عن انظارها لتنزل سريعاً لتجد سيارة نديم تقف بعيداً ركضت سريعاً تصعد بجانبه قائله:

_يلا.


ليدير المقود ينطلق سريعاً..نظر لها قائل بعبث وغزل:

_قمر..القمر قاعد جمبي بذات نفسه ده انا اتحسد.

لتهتف بضيق:

_انا مكنتش عاوزه اجي أصلا انتَ عارف عمري ماروحت الأماكن دي قبل كده.


ليهتف بلامبالاه:

_فكك هما ساعتين وماشيين استمتعي بوقتك.

ليزيد السرعه أكثر وهيا شارده ف تصرفاتها.


_____________________________________

_____________________________________

نهض بعدما اخذ قيوله خفيفه ليرتدي ثيابه وينزل للأسفل.

وجد عبير تخرج وهى مرتديه ثوب اصفر قصير وتمسك بحقيبه السفر بيدها لم يبالي.


نزل ليجد عمته كذالك التفتت قائله بسخريه:

_لسه بدري.

تجاهل سخريتها يهتف ببرود:

_رايحين فين.


جلست علي المقعد قائله بزهوو وهى تضع قدم فوق الاخري:

_راجعه بيتي وجودي ملوش لزوم انا كنت جايه لحل مشكله وراجعه.. كويس إنك صحيت عشان توصلني. 


تجاهلها يتجه نحو باب المنزل قائل:

_مش فاضي عندك السواق. 


اغلق الباب خلفه بقوه لتنظر عبير لوالدتها قائله:

_مش ملاحظه أن حمزه متغير معاكي ده كان بيحترمك وبينفذلك اللي تطلبيه. 

نهضت دولت تهتف بحرج وضيق: 

_خليكي ف حالك انتِ كلوا بسببك أصلا..هو تلاقيه مخنوق شويه بسبب حاجه ف الشغل يلا يلا عشان نمشي اخلصي.


قبل صعوده لسيارته جاء ياسر يهتف:

_حمزه بيه

ليلتفت حمزه له بأهتمام ليهتف ياسر:

_الواد اللي كان ف شقه آنسه شذي طلع حرامي مش أكتر وكان داخل يسرق الشقه لأنه عرف أن محدش ساكن فيها من فتره وكان عليه حكم خمس سنين ف سلمناه للبوليس.

اومأ بالايجاب وصعد لسيارته

_____________________________________

_____________________________________

أنهي عشاء العمل الهام بأحد المطاعم الفاخره..لينزع سترته ويضعها بالمقعد الخلفي وشمر عن ساعديه وصعد لسيارته ينوي العوده لمنزله..دق هاتفه ليجد رائد اجاب ليأتيه صوته الساخر قائل:

_اتمني حمزه بيه ميكونش نسيني.

ليهتف بضيق:

_رائد مش وقت استظراف.

ليهتف رائد باستغراب من نبرته المختنقه:

_ايه ده مالك.

ليرد حمزه بهدوء:

_مفيش..كنت متصل عاوز إيه.

ليهتف رائد باصرار:

_لأ فيه..عموماً انا مستنيك ف ***** ملكش حجه تقول هنادي ومش هنادي.

ليهتف حمزه بسخرية:

_لأ هنادي إيه ما اتجوزت بقا.

ليهتف رائد بزهول:

_يخربيتك دا انتَ لو مخاوي مش هتعرف..متعرفش اتجوزت مين.

انهي جملته بفضول شديد..ليهتف حمزه بلامبالاه:

_حسن.

ضحك رائد قائل:

_كنت حاسس والله الطيور علي اشكالها تقع..يلا انجز مستنيك.


رد بالموافقه واغلق...نصف ساعه ووصل.

دخل للملهي يبحث عن صديقه وسط الضجيج والانوار الخافته والموسيقي الصاخبه.


وجده يلوح له من مكان المشروبات..اتجه يجلس قبالته وبعد سلام قال رائد:

_هاا ف أيه.

ارتشف حمزه من الكأس الموضوع أمامه قائل بهدوء:

_ولا حاجه حبة مشاكل ف الشغل.

ليهتف رائد بسخرية:

_والله..ما أنا مش أوس عشان تحكيلي.

نظر له حمزه بجانب عينه قائل:

_وماله أوس مالك بتقولها كده ليه.

هز رائد كتفيه بلامبالاه وهو يرتشف كأسه دفعه واحده قائل:

_ملوش بس مستغرب ايه يخلي حمززه يصاحب واحد أصغر منه.

نظر له حمزه بهدوء ليهتف بثقه وهو يصيب رائد بكلمات سامة:

_مش بالسن يا رائد..ياما ناس كبيره لاكن تصرفاتها تافهه وطايشه زيك كده سهر وشرب ونسوان ولا مراعي سمعة أختك اللي لو جت اتجوزتك جوزها هيعيرها بيك إزاي ولا مراعي سمعتك ف شغلك واللي ممكن ف مره صحفي ياخدك صوره تتفصل بيها من شغلك..يمكن اوس لأ غبار عليه رغم أنه اصغر منك بس عقله اكبر منك وناجح ف شغل ومن اصغر ظابط لاكبر رتبه ف الداخليه بتعمله حساب لكفائته ف الشغل وف حياته..متحطش نفسك ف مقارنات خسرانه.


نظر له رائد بنظره غير مفسره اهيا غيره من علاقة صداقته ب أوس أم حقد لأن الشخص الأصغر منه ناجح عنه...أم أن كلام حمزه صحيح هو بالفعل ملئ بالعيوب.


ترك رائد الكأس الذي بيده ينهض باختناق يشعر بشئ يقبض علي عنقه يخنقه قائل:

_انا هروح سلام.


وغادر دون أي اضافة..خرج حمزه خلفه عائد لمنزله ليجد هاتفه يصدح برقم أوس أبتسم بخفه وهو يجيب قائل:

_والله فكرتك نستني.

ضحك أوس قائل:

_لا طبعاً مقدرش عيب عليك..عامل أيه.

تنهد حمزه قائل:

_الحمدلله تمام وانتَ.

رد أوس بعدم اقتناع:

_اتمني..انا بخير كنت عاوز أقولك رجعت من المعسكر لو فاضي نتقابل.

ليهتف حمزه بتأكيد:

_تمام تعلالي علي البيت هستناك.

ليرد أوس بالايجاب:

_طيب نص ساعة وابقي عندك.


اغلق حمزه يقف ب أشاره مرور ليتنبه لصوت ضوضاء كبيره من أحد السيارات الواقفه نظر عليها نظره عابره والتفتت ليتصنم محله..التفت سريعاً ليجدها..هى وليس خيال او تشابه..ترقص بيدها علي انغام الموسيقى الصاخبه.


توقف الزمن وهدئت الأصوات لتنخفض ويعلوا صوت تنفسه ودقات قلبه وتشنج وجهها وبرزت عروقه وقد حضرت الشياطين بداخله ولن يوقفها أحد.


فتح باب السيارة بقوه كاد ينخلع وطوي الأرض تحت قدميه يفتح باب السيارة ويمد يده يجذبها بقسوه من خصلات شعرها.

جرها خلفه وسط صراخها ليفتح باب سيارته الأمامي يدفعها للداخل واغلق الباب بقوه التفت ليجد نديم يحاول تجاوزه وفتح الباب لها.


ليكيل له لكمه قويه وانهال عليه بالمزيد ليصبح وجهه لوحة من الدماء وصعد لسيارته يطير بها من علي الارض بعدما فتحت الاشاره وصدح صوت بوق السيارات يطلبوا العبور.


بينما شذي يكاد قلبها يتوقف خصلاتها مشعثه ومنثوره علي وجهها التصقت بالباب أكثر وقلبها ينبض بخوف وجنون من مظهره الذي يوحي بأنه سيقتلها. 

خرجت منها شهقه جاهدت لاخفائها لتثير جنونه اكثر بها ليضرب علي المقود بيده بقوه وهو يكاد يحرق اطارات السيارة من السرعه. 


وصل للمنزل بوقت قياسي جداا..فتح الحرس البوابه وف لمح البصر كان ينزل من السيارة ويفتح الباب المجاور لها يمسكها من خصلاتها يسحبها خلفه وهى تصرخ تطلب النجده. 


فتحت الخادمه الباب بقلق عندما استمعت لصوت دق هستيري لتشهق بفزع وهى تري حمزه يدخل ومظهره لأ يوحي بالخير يجر شذي خلفه وهيا تستنجد بها. 


حملها يصعد للاعلي فتح باب غرفته والقاها علي الفراش وتوجه يغلق الباب من الداخل. 

ابتعدت لأخر الفراش تضم قدميها لصدرها لتهتف بحروف تجاهد للخروج: 

_حح.. 

اخرسييي..صاح بها وهو يجذبها من خصلاتها يلقيها أرضا رجعت بجسدها للخلف سريعاً لتجده ينحني لمستواها يقبض علي خصلاتها كي لا تفلت من يدها وبيده الاخري صفعها بقوه علي وجهها توالت الصفعات علي وجهها وهيا تصرخ وتبكي تحاول تخبئت وجهها من بطشه. 


نهض يبتعد عنها لتستلقي أرضا وانفها ينزف الدماء علي الأرض لتجده يعود وبيده حزام جلدي أمسك طرفه وبالطرف الآخر انهال علي سائر جسدها به وهيا تصرخ بشده.


يقف بالخارج بشرود بعدما هاتف صديقه ولا يجيب وسيارته بالخارج..ليجد سيارة سبور صغيره تدخل سريعاً وتترجل منها منه شقيقه حمزه.


وقفت أمامه تهتف بخوف وهيا علي وشك البكاء:

_كويس ان حضرتك هنا لوسمحت الحقني حمزه هيموتها

ليهتف اوس بعدم فهم:

_ف إيه يامنه أهدي.


امسكت يده باستنجاد وترجي قائله:

_مفيش وقت.

ليرد بهدوء يحاول الفهم:

_طيب اهدي اهدي هندخل نشوف ف ايه دلوقتي.


سبقته تدق الباب بقوه وخوف وهو يقف خلفها.

فتحت الخادمه الباب وهى تبكي قائله:

_هيموتها يابنتي الحقيها.


ركضت منه للاعلي وهو خلفها ليسمع صوت صراخ شذي الذي يملأ القصر ومعه صوت غضب حمزه.

طرقت منه علي الباب بهستيري وهى تصرخ بأسم شقيقها ليتحرك أوس تجاهها يمسكها من يدها يبعدها عن الباب ويصدم الباب بكتفه أعاد الكره مرتين وصراخ شذي يتعالا وبالمره الثالثه فتح الباب.


نظر لداخل الغرفه ليجد المشهد ك الأتي.

شذي تصرخ وتبكي وهى تحاول حماية نفسها من بطشه وحمزه يقف ك الوحش الثائر يصرخ بها. 


ركض يطوقه من الخلف يبعده عنها.

دفعه حمزه يريد إكمال تلقينها الدرس ليتفاجئ بلكمه من أوس ودفعه للخارج وهو معه يغلق الباب عليهم.

وضع حمزه وجهه بين يديه يلهث من فرط غضبه.

ليتحدث أوس بغضب شديد:

_إيه ياحمزه انتَ اتجننت كانت هتموت ف إيدك عملت إيه عشان تعمل فيها كده.

ليصرخ حمزه بغضب مماثل:

_جايبها من ديسكو عاوزني أعمل ايه اسقفلها ولا اكافئها اقولها براڤوا يا حبيبتي عقبال ما اجيبك من شقه مفروشه انتَ لو مكاني هتعمل اوسخ من كده لو فاكره أن أبوها خلاص مات وهتمشي علي دماغي تبقي غلطانه دا انا اعيشها بقيت عمرها ف غيبوبة قبل ما تفكر تمشي علي حل شعرها. 


لعنها أوس بداخله ألاف المرات..ليهتف بهدوء وهو يمسك ذراع حمزه يجذبه للأسفل:

_طيب أهدي تعالا ننزل نتكلم تحت ف المكتب.


ف الداخل.

مددت منه شذي علي الفراش بصعوبة بعدما فقدت وعيها من شدة خوفها.

هاتفت خطيبها وهى تهتف ببكاء:

_ايوه يا ماهر..معلش لو ينفع تيجي دلوقتي تعالا وهات معاك إسعافات اوليه..لما تيجي هحكيلك.


ربع ساعة ووصل لتصحبه الخادمة للاعلي.

دخل ينظر لمنه المنهاره وتلك النائمه لا حول لها ولا قوه.


بعد دقائق ضمد جروحها وكتب بعض الادوية اللازمه لها ليربت علي خصلات منه بحنو قائل:

_خلاص أهدي بقا خلاص اهي بقت كويسة بس..مين اللي عمل فيها كده.

شهقت وهى تمسح دموعها قائله:

_حمزه.


هدئها وطمئنها وغادر..خلعت منه لشذي حذائها وممدتها بشكل مريح وجلست بجانبها لتجد باب الغرفه يفتح ويدخل حمزه ويبدو عليه الانهاك الشديد وملابسه مبتله.


أشار لها بالخروج لتهتف برفض:

_لأ ياحمزه كفاية حرام عليك انا مش هسيبها اخرج انتَ.

ليهتف بأمر:

_قولت اخرجي يامنه متخافيش انا مش هعملها حاجه.


دبت الأرض بقدمها وخرجت.

نزع قميصه يلقيه أرضا واخذ ملابس من الخزانه ودخل للمرحاض يحارب ذاته الا ينظر لها.


خرج بعد مده وهو يشعر بتحسن باعصابه لتخونه عيناه وتنظر لها.

نائمه شاحبه ووجهها ملئ بالكدمات..شعر بغصه مريره بقلبه من مظهرها ليقترب منها مسلوب الاراده يجلس بجانبها ويضع يده علي وجهها..يمرر اصبعه عليه بأسي ولمحه من الندم تحتل عيناه.


هى مراهقة طائشه تحتاح الاهتمام والحنان والاحتواء..لاكنه لم يستطع السيطره علي غضبه المجنون وفعل ما فعل.


انحني يقبل جبينها..أمسك يدها بين يديه يضغط عليها برقه ليجدها تضغط عليها تهتف بهمس:

_باب.ا


تجمعت دموع خائنه بعيناه يهتف بأعتذار وهو يقبل جبينها:

_أنا أسف.


ونهض من جانبها تارك الغرفه بل المنزل بأكمله.

_____________________________________

_____________________________________

وضعت قدم علي الاخري لتظهر قدمها بشكل اوضح من ثوبها الفاضح.

وضعت عود التبغ بفمها تشعله وتنفث دخانه باستمتاع لتجد يد تقبض علي يدها لتحرقها السيجاره بكفها لتصرخ من الألم لتجد حسن يهتف ببرود جليدي:

_اظن السجاير غلط علي البيبي ولا انتِ أيه رأيك ولا كانت مكتوبه ف ورقه الحاجات المفيده اللي الدكتوره كتبتهالك وانا مخدتش بالي منها.


لتصرخ بغضب:

_إيه ياحسن الغباء ده كده تلسعني بيها.

قبض علي خصلاتها يقربها من وجهه بشده قائل:

_انا لو عليا عاوز احطها ف عينك.


وتركها ودخل للغرفه..زفرت بعنف وضيق ولاكن تذكرت عليها الصبر فقدت لتأخذ ما تريد.

نهضت تهندم من مظهرها التي حرصت علي جعله مثير لاغرائه وهندمت من خصلاتها لتسير بدلال وغنج للداخل.


وضعت يدها علي ظهره العاري وهو يبدل ملابسه قائله:

_حسن.

التفت يقترب منها بشده حتي ظنت أنه سيقبلها لتغلق عيناها دقيقة..اثنين..ثلاثه لأ شئ فتحت عيناها لتجده يصفف خصلاته امام المرأه قائل وهو يبتسم بسخريه:

_مبحبش الجو الرخيص اللي انتِ عملاها ده لانك لو عملتي ايه مش هلمسك يا هنادي وفري مجهودك.


واخذ هاتفه وغادر وهى تكاد تحترق من الغيظ والحقد والانتقام بداخلها يتضاعف

_____________________________________

_____________________________________

جسد وفارقته الروح..وما فائدة العيش وروحك ميته.

هكذا حال تلك المسكينه بعدما سرق عذريتها ونجح بذلها.

نهضت من علي سجادة الصلاه بوجهه احمر من شدة البكاء.

سمعت المفتاح يدور بالباب من الخارج ويدخل اسواء كوابيسها.


قذف المفاتيح وهاتفه علي الطاوله وانحني يضغط برفق بيده علي فكها قائل ببراءة مصتنعه:

_انتِ كنتي بتعيطي يا عيوني.

نفضدت يده باشمئزاز ليهمهم وهو يعتدل قائل بأمر:

_لما اجي بعد كده تحضريلي الحمام وتدخلي تجهزيلي الأكل مفهوم.

لم ترد لينحني لها قائل:

_مفهوم ولا افهمك بطريقتي.

اغمضت عيناها بألم من كثره الذل والاهانه قائله:

_مفهوم.


ونهضت بضعف وجسد يحارب السقوط.

جهزت الحمام له وغادت تعد الطعام وهيا تحارب فقدان وعيها ف هى لم تذق الطعام لأكثر من أربع أيام.


وضعت الطعام علي الحامل ودخلت تضعه علي الطاوله وتجلس علي الارض تسند رأسها للحائط.


خرج ووزع نظره بينها وبين الطعام ليتجه ويجلس يهتف بشك:

_تعالي كلي.

لتهتف برفض ووهن:

_مش عاوزه.

ليهتف بأمر:

_ده أمر مش طلب وبعدين ايش ضمني يكون فيه سم.

تريد البكاء حاليآ..نهضت تجلس علي ركبتيها وتأكل كميه قليله من جميع الطعام الموضوع علي الطاوله وعادت مكانها قائله:

_اطمن مفهوش سم ولا حاجه مع أن المفروض ان أنا اللي اخد السم ده مش انتَ.


تصنع الامبالاه ونهض يقف بالشرفه يدخن..نظر لها قائل: 

_روحي كلي.

لترد بحده ورفض:

_قولت مش عاوزه ومفهوش سم كُل وانتَ متطمن.


قذف السيجاره وتقدم منها يسحبها ويتجه نحو الاريكه ليجذبها لتجلس علي قدمه رغم رفضها ليهتف بحده:

_اهمدي بقا.


سكنت حركتها بضعف ليقرب الخبر من فمها لتفتح فمها بضعف امتثال لاوامره.


قرب يده من فمها ليجد قطرة مياة سقطت علي يده تنهد يضع الطعام من يده ويمسح دموعها ونهض وسحبها ليستلقي علي الفراش وجذبها يحتضنها حاولت النهوض ليهتف بهمس:

_ششش مش هعملك حاجه عاوز أنام وبس.

لتهتف ببكاء:

_أنا بكرهك.

همهم بهدوء قائل:

_وانا كمان.




الثالث عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close