رواية اسيرة عشقه الفصل العاشر10 بقلم شهد السيد
البارت العاشر"_أسيرة عشقة_"
صاحت لبني بحده:
_إيه الكلام الاهبل ده انتَ فاكرني هصدق الكلام الفارغ..ريناد اطلعي هاتي بنت خالك.
ليهتف حمزه بحده ثابتة:
_شذي مش هتمشي من هنا ومفيش حد يقدر ياخد مراتي من بيتها.
لتصرخ عبير برفض:
_إيه الجنان ده انتَ أكيد بتكدب عشان عمتها متخدهاش والورقه دي مزوره.
ليهتف حمزه بحده مخيفه:
_عببير الزمي حدودك.
لتصيح دولت بغضب:
'انتَ خليت فيها حدود ياحمزه إيه التخاريف دي انتَ فاكر نفسك صغيره علي العمايل دي رايح تتجوز واحده اصغر منك ب 15سنه وبنتي اللي مخللها جمبك بقالها اكتر من سبع سنين تسيبها وتتجوز.
ليصيح حمزه بغضب وقد فزع الجميع من صوته وعروق وجهه ورقبته بارزه:
_محدش واصي عليا اتجوز اللي اتجوزها وبنتك انا موعدتهاش بحاجه يادولت هانم.
لتهتف لبني بدافاع رغم رعبها الداخلي من مظهره:
_الجواز ده باطل والعقد ده مزور وشذي أكيد متعرفش حاجه بالكلام ده.
زفر بتمهل وبرود قائل:
_تعرف متعرفش دي حاجه ترجعلي انا ومرااتي.
مالت منه عليه تهمس:
_حمزه هدي نفسك وحاول تقولها اي حاجه تهديها الصوت عالي وشذي لو صحيت هتبقي مصيبة.
نظر للبني لثواني ثم أشار للمكتب قائل:
_اتفضلي يا مدام لبني نتكلم جوه.
تقدمت لبني بغيظ وغضب للداخل وهو خلفها..لتهتف ريناد وهى تحتضن رأس طفلها الذي يقف أمامها:
_لو سمحتي يا منه طلعيني لشذي اشوفها قبل ما نمشي.
صعدوا للاعلي لتهتف عبير بغضب وحقد:
_شايفه قولتيلي سيبه ومتفتحيش موضوع الجواز تاني واهو سابني وراح اتجوز بنت **** دي وبيقول بكل بجاحه مراتي.
صمتت دولت لدقائق لتهتف بهمس:
_حمزه جوازته منها دي وراها سر..اصله مش هيروح يتجوز عيله كده منه لنفسه وكمان هشام مكنش هيوافق علي طلبه..ممكن يكون متجوزها عشان ياخد باله منها او حياتها ف خطر المهم الجوازه دي في وراها حااجة.
جذبت عبير خصلاتها بغضب قائله:
_انا مالي وراها حاجه ولا مش وراها انا دلوقتي مصيري ايه هسيبها تاخده كده وانا واقفه ده انا اقتلها لو لزم الأمر..!!
_____________________________________
_____________________________________
منه انتِ اكيد ليكي تأثير علي حمزه شذي صغيره واصغر منه بكتير بكتير اوي وكده هيظلمها ويضيع مستقبلها انا جربت ده ومش عاوزه شذي تحس بنفس إحساسي ارجوكي يامنه خليه ينسي كل الكلام ده ويسبها ترجع معانا.
هتفت بهذه الكلمات ريناد بتوسل تريد عوده شذي معهم.
إبتسمت منه بخفه تربت علي يدها قائله:
_حبيبتي فهماكي والله بس حمزه اخويا حنين اسئليني انا هو مش قاسي ووحش زي مانتِ متخيله عشان تخافي عليها منه حمزه بيعامل شذي باستثناء شديد..اطمني اديكي شوفتي حالتها بقت ازاي وتصحي تعيط ويدخلها تنام ف حضنه يخرج مش حسه بحد غيره.
ردت ريناد بحزن:
_ أنا عارفه أن كويس بس..بس حمزه عصبي وطبعه صعب هو اه بيعاملها بحنيه بس هيجي وقت ويهزق منها ومن مسؤليتها.
رتبت منه علي ذراعها بلطف قائله:
_متخافيش عليها معانا وبعدين ياستي مانا معاها اهو اختها الكبيرة واختك الصغيرة.
دقائق ونزلت ريناد ومنه ليهتف حمزه لسلوي العامله:
_طلعيهم لاوضه الضيوف ياسلوي.
نظرت ريناد لوالدتها الشارده لتنظر لها بمعني(هفهمك فوق)
صعدوا للغرفه وصعدت كل من دولت وعبير ومنه لغرفهم وحمزه كذالك.
وقف بشرفة غرفته يدخن بشرود ليسمع صوت حطام زجاج يأتي من الشرفه المجاوره ولم تكون سوي غرفه شذي.
خرج سريعاً ليجدها تضع يدها علي اذنيها تصرخ صرخات مكتومه والمرأه تحولت لحطام.
اقترب منها يحاول تهدئتها ولاكنها غير مستجيبه بعد عده محاولات سكنت بأحضانه تتأن برهبه وخوف.
حملها يعود لغرفته وضعها علي الفراش يحتضنها بلطف يحاول تهدئتها..اعطها دواء ضيق التنفس لتهدء قليلاً وقد جفت عبارتها..ضمت قدميها لنفسها وهى مستكينه بين احضانه بشرود.
ظل يربت علي خصلاتها بهدوء علها تعود لنومها ولاكن لا فائدة..أمسك الهاتف الموصل بغرفته للمطبخ ليطلب العشاء.
دقائق وصعدت سلوي تطرق الباب حاول النهوض للتشبث به خوفاً من ابتعاده..تنهد بحزن علي حالها ليأذن لسلوي بالدخول.
وضعت الطعام علي الطاوله الموجوده بالشرفه وغادرت.
حملها يدخل للشرفة ووضعها علي قدمه بحنان وعنايه وبدء بأطعامها رفضت ف بداية الأمر لاكن مع اصراره خضعت لطلبه.
أكلت بعض اللقيمات الصغيرة وابعدت رأسها علامه علي رفضها.
ليحملها مجدداً يضعها بالفراش وهو بجانبه ليجدها تتمسك به احتضنها لتستقر رأسها علي صدره تحيطه بيدها ك أنه سيهرب..شعر بقطره مياه علي ملابسه ليوقن انها تبكي.
دقائق مرت لا يعلم عددها ليجدها استكانت تماماً.
ليستسلم هو الآخر يحاوطها بذراعيه يسقط بسبات عميق لايعلم خبايا الايام القادمة
_____________________________________
_____________________________________
توالت الأيام وانتهت مراسم عزاء هشام وعادت لبني وابنتها وحفيدها لمنزلهم.
بينما حمزه كان يغادر بالصباح الباكر ينهي أعماله ويعود قبل ان تستيقظ.
وشذي أصبحت ذابله لا تأكل سوي القليل الذي لا يذكر زكريات والدها تمر أمامها ف يومها بأكمله حتي احلامها لتجعلها اكثر حزناً..أصحبت مقيمه بغرفه حمزه لاتنام سوي بأحضانه وكأنها ملجئ الهروب والاطمئنان..وزياره اصدقائها يومياً لها والنتيجه متكرره لا تتحدث فقط تنكمش علي ذاتها وتشرد وتبكي.
صعد لغرفته ليجد منه تحاول اطعامها بعدما ساعدتها ف تبديل ملابسها.
جلس جوارها يربت علي خصلاتها ويضمها لصدره بحنان قائل:
_بتدايقك البت منه دي
ظهر شبح ابتسامه شاحب علي وجهها تهز رأسها بالنفي.
لتهتف منه بمرح:
_دي طلعت عيني عشان تأكل سندوتش.
نهضت شذي تحت نظرات،الاستغراب منهم لتعود بورقه وقلم جلست بجانب حمزه تدون بعض الكلمات وسط تراقبهم لتنتهي تعطيه الورقه ليجدها قد دونت"عاوزه اشوف بابا"نظر للورقه بأسي وألم علي فراق اعز الاشخاص له.
نظر لها بحنان قائل:
_الجو قرب يليل مش هتلحقي تقعدي معاه..خليها بكرة ونروح سوا.
اومأت بهدوء وهى تضع يدها علي اصبعها الذي تزينه دبله زواج والدها..سقطت دمعه من عيناها..وكم مؤلمه تلك الدمعه التي تسقط بصمت من شده الألام والأسي والاحتياج.
أمسك عُلبه من جانبه قائل بابتسامة بسيطة:
_جبتلك حاجة بتحبيها.
أمسكت العُلبه تفتحها لتجد ما يقارب ثماني كُتب روائية..نظرت له تبتسم بأمتنان.
بينما منه تنقل انظارها بينهم وهى تري حنان ولطف شقيقها والحب المنبعث بعينيه نحوها..تتمني بداخلها أن تكتمل سعادته.
_____________________________________
_____________________________________
ارتدت حذائها وامسكت الحقيبه اليدويه تغادر بعدما ودعت طفلها والدتها.
صعدت للسيارة تنطلق حيث مكان عملها نصف ساعة ووجدت هاتفها يصدح برقم والدتها اجابت لتسمع صوت صراخ والدتها وطفلها.
لتصرخ بفزع:
_مااما.
ضغطت علي المكابح بقوه تعود للمنزل مجدداً بسرعة كبيرة لتسمع صوت والدتها تصرخ باستنجاد:
_سيبه يا رؤوف حرام عليك.
وصوت علي يصرخ ببكاء:
_مامااااا.
سقطت دموعها عندما ايقنت ان طليقها تهجم علي المنزل بغيابها لخطف طفلها.
وقفت سريعاً تركض داخل البنايه لتجد عصاه خشبيه غليظه امسكتها تصعد الغضب يتمكن منها.
لتجد باب المنزل مفتوح وطليقها يقف يجذب علي من أحضان جدته الباكيه.
رفعت يدها تهوي علي رأسه ليصرخ بألم ويترك قدم الطفل ويضع يده علي رأسه.
تركت العصاه تتجه نحو والدتها تحتضنها وتطمئن علي طفلها لتجد يد قويه تمسك خصلات شعرها تجذبها بقوه وصوت رؤوف زوجها السابق يصدح قائل:
_بتمدي ايدك عليا يا******
حاولت التملص من يده ودفعه قائله بشراسه:
_ابني لاا علي جثتي تاخده.
هوي علي وجهها بصفعه قويه ودفعها لترتطم رأسها بالطاوله.
ليجذب علي من جدته بقوه مغادر سريعاً.
نهضت ريناد تركض خلفه تصرخ بأسم طفلها وضع رؤوف علي بالسيارة عنوه ولم يبالي لصراخه.
_____________________________________
_____________________________________
دندن مع الموسيقيّ بانسجام وهو يعود لمنزله بالساحل الشمالي مجدداً ليسمع صوت صراخ أتي من احد الطرق الجانبيه.
توجه نحوها ليجد امرأه شابه تضرب رجل بشراسه وهو يجذبها من خصلاتها وامرأه كبيره تحاول تخليصها منه.
وقف سريعاً يركض نحوهم يخلصها منه ويدفعه ليرتد للخلف خطوتين.
اسرعت ريناد تخرج علي من السيارة تحتضنه بقوه.
توجه رؤوف نحوها يجذب علي من بين احضانها قائل:
_هاتي الولد انا ابوه وانا اللي هربيه.
تمسكت به بقوه أكبر تهتف باصرار:
_مش هديهولك يارؤوف علي جثتي تاخد أبني.
جذبه بعنف يهتف:
_هاخده يعني هاخده ياريناد.
ابتعدت عنه تهتف بشراسه:
_قولتلك مش هتاخده.
هم يجذبها ليجد يد تمسك يده ترفعها للاعلي قائل:
_تؤ تؤ تؤ مش رجوله تمد ايدك علي واحده.
دفعه رؤوف بصدره قائل:
_وانتَ مالك واحد ومراته.
لتصيح ريناد باعتراض:
_طلقيتك ميشرفنيش ابقي علي اسم واحد حقير زيك.
اقترب منها ينوي تلقينها درساً علي سبها له ليجد من يدفعه بقوه قائل:
_يعني كمان طلقها وبتضربها يابجحتك.
ليرد رؤوف بحقد وغضب:
_وانتَ مال أهلك ولا عاوز تعمل راجل وخلاص.
ليهتف حسن بزهول مصتنع:
_أعمل راجل..وأهلي دا انتَ طلعت مهزق وعاوز تتربي بقي.
واشتبك معه يسدد له العديد من اللكمات بحركه سريعه.
ظلت الادور متبادله بينهم قرابه الخمس دقائق.
ليرقد رؤوف ارضا يلهث بشدة..ووقف حزن يلهث أيضاً.
نهض رؤوف بضعف قائل بوعيد لاهث:
_هندمك ياريناد واحرق قلبك وهاخد أبني برضوا.
وصعد لسيارته مغادر..نظر لهم حسن وهو يعدل ثيابه.
لتحتضنها والدتها تنظر لحسن بشكر وامتنان:
_مش عارفه اشكرك ازاي يابني ربنا يحفظك ويستر طريقك..اتفضل معانا فوق اشرب حاجه واعدل هدومك.
ليهتف برفض:
_لا شكرا..ياريت تعملوا بلاغ عشان لو اتعرض ليكم تعرفوا تتصرفوا عن اذنكم.
_____________________________________
_____________________________________
جلست بهدوء بجانب مريهان ووليد ونديم.
حاولوا جعلها تتحدث او تبتسم دون جدوي.
لفت نظر نديم الدبله التي بيد شذي ليهتف بمرح:
_شكلك بقيتي بتحبي الدبل الرجالي مش تقوليلي اجبلك واحده احلي من دي.
وضعت يدها علي يدها الاخري تضمها لصدرها لتسمع صوت منه تهتف بتهكم:
_للاسف اللي زيك ميقدرش علي تمنها.
نظر لها نديم بسخرية:
_ليه ياقوت وانا معرفش..دي دبله من السبعينات وفيها حته مكسوره معوره ايدها.
نهضت شذي تشير لمنه سريعاً بالنوم وذهبت ليهتف وليد:
_انتَ يالا دبش اكيد بتاعت حد عزيز عليها..هيا دبله مين يا آنسه.
لتهتف منه بهدوء:
_دي دبله انكل هشام الله يرحمه.
لتهتف مريهان بأسي:
_اوف..اديك زعلتها احنا جايين نحاول نفرحها ولا نحزنها،مينفعش ادخلها.
لترد منه بضيق:
_للأسف لأ.
نهض وليد قائل:
_طيب نستأذن إحنا وهنجيلها بكره.
غادر الثلاثه لتدخل منه لشذي لتجدها عادت لحالتها السابقة تضم قدمها لصدرها تمسك بصوره صغيره تضمها هيا ووالدها.
خرجت تبحث عن هاتفها لتجد يد تحيط فمها تسحبها للخلف.
_____________________________________
_____________________________________
جففت وجهها تضع نقابها مجدداً تربطه بأحكام تشكر الله علي دخول تلك الفتاه المسماه وعد لداخل الغرفة ليوهمها ذالك الرائد انها أحد المسجونات الذي قام عدد من الرجال باقتحام مركز الشرطه لتهريبها وبعد ضغط وافق علي جلبها للمنزل لحين هدوء الأجواء..وأيضاً اخبرها بأنها فاقده للنطق.
خرجت تبحث عن وعد بالغرفة لتشعر بأحد خلفها التفتت سريعاً لتجده يضع يده علي ظهرها يثبتها لتتلوي تبتعد عنه قائله:
_ابعد بقا ياخي خلي عندك دم.
أحكم يده عليها قائل بحده:
_كلامي مش هكرره انا قولت كده قدام وعد عشان عندها السكر وممكن تتعب.
دفعته تبتعد عنه قائله باشمئزاز:
_ابعد إيدك دي عني متلمسنيش مش خايف ربنا يردهالك ف أختك الغلبانه دي أو سيبك من اختك مش خايف من ربنا..خطفتني وقلعتني نقابي وبتلمسني عاادي كده ده انتَ هتتشوي شوي ف نار جهنم.
أقترب ببرود ينحني لمستواها قائل:
_فكرك واحد بيسهر كل يوم ف كباريهات يعرف ستات كل يوم مع ست شكل وبيشرب خمره هيجي ضميره يصحي ويخاف دلوقتي.
تنفست بألم قائله:
_لو سمحت وحياة اغلي حاجه عندك رجعني لأهلي انا مأذتكش ف حاجه ليه تعمل فيا كده.
ابتسم بمكر ثعلبي قائل:
_كيفي كده..وبصراحه بعد ماشوفتك عجبتيني وانا متعودتش احرم نفسي من حاجه عجباني.
حررت يدها من يده قائله بصياح:
_انتَ إيه ياخي شيطان.
وضع يده علي فمها بحده قائل:
_صوتك..متخلنيش أعمل حاجه مأجلها لو عقلك وزك تقولي حاجه لوعد صدقيني مش هتردد لحظه ادوقك المُر بجميع انواعه غوري نامي ع الكنبه دي.