اخر الروايات

رواية مالك وليلي حصرية وكاملة بقلم اية محمد

رواية مالك وليلي حصرية وكاملة بقلم اية محمد 




ليلي: عـاوزة أتطلق.
مالك: اي!
ليلي: طـلقني ي مالك.
مالك:.........
ليلي: ساكت ليـه! أعتقد أنك عـاوز كدا..
شهـرين ي مالك و أنا عايشـه هنا زي الضيفه و انت مش موجود.. بشوفك دقيقتين الصبح و دقيقتين لما بتيجي و طبعا بمزاجك مش غصب عنك.
وانا عملت كل حاجه اقدر أقدمها لحياتنا سـوا بس أنت مش شايفني أصلا..
ف عشان أحافظ علي اللي باقيلي من كـرامتي.. ي ريت تطـلقني و كـل واحد يشوف حـاله.
مالك: أنا مختارتش الجـوازة دي ي ليلي..ابويا و ابوكي هما اللي أختاروها.. تفتكري بقي أنا هينـفع أطلق بنت عمي بعد شهـرين جواز!
ليلي: بمعني!
مالك: بمعني ان مفيش طـلاق ي ليلي..
ليلي: بس دي مش عيشه!
مالك: أستحـملي زي م انا مستحمل.
ليلي: و أنا اي اللي يجبرني علي كدا..
مالك: مهو ي بنتي لنفس السبب.. اه ي ليلي الجـوازة غصب عني و عنك وانا مش قادر اتقبلها و دا مش عيب فيكي ولا حاجه بس انا مش قادر أدي فرصه زيك..
مش عـارف اعمل اي!
ليلي: طيب أنا ذنبي اي! حـاول تفهمني شوية ي مالك انا بدأت أكره نفسـي..
طيب بص حتي لو مش هيحصـل طـلاق أنا هروح بيت أهلي و أقعد هنـاك و شوية كدا و نبقي نطـلق..
مالك: هنـرجع لنقطـه الصفـر و الزفت عماد هيستني طلاقك مني و يهد'د ابوكي بالفلوس عشان يتجـوزك و أحنا ما صدقنا حليناها ودي..
اسمعـي.. الحيـاة بينا مفيش منهـا أمل بس نستحـمل شوية و بعدين لما نسد الدين تبقي تطلقي..
ليلي: تمـام ي مالك.
خـرج و سابني لوحـدي.. انا اللي غبيـة و أنا اللي عملت كدا في نفسي و أختارت لنفسي أني احبه و أرضي بكل اللي حصل و ي ريتني ما حبيتـه..
مكنتش أعرف أنه جوازنا بالنسبه ليه كار'ثه اوي كدا.. كنت فاكره هيعتبرها جـوازة مدبرة زي كتير من الجـوازات في مصر بس أنا مش عـارفه هو ليه رافضني اوي كدا مع انه قال بنفسه انه المشكله مش فيا. اومال المشكله فين!!
بـليل دخلت نمت من غيـر ما استنـاه زي كـل يوم.. عملت نفسي نايمه لحد ما حسيت بيـه جاي و بيفتح النـور..
وقف شوية مكنتش عارفه بيعمـل اي و بعدين اخد مخدته و خـرج من الأوضة و سمعت صوت باب اوضه الأطفـال..
و عشـان كدا تاني يوم نقلت كل هدومه لأوضة الأطفـال و طالما هو اختار أننا حتي منشوفش بعض يبقي فعلا منشوفش بعض..
صحيت يومها الصبح و حضرتله سندويتش ع السريع و حطيته في طبق ع السفـرة.. و هكـذا بقيت اعمل في العشـاء و كان بيتعشي يعني المشكله مش في الأكـل المشكله في وجـودي أنا..
اسبوعين اتنين مبنشوفش بعض و احنا عايشيـن في نفس البيت... لحد ما لقيت رقمـه علي تليفـوني.
ليلـي: ألو..
المتصـل: حضـرتك صـاحب التليفـون عمل حادثه وهو دلوقتي في المستشفـي.
ليلي بخـوف: ااااي... مستشفي اي بسـرعه..
نزلت بسـرعه و وقفت تـاكسي وبأقصي سرعه وصلت للمستشفي و انا مش حاسه ب اي حاجه حـواليا.. كنت بجري في الاستقبال زي المجنونه عشان أعرف هو فين و جـراله اي!
ليلي: لو سمحتي في واحد جاي في حادثه من شوية.. اسمه مالك عبد العزيز..
الاستقبال: في العمـليات..
ليلي بخوف: عمليات! هو.. حالته صعبه!
الاستقبال: معنديش فكره الحقيقه تقدري تروحي و تنتظريه..
جريت علي العمليات و فضـلت واقفه و أنا هموت من الرعب عليه و مفيش حـد اسأله..
اتصلت ب بابا و عمي و جهم بعد شوية و هو لسه مخرجش من العمليات..
ليلي ببكـاء: جوا ي بابا و محدش بيقـولي اي حـاجه.. مش عـارفه اعمل اي!
محمود: أهدي ي بنتي خـير بإذن الله..
عبد العزيز: ي رب يعديها علي خير..
محمود: متقلقش ي عبد العزيز هيبقي كويس..
عبد العـزيز: ي رب..
بعد شـوية الدكـتور خـرج و بصلنا لفترة و بعدين اتكـلم..
الدكـتور: متقلقوش ي جمـاعه هو عدي مرحـله الخـطر.. لكن..
عبد العزيز: لكن اي ي دكتور.. لو محتاج يتنقل من المستشفي انقـله..
الدكتـور: للاسف أحنا مضطرين نعمل بتر لرجله الشمـال من بعد الركبه.. الجزء اللي تحتها بس.
ليلي بصدمه: بتر!!
عبد العزيز: بتر.. بتر يعني اي مفيش اي حل غيره.. مفيش اي علاج ينفع!!
الدكتور: للاسف رجـله كانت متضرره بشكـل كبير من الحادثة.. أحمدوا ربنا انه لسه عايش.. أحنا محتاجيـن توقيعكم بالموافقه عشان نعمـل البتر..
شوفت عمـي وهو بيمضـي علي الورقه و جواه حزن و قهر الدنيا.. كنت واقفه في زاوية مش مصدقه و مش عـارفه اعمل اي ولا أقـول اي و ي تري لما يفوق و يعـرف هيبقي رد فعله اي!!
بعـد كام ساعه وصلت أمي و مرات عمي و أخواته و أخواتي و الحزن كان علي وشوش الكـل..
كان لسه متخـدر لما نقلوه علي الترولي من اوضة العمليات لأوضة عادية في المستشفي و كـلنا روحنا وراه..
الدكـتور: بعد اذنكم ي جماعه بلاش زحمه في الأوضة خلوه يرتاح..
محمـود: خد أخواتك و ولاد عمك ي معتز و امك و مرات عمك معاك.. يلا كله يروح وجودكم ملوش داعي..
منال: لا انا مش همشي و أسيب أبني.. هفضـل معاه..
عبد العزيز: روحي ي منال يلا بلاش غلبه.. هتقعدي تعملي اي..
منال: هقعد مع ابني و لو مليش اي لازمه... انا هفضل هنا و مش همشي..
مشيوا و أتبقي مرات عمي و عمي و أنا في الأوضـة.. بعد فترة حسيته بدأ يفوق..
ليلي بدموع: مالك انت سامعني!!
عبد العزيز: انا هروح أبلغ الدكتور..
ليلي: بيفتح عنيه اهو..
مالك ب ألم: اي اللي حصـل!
ليلي: إنت عملت حادثه بس أنت بقيت كويس..
مالك بتذكر: ايوا عربية خبطتني..جسمي كله واجعني و رجلي وجعاني أوي..
ليلي: معلشي هو تأثير البنج بيروح.. اكيد الدكتور هيديلك مسكـنات..
دخـل الدكـتور و هنا بدأت اترعب..
الدكـتور: هتبقـي كويس ان شاء الله ي استاذ مـالك.. أحمد ربنا انت حـالتك كانت صعبه أوي..
مالك: الحـمد لله ي دكتور.. بس أنا حاسس بوجع جامد اوي في رجـلي..
الدكـتور: أستاذ مـالك أنا بعتذر جـدا ليك بس أحنا أضطرينا.. نعمل بتر في رجل حضـرتك..
مالك: ااي!! هو بيقول اي!!
ليلي: مالك اهدي عشان خاطري..
مالك: اهدي اي و قرف اي انت بتخرف تقول اااي!!!!
ليلي بحزن: أمر ربنا.. اصبر ي مالك..
مالك بصدمه شال الغطا من عليه..
مالك: لا.. لا... لا أنا محصلش فيا كدا... لااااا.. انت عملت كدا ليه.. مين ادالك الحق تعمـل كدا...
منال بدموع: استهدي بالله ي ابني الحمد لله انها جت علي قد كدا..
مالك: اطـلعوا برا.. كلكوا برا يلا..
عبد العزيز: تعالوا برا سيبوه لوحدوا..
ليلي: لا مش هخـرج..
مالك: اخـرجي برااا.. مش عاوز حـد هنا.. مش عاوز حد.. اخـرجوا...
الدكـتور حقنه مهدأ في المحـلول و خرجوا كلهم من عنده..
الدكـتور: انا شايف أن وجـودكم هنا ملهوش داعي دلوقتي هو هينـام و مش هيصحي غير بكـرا الصبح..
ليلي: مش ينفع معاه مـرافق!
الدكـتور: أيوا ينفع بس مش عـاوزين نضغط عليه..
ليلي: عمي لو سمحت انا هفضل هنا و لو احتاجت لأي حد هكلم حضـرتك.
عبد العزيز: ماشي ي بنتي خليكي مع جوزك..
فضـلت واقفه قدام أوضته و ببصله وهو نايـم..كنت زعلانه عشـانه اوي.. مكنتش عارفه هتعـامل معاه ازاي بعد كدا و خصوصا أنه اكيد مش هيبقي عـاوز شفقـه عليه او هيستحمل النظرة دي في عين حد.. و خايفه اي حاجه اعملها توصله احساس زي دا.. مش عـارفه هتصـرف ازاي و ي تري هشتغـل ولا لا و هو هيوافق ولا لا..
فضـلت قاعده لحد الفجـر روحت اتوضيت و صليت و رجعت لقيت باب الأوضة مفتوح.. جريت بسـرعه لقيت بنت من سنـي قاعده جمبه و بتبصله ب شرود و كأنها بتفكر في عالم تاني و ماسكه ايده..
ليلي: مين حـضـرتك!!
ندي: أنا.. مراته..
و يتبع..
آية محمد




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close