اخر الروايات

رواية روهان وديالا اغتصاب بالتراضي الفصل الثامن 8 بقلم سيرين عادل

رواية روهان وديالا اغتصاب بالتراضي الفصل الثامن 8 بقلم سيرين عادل


الفصل الثامن
كان روهان يشعر بالصدمة وهو يفكر ..كيف مريضة قلب ؟! ..
كيف تحملته !!..
أغمض عينه بألم وهو يبتلع غصة مسننة في حلقة
وقد بدأت رأسه في تصوير مشاهده القديمة معها!
سالت دمعة من بين جفنيه وهو يتذكر ضربه لها .. هزلها وضعفها ..
سقوطها في مكتبه ..وازرقاق شفتها ..ضرب السجينات لها!
مسج وجهه وهو يتنهد ..يشعر ان نفسه يضيق !
تنفس بخشونة وحرقة ..لما وافقت ! ..
وقت الزواج هي لم تكن تعرفه بالطبع علمت انه يريدها ! ..
لم وافقت وهي لا تتحمل !
اقترب رامي ووليد منه ..وضع وليد يده علي كتف روهان يحاول امداده بالقوة ..
نظر لهم ودموعة معلقة بأهدابه وكأنها تأبي النزول خوفا منه ..
قال رامي بحنان : ادخل لمراتك ياروهان ..
شوفها واطمن عليها ..عرفها انها لازم تعمل العملية ..واننا جمبها!
قطب روهان بين حاجبيه بعصبية ملحوظة وعينيه تنطق لأخيه : تقصد اذهب وودعها !
شعر رامي بنظرات روهان وهو يشعر بألم قلبه وحول بصره عنه ..
هو بالفعل يقصد ان يودعها فنجاح العملية ضئيل!
نظر روهان بألم لهم وقال بصوت موجع : مكنتش اعرف! ..
خبت عليا .. مكنتش اعرف حاجة ..
انا السبب!! ..انا أذتها!!
**********************************************
دخل روهان لديالا عندما فاقت..
كانت مغمضة العين وعندما شعرت بحركة استدارت برأسها بوهن فوجدته هو!..
انتفضت للحظة وامتلئت عيونها بالدموع فجأة!....
واختل صوت جهاز دقات القلب المتصل بها للحظة!!
قالت عندما اقترب ليجلس جانب الفراش: والله انا أسفة ..
مش قصدي أكذب عليك!..
كان روهان ينظر لها بصدمة وحزن.. دون حديث!!...
ازداد بكائها وهي تتأسف له ..وانها لم تقصد خداعه !
كان لا يشعر فقط ينظر لها بألم واصوات الاجهزة حوله تصدح في قلبه !
الي ان قال وهو علي نفس صدمته : ليه؟ .. ليه مقولتليش !!
نزلت دموعها وقالت: والله ما قصدي اخدعك..صدقني ! هي تبان كده بس والله ما قصدي..
عارفة انك دفعت فلوس خلاص.. بس والله انا كل اللي كان هاممي اني اخلص من بابا!..
عارفة انك بتقول خت مقلب.. بس انا خفت..صدقني خفت ..
عشان خاطري مترجعنيش لبابا عشان خاطري.. ابوس ايديك..!!!
فقال بصدمة : مخفتيش وانتي بتتجوزيني اني اطلع انسان مريض وممكن اغتصبك ؟!
ازاي رضيتي بكده وانتي ممكن تروحي فيها ؟! ..
ازاي خبيتي عليا !
انا صبرت عليكي وانتي عارفة بس فقدت اعصابي لاني كنت مش عارف سبب لتصرفاتك ..
كانت النار بتقيد فيا ياديالا لانك كنتي لغيري ومانعة نفسك عني ..
انتي خبيتي ومفهمتنيش !!!
ثم أغمض روهان عينه بألم..وهو يشعر بقلبه سيتوقف !
فقالت : كنت خايفة تسبني لبابا ..
رضيت لانه ارحم من اني ارجع لبابا تاني !
نظر لها بحنان واسي وقال بصدمة : انتي مقولتيليش عشان فكراني هرجعك لسمير؟!!
لم تجبه بل ظلت تبكي...
امسك روهان كف يدها وظل يمسح عليه وهو يناديها بخفوت : ديالا..!
نظرت له من وسط بكائها.. نظر لشحوب وجهها وشفتيها ..
كل شئ مؤلم بشدة!
ابتلع غصة مؤلمة في حلقة وهو ينظر لأظافرها الزرقاء بشدة..
فقد زالت الممرضة الطلاء بأمر من الدكاترة...
تحسس اظفرها وسالت دمعة من بين جفنية..
دمعة حارقة بها ألم كبير داخله.. !! ..هو مازال لا يصدق !
ثم رفع رأسه وهو يمسح دمعته بحدة بأطراف أصابعه..
نظر لها بهدوء وقال: انا مش عاوزك تفكري في حاجة..
كل اللي تفكري فيه انا...
صمت قليلا وتابع بتساؤل: ديالا... انتي بتحبيني؟! !
ابتلعت ريقها وشعرت بالحرج فهذه المرة الأولي التي يسألها هكذا سؤال...
فقال هو: بتحبيني كروهان جوزك..
ولا عشان ختك من سمير... ايه مشاعرك؟!!
انا عارف انها مش كره ..لاني بحس بيكي وانتي معايا!..
كنت بفكرها الاول نفور او ممكن كره فعلا..
برغم احساسي انك بتكوني عاوزة تديني بس كنت بستغرب!
لكن دلوقتي اتأكدت انه لا نفور ولا كره .. عشان عرفت من ايه!..
ايه مشاعرك تجاهي حاسه بايه؟! ....
اخفضت عينها عنه بحرج وقد شددت أصابعها علي أصابعه دون شعور!...
نظر لها بابتسامة وقال. : بتحبيني ؟!!
نبض قلبها بشدة وظهر بمؤشر الصوت..
فضحك روهان وقال : الجهاز فضحك خلاص...
ابتسمت بحرج شديد وهي تنظر للاسفل باضطراب...
فقال بألم وهو ينظر لها بحنان شديد : ياريتك صارحتيني!...
ياريتك مخفتيش مني..كنت رحمتك ومأجبرتكيش!..
اغمض عينه بعصبية وهو يتذكر قوته المفرطة معها..
وتابع بأسي: عشان كده كان بيغمي عليكي مني...
عشان كده كنتي بتنهجي لما لقيتك في الحمام...
والروج اللي قلتي بحبه.. وانتي مجبرة عليه والمونوكير اللي بيتحط يوميا!!..
. صمت قليلا وقال بمرارة. : كنتي بتموتي وانتي معايا في أوضة واحدة مش بس بيت واحد
كنتي بتتألمي وبتتوجعي وبتضحكي في وشي وانا معرفش !....
صمت قليلا و قال بدهشة : العلبة كان دوا قلب؟!
ابتلعت ريقها واومأت بحركة ضعيفة ...
اطلق تنهيدة حارة من صدره وقال: عشان كده مستحملتيش!..
عشان مختهوش.. ليه ياديالا بس؟.. ليه؟!..
كنتي هتموتي في ايدي.. انتي مستوعبة...
انا كنت هموتك بدون ما احس.. حرام عليكي!...
سالت دموعها مرة اخري وهيا تضغط علي شفتيها...
رفع روهان رأسه لاعلي يتنفس بعمق وحرارة..
ثم نظر لها وامتدت أنامله لتمسح دمعاتها المنسابة..
وقال: انا مش هرجعك لسمير متخافيش.. انتي مراتي!!..
انتي عارفة ان في مشاعر جوايا ليكي؟!
نظرت له وقد علا صوت المؤشر..
وهي لا تعرف هل كلماته اقرار ام سؤال؟!
مسح وجنتيها بحنان وقال: طيب بصي انتي قلبك خلاص مبقاش متحمل..
عشان كده هنعمل عملية..
فقالت هيا بخوف.: لالا مفيش عمليات تنفع انا سألت قبل كده..
قصدي بابا يعني كان سأل قبل كده..
ابتسم روهان بحنان وقال : متخافيش هم مش هيعملوا حاجة في قلبك...
هم هعملوا عملية زرع قلب..
يعني هنجيب قلب غير بتاعك.. قلب سليم!!
فرغت فاهها وقالت بدهشة وخوف.: لا دي غالية اوي.. انا...
قطعها روهان بحدة.. غالية!!!..... انتي فاهمة بتقولي ايه؟!...
ايه الفلوس جمب انك ترجعيلي يا ديالا؟!..
لو كنتي صارحتيني كنت عملتهالك مكنتش سبتك لسمير او غيره!...
تنهد وقال: اللي حصل حصل خلاص..
المهم عاوزك تجمدي عشان ترجعيلي بالسلامة!..سمعاني!
علقت دموعه بأهدابه وهو يقول بغصة ألم.. لازم ترجعيلي يا ديالا..
متستسلميش! ..ثم ضحك من وسط دموعه وقال: عامتا قلبك فضحك خلاص وقال بتحبيني...
فكري فيا ومتفكريش في غيري.. طيب
فكري انك لازم ترجعيلي عشان في حاجات كتير لسه عاوز اعيشهالك! ..
انا مسحت الماضي بتاعك ..متخافيش مني!
أومأت له ببكاء وهيا تشدد قبضتها علي يده...
تشعر بألم لا تعرف فرحة أم خوف من القادم!
***************************************************
في الغد دخل روهان للاطمئنان عليها قبل تخديرها للعملية !
بعد ان تمت الاجراءات منذ امس والتوصل لقلب وانهاء اجراءاته
نظر لها وهو يبتسم ليخفي دموع قلبه ووجعه ..
بعد ان اخفوا خصلاتها الحريرية برابطة مرضية .. وبعد ازالة الميكب وكل شئ
ظهر مرضها بشدة .. كيف اخفت !
اقترب منها ولمس وجنتها باصابعه وهو يقول: متخافيش انا جمبك! اتقوي بيا! ..انا قوتك سمعاني!
ابتسمت له بوهن وهي تحاول حقا استمداد القوة من عينه وصوته..
فهي خائفة بشدة ..وهو يعرف!
خرج ليتم تجهيزها وهو يحاول التنفس ..يحاول الصمود ..
يشعر بأنه وسط اصعب اختبار!
اخرجوها بعد قليل ذهبا لغرفة العمليات
اقترب منها وقال بقوة : متخافيش .. لازم ترجعيلي ..انا هستناكي وهروح بيكي
وشيعها بنظرات قوية وابتسامة ساحرة وهو يتوسلها بعينه ..
اصمدي!!
وغابت خلف الباب الزجاجي الشفاف للغرفة!
....................................................
كان روهان يتحرك في الممر أمام غرفة العمليات ذهابا وايابا..
والخوف والقلق يتفرسه بلا رحمة ..فالساعات تمر وهي بالداخل!..
ظل يتضرع لله داخله ان يعيدها له ويشفيها..
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء
فقال رامي : مفيش كانوا بيقدموا الشكر عشان الاجهزة الطبية اللي روهان شحنها الصبح للمستشفي
قال وليد : روهان عصبي وحالته صعبة جدا ..انا خايف عليه !
ثم اقتربوا ووقف رامي جانبه.. ووليد كذلك..
كان رؤوف وعاصم علي المقاعد في انتظار الأطباء..والجميع يحاول دعم الاخر
بعد قليل وصلت هنا وهي مضطربة كثيرا وتبكي بشدة واحتضنت والدها وهي ترتجف
و تقول دون شعور: انا خايفة تموت.. انا مش بكرها يا بابي..
انا بحب روهان..انا مش عاوزاها تموت يابابي ..
انا اذتها يابابي ضحكت عليها .. والله مش بكرها والله يابابي
ربت عاصم علي ظهرها بحنان وهو يهدئها.. ويمسح علي شعرها
بعدها اقتربت من روهان وهي تبكي بشدة كانت حالتها مذرية
مد يده لها بحنان فارتمت بحضنه وهي تتأسف له ولها وترتجف بشدة
.............................................
بعد قليل ذهب وليد ليأتي بطعام و اتي رامي بقهوة لروهان ليتناول القليل فهو لم يأكل منذ أمس
وقضي ليلته جانبها في المشفي...
رفض روهان بهدوء.. وظل بملامح جامدة يعتصره القلق عليها..
وبعد فترة خرجت ممرضة وهي تطلب منهم العثور علي دماء فصيلةO معللة انها نادرة
والمريضة بحاجة لها ولا يوجد بالمشفي فقد استهلكوا ما لديهم ! فهي نزفت بشدة
تسمر روهان وهو يزعق بها بغضب: يعني ايه مفيش دم في المستشفي.. يعني ايه ؟!
الممرضة بعملية: يافندم احنا استخدمنا اللي عندنا بس المريضة نزفت جدا والعملية كبيرة وصعبة..
لو سمحت مفيش داعي لضياع الوقت احنا محتاجينه دلوقتي ضروري والفصيلة نادرة...
امسك روهان رأسه وهو يتحرك سريعا تجاه الخارج..
فقال رامي : طيب احنا ممكن نتبرع؟!..
الممرضة.. حضرتك فصيلة دمك ايه؟ لازم فصيلةO
وقاموا بالفحوصات جميعا ولكن لم يملك ايا منهم نفس فصيلتها
فالجميع يملك الانواع الاخري ..ولكن الفصيلة O يجب انا تأخذ من O
رغم انها تستطيع اعطاء انواع الفصائل!..
فيال القدر حتي ان فصيلتها حنونة مثلها وتعطي الجميع ولكن لا تستطيع ان تأخذ!
خرج روهان وهو يزعق وسط استقبال المشفي ..
وعرض لمن يملك الفصيلة بالمشفي ويتبرع له عائد مادي كبير..
فجأة اقترب منه رامي وهو يبتسم له وقال بفرحة بابا معاه نفس الفصيلة ووليد!..
بس محتاجين متبرع واحد كمان.. لان مش هيقدروا يسحبوا كتير من بابا!
بعد فترة جلس وليد يشرب العصائر فقد سحبو منه الكثير بسبب عدم وجود اخر يملك الفصيلة..
شعر بالدوار الشديد وبدأ الممريضين بالاعتناء به
بعد عدة ساعات خرج الاطباء وهم يبشروهم بنجاح العملية بتوفيق من الله..
حينها تنهد الجميع فتلك الرقيقة سلبت قلب الجميع حقا...
احتضن رامي روهان بشدة والذي بدأ فجأة بالبكاء الشديد
وكأنه كان تحت ضغط نفسي وعصبي كبير من شدة القلق داخله!...
رغم الصمود والثبات!
بعد فترة وقف امام زجاج العناية ..
كان قلبه يعتصر الما ..وهو يراها أمامه موصلة بتلك الاجهزة المخيفة
ولا يستطيع ضمها لصدره !!..
يريد ان يخبأها من تلك الاصوات والخوف ويمسح علي شعرها !
********************************
وبعد يومين خرجت من غرفة العناية المركزة بعد تخطيها لمرحلة الخطر ..
جلس روهان جانب فراشها وامسك كفها الصغير
وهو يقول بوجع : اسف .. انا اسف يا ديالا !
ظل روهان لا يفارقها ولو للحظة واحدة حتي تسترد وعيها
وتخرج من هذا المكان القابض للروح والقلب !
ظلت ديالا بالمشفي للتأكد من تخطيها لمرحلة الخطر كاملة ومرت الايام وعندما استردت وعيها
كانت مازلت لا تصدق لقد كتب الله لها عمرا جديد!..
وانها مازالت علي قيد الحياه ّ!!
حمدت ربها كثيرا داخلها فكم كرمه ورحمته واسعه ..
كانوا يدخلوا اليها للاطمئنان ..
ورامي يضحك معها كثيرا ويفتعل الكثير من الدعابات ليزيل عنها الام العملية...
فهي ليست هينة.. بينما روهان قد أخذ أجازة ولأول مرة فلطالما كان مجنون بعمله ولا يريح نفسه ولو قليل..
أرسلت الشرطة تهانيها له بتعافي زوجته ..
وكان ممدوح صديقه يتردد بين حين واخر علي المشفي
ليتأكد من عدم حاجة صديقة لشئ !
*******************************
وهنا كان محسن يعنف ايليف وهو يضربها
بسبب خسارته للصفقة الرابعة علي التوالي!!!
وانخفاض اسهمهم بالبرصة..فهي السبب بهذا بسبب تحديها لرامي !..
بكت ايليف بحقد فعائلة سليمان شهمي دمرتها!..
ابتسمت بسخرية وهي تفكر بحقد: كل دا عشان ثفقة ختها منهم! ...
وقررت الذهاب للشركة له..للتفاوض معه!..
قابلها رامي ببرود وكأنه يرد لها الصفعة اثنان وثلاث..
فهي من بدأت والبادي اظلم!..
وبعد عدة ايام ..وقبل البدء بصفقة كبيرة يريدها محسن الشوماني بشدة لترفعه مرة اخري ..
قام محسن بمهاتفة رامي بنفسه حتي يتقابلا..
وافق رامي بسخرية وهو يشعر بالانتصار..
فلقد خسر ملايين بسبب عجرفتهم وعجرفت تلك السكرتيرة اللعينة ايليف!
....................................................
كان رامي جالس مع وليد يضحك
فقال وليد بحدة: خلاص يا رامي.. خف عليهم شوية ..انت نسفتهم..
وهما خسروا أضعاف مضعفة لخسارتنا!!..
اقترب رامي وقال: وحيات عيونك الحلوة دي ياوليد انا مافي أسعد مني دلوقتي!..
عارف بقي انا هكلمه كمان ساعة الغي معاد بليل!..
ثم تابع: ايه نسيت لما كنا مهمومين وخدنا معاد عشان في الاخر ميتكرمش ويقابلنا
مع انه عارف اسمنا في السوق كويس!..
نهض وليد بغضب وهو يقول بضيق : اعمل اللي يريحك..
انت الكلام معاك مبقاش منه فايدة خلاص..
وخرج يشعر بضيق علي تلك الشقراء.. فهي ستخسر عملها مؤكد!..
وبالفعل هاتف رامي محسن ليبلغه انه لن يأتي ..
ولكن تفاجأ انه بالمشفي منذ نصف ساعة!!...
أخذ عنوانها وذهب له وهو يفكر داخله ..
الراجل هيموت من القلق يلعن ابو الفلوس.. ايه الناس دي؟ مجانين ولا ايه؟!!
وعندما دخل الرواق حتي تفاجئ بسكرتيرته ايليف جالسة تبكي!!..
قطب بين حاجبيه علي ملابسها وسأل الطبيب عن وضعه ..
فقال: انه أخذ الكثير من المنشطات والتي سببت له ذبحة صدرية ..
فبعمره هذا خطأ ما أخذه من انواع..
وأن زوجته أتت به بالوقت المناسب!
صدم رامي وهو ينظر لايليف ... زوجته !!!!
اقترب رامي من ايليف والتي كانت تبكي بشدة ..
كانت تشعر بالوحدة والضياع.. هيا لا تحبه ..
ولكن كان بمثابة سند لها !..
منع عنها الكثير.. كان أفضل من سمير الحقير.. فهو اهتم بها وجعلها تعمل بعد ان علمها الكثير بعد القراءة والكتابة!..
حتي برغم عنفه وتعذيبه ولكن يظل الافضل والافضل من حياتها !...
هي بحاجة له تشعر وكأنها تعرت من قوتها وحمايتها!!..
قال رامي باقتضاب عندما اقترب منها : تعالي روحي وبعدين ابقي ارجعي!!..
رفعت ايليف نظرها له وكأنها شعرت الأن فقط بوجوده!...
نظرت له بدهشة فماذا يفعل هنا !
وقالت بخفوف: مش عاوزة اروح.. حضرتك اتفضل..
وسوري عشان معاد بليل بس انت شايف الظروف!..
قال بهدوء وهو يجز علي اسنانه : حصل خير.. تعالي روحي وهجيبك تاني هنا!..
نظرت له بشراسة وقالت بحده : انت. مبتفهمش يا حضرت بقول مش هروح!..
قال رامي بغضب وقد تدفقت الدماء في عروقه..
احترمي نفسك وبعدين انتي واعية اصلا؟!..
واعية انك جاية بقميص نوم والي رايح وجاي بيتفرج عليكي!!
تفاجأت ايليف وهي تنظر فجأة لما ترتديه..
وأغمضت عينها باختناق يا الهي كيف..
فهي لم تشعر بشئ وهي تشاهد مصارعة محسن للموت بين يدها..
عضت علي شفتيها ووقفت أمامه وهي تحاول اخفاء جسدها به!!..
كانت ترتدي قميص حريري طويل باللون الاسود وقد أظهر عنقها وصدرها بسخاء بحمالاته رفيعة كخيط!..
تنفس رامي بخشونة وغضب وهو يشعر ان زوجة اخيه أمامه .. كيف هذا!..
لا يستطيع رؤية ديالا هكذا ..فعرضه و شرفه من شرف اخيه!
خلع سترته ووضعها عليها ..وابتعد قليلا..
قامت ايليف بعدل سترته وارتدتها وحمدت ربها ان حجمها ضئيل
فلقد أخفتها السترة كثيرا..
وسارت خلفه بهدوء وهي تنظر لباب العملية..
وتشعر بالضياع وعينيها مليئة بالدموع وكأنها تتوسله عبر الباب
الا يذهب ويتركها وحيدة. . فهي بحاجة له.!!.
ركبت السيارة جوار رامي وهي تنتفض من البرد وحاولت تلمس الدفئ من سترته!..
استنشقط العطرالرجولي المنساب منها وهي تحاول اختراق خيالها لتصل لمحسن وهو يمسح علي شعرها
وهو يعطيها النقود.. وهو يشتري لها ماتريد!..
قام رامي بصف السيارة أسفل منزل محسن الكبير بعد ان تخطي الحديقة الخارجية..
وجدها شاردة ووجهها ذو ملامح جامدة..
نظر لقميصها وجسدها الهزيل وحينها أغمض عينه هنية بضيق!...
ناداها بخفوت فانتبهت له وهي مازالت شاردة..
انتبهت له ونزلت بعدها بهدوء شارد !..
فقال لها بأنه سوف ينتظرها في السيارة.. الي ان تنتهي
دخلت الفيلا تبكي وذهبت للغرفة لتغير ملابسها
ولكن تفاجأت بوجود شخص في المكان!!..
شعرت بالذعر حينما شعرت بحركة واضحة في الفيلا
ولمحت احد يرتدي السواد.. توقعت انه حرامي!..
تسحبت مرة اخري تجاه الباب لتخرج وتستنجد برامي!..
ولكن من اضطرابها وخوفها..
اصطدمت بالمزهرية فتهشمت مصدرة صوت مرتفع لانها كبيرة الحجم بشدة! ..
شعرت بالخوف وبدأت بالركض تجاه الباب عندما وجدت ذالك المقنع يركض خلفها..
وقبل خروجها امسكها من شعرها يحاول تكميمها..
ولكنها ظلت تصارعه بشراسة شوارع اكتسبتها وهي تركل!..
حتي قطع قميصها الحريري.. وقد جرحها بسكينه بظهرها جرح كبير ..
أمسكت بما تبقي من قميصها حتي لا يسقط عنها
واستدارت بعد أن دفعته فتأذت يدها عندما مد السكين ليقتلها فمسكته بكفها !!
كحال تأذي صدرها بجروح
وهي تمسك باحدي المزهريات وتقذفها باتجاهه حتي أصابت رأسه ..
ركضت مرة اخري للباب..
وعندما فتحته حتي اصطدمت بصدر رامي !


التاسع من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close