رواية روهان وديالا اغتصاب بالتراضي الفصل السابع 7 بقلم سيرين عادل
الفصل السابع
ابتلعت ريقها وقالت بخفوت واضطراب : دوا فيتامينات..
ابتسم لها وقال: كويس انك بدأتي تخدي فيتامينات انتي محتاجاها فعلا..
انا كنت ناوي اجبلك علي فكرة
أومأت له بخفوت وهي تتنفس داخلها .. لقد نجت !
قال روهان : طيب انا كنت بفتح العلبة فوقعت! ..
معلش بكرة هجبلك غيرها!..
نفت سريعا برأسها وقالت : لالا مش لازم انا كنت هبطلها.. متجبهاش!...
فقال لها برفض: لالا متبطليهاش..انتي مش كويسة وبعدين طاقتك ضعيفة! ..
واكمل بعبث : ضعيفة جدا ! ..
ولا هيا مبقتش بتعمل حاجة؟!!.. خلاص بكرة هبقي اشتريلك نوع احسن..
ابتلعت ريقها باضطراب وأومأت له بحركة بسيطة ودخلت المرحاض..
وعندما أغلقت الباب حتي استندت عليه وهيا تشعر بألم شديد!!
يجب أن تاخذ الدواء فاليوم عملت كثيرا وقلبها لن يستطيع التحمل!!..
ادمعت عينها وهي تفكر ماذا ستفعل !
خرجت بعد قليل تحاول تخطي الوخزات المؤلمة في صدرها !!
فجأة خبط الباب بدقات هادئة ..
نهض روهان وفتحه فوجد هنا !!
روهان باستغراب : هنا ! .. في حاجة ولا ايه؟
هنا بابتسامة : لا ياحبيبي مفيش .. انا بس عاوزة ديالا شوية !!
ابتسم روهان بسخرية وقال : عاوزاها ليه ؟!
أجابته بامتعاض : حاجات بنات الله !
روهان وهو علي حالته الساخرة : والمفروض اني اديهالك .. عادي كده ؟!
هنا بغضب : في ايه يا روهان .. هو انا هاكلها !
روهان بضحك : لا مش هتاكليها .. بس ممكن تشويها !
ثم حول بصره لديالا الواقفة خلفه بهدوء وقال : عاوزة تروحي !
أومأت ديالا برأسها فلما ترفض! .. من المفترض أمامه انهم يعاملونها جيد ويتجنبوها فلم ترفض !
تحركت ببطئ للباب علها تلتهي عن وخزات الألم داخل صدرها !
في حين قالت هنا : ايه بتسئلها عاوزة تروحي دي ؟! ..
هي مش هتعوز ليه يعني ؟! ..
وكمان لو كانت رفضت كنت هتمشيني كده بدونها يعني وتزعلني ؟!
روهان ببرود : لو رفضت مش هوديها .. اياكان ايه اللي هيحصل !
ثم وضع يده علي كتف ديالا جانبه وقال لهنا بمزاح : لما تجيلي هتفقدها
لو لقيت فيها حاجة حتي لو ختش صغير
هلغيلك عيد ميلاد بليل .. اتفقنا !
ضربته هنا بمزاح وسحبت ديالا من كفها
وهي تقول : بليل تشكرني لما تعرف عاوزاها فايه !!
تمدد روهان علي فراشه بعدها لينال قسط من الراحة قبل احتفال المساء
دخلت هنا الغرفة ومعها ديالا ..كان لها صديقتين ومنيرة بالداخل
غمزت هنا لوالدتها ..فكانا قد اتفقا أن تأتي هنا بديالا ليمدوا لها يد السلام..
وحينها تخرج هنا ثوب من أثوابها الجديدة التي ابتاعتها من أمريكا قبل حضورها
وتقنع ديالا بارتدائه... فاليوم سيأتي الكثير من الطبقات الثرية ويجب أن تتأنق!!
فجميع الملابس من نفس طرز هذا الثوب ولا يجب ان تقل عنهم .
الي ان تخرج أمام الجميع بهذا الثوب العاري ..
فيغضب عليها روهان بشدة ..
هم يعرفوا أن روهان لا يحب الملابس المبتذلة والعارية حتي وان كانت راقية ..
فهذا اكثر ما بغضبهّ!! .. لطلما اشعل البيت بسبب ملابس هنا الضيقة والعارية !
وبالفعل أخرجت هنا ثوب ازرق عاري الصدر وبربطة بسيطة فقط في منتصف الظهر !!
كما أخرجت حلق رقيق له.. وقامت برفع شعر ديالا قليلا بعد ان طلبوا منها تجريبه
وحاولت ازاحة الروج الغامق لتضع غيره ..
ولكن ديالا رفضت بشدة معللة انها لا تحب الا تلك الالوان ولن تزيله! ..
تركتها هنا بهذا اللون كما أرادت وعندما نظرت ديالا للمراه ..
كانت شديدة الجمال فاتنة !!!
حتي أن منيرة وهنا وصديقتها كانوا ينظرون لها بدهشة فهي أصبحت ملفتة بشدة بل مبهرة!
نظرت ديالا لهنا بتوجس وقلق وقالت : بس دا عريان اوي ..وروهان ممكن يزعق !
هنا بحب مصتنع : يابنتي كله هيكون لابس كده .. دا تحفة! ..
انا كنت جيباه ليا بس هلبس حاجة تانية حتي بصي ..
حينها اخرجت ثوب ذهبي عاري كثيرا كثوب ديالا! ..
ابتسمت ديالا بتوتر وقالت : طيب بلاش يبقي مفاجأة خليني اسأل روهان عليه !
هنا بحزن مصتنع : انتي مش واثقة فيا ولا ايه !!..
قلتلك هيعجبه جدا انا كنت عاوزة اساعدك !
ابتسمت ديالا لها وقالت : خلاص حاضر !!
عندها تحركت صديقة هنا وشغلت الموسيقي وهي ترقص وسحبت هنا ..
رفضت ديالا الرقص عندما اصرت صديقة هنا.. فقلبها سيتوقف مؤكد!!
ديالا : انا مش بعرف ارقص ..معلش هقف اتفرج
******************************************
كان روهان يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم وهي بالخارج لا يعرف لما !..
منيرة وهنا يعاملونها جيد ..
ولكنه ليس غبي هو يعرف مدي غيرة هنا منها بسبب حبها له ..
فدائما ما كانت تصرح له كم تحبه برغم تجاهله للأمر !
نهض فجأة يريد ان يعرف اين هي ؟!
يشعر بالقلق ..فهو يشعر انها ضعيفة ومستسلمة لكل شئ !!!
خرج من غرفته متجها لغرفة هنا وعندما وصل سمع صوت الموسيقي يصدح! ..
تراجع قليلا ..
لا يصح ان يدخل فبالطبع يرقصون بالداخل هي وصديقاتها !
ولكنه لم يذهب لغرفته بل قرر شئ اخر !!
اتجه لماريان مدبرة الفيلا وطلب منها ان تدخل بأي حجة للغرفة..
وتتأكد له ان لا يوجد وضع مخل او لا يستطيع رؤيته
دون ان تقول ان هو من طلب منها! ..
وبالفعل أتت مريان بعد قليل وقالت أنه لا يوجد شئ ويستطيع الدخول!
خبط روهان الباب ودخل !!
ومجرد ما وقعت عينه عليها .. صدم !..
لا يعرف هل انبهار من جمالها ام غضب مما ترتديه ؟!
لكنه شعر بتلك النبضات الخاصة بها !!
اقترب روهان تحت صدمة الجميع ..وتوتر هنا الشديد..
فلقد كشف الامر قبل ان يبدأ!!
اضطربت ديالا بشدة من وجوده و نظراته لها وابتسمت له ابتسامة هادئة!
قال روهان لها : ايه الفستان دا ؟!
قالت بابتسامة مضطربة : هنا اديتهولي عش...
قطع حديثها وهو يقول عشان تحضري بيه عيد الميلاد صح ؟!!
وقبل ان تجيب ديالا قالت هنا مسرعة باصتناع : كذابة يا روهان دا هي اللي صممت تلبسه !..
حتي انا قلتلها روهان مش هيرضي بس هيا مرديتش وقالتي عاجبني وسليفهوني !!
نظرت ديالا بصدمة لهنا والتفتت لروهان وهي تشعر قلبها يأن من الاضطراب والخوف
وقالت بنفي : لالا والله ..
رفع روهان يده لها ان تصمت وبالفعل صمتت !!
حول بصره لهنا وقال : اولا هي مش كذابة وانا مسمحش لحد يتكلم عنها كده ..
هي لو بتسكت فدا علشاني.. او علشان غلبانة! ..
اياكان ..بس انا مش هسكت! ..
تاني حاجة الكدابة هي انتي يا هنا ..
لان ديالا ببساطة مجتلكيش ..
انتي اللي جيتي ختيها مني ولا نسيتي من التوتر وصدمتك اني قفشت الحوار!! ..
وعلي فكرة ديالا مستحيل تطلب من حد حاجة .. انا متأكد من كده !
ومراتي متلبسش من حد انا جايبلها فستان متأكد انه هيكون الاغلي والانضف والارقي في الحفلة !!
ثالثا وهو الاهم ..الحركات دي متخلش عليا ياهنا انا مش صغير
ولو ديالا كانت نزلت بيه صدقيني مكنتش هرحمك انتي قبلها ..
فاحمدي ربنا اني قفشت اللعبة المنحطة اللي عملتيها!! ...
وعلي فكرة عيب اوي لما اخاف علي مراتي لمجرد انها وسط اهلي !!
ثم اقترب من ديالا وامسك كفها المرتعش!
وقال لهنا وهو ينظر تجاه زوجة عمه منيرة : اه صحيح شكرا انكوا ورتوني اد ايه مراتي فاتنة وملفتة بالميكب واللبس المختلف ..
وسحبها بهدوء وثقة وخرج !!
وعندما دخل الغرفة واغلق الباب حتي التفت لها
وقال بحدة : اسمعي يا ديالا انا عارف انك ملكيش ذنب ..بس دا مش مبرر انك كنتي هتلبسيه ..
وقاطعها قبل ان تتحدث واكمل : انا مش غبي وعارف انها اقنعتك وفاهم اللي حواليا ..
انا بعدي بمزاجي اصلا اي حاجة!
انا مرديتش ابهدلك قدامهم عشان مبحبش الاسلوب دا ولا هبهدلك اصلا بس انتي ...
صمت قليلا وهو ينظر لعينها الدامعة تنفس بعمق وغضب وهو ينفخ
وفجأة جذبها واحتضنها!!
وهو يقول باختناق : انتي ليه كده يا ديالا ؟! ...فيكي ايه تاعبني كده ؟!
سالت دموعها علي صدره وهي تشعر انها تريد التشبث به اكثر ليحميها من هذا العالم! ..
هي صدمت من ادعاء هنا بعد ان صدقتها !
بعد لحظات من الصمت ابعدها روهان وقال بحنان : بصي انا جبتلك فستان هتحبيه جدا
قال كلماته وهو يتجه للخزانة الكبيرة وسحب بابها
واخرج ثوب رقيق اسود مرصع بالاحجار!
انبهرت ديالا بالثوب فيبدو غالي الثمن كثيرا !
بعد عدة ساعات كان التجهيزات للاحتفال قد انتهت وبدء المدعوين بالحضور
كانت ديالا في المرحاض و قد تأنقت بعد ان ارتدت الثوب الراقي الذي ابتاعه روهان لها
استندت علي حافة المغسلة وهي تشعر بوهن قلبها فاليوم لم تأخذ الدواء! ..
تنفست بتعب وهي تفكر كيف ستشتريه مجددا وهي لا تخرج ؟!
تنفست عدة مرات حتي تقل الوخزات القاتلة ..
ثم جلست علي حافة البانيو الكبير وهي تمسك بصدر ثوبها وهي تشعر بتزايد حدة الالام في قلبها وظهرها !
وخرجت من المرحاض بعد انا وضعت عدة طبقات من طلاء الشفاه
وطلاء الاظافر الدائم كما يسميه روهان
ووضعت ميكب هادئ لاول مرة فهي دائما لا تضع غير طلاء الشفاه !!
شعر روهان بنبض قلبه عندما رأها امامه تشع جمالا بشعرها المنساب ..
وعيونها بعد ان حددتها بالكحل الاسود..
واحمر شفاهها الدائم كما يقول عنه!!..
ابتسمت له فبادلها البسمة ورفع يده لها.. لتتأبط ذراعه
وقال : اول مرة يعتبر اشوفك حاطة ميكب كامل كده !
أومأت له بابتسامة واهنة تحاول تخطي الالام!..
هبطوا للاسفل بعد قليل وبدأ الاحتفال.. كان يضم عدد كبير من المدعوين ..
شعرت ديالا بالرهبة قليلا فهي لا تصدق انها وسط هذا العدد وهي زوجة احد تلك الطبقات وليست للخدمة او الرقص !!
وبعد فترة مرت هنا من أمامها وحدجتها بنظرات حانقة ..فهي تري عريسها مع اخري غيرها!!
تجاهلت ديالا نظراتها كما تتخطي معاملتها الفجة معها منذ عودتها من الخارج..
فهي أصبحت تخاف منها بعد موقف صباح اليوم !
وقف روهان يضحك مع وليد ورامي في حين كانت ديالا تقف جانبا تحاول الهدوء والثبات ..
وعندما مرت من جانبها هنا وصديقتها قرروا دفعها لتتعارك ديالا معهم..
فتقول هنا انها تفتعل شجار في عيد ميلادها لتخربه لها!
ولكن عندما دفعوها بشدة ترنحت فهي كانت تقف بوهن وتعب..
فقالت صديقة هنا بعصبية : في ايه مش تاخدي بالك!...
ابتلعت ديالا ريقها وهي تشعر بالتعب والخفقان يقل..والدوار يزداد !!..
ولا تشعر بشئ وقالت : اسفة !!
تفاجأت هنا وصديقاتها منها فعلي ماذا تتأسف؟!..
وانصرفوا حانقين فكم هيا باردة.. فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم للمرة الثانية !..
****************************************************
بدأت ديالا بالنهيج لا تستطيع التنفس ..
نظرت حولها باضطراب لا تستطيع التنفس بانتظام
بحثت بعينها عن روهان فلم تجده !..
سارت ببطئ تجاه تجمع الناس ..فهنا سوف تقطع الكيك ..
وفجأة شهقت عندما شعرت باليد التي تحيطها من ظهرها ..
قال روهان بخفوت : مالك ؟! ..
كنتي بتدوري عليا دلوقتي ليه ؟!!!
نظرت له باضطراب ودهشة ..كيف علم ؟!
فقال بابتسامة : انا عيني عليكي حتي لو مش واقف معاكي ..
مالك ؟! ..انتي كويسة ؟!
أومأت برأسها وسارت جانبه تجاه هنا .. هي فقط تريده جوارها .. تشعر بأمان غريب معه !
بدؤا بالمزاح مع هنا لتقطيع الكعكة الكبيرة واصدقائها في صخب وضحك
كانت اصواتهم تصدح داخل قلب ديالا وبدأت تري الصورة مشوشة امامها !!
بدأت هنا بتقطيع كعكة عيد الميلاد الضخمة ..
حينها شعر روهان بيد ديالا عندما أمسكت كتف بدلته!!..
فنظر لها وشعر بشحوب وجهها فأمسك كفها وجدها باردة بشدة!..
فقال بقلق : مالك ؟! انتي مش كويسة ..
نظرت له بشرود وهي تشعر بتخاذل قدميها ودوران يزداد والم صدرها اصبح فوق احتمالها !..
وعندما وضعت هنا السكين في الكعكة لتقطيعها..
حتي سقطت ديالا دون شعور فاقدة الوعي!!..
أسرعت ذراعي روهان لتلتقطها قبل سقوطها ارضا..
وهتف بفزع باسمها ! ..وعندما لم تستجب له حملها وسط دهشة الجميع
وهم يتسائلوا ما بها؟!! ..
وصعد للأعلي فهو كان يشعر بارهاقها اليوم ..
حاول افاقتها وبعد قليل استجابت له ومازالت تشعر بالدوار ..
اعتذرت بشدة مما حدث بعد ان استوعبت ..
طمئنها روهان بأنه لم يحدث شئ..
وخرج للأعتذار بدل عنها للجميع والاعتذار لأنه لن يكمل هذا الاحتفال !..
كانت هنا تشعر بالضيق والغضب وعندما رأت روهان
حتي قالت بنزق وغضب: مراتك بتمثل عشان تبوظلي عيد الميلاد..
او تلفت الانتباه.. شفت!..
حدجها روهان بنظرات غاضبة وتجاهلها تماما عقابا لها علي ما قالت..
واعتذر للجميع وقام بتقديم هديته وصعد ببرود لغرفته مرة اخري !...
دخل روهان الغرفة فوجدها تحاول خلع ثوبها!..
اقترب وساعدها.. شعرت بالخجل فهو لم يقترب منها منذ أكثر من اسبوعين!!...
اخرج روهان لها قميص لترتديه وساعدها بأرتدائه..
جلست علي الفراش تشعر بالحرج الشديد..
فابتسم لها وهو يفكر.. بها شئ اخر غير الشكل يجذبه بكل قوة ولا يعرف ما هو !!
قال بهيام بعد ان جلس جانبها : انتي ازاي كده؟ ....
نظرت له باستغراب لتفهم مقصده ..
قال لها بحب وهو يتأملها ويتحسس جانب وجنتها بأصابعه : انتي جميلة اوي...
ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل وشعرت بوخزات قلبها المنهك !!
اقترب روهان وأمسك دقنها ورفعه لاعلي وقام بتقبيلها..
وظل يقبلها وهو ينهل منها كل ما اشتاق له!..
حاولت عدم التشنج .. والهدوء فلا طاقة لها ولن تتحمل !
وهو كان يرغبها بشدة ..ويمنع نفسه عنها الاسابيع السابقة ولكن فقد سيطرته!!...
مال عليها يهمس لعرقها النابض في عنقها .. ارخي نفسك... انتي وحشتيني!
ابتلعت ريقها وهي تشعر انها ستلقي حدفها مؤكد! ..
هي لن تتحمل ..لا تستطيع ..فلم تأخذ دوائها ولا طاقة لقلبها!...
والوخزات أصبحت قاتلة بالفعل !!!
بعد قليل انقلب كل شئ عندما شعر روهان بتشنجها
وشهقات مخيفة بدأت تخرج منها وكأنها لا تستطيع التنفس !!
ابتعد عنها فجأة وتفاجأ بازرقاق شفتيها بعدما زال الطلاء الاحمر الدائم !!!..
وشحوبها المخيف يزداد ..
وهي تشهق بعنف ورفعت يدها علي قلبها وهي تنتفض!! ..
جس نبضها فوجده ضعيف حتي انه لا يشعر به!...
هتف بها بخوف ولكن تزداد شهقاتها ونبضات قلبه !
شعر بالرعب ماذا بها .. هل كان عنيف ولم يشعر ؟!!! .. هل اذاها ؟ّ!
نهض بفزع وارتدي ملابسه واقترب وهو يمسح علي شعرها ويحاول تهدئتها!!
روهان : ديالا .. اهدي ياحببتي .. متخافيش ..هتبقي كويسة ..
اهدي عشان خاطري .. انا اسف !
ولكن لون شفتيها مريب ما هذا هو لم يقترب منها منذ فترة أو يضربها!! ..
اذا لما هذا الازرقاق !!
حملها مسرعا بعد ان قام بتلبيسها ما اتي تحت يده ..
************************************
خرج مسرعا وهبط الدرجات شبه قفزا!!
وانتفض الجميع وهم يروه يحملها فاقدة الوعي.. بل فاقدة للحياه!!..
وضعها في السيارة وهو يشعر بأن قلبه سيتوقف .. ماذا حدث لها ؟!
ربط حزامها.. ودار وقفز محله..
واشغل المحرك وانطلق بسرعة جنونية وهو يتوسل لها ان تصمد
شعر بالفزع وهو يراها تهدأ وتفقد وعيها
صرخ بها بحدة وخوف : دياالااا .. خليكي فايقة .. احنا وصلنا ياحببتي !
بعد دقايق اصدرت سيارته صرير عالي امام مدخل المشفي ..
اخرجها من السيارة وحملها وهو يصرخ طلبا للمساعدة
وضعها علي احد الأسرة وسار الممرضون ركضا بها للداخل أمام عينه
وقف روهان يشعر بالقلق الشديد .. هو لا يعرف ما بها ..
وماذا حدث .. كل شئ حدث خلال ثواني !
وصلت سيارات عائلته يشعرون بالقلق ..
دخل رامي وهو ينظر لروهان فماذا حدث!
قال رؤوف : في ايه ياروهان مراتك مالها ؟!
لم يجيب روهان فقط ظل يمسح وجهه بعنف وهو يشعر بقلبه سيخرج من محله
تركه الجميع دون اسئلة كثيرة .. فحالته متوترة كثيرا وهو يأخذ المكان ذهابا وايابا ويتنفس بخشونة !!
بعد ما يقرب الساعة خرج الطبيب وملامحه تحمل الاسف..
انتفض روهان ونظر له بتوسل..
فقال الطبيب : فين جوزها؟! ..
اجابه روهان سريعا: انا جوزها .. مالها؟!!
نظر له الطبيب نظرات قوية..
وقال: لو سمحت ممكن دقيقة؟.. ابتعد روهان مع الطبيب..
الطبيب بانزعاج شديد : معلش يا فندم بس ازاي تستنوا لما الحالة تدهور كده؟...
واكيد الدكتور بتاعها منبه ان مفيش علاقة زوجية لانها متتحملش!!..
ازاي تجاهلتوا الموضوع؟!!...
نظر له روهان بعدم فهم وابتلع ريقه بصعوبة وقال : حالة ايه ؟؟!!!
الطبيب بحدة : حاليا المدام ملهاش حل! ..
حالة القلب اتدهورت ووصلت لاقصي درجات !
صدحت جملة الطبيب .. حالة القلب اتدهورت ..!!!! في رأس روهان
وقال بصدمة : قلب !!!
الطبيب بدهشة: هو حضرتك متعرفش انها مريضة قلب؟!
شعر روهان بثقل نبضه هو ..
وقال بقلق: لا معرفش !
الطبيب :ازاي يا فندم ؟! وشفايفها وظوافرها والعلاج اللي اكيد ماشية عليه
كانت صدمته في تزايد ولم يجب علي شئ وكأنه مغيب !
انصرف الطيب بعد انتهاء الحديث تحت صدمة روهان المتصاعدة !!
اغمض عينه بألم وهو يفكر ..لهذا لا تزيل طلاء شفتيها واظافرها !!
ديالا مريضة قلب!!!!!