رواية البنات زينة البيت الفصل الثالث 3 بقلم نهي عادل
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث
" الشيء الوحيد الذي يجعلني أقوى كلَّما انكسرت ، معرفة أنَّ الحياة ستمضي مهما حدث ! "
الحياه مواقف وتجارب "
فيها شهد النحل وسموم العقارب ..
هناك مواقف أيقظتنا وصنعتنا من جديد ..
وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل ..⚘
هناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتنا الإنتباه ..⚘
وهناك مواقف تجبرك أن تضع حاجز لمن كان قريباً منك ..⚘
" فمن أكرمك أكرمه "
ومن إستهان بك أكرم نفسك عنه "
ومن إشترى خاطرنا ولو بشق تمره "
" إشترينا له الدنيا وما فيها
فى حديقه السرايا كانت تجلس خديجه تبكى بشده لأنها تعرف مدى حزن أمها لا تبكى لأنها صرخت فيها ...
_ضمتها بدور قائله : خلاص يا ديجا ماما مكنتش تقصد تزعلك ...
_انا مش زعلانه منها يا بدور انا زعلانه عليها ،علشان بابا على طول مزعلها ....
_سمعوا صوت مزعج نظروا إلى الصوت وجدوا حصان جدهم يجرى بسرعه شديد اتجاة ادهم الذى لم يأخذ باله جرت إليه خديجه قائله ...
_أدهم خلى بالك .
_جرت إليه خديجه وقامت بدفعه واخذت هى الضربه من الحصان ووقعت إلى الأرض ،جرى إليها ادهم وبدور التى كانت لم تعرف ماذا تفعل ....
_كان ادهم رغم صغر سنه الا أنه شديد الذكاء ،لم يكن قاسى ،،وبدء يتقبل ويحب اولاد عمه ...وخاصه خديجه
_ذهب إليها مسرعه وهتف قائلا: خديجه انتى كويسه ،بسرعه يا بدور هاتى ميه....
_فتحت خديجه عينها ببطء ونظرت إلى ادهم : انا كويسه الحمدلله ،انت كويس ثم حاولت أن تقوم ولكن صرخت من شده الالم نظر ادهم إليها وجد أن ذراعها ينزف بشده ،امسكها من يديها وقام بمساعدتها ...وادخلها إلى السرايا ....
_ جرت اليها آسيا لتسأل ماذا حدث لها ،ليحكى لها ادهم ماذا حدث ؟!كانت تتالم خديجه بشده من ذراعها وقامت اسيا بالاتصال على الطبيب ..
_جاء الطبيب وقام بفحص خديجه كانت كدمات بسيطه فى جسمها ولكن كان يوجد اصابه شديده فى ذراعها أدت إلى خياطة ذراعها الايسر باكثر من عشرون غرزة ،كان ادهم حزين عليها وأنها هو المفروض الذى يجب أن يكون مكانها ولكنها اخذت الضربه مكانه وهو كان سئ جدا معها... أنهى الطبيب ربط ذراع خديجه وخرج ....
_بعد خروج الطبيب ذهب إليها ادهم قائلا: خديجه انا اسف انا السبب ثم رفع يده وقال لها أصحاب .....
_نظرت إليه خديجه وتغير لون عينيها بلون فيروزى الذى ادهش ادهم ورفعت يدها السليمه وقالت أصحاب واخوات ....
مرت الايام والشهور وزادت علاقه ادهم بخديجه وبدور واصبحوا اكثر من أصحاب وكلما اقترب موعد ولاده آسيا فهى أصبحت فى شهرها السابع كانت تدعى الله وحاولت أن تذهب إلى الطبيبه لتعرف نوع الجنين يرفض رفعت ،هى راضيه بكل ما كتبه الله لها ولكن رفعت كان رافض الفكره ....
_كان يجلس الجميع ويضكحون بشده على مشاغبات ادهم وخديجه ...
_نظرت ايناس ل ادهم قائله: هاااا يا ادهم امتى هتبدء دورسك علشان الدراسه الشهر الجااااى يا حبيبى ؟!
_ انا بالفعل حجزت يا ماما وهبدء الاسبوع اللى جاااى مع على النت ثم نظر الى خديجه : وانتى يا ديجا هتبدى امتى
_انا هبدء الاسبوع الجااااى يا ادهم انا وبدور فى البيت هنا لانه جدو وبابا رافضين نروح المدرسه بس ماما رفضت وقالت ان احنا نتعلم فى البيت
_حزن ادهم لانه كان يميل إلى جدو وكلامه وأنه قال لها فى يوم من الايام نفس الكلام اقترب منها ادهم قائلا: ولا يهمك يا ديجا انا كمان هاساعدك انتى وبدور علشان نكون انا وانتى ضباط يا ستى ولا يهمك ....
_جرت إليها خديجه وقامت بضمه قائله: بجد يا ادهم انت احسن ادهم فى الدنيا....
بعد مرور شهرين .....
اليوم ذهاب الحاج مندور ويوسف وايناس لأداء مناسك الحج
الكل على قدم وساق يقومون بتجهيز الشنطه والفرحة تعم البيت ،كانت تشعر آسيا ببعض الوجع ولكن تجاهلته وبدء تشغيل الاناشيد الاسلاميه....
الله الله الله الله
يا رايحين للنبى الغالى
هنيالكم وعقبالى
يا رايحين للنبى الغالى
هنيالكم وعقبالى الله الله الله الله
يا ريتنى كنت وياكم
_اقتربت ايناس من آسيا وقامت بتسليم عليها وأن تراعى ادهم فى غيابها
_كما اقترب مندور من آسيا وقام بضمها لاول مره بحب ابوى حقيقى وهمس فى أذنها بعده كلمات
_بكت آسيا وضحكت فى آن واحد...
_كما اقترب من البنات وقام بضمهم وقبلهم ونظر إلى ادهم قائلا: خلى بالك من بنات عمك يا ادهم دول امانه معاك ....
_حاضر يا جدو ...
_قام ادهم بتسليم على أهله .وذهب معهم إلى المطار .....
بعد مرور يومين ... اشتد الوجع على آسيا ليظهر عليها علامات الولاده لتصرخ من الالم لتجرى عليها البنات وادهم ...الذى قام بالاتصال على عمه ولكن لم يرد ليقوم بالاتصال على الطبيبه
_جاءت الطبيبه وقامت بولاده آسيا التى بالفعل أنجبت فتاه جميله جدا تشبه اختها خديجه كثير
_كل هذا ورفعت فى الشقه يلعب ويشرب ويفعل الكثير من المحرمات .....
فى منتصف الليل جاء رفعت وهو لا يرى أمامه من كثره الشراب ....أبلغته الخادمه بما حدث وان تم ولاده السيده آسيا وجرى بسرعه ولم يسمع منها أنها أنجبت فتاه......
_دخل بسرعه البرق إلى الجناح واول ما نظر إليه المولود التى كانت فى حضن امها ترضعها فاخطفها منها رفعت ونظر إليها قائلا: انتى جبتى ايه يا آسيا ... ردى
_بكت آسيا كثير وهمست من بين دموعها وبصوت منكسر بنت
_أحمر وجه رفعت وصرخ فيها وأخرج هاتفه وقام بالاتصال على. مهجه ان تجلب معها المأذون حالا وأنه سوف يتزوجها وبنفس المأذون سيطلق آسيا ....
_وبالفعل حضر المأذون وتم زواج رفعت ،ولكن ظلت تترجاها بأن لا يطلقها فقد أمرها بأن تحضر نفسها هى وبناتها بالخروج من المنزل نهائى ....
_سمع ادهم اصوات كثير فخرج من غرفته وجد حاله من الفوضى تعم السرايا ذهب مسرعاً إلى خديجه اخبره لتخبره ماذا حدث وان والدها تزوج من امراه اخرى يريدهم أن يتركه المنزل ....
_جرى ادهم إلى عمه قائلا: عمى لو سمحت ايه اللى بتعمله ده بنات عمى أمانه لحد ما جدى يجى لو سمحت ارجع على اللى انت فيه انا لايمكن اسمح بكده ابدا ....
_ضربه رفعت على وجه وأخذه من يده وحبسه فى غرفته وذهب ليطلق آسيا ...
_وبالفعل تم الطلاق على يد المأذون ،وقام بأخذها وأخذ بناته إلى الخارج وتركهم وقفل الباب فى وجههم كل هذا وآسيا لم تصدق ،هو لم يكن فى وعيه ، نظرت خديجه إلى الأعلى وجدت ادهم يبكى ويحاول أن يخرج ولكن المسافه كبيره بين الشباك والأرض ولم يقدر على الخروج ظل ينادى على اسمها وهى تشارو له وتنادى عليه .... كان يرتدى سلسله فضى محفور عليها اسمه اخذها من رقبته ثم ألقاها إليها من الشباك ،اخذتها خديجه ووضعتها حول رقبتها
_اخذتهم آسيا وخرجت من البلد ولكن أين تذهب فقد مات والدها وهى لم تعرف احدأ كما انها مريضه لم تكمل على ولادتها يوم واين تذهب بناتها ....
فى الطريق لم تقدر آسيا على السيرة فهى متعبه بشده من ألم الولاده فهى لم تكمل يوم على ولادتها ... وفجاة اغمى عليها ظلت البنات تصرخ بشده وقامت بدور بحمل اختها ونس ....
_كان فى طريقه إلى القاهرة فقد علم بأنه زوجته فى وضع حرج وتم ولادتها قبل ميعادها. وأثناء سيره فى الطريق بسيارته سمع صوت اطفال تصرح وقف بسيارته ونزل منها وجد آسيا مغمى عليها وبجانبها بناتها جرى إليهم وهتف قائلا: انتم واقفين كده ليه ومين معاكم
ردت عليه خديجه وهى تبكى : بابا كرش ماما بعد ما ولدت اختنا وماما من كتر التعب وقعت مننا واحنا منعرفش حد ...
_ذهب إلى آسيا وحاول ا فاقتها ولكن لم تستجيب حملها وادخلها فى السيارة وطلب من البنات أن يدخلوا أيضا وذهب مسر عا إلى المشفى المتواجد فيها زوجته ايمان .....
_وصل الشخص إلى المشفى المتواجد فيه زوجته ووضع آسيا فى غرفه ليقوم إحدى الأطباء بكشف عليها وذهب مسرعاً إلى زوجته ...
_وجد ابنه يقف بجوار جدته ذهب إليه وقام بضمه وهى يبكى بشده على والدته ..تنهد بحزن قائلا: اهدى يا ماهر ماما اكيد كويسه ....
_نظر ت إليه والدتها بحزن شديد: سامح انت اتاخيرت ليه ،ايمان حالتها خطيره يا ابنى روح شوفها بسرعه
_ولكن قد فات الاوان ،وخرج الطبيب وأبلغهم بوفاتها....
_لم يقدر سامح على سماع الخبر وظل يصرخ رغم قوته ومركزه اللى أن حبيبته وزوجته وام أولاده توفيت ولم يرأها ....
_ليصرخ ويبكي بشده ماهر ويقول له انت السبب ،انت اللى اتاخيرت ......
_كانت تقف بدور تشاهد كل هذا وهى تحمل اختها ونس ،ذهبت إلى ماهر وهمست له: بدل ما تعيط ادعى لها علشان مش تزعل منك ،انا كمان ماما تعبانه وبدعى لها ..
_رفع ماهر وجهه وجد طفله تحمل طفله ،هتف من بين دموعه ،انتى مين ؟!
_انا بدور وجيت مع عمه ده وشاورت على والدها الذى كان يقف لا حول له ولا قوة ...
_نظر سامح إلى والدته: وقص لها ما حدث معه فى الطريق
_ليجد ماهر يصرخ : يعنى انت وقفت وساعدتهم وسيبت امى تموت...
_ضربه سامح على وجهه بعنف : اخرس يا ولد انت ازاى تتكلم معايا كده ...
_رغم أن ماهر عمره ١٠ سنوات الا أنه صاحب قوة وشخصيه...
_نظر إلى بدور بحقد وذهب من أمامهم ليدخل إلى اخيه الصغيره مالك ..