رواية انتقام مجنون الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله
الحلقة الثانية
ماهي البنت مادام مش شبهه اكيد شبه مامتها، لكن اتفاجئت لما لقيت صورة مراته معاه و لقيتها مختلفة تماما عني !!
رجعت تاني لصورة البنت وفضلت مركزة فيها لدرجة اني حطيت صورتي جنب صورتها وبشوف درجة الشبه بينا قد اي !!
كنت بتفرج على التفاصيل لحد ما حسيت بأن اللى بعمله ده غلط ، قفلت الفون بأنفعال وانا بقول لنفسي : اي الهبل اللي بعمله ده !!! ليه بس الأغنية تخليني افتكر وادور على ماضي وراح لحاله ؟
كنت متضايقة جدا من نفسي ، لأن كل التفاصيل بالكامل رجعت فجأة على بالي اول ما سمعت اغنية كانت بيني وبينه !!
قد ايه انا بقيت ضعيفة اوي بسببك وبسبب افعالك يا معتز ، منك لله .
ده انا عمري ما كنت بالضعف ده لما اسامة كان معايا وبيقدملى كل حاجة حلوة كنت اتخيلها !!
دلوقتي وبعد كام سنة جاية احس بالحنين له !! جاية دلوقتي اندم على اني ضيعته !!جاية دلوقتي بس اقول ياريت اللى جرى ما كان !!!
طيب ليه محسيتش بيه فى الوقت اللى كان لازم احس فيه؟ ليه بعد ما كل حاجة ضاعت وانتهت ؟
ليه يا معتز تخليني اوصل للحالة دي؟
كلها حاجات اتجمعت عليا فجأة ووجعت قلبي، قعدت اعيط على حالي واخدت قراري وانا بقول ” لازم لما يرجع اتكلم معاه ، الحال ده مش هينفع يستمر كده !! ”
مش عيب احاول اخليه يركز معايا شوية ، اقربه انا مني بدل ما هو بعيد وبيجبرني على اني ابعد انا كمان !! بس انا الطريقة اللى هبعد بيها ممكن تخسرني نفسي واحترامي وكرامتي !! وشرفي كمان !!!!!!
ده غير الحرمانية طبعا لأن ده امر معروف ومش محتاج كلام ، غير ان اللى فكرت فيه خلاني شايفة نفسي قليلة جدا فى نظر ولادي لما يكبروا ويعرفوا .
علشان كده مش عيب اني احاول ارجع معتز ليا من تاني ، استغليت ان ولادي مع اختي وقومت اخدت شاور وحاولت على قد ما اقدر اني اكون حلوة فى عينين معتز لما يرجع .
مع انه زمان كان بيقولي : انا مش بشوف غيرك خلاص، ومش عايز اشوف حد تاني غيرك !!
شكلي هو هو متغيرش علشان يبقى مش قابلني للدرجة دي، بس ماشي احاول ، يمكن التعود هو السبب في الملل ده وفتور العلاقة بينا !!!
غيرت هدومي بحاجة من الحاجات اللى كان بيحبها ، لبست هوت شورت وبادي ضيق مفتوح من علي الصدر وظبطت نفسي علشان اول ما يدخل يتفاجئ بيا ويشوفني حلوة في عينيه .
عملت عصير وحطيته فى التلاجة ورجعت قعدت تاني مكاني .
استنيت كتير انه يرجع !!!
البيه رجع قبل الفجر بدقايق ، كنت بنام على نفسي ومستغربة بصراحة لأنه الطبيعي بتاعه انه بيدخل ينام بالكتير اوي الساعة ١٠ ويقعد يقول : انا عايز انام، مش قادر افتح عيني علشان بصحي بدري !!!
حاولت مش اتضايق واقاوم النوم علشان افضل فى المود اللى قررت اني اكون فيه .
سمعت صوت المفاتيح فى الباب قلبي ارتجف وخوفت ، لكن قاومت ده كمان وقومت بسرعة جريت ناحية الباب ونورت النور علشان ميتفاجئش بوجودي ، فتح لقاني واقفة قدامه، بص ناحيتي من فوق لتحت بتركيز !!! حسيت بفرحة اني ممكن اكون عجبته لقيته قرب مني وقاللي بصوت واطي فى ودني : مين اللي كان هنا ؟؟
اتصدمت وحاولت اعمل نفسي عبيطة ومش فاهمة معني كلمته ، رديت وقولتله : محدش دي اختي بس جت اخدت الولاد….
قاطعني وهو بيضحك وبيقولي: لاء مش بتكلم عن اختك ، انا بتكلم عن اللى جالك خلاكي تعملي فى نفسك اللى انتي عملاه ده !!!
تخنتي انتي على الهدوم دي وكبرتي عليها شكلها مش لايق عليكي !!!
كان نفسي ارفع ايدي وانزلها علي وشه بسبب الغضب والغيظ اللى جوايا !!
بس هو كمل الغضب اللى جوايا وهو بيقول : خلاص يا مني كبرتي انتي وراحت عليكي ، سيبي اللى بتعمليه ده للبنات الصغيرين اللى لسه بخيرهم .
فى اللحظة دي كنت جيبت اخري بسبب قلة ادبه وقلة ذوقه ، سحبت ايديه ودخلت بيه على اوضة الصالون ووقفت قصاده وانا بقوله:
– لو كلمتني بالطربقة دي تاني وقللت مني ومن كرامتي مرة تانية هيبقى ليا رد فعل هيخليك تندم علي كل كلمة بتقولها لي !!!
ضحك بأستهزاء وقالي : هتعملي ايه تاني؟ يابنتي افهمي انتي مبقيتيش تنفعي فى حاجة !! ويوم ما اعرف انك بتعملي حاجة غلط هموتك ومش هاخد فيكي ساعة واحدة ، ومتخافيش مش انتي اللى توديني فى داهية !!
قولتله ” بعصبية ” : كنت بحاول اني ارجع حياتنا لطبيعتها ، لكن انت مصمم تخسرني وتخليني اخسر…….بس عموما انا كده كده مش هخسر قد ما خسرت ، سنين من عمري ضاعت معاك كلها اهانة وغلط وتقليل مني ومن كرامتي وكمان اتهامات بالباطل !!
وبما اني كده كده متهمة بالخيانة يبقى انا مش هقبل على نفسي اتظلم واسكت ، خليك عارف وفاكر الكلام ده كويس !!!!!
مردش عليا ولقيته ضحك برخامة وقالي : وريني هتعرفي تعملي ايه ، انا عايزك تجيبي اخرك يا مني ، بصي يا مني انتي مش هتخلصي مني غير بمزاجي، غوري بقى من وشي عايز ادخل انام، انا جاي رايق ووشك عكنن عليا .
سابني ودخل على اوضة النوم غير هدومه بمنتهى اللامبالاة !!
وانا كنت واقفة فى مكاني حاسة اني عايزة اصرخ من الغضب والانفعال بس مش قادرة اخرج ده بالطريقة الصح !!
خلص وطفى النور ونام !!!
عملت انا اي علشان يعمل معايا كده !!!
انا دماغي هتنفجر ، حسيت فعلا ان الزعل والسكوت ده ممكن يموتوني ، دخلت بسرعة على الحمام وفى لحظة كنت تحت الدش المياه كانت هي الحل الوحيد اللى هيهديلي النار اللى فى دماغي .
ماهو انا لو جرالي حاجة هو مش هينفعني ، محاولتي دي كانت الاخيرة ، والله اتحملت منه كتير جدا واشتكيت كتير جدا بس هو للأسف مالهوش كبير ، وانا اهلي للأسف دايما واقفين في صفه و الحمد لله !! وقفت تحت الدش وقت طويل ودموعي نازلة مع الميه !!
حسيت اني طلعت طاقتي بالعياط لكن حقي مرجعش ، كسرة نفسي واهانتي كمان مأخدتش تمنهم !! خرجت ودخلت المطبخ عملت لنفسي عصير لمون علشان اهدا .
مش عايزة انام وانا زعلانة بالشكل ده ليحصل لي حاجة ، شربت العصير ولما حسيت اني هديت شوية دخلت اوضتي ونمت فى سريري وكأن مفيش حاجة حصلت .
لكن من جوايا كل حاجة كنت برفضها قبل كده واقول اني بقيت ست متجوزة وعندي ولاد بقى لها احتمال كبير انها تبقى مقبولة من دلوقتي !!
طلع النهار وهو نزل وحسيت بيه لما صحي ، لكن عملت نفسي نايمة، واول ما مشي قومت واتصلت على مكان الشغل اللى اسامة كان شغال فيه زمان !!!
ولأنه مكان معروف قدرت اجيب من الدليل الرقم اللى كان ضاع مني .
ولحسن الحظ كان لسه مستمر فيه !! واول ما سألت عليه بلغوه وجه رد عليا : الو .
رديت بهدوء وتوتر وقلبي بيدق بسرعة : اسامة ؟
تقريبا كنت لسه ملحقتش اكمل حروف اسمه كاملة لما قال لي بلهفة: مني !!!! انتي مني صح ؟
كنت متوترة جدا لكن رديت عليه : عرفتني ازاي يا اسامة ؟
رد باللهفة اللى انا عارفاها منه من زمان : انتي لسه فاكراني؟ لسه فاكرة انا شغال فين؟!! انتي متصلة تسألي عني؟ مني وحشتيني ، وحشتيني اوي .
: جيت على بالي فحبيت اطمن عليك، عامل ايه يا اسامة؟
: بقيت كويس ، بقيت كويس دلوقتي بس لما سمعت صوتك ، من يوم ما بعدتي وانا مش كويس.
ضحكت وانا بقوله : هو انتم كلكم كدابين كده ؟ ده انا عارفة انك اتجوزت وخلفت كمان وعايش مبسوط .
قاللي بهمس : انا فى الشغل دلوقتي ومفيش مجال اننا نتكلم ونأكد لبعض حاجة مينفعش نتكلم فيها ، بس والله يا مني ، وحياة بنتي مني ، انا مبعرفش اتعامل مع مراتي غير وانا شايفها قدامي انتي !! انا حتى ليلة دخلتي مقدرتش احسسها بفرحة الليلة غير وانا متخيلك انتي قدامي، مش هينفع اقولك اكتر من كده .
ايدي ارتعشت وقولتله : طيب انا لازم اقفل بقى علشان مش اعطلك عن شغلك اكتر من كده ، كويس اني اطمنت عليك.
: لاء…مش بسرعة كده لسه متكلمناش…
: علشان شغلك.
: طيب هاتي رقمك يا مني اتصل بيكي لما اخلص نتكلم براحتنا.
: لالالا، رقمي ايه؟ مش هينفع ، جوزي بيغير عليا اوي ولو عرف هتبقي مصيبة والموبايل بيسجل المكالمات .
: اومال انتي بتتكلمي منين ؟
: بكلمك من التليفون الارضي ، مش هييجي على باله لانه شايل التليفون وبنستخدمه للنت بس ، لكن انا ركبت التليفون واتصلت بيك منه .
: جوزك!!! انتي لسه معاه؟ مش عارف ليه تخيلت انك سبتيه .
قولتله : ياريت يا اسامة ، مش عارفة، مش عارفة خالص….خلاص يلا روح شوف شغلك.
: بالله عليكي عايز اكلمك ، ملحقتش اشبع من صوتك ، فيه حاجات كتير اوي عايز اتكلم معاكي فيها ، طيب بصي خدي انتي رقمي وكلميني وانا والله مش هتصل بيكي مهما كان السبب ، مش هعملك اي مشاكل ، كلمينى وقت ما يناسبك، اطمن عليكي بس .
لهفته عليا خلتني احس بنفسي تاني واني أنثي ومحبوبة ، قولتله : طيب مليني رقمك ، وقولي اتصل بيك امتى، علشان بس متكونش فى البيت والوقت يكون مش مناسب .
: الرقم اهو …… كلميني اي وقت ومتشغليش بالك بأي حاجة، وقت ما يناسبك كلميني .
ضحكت وانا بقوله : خلاص هكلمك، يلا سلام دلوقتي .
قفلت قبل ما يرد وانا حاسة بكلامه معايا اني رجعت جزء من انوثتي اللى معتز دفنها بالحيا ، معقول الاحساس الجميل اللى انا حاسة بيه ده !! للدرجة دي انا فرحانة اني كلمته؟؟
لاء، فرحتي بلهفته وشوقه ليا مش بكلامي معاه .
انا فعلا محتاجة احس باللهفة دي ، كنت مفتقداها جدا ، لأن طبعي اني بحب احس بالاهتمام ، بحب كل الحاجات اللي كل الستات بتحبها، لكن هو متخيل انه لما اتجوزني ضمن اني بقيت ملكه و بيتحكم فيا زي ما يحب .
لكن ميعرفش اني اخدت قرار بالتمرد علي اوضاعي معاه ، ومن النهاردة مش هكون سلبية معاه تاني وهيكون ليا مواقف .
وابتديت ادور فى حاجتي القديمة اللى كنت مخبياها فى شنطة صغيرة تحت السرير بعيدة عن ايديه ، لكن انا اشتاقت اني اشوف