اخر الروايات

رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل السابع والعشرين 27 بقلم نورهان محمود

رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل السابع والعشرين 27 بقلم نورهان محمود 


كبريائي يتحدى غرورك - الفصل ٢٧

كان ييحث عليها بعينه فى كل مكان .. اين يمكن ان تكون

وجدها تخرج من المدرج و تتحدث مع صديقتها و تضحك

تنهد جاسر براحة .. حمدا لله انها بخير .. ذهب اليها و قال : بشمهندسة يارا عايزك

نظرت له يارا بدهشة من وجوده و قالت بحدة : برده .. ورايا ورايا

نظر لها بغضب و هو يحاول تهدئه اعصابه و قال بصرامة : صوتك مايعلاش عليا و يلا قدامى

نظرت له يارا و قالت بغضب : انت مين انت عشان تؤمرنى

جاسر بابتسامة ثقة : جوزك المستقبلى ان شاء الله

خفق قلب يارا بشدة من جرائته .. ها هو قلبها يعلن عليها الحرب من جديد من اجل هذا المغرور المتعجرف

يارا بسخرية : انت بتحلم صح

جاسر بجدية ممزوجة بالثقة : معايا الحلم بيبقى حقيقة و هتجوزك يا يارا

يارا بسخرية : غصب .. هتتجوزنى غصب

جاسر بثقة : ﻻ برضاكى و هتبقى مبسوطة كمان

يارا بسخرية : و انت ايه اللى مخليك متأكد اوى كدا

جاسر و هو ينظر لعينها بتمعن و قال بابتسامة جذابة : عنيكى مرايتى اللى بتعكس اللى جوة قلبك

نظرت يارا الى الارض بسرعة و قالت بصوت متقطع ممزوج بالارتباك الواضح : ايه اللى بتقوله دا .. اسكت .. انا مسمحش بى كدا .. مينفعش .. قولتلك قبل كدا انت بس اللى شايف الحاجات دى و بتحاول تقنع نفسك بيها .. لكن هي وهم

جاسر بجدية : مدام هى وهم .. ليه بصة فالارض .. مدام هى وهم .. ليه وشك بقى احمر .. مدام هى وهم ليه حاسس بصوت قلبك .. مدام هى وهم .. ليه ايدك بتترعش .. مدام هى وهم .. ليه مرتبكة ..ليه مش عايزة توجهى الحقيقة

ظلت عينها مثبتة بالارض و جاءت لتذهب لكى ﻻ يفضح امرها امامه اكثر و لكنه وقف امامها بسرعة البرق .. لم تشعر بوجوده امامها .. فأصدمت به .. وقعت جميع الاشياء التى بيدها بسبب ارتباكها .. رفعت نظرها قليلا .. التقت اعينهم .. فى هذة اللحظة احسوا بتوقف الزمن عندهم .. كانت لغة العيون هى فقط من تتحدث

افاقت يارا من شرودها و عادت لعالم الواقع .. جاءت تنزل بجسدها لتحضر ما وقع منها

اوقفها جاسر بكلامه و هو يقول بجدية : مينفعش توطى و انا موجود

نزل جاسر و احضر كل ما وقع منها .. ثم قام و اعطاه لها و لكنه تفاجاء من صوت التصفيق و التصفير العالى من كل من كانوا يتابعون حديثهم

نظرت له يارا و قالت بضيق : شوفت ادينى اتفضحت فالجامعة بسببك

جاسر بجدية : محدش يقدر يجيب اسمك على لسانه طول ما انا عايش .. و قال بصوت عالى ممزوج الجدية : يلا كل واحد يشوف رايح فين !! بدل ما اعرفه انا ثم نظر ليارا و قال : ها كنا بنقول ايه ؟!

نظرت لهم جنة و قالت : ﻻ بجد كفاية انا اعصابى تعبت .. مقدرش اقول غير هيـــــــــــــــــــــــح .. و ربنا يسعدكوا و يجعلكوا من نصيب بعض

نظرت لهم نيره و قالت : كمل يا جاسر بليز .. حلو اوى .. دا انا مشوفتش هيــــــــــــــــــح زى كدا فى حياتى .. حتى فالتلفزيون

ابتسم جاسر و قال : بتحبى الزيطة انتى اوى

نيره : اووووى اوووى ثم اقتربت من يارا و اخذتها بحضنها و قالت : وحشتينى

ضمتها يارا و قالت : و انتى و الله يا حبيبتى

جاسر : هتفضلوا واقفين هنا كتير .. يلا

يارا دون ان تنظر له و تقول بتساؤل : بشمهندس جاسر .. هو ايه اللى جاب حضرتك ؟!

نظر لها جاسر و قد تذكر و قال بجدية ممزوج بالحدة : اه يا هانم ازاى تخرجى و لوحدك و انتى عارفة انك فى خطر

يارا بضيق : اوﻻ .. اسلوبك يبقى احسن .. ثانيا .. انا حرة ..ثالثا و دا الاهم .. عندى امتحان مرحش

جاسر بضيق : اوﻻ ..انا اقول اللى انا عايزه .. ثانيا .. انتى مش حرة .. ثالثا بقى و دا الاهم .. يولع الامتحان

يارا بضيق : ما انا كويسة اهو .. محصلش حاجة

جاسر : قولى الحمد لله

يارا : الحمد لله

ثم نظر لها و قال بتساؤل : عملتى ايه فالامتحان ؟!

يارا بابتسامة : الحمد لله حليت

نيره بعدم فهم : فهمونى بقى كدا براحة عشان انا حاسة انى حمارة فى وسطكوا

جاسر : حاسة !!

نيره : يا بنى اسكت يا بنى .. انت عارف انى لما بفتح فى العياط محدش بيعرف يقفلنى

فى هذه اللحظة يعلن هاتف جاسر عن وصول رسالة جديدة

اخرجه جاسر بضيق و قال : انا خلاص بقيت اتشائم من الرسايل .. هبيع الموبيل

فتح جاسر الرسالة ... وجدها رسالة عادية من شركة الاتصاﻻت

تنهد جاسر برتياح و جاء ليضع هاتفه فى جيبه مجددا .. و لكنه اعلن عن وصول رسالة اخرى جديدة

فتح هاتفه ثم فتح الرسالة و قرأها

مضمون الرسالة

" حلو اوى الفليم اللى شوفته دا .. و انا اللى كنت فاكرك قاسى .. طلعت حنين .. بس تعرف ان يارا محظوظة اوى .. لدرجة انك جيت فالوقت المناسب .. اوعى تبقى فاكر انك هتقدر تحميها .. هههههه ... تبقى غلطااااان .. و بعدين بجد مشوفتش فى غبائك .. فى حد تبقى يارا على بعد 5 سنتيمتر منه و ميعملهاش حاجة .. بجد انت طيب اوى .. عارف انا لو مكانك .. مقولكش بقى انا كنت هعمل ايه ؟؟ .. انا مبحبش اقول .. انا احب انفذ بس .. البت اللى كانت بتكلمك دى حلوة اوى .. تصدق شبهك .. من خبرتى اقدر اقول انها اختك .. خلى بالك منها "

احس جاسر بالدماء تغلى فى عروقه من جديد من هذا الحيوان البغيض .. هل يهدده بحبيبته و شقيقته ؟!!

قال بصوت عال : ما انت لو راجل تجى تقف قدامى توجهنى مش تبعتلى رسايل .. لكن انت جبان متقدرش

نظرت له يارا بخوف و قالت : فى ايه ؟!

امسكها جاسر من معصمها .. ثم امسك نيره بيده الاخرى

و شدهم الى السيارة

يارا / نيره بفزع : ايه يا جاسر ؟!

فتح باب السيارة الخلفى و ادخلهم

يارا بحدة : جاسر مينفعش كدا

نظر لهم و قال بعصبية : عارفين اللى هتنزل من العربية دى .. و دينى لكون ضربها و مادد ايدى عليها

نظرت له يارا بخوف و قالت و الدموع فى عينيها : ماما هتزعق .. و هتزعل منى

ضغط جاسر على يده بغضب و قال بجدية : ملكيش دعوة بيها انا هكلمها

يارا بدموع : مش هتوافق

نظر لها جاسر و قال بعصبية : انتى بتعيطى ليه دلوقتى .. ناقص انا

اخذتها نيره فى حضنها و ضمتها و قالت بجدية : يارا اهدى عشان لو جاسر قلب علينا .. هيبقى نهارنا مش فايت

نظر جاسر ليارا و قال بجدية : هاتى رقم مامتك

يارا بتساؤل : ليه ؟!

جاسر بحدة : يعنى هيكون ليه .. عشان اعكسها مثلا

يارا بحدة هى الاخرى : متزعقش .. انا كنت بسأل .. على العموم الرقم اهو ***********01
اخذ جاسر منها الرقم و طلبه .. لترد عليه سامية

سامية : الو سلام عليكوا

جاسر : عليكوا من السلام .. ازيك يا طنط انا جاسر

سامية : ازيك يا جاسر عامل ايه .. خير ؟!

ظل جاسر يتحدث معها لدقائق ثم اعطى الهاتف ليارا

يارا : ايوة يا ماما

سامية بعتاب : يارا مقولتليش ليه انك خارجة

يارا : انا قولت لشادى يقولك

سامية : ما علينا خلى بشمهندش جاسر يروحك

يارا بدهشة : انتى بتتكلمى بجد .. يعنى مش هتزعلى

سامية بجدية : ﻻ مش هزعل .. انا اللى بقولك .. و يلا عشان عندى حصة

اغلقت يارا مع امها الهاتف و قالت لجاسر بدهشة : انت قولتلها ايه عشان توافق .. دى معجزة

جاسر بجدية : مش مهم انا قولتلها ايه .. المهم دلوقتى قوليلى كل اسماء الدكاترة بتوعك

يارا بتساؤل : اشمعنا ؟!

جاسر بنافذ صبر : انتى مبتعرفيش تقولى اللى اسألك عليه من غير مجادلة

قالت له يارا ما طلبه

جاسر بجدية : اوك هروح عشر دقايق و جاى .. رجلكوا متعتبش باب العربية .. وﻻ اقولكوا .. انا هقفلها

اغلق جاسر السيارة و غادر .. ثم اتى بعد نصف ساعة و فتح السيارة و جلس

فيها و قال بجدية : واحدة منكوا كدا تجى تقعد جمبى عشان انا مش سواق ابوكوا

نيره بابتسامة بخبث : قومى يا يارا

يارا بجدية : اقوم ايه ؟! انا مبقومش

جاسر بنافذ صبر : انجزوا بقى .. ثم نظر لنيره و قال : يلا يا نيره تعالى

قامت نيره و جلست بجانبه .. و انطلق بالسيارة الى ان وصل لبيتها

نظرت له يارا و قالت : شكرا يا بشمهندس و كادت تنزل

اوفقها صوته .. استنى يا يارا

نظرت له و قالت : افندم يا بشمهندس

جاسر بصرامة : عارفة باب شقتكوا .. مش عايزك تخرجى منه مهما كانت الاسباب .. بكوا الشاى متنزليش تجبية .. و بالنسبة للامتحانات .. فانتى امتحنتى لأخر السنة

يارا بجدية : انا مش راضية بحكاية الامتحانات دى .. دى كوسة

جاسر بجدية : انتى كدا كدا مش هتخرجى .. حتى لو امتحان اخر السنة .. و انا مش هسيبك تسقطى

يارا بجدية : كدا هنجح بالكوسة

جاسر بصرامة : بصى بقى .. سواء كوسة او بتنجان .. قولت مش هتخرجى .. و بعدين هانت اهى و هجيب الكلب اللى اسمه على دا .. و بعد كدا هتبقى ان شاء الله فى بيتى فمش هتخرجى برده

نظرت له يارا بضيق شديد و قالت : ايه نظام العبودية دا .. ثم نزلت

نيره : سلام

يارا : سلام

نظر لها و قال بجدية : يارا لو عرفت انك خرجى او حتى شوفتى الشارع من البلكونة مش هيحصلك كويس

يارا بعند : طب عندا فيك بقى هنزل .. و هقف فالبلكونة كمان .. دا انا هبات فيها

جاسر بجدية : طب ابقى اعمليها

يارا بعند : هعملها و هتشوف

جاسر بحدة : يـــــــــــــــــــــــــــــــارا

يارا بسرعة : انا طالعة .. سلام يا نيره

**************
وصل جاسر و نيره الى الفيلا

جاسر : يلا يا حبيبتى روحى استريحى

نيره : اه احسن انا تعبانة جدا

ذهبت نيره و هى ذاهبة وجدت حبيبة تقف و تنظر لها بندم .. اعادت نيره اليها النظرة و لكن نظرة نارية

اقتربت حبيبة منها و قالت بندم : نيره انا اسفة

نيره بسخرية : اسفة بتاعتك دى رجعتلى حازم مش كدا

حبيبة بندم : انتى ليه مش عايزة تسمحينى .. دا حازم نفسه سامحنى

نيره بجدية : حازم حر .. عن اذنك عشان جاية تعبانة .. ثم غادرت من امامها و ذهبت لغرفتها

اخرجت البوم الصور .. كان يضم صور لها هى و حازم من الصغر حتى الان ... كانت هديته لها فى عيد ميلادها السابق

اخذته و جلست على الارض بجانب السرير .. ظلت تنظر للصور و عينها تبدأ بالبكاء و هى تتذكر هذه اللحظات الجميلة .. تتمنى ان ترجع بهم الحياه و تعود من جديد

***************

كانت جيهان تجلس على البسين و ترتدى مايوه .. فيأتى رجل و يجلس بجانبها

تنظر له بدهشة و تقول : افندم

نظر لها نظرات تتفحص كل شبر بجسدها الشبة عارى .. ثم قال بابتسامة : اسمك ايه ؟!

تنظر له و تقول بضيق : لو سمحت قوم من هنا .. عشان انا ست متجوزة

نظر لها الرجل و ضحك و قال : دى حاجة كويسة جدا

جيهان بضيق : بقول لحضرتك قوم من هنا

اخرج الرجل كارت من جيبه و مد يده لها و قال : هستنا مكلمة منك و ذهب
و لكنه رجع اليها ثانية و قال : وﻻ اقولك حاجة احسن و رقم اصغر ... رقم اوضتى 10 .. هستنا موفقتك

*************

دق جاسر غرفة المكتب و دخل .. وجد عز الدين و كوثر يجلسون سويا

كوثر : تعال يا حبيبى

جاسر بابتسامة : كويس انكوا انتو الاثنين هنا

كوثر / عز الدين : عايز حاجة يا حبيبى

جاسر بابتسامة : الصراحة اه .. عايز اتجوز

نظرت له كوثر بفرحة و قالت : بجد يا جاسر .. خبر حلو اوى بدل الغم اللى احنا فيه من امبارح .. هى مين .. و قبلتها فين ؟! و بنت مين ؟! و ساكنة فين ؟! و اسمها ايه ؟! و من علية مين ؟!

عز الدين بابتسامة : مش مهم دا كله يا حبيبى .. اهم حاجة انك عايزها

جاسر بابتسامة شرود : يارا اسمها يارا .. مهندسة عندى فالشركة

عز الدين بفرحة : مبروك يا حبيبى .. خد معاد بقى

كوثر بحدة : مبروك ايه !! دا بيقولك مهندسة عنده فالشركة .. يعنى بنت عادية .. انا مش موافقة

جاسر بصدمة : ليه يا ماما ؟!

كوثر بحدة : مفيش ليه .. متبقاش الولد الوحيد عندى .. و تروح تتجوز واحدة شغالة عندك ؟!

عز الدين : ليه يا كوثر .. كلنا سواسية .. و بعدين بيقولك مهندسة .. هو قالك انها الفراش بتاع الشركة

كوثر بحدة : انا قولت ﻻ مش موافقة .. مش موافقة

جاسر بجدية : بس انا هتجوزها

كوثر بغضب : انت عمال تعصى كلامى مش ملاحظ كدا

جاسر : بحبها و هتجوزها .. انا مش شايف ان فيها مشكلة

كوثر بحدة : انا مش موافقة

جاسر بجدية : و انا هتجوزها

كوثر بحدة : لو اتجوزتها انا مش هبقى راضية عليكوا

جاسر بجدية : خلاص يبقى مش هتجوز خالص وﻻ هى وﻻ غيرها

كوثر بحدة : دا لوى دراع يعنى

جاسر بجدية : ماما اعتبرية زى ما تعتبريه

عز الدين بصرامة : خلاص يا كوثر .. و انت يا جاسر روح دلوقتى و هنبقى نرد عليك بكرة

غادر جاسر الغرفة المكتب

اما عز الدين فنظر لكوثر و قال بجدية : انتى مش موافقة ليه ؟! سيبة يتجوزها .. شهر .. شهرين بالكتير هيزهق منها .. يطلقها .. و انتى عارفة ابنك هيعمل اللى فى دماغه حتى لو خسرنا كلنا

كوثر بجدية : بس ابنك شكله بيحبها بجد

عز الدين بجدية : ابنك بيحبها حب تملك

**************

ذهب جاسر الى غرفة نيره وجدها جالسة على الارض نائمة .. و البوم الصور ملقى بجانبها .. و اثر الدموع على وجنتيها مسح دموعها بطرف اصابعه .. ثم اخذ البوم الصور و اغلقه ووضعه على الرف .. ثم قال بحنان : نيره قومى نامى فوق .. ضهرك هيوجعك

نيره بنوم : توء توء انا كدا كويس

سندها جاسر ووضعتها على السرير .. ثم وضع عليها الغطاء و قبلها من جبينها و خرج

*************
صباح يوم جديد

تقف يارا بالشرفة لتنشر الغسيل .. و لكن ترى مشهد يجعلها تقف فى صدمة



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close