رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم نورهان محمود
~¤ الفصل {25} ¤~
نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟!
صفعة شريف بغضب على وجهه ثم قال بعصبية : اذا كانت هى عايزة قلم فانا ميكفنيش فيك عشرين قلم عشان تتعدل و تتربى و تعرف تتكلم مع ابوك ازاى و متعليش صوتك عليه
و رفع يده ليصفعه مجددا
وقفت امينة امام حازم و قالت ببكاء : خلاص يا شريف عشان خاطرى... ثم نظرت لجاسر و قالت : خده يا جاسر دلوقتى
امسكه جاسر من يده و شده و قال : يلا
شريف بحدة : استنى .. من بكرة .. من بكرة ايه من انهارده .. تحجز اول طيارة راحة لباريس .. هتسافر لوحدك و لو معملتيش كده اعتبر ان ابوك مات و انت وﻻ ابنى وﻻ اعرفك
امينة ببكاء : هتبعد ابنى عنى تانى يا شريف .. و بعدين ازاى هيسافر و خطوبته الخميس الجاى
نظر شريف لعز الدين و قال له بأسف : انا عارف انى اديتك كلمة من راجل لراجل على خطوبة ابنى على بنتك .. بس نيره متستهلش واحد حيوان زى دا .. بيفكر بأيده قبل عقله
عندما قيلت هذه الكلمات سمعوا ارتضام شئ بالسلم .. نظروا للسلم وجدوا نيره سقطت مغشيا عليها
اسرع اليها جاسر و عز الدين و كوثر و امينة و حبيبة و شريف .. اما حازم كان يقف ﻻ يشعر باى شئ من حوله .. وقف كالجماد الذى ﻻ يتحرك
حملها جاسر و صعد بها الى غرفتها .. و هم صعدوا وراءه .. احضر زجاجة عطر .. وقربها من انفها الى ان بدأت تفيق ببطأ .. فاقت و اخذت دموعها تنهمر على وجنتيها
كوثر بقلق : حبيبتى انتى كويسة
و لكنها كانت تبكى دون توقف
اقتربت منها كوثر و احتضنتها و قالت بقلق : كفاية عياط يا حبيبتى
شريف بجدية : ممكن تسبونى معاها .. عايز اتكلم معاها شوية
غادروا جميعهم الغرفة بناء على رغبة شريف
نظر لها شريف و قال بحنان : نيره حبيبتى متعيطيش .. انتى عارفة ان معزتك كبيرة اووى عندى
نظرت له نيره و انفجرت فالبكاء اكتر
شريف بجدية : بطلى عياط متخلنيش احس بالذنب .. هو يستهال كدا و اكتر كمان .. دا مش عميلى حساب
لم تكف بعد عن البكاء
نظر لها شريف و قال : صدقنى حازم مش هيبقى زوج مناسب ليكى .. ممكن لو عملتى اى حاجة و لو بسيطة يمد ايده عليكى و انتى غالية عندى و مرضاش بكدا
نظرت له نيره و قالت ببكاء : انا راضية
لم يتحمل شريف بكائها اكثر فقام و خرج من الغرفة
دخلت لها كوثر و ظلت تواسيها .. فانها رغم قسوتها .. ستظل ام وﻻ تتحمل ان ترى ابنتها هكذا
*******************************
عند حازم مازال ﻻ يشعر باى شئ .. اقترب منه جاسر و قال : انت هتعمل ايه دلوقتى
حازم بشرود : هسافر .. ميبقاش خسرت حبيبتى و ابويا فى يوم واحد
جاسر بأسف على حال صديقه و ابن خالته : انا هحاول اتكلم مع عمو شريف يمكن يرجع عن قراره
نظر له حازم و قال : هى عاملة ايه دلوقتى ؟!
جاسر : مبطلتش عياط من ساعة لما سمعت كلام عمو شريف
حازم : اطلع طب اقعد معاها و خليها تبطل عياط
جاسر : ماما قعدة معاها
حازم : اسمع الكلام و اطلع اقعد معاها .. هى بتحبك و هتسمع كلامك .. خليها تبطل عياط
جاسر : حاضر
صعد جاسر لغرفة نيرة .. اما حازم فلتفت ليذهب الى الفيلا و يحضر ملابسه استعدادا للسفر .. و لكن اوقفه صوت حبيبة
حبيبة بندم : حازم انا اسفة مكنتش عارفة انها هتوصل لحد كدا
نظر لها و ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه و قال : بعد ايه ؟!
حبيبة بأسف ممزوج بالندم : و الله مكنش قصدى توصل لحد كدا .. انا كنت مضايقة منك عشان مديت ايدك عليا .. بس مكنتش عارفة انها هتوصل لكدا .. انا هكلم بابى .. هكلمه اخليه ميخلكيش تسافر وﻻ تبعد عن نيرة
حازم بابتسامة سخرية : عقبال ما تعملى كدا .. هكون انا حضرت الشنط
عشان السفر .. عشان بابا مش هيوافق
حبيبة : هتحايل عليه هيوافق و هيرجع عن قراره
******************************************
فى غرفة المكتب حيث يجلس شريف و عز الدين و امينة
امينة بدموع : عشان خطرى يا شريف .. متبعدش ابنى عنى ماصدقت انه بقى فى حضنى
شريف بنفعال : انتى عايزة ابنك يعلى صوته عليا و يقل ادبه و اسكتله
امينة بدموع : لحظة شيطان .. مش من اول غلطة يعملها تعقبه العقاب
الجامد دا .. خد منه العربية .. خد منه الكرديت كارد .. عقبه باى حاجة غير انه يبعد عنى و يسافر
عز الدين : ايوة فعلا يا شريف .. انت قسيت عليه اووى .. و مكفكش انك هتسفره .. ﻻ و كمان هتبعده عن نيره .. و لغيت خطوبتهم
شريف بنفعال : انا مش هرجع عن قرارى خليه يتربى .. و بعدين دا رايح باريس .. هو انا هسفره السلوم
امينة بدموع : برده مصمم تبعد ابنى عنى يا شريف
شريف : متوجعيش دماغى سبيه يتربى
امينة برجاء : طب اسافر معاه
شريف بصرامة : ﻻ لوحده .. عشان يبقى مستريح مننا
امينة برجاء : طب نخلية يخطب نيره الاول و بعدين يسافر
شريف بجدية : و يبقى فين العقاب فى كدا .. قولت ﻻ
****************************************
بعد كثير من المحيلات من امينة و جاسر و حتى حبيبة .. ظل شريف على موفقه من حازم
اما ان يسافر عقابا له .. او يعتبر نفسه بدون اب
حجز حازم الطائرة المتجة لباريس .. حضر ملابسه ثم ذهب لشريف
دق الغرفة و دخل
حازم : بابا انا جاى اقولك انى مسافر
شريف و هو يتظاهر البرود : مع السلامة
حازم بندم : بابا انا اسف
شريف بجدية : يلا عشان تلحق طيارتك .. و بعدين اديك هتستريح مننا تانى
حازم بندم : مكنش قصدى اقول كدا
شريف بجدية : يلا عشان الطيارة
غادر حازم الغرفة .. وجد نيره تقف على السلم و تنهمر الدموع من عينها دون توقف
اقترب منها و ابتسم ابتسامة وداع و قال بحزن : مش عايز اسافر و انتى زعلانة منى
نظرت له نيره و انفجرت من البكاء
حازم بحزن : بطلى عياط .. عشان خطرى بطلى عياط .. كل دمعة عنيكى بتنزلها .. قلبى بيوجعى
نظرت له نيره و قالت بدموع : هتسافر و تسيبنى
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال بوجع : مش بمزاجى
نيره بدموع : لما انت تسافر .. مين هيتخانق معايا.. مين هيزعقلى .. مين هيخاف عليا .. مين هيجر فى شكلى .. مين هيتفرج معايا على افلام الرعب و يضحك عليا .. مين هيختار لبسى .. مين هيهزر معايا .. مين لما اسافر هيجى معايا .. ثم انهارت فالبكاء و قالت : مين هيحبنى .. قولى مين ؟!
حازم بالم : جاسر هيعمل كل دا
نظرت له نيره و قالت بنهيار : انت ليه سلبى .. ليه مبدفعش عنى .. عنك .. عن حبنا
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال : انتى عايزنى اقف قدام ابويا .. مش كفاية اللى عملته امبارح
نيره بنهيار : يعنى دى هتبقى نهاية قصتنا .. الوادع و الفراق
امسك حازم يدها و ضغط عليها و قال : دايما فى امل .. مش يمكن لما اسمع كلامه .. قلبه يحن و يرجعنى و يخلينى ارجعلك و اتجوزك
نيره بنهيار : طب اوعدنى انك هتكلمنى كل يوم .. و مش هتنسانى ابدا
ضغط حازم على يدها و قال : اوعدك اكيد .. بس انتى اوعدينى انك تبطلى عياط
نيره بدموع : مقدرش اوعدك بحاجة زى دى .. مقدرش .. دا هى دى الحاجة الوحيدة اللى بطلع بيها النار اللى جويا
حازم بالم : نيره و حياتى عندك .. بطلى عياط
نظرت له نيره و مسحت دموعها بسرعة و قالت : حاضر
جلست على السلم و قالت بنهيار : انا السبب .. انا السبب فى كل اللى حصل دا .. لو مكنتش قبلت عزومة مروان .. مكنش دا كله حصل
حازم : نيره خلاص اللى حصل حصل .. اهم حاجة دلوقتى انك متزعليش منى على اللى عملته و قولته امبارح نيره بدموع : مش زعلانة
اتى جاسر فى هذه اللحظة و نظر لها و قال بجدية : ارحمى نفسك شوية .. كفاية عياط ثم نظر لحازم و قال : يلا عشان فاضل ساعتين على الطيارة
حازم : حاضر يلا
نيرة بخضة : انتو هتمشوا دلوقتى ؟!
حازم : اه عشان الحق الطيارة
نيره : طب استنوا هطلع البس عشان اجى معاكوا
حازم بجدية : ﻻ خليكى .. مبحبش الوداع
نيره بنفعال : ﻻ طبعا .. ﻻزم اجى
جاسر : اهدى يا نيره و خليكى هنا
نيره و قد بدأت فالبكاء : عشان خاطرى يا جاسر .. اروح معاكوا
جاسر بنافذ صبر : ماشى اطلعى البسى طب
صعدت نيره لرتداء ملابسها .. اما حازم و جاسر ذهبوا ليضعوا الحقائب فى السيارة
انتهت نيره من ارتداء ملابسها و دقت الباب و دخلت لشريف
نظر لها شريف و قال بجدية : نيره من اولها كدااا متتكلميش فى موضوع حازم
نيره بدموع : مش حضرتك بتقول انى غالية عندك
شريف : ايوة يا حبيبتى .. عشان كدا بعدت عنك حازم
نيره بدموع : حضرتك كدا بتموتنى بالبطئ .. هو اه غلط عشان رفع صوته
على حضرتك بس دى اول مرة تحصل
شريف بجدية : لو من اول مرة سيبته .. يبقى هتكرر تانى
نيره بدموع : يعنى مفيش امل .. انه يفضل هنا
شريف : ﻻ مفيش .. خلية يسافر يخلى باله من الشغل اللى هناك
نيره : طب مش هتجى تودعه
شريف : ﻻ
******************************************
وصل حازم للمطار برفقه جاسر و نيره و امه و حبيبة و عز الدين و كوثر
احتضنه عز الدين و قال : سافر و انا هحاول اتكلم معاه تانى .. عشان ترجع لنيره و تبقى جوز بنتى مش ابنى بس
نظر له حازم بابتسامة حزن و هز رأسه
اقترب منه جاسر و احتضنه و قال : تروح بالسﻻمة .. هتوحشنى يا بن خالتى
حازم بابتسامة حزن : و انت .. خلى بالك منهم
اتت حبيبة و قالت : انا عارفة انك مش عايز تبص فى وشى .. بس والله
مكنش عارفة انها هتوصل لكدا
حازم و هو يربت على كتفها : خلاص يا حبيبتى .. انا مسامحك
نزلت من عينها الدموع و قالت : حازم انا اسفة اوى .. انا فعﻻ مش متربية عشان بسببى هتسافر
ضمها اليه و قال : عشان كدا قولت متجوش .. مبحبش الوداع
اقتربت منه كوثر و قالت بحزن : هتوحشنى يا حازم .. انت اتحملت منى زعيق و عصبية .. نيره و جاسر نفسهم ميتحملوهاش ثم ضمته اليها
حازم بابتسامة حزن : انتى خالتى برده اللى بحبها
كوثر بحزن : قولتلك متقوليش يا خالتى دى
ضحك حازم بحزن و قال : برده حتى و انتى حزينة
اقتربت منه امينة و اخذته فى حضنها و قالت بدموع : يا حبيبى يا بنى هتسافر و تبعد عنى تانى
ربت حازم على كتفها و قال : خلاص يا حبيبتى .. بلاش عياط
امينة بدموع : حجزت بدرى ليه .. كنت ممكن اكلمه و اتحايل عليه تانى
حازم : انتى عارفة انه مبيرجعش فى كلمته
امينة بدموع : يعنى انا رجعت عشان انت تسافر
حازم : معلش يا ماما هو عنده حق .. انا اتعديت حدودى اووى معاه
ثم اقترب من نيره و قال بمرح : اجبلك قهوة سادة على روح المرحوم .. انا لسة مموتش على فكرة
بكت نيره و قالت : بعد الشر .. متقولش كدا
حازم : خلاص بقى بطلى عياط .. مش انتى وعدتينى انك مش هتعيطى
نيره ببكاء : ﻻ موعدتكش
حازم : طب اوعدينى بقى
نيره بدموع : ﻻ
حازم بصوت منخفض ممزوج بالمرح : يا بت بطلى عياط .. بدل ما احضنك و
جاسر و ابوكى يسفرونى ... بس المرة دى هتشربى قهوة سادة بجد
ضحكت نيره بخجل و قالت بحب : خالى بالك من نفسى
حازم بابتسامة بحب : و انتى كمان
اخرجت نيره مصحف صغير و اعطته له و قالت : خلى دا معاك عشان يحفظك
حازم بحب : حاضر ثم نظر لهم و قال : يلا ﻻ اله الا الله
كلهم : محمد رسول الله
التفت حازم ليذهب .. ظلت نيره تنظر له بنهيار و هو ذاهب
*****************************************
استيقظت يارا على صوت امها
سامية : يارا حبيبتى
يارا بنوم : نعم يا ماما
سامية : انا نازلة راحة المدرسة يا حبيبتى .. و انتى اصحى اعملى فطار
ليكى و لخوكى .. و متخرجهوش .. لو خرج اتصلى بيا
يارا : حاضر يا ماما
سامية : و انتى كمان متخروجيش .. اما نشوف موضوع الزفت اخو جيهان دا
يارا : حاضر يا حبيبتى
غادرت سامية .. اما يارا فقامت بنشاط و اغتسلت و صلت .. وجدت نفسها بتلقائية تدعى لجاسر ان يهديه الله و يصلح حاله .. و دعت على اخو جيهان و كل ظالم .. ثم قامت حضرت الفطور و ذهبت لغرفة شادى
يارا : شادى .. اصحى
شادى : سيبنى شوية يا يارا .. انا لسة نايم من ساعة
يارا : طب قوم افطر بعدين نام تانى
شادى : حاضر هقوم
قام شادى وراء يارا و ذهبوا للفطور
رن هاتف المنزل فقام شادى ليرد .. امسكت يارا بيده و قالت : خاليك كمل اكل .. انا هرد
شادى : اوك براحتك
قامت يارا و ردت على الهاتف
يارا : الو
نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟!
صفعة شريف بغضب على وجهه ثم قال بعصبية : اذا كانت هى عايزة قلم فانا ميكفنيش فيك عشرين قلم عشان تتعدل و تتربى و تعرف تتكلم مع ابوك ازاى و متعليش صوتك عليه
و رفع يده ليصفعه مجددا
وقفت امينة امام حازم و قالت ببكاء : خلاص يا شريف عشان خاطرى... ثم نظرت لجاسر و قالت : خده يا جاسر دلوقتى
امسكه جاسر من يده و شده و قال : يلا
شريف بحدة : استنى .. من بكرة .. من بكرة ايه من انهارده .. تحجز اول طيارة راحة لباريس .. هتسافر لوحدك و لو معملتيش كده اعتبر ان ابوك مات و انت وﻻ ابنى وﻻ اعرفك
امينة ببكاء : هتبعد ابنى عنى تانى يا شريف .. و بعدين ازاى هيسافر و خطوبته الخميس الجاى
نظر شريف لعز الدين و قال له بأسف : انا عارف انى اديتك كلمة من راجل لراجل على خطوبة ابنى على بنتك .. بس نيره متستهلش واحد حيوان زى دا .. بيفكر بأيده قبل عقله
عندما قيلت هذه الكلمات سمعوا ارتضام شئ بالسلم .. نظروا للسلم وجدوا نيره سقطت مغشيا عليها
اسرع اليها جاسر و عز الدين و كوثر و امينة و حبيبة و شريف .. اما حازم كان يقف ﻻ يشعر باى شئ من حوله .. وقف كالجماد الذى ﻻ يتحرك
حملها جاسر و صعد بها الى غرفتها .. و هم صعدوا وراءه .. احضر زجاجة عطر .. وقربها من انفها الى ان بدأت تفيق ببطأ .. فاقت و اخذت دموعها تنهمر على وجنتيها
كوثر بقلق : حبيبتى انتى كويسة
و لكنها كانت تبكى دون توقف
اقتربت منها كوثر و احتضنتها و قالت بقلق : كفاية عياط يا حبيبتى
شريف بجدية : ممكن تسبونى معاها .. عايز اتكلم معاها شوية
غادروا جميعهم الغرفة بناء على رغبة شريف
نظر لها شريف و قال بحنان : نيره حبيبتى متعيطيش .. انتى عارفة ان معزتك كبيرة اووى عندى
نظرت له نيره و انفجرت فالبكاء اكتر
شريف بجدية : بطلى عياط متخلنيش احس بالذنب .. هو يستهال كدا و اكتر كمان .. دا مش عميلى حساب
لم تكف بعد عن البكاء
نظر لها شريف و قال : صدقنى حازم مش هيبقى زوج مناسب ليكى .. ممكن لو عملتى اى حاجة و لو بسيطة يمد ايده عليكى و انتى غالية عندى و مرضاش بكدا
نظرت له نيره و قالت ببكاء : انا راضية
لم يتحمل شريف بكائها اكثر فقام و خرج من الغرفة
دخلت لها كوثر و ظلت تواسيها .. فانها رغم قسوتها .. ستظل ام وﻻ تتحمل ان ترى ابنتها هكذا
*******************************
عند حازم مازال ﻻ يشعر باى شئ .. اقترب منه جاسر و قال : انت هتعمل ايه دلوقتى
حازم بشرود : هسافر .. ميبقاش خسرت حبيبتى و ابويا فى يوم واحد
جاسر بأسف على حال صديقه و ابن خالته : انا هحاول اتكلم مع عمو شريف يمكن يرجع عن قراره
نظر له حازم و قال : هى عاملة ايه دلوقتى ؟!
جاسر : مبطلتش عياط من ساعة لما سمعت كلام عمو شريف
حازم : اطلع طب اقعد معاها و خليها تبطل عياط
جاسر : ماما قعدة معاها
حازم : اسمع الكلام و اطلع اقعد معاها .. هى بتحبك و هتسمع كلامك .. خليها تبطل عياط
جاسر : حاضر
صعد جاسر لغرفة نيرة .. اما حازم فلتفت ليذهب الى الفيلا و يحضر ملابسه استعدادا للسفر .. و لكن اوقفه صوت حبيبة
حبيبة بندم : حازم انا اسفة مكنتش عارفة انها هتوصل لحد كدا
نظر لها و ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه و قال : بعد ايه ؟!
حبيبة بأسف ممزوج بالندم : و الله مكنش قصدى توصل لحد كدا .. انا كنت مضايقة منك عشان مديت ايدك عليا .. بس مكنتش عارفة انها هتوصل لكدا .. انا هكلم بابى .. هكلمه اخليه ميخلكيش تسافر وﻻ تبعد عن نيرة
حازم بابتسامة سخرية : عقبال ما تعملى كدا .. هكون انا حضرت الشنط
عشان السفر .. عشان بابا مش هيوافق
حبيبة : هتحايل عليه هيوافق و هيرجع عن قراره
******************************************
فى غرفة المكتب حيث يجلس شريف و عز الدين و امينة
امينة بدموع : عشان خطرى يا شريف .. متبعدش ابنى عنى ماصدقت انه بقى فى حضنى
شريف بنفعال : انتى عايزة ابنك يعلى صوته عليا و يقل ادبه و اسكتله
امينة بدموع : لحظة شيطان .. مش من اول غلطة يعملها تعقبه العقاب
الجامد دا .. خد منه العربية .. خد منه الكرديت كارد .. عقبه باى حاجة غير انه يبعد عنى و يسافر
عز الدين : ايوة فعلا يا شريف .. انت قسيت عليه اووى .. و مكفكش انك هتسفره .. ﻻ و كمان هتبعده عن نيره .. و لغيت خطوبتهم
شريف بنفعال : انا مش هرجع عن قرارى خليه يتربى .. و بعدين دا رايح باريس .. هو انا هسفره السلوم
امينة بدموع : برده مصمم تبعد ابنى عنى يا شريف
شريف : متوجعيش دماغى سبيه يتربى
امينة برجاء : طب اسافر معاه
شريف بصرامة : ﻻ لوحده .. عشان يبقى مستريح مننا
امينة برجاء : طب نخلية يخطب نيره الاول و بعدين يسافر
شريف بجدية : و يبقى فين العقاب فى كدا .. قولت ﻻ
****************************************
بعد كثير من المحيلات من امينة و جاسر و حتى حبيبة .. ظل شريف على موفقه من حازم
اما ان يسافر عقابا له .. او يعتبر نفسه بدون اب
حجز حازم الطائرة المتجة لباريس .. حضر ملابسه ثم ذهب لشريف
دق الغرفة و دخل
حازم : بابا انا جاى اقولك انى مسافر
شريف و هو يتظاهر البرود : مع السلامة
حازم بندم : بابا انا اسف
شريف بجدية : يلا عشان تلحق طيارتك .. و بعدين اديك هتستريح مننا تانى
حازم بندم : مكنش قصدى اقول كدا
شريف بجدية : يلا عشان الطيارة
غادر حازم الغرفة .. وجد نيره تقف على السلم و تنهمر الدموع من عينها دون توقف
اقترب منها و ابتسم ابتسامة وداع و قال بحزن : مش عايز اسافر و انتى زعلانة منى
نظرت له نيره و انفجرت من البكاء
حازم بحزن : بطلى عياط .. عشان خطرى بطلى عياط .. كل دمعة عنيكى بتنزلها .. قلبى بيوجعى
نظرت له نيره و قالت بدموع : هتسافر و تسيبنى
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال بوجع : مش بمزاجى
نيره بدموع : لما انت تسافر .. مين هيتخانق معايا.. مين هيزعقلى .. مين هيخاف عليا .. مين هيجر فى شكلى .. مين هيتفرج معايا على افلام الرعب و يضحك عليا .. مين هيختار لبسى .. مين هيهزر معايا .. مين لما اسافر هيجى معايا .. ثم انهارت فالبكاء و قالت : مين هيحبنى .. قولى مين ؟!
حازم بالم : جاسر هيعمل كل دا
نظرت له نيره و قالت بنهيار : انت ليه سلبى .. ليه مبدفعش عنى .. عنك .. عن حبنا
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال : انتى عايزنى اقف قدام ابويا .. مش كفاية اللى عملته امبارح
نيره بنهيار : يعنى دى هتبقى نهاية قصتنا .. الوادع و الفراق
امسك حازم يدها و ضغط عليها و قال : دايما فى امل .. مش يمكن لما اسمع كلامه .. قلبه يحن و يرجعنى و يخلينى ارجعلك و اتجوزك
نيره بنهيار : طب اوعدنى انك هتكلمنى كل يوم .. و مش هتنسانى ابدا
ضغط حازم على يدها و قال : اوعدك اكيد .. بس انتى اوعدينى انك تبطلى عياط
نيره بدموع : مقدرش اوعدك بحاجة زى دى .. مقدرش .. دا هى دى الحاجة الوحيدة اللى بطلع بيها النار اللى جويا
حازم بالم : نيره و حياتى عندك .. بطلى عياط
نظرت له نيره و مسحت دموعها بسرعة و قالت : حاضر
جلست على السلم و قالت بنهيار : انا السبب .. انا السبب فى كل اللى حصل دا .. لو مكنتش قبلت عزومة مروان .. مكنش دا كله حصل
حازم : نيره خلاص اللى حصل حصل .. اهم حاجة دلوقتى انك متزعليش منى على اللى عملته و قولته امبارح نيره بدموع : مش زعلانة
اتى جاسر فى هذه اللحظة و نظر لها و قال بجدية : ارحمى نفسك شوية .. كفاية عياط ثم نظر لحازم و قال : يلا عشان فاضل ساعتين على الطيارة
حازم : حاضر يلا
نيرة بخضة : انتو هتمشوا دلوقتى ؟!
حازم : اه عشان الحق الطيارة
نيره : طب استنوا هطلع البس عشان اجى معاكوا
حازم بجدية : ﻻ خليكى .. مبحبش الوداع
نيره بنفعال : ﻻ طبعا .. ﻻزم اجى
جاسر : اهدى يا نيره و خليكى هنا
نيره و قد بدأت فالبكاء : عشان خاطرى يا جاسر .. اروح معاكوا
جاسر بنافذ صبر : ماشى اطلعى البسى طب
صعدت نيره لرتداء ملابسها .. اما حازم و جاسر ذهبوا ليضعوا الحقائب فى السيارة
انتهت نيره من ارتداء ملابسها و دقت الباب و دخلت لشريف
نظر لها شريف و قال بجدية : نيره من اولها كدااا متتكلميش فى موضوع حازم
نيره بدموع : مش حضرتك بتقول انى غالية عندك
شريف : ايوة يا حبيبتى .. عشان كدا بعدت عنك حازم
نيره بدموع : حضرتك كدا بتموتنى بالبطئ .. هو اه غلط عشان رفع صوته
على حضرتك بس دى اول مرة تحصل
شريف بجدية : لو من اول مرة سيبته .. يبقى هتكرر تانى
نيره بدموع : يعنى مفيش امل .. انه يفضل هنا
شريف : ﻻ مفيش .. خلية يسافر يخلى باله من الشغل اللى هناك
نيره : طب مش هتجى تودعه
شريف : ﻻ
******************************************
وصل حازم للمطار برفقه جاسر و نيره و امه و حبيبة و عز الدين و كوثر
احتضنه عز الدين و قال : سافر و انا هحاول اتكلم معاه تانى .. عشان ترجع لنيره و تبقى جوز بنتى مش ابنى بس
نظر له حازم بابتسامة حزن و هز رأسه
اقترب منه جاسر و احتضنه و قال : تروح بالسﻻمة .. هتوحشنى يا بن خالتى
حازم بابتسامة حزن : و انت .. خلى بالك منهم
اتت حبيبة و قالت : انا عارفة انك مش عايز تبص فى وشى .. بس والله
مكنش عارفة انها هتوصل لكدا
حازم و هو يربت على كتفها : خلاص يا حبيبتى .. انا مسامحك
نزلت من عينها الدموع و قالت : حازم انا اسفة اوى .. انا فعﻻ مش متربية عشان بسببى هتسافر
ضمها اليه و قال : عشان كدا قولت متجوش .. مبحبش الوداع
اقتربت منه كوثر و قالت بحزن : هتوحشنى يا حازم .. انت اتحملت منى زعيق و عصبية .. نيره و جاسر نفسهم ميتحملوهاش ثم ضمته اليها
حازم بابتسامة حزن : انتى خالتى برده اللى بحبها
كوثر بحزن : قولتلك متقوليش يا خالتى دى
ضحك حازم بحزن و قال : برده حتى و انتى حزينة
اقتربت منه امينة و اخذته فى حضنها و قالت بدموع : يا حبيبى يا بنى هتسافر و تبعد عنى تانى
ربت حازم على كتفها و قال : خلاص يا حبيبتى .. بلاش عياط
امينة بدموع : حجزت بدرى ليه .. كنت ممكن اكلمه و اتحايل عليه تانى
حازم : انتى عارفة انه مبيرجعش فى كلمته
امينة بدموع : يعنى انا رجعت عشان انت تسافر
حازم : معلش يا ماما هو عنده حق .. انا اتعديت حدودى اووى معاه
ثم اقترب من نيره و قال بمرح : اجبلك قهوة سادة على روح المرحوم .. انا لسة مموتش على فكرة
بكت نيره و قالت : بعد الشر .. متقولش كدا
حازم : خلاص بقى بطلى عياط .. مش انتى وعدتينى انك مش هتعيطى
نيره ببكاء : ﻻ موعدتكش
حازم : طب اوعدينى بقى
نيره بدموع : ﻻ
حازم بصوت منخفض ممزوج بالمرح : يا بت بطلى عياط .. بدل ما احضنك و
جاسر و ابوكى يسفرونى ... بس المرة دى هتشربى قهوة سادة بجد
ضحكت نيره بخجل و قالت بحب : خالى بالك من نفسى
حازم بابتسامة بحب : و انتى كمان
اخرجت نيره مصحف صغير و اعطته له و قالت : خلى دا معاك عشان يحفظك
حازم بحب : حاضر ثم نظر لهم و قال : يلا ﻻ اله الا الله
كلهم : محمد رسول الله
التفت حازم ليذهب .. ظلت نيره تنظر له بنهيار و هو ذاهب
*****************************************
استيقظت يارا على صوت امها
سامية : يارا حبيبتى
يارا بنوم : نعم يا ماما
سامية : انا نازلة راحة المدرسة يا حبيبتى .. و انتى اصحى اعملى فطار
ليكى و لخوكى .. و متخرجهوش .. لو خرج اتصلى بيا
يارا : حاضر يا ماما
سامية : و انتى كمان متخروجيش .. اما نشوف موضوع الزفت اخو جيهان دا
يارا : حاضر يا حبيبتى
غادرت سامية .. اما يارا فقامت بنشاط و اغتسلت و صلت .. وجدت نفسها بتلقائية تدعى لجاسر ان يهديه الله و يصلح حاله .. و دعت على اخو جيهان و كل ظالم .. ثم قامت حضرت الفطور و ذهبت لغرفة شادى
يارا : شادى .. اصحى
شادى : سيبنى شوية يا يارا .. انا لسة نايم من ساعة
يارا : طب قوم افطر بعدين نام تانى
شادى : حاضر هقوم
قام شادى وراء يارا و ذهبوا للفطور
رن هاتف المنزل فقام شادى ليرد .. امسكت يارا بيده و قالت : خاليك كمل اكل .. انا هرد
شادى : اوك براحتك
قامت يارا و ردت على الهاتف
يارا : الو
