اخر الروايات

رواية نيران ظلمه الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم هدير نور


الفصل الخامس و العشرون .....والاخيرة
.
.
.
.انتظروووووووووا الخاتمة
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
.
.
.
.
قادت تالا سيارتها بهدوء و هى تتلفت تنظر حولها بتوتر بينما تقود سيارتها لداخل بوابه قصر المسيرى اومأ لها احدى الحراس بتحيه لكنها تجاهلته ببرود كعادتها ...
ظلت تقود سيارتها حتى دخلت بها الى الكراچ الداخلى بالقصر سحبت نفساً عميقاً ممرره يدها المرتجفه فوق وجهها بارتباك..سحبت نفساً مرتجفاً داخل صدرها محاوله ان تهدئ من ذعرها قبل ان تنزل من سيارتها بقدمين مرتعشتين وقفت تتلفت حولها تتفحص الكراچ الخالى ما عدا من السيارات باهظة الثمن قبل ان تتجه نحو صندوق سيارتها تفتحه ببطئ و عينيها مسلطه بقلق و خوف فوق كاميرات المراقبة فبرغم انها قامت بصف سيارتها بمكان بعيداً عن تلك الكاميرات الا انها تشعر بالخوف فان تم كشف امرها فعز الدين لن يرحمها....
فتحت صندوق السيارة بهدوء ليصل اليها صوت داوود الغاضب الذى كان مستلقى به
=هتخنق انجزى ..هتفضلى متنحه كده كتير....
تمتمت تالا بارتباك وهى تفتح الصندوق على اقصى وسعه
=انزل ...انزل بسرعه و خليك ورايا
خرج داوود من صندوق السيارة يتبع تالا بخطوات سريعة حتى وصلوا الى الباب الداخلى الذى يصل الكراچ بالقصر...
قبض على يدها الموضوعه فوق مقبض الباب قائلاً بتوجس
=البت الخدامه خلصتى منها.. ؟!
اجابته تالا بهدوء و هى تسرع بفتح الباب و تدلف الى الداخل
=اطمن ....حطتلها منوم مش هتفوق منه الا على بكره...يعنى القصر الطويل العريض ده مفيهوش غير حياء و الحرس اللى برا...
لتكمل وهى تعقد حاجبيها بشك
=اومال رجالتك هتهجم امتى...علشان تقدر تطلع بحياء و تسافر
اجابها بهدوء وهو يدفعها امامه
=زمانهم على وصول ...
يلا ورينى فين اوضة حياء
اومأت له تالا وهى تصعد الدرج بينما يتبعها داوود....
فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه...
هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثاً عن حياء
=هى فين...؟!
اجابته تالا واضعه اصبعها فوق شفتيها هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة
=هصص....تلاقيها جوا...
لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح بغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان
=انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا ....البت راحت فين...
همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه
=والله انا سيبها هنا قبل ما انزل...و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا......
لتكمل سريعاً و هى تتجه نحو باب الغرفة
=اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها....
ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما اقترب منها داوود و على وجهه ترتسم نظرة مرعبه
=عارفه حياء لو مظهرتش.. هزعل ..و انا زعلى وحش اوى يا تالا....
هتفت تالا هى تتصنع الشجاعه..
=انا مبتهددش يا داوود..و قولتلك تلاقيها فى اى مكان فى القصر هنزل و اشوفها..
بعد عدة دقائق..
وقفت تالا ببهو القصر بوجه شاحب كشحوب الاموات فقد قامت بالبحث عن حياء فى كل ركن من اركان القصر لكنها لم تجدها لتعلم بانها قد وقعت بفخاً ما فحياء لن تذهب الى اى مكان بدون حراستها و بما ان الحرس جميعهم بالخارج فان ما يحدث ليس الا فخاّ و قد وقعت به بكل غباءها ...كما ان تهديد داوود الذى لا يزال بغرفة حياء يعبث بهوي باشيائها الخاصة بشكل مرضى فما رأته اليوم قد اكد لها ان ذلك الرجل مهووساً بشكل مرعب بحياء ..
اتجهت بخطوات بطيئه متثاقله نحو باب القصر تنوى الهرب قبل نزوله و اكتشافه للفخ الذى وقعوا به فلن يلوم احد على هذا سواها...
قبضت على مقبض الباب تهم ادارته ببطئ حتى لا يصدر صوت لكنها وقبل ان تفعل ذلك شعرت بقبضة داود القاسية تقبض على شعرها يجذبها منه الى الخلف بقسوة وهو يهتف بصوت شرس
=راحه على فين...؟!.....
ليكمل و هو يلاقيها فوق ارضية الغرفة بغضب اعمى
=فكرك هتخدعينى و تهربى بكل سهوله كده ...ده انا داوود الكاشف افعصك تحت رجلى ......
تمتمت تالا بصوت مرتجف وهى تحاول ازاحه قبضته التى تمسك بشعرها بقسوة
=انا مخدعتكش يا داوود صدقنى ده ...ده فخ عز الدين اكيد اللى وراه....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما اخذ يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يتمتم بسخرية
=فخ...و عز الدين ....
ليكمل بصوت حاد كالسيف و هو يدفعها بغضب الى الخلف حتى سقطت فوق الارض بقسوة
=وانتى فكرك.....هصدق لعبتك دى ....اللى عملتيه ده عملتيه علشان تلعبى عليا و تأكديلى انى من غيرك مش هقدر اوصل لحياء......
ليكمل و هو يخرج احدى الاسواط السوداء الغليظه من الحقيبه التى كان يحملها
=بس ما عاش ولا كان اللى يلعب على داوود الكاشف...
اما بقى عز الدين فانا هسيبله تذكار بسيط فى اوضة نومه قبل ما امشى يعرفه انا ناوى اعمل ايه فى مراته
همست تالا بصوت مرتعش وهى تنتحب بينما تراقب السوط الذى اخرجه من حقيبته التى لم تلاحظها الا الان عالمه بان نهايتها اقتربت لا محاله فمهما صرخت لن يسمعها احد من الخارج فقد كان كل مكان بالقصر مصمماً كعازلاً للصوت
=داوود ..انت هتعمل ايه ..اقسم بالله ما لعبت بيك صدقنى
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان رأت عيناه تشع بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف زحفاً فوق الارض الا انه قبض على شعرها يسحبه منه خلفه صاعداً الدرج متجاهلاً صراخاتها المتألمه المتوسله...
دخل داوود الجناح الخاص بعز الدين و حياء و هو لا يزال يسحب تالا من شعرها خلفه غير مبالى بصراخات المها او جسدها الذى اصبح مكدوماً اثر جره لها بعنف فوق الارض...
زحفت تالا الى الخلف بذعر فور ان ترك داوود شعرها الذى اصبح جزء كبير منه عالقاً باصابعه التى كانت ممسكه به بقوة حتى اقتلعه من جذوره....
هزت تالا رأسها بقوه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه من شده الذعر فور ان رفع داوود السوط باعلى يده و هو ينظر اليها بعينين تلتمع باللذه و هو يراقب فزعها هذا
=دا....داوود انت هتعمل ايه والله ما كدبت عليك... و الله ما كدبت عليك.......
لكنه لم يجعلها تكمل باقى جملتها ليهوى بالسوط فوق جسدها ضارباً اياها باقصى قوة لديه ليتمتم بلهاث و هو يستمتع بسماع صراخاتها المتألمه
=تؤتؤ تؤتؤ ...كده يا تالا هتزعلنى منك كل ده من ضربه صغيره زى دى اومال هتعملى ابه بعدين ده انا لسه بسخن....
ليكمل و هو يسارعها بضربه اقوى من التى قبلها و هو يشير الى سوطه الذى بين يده
=بس ايه رأيك.....انا شارى الكرباج ده مخصوص علشان حياء بس شوفتى طلع من نصيبك مش بيقولك طباخ السم لازم يدوقه ...
همست تالا بصوت ضعيف متألم وهى تنتحب
=كف...كفايه علشان خاطرى يا داوود
صاح و هو يهوى عليها السوط بكامل قوته قائلاً بغل وهو يستمع الى صراختها
=كفاية ...كفاية ايه.. ده انا بسلى نفسى لحد ما حياء ترجع ما هى اكيد مش هتفضل طول اليوم برا ولا ايه بعدين انا كنت ناويلك على الليله الجميله دى من اول يوم شوفتك فيه ولا فكرك كنت هعديلك تبجحك فيا....اول مره اتقابلنا فيها....
صاح بجنون و هو يسارعها بضربه اخرى تنزل فوق ذراعها تدميه على الفور بطريقه قاسية
=ده انا داوود الكاشف فووووقى بيكى او من غيرك هوصل لحياء
انتى كنت تجربه....وطلعتى تجربه فاشله وخايبه.
ثم بدأ يزيد من قسوة ضرباته فوق جسدها الذى اصبح كتله متكومهفوق الارض من الدماء و الجروح البشعة يضحك بتلذذ كلما استمع الى صراخاتها المتألمه....حتى غابت عن الوعى تماماً لكن ذلك لم يجعله يتوقف عما يفعله...
!!!!***!!!!***!!!!***!!!!!***!!!!!
كان عز الدين جالساً بسيارته يسند رأسه بتعب الى ظهر مقعده عندما هتف ياسين بحده
=عز...انت محتاج تستريح انت من الصبح قاعد فى العربيه كده هت.......
قاطعه عز الدين بحده و وهو يفرك وجهه بتعب
= عايزنى اعمل وانا عارف ان الكلب ده ممكن يهجم على القصر فى اى لحظه....
قاطعه سالم الذى كان يجلس بالمقعد المجاور له
=ياسين عنده حق يا عز...انت خلاص اطمنت على حياء يبقى لازم ترتاح شويه...
.
صاح عز الدين بغضب
=ارتاح؟!! عايز بعد ما عرفت ان تالا اللى هى المفروض اختى اتفقت عليا و على اذيت مراتى مع واحد سادى زباله انام وارتاح..
تمتم سالم بارتباك و هو يفرك جبينه
=عارف ...انك عندك حق وانا مش عارف لولا انى شوفت رقم داوود على موبيلها لما كانت بتزورنى فى الفندق كنا هنعمل ايه.. كان زمانها سلمت حياء و احنا مش حاسين بحاجه........
قاطعه عز الدين بحده
=مين قالك انى مكنتش عارف لعبتها الوسخه دى تالا من يوم ما وقعت بلسانها قدامى و قالت على حاجات محدش يعرفها غيرى انا و انت عرفت انها كانت معاك فى كل اللى عملته و خططتله مع الواد المعفن اللى كان دخل اوضة حياء ...
ليكمل هو يدير عينيه خارج العربه التى كانت يصفها بعيداً عن القصر بعدة امتار قليله بمكان خفى حتى يستطيع مراقبة جميع مداخل القصر
= اللى شككنى فيها لما وقفت و قالت قدام الكل على اتفاقك مع عبد المنعم وقتها انا افتكرت انك ممكن تكون قولتلها لكن بعدها فكرت انك استحاله تحكى لاى حد على البلوه اللى عملتها حتى لو كانت تالا اقرب حد ليك مكنتش هتحكيلها هتخاف انها ممكن تقع بلسانها و تحكى لنهى او لبابا........و بعد ما خليت الرجاله تراقبها لقوها بتدخل مطاعم غريبه ولما حاولوا يدخلوا وراها طلع المطعم مقفول علشان محجوز لشخصيه مهمه ... بعدها بدات تروح شركه داوود الكاشف عرفت على طول انها متفقه معاه ...و للاسف كل مره كنت بحاول امسكه فيها كان بيختفى زى كانه مكنش موجود من الاساس ...
ربت ياسين فوق كتفه قائلا بصرامه
=متقلقش استحاله هيهرب من ايدينا المره دى....
اومأ له عز الدين و عينيه تلتمع بشراسه
=لا مش هيفلت ...و علشان كده حياء كانت لازم تسيب البيت النهارده ...لان النهارده ميعاد التنفيذ لانه
المفروض عارف انى بكره هرجع من السفر بعد ما اخلص مفاوضات مع الشركه الفرنسيه اللى حاول يتفق مع صاحبها انه يخدعنى ميعرفش ان صاحبها ده يبقى اعز اصدقائى و استحاله يبيعنى الغبى فاكر............
لكنه قاطع كلماته فور رؤيته لاربع سيارات سوداء تقف بمسافة قريبه من القصر نزل منها عدة رجال ملثمين يمشون تجاه القصر بخطوات سريعه خفيفه
التقط عز الدين هاتفه سريعاً يتحدث بحده
=هارون ... استعد
ثم خرج من السيارة سريعاً متناولاً سلاحه بينما يتبعه كلاً من سالم و ياسين صاح ياسين و هو يزيد من سرعة خطواته محاولاً اللحاق بعز الدين الذى كان يركض مسرعاً نحو القصر فور سماعه صوت تبادل طلقات النار بين رجاله و رجال داوود
=عز البوليس ١٠ دقايق و هيوصل استنى رايح فين
اجابه عز الدين وهو يدخل من بوابه القصر بينما يصوب مسدسه نحو احدى الرجال الملثمين مطلقاً عليه رصاصه
=الكلب ده انا اللى همسكه بايدى اكيد دخل مع رجالته وهو موجود دلوقتى هنا دوروا عليه ....
ثم بدأ عز الدين و رجاله بتبادل اطلاق النيران مع رجال داوود الذين بدأوا بالتراجع بخوف فور ادراكهم بانهم قد وقعوا بفخ قد نصب لهم من قبل عز الدين فقد اصبحوا محاصرين بعدد كبير من رجال عز الدين المسلحيين صاح متولى الذراع الايمن لداوود و هو يلقى بسلاحه بالارض مشيراً الى رجاله باتباعه و الاستسلام مثله فقد ادرك بانه لا يوجد امامه هو و رجاله غير مصيرين ام الموت على يد رجال عز الدين او الاستسلام للنجاه بحياته و حياة رجاله اتبعه رجاله ملقيين اسلحتهم باستسلام وخضوع
اندفع عز الدين على الفور يقبض على عنق متولى يعتصره بقبضته مزمجراً بشراسه
=فين الكلب اللى مشغلك ؟!
همس عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظه
=د...داود باشا كان راكب مع الست تالا بنت خالة حضرتك فى عربيتها
هزه عز الدين بحده و قد اشتعلت عينيه بالغضب
=انت هتشتغلنى يا ابن الكلب ... تالا محدش كان معها فى العربيه.....
قاطعه متولى يهتف
بصوت مرتجف مرتبك و هو يبتلع لعابه بصعوبه
=كان مستخبى فى صندوق عربيتها ...على اساس انه يدخل القصر و يوصل لحياء هانم و على ما نكون خلصنا هنا مع رجالتك ياخدها و يسافر....
كان عز الدين يستمع اليه و جسده يهتز بعنف كمن ضربته صاعقه عندما أدرك ما كان سوف يصيب حياء لو لم يجعلها تغادر المنزل بالصباح .....
دفعه عز الدين بحده مما جعله يختل توازنه و يهور ساقطاً بالارض بقسوة ليتولى امره هارون...
بينما اتجه عز الدين نحو القصر بخطوات سريعه غاضبه فكل ما يشغل عقله هو القبض على ذاك المريض قبل ان يفر هارباً مثل كل مرة...
اخذ عز الدين يبحث بجميع انحاء القصر عن داوود لكنه لم يستطع العثور عليه لكن فور ان صعد الى الطابق العلوى و اقترب من جناحه وصل اليه صوت صراخات حاده تنبعث من الجناح الخاص به هو و حياء..
اقتحم الغرفة سريعاً ليجد منظراً جعل جسده يهتز بصدمه فقد كانت تالا ملقيه فوق الارض مقيده بعده حبال جعلت من جسدها كتله متكومه فوق الارض بينما كافة جسدها غارقاً بالدماء اثر ضربات سطو داوود الذى كان يولى ظهره له واقفاً امامها يضحك بطريقة هستريه غريبه على صراخاتها المتألمه صاح عز الدين بغضب بينما يندفع نحو داوود الذى كان غارقاً فى لذته فى ايذاء تالا غافلاً عن دخول عز الدين للغرفة قبض على يده التى كانت ممسكه بالسطو قبل ان تهوى مرة اخرى فوق جسد تالا الشبه فاقدة للوعى جذبه عز الدين بعيداً عنها مفاجئاً داوود الذى اصبح وجهه شاحب كشحوب الاموات فور رؤيته لعز الدين امامه تمتم بصوت مرتجف
=ع...عز الدين......
اندفع عز الدين نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه بوجهه كادت ان تطيح برأسه وهو يصيح بشراسة
=بتعمل ايه يا مريض يا ابن الكلب......
لم يدع له الفرصه للرد او ادراك ما بحدث حيث انقض عليه يسدد له لكمات سريعة قويه متتالية اسالت الدماء من انفه و فمه و هو يصيح سابباً اياه بافظع الالفاظ حتى اصبح وجه داوود غارقاً بالدماء حاول الدفاع عن نفسه لكنه فشل فقد كان عز الدين كالاعصار الغاضب الذى لا يوجد شئ يمكن ايقافه..
ركله عز الدين فى ساقه بقوه حتى صدح فى انحاء الغرفة صوت تكسر عظامه مما جعله يسقط فوق الارض و وهو يصيح متألماً بشدة انقض عليه عز الدين منحنياً فوقه يسدد له اللكمات في شته الامكان و هو يسبه بافظع الالفاظ و قد اعماه غضبه كلما تذكر انه لو لم يعلم بخطتهم كانت حياء سوف تعانى على يد ذلك الحقير بذات الطريقة التى عانت منها تالا و ان لم يكن اسوء....
سحبه عز الدين من قميصه ثم بدأ يضرب رأسه بالارض بقوة حتى فقد الوعى بين يديه لكن ذلك لم يوقف عز الدين حيث ظل يسدد له اللكمات و هو يسبه بغضب فقد كان خارج عن سيطرته تماماً....
لم يشعر عز الدين بنفسه الا و كلاً من سالم و ياسين يسحبون اياه بالقوه من فوق جسد داوود فاقد الوعى من شدة اللكمات و الضرب الذى تعرض له فقد اصبح جسده مغطى بالكدمات البشعه بينما الدماء تغطى كامل وجهه المتورم بشدة حيث اختفت معالم وجهه...
قاوم عز الدين كلاً من سالم و ياسين محاولاً العودة الى داوود مرة اخرى لكن صاح سالم به وهو يشدد من قبضته عليه
=خلاص يا عز كفايه هيموت فى ايدك ...مضيعش نفسك علشان كلب زى ده....
ليكمل سالم و هو يلتفت الى احدى ضباط الشرطه الذى دخل الى الغرفه ومعه عده افراد من الامن
=البوليس هياخده.....
قاطعه الظابط قائلاً بهدوء
=متقلقش يا عز بيه..الحيوان ده هيلبس كذا قضيه اقلها شروع فى قتل يعنى فيها مؤبد
تجمد عز الدين فور سماعه كلماته فقد نسى امر تالا الملقية فوق الارض غارقة بدمائها التفت الى شقيقه يهتف بلهاث حاد
=تالا ...الحق تالا....وانقلها بسرعه على المستشفى....
ركض سالم على الفور نحو تالا المقيده و الغارقة بدمائها حاملاً اياها سريعاً متجهاً نحو الاسفل لكى ينقلها الى اقرب مشفى...
وقف عز الدين يتابع بعينين قلقه شقيقه و هو يحمل تالا متجهاً بها نحو الاسفل غافلاً عن ذاك الذى افاق من غيبوبته مستغلاً انشغال الضابط الذى كان يتحدث بهاتفه طالباً المزيد من افراد الامن سحب داوود سلاحه من حقيبته التى كانت ملقاه بجانبه مصوباً اياه نحو عز الدين الذى كان منشغل هو و ياسين بتالا
وقبل ان يضغط على زناد السلاح بثوان انتبه ظابط البوليس الى ما يحاول فعله و صوب نحوه سلاحه مطلقاً النيران عليه فى ذات اللحظه التى اطلق بها داوود النيران على عز الدين اصابت رصاصة الضابط منتصف رأس داوود ليلقى حتفه على الفور بينما اصابت رصاصة داود عز الدين الذى سقط فوق الارض غارقاً بدماءه تحت صرخات ياسين الفازعة..
!!!!***!!!!***!!!!***!!!!!***!!!!!
كانت حياء جالسة بغرفة الاستقبال بقصرها الخاص الذى ابتاعه لهم عز الدين تشعر بالقلق و الخوف
فمنذ ان اتى بها عز الدين الى هنا بالصباح محاوطاً القصر بجيش من رجاله....
لم تسمع منه اى خبر....
‏تناولت هاتفها تحاول الاتصال مرة اخرى به لكنه لم يجيب عليها كالمرات السابقة فمنذ ان اوصلها الى هنا ولم تعلم عنه شيئاً مررت حياء يدها المرتجفة بين خصلات شعرها وهى تعود بذاكرتها الى ما حدث بالامس...
...............‏(فلاش باك)..............
‏كانت حياء مستغرقة بالنوم بغرفتها فبعد سفر عز الدين قضت معظم اليوم بغرفتها رافضه النزول الى الاسفل لتناول الطعام مع تالا حيث لم يتبقى سواهم ‏بالمنزل فقد ذهب كلاً من عمها و زوجته لزيارة جدتهم بمنزل والدى حياء...
‏قضت حياء اليوم وهى غارقة بحزنها بسبب سفر عز الدين...فهى لم تتعود على ان يبعد عنها كل هذه المده
‏تلملمت حياء بنومها شاعرة بثقل غريب فوق خصرها حركت رأسها ببطئ لتشعر بملامس غريب اسفل رأسها بدلاً من ملمس وسادتها فتحت عينيها ببطئ لتقع عينيها فوق صدر رجل عارى نائماً بجانبها انتفضت مبتعده عنه تهم بالصراخ ليسرع الرجل بوضع يده فوق فمها مانعاً اياها من الصراخ و هو ينحنى فوقها هامساً باذنها
‏=اهدى يا حبيبتى اهدى....ده انا...انا....
‏ابتلعت حياء صرختها الفازعة عندما استوعبت اخيراً ان هذا الرجل ليس الا عز الدين ارتمت فوق صدره تحتضنه بقوه و هى تمتم بصوت مرتجف
‏=عز...
‏احاطها بذراعيه بصمت جاذباً اياها اليه مربتاً فوق ظهرها بحنان مقبلاً اعلى رأسها قبل ان يدفن رأسه بعنقها يستنشق رائحتها بشغف
‏ابتعدت عنه حياء ببطئ متمتمه بدهشه وهى عاقده الحاجبين
‏=انت ازاى جيت بدرى كده انت مش قولت هترجع بعد يومين..
اجابها عز الدين بهدوء و هو يبعد بيده بحنان خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها
‏=انا مسفرتش اصلاً يا حياء ....
عقدت حاجبيها قائله بتوجس
=مسفرتش ازاى... ؟!
قاطعها عز الدين قائلاً بهدوء
=هفهمك على كل حاجه فى وقتها المهم عندى محدش يعرف ...انى مسفرتش و انى معاكى هنا فى الاوضه دى....
ابتعدت عنه حياء هذه المره بحده متمتمه باصرار
=يعنى ايه محدش يعرف انك مسفرتش و معايا هنا فى الاوضه
لتكمل بحده شاعره برجفه من الخوف تنتابها
=فى ايه يا عز بالظبط...؟!
مرر يده فوق وجنتيها التى اصبحت شاحبتين بحنان قائلاً بهدوء محاولاّ بث الاطمئنان بها
=مفيش حاجه يا حبيبتى متقلقيش....
هتفت حياء بعصبيه
=مقلقش ايه...هو ايه اللى بيحصل بالظبط يا عز ؟!
زفر عز الدين باحباط فهو يعلم بانه يجب عليه ان يخبرها بما يحدث حتى تستطيع مجراته فى الامر
جذب بحنان جسدها المتوتر بين ذراعيه يحتضنها قبل ان يتمتم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=داوود..ممكن يهجم على القصر فى اى لحظه
انتفضت حياء من بين ذراعيه تتمتم بصوت مرتجف
=داوود ...
لتكمل بصوت ضعيف و صدرها يعلو و ينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها...
=ازاى...؟!
اجابها عز الدين باقتضاب
=تالا و داوود اتفقوا مع بعض..
ليكمل غافلاً عن وجه حياء الذى اصبح شاحب كشحوب الاموات و هى تستمع اليه
= اتفقوا ان اول ما اسافر و القصر يبقى فاضى داوود يهجم و يخطفك....
قاطع جملته فور ان انفجرت حياء تتمتم بهستريه وهى تحاول النهوض من الفراش جاذبه اياه معها وقد ارتسم الارتعاب فوق معالم وجهها
=احنا...لازم نمشى من هنا....لازم نمشى
جذبها عز الدين بهدوء معيداً اياها بجانبه فوق الفراش وهو يتمتم بصبر
=حياء اهدى ....
لكن حياء قاومته محاوله النهوض مرة اخرى و قد اصابتها الهستريه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه من شدة الذعر مما جعله يدفعها الى الخلف بلطف لتسلتلقى فوق الفراش و ينحنى فوقها محاصراً اياها اسفل جسده حيث كان محاطاً اياها بكلاً من ذراعيه وساقيه متمتماً بحزم
=اهدى يا حياء...اهدى
همست حياء بصوت مرتعش ضغيف وهى تدفعه فى صدره محاوله ابعاده
=علشان خاطرى يا عز...علشان خاطرى خالينا نمشى من هنا..
احكم قبضته فوق يديها التى كانت لاتزال تدفعه بها محاولاً تهدئتها متمتماً من بين انفاسه اللاهثه
=اهدى....ياحبيبتى
لكنها ظلت على حالتها الهسترية تلك كأنها لم يتحدث مما جعله يصرخ بها بعنف حتى يجعلها تخرج من حالتها تلك
=حيااااااء...
انتفضت فى مكانها فازعة تنظر اليه باعين متسعه دامعه كانها قد استيقظت لتوها من كابوس مرعب
مرر عز الدين يده فوق وجنتيها بحنان يزيل الدموع العالقه بها
قبل ان ينحنى مقبلاً جبينها بحنان هامساً بالقرب من اذنها بانفاس حاره لاهثه
=اطمنى يا حبيبتى محدش هيقدر يقربلك طول ما انا عايش على وش الدنيا....
احاطت حياء وجنتيه بيديها المرتجفتين البارده هامسه من بين شهقات بكائها
=بس انا مش خايفه على نفسى.........
لتكمل بصوت مرتجف معذب و هى تمرر يدها فوق خده المظلل بشعيرات ذقنه التي لم يحلقها منذ الصباح والتي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة
=انا خايفة عليك انت...داوود اخر مره كان عايز يقتلك انا مش هق....
وضع يده فوق فمها يمنعها من تكملة كلامها قائلاً برقة وهو ينحني عليها ينظر اليها بحنان
=متخفيش يا حبيبتى...داوود ده حشره هدهسها برجلى فى ثوانى
ليكمل و هو يقبل يدها التي كانت تمررها علي خده بحنان قائلاً
=المهم عندى تنفذى اللى هقولك عليه علشان نقدر نمسك الكلب ده و ميهربش زى المرة اللى فاتت
اومأت له حياء رأسها بطاعه و قد توقف بكائها حيث بثت كلماته الاطمئنان بداخلها بدأ عز الدين يخبرها بما ينوى ان يفعله و ما يجب عليها فعله همست حياء فور انتهائه
=يعنى انا المفروض الصبح انزل تحت و اظهر نفسى لتالا علشان تطمن انى فى القصر صح...
لتكمل عندما اومأ لها عزالدين بالايجاب
=طيب انت لازم تمشى دلوقتى تالا لو شافتك كل اللى خططتله هيبوظ و ساعتها.....
قاطعها عز الدين بصوت حازم حاد
=استحاله اسيبك تباتى فى القصر لوحدك مع الكلبه اللى اسمها تالا مضمنش ممكن حقدها يخاليها تعمل فيكى ايه...
ليكمل بهدوء و هو مرر يده فوق راسها بحنان
=اول ما اطمن انها شافتك .....هخدك و نطلع من هنا على القصر بتاعنا الحمدلله انى معرفتش حد انى اشتريت قصر جديد
قضبت حياء حاجبيها قائله
=طيب و انت هتعرف ازاى هينفذوا امتى ..؟!
اجابها بهدوء و هو يمرر يده بحنان فوق حاجبيها يفك تقضيبتهم
=متقلقيش يا حبيبتى خلاص عرفت ميعاد التنفيذ تليفون تالا احنا مراقبينه و كل مكالماتها بتوصلنا و الصبح بعد ما سافرت كلمت الكلب داوود واتفقوا ينفذوا بكره قبل ما اهلى يرجعوا للقصر..
شعرت حياء برجفه من الذعر تسرى بجسدها لكنها تجاهلتها مقتربه من جسد عز الدين الذى كان يكاد يستلقى فوقها حتى التصقت به تماماً تلف ذراعيها حول ظهره محتضنه اياه بشدة قائلة بصوت متحشرج ممتلئ بالدموع
=عز...لو حصلك حاجه انا ممكن اموت ..
احاط جسدها بذراعيه يبادلها العناق بقوه متمتماً بصوت اجش
=بعد الشر عليكى يا حبيبتى...
ليكمل و هو يدفن رأسه بعنقها مقبلاً اياها
=اطمنى...و الله كل ده هيعدى
همست حياء بصوت مرتجف
=بس انا خ...........
لكن ابتلعت باقى جملتها عندما انحنى عز الدين ملتقطاً شفتيها فى قبله حارة فى محاوله منه لتشتيت انتباهها عن مخاوفها لينجح فى ذلك عندما بدأت حياء تستجيب لقبلته مصدره تأوهاً منخفضاً ليغرقان بعدها فى عالمهم الخاص.....
و فى الصباح نزلت حياء الى الاسفل مظهره ذاتها الى تالا التى كانت جالسه تتناول طعام الافطار اخذت تتجول فى الحديقه قليلا
تحت انظار تالا الثاقبه ثم بعدها صعدت الى غرفتها ليستقبلها عز الدين عند باب الغرفة جاذباً اياها الى حضنه مطمئناً اياها و فور تأكده من خروج تالا خرج هو وحياء من الباب الخلفى للقصر بعد ان اطمئنوا على انصاف الخادمه و امر رجاله باخراجها هى الاخرى من القصر بعد ان مثلت امام تالا بتناولها المنوم الذى وضعته لها بطعامها...
افاقت حياء من افكارها تلك على صوت جرس االباب نهضت مسرعه تفتحه بلهفه دون ان تنتظر الخادمه لتفعل ذلك على امل انه عز الدين...لكنها تفاجئت بياسين واقف امامها بوجه مقتضب شاحب شعرت حياء برجفه من الذعر تمر بجسدها فور رؤيتها لوجهه الجامد المقتضب همست بصوت مرتجف وهى تنظر خلفه باعين متلهفه قلقه باحثه عن عز الدين
=عز....عز فين .....؟!
اجابها ياسين بصوت مرتبك
=حياء عايزك تهدى....
شعرت حياء بالبرودة تتسلل الى جسدها و قدميها اصبحت كالهلام غير قادرتان على حملها همست بصوت ضعيف مرتجف
=عز فين يا ياسين...؟!
اجابها ياسين وهو يقترب منها بحذر
=عز...عز داوود ضرب عليه نار..و هو دلوقتى فى المستشفى بيعمل عم......
لكنه ابتلع باقى جملته بذعر فور رؤيته لحياء تترنح بمكانها كانها على وشك الاغماء ليسرع نحوها سانداً اياها قبل ان تسقط فوق الارض غائبه عن الوعى.....

!!!!***!!!!***!!!!***!!!!!***!!!!!
كانت حياء جالسه باحدى المقاعد امام قاعة العمليات التى كان عز الدين بداخلها مخفضه رأسها تنتحب بصمت شاعرة بألم يكاد يمزق قلبها بينما جسدها يرتجف بشدة فهى لن تستطيع ان تحيا دون عز الدين فقد اصبح الهواء الذى تتنفسه فهو ليس زوجها فقط بلا هو حبيبها و الدها حتى احياناً تشعر بانه طفلها الصغير فهو كل شئ بالنسبه اليها فى هءه الحياه..
اخذت تضغط علي شفتيها بقوه محاوله كتم شهقات بكائها لكن فور سماعها صوت والدتها يهتف باسمها وهى تركض برواق المشفى تجاهها لم تستطع حياء الصمود نهضت على الفور راكضه نحو والدتها ترتمى باحضانها متناسيه غضبها و المها منها...
احضنت ناريمان حياء بين ذراعيها بقوه تربت على ظهرها بحنان محاولة تهدئت ابنتها التى كانت شهقات بكائها الحاده تزداد..شعرت بالخوف عليها فهى ان استمرت على هذا الوضع سوف تؤذى نفسها...
جذبتها ببطئ نحو احدى المقاعد مجلسه اياها بجانبها محاوله مواساتها وتهدئتها....
تسمرت عيون الحاضرين بشفقة فوق حياء التى كانت جالسه منهاره بين ذراعى والدتها تسند رأسها بحضن والدتها بينما غارقه فى بكائها و حزنها...
بينما كان سالم جالساً بجانب نهى التى كانت تبكى بصمت والتى ما ان لاحظت وجه سالم الشاحب الحزين والقلق المرتسم فوق وجهه اقتربت منه ممسكه بيده بين يديها تضغط عليها بقوة محاوله اطمئنانه قائله بصوت مرتجف
=متقلقش يا سالم ان شاء الله هيبقى كويس..
اومأ لها سالم رأسه بصمت قبل ان ينحنى ويقبل جبينها بحنان محيطاً كتفيها بذراعيه جاذباً اياها بحضنه شاعراً بالامتنان انها متواجده معه فى هذا الوقت العسير...ادار عينيه بقلق نحو والده الذى كان جالساً بوجه شاحب ضعيف بينما كانت والدته جالسه بجانبه تنتحب بشدة.....
نهض ببطئ مبتعداً عن نهى بعد ان ضغط على يدها بحنان متوجهاً نحو والدته التى ما ان رأته حتى احتضنته بشدة وهى تهتف باسمه بصوت منتحب ضعيف ظل سالم حاضناً والدته محاولاً اطمئنانها....
بعد مرور ساعه....
كانت حياء لازالت جالسه تبكى بشدة بينما ذراعى كلاً من والدها و والدتها يحيطونها بحمايه وقلق
اخذت تقرأ من المصحف الذى بين يديها المرتجفة و هى تدعى الله من حين الى اخر طالبه منه شفاءه لها....
انتفضت ناهضه بفزع فور رؤيتها للطبيب يخرج من غرفة العمليات وقفت تتابع بجسد مشلول الحركه وعينين متسعه ركوض جميع العائله نحوه محاولين الاطمئنان منه على عز الدين
=اطمنوا ...الحمدلله العمليه نجحت و عدت على خير
ليكمل بهدوء
= عز بيه محظوظ ان الرصاصة جت فى كتفه مش فى قلبه
المشكله كلها كانت فى كميه الدم اللى فقدها و الحمد لله ان سالم و فخر بيه و الده نفس فصيلته
بدأ كامل جسد حياء بالارتجاف بعنف والارتياح يتخللها شاعره بقدامها كالهلام غير قادرتان على حملها اسرعت يد تسندها على الفور عندما بدأت تترنح بمكانها شعرت بالصدمه عندما رفعت رأسها نحو ذاك الشخص لتجده بانه سالم ابن عمها اومأ لها برأسه باطمئنان وعينيه مسلطه فوقها بقلق وخجل الا ان حياء ربتت على يده الممسكه بها فهى بهذه اللحظه تريد مسامحه الجميع فقلبها لن يحمل الضغينه لاحد بهذه اللحظه اسندها بهدوء حتى وصلت بالقرب من الطبيب همست بصوت ضعيف
=اقدر ادخل اشوفه واطمن عليه
اومأ لها الطبيب بهدوء
=تقدرى و هى كلها ساعه بالكتير و هننقله لاوضه عاديه بس نطمن انه فاق من المخدر و الحمدلله حالته مستقرة
ليكمل و عينيه تقع على حياء الواقفه ترتجف بشده و وجهها شاحب كشحوب الاموات بينما سالم يسندها حتى لا تقع باى لحظه
=حياء هانم لازم تهدى...كده مش كويس علشان البيبى لو فضلتى على كده انا هضطر انقلك اوضه هنا تاخدى مهدئ و ترتاح لبكره فيها...
همست حياء سريعاً وهى تمسح وجهها بيديها المرتجفتين
=لا.. لا انا كويسه......
لتكمل بشفتين مرتجفه
=اقدر ادخل لعز دلوقتى...؟!
اومأ لها الطبيب
=تقدرى تدخلى ٥ دقايق تطمنى عليه و اول ما يفوق من المخدر ويتنقل اوضته تقدرى تقعدى معاه براحتك ...
اسرعت حياء مع الممرضه بعد ان ارتدت ما ناولته اياها بذهن شارد ويد مرتجفتين ...
دخلت الغرفة بخطوات بطيئة مرتعشه لتنفجر بالبكاء فور ان وقعت عينيها على عز الدين المستلقى فوق الفراش غائب عن الوعى اقتربت منه سريعاً تنحنى فوق مقبله جبينه بحنان و هى تبكى لا يمكنها ان تتخيل انه كان من الممكن ان تفقده للابد
تناولت يده مقبله اياها عدة قبلات متتاليه وهى تهمس باسمه بصوت مرتجف ضعيف
=كده توجع قلبى عليك...
لتكمل من بين انتحابها الحاد
=انا من غيرك اموت يا عز
اتكمل وهى تضع يده فوق بطنها المتفخه
=فوق يا حبيبى و ارجعلى..و ارحع ليوسف ابننا..
اخذت تنتحب بشده وه تدفن وجهها بيده مقبله اياه قبلات متتاليه...
شعرت بيد تربت بهدوء فوق كتفها التفتت لتجد الممرضه خلفها تشير اليها بانها يجب عليها مغادرة الغرفة همست حياء بتوسل
=علشان خاطرى سبينى معاه وانا والله ما هعمل اى صوت او.....
قاطعتها الممرضه وبعينيها نظرة تعاطف
=مش هينفع و الله يا حياء هانم دى اوامر الدكتور ولو خلفتها ممكن يحصلى مشاكل
اومأت لها حياء بصمت قبل ان تنهض ببطئ وتثاقل تقبل رأس عز الدين بحنان شاعره بقلبها يتألم غير راغبه بتركه لكنها اضطرت بالنهايه ان تتبع الممرضه الى الخارج بجسد مهتز ضعيف...
⁦!!!!***!!!!***!!!!***!!!!!***!!!!!
بعد مرور ساعتين...
كانت حياء جالسة بجانب الفراش المستلقى عليه عز الدين بغرفته التى تم نقله اليها بعد ان اطمئن الطبيب انه فاق من المخدر لكن عند دخول حياء الى الغرفة شعرت بالهلع عندما وجدته لايزال غائباً عن الوعى طمئنها الطبيب ان هذا اثر الادويه التى تناولها وان هذا شئ طبيعى لا يوجد اى خطر منه
ظلت ممسكه بيده بين يديها تتشبث بها بقوة طوال الوقت و عينيها الشبه مغلقه مسلطه فوقه حاولت مقاومة النعاس فقد اصرت على مرافقته و عدم تركه رافضه عرض عمها بان تذهب للمنزل لكى تستريح وانهم سوف يستدعونها فور افاقته...
اصرت على الجميع بان يغادروا ويتركوها معه فالمشفى لا تسمح الا بمرافق واحد...
اغلقت حياء عينيها ببطئ مسنده راسها الى حافة مقعدها لتغرق سريعاً بنوم يتخلله التعب والارهاق...
افاقت حياء على لمسه خفيفه فوق يدها فتحت عينيها على الفور مسلطه اياها بذعر فوق عز الدين الذى وجدت مستيقظ و فوق وجهه ابتسامه رقيقه بينما عينيه مسلطه فوقها بشغف تمتم بصوت ضعيف
=صباح الخير يا قطتى
انتفضت حياء من فوق مقعدها الذى تم فرده اثناء نومها ليصبح اشبه بفراش صغير فور ادراكها انه قد استيقظ وانه بخير ارتمت فوق صدره وهى تشهق باكيه تتمتم اسمه بانتحاب
لكنها ابتعدت عنه عندما شعرت به يجفل متألماً عندما ضغطت على جرحه دون قصد تتمتم بلهفه و هى تربت بحنان فوق الضمادات التى تلتف حول كتفه
=اسفه ...اسفه يا حبيبى....
نهضت عائده الى مقعدها مرة اخرى لكن منعتها يد عز الدين التى قبضت على ذراعها جاذباً اياها نحو فراش المشفى الذى يستلقى عليه وهو يتمتم بضعف
=متبعديش خاليكى....
همست حياء و هى تحاول جذب يدها من يده بلطف محاوله الابتعاد
=مينفعش علشان جرحك لازم تستريح....
لكنه لم يستمع اليها جاذباً اياها بحزم لتستلقى بجواره بفرتش المشفى لتستلقى فوق صدره بالجانب الغير مصاب بينما يلف ذراعه حولها بحمايه دافناً رأسه بشعرها يشتم رائحته الخلابه التى كانت مزيج من رائحة الازهار الرائعة شعر بجسدها يهتز ليعلم بانها تبكى قبل اعلى رأسها بحنان متمتماً بصوت اجش
=بتعيطى ليه دلوقتى يا حبيبتى
همست حياء و هى ترفع رأسها اليه دافنه اياه بعنقه و يدها تتشبث بقميصه بقوة
=كنت هضيع منى ....
لتكمل من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف
=الساعات اللى عدت دى كانت اسواء فترة فى حياتى...انا كنت هموت....
قاطعها عز الدين بحزم وهو يرفع رأسها اليه
=بعد الشر عليكى....
ليكمل وهو يقبل عينيها بحنان
=بعدين كل الحكايه رصاصه فى كتفى مش .....
قاطعته حياء بارتجاف وهى تعقد حاجبيها
=انت عرفت ازاى ان الرصاصه كانت فى كتفك
اجابها عز الدين بهدوء و هو يمرر يده بحنان فوق ذراعها
=انا صاحى بقالى ٣ ساعات يا حياء و الدكتور كان عندى هنا و طمنى...
همست حياء بعدم تصديق وقد احمر وجهها بالخجل
=ازاى كل ده و انا نايمه و محستش بحاجه
ضمها عز الدين قائلاً بمشاكسه محاولاً التخفيف عنها
=مش الدكتور بس...الممرضات كلهم كانوا حتى فيهم واحده كده حلوة و فضلت تعاكس فيا...بس انا صدتها متقلقيش
انتفضت حياء مبتعده عنه تزمجر بغضب
=لا والله يا سى عز...يعنى انا قاعده هنا هموت من القلق عليك و انت عمال تعاكسلى فى الممرضات.....
قاطعها عز الدين و هو يضحك بخفه
=بهزر...والله بهزر....
حاولت حياء النهوض من فوق الفراش وهى تتمتم بغضب
=بتهزر....ايوه...بتهزر
جذبها عز الدين من ذراعها محاولاً اعادتها لكنها قاومته هتف بضعف
=حياء...اهدى انا مش قادر و الله.....
نفضت حياء يده بعنف وهى تتمتم بحده
=مش قادر ليه ...ما انت.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما تأوه عز الدين بألم و هو يمسك كتفه المصاب مكان ضماداته مقتربه منه بلهفه وهى تضع يدها فوق صدره
=مالك يا حبيبى فى ايه...؟!
امسك عز الدين بيدها على الفور قائلاً و هو يبتسم
=خلاص بقى علشان خاطرى ...والله كنت بهزر
اقتربت منه حياء تستكين بين ذراعيه قائله بخفوت
=يعنى بذمتك ده وقت تهزر فيه..
مرر يده السليمه فوق خصلات شعرها بحنان
=و مهزرش ليه..داوود وخلصنا منه..
ليكمل و هو يعقد حاجبيه بتساؤل
=و تالا....؟!
تنحنحت حياء بارتباك قبل ان تجيبه
=تالا....جسمها كله مليان جروح و... و.....
تمتم بحده عندما ادرك ترددها
=و ايه يا حياء...؟! الكلب ده لمسها...
اسرعت حياء تهتف مقاطعه اياه قبل ان يغرق فى خيالاته
=لا يا حبيبى اطمن هو معملش حاجه غير انه ضربها...بس...بس
تالا من وقت ما دخلت المستشفى و بقى عندها حاله نفسيه مبتعملش حاجه غير انها بتقعد تصرخ و هى مرعوبه
اشتد فك عز الدين بغضب قبل ان يتمتم بحده
=كله من عمايلها هى اللى حفرت قبرها بنفسها...اللى كان داوود هيعمله فيكى عمله فيها ...بس اللى اتعمل فيها ميجيش ١% من اللى داوود كان هيعمله فيكى...
ابتلع باقى جملته سريعاً و هو يسب نفسه بصمت عندما شعر بجسد حياء يرتجف بخوف بين يديه جذبها نحوه اكثر بذراعه الغير مصابه مقبلاً اعلى رأسها
=حياء ...داوود خلاص مات...واستحاله كنت هخليه يلمس شعره منك ولو كان فيها موتى.....
همست حياء بصوت منخفض
=بعد الشر عليك يا حبيبى...عارف انا اول ما باسين قالى الخبر انك اتصبت انا كنت هموت
لتكمل رافعه رأسها تسند جبهتها فوق جبهته هامسه بضعف
=انا مقدرش اعيش من غيرك يا عز انت بقيت كل حاجه فى حياتى حبيبى و جوزى و ابويا كل حاجه.......
لتكمل و هى تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها
=انت العوض اللى ربنا عوضنى به عن كل حاجه وحشه شوفتها فى حياتى...انا من غيرك اموت.............
اهتز جسد عز الدين بعنف و هو يستمع الى كلماتها تلك لكنه ابتلع باقى جملتها عندما ضغط شفتيه فوقه شفتيها متناولاً اياها يقبلها بنهم شديد..رفع رأسه بعد عدة لحظات بصوت لاهث بينما ضعف غريب يستولي عليه و ضربات قلبه تزداد بعنف حتى ظن قلبه سوف يغادر صدره
=انا مش بحبك يا حياء...انا بعشقك
ليكمل بصوت مرتجف ضعيف و هو يحيطها بحمايه اكثر
=عمرى ما اتخيلت ان ممكن احب حد بالشكل ده....حياتى كانت كلها كانت شغل فى شغل لكن من يوم ما اتجوزتك و انتى غيرتى حياتى بقيت حاسس انى عايش ....
دفنت حياء رأسها بعنقه تقبله بحنان شاعره بقلبها يرقص من شدة الفرح
مرر يده فوق بطنها المنتفخه هامساً
=حبيب بابا عامل ايه..؟!
وضعت حياء يدها فوق يده فوق بطنها بحنان هامسه
=حبيب بابا كويس...
همس باذنها بحنان
=اعملى حسابك يوسف هينزل منها...
ليكمل وهو يربت فوق بطنها
=و اخوه يملى مكانه على طول...
هتفت حياء باستنكار
=يا سلام يا سى عز ليه هو انا الة تفريغ...
ضحك عز الدين بمرح و هو يستمتع بمشاكستها
=بغيظك يا قلبى مش اكتر...بعدين طبعاً لازم يبقى فى فرق معقول بين كل واد من اولادنا علشان متتعبيش
ليكمل و هو يغمز بعينه
=بس ده طبعاً ميمنعش ان احنا طبعاً نركز فى لعبنا
همست حياء بخجل
=عز....
قبل وجنتيها المشتعلتين بالخجل وهو يتمتم بشغف
=قلب عز...و روح عز و كل حياة عز
دفنت حياء وجهها بعنقه تقبله بحنان وهى تبتسم بسعادة فها هى حياتها كما تمنت فقد تخلصت من كابوس داوود و هى تستكين باحضان زوجها بعد ان اصبح بخير تستمع بحنانه ودفئه....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close