اخر الروايات

رواية نيران ظلمه الفصل السادس والعشرين 26 والاخير بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل السادس والعشرين 26 والاخير بقلم هدير نور



الحلقة 26 ...والخاتمة
.
.
.
رواية / نيران ظلمة
بقلم/ هدير نور
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
.
.
.
بعد مرور 5 سنوات ....
.
.
.
اخذت حياء المستلقيه فوق المقعد بالشاطئ الخاص بالجزيرة التى يمتلكها عز الدين و التى امضوا بها شهر عسلهم تراقب باعين تلتمع بالشغف و ابتسامة حالمة ترتسم فوق وجهها عز الدين الذى كان يجلس على الشاطئ يلهو مع اطفالهم فقد اصبح يوسف يبلغ من العمر ٤ سنوات و نصف بينما اسيل ابنتهم الصغيرة تبلغ من العمر سنتين فقد كانت تشبهها كثيراً حيث كانت تمتلك لون عينيها و شعرها بينما كان يوسف نسخه مصغره من والده حتى شخصيته تشبه الى حد كبير شخصية عز الدين و ذوقه فى كل شئ ...
ضحكت حياء بصخب وهى تراقب يوسف يقفز فوق ظهر والده و هو يصيح بصخب مما جعل وزن عز الدين يختل و يسقط فوق الارض و هو يحمله..
مررت حياء يدها فوق بطنها المنتفخه بحنان وهى تتنهد بسعاده فقد كانت حاملاً بالشهر الاخير لكن رغم ذلك اصرت على عز الدين ان يقوموا برحلتهم الى الجزيرة كعادتهم حتى لا يحزن اطفالهم و عندما رفض بسبب انها اصبحت بالشهر الاخير من حملها طمئنته بانها باوائل الشهر ولن تلد مبكراً فقد اتمت اشهر حملها كاملةً فى يوسف و اسيل
ابتسمت حياء بسعادة وهى تتذكر نهى الحامل فى طفلها الرابع فقد اتفقت مع سالم بعد عودتهم الى بعضهم البعض ان ينجبوا اطفال اخريين بعد ساندى و بالفعل قد انجبت مازن و ضياء توأم وها هى حامل فى طفلتها الرابعه بشهرها الخامس فقد تغيرت حياة نهى كثيراً فبعد عودتهم اصبح سالم شخصاً اخر فقد اصبح ملتزماً و مسئولاً يعمل على تكبير شركة العائلة بعد ان سلمها له عز الدين كما اصبح يفعل اى شئ لكى يجعل نهى سعيدة ويظهر حبه لها....
كما اصبح كلاً من والدها و والدتها يعيشون بسعادة باستراليا مرة اخرى بعد ان ساعد عز الدين والدها فى سداد ديونه واسترداد شركاته مرة اخرى كما ابتعد والدها عن طريق المضاربه ذلك..
تأتى والدتها و والدها لزيارتهم فى مصر من حين الى اخر كما احياناً يقوم عز الدين و حياء بزيارتهم باستراليا احياناً ....
كما استعاد عز الدين علاقته الوطيدة بجدته بعد ان سامحها كلاً من عز الدين و حياء على ما فعلته عالمين بان ما فعلته كان من باب الخوف علي حياء ليس اكثر فقد كانت جدتهم متعلقة باولاد احفادها كثيراً خاصة يوسف حيث يذكرها بوالده و هو صغير كما كان يوسف متعلقاً بها بشدة هو الاخر....
اما تالا فقد ظلت تتعالج بمصحة الامراض النفسية لاكثر من سنتين بسبب ما فعله بها داوود فقد مرت بحاله نفسية سيئه كما اخذت علامات الجروح التى كانت تملئ جسدها وقتاً طويلاً حتى اختفت تماماً وبعد ان اصبحت بخير سافرت الى تركيا لكى تعيش بتركيا مع خالها و قد كانت ناريمان تقوم بزيارتها من كل حين الى الاخر فبرغم ما فعلته لم تستطع ناريمان تركها وحيدة و بعد مرور سنتين على عيشها بتركيا علموا انها تزوجت باحدى رجال الاعمال الاتراك....
نهضت حياء ببطئ و هى تتنهد بسعادة مقتربه من اولادها لتجلس فوق الرمال بجانب عز الدين الذى كان يحمل اسيل بين احضانه مساعداً اياهم فى بناء قلعه من الرمال..
ابتسم عز الدين بحنان فور ان وقعت عينيه عليها انحنى مقبلاً خدها بحنان وهو يتمتم
=حبيبى عامل ايه ...؟!
مررت حياء يدها فوق بطنها
=حبيبك مش مبطل ضرب فى بطنى..طالع لباباه شقى
احاطها عز الدين بذراعيه مقرباً اياها منه هامساً باذنها وعلى وجهه ابتسامه ماكره
= شقى هااا ؟!...طيب نبقى نشوف موضوع الشقاوة ده بليل....
ابتعدت عنه حياء و هى تتمتم بلهاث وقد احمرت وجنتيها بالخجل..
=عز...الاولاد...
ضحك بسعاده وهو يمرر يده بحنان فوق وجنتيها بشغف
=انتى لسه بتتكسفى يا قطتى...
قاطع كلماته هتاف يوسف الذى اقترب منهم وهو يعقد حاجبيه بضجر
=مامى انتى هتولدى امتى بقى ؟!
اجابته حياء و هى تبتسم
=هانت يا يوسف...
لتكمل وهى تعقد حاجبيها
=بس انت بتسأل ...؟!
اجابها يوسف و عينيه مسلطه فوق بطنها المنتفخه فى فستانها الصيفى الرقيق
=علشان بقيتى عامله زى البطيخه و مش بتعرفى تلعبى كوره معانا
هتفت حياء بصدمه
=انا بطيخه يا يوسف...؟!
لتكمل بحده وهى تراقب بغيظ عز الدين الذى انفجر بالضحك حتى ارتمى ساقطاً الى الخلف من شدة ضحكاته
=ايه عجبتك اوى يا سى عز
لتكمل و هى تلتفت نحو يوسف
= انا بطيخه ...ماشى يا يوسف ماشى...
اقترب منها يوسف على الفور مرتمياً بحضنها و هو يتعلق برقبتها بذراعيها الصغيرين
=مش قصدى يا مامى و الله......
ليكمل و هو يقبل خد والدته محاولاً مراضتها
=انا قصدى انك مش بتقدرى تلعبى معانا زى الاول
قبلته حياء وهى تحيطه بذراعيها بحنان
=مش انا و بابى بنلعب معاكوا كل يوم...؟!
اومأ لها يوسف بطفوليه لتكمل حياء و هى تربت فوق رأسه بحنان
=هى الكوره بس اللى مش بقدر العبها معاكوا بس وعد منى اول ما اولد هلعب معاك ونغلب بابى و اسيل
ضحك يوسف بفرح بينما بدأت حياء تدغدغ بطنه بمرح اقتربت منهم اسيل التى شعرت بالغيره من اهتمام والدتها باخيها تتمتم بطفوليه و هى ترتمى فوق يوسف محاوله اخذ مكانه بحضن والدتها
= قووم يا يوسف قووم..
لتدرك حياء غيرتها ضحكت حياء بفرح و هى تمتم بحنان فاتحه ذراعيها لها
=تعالى يا قلب مامى...
لترتمى بحضنها هى الاخرى شهقت متفاجأه عندما شعرت بعز الدين يحتضنها من الخلف محيطاً اياهم جميعاً بذراعيه استندت بظهرها الى خلف فوق صدره و هى تبتسم بسعاده همس باذنها بصوت مشاغب
=على فكره و انا كمان بغير يا مامى...
ضحكت حياء بمرح بينما تلتفت مقبله اياه فوق وجنته وهى تتمتم باذنه
=قلب مامى...
ابتلعت حياء باقى جملتها عندما شعرت بألم شديد يضربها
همست بصوت مرتجف
=عز...
همهم عز الدين مجيباً عليها و هو يبتسم غافلاً عن معاناتها همست حياء بصوت ضعيف
=انا بولد....
اهتز جسد عز الدين بصدمه فور سماعه كلماتها تلك متمتماً بانفاس متقطعه
=بتت...بتولدي...ازاى؟!
ليكمل بحده و هو ينظر اليها بشك
=حياء بلاش هزار فى حاجه زى دى......
قاطعته حياء صارخه بحده و قد ضربتها موجه الم اخرى
=بهزر ايييييه.... بقولك بولد اهاااا مش قادرة
انتفض عز الدين فازعاً ينهض مسرعاً جاذباً اياها معه وقد شحب وجهه بشده فور ادراكه صدق كلماتها حملها مسرعاً بين ذراعيه و من حولهم اطفالهم يقفزون ويصرخون بسعاده معتقدين ان والدهم يلعب مع والدتهم كعادتهم..
اخذ عز الدين يدور حول نفسه و هو يحملها بين ذراعيه لا يعلم ما يجب عليه فعله شاعراً بالضياع
صاحت حياء صارخه عندما انتبتها موجه الم اخرى
=بتعمل ايه ...يا عز اتصل بالطياره الاول...
وضعها عز الدين فوق المقعد وهو يتمتم بارتباك وهو يبحث عن هاتفه
=صح ...صح الطيارة
تناول هاتفه من فوق الطاولة متصلاً بالطيار الخاص بطائرته أمراً اياه بان يستعد بالطائرة حتى ينقلهم الى المدينه فجزيرته هذه لم يكن بها مشفى..
التفت الى احدى الحرس الذى جاء مسرعاً فور ان استدعاه عز الدين
=خد الاولاد و ارجعوا على الفيلا
ليكمل و هو ينحنى نحو حياء حاملاً اياها بيدين مرتجفتين
=يلا .. يلا يا حبيبتى الطيارة جاهزة...
حملها عز الدين مسرعاً لكن اوقفته صارخة حياء الغاضبه
=عز.....انت هتروح المستشفى كده..؟!
اخفض عز الدين نظره الى صدره العارى و شورت السباحه الذى يرتديه اجابها و هو يكمل طريقه مسرعاً
=مش وقته يا حياء ...
صرخت حياء و هى تغضن وجهها بألم فقد اصبح الالم لا يحتمل
=يوسف...
ركض يوسف خلف والده و هو يهتف مجيباً اياها
=نعم يا مامى....
صاحت حياء وهى تضع يدها فوق بطنها بينما الالم يزداد بشكل لا يطاق
=هات قميص بابى من فوق الطرابيزة
صاح عز الدين بنفاذ صبر
=حياء ... بذمتك ده وقته
تمتمت حياء من بين صراختها المتألمه
=ايوة... وقته .. ولا عايزنى اسيبك زى المره اللى فاتت تدخل المستفى عريان و كل اللى هناك يعاكسوا فيك
هز عز الدين رأسه بغير تصديق و هو يتناول قميصه من يوسف الذى كان يقف على اطراف اصابعه حتى يصل ليد والده...
احتفظ عز الدين بالقميص بيده و هو يكمل طريقه مسرعاً
تمتمت حياء من بين شفتيها المزموتين بالم
=البسه...
اجابها عز الدين وهو يشدد من ذراعيه حولها بحمايه فور رؤيته للالم المرتسم فوق وجهها
=فى الطيارة يا حياء فى الطيارة....
بعد مرور ساعة...
كانت حياء مستلقيه بغرفة العمليات الخاصة بالولادة تصرخ متألمه بينما يحثها الطبيب على الدفع
امسك عز الدين بيدها فقد اصر ان يحضر معها الولادة كالمرتين السابقتين راقضاً تركها بمفردها..
كان قلبه ينقبض داخل صدره بألم كلما استمع الى صراخاتها المتألمه..
صاحت وهى تبكى متألمه
=انت السبب ...انت السبب
انحنى عز الدين مقبلاً جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان غير قادراً عن النطق بحرفاً واحداً شاعراً بالذنب يتخلله لكنه انتفض فازعاً عندما صرخت حياء بالم و هى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها...
صاحت بحده فى وجه عز الدين و هى تلهث بشدة
=انت السبب اطلع برااا ....اطلع برااا
همس عز الظين محاولاً تهدئتها و هو يربت فوق رأسها بحنان
=اهدى يا حبيبتى اهدى... دفعت يده بعيداً وهى تصيح بالم
=اطلع براااااا يا عز اطلع برااا
ترك عز الدين يدها و هو يشعر بثقل بقلبه التفت بعيداً تاركاً يدها لكى ينفذ لها طلبها حتى لا يتسبب فى معاناتها اكثر من ذلك فهو يعلم كم الالم الذى تشعر به الان ...
لكن فور ان وصل الى باب غرفة العمليات سمعها تصيح باسمه باكيه
=عززز....
لتكمل من بين شهقات بكائها الحاده
=خاليك معايا...متمشيش وتسبنى علشان خاطرى
اسرع نحوها مرة اخرى ممسكاً بيدها لتضغط حياء على يده بقوة كما لو انها تستمد منه القوة تمتمت بصوت مرتجف و هى تنتحب متألمة
=متزعلش منى يا حبيبى ...انا اسفه...اسفه
هز عز الدين رأسه بصمت غير قادر على النطق بحرف واحداً فرؤيتها بهذا الشكل يدمر قلبه...
اخذ يحثها على التنفس بانتظام و الدفع اخذت حياء تنفذ ما يقوله وهى تضغط على يده بشكل مؤلم حتى صدح فى الارجاء صريخ طفلهم...
بعد مرور نصف ساعه...
انحنى عز الدين مقبلاً جبين زوجته و هو يحمل طفلهم بين ذراعيه همس بصوت اجش
=حمد لله على السلامه يا حبيبتى
اجابته حياء بصوت مرتجف متعب وهى تضع يدها فوق خده
=الله يسلمك يا حبيبى...
لتكمل و هى تضحك بسعاده متأمله طفلهم هامسه اسمه بشغف
=زين...
تمتمت بمرح و هى تتأمل بسعادة طفلها بين ذراعى والده
=كده خلاص المرة الجايه بقى تبقى بنوته علشان اسيل و بكده يبقى....
قاطعها عز الدين مناولاً اياها طفلهم بين ذراعيها بحنان قبل ان يسند جبينه فوق جبينها متمتاً بصرامه
=مفيش مرة تانيه دى اخر مرة اعرضك فيها للالم ده...
تأملت حياء عينيه الدامعتين بصدمه ممرره يدها بحنان فوق خده
=حبيبى....انت عارف انى مكنتش اقصد الكلام اللى...
قاطعها عز الدين و هو يبتلع الغصة التى تشكلت بحلقه
=مش بسبب كلامك ...الولاده المرة دى كانت اصعب من المرتين اللى فاتوا و انا معنديش استعداد اعرضك للالم ده تانى...
مررت حياء يدها فوق رأسه بحنان شاعره بقلبها يتضخم بحبه
=بس انا عايزة اجيب بنوته كمان....
قضب عز الدين حاجبيه قائلا
=و لو مطلعتش بنت يا حياء هتفضلى تحاولى لحد ما نجبيها مثلاً
هزت حياء رأسها سريعاً
=لا والله هى مرة واحده و زى ما ربنا يكرمنا..
انحنى مقبلاً شفتيها فى قبله خاطفه قائلاً باستسلام
=اللى انتى عايزاه يا حبيبتى هعملهولك...
ليكمل بصرامه
=بس مش دلوقتى خالص...يعنى كمان سنتين تلاته تكونى ارتحتى فيهم
اومأت حياء رأسها و هى تبتسم بسعاده لتخفض رأسها متأمله طفلها الذى بدأ يفتح عينيه ببطئ
=زين...
انحنى عز الدين مقبلاً طفله ثم جلس بجانب حياء فوق فراش المشفى محيطاً اياها بذراعيه بينما اسندت رأسها فوق صدره تستمع الى ضربات قلبه المتسرعه و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة فوق وجهها ....
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
بعد مرور شهرين...
استيقظت حياء على صوت صراخ صغيرها الجائع نهضت من الفراش باعين ناعسه متناوله زين من فراشه الصغير الذى كان بغرفتهم حملته بين ذراعيها تضمه الى صدرها بحنان وهى تتمتم له كلمات مهدئه جلست فوق الفراش مره اخرى محاوله عدم اصدار اى صوت حتى لا تيقظ عز الدين النائم ازاحت حملات قميصها ثم بدأت بارضاع صغيرها الذى بدأ يتناول طعامه بنهم اخذت تمرر يدها فوق وجنتيه المنتفختين بشكل محبب فقد كان نسخه اخرى من والده مثل يوسف....
شعرت بذراعى عز الدين تحاوطها من الخلف جاذباً اياها حتى اصبحت تستند بظهرها الى صدره مستكينه بحضنه مقبلاً كتفها العارى بحنان همست حياء بصوت منخفض
=ايه صحاك يا حبيبى ...؟!
تمتم عز الدين بصوت اجش من اثر النوم و هو لايزال يقبل كتفها
=عياط سى زين....
ضحكت حياء و هى تتأمل طفلها الذى بدأ باغلاق عينيه مرة اخرى
=طالع لباباه...
لتكمل حياء وهى تدير رأسها تقبل عز الدين فوق شفتيه بحنان
=مش عارفه...ده انا لو الة نسخ مش هجيب نسختين منك بالمنظر ده سواء يوسف او زين نسخه منك
انحنى عز الدين عليها متناولاً شفتيها فى قبله اطول من قبلتها قليلاً
=علشان بتحبينى....
هزت حياء رأسها وهى تتأمله بشغف
=امممم علشان بحبك
همس بالقرب من اذنها بشغف و هو يقبل اسفل اذنها
=و اسيل نسخه منك علشان انا بحبك و بعشقك
همست حياء بصوت مرتجف
=عز...
نهض مسرعاً متناولاً طفلهم الذى عاد للنوم مرة اخرى من بين ذراعيها واضعاً اياه بحنان بفراشه..
ثم عاد مره اخرى اليها دافعاً اياها ببطئ لتستلقى فوق الفراش..استلقى فوقها وهو يتناول شفتيها مقبلاً اياها بنهم و شغف ظل على وضعهم هذا عدة لحظات قبل ان ينتفض عز الدين مبتعداً عنها عندما وصل اليهم صوت طرق رقيق فوق باب غرفتهم لتدخل بعدها طفلتهم اسيل بوجه ناعس و شعر مشعث وهى تجر دميتها خلفها وقفت بالقرب من فراشهم تتمتم بصوت ناعس
=بابى....عايز انام معاك...
ضحكت حياء بمىح عندما وقعت عينيها فوق وجه عز الدين المصدوم لكنه سرعان ما نهض حاملاً اسيل بين ذراعيه بحنان عائداً بها الى الفراش و هو يتمتم بحنان فقد كانت اسيل مدللته الصغيرة...
=حبيبة بابى....
لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى يوسف يدخل من باب الغرفه الذى تركته اسيل مفتوح هامساً وهو يفرك عينيه بطفوله محببه
=و انا كمان عايز انام معاكوا...
نهض عز الدين مرة اخرى باستسلام حاملاً طفله ليتعلق يوسف بعنق والده وهو يضحك بسعاده عندما بدأ عز الدين بأرجحته بمرح
لكن سرعان ما همس عز الدين فى اذن صغيره
=هصص اخوك هيصحى ومش هيخالينا ننام فى ليلتنا...
اومأ له يوسف رأسه بحماس و ضعه عز الدين فوق الفراش ليندفع على الفور نحو والدته التى كانت تحتضن شقيقته يحتضنها هو الاخر...
وقف عز الدين يتأمل هذا المنظر وقلبه يخفق بسعادة فقد كرمه الله بحياء التى ملئت حياته سعاده و شغف ثم اكرمه باطفاله الذين كان يملكون ذات حنان والدتهم...
استلقى بجانبهم ليصبحوا اطفالهم يستقرون بينهم ز و الذين استغرقوا بالنوم سريعاً وهم محاطين بحنان كلاً من والديهما تناول عز الدين يد حياء التى كانت تحيط ظهر طفلتها رافعاً اياها الى شفتيه مقبلاً اياها بشغف وهو يتأمل عينيها التى كانت تلتمع بشده
=بحبك

همست حياء بصوت مرتجف وهى تتناول يده التى كانت قريبه منها مقبله اياها هى الاخرى
=و انا بعشقك...
ثم وضعت يده اسفل خدها بينما تغلق عينيها متنعمه بشعور اصابعه التى كان يمررها بحنان فوق وجنتيها شاكرة الله على نعمة وجوده بحياتها هى واطفالها...

💗💗💗💚 النهاية 💚💗💗💗

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close