رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم نورهان محمود
كبريائى يتحدى غرورك
~¤ الفصل {24} ¤~
نظر لهم حازم بضيق و قال : اتأخرتوا ليه ؟!
نظرت له حبيبة بفرحة و قالت : اصل احنا روحنا الكوفير و بعض كدا روحنا المول و قبلنا دكتور مروان و عزمنا على الغداء و اتغدينا بس دكتور زى العثل .. دمه خفيف اوووى و وسيم .. كانت نقصاك الخروجة دى والله
نظر لها حازم بغضب و لم يشعر بنفسه اﻻ و يده تنزل على وجهها لتطبع عليه صفعة مدوية
نظرت له حبيبة بصدمة و انفجرت فالبكاء و قالت من بين بكائها : انت بتضربنى يا حازم
حازم بغضب : لما تكونى مش متربية يبقى انا اربيكى و اعلمك الادب
حبيبة بدموع ممزوجة بالحدة : انا متربية غصب عنك .. انت ازاى تمد ايدك عليا .. انا بابى و مامى عمرهم ما ضربونى
حازم بغضب : و ليكى عين تبجحى .. مش كافية انك مش محترمة وجودى و
قاعدة تتغزلى فالزفت مروان و انى ساكت على لبسك دا و اصبر نفسى و اقول لسة صغيرة .. متتعصبش عليها .. هى هتسمع الكلام بهدوء .. لكن انتى مش متربية
وضعت نيره يدها على كتفه و قالت بهدوء : حازم ممكن تهدى و نتكلم بهدوء
دفع حازم يدها عنه بعنف .. و قال بغضب : ابعدى عنى انتى كمان عشان مش طايقك و تركهم و ذهب .. وقعت نيره على الارض من شدة الدفعة ... كانت كلمات حازم كالصاعقة التى ضربتها
ظلت جالسة على الارض لفترة تشعر بالصدمة لفعلته .. لقد عاملها بعنف شديد .. لم يعاملها هكذا من قبل نزلت الدموع من عينها .. قامت اخيرا و اخذت حبيبة فى حضنها و ضمتها .. فى الحقيقة هى من كانت تحتاج للحضن ليست حبيبة
نيره و الدموع تنزل من عينيها بهدوء : حبيبة حبيبتى متزعليش من حازم .. حازم والله طيب و كويس و لما بيتعصب بتبقى ليه اسبابه .. الفترة دى اكيد اعصابه تعبانة عشان الشركة و الشغل اللى هيتأخر عن التسليم و كمان عشان احنا اتأخرنا و الاكتر من كدا .. انه عرف اننا كنا بنتغدى مع مروان و هو مش بيطيقه و قالت بداخلها بحزن " و مش طايقنى انا كمان "
ابتعدت عنها حبيبة و قالت بسخرية : انتى بتواسينى وﻻ بتواسى نفسك
نظرت لها نيره و انفجرت فالبكاء
حبيبة بتوعد : و الله لما بابى يجى يا حازم .. هقله عشان يعلمك الادب و انك متمديش ايدك عليا تانى
نيره بضيق : انتى هتقولى لانكل شريف
حبيبة بتوعد : اكيد هقوله .. عشان الحيوان دا ﻻزم يتربى
نظرت لها نيره بضيق و قالت : تصدقى انك انتى اللى عايزة التربية .. فى حد يتكلم عن اخوه الكبير كدا .. ثم تركتها و دخلت
كانت تسير و دموعها تنزل بغزارة .. فاصدمت بجاسر
جاسر بابتسامة : ايه يا هبلة .. ماشية عامية ثم نظر لوجهها الشاحب و عينها الحمروتان من كثرة البكاء
فقال بخضة : مالك يا بت فى ايه ؟!
ارتمت بحضنه و زادت فالبكاء
ربت جاسر عليها بحنان وجلسوا على الاريكة و قال بقلق : طب اهدى طب و قولى مالك ؟!
نيره ببكاء شديد : حازم
-------------------------------
جاسر بقلق : ماله !! عملك حاجة ؟!
نظرت له نيره و قالت ببكاء شديد : حازم قالى ابعدى عنى انا مش طايقك
دخلت حبيبة فى هذه اللحظة و نظرت لنيره بضيق ثم دخلت لوالدتها
جاسر بستغراب : مالها دى كمان ؟! ثم نظر لها و قال بستغراب : انتى عملتى ايه بقى عشان حازم يقول كدا
نيره : اصل ........ و حكت له كل ما حدث
قام جاسر و قال بحدة : تصدقى بقى انك وﻻ انتى وﻻ هى متربين .. تروحى تتغدى مع مروان بصفته ايه ان شاء الله ؟!
نيره ببكاء : انت كمان هتزعق .. قولتلك اكسفت اقوله ﻻ
جاسر بضيق شديد ممزوج بالحدة : قومى من وشى دلوقتى عشان متعصبش عليكى و اضطر اعمل زى حازم
قامت نيره و ضربت قدميها بالارض ثم صعدت غرفتها و بدأت فالبكاء من جديد
اما جاسر فأخذ هاتفه و اتصل بحازم
كان حازم فى هذه اللحظة يجلس فى احد الكافيهات شارد الذهن .. يفكر فالذى فعله .. لم يندم للحظة على ضربه لحبيبة .. انها ﻻ تكن له اى احترام .. تذكر دفعه لنيره و كلامه لها .. بالتأكيد انها تبكى الان .. ارجع رأسه للوراء و
قال بضيق : احسن تبقى تخلى زفت ينفعها
رن هاتفه فوجده جاسر من يتصل .. وضع الهاتف على وضع صامت و لم يرد .. ما هى اﻻ ثوانى قليلة و ارسل جاسر له رسالة على ال WhatsApp
امسك حازم هاتفه و قرأ الرسالة
جاسر : مبتروش على الموبيل ليه ؟! انت فين ؟!
ارسل حازم له رسالة
حازم : انت مالك ؟!
جاسر : هو ايه اللى انت مالك دا ؟! بقولك انت فى انهى داهية و مبترودش على الموبيل ليه ؟!
حازم : مرزوع فى كافية و مش طايق حد .. فمش هرد
جاسر : طب هتجى امتى ؟!
حازم : مش هاجى هروح على الفيلا بتعتنا
جاسر : طب رد على الموبيل
حازم : ﻻ
جاسر : انجز
حازم : قولت مش هتزفت ارد استريحت
جاسر : ربنا يهديك رد على الزفت
************************
يارا بضيق : ماما هتفضلى كدا كتير
سامية بضيق هى الاخرى : انتى عايزة ايه دلوقتى ؟؟
يارا : عايزة اعرف شكلك مضايق ليه ؟؟
سامية : هتعرفى لما الزفت اخوكى يشرف
يارا بتساؤل : طب انتى زعلانة منى ؟!
سامية : ﻻ .. روحى ذاكرى يلا او اعملى اى حاجة .. متقعديش قدامى كدا
يارا برتباك : ماما هو لو جاسر جاب باباه و مامته هتوفقى
سامية : ربنا يسهل ساعتها ..ثم قالت بخبث : و بعدين مش انتى مش موافقة عليه
يارا برتباك واضح : هاا .. اه طبعا مش موافقة
****************************
حبيبة بدموع : يرضيكى يا مامى كدا .. حازم يمد ايده عليا و يقول انى مش متربية
اخذتها امينة فى حضنها و قالت بحدة : هى وصلت للضرب ثم قالت بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطيش .. لما يجى انا هتصرف معاه
حبيبة بدموع : و نيره كمان قالت انى عايزة تربية .. ماشية على خطى البية
امينة بصرامة : عيب تتكلمى على اخوكى كدا .. قولتلك انا هتصرف معاه لما يجى
حبيبة بدموع : ﻻ انا ﻻزم اقول لبابى
***************************
وصل جاسر للكافية الذى يجلس به حازم
نظر له حازم بضيق و قال : هو انا قولتك انا فين عشان تجى تقرفنى ؟!
نظر له جاسر بضيق و قال : قوم يلا نروح
حازم بضيق : مش هروح .. مش طايق حد فى البيت دا
نظر له جاسر بضيق و قال بعتاب : مش قادر تتحكم فى اعصابك قدام عيلة صغيرة .. يا بنى دى قد ركبتك
حازم بضيق : بقولك ايه انت جى تبكتنى .. اختى و انا حر معاها .. و مش ندمان انى ضربتها .. واحدة مش متربية يبقى اربيها
جاسر : طب و نيره اللى زقتها دى و قولتلها كلام زى السم
حازم بضيق : مش متربية هى كمان .. عشان تروح تتغدى مع راجل لمجرد انه الدكتور بتاعها
جاسر : شوية كمان و هتقول انى كمان مش متربى
نظر له حازم بضيق : انت جى تهزر
رن هاتف حازم
نظر له جاسر و قال : ما ترد
حازم بضيق : اقعد ساكت بقى شوية
امسك جاسر الهاتف و رد
جاسر : الو يا خالتوا
امينة : ايوة يا جاسر بقولك ايه ..هات الزفت اللى عندك دا و تعالى
جاسر : ان شاء الله بعد شوية كدا
امينة : ماشى يا جاسر بس متتاخروش عشان شريف هيولع فيه لو اتأخر
جاسر : حاضر ان شاء الله
امينة : يلا سلام
جاسر : سلام
جاسر : يلا عشان خالتوا عيزاك
حازم بسخرية : اكيد الهانم قلتلها
جاسر : طب يلا طب
قام حازم على مضض وضع النقود على الطاولة و غادروا
****************************************
عند نيره لم تكف عن البكاء بعد
مسحت دموعها قليلا و اخذت هاتفها و قررت التحدث لحازم
ظلت واقفة على الرقم و كرامتها تمنعها من الاتصال به .. وجدت نفسها تنزل لأسفل و تقف على اسم مروان و تضغط على زر اتصال .. و لكنها سرعان
ادركت ما تفعله .. فاغلقت الخط بسرعة
وصل لمروان انها اتصلت به
فقام بالاتصال بها
ظلت تنظر للهاتف بحيرة اترد ام ماذا ؟!
انقطع الاتصال و لكنه اتصل مجددا .. فقررت الرد
نيره بصوت مخنوق : الو
مروان بخضة من صوتها : مال صوتك يا انسة نيره ؟!
نيره و هى تحاول ان تبدو عادية : ﻻ ابدا مفيش لسة صاحية من النوم
مروان بشك : اه اوك .. اتصلتى بيا ليه فى حاجة
نيره برتباك : ﻻ ... دا انا كنت بلعب فالموبيل و اتصل من غير ما قصد
مروان : اه اوك بس لو فى حاجة قولى .. انا مستعد اسمعك كصديق .. مش دكتور
نيره برتباك : ﻻ مفيش حاجة بجد
مروان : اوك .. طب عايزة حاجة افهمهالك
نيره : ﻻ شكرا
مروان : طب لو فى اي حاجة انا موجود فالخدمة .. متتكسفيش
نيرة : ان شاء الله يا دكتور
مروان : سلام
نيره : سلام
اغلقت نيره الهاتف و بدأت فالبكاء من جديد و هذا الكلام يدور فى زهنها
" هو حازم مش بيطيقه ليه .. دا انسان زوق جدا .. اف انا مش هصلحك ابدا يا حازم .. انت جيت عليا و اهنتنى .. اف انا بكرهك .. بس بحبك .. انا برده مكنتش المفروض اقبل العزومة .. بس حازم كدا بيشك فيا .. مينفعش يشك فيا .. المفروض يبقى فى ثقة .. بس انتى عارفة انه مش بيطيق مروان .. برده مش هصلحك يا حازم "
***********************************************
يدخل شادى من الباب
فتقول سامية بغضب : كنت فين يا زفت لحد دلوقتى ؟؟
شادى : ايه يا ماما كنت تحت
سامية بسخرية : تصدق انى كنت فكراك فوق
شادى بستغراب : فى ايه يا ماما
سامية بغضب : بص بقى .. مفيش خروج من البيت غير معايا .. و انسى موضوع الشغل دا خالص .. لما تبقى تخلص 3 ثانوى .. ابقى اعمل اللى انت عايزه .. مش ابقى بعلم وﻻد الناس و ابنى عايز يبقى قطاع خشب فى مصنع .. لو اضطريت يا شادى انى اخد اجازة من المدرسة .. و اقعد جمبك اذاكرلك زى العيال الصغيرة هعملها .. و لو اضطريت انى اضربك برده زى العيال الصغيرة هعملها .. متبقاش البنت مهندسة .. و الواد ساقط و فاشل
شادى بضيق شديد : حاضر يا ماما حضرتك عايزة حاجة تانى
سامية بصرامة : هات موبيلك
شادى بضيق : ليه يا ماما ؟!
سامية : مفيش ليه بقولك هات الزفت
اخرج شادى هاتفه و اعطاه لها على مضض و قال بضيق : اتفضلى
سامية بصرامة : ادخل جيب الكتب .. هقعد اذاكرلك
شادى بضيق : خلاص هقعد انا هذاكر لوحدى
سامية بصرامة : انا لما اقول كملة تتنفذ .. ادلعت كتير اظن كفاية لحد كدا
دخل شادى حجرته على مضض و احضر كتبه و ادواته ووضعها امامها
خرجت يارا و قالت له بسخرية : اهلا .. انت شرفت
نظرت لها سامية بصرامة و قالت : ادخلى ذاكرى و شيلى اى تفكير ملوش ﻻزمة من دماغك .. مش هتجيلى فى اخر سنة و هتخيبى
اقتربت يارا من سامية و قالت حنان : حاضر هنعمل كل اللى انتى عايزه .. بس اهدى شوية عشان متتعبيش
تنهدت سامية و قالت : روحى ذاكرى
يارا : حاضر
***************************************
شريف بغضب : انت بتمد ايدك على اختك و انا عايش
حازم ببرود : اه عشان مش متربية .. و مش عاملة حساب لخوها الكبير
شريف بعصبية : زى ما انت بالظبط مش متربى .. و معملتيش حساب ليا
جاسر بجدية : خلاص يا عمو .. الموضوع مش مستهال دا كله .. اهدوا بقى
شريف بعصبية : ايدك متتمدش على اختك تانى
حازم بحدة : كفاية دلع فيها بقى .. تلبس اللى عايزه .. تقول اللى عايزه .. تعمل اللى عايزه .. مفيش اى حاجة غلط
عز الدين بنفعال : خلاص يا حازم .. اسكت بقى
نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟!
نظر لهم حازم بضيق و قال : اتأخرتوا ليه ؟!
نظرت له حبيبة بفرحة و قالت : اصل احنا روحنا الكوفير و بعض كدا روحنا المول و قبلنا دكتور مروان و عزمنا على الغداء و اتغدينا بس دكتور زى العثل .. دمه خفيف اوووى و وسيم .. كانت نقصاك الخروجة دى والله
نظر لها حازم بغضب و لم يشعر بنفسه اﻻ و يده تنزل على وجهها لتطبع عليه صفعة مدوية
نظرت له حبيبة بصدمة و انفجرت فالبكاء و قالت من بين بكائها : انت بتضربنى يا حازم
حازم بغضب : لما تكونى مش متربية يبقى انا اربيكى و اعلمك الادب
حبيبة بدموع ممزوجة بالحدة : انا متربية غصب عنك .. انت ازاى تمد ايدك عليا .. انا بابى و مامى عمرهم ما ضربونى
حازم بغضب : و ليكى عين تبجحى .. مش كافية انك مش محترمة وجودى و
قاعدة تتغزلى فالزفت مروان و انى ساكت على لبسك دا و اصبر نفسى و اقول لسة صغيرة .. متتعصبش عليها .. هى هتسمع الكلام بهدوء .. لكن انتى مش متربية
وضعت نيره يدها على كتفه و قالت بهدوء : حازم ممكن تهدى و نتكلم بهدوء
دفع حازم يدها عنه بعنف .. و قال بغضب : ابعدى عنى انتى كمان عشان مش طايقك و تركهم و ذهب .. وقعت نيره على الارض من شدة الدفعة ... كانت كلمات حازم كالصاعقة التى ضربتها
ظلت جالسة على الارض لفترة تشعر بالصدمة لفعلته .. لقد عاملها بعنف شديد .. لم يعاملها هكذا من قبل نزلت الدموع من عينها .. قامت اخيرا و اخذت حبيبة فى حضنها و ضمتها .. فى الحقيقة هى من كانت تحتاج للحضن ليست حبيبة
نيره و الدموع تنزل من عينيها بهدوء : حبيبة حبيبتى متزعليش من حازم .. حازم والله طيب و كويس و لما بيتعصب بتبقى ليه اسبابه .. الفترة دى اكيد اعصابه تعبانة عشان الشركة و الشغل اللى هيتأخر عن التسليم و كمان عشان احنا اتأخرنا و الاكتر من كدا .. انه عرف اننا كنا بنتغدى مع مروان و هو مش بيطيقه و قالت بداخلها بحزن " و مش طايقنى انا كمان "
ابتعدت عنها حبيبة و قالت بسخرية : انتى بتواسينى وﻻ بتواسى نفسك
نظرت لها نيره و انفجرت فالبكاء
حبيبة بتوعد : و الله لما بابى يجى يا حازم .. هقله عشان يعلمك الادب و انك متمديش ايدك عليا تانى
نيره بضيق : انتى هتقولى لانكل شريف
حبيبة بتوعد : اكيد هقوله .. عشان الحيوان دا ﻻزم يتربى
نظرت لها نيره بضيق و قالت : تصدقى انك انتى اللى عايزة التربية .. فى حد يتكلم عن اخوه الكبير كدا .. ثم تركتها و دخلت
كانت تسير و دموعها تنزل بغزارة .. فاصدمت بجاسر
جاسر بابتسامة : ايه يا هبلة .. ماشية عامية ثم نظر لوجهها الشاحب و عينها الحمروتان من كثرة البكاء
فقال بخضة : مالك يا بت فى ايه ؟!
ارتمت بحضنه و زادت فالبكاء
ربت جاسر عليها بحنان وجلسوا على الاريكة و قال بقلق : طب اهدى طب و قولى مالك ؟!
نيره ببكاء شديد : حازم
-------------------------------
جاسر بقلق : ماله !! عملك حاجة ؟!
نظرت له نيره و قالت ببكاء شديد : حازم قالى ابعدى عنى انا مش طايقك
دخلت حبيبة فى هذه اللحظة و نظرت لنيره بضيق ثم دخلت لوالدتها
جاسر بستغراب : مالها دى كمان ؟! ثم نظر لها و قال بستغراب : انتى عملتى ايه بقى عشان حازم يقول كدا
نيره : اصل ........ و حكت له كل ما حدث
قام جاسر و قال بحدة : تصدقى بقى انك وﻻ انتى وﻻ هى متربين .. تروحى تتغدى مع مروان بصفته ايه ان شاء الله ؟!
نيره ببكاء : انت كمان هتزعق .. قولتلك اكسفت اقوله ﻻ
جاسر بضيق شديد ممزوج بالحدة : قومى من وشى دلوقتى عشان متعصبش عليكى و اضطر اعمل زى حازم
قامت نيره و ضربت قدميها بالارض ثم صعدت غرفتها و بدأت فالبكاء من جديد
اما جاسر فأخذ هاتفه و اتصل بحازم
كان حازم فى هذه اللحظة يجلس فى احد الكافيهات شارد الذهن .. يفكر فالذى فعله .. لم يندم للحظة على ضربه لحبيبة .. انها ﻻ تكن له اى احترام .. تذكر دفعه لنيره و كلامه لها .. بالتأكيد انها تبكى الان .. ارجع رأسه للوراء و
قال بضيق : احسن تبقى تخلى زفت ينفعها
رن هاتفه فوجده جاسر من يتصل .. وضع الهاتف على وضع صامت و لم يرد .. ما هى اﻻ ثوانى قليلة و ارسل جاسر له رسالة على ال WhatsApp
امسك حازم هاتفه و قرأ الرسالة
جاسر : مبتروش على الموبيل ليه ؟! انت فين ؟!
ارسل حازم له رسالة
حازم : انت مالك ؟!
جاسر : هو ايه اللى انت مالك دا ؟! بقولك انت فى انهى داهية و مبترودش على الموبيل ليه ؟!
حازم : مرزوع فى كافية و مش طايق حد .. فمش هرد
جاسر : طب هتجى امتى ؟!
حازم : مش هاجى هروح على الفيلا بتعتنا
جاسر : طب رد على الموبيل
حازم : ﻻ
جاسر : انجز
حازم : قولت مش هتزفت ارد استريحت
جاسر : ربنا يهديك رد على الزفت
************************
يارا بضيق : ماما هتفضلى كدا كتير
سامية بضيق هى الاخرى : انتى عايزة ايه دلوقتى ؟؟
يارا : عايزة اعرف شكلك مضايق ليه ؟؟
سامية : هتعرفى لما الزفت اخوكى يشرف
يارا بتساؤل : طب انتى زعلانة منى ؟!
سامية : ﻻ .. روحى ذاكرى يلا او اعملى اى حاجة .. متقعديش قدامى كدا
يارا برتباك : ماما هو لو جاسر جاب باباه و مامته هتوفقى
سامية : ربنا يسهل ساعتها ..ثم قالت بخبث : و بعدين مش انتى مش موافقة عليه
يارا برتباك واضح : هاا .. اه طبعا مش موافقة
****************************
حبيبة بدموع : يرضيكى يا مامى كدا .. حازم يمد ايده عليا و يقول انى مش متربية
اخذتها امينة فى حضنها و قالت بحدة : هى وصلت للضرب ثم قالت بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطيش .. لما يجى انا هتصرف معاه
حبيبة بدموع : و نيره كمان قالت انى عايزة تربية .. ماشية على خطى البية
امينة بصرامة : عيب تتكلمى على اخوكى كدا .. قولتلك انا هتصرف معاه لما يجى
حبيبة بدموع : ﻻ انا ﻻزم اقول لبابى
***************************
وصل جاسر للكافية الذى يجلس به حازم
نظر له حازم بضيق و قال : هو انا قولتك انا فين عشان تجى تقرفنى ؟!
نظر له جاسر بضيق و قال : قوم يلا نروح
حازم بضيق : مش هروح .. مش طايق حد فى البيت دا
نظر له جاسر بضيق و قال بعتاب : مش قادر تتحكم فى اعصابك قدام عيلة صغيرة .. يا بنى دى قد ركبتك
حازم بضيق : بقولك ايه انت جى تبكتنى .. اختى و انا حر معاها .. و مش ندمان انى ضربتها .. واحدة مش متربية يبقى اربيها
جاسر : طب و نيره اللى زقتها دى و قولتلها كلام زى السم
حازم بضيق : مش متربية هى كمان .. عشان تروح تتغدى مع راجل لمجرد انه الدكتور بتاعها
جاسر : شوية كمان و هتقول انى كمان مش متربى
نظر له حازم بضيق : انت جى تهزر
رن هاتف حازم
نظر له جاسر و قال : ما ترد
حازم بضيق : اقعد ساكت بقى شوية
امسك جاسر الهاتف و رد
جاسر : الو يا خالتوا
امينة : ايوة يا جاسر بقولك ايه ..هات الزفت اللى عندك دا و تعالى
جاسر : ان شاء الله بعد شوية كدا
امينة : ماشى يا جاسر بس متتاخروش عشان شريف هيولع فيه لو اتأخر
جاسر : حاضر ان شاء الله
امينة : يلا سلام
جاسر : سلام
جاسر : يلا عشان خالتوا عيزاك
حازم بسخرية : اكيد الهانم قلتلها
جاسر : طب يلا طب
قام حازم على مضض وضع النقود على الطاولة و غادروا
****************************************
عند نيره لم تكف عن البكاء بعد
مسحت دموعها قليلا و اخذت هاتفها و قررت التحدث لحازم
ظلت واقفة على الرقم و كرامتها تمنعها من الاتصال به .. وجدت نفسها تنزل لأسفل و تقف على اسم مروان و تضغط على زر اتصال .. و لكنها سرعان
ادركت ما تفعله .. فاغلقت الخط بسرعة
وصل لمروان انها اتصلت به
فقام بالاتصال بها
ظلت تنظر للهاتف بحيرة اترد ام ماذا ؟!
انقطع الاتصال و لكنه اتصل مجددا .. فقررت الرد
نيره بصوت مخنوق : الو
مروان بخضة من صوتها : مال صوتك يا انسة نيره ؟!
نيره و هى تحاول ان تبدو عادية : ﻻ ابدا مفيش لسة صاحية من النوم
مروان بشك : اه اوك .. اتصلتى بيا ليه فى حاجة
نيره برتباك : ﻻ ... دا انا كنت بلعب فالموبيل و اتصل من غير ما قصد
مروان : اه اوك بس لو فى حاجة قولى .. انا مستعد اسمعك كصديق .. مش دكتور
نيره برتباك : ﻻ مفيش حاجة بجد
مروان : اوك .. طب عايزة حاجة افهمهالك
نيره : ﻻ شكرا
مروان : طب لو فى اي حاجة انا موجود فالخدمة .. متتكسفيش
نيرة : ان شاء الله يا دكتور
مروان : سلام
نيره : سلام
اغلقت نيره الهاتف و بدأت فالبكاء من جديد و هذا الكلام يدور فى زهنها
" هو حازم مش بيطيقه ليه .. دا انسان زوق جدا .. اف انا مش هصلحك ابدا يا حازم .. انت جيت عليا و اهنتنى .. اف انا بكرهك .. بس بحبك .. انا برده مكنتش المفروض اقبل العزومة .. بس حازم كدا بيشك فيا .. مينفعش يشك فيا .. المفروض يبقى فى ثقة .. بس انتى عارفة انه مش بيطيق مروان .. برده مش هصلحك يا حازم "
***********************************************
يدخل شادى من الباب
فتقول سامية بغضب : كنت فين يا زفت لحد دلوقتى ؟؟
شادى : ايه يا ماما كنت تحت
سامية بسخرية : تصدق انى كنت فكراك فوق
شادى بستغراب : فى ايه يا ماما
سامية بغضب : بص بقى .. مفيش خروج من البيت غير معايا .. و انسى موضوع الشغل دا خالص .. لما تبقى تخلص 3 ثانوى .. ابقى اعمل اللى انت عايزه .. مش ابقى بعلم وﻻد الناس و ابنى عايز يبقى قطاع خشب فى مصنع .. لو اضطريت يا شادى انى اخد اجازة من المدرسة .. و اقعد جمبك اذاكرلك زى العيال الصغيرة هعملها .. و لو اضطريت انى اضربك برده زى العيال الصغيرة هعملها .. متبقاش البنت مهندسة .. و الواد ساقط و فاشل
شادى بضيق شديد : حاضر يا ماما حضرتك عايزة حاجة تانى
سامية بصرامة : هات موبيلك
شادى بضيق : ليه يا ماما ؟!
سامية : مفيش ليه بقولك هات الزفت
اخرج شادى هاتفه و اعطاه لها على مضض و قال بضيق : اتفضلى
سامية بصرامة : ادخل جيب الكتب .. هقعد اذاكرلك
شادى بضيق : خلاص هقعد انا هذاكر لوحدى
سامية بصرامة : انا لما اقول كملة تتنفذ .. ادلعت كتير اظن كفاية لحد كدا
دخل شادى حجرته على مضض و احضر كتبه و ادواته ووضعها امامها
خرجت يارا و قالت له بسخرية : اهلا .. انت شرفت
نظرت لها سامية بصرامة و قالت : ادخلى ذاكرى و شيلى اى تفكير ملوش ﻻزمة من دماغك .. مش هتجيلى فى اخر سنة و هتخيبى
اقتربت يارا من سامية و قالت حنان : حاضر هنعمل كل اللى انتى عايزه .. بس اهدى شوية عشان متتعبيش
تنهدت سامية و قالت : روحى ذاكرى
يارا : حاضر
***************************************
شريف بغضب : انت بتمد ايدك على اختك و انا عايش
حازم ببرود : اه عشان مش متربية .. و مش عاملة حساب لخوها الكبير
شريف بعصبية : زى ما انت بالظبط مش متربى .. و معملتيش حساب ليا
جاسر بجدية : خلاص يا عمو .. الموضوع مش مستهال دا كله .. اهدوا بقى
شريف بعصبية : ايدك متتمدش على اختك تانى
حازم بحدة : كفاية دلع فيها بقى .. تلبس اللى عايزه .. تقول اللى عايزه .. تعمل اللى عايزه .. مفيش اى حاجة غلط
عز الدين بنفعال : خلاص يا حازم .. اسكت بقى
نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟!