اخر الروايات

رواية نيران ظلمه الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم هدير نور


الفصل الثانى والعشرون
.
.
.
بعد مرور اسبوعين....
كانت حياء خلال تلك المدة تعامل عز الدين بجفاف و تجاهل فقد ظل فمنذ تلك الليلة التى اكتشفت بها جميع الاكاذيب و الخطط التى كانت تحاك من خلفها حاول عز الدين كثيراً ايضاح لها الامر و لكنها رفضت الاستماع اليه...
و بالرغم من معرفتها و تأكدها من حبه لها الا ان شكه بها قد ألمها كثيراً لذلك قررت ان تعطيه درساً صغيراً حتى يتعلم الثقة بها و الا يشك بها مرة اخرى مهما حدث فهذه الثقة سوف تكون الاساس الذى سوف يبنى عليه زواجهم و حياتهم معاً بالمستقبل.....
كما ان والدتها وجدتها حاولوا كثيراً ان يتحدثوا معها خلال تلك المدة لكنها رفضت فبرغم انهم فعلوا ما فعلوه لكى يقوم بحمايتها الا انهم ايضاً قد اذوها كثيراً متسببين لها بألام لا تغفر اثناء ذلك لا يمكنها نسيانها بسهولة فهى تحتاج الوقت لكى تهدئ وتحاول مسامحتهم على ما فعلوه بها...
كما ان عمها فخر و زوجته ناريمان باليوم التالى جائوا اليها معتذرين عما فعلوه بحقها واتهماتهم الباطله لها تقبلت منهم اعتذارهم ذلك فهى لا يمكنها لومهم فقد كانت كل الادله ضدها...
تنهدت حياء بحنق و هى تستند الى ظهر الفراش مراقبه الساعة التى بجانب الفراش فبأى لحظه سوف يدخل عز الدين الى الغرفة الان فهذا هو موعد عودته من العمل قررت حياء ان تبدل نظام الجفاف الذى تمارسه معه منذ اسبوعين و تبدأ بخطه اخرى يمكنها الاستمتاع بها..
ابتسمت بسعادة فور ان تذكرت ما تنوى فعله به فسوف تجعله بنهاية هذا الاسبوع يعلن استسلامه...
امسكت سريعاً بالكتاب الذى كان ملقى فوق الفراش تتصنع قراءته عندما سمعت صوت خطوات عز الدين تقترب من الغرفة...
دخل عز الدين الغرفة ليجد حياء جالسه فوق الفراش تقرأ احدى الكتب وقف عدة لحظات متأملاً اياها بشغف بينما نيران الاشتياق تندلع بقلبه اقترب منها ببطئ و برغم علمه انها لن تجيب عليه كعادتها مؤخراً الا انه تمتم بهدوء
= مساء الخير ...
اخفضت حياء الكتاب مجيبه اياه بهدوء
=مساء النور....
وقف عز الدين متسع العينين عندما سمع كلماتها فمنذ تلك الليله لم تنطق بحرف واحداً معه و قد صدمه اجابتها عليه الان بعد كل تلك المدة مما بعث بداخله الامل ...
اتجه نحو الخزانه مبدلاً ثيابه بينما اخذت حياء تراقبه من اسفل الكتاب الذى بين يديه متأمله بشغف عضلات صدره البارزه تنهدت بهيام وعلى وجهها ترتسم ابتسامه حالمه فقد كانت تعشق تفاصيله... لكن الم قلبها ايضاً انه اصبح انحف من قبل فمنذ تلك الليله و هو لا يتناول الطعام بالمنزل كثيراً و ان تناول فيكاد يلمس طعامه فقد كان دائماً شارد الذهن ...
رفعت الكتاب سريعاً امام عينيها متصنعه النظر به وهى عاقده الحاجبين راسمه الجديه فوق وجهها عندما رأته يتجه نحو الفراش ..
شعرت حياء بالتشوش عندما استلقى بجوارها و عينيه مسلطه فوقها حاولت التركيز على الكلمات التى امام عينيها لكن تجمد جسدها فور ان بدأ عز الدين يمرر اصبعه بحركه كالريشة على طول ذراعها العارى هامساً بصوت اجش
=مش ناويه بقى تسامحنى..؟!
تنحنحت حياء وقد شعرت بالنيران تشتعل بجسدها اثر لمسته تلك لكنها ازاحت يده بعيداً عن ذراعها بحده مديره له ظهرها جاذبه الغطاء حتى عنقها بحمايه حتى لا تضعف متمتمه بحده لاذعه
=تصبح على خير يا عز ..
زفر عز الدين بغضب ممرراً يده بين خصلات شعره باحباط قبل ان يتمتم بصوت مختنق
=و انتى من اهله ...
بعد مرور ساعه...
ظلت حياء مستلقيه بجانبه حتى تأكدت من انه قد استغرق بالنوم بالفعل ابتسمت بمكر و هى تعتدل فى جلستها ..نكزته بيدها فوق ذراعه بحده وهى تتمتم
=عز...عز ...اصحى
لكن عندما لم تجد اجابه منه صرخت باعلى صوت لديها
=عززززززز.....
انتفض عز الدين فازعاً من نومه فور سماعه صرختها تلك اقترب منها على الفور ممرراً يده فوق ذراعيها بلهفه وعينيه تتفحصها بقلق قائلاً بلهاث حاد
=ايه... فى ايه ...مالك يا حبيبتى ..؟!
اجابته حياء ببرود و هى تبتعد عن يده متراجعه الى الخلف تستند اى ظهر الفراش قائلة بهدوء
=عايزة اكل حواوشى...
اخذ عز الدين يتضطلع اليها بصمت عدة لحظات وهو فاغر الفم و عينيه متسعه متمتماً بصدمه
=حواوشى.. ؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب قائلة ببرود
=اها حواوشى يا عز . فى ايه
عقد عز الدين حاجبيه قائلاً وهو يضطلع نحو الساعه المعلقه بالحائط
=حواوشى ايه يا حياء الساعه ٤ الفجر
انتفضت حياء واقفه تضع يديها فوق خصرها قائله بحده
=وانا ذنبى ايه يا سى عز....
لتكمل وهى تضع يدها فوق معدتها التى بدأت فى الاستدارة قليلاً
=البيبى اللى طلب ده دلوقتى....
بعدين ده اسمه وحم يعنى لو مكلتش الحواوشى دلوقتى ممكن يطلع فى جسم ابنى و يشوهه
انتفض عز الدين واقفاً سريعاً متناولاً هاتفه من فوق الطاوله و هو يتمتم بلهفه
=خلاص يا حبيبتى انا هقول لحد من الحرس يروح يجبلك.....
قاطعته حياء قائله ببرود
=انت مش قايلى انك مش هتأمن لأى حد انه يجبلى الاكل طول ما احنا فى البيت ده...ايه مش خايف يحطولى حاجه فيه..؟!
شعر عز الدين بالقلق يعاوده من جديد فور سماعه كلماته تلك اومأ لها قائلاً بجديه
=عندك حق ...خلاص هطلب دليفرى و.....
قاطعته حياء بحدة وهى تهز كتفيها
=مش مضمون برضو ممكن يكون .....
قاطعها عز الدين قائلاً بنفاذ صبر وهو يتجه نحو خزانة الملابس بخطوات بطيئة متعثرة بسبب النعاس الذى لا يزال يسيطر عليه
=خلاص يا حياء اقفلى نشرة المؤامرت الكونية اللى فتحتيها دى ...انا هروح و اجبهولك بنفسى
اومأت له حياء رأسها بالرضا و هى تبتسم بداخلها على نجاح خطتها تلك....
بعد مرور ساعه..
دخل عز الدين الغرفه و يده محمله بعدة حقائب و ضعها امام حياء التى كانت جالسه تشاهد التلفاز جلس بجانبها متمتماً وهو يمرر يده بحنان فوق بطن حياء المنتفخة قليلاً
=اتفضل الحواوشى يا قلب بابا
شعرت حياء بقلبها يخفق بقوه فور رؤيتها للحنان الذى التمع بعينيه ليتخللها الذنب عندما رأته يتثائب بارهاق وتعب لكنها نهرت نفسها بشده على شعورها هذا مذكرة ذاتها بحدة بخطتها التى بجب ان تستمر عليها...
تناولت احدى ارغفة الحواوشى تقضمها بهدوء لكنها سريعاً ما القتها من يدها مرة اخرى و هى تتمتم بضيق و هى ترفرف بيدها امام فمها
=ايه ده يا عز ..ده حراق اوى ...
عقد عز الدين حاجبيه قائلاً بهدوء
=حراق ازاى ...انا مأكد عليه ميعملوش حراق....
ثم تناول قضمه منه ليتركه من يده ملتفتاً اليها قائلاً
=فين الحراق ده يا حياء..ما هو عادى اهو..
عقدت حياء يدها فوق صدرها وهى تتمتم بحده
=يعنى انا بكدب ..الحواوشى حراق و انا اصلاً غلط عليا اكل اى حاجه حراقه بالشكل ده
لتكمل بخبث وهى تنهض واقفه قائله بحزن مصتنع
=خلاص بقى مش مهم ..هقوم انام و خلاص
كان عز الدين يراقبها وهى تتجه نحو الفراش بوجهها الحزين ذلك الذى جعل قلبه بنقبض بالضيق ....انتفض واقفاً قائلاً فى محاولة منه لمراضتها
=لا استنى انا هنزل اجبلك غيره
على طول...
ليكمل بلهفه هو يتجه نحو باب الغرفة
=اياكى تنامى نص ساعه بالكتير و هكون عندك
اومأت له حياء رأسها بالايجاب بصمت راسمه البرائه فوق وجهها
وفور اختفاءه ارتمت فوق الفراش تضحك بصخب متمتمه
=وولسه انت شوفت لسه حاجه...
كانت حياء حالسع تتناول الحواوشى تحت انظار عز الدين الذى اصرت عليه ان يشاركها به فقد ظلت طوال الوقت تضع امامه ارغفة الحواوشى حتى تجبره على تناوله مستغليه الامر حتى تطمئن انه تناول القدر الكافى من الطعام الذى اصبح ينسى امره خلال الفتره الماضيه وعندما بدأ برفض تناول المزيد تصنعت الحزن و انها لن تتناول الطعام هى الاخرى ليسرع عز الدين بتناول الرغيف الذى وضعته امامه سابقاً لتعاود هى الاخرى بتناول طعامها بصمت وهى تبتسم بداخلها بمكر و فور انتهائهم تثائب عز الدين بتعب وهو يتجه نحو الفراش متمتماً باعين نصف مغلقه و هو يستلقى فوق الفراش
=حياء اظبطى المنبه على 8 قبل ما تنامى علشان عندى اجتماع مهم
اومأت له حياء بصمت لكنها شعرت بالذنب يتخللها فوق ان وقعت عينيها على الساعه التى كانت تشير الى ١٥ :٧ صباحاً اى انه سوف ينام اقل من ساعة اتجهت نحو الفراش مستلقيه بجانبه لتجده قد استغرق بالنوم سريعاً اقتربت منه متخلله يدها ب خصلات شعره حالكة السواد مقبله جبينه بحنان قبل ان تلتفت وتعاود الاستلقاء بجانبها الخاص من الفراش ....
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
بعد مرور يومين....
وقف عز الدين بشعر اشعث وعينين نصف مغلقه من اثر النوم بمنتصف الغرفة متمتماً من بين اسنانه
=حياء هو انا مش قبل ما انام سألتك ان كنت محتاجة حاجة اجبهالك قبل ما انام ده اللى هو المفروض من نص ساعه....
ليكمل فاركاً وجهه بغضب عندما ظلت جالسة بمكانها امام التلفاز بهدوء وعينيها مسلطه فوق
=بعدين سمك ايه اللى انتى عايزاه يا حياء انتى اصلاً مبتطقهوش و لا بتاكليه
اجابته حياء بمكر واضعه يدها فوق معدتها المستديرة...
=الحمل يا عز... بيخلى اللى بتحبه تكرهه و اللى بتكرهه تحبه..
ابتلع عز الدين لعابه بصعوبه هامساً بارتباك
=و هو اى بالظبط اللى كنت بتحبيه و بقيتى تكرهيه...
اجابته حياء بهدوء متصنعه البرائه
=الاكل طبعاً...هيكون ايه يعنى..
زفر عز الدين بضيق و هو يلتفت نحو الخزانه ليبدل ملابسه قبل ان يغادر الغرفة متمتماً ببعض الكلمات الغاضبة
بعد مرور ساعة...
كانت حياء جالسه تنظر باعين متسعه بالرعب الى اطباق السمك المختلفه الموضوعه امامها...
التفتت الى عز الدين الذى كان جالساً بجانبها سانداً وجهه بين يديه التى كان يسندها فوق ساقيه مسلطاً نظراته فوقها اشار بيده نحو الصحون التى فوق الطاوله قائلاً بنفاذ صبر
=بقالك نص ساعه بتتفرجى عليهم ..هتاكلى امتى...؟!
ابتلعت حياء الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبة متمتمة بانفاس لاهثه وقد بدأت تشعر بمعدتها تثور احتجاجاً فقد كانت تظن انه سوف يجلب لها الطعام ثم سيذهب للنوم وهى اثناء ذلك سوف تقوم بالقاءه الى القطط التى تربيهم انصاف بالحديقة لكنه جلس بجانبها مصراً على مشاهدتها وهى تتناوله لذا يجب عليها تناوله حتى لا تثير شكه همست بصوت منخفض
=هاكل اهو...
ثم رفعت قطعه من لحم السمك واضعه اياه بفمها اخذت تمضغها ببطئ شاعرة بالغثيان يصيبها حاولت مقاومته قدر امكانها لكنها لم تستطع عندما ابتلعت لحم السمك وضعت يدها فوق فمها سريعاً راكضة نحو الحمام
انهارت فوق الارض مفرغة ما بمعدتها من اكل بالمرحاض و هى تتأوه بالم لكنها ضربت صندوق الصرف سريعاً عندما شعرت بعز الدين يجلس خلفها و جسده كان مشدوداً بالتوتر متمتماً اسمها بلهفه وهو يمرر يده بحنان فوق رأسها
حاولت حياء النهوض لكنه اسرع بحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الحوض ممرراً يده فوق وجهها بحنان غاسلاً اياه بالماء ثم ساعدها على غسل فمها وهو يهمس لها بكلمات لطيفة مهدئه
و فور ان انتهى من ذلك اتجه عائداً بها الى غرفه النوم اجلسها فوق الفراش بينما اتجه هو نحو خزانه الملابس مخرجاً منه قميصاً خفيفاً لها ساعدها فى تبديل ملابسها قبل ان يجعلها تستلقى فوق الفراش بهدوء ثم استلقى بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه يضمها اليها بحنان لم تعترض حياء كثيراً فقد كانت تشعر بالتعب والارهاق يستوليان عليها دفنت وجهها بعنقه مستنشقه رائحته التى تعشقها و التى ساعدتها فى الشعور بالراحة والاطمئنان لتغرق سريعاً بالنوم وهى محاطه باهتمامه وحمايته لها..
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
بعد مرور اسبوع...
كان عز الدين مسنداً رأسه بتعب فوق مكتبه بشركته و عينيه شبه مغلقه من شدة النعاس فقد اصبح لا ينام طوال الليل بسبب طلبات حياء التى اصبحت لا تنتهى فما ان يستغرق بالنوم حتى تيقظه مطالبه اياه بالنزول و الاتيان لها بما تشتهيه تنهد باحباط فور تذكره ليلة امس عندما ايقظته و طلبت منه ان يحضر لها كشرى مصرى كما اصرت ان تأتى معه حتى تستنسق الهواء اثناء ذلك مما جعله يضطر الى اخذها معه ولم يعودوا للمنزل الا بعد بزوغ الصباح بسبب رغبتها بالتجول فى الانحاء و برغم تعبه و ارهاقه لم يرغب بان يرفض مطلبها هذا مراعياً انها قد مرت بالكثير خلال الفترة الماضية و انها تمر بفترة صعبة الان ...
زفر عز الدين باحباط و هو يستند بجبهته فوق سطح المكتب فقد كانت لازالت تتعامل معه كالغرباء فقد تحول الجفاف الذى كانت تعامله به الى برود مميت لا يعلم متى سينتهى هذا الكابوس فهو يرغب بعودة حبيبته اليه بحنانها و دلالها حتى تحديها اياه قد اشتاق له...
تمتم بصوت مرهق عندما سمع صوت طرقات فوق باب مكتبه
=ادخل...
دخل ياسين الى الغرفة جالساً فوق المقعد الذى امام المكتب متمتماً وهو يتضلع الى حالته المذريه تلك
=مالك يا عز عامل كده ليه ؟!
اجابه عز الدين وهو يضغط فوق عضمه انفه بتعب و ارهاق
=نفسى انام يا ياسين و لو ساعتين بس
عقد ياسين حاجبيه قائلاً باستغراب
=طيب ما تنام ...ايه اللى منعك مش فاهم؟!
اجابه عز الدين وهو يتثائب بتعب
=حياء يا سيدى طلباتها مبتخلصش مره تطلب حواوشى و مره تطلب تاكل ساندوتشات فول و طعميه و مره عايزة ايس كريم ....
ليكمل و هو يبتسم بتهكم
=تخيل الدنيا كانت شغاله برق و رعد و مطر و انا بلف على المحلات الساعه ٣ الفجر بدور على ايس كريم...و ياريته ايس كريم عادى لا لازم يكون ايس كربم بالتوت و الكيوى...
اخذ ياسين يضحك قائلاً
=والله و جه اليوم اللى شوف فيه عز الدين المسيرى بيلف حوالين نفسه بسبب مراته
ابتسم عز الدين بتهكم قائلاً
=عارف ساعات بفكر لو كنت اتجوزت واحده تانيه غير حياء و عملت فيا كده انا كنت طلقتها من اول مره صحتنى بها و ريحت دماغى
ابتسم ياسين ضارباً اياه فى كتفه بحزم وهو يتمتم بمرح
=الحب بقى يا سى عز....يخاليك تبلع الزلط
اومأ له عز الدين قائلاً وقد التمعت عينيه بالشغف فور ذكره لحياء
=عمرى ما اتخيلت ان ممكن فى يوم من الايام احب حد بالشكل ده...
تمتما ياسين بمرح غامزاً
=ياعينى على الرومانسية.....
اجابه عز الدين وهو يتثائب مرة اخرى
=رومانسية ايه...دى مطلعه عينى
من يوم ما تالا قالت على موضوع سالم ده و هى ....
قاطعه باسين هاتفاً وهو يفرقع باصابعه
=صحيح نسيت اقولك تالا كانت زارت سالم فى فندقه فى نفس اليوم اللى انت طردته فيه
همهم عز الدين بضجر
=ما انا عارف....
تمتم ياسين وهو عاقد حاجبيه
=و عرفت منين بقى ؟!
اجابه عز الدبن و هو يزفر بضيق
=مش الزفته تالا وقفت وقالت على موضوع سالم قدام الكل فعرفت ان سالم قالها على كل حاجة
ليكمل عز الدين و هو يفرك عينيه بتعب
=مش مستغرب طول عمرهم قريبين من بعض و كل اسرارهم سوا....
قاطع حديثه متثائباً بقوه
=لا انا مش قادر عايز انام و لو لربع ساعه حتى....
هتف ياسين وهو يشير نحو الاريكه التى بالمكتب
=ربع ساعه ليه ...طيب ما تأجل مواعيدك النهارده و ناملك هنا ساعه ولا اتنين على الاقل لما ترجع البيت تبقى فرش و مستعد لمرمطت بليل.....
اشار عز الدين له بيده قائلاً وهو يتناول هاتفه
=تصدق انت صح......
ليكمل و هو يتحدث الى راما سكرتيرته طالباً منها الغاء كافة مواعيده لليوم ثم ذهب واستلقى فوق الاريكه بينما اتجه ياسين نحو الباب قائلاً بهدوء
=نام ...وانا قبل ما امشى هفوت عليك واصحيك..
همهم عز الدين موافقاً مغلقاً عينيه سريعاً ليستغرق بالنوم
=عز....
=عز....
تخلل صوت حياء نومه مما جعله يتلملم متمتماً بتذمر و ضيق
=لا ..اكيد بحلم..مش اكتر
لكنه فتح عينيه على الفور عندما شعر بيد تهزه بقوه اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات حتى يستوعب ما يراه فقد كانت حياء جالسه بالمقعد المجاور للاريكه التى يستلقى عليها زفر باحباط واضعاً ذراعه فوق عينيه هاتفاً بضيق
=حياء هو انتى عرفتى ازاى انى نمت .. ؟!
كتمت حياء نوبة الضحك الذى اخذت تتصاعد بداخلها متصنعه الجديه امامه قائله ببرائه
=مش فاهمه.. تقصد ايه ..؟!
تمتم وهو يعتدل جالساً فوق الاريكه
=متخديش فى بالك....خير ايه جابك الشركه دلوقتى
اجابته حياء بهدوء وهى تهز كتفيها
=زهقت من قعدة البيت ...قولت اجى الشركه و اسلى نفسى شوية....
لتكمل و هى تنهض بهدوء
=بس لو مشغول انا ممكن اروح...
مرر يده باحباط بين خصلات شعره متمتماً بهدوء مقاطعاً اياها
=لا طبعاً خليكى...انا بس استغربت لانك من فترة كبيرة مجتيش الشركة
ليكمل و هو ينهض ببطئ وتعب
=هروح اغسل وشى علشان افوق و هجيلك على طول..
اومأت له حياء برأسها تتابع بعينين تلتمع بالمرح وهو يختفى بداخل الحمام الملحق بمكتبه
كانت حياء جالسه تتابع بعينين تلتمع بالشغف عز الدين الذى جالساً يتحدث بالهاتف عن احدى صفقاته متأمله بدهشة جديته و صرامته تلك التى يتحدث بها فمعها يكون ذو شخصية لينه حنونه عكس ما يكون مع الاخرين حيث تتحول شخصيته ١٨٠درجة فيصبح جاد و صارم بطريقه يعجز عقلها عن ان يستوعبها افاقت من تأملها هذا على صوت طرقات خفيفه فوق باب مكتبه ليتبعه بعد ذلك دخول راما سكرتيرة عز الدين متحدثه بصوت هادئ
=مدام نورا التهامى برا يا فندم
تمتم عز الدين بهدوء و هو يغلق الهاتف بعد ان انهى محدثته
=خليها تدخل...
اومأ له راما بهدوء قبل ان تغادر الغرفه بصمت شعرت حياء بشعور غريب ينتابها وهى تشاهد امرأة بمنتصف الثلاينات تدخل الى الغرفه بخطوات متباطئه كسوله و هى ترتدى فستان نهارى اسود ضيق يظهر تفاصيل جسدها المثير اخفضت عينيها تتأمل جسدها الذى اصبح ممتلئ فى بعض الاماكن عن قبل و بطنها التى بدأت بالانتفاخ قليلاً بحسرة ..
جلست المرأة قائلة بدلال وغنج
=عز بيه...كده بقى كل المده دى و متسألش عنى خالص
اجابها عز الدين بهدوء و هو ينهض متناولاً يدها مصافحاً اياها بحزم
=اهلاً يا مدام نورا .....معلش المشاغل بقى انتى عارفة
همهمت نورا قائله بهدوء
=طبعاً عارفه..الله يكون فى عونك
لتكمل و هى تلتفت نحو حياء مشيرة اليها بغطرسة
=اومال مين الاموره دى....؟!
شعرت حياء بالنيران تشتعل بداخلها فور سماعها كلماتها تلك لتنتفض واقفه متمته بحده مقاطعه عز الدين الذى كان يهم بالايجاب عليها
=الامورة...يبقى اسمها حياء يا حبيبتى..
لتكمل ضاغطه على كل حرف من كلماتها مرجعه ظهرها للخلف حتى تظهر لها بطنها المستدير ممررة يدها فوقها برفق
= و ابقى مرات عز الدين و ام ابنه...
لتكمل بسخريه لاذعه
=يا اموره...
فغرت نورا فمها عدة لحظات قبل ان تتمتم بصدمة
=ايه ده انت اتجوزت امتى..؟!
اجابها عز الدين بهدوء وهو يعاود الجلوس
=من ٧ شهور تقريباً..
همست نورا بارتباك وهى ترسم على وجهها ابتسامه مصتنعه
=الف مبروك يا عز بيه...
لتكمل وهى تلتفت تضطلع الى حياء بغل
=الف مبروك يا حياء هانم ط
اجابتها حياء بسماجة وعينيها تنبثق منها النيران بينما تعبيرات وجهها متغضنه
=الله يبارك فيكى....
خلال النصف ساعة التاليه ظلت حياء جالسه شاعره بنيران الغيرة تتاكلها بينما تشاهد تلك المرأه تأكل عز الدين بنظراتها الوقحة مما جعلها تنهض بحده متجهه نحو باب المكتب فلن تهدأ قبل ان تعرف من تكون تلك المرأه لكن اوقفها صوت عز الدين
=راحه فين يا حبيبتى...؟!
اجابته حياء دون ان تستدير
=هجيب حاجه من راما و جايه
ثم غادرت الغرفه صافقه الباب خلفها بحدة..اتجهت نحو راما التى كانت جالسه فوق مكتبها تقوم بنسخ بعض الاوراق تناولت كوب الماء الذى فوق طاولتها مرتشفه منه بعض رشفات لعلها تهدئ النيران التى تنشب بصدرها تمتمت بحده بينما وجهها محتقن بشده
=راما مين الزفته اللى جوا دى ؟!
اجابتها راما وقد لاحظت حاله حياء تلك
=دى تبقى نورا التهامى مرات شريك عز بيه فى مصنع الصلب وتبقى شريكة جوزها فى نفس الوقت اصله كتبلها نص املاكه ...
لتكمل بصوت منخفض و هى تنهض متجهه نحو حياء
=بصى يا حياء انا عارفه ايه اللى مضايقك بالشكل ده منكرش ان عينها من عز بيه من زمان
لتكمل سريعاً عندما رأت عينين حياء قد اشتعلتان بالغضب بينما اهتز الكوب الذى بين يدها بشده
=بس عز بيه دايما كان بيصدها وبيتعامل معها بحدود و اطمنى هى جايه النهارده علشان تستلم ورق البيع علشان توريه للمحامى بتاعها اصل ناجى بيه جوزها قرر يبيع كل املاكه و ياخدها و يعيشوا فى فرنسا وعز بيه هيشترى نصيبه ف المصنع ...
هتفت حياء من بين اسنانها بحدة
= وهى سى زفته ليه اللى جايه تاخد الورق جوزها ولا المحامى بتاعه ليه مجوش يستلموا هكا الورق بنفسهم...
اجابتها راما هازه كتفيها
=بتتلكك بقى ما انتى فاهمه
اتجهت حياء نحو باب المكتب تفتحه بحده و هى تتمتم من ببن اسنانها
=و انا بقى هوريها التلكيك على اصوله ....
عادت الى غرفة المكتب بصمت و ظلت واقفة بمكانها و عينيها مسلطه فوق نورا التى كانت جالسه تتحدث الى عز الدين بطريقه تجلب الغثيان بينما كان عز الدين يستمع اليها و هو مقضب الحاجبين و تعبيرات و جهه صارمه ظلت حياء على وضعها هذا محاولة تهدئت ذاتها قبل ان تذهب وتجلبها من شعرها لكن اهتز جسدها بالغضب بينما نيران الغيرة تنهش قلبها عندما رأتها تمد ذراعها عبر المكتب ممررة يدها فوق يد عز الدين الذى انتفض مبعداً اياه سريعاً عنها متمتماً بشئ حاد لم تسمعه حياء حيث شعرت اذنيها قد صُمت تماماً بسبب الغضب الذى ضرب برأسها اتجهت نحوها على الفور حتى وقفت خلف مقعدها تماما اخذت تبحث بعينيها عن شئ ما حتى انتبهت الى كوب الماء المثلج الذى كان لا يزال بيدها منذ ان تناولته من فوق مكتب راما رفعته ببطئ فوق رأس نورا التى كانت غير منتبهه الى ما يحدث خلفها حيث كان كامل انتباهها ينصب فوق هاتفها الذى اخذ كان صوت رنينه يصدح بالمكان..
اتسعت عينين عز الدين بصدمه عندما انتبه اخيراً الى ما تحاول حياء فعله هز رأسه بحده محاولاً منعها مما سوف تفعلع هامساً بصوت منخفض
=حياء....اياكى
ارتسمت ابتسامه ماكرة فوق شفتيها ببنما تنظر اليه و عينيها تلتمع بتحدى قبل ان تسكب بهدوء محتويات الكوب فوق رأس نورا الذى انتفض تصرخ بفزع بينما الماء قد اغرق كامل رأسها لينحدر الماء المثلج من شعرها الذى اصبح مبتل الى وجهها و هاتفها الذى كان بيدها و الذى انقكع صوت رنينه مما يدل على انه قد تلف
شهقت نورا صارخة و هى تنفض بحده الماء العالق بشعرها و وجهها
=ايه ده .....
لتشتعل بالغضب فور ان وقعت عينيها على حياء التى كانت واقفه و ممسكه بين يديها بالكوب الفارغ وهى ترسم البرائه فوق وجهها
=اسفه يا مدام نورا مش عارفه ازاى الكوبايه اتزحلقت من ايدى
لتكمل متناوله بعض المناديل الورقيه من فوق المكتب مقتربه منها متصنعه مساعدتها...
بدأت حياء بتمرير المناديل فوق وجهها بغل وحده متصنعه مسح قطرات الماء العالقه به لتزيد من فوضته اكثر حيث اصبح وجهها ملطخاً بالسواد اثر ظلال عيونها الاسود الذى دمر بسبب الماء
اخذت تصرخ نورا محاوله الابتعاد عنها لكن حياء ظلت ثابته بمكانها تزيح احمر شفاهها بغل مما تسبب فى تلطيخ ذقنها واعلى شفتيها بالاحمر
ابتعدت عنها حياء بالنهايه تتمتم بلهاث و هى تنظر بسعادة و رضا الةما صنعته يدها
=كده بقى تمام...خلاص
كان عز الدين يتابع كل هذا واضعاً يده فوق فمه محاولاً كتم نوبة الضحك الصاعدة بداخله شاعراً بفرحه عارمه تتخلله بسبب غيرتها تلك....
اخرجت نورا مرأتها من حقيبتها لتندلع صرختها الفازعه عندما رأت انعكاس وجهها الذى اصبح ملطخاً باللون الاسود والاحمر و شعرها الملتصق بجبينها وقفت تنظر لحياء عدة لحظات بغل بينما جسدها يهتز بانفعال ترغب بخنقها بيديها لما فعلته بها لكنها ابتلعت كلماتها التى ترغب ببثقها فى وجهها فور رؤيتها الحزم الذى ارتسم بعينين عز الدين الذى ما ان لاحظ نظراتها تلك حتى نهض على الفور واقفاً بجانب حياء محيطاً كتفيها بحمايه....
تناولت نورا حقيبتها بصمت تسير متجهه نحو باب المكتب تستعد للمغادرة و هى تتمتم بحده
=الاستاذ فضل المحامى هيبقى يفوت عليك بكره يستلم الورق بنفسه...
لتكمل بحدة و هى ترمق حياء بنظرات تمتلئ بالكره والغيظ
= سلام يا عز بيه
اومأ لها عز الدين بصمت بينما هتفت حياء من خلفها
=ابقى سلميلنا على جوزك يا نورا هانم
رمقتها نورا بنظرات مشتعله مليئه بالغل قبل ان تغلق الباب بحده خلفها مصدره ضجه عاليه ...
انفجر عز الدين بالضحك فور اغلاقها الباب خلفها متمتماً من بين ضحكاته
=ايه اللى انتى عملتيه فى الست ده حرام عليكى..دى بقت شبه البلايتشو ...
تمتمت حياء بغضب و هى تعتدل فى وقفتها
=ما هى بلايتشو فعلاً من قبل ما اعمل لها حاجه بالاحمر والازرق اللى مغرقه به وشها.....
لتكمل وهى تبتعد عنه تهز كتفيها ببرود
=بعدين انا مالى كوبايه الميا اللى اتزحلقت من ايدى....
اقترب منها محيطاً اياها بذراعيه يجذبها نحو صدره بحنان قائلاً بخبث
=غصب عنك برضو يا قطتى
شعرت حياء بالارتباك شاعرة بالضعف يغمرها وهى بين ذراعيه بهذا الشكل ترغب بقوه بلف ذراعيها حول عنقه جاذبه جسده اليها اكثر لكنها انتفضت مبتعده عنه تتمتم بحده
=دى واحده قليله الادب داخله بتبصلى من تراطيف مناخيرها و بتقولى يا اموره
ظل عز الدين مرمقاً اياها من شق عينيه النصف مغلقه متمتماً
=يعنى ده السبب بس فى انك بهدلتيها بالشكل ده
اجابته حياء بعدائيه وهى تدير ظهرها حتى لا يرا كذبها بعينيها فهى لا تريد ان ترضى غروره وتعترف بغيرتها التى لا زالت تتأكلها من الداخل
=اومال يعنى هيكون ايه السبب دى واحده قللت منى و لو انت هتقبل بكده انا لا يمكن اقبل
زفر عز الدين بضيق شاعراً بالاحباط فها هى اماله قد انفجرت كالبلون فى وجهه تمتم بصوت منخفض و هو يبتعد عنها معاوداً الجلوس فوق مقعده مرة اخرى
=و لا انا اقبل ان حد يقلل منك مهما كان الشخص ده مين و هى كانت فعلاً مستنيه انك ترجعى المكتب علشان تعتذرلك على قلة ذوقها معاكى ....بس انتى طبعاً مستنتيش وخدتى حقك بطريقتك
همهمت حياء بارتباك و هى تضطلع نحوه بوجه مشتعل بالخجل
=هو انت زعقتلها...؟!
تناول احدى الملفات واضعاً امامه متفحصاً اياه بصمت دون ان يجيبها و هو متجهم الوجه ليصل اليها الاجابه على الفور شعرت بالخجل من كلماتها السابقه له فعندما رأت الامل يلتمع داخل عينيه ارادت قتله سريعاً حتى لا تزيد من غروره و ها هى قد نجحت فى ذلك فقد حولته من شخض يضحك بمرح الى شخص متجهم الوجه غاضب خلال دقيقه واحده ....
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
كانت حياء مستلقية بالفراش تتابع بشغف عز الدين الذى كان مستغرقاً بالنوم اخذت تمرر يدها بحنان فوق ملامح وجهه التى تعشقها لتتنهد بضيق فور ان وقعت عينيها فوق الساعه التى تزين الحائط والتى كانت تشير الى الثالثه صباحاً فها هو موعد ازعاجها له اليومى فلم يمر على نومه اكثر من ساعه اقتربت منه مقبله اياه بخفه فوق جبينه قبل ان تمتم بصوت منخفض
=اسفه يا حبيبى ....
ابتعدت عنه عائدة الى جانبها من الفراش ناكزه اياه بكتفه و هى تتصنع النعاس
=عز.....عز...
همهم عز الدين بالايجاب و هو لا يزال مغمص العينين مما جعلها تهتف باسمه باصرار
=عز.....
فتح عينيه ببطئ متمتماً باستسلام بصوت اجش من اثر النعاس
=ايه يا حياء عايزه تاكلى ايه المرة دى ..؟!
اجابته حياء بهدوء
=لا مش جعانه بس عايزاك تقوم تنام على الكنبه....
فتح عز الدين عينيه على الفور متمتماً بحده
=انام على الكنبه...ليه ان شاء الله ؟!
اجابته حياء بهدوء وهى تبعد الاغطيه عن جسدها متأففه بحنق
=حرانه يا عز و مش طايقه حد جنبى
هتف عز الدين بغضب
=حرانه ايه...؟!
ليكمل بحده و هو يشير بيده نحو
مكيف الهواء الذى بالغرفة
=اومال التكييف ده بيعمل ايه ..؟!
اجابته حياء ببرود وهى تهز كتفيها بلا مبالاه
=حرانه برضو ..بعدين انت بتزعق ليه ما الحمل اللى بيخلنى احس بالحر اكتر من الاول مش بدلع يعنى
لان وجه عز الدين فور سماعه كلماتها تلك شاعراً بالذنب لانه لم يقدر مدى المعاناه التى تتعرض لها اثناء حملها...
اقترب منها ضامماً اياها بحنان بين ذراعيه متمتماً بصوت منخفض
=اسف يا حبيبتى متزعليش..
ليكمل وهو يقبل جبينها برقه
=طيب ايه رايك اقلل درجه التكييف اكتر من كده...
اجابته حياء ببرود مصطنع يعاكس النيران التى اشتعلت بجسدها من قربه منها بهذا الشكل
=لا هسقع....
لتكمل و هى تدفعه بحده بصدره محاوله ابعاده عنها قبل ان تضعف لمتا يثور بداخلها
=ممكن تبعد بقى انا مش طايقه نفسى.....
تجمد جسد عز الدين فور سماعه كلماتها تلك رابطاً افعالها بكلماتها تلك ليدرك انها تتحجج حتى تبعده عنها تمهيداً لتركها اياه نهائياً فكل افعالها بالفتره الاخيرة لا توخى الا بذلك ابتلع الغصه التى تشلكت بحلقه بصعوبه قبل ان يتمتم بصوت ضعيف منكسر
=هو انتى بتعملى كده علشان تبعدينى عنك مش كده...؟!
ظلت حياء جامده بمكانها تنظر اليه بتردد لا تدرى ما يجب عليها قوله لكنها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها عندما تمتم بصوت هش مختنق وقد امتلئت عينيه بدموع حبيسه
=الظاهر انك خدتى قرارك ..
ليكمل مقرراً بانه يجب عليه الابتعاد الان قبل ان ينهار امامها
=انا هروح انام فى اى اوضة من اوض الضيوف
شهقت حياء بصدمه عندما راته ينسحب من فوقها مبتعداً عنها لكنها اسرعت بلف ساقيها حول خصره بينما لفت ذراعيها حول ظهره محاصرة اياه بقوه مانعه اياه من الابتعاد هامسه بصوت ضعيف و قد هدد الضغط الذى قبض على صدرها بسحق قلبها عندما رأت الالم المرتسم بعينيه بسبب رفضها له
=مقصدش كده ..و الله ما اقصد كده يا حبيبى
اخفض رأسه دافناً اياه بعنقها متمتماً بصوت ممزق من المعاناه
=انا عارف انى غلطت فى حقك كتير بس انتى لو سبتينى انا ممكن اموت...
اهتز جسدها بصدمه عندما شعرت ببللاً فوق عنقها لتدرك انه يبكى اخذت تربت فوق ظهره بحنان متمتمه بصوت اجش منفجرة بالبكاء هى الاخرى
=علشان خاطرى اهدى يا حبيبى..انا و الله عمرى ما اقدر اسيبك او ابعد عنك.... ا
اخذت تنتحب هامسه باسمه عدة مرات محاوله تهدئته لكنه ظل صامتاً بينما جسده يهتز بين ذراعيها لتعلم بانه يحتاج بعض الوقت لكى يهدأ ظلت تمرر يدها بحنان فوق ظهره بحنان مقبله رأسه عده قبالات متتاليه حتى شعرت به قد هدأ تماماً رفع رأسه من فوق عنقها تمتمت حياء ممرره يدها فوق وجنتيه بحنان
=انا مقصدش ازعلك والله يا حبيبى ...انا كنت واخده الموضوع كلعبه مش اكتر علشان اخاليك متشكش فيا تانى....لكن انا مقدرش ابعد عنك....
لتكمل ممسكه بيده واضعه اياها فوق صدرها بموضع قلبها هامسه وقد بدأت دموعها باغراق وجنتيها
=انت هنا فى قلبى يا عز ..و هتفضل لاخر يوم فى عمرى هنا...انت متتصورش انا اتعذبت قد ايه فى الفترة اللى بعدت فيها عنى كنت حاسه كأن روحى بتنسحب منى ...
انحنى عز الدين عليها مقبلاً وجهها بحنان بقبلات متتاليه و هو لايزال يشعر بقلبه يسحق بداخله منذ ان ظن انها تحاول ابعاده عنها
=سامحينى ...انا عارف انى عذبتك كتير معايا بس انا خلال الفتره اللى كنت فاكر فيها انك وقعتنى فى لعبه كنت بموت حرفياً مشاعرى هى اللى كانت مسيطره عليا مش عقلى كنت دايماً حاسس ان السعاده اللى انا عايشها هتخلص فى اى وقت او ان كل اللى عشته معاكى كان حلم و حد هيصحينى منه ولما حصل موضوع سالم ده كان زى ما يكون الالم اللى كنت مستنيه يفوقنى من فرحتى...
بس لما انهرتى بين ايديا بسبب الروچ اللى كان على القميص ده بقى اللى فوقنى وخلانى افكر واعيد حساباتى ....
ليكمل وهو ينحنى مقبلاً عينيها بحنان
=سامحينى يا حبيبتى...
احاطت حياء عنقه بيديها جاذبه جسده اليها ضاممه اياه بقوة
=سامحتك يا حبيبى من زمان
ابتعد عنها متمتماً و هو مقضب الحاجبين
=اومال ليه كنت بتتعاملى معايا بالطريقة دى
غرزت حياء اسنانها بشفتيها متمتمه بصوت منخفض وقد اشتعل وجهها بالخجل
=عزى....
مرر ابهامه فوق شفتيها محرراً اياها من بين اسنانها قائلاً بمرح
=مادام قولتى عزى يبقى عملتى مصيبه ...خير يا حبيبتى
هزت حياء رأسها بالايجاب قائله سريعاً
=انا لما كنت بصحيك كل يوم علشان تنزل تجبلى اكل كنت بكدب عليك ..انا مكنتش بتوحم ولا حاجه ...
اقترب رأس عز الدين منها قائلاً
=اومال ...
لتكمل حياء و هة تخفض عينيها بخجل
=كنت بزهقك علشان اخليك تحرم تشك فيا تانى
انفجر عز الدين ضاحكاً بصخب فور سماعه كلماتها تلك مما بث الارتياح داخل حياء فقد كانت خائفه من ان يغضب منها...
قبل جبينها بحنان وهو يتمتم من بين ضحكاته
=دماغك دى دماغ شيطان...
ليكمل بجديه
=حرام عليكى يا حياء ده انا كنت بروح اكمل نوم فى الشركة
اقتربت منه حياء تقبله قبلات متتاليه فوق شفتيه و هى تتمتم بدلال اطاح بعقله
=زعلان..منى ؟!
لم يجيبها لكنه احاطها بذراعيه مخفضاً رأسه متناولاً شفتيها فى قبله شغوفة قبل ان يتمتم من بين انفاسه المشتعله
=عمرى ما اقدر ازعل منك
لينحنى فوقها مره اخرى ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياه بقلبه حاره شغوفه يبث بها عشقه واشتياقه لها قبل ان يغرقان ببحر شغفهم....
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
كان سالم مستغرقاً بالنوم بغرفته الشبه متهالكه باحدى الفنادق الرخيصة المتداعيه عندما صدح صوت رنين هاتفه بارجاء الغرفة فتح عينيه ببطئ محاولاً استيعاب ما الذى الذى ازعجه اثناء نومه حتى انتبه الى صوت هاتفه الذى لم ينقطع عن الرنين التقطه من فوق الطاوله المجاورة لفراشه مجيباً بصوت اجش مقتضب
=الو .....
وصل اليه صوت خشن غليظ من تلطرف الاخر قائلاً بهدوء
=معايا سالم بيه المسيرى
همهم سالم مجيباً باقتضاب
=ايوه انا سالم المسيرى ...مين معايا
اجابه صاحب الصوت الغليظ
=معاك داوود الكاشف ...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close