الفصل الثاني والعشرون..
روايه /مازلت طفله..
الجزء الثاني..
بقلم/أسما السيد..
♥♥♥♥♥
كانت مستلقيه علي ظهرها براحه وهو يضع رأسه بين أحضانها كالطفل الصغير..
يحبها ويضعف أمام نظراتها..كان سيتركها مع صديقه مينا بطائرته الخاصه ليوصلها هو..
الا أن قلبه وقع صريعا لنظراتها الحزينه..
لن يقدر أن يتركها قبل أن يطمئن عليها..
ليس خوفا من صديقه..
فهو يعلم أن مينا من أخلص الناس لهم..صديق بحق وقت الضيق..رغم اختلاف الديانات..
الا ان الود والصداقه التي جمعتهم من سنين..
كانت تزدهر أكثر مع مرور االاعوام....
لم يقف بوجههم دين ولا عرق...
انتبه لها تسأله..
+
سيلا..زين احنا رايحين فين..؟
+
أستقام برأسه وقبلها بهدوء علي خدها واستقام من أحضانها..
فعبست بوجهها وقالت..خليك كدا....
البيبي بيحب ريحتك اوووي..
ضحك حتي أدمعت عيناه..
بينما ضيقت هي شفتيها أكثر قائله..
+
بتضحك علي يازين..
+
والله مانا دا البيبي...حتي اسأله..
أخيرا استطاع أن يوقف ضحكاته المستمتعه..
واقترب من بطنها ووضع أذنه...وقال بمرح..
اه فعلا تصدقي..
بيقوول اهو..
ضربته بخفه علي رأسه..وقالت...
رخم..انت رخم..
احتضن خصرها بيديه وقبل رحمها موضع طفله
بقبل متفرقه..
قائلا..من بين قبلاته..
حبيب بابا..قول لماما ان بابا كمان..
بيعشق ريحتها وتفاصيلها..
ضحكت هي تلك المره..قائله..
خلاص يبقي متسبناش أبدا..أبدا..
تنهد واستقام جالسا..
+
وذهب باتجاه مالك وقبله بهدوء فهو مازال نائما..
جلس بجانبها وأخذها تحت ذراعه بجسمها الضعيف..
فاختفت تماما..
فابتسم لحجمها ولم يعلق...
زين...سيلا حبيبتي احنا مش اتكلمنا في الموضوع دا..
سيلا...أه اتكلمنا..بس أنا مش عاوزه أسيبك..
تنهد وقال..أوعدك انك في اقرب وقت هتكوني معايا..
بس اصبري معايا..
بعدما أعاد عليها نفس الحديث اقتنعت علي مضض..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عده ساعات كانت تحط الطائره علي مطار سويسرا الدولي..
سيلا وهي تنزل من الطائره..واو..يازين..
انا كان نفسي أزورها من زمان...حبيبي انت..وقبلته مسرعه..
وكذلك فعل مالك..
هز رأسه بقله حيله من جنانهم..ووودع مينا علي وعد باللقاء غدا..
خرجو ووجدو السائق بانتظارهم..
وبعد عده ساعات من الكلام والمناورات بينها وبين طفلها..
كانو وصلو لوجهتهم..
قطعه من الجنه..سقطت علي الارض في منطقه ريفيه من ريف سويسرا..
+
كانت مزرعه جميله يملكها رجل خمسيني وزوجته..
تعرف عليهم زين من خلال تجارته فالرجل كان يورد لهم المواشي لمصانعهم..
استقبله ديفيد بترحاب وكذلك زوجته لوسيانا..
تعرفوا علي سيلا وأحبوها..
وبعض كثير من الترحاب وتناول الطعام..
أصر مالك أن يذهب مع لوسيانا برحله للمزرعه..
وتحت عناده وافق والده..
لوسيانا... حينما لاحظت قلق زين..
قالت..
لا تقلق زين سيكون بعيني...
أما انت يبدو عليك الارهاق اذهب باتجاه منزلك لقد أمرت الخدم بتنضيفه لاستقبالكم.
أخذها زين باتجاه بيت يشبه الكوخ ولكنه رائع الجمال..
سيلا...واو.كل حاجه هنا تحفه..
زين وهو يأخذها بين أحضانه..كل حاجه هنا انا اختارتها بنفسي..
وكان عندي أمل دايما ان انا وانت يجمعنا البيت دا في يوم من الايام..
في كل ركن حطيت فيه صوره لكي ولمالك..
نظرت له بعشق..قائله..أنا بحبك أووي يازين..يمكن لو مكنتش بدايتنا غلط من الاول..
كنت وقعت في حبك من أول نظره..
زين بانكسار..صدقيني ياسيلا كان غصب عني..
سيلا بحب..وهي تحاوط عنقه بيديها..قائله..
عارفه ياقلب سيلا..عارفه..
أقولك علي حاجه..
أومأ برأسه وعينيه..مركزه علي شفتيها التي تتكلم
وقالت..
وانا حامل في مالك سىرقت صورتك من موبايل تسنيم وكنت دايما أبصلها..
كنت دايما أقول بقي الملامح دي تعمل كل دا..
وفي مره دخل عليا جدي وسمعني..
ساعتها طبطب عليا وقالي..
زين عمره ما كان اجده يابتي..
زين حفيدي..اللي ربيته علي يدي..استحاله يكون عمل اجده من نفسيه..
هتشوفي بنفسك في يوم انه أطيب جلب..
ساعتها ما اهتمتش بكلامه أوووي.
بس دلوقت عرفت ان انت كنت في قلبي من زمااان اوي يابن عمي..
مش بيقولو برضه البت لابن عمها..
أنهت كلامها بعدما اقترب مصمتا اياها بقبه أطاحت بها..
قائلا..
وانا بعشقك يابنت عمي..ولو رجع بيا الزمن تاني لورا كنتي هتكوني مرات زين السالمي..برده..
أنا مش ندمان علي جوازي منك..أنا ندمان عالبعد اللي بعدته عنك..
ضربته علي صدره قائلا..
وليه بعدت عني.....
نظر لها بندم وقال..عشان كنت خايف أخسرك أكتر..
سيلا أنا عاوز اخلف منك عيااال كتيره..
نظرت له بصدمه وقالت..
نعم مفيش غير اللي جاي او اللي حايه بس..
مش هعملها تااني..
نظر لها بمكر وقااال..هنشووف..
المهم تعوضيني عن السنين اللي بعدتيها عني..
يعني عدي كدا 8سنين علي 2 اللي هو كل سنتين عيل...
يعني أربع عيال غير دوول..
شهقت بعنف قائله...انت اتجننت يازين..
حملها مسرعا..
وذهب باتجاه الغرفه قائلا..
لا انتي اللي جننتيني..
صرخت...عااااا...
انت نسيت اني حامل شيلني كدا ليه..
انزلها ببطء واقترب منها..قائلا..
قاطعا المسافه بينهم..
اقعدي ضيعي في الوقت كدا..
وبعدين ترجعي نقولي مودعنيش وتزعلي والبيبي يزعل بقي...
ضحكت بصوت مرتفع قائله..
انت قليل الادب...
وبعدين انا مالي ابنك اللي قليل الادب..
غمز لها بمكر وقال..
ابني بردو..
طب تعالي...أما أشبع من ابني..
بقي..
سيلا بغنج...زين..
زين بتوهااان..ياعيون زين..
سيلا...زيزو...
زين..خربيت زيزو واللي جابو زيزو..
وذهب معها علي البساااط...
ملناش دعوه بيهم..دول في عالم تاااني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع..
عاد زين لمزاوله أعماله..وتركها مطمئنا عليهم مع صديقه وزوجته..
خبط عنيف قادم من الخارج..
فتح الباب وخرج ووجد أمامه..مجموعه من رجال الشرطه..
زين..بحده..
خير في ايه وايه اللي بيحصل هنا..
تقدم منه أحد الاشخاص وعرفه بنفسه..
الظابط..اهلا زين بيه انا الرائد.....
ومعايا أمر بالقبض عليك..
فارس بحده من خلف زين..
انت اتجننت تقبض عليه بتاع ايه..
هو في ايه..
الظابط برزانه..قضيه مخدرات وتجاره بالبنات..
الشحنه اتمسكت واللي فيها اقرو ان الشحنه تبع شركاتكو..
واحنا اتاكدنا كدا بنفسنا..
هم فارس ان يتكلم الا اان زين أوقفه قائلا..خلاص يافارس..
انا هروح معاهم..وانت اعمل زي مااتفقنا...
ذهب زين معهم..بهدووء..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعات..
كان يجلس علي الاريكه...بأريحيه ممدد القدمين..
فتح الباب ودخل عليه..
رفع زين رأيه قائلا...
أهلا ياأخويااا..
اخيرا شرفت..
أدي اللي بناخده من معرفتكو الزباله..
ضرب أيهم... يديه ببعضهم قائلا...
ياااد احترمني...
انا والله مشفت بجاحه اكثر من كدا..
زين..بغيظ..اخلص هخليني كدا كتير..
قولي عملت ايه..
تمدد أيهم بأريحيه مثله.. وجلس بجانبه..
واخرج عليه سجائره وأعطاه واحده قائلا..
خد عشان تنسي..
زين بغيظ أخذها منه قائلا..
هااات ياكشي.. نخلص..
تكلم ايهم..وقال..
الحمله هتطلع انهاردا..خلاص وهيقبضوا عليهم متلبسين..
بقالنا فتره مرقبينهم..ومعانا تسجيلات ليهم..
زين باستفسار..طب والوسخ مازن..
أيهم بهدوء..
مازن.. كدا كدا هيشيل الليله.. من اول ما بدات علاقه كريس بمازن
واحنا مرقبينها وحطينهم تحت المراقبه..
زين بغيظ..
كريس..الغبيه كانت مفكرااني غبي..
متعرفش ان كشفها من سنين..
أيهم...لا بس انت طلعت دمااغ..صفيت الشركه وخليتها باسمها..
وهي بغباءها كتبتها لمازن...ههههههه
زين بضحك... تلميذك يامعلمي..
بس انا هنا ليه مدام الشركه باسم سي زفت..
أيهم بمكر...تمووويه...عشان نعرف نوقعه..
هو دلوقت مفكر ان الجو..خليله
وانه هو كدا في السليم...
بعد ما اتمسكت انت..
اللي عرفناه انه بيجهز لعمليه تقيله اوووي..
يوم..... وخلاص هانت...ويقع..
بس هو دلوقت هيموت ويعرف سيلا فين..
نظر له زين بحده..وقاال...
أيهم..
أيهم...بخوف..خلاص خلاص ايه اهدي كدا..
فتح الباب ودخل منه معتز وخلفه خالد..
زين بتهكم..اهي كملت..ناقص مين بقي..
ثواني وصدر صوت مرح خلفهم يقول..
ناقصني ياكلاب دايما منسي ولا عشان انا مسيحي وانتو مسلمين يعني..
نظر له خالد بتهكم وقااال...ياعيني..صعبت عليا..
متنظبط يالا...
نظر لهم زين بغيظ قائلا...
انتو في ايه وانا في ايه..انا مسجون يابهااايم..
نظرو لبعضهم بصمت..
وتكلم مينا بضحك قائلا..
..سجن ايه انت هتصيع..
دا احنا ولا اللي قاعدين في قهوه...
هات ياعم... اما أعفر..
ضربه أيهم بعلبه السجائر قائلا..
خد ياخويا ياكشي يطمر..
نظر له مينا بغيظ قائلا..
ليك حق مانت دخلت عالم الاعمال من أوسع أبوابه...
أما أنا ياعيني عليا..حتت طيار لا راح ولا جه..
خالد بضحك...تصدق يالا انت معندكش دم...
متسيب الراجل في حاله مستقيل من الجيش ونفسيته تعبانه..
نظر لهم أيهم بحده وقال...انتو أصدقاء انتو..
منكو لله..
كل ماأنسي تفكروني..
ربت زين علي كتفه قائلا...
معلش ياأيهم يابني أنا اللي حاسس بيك..
ما احنا في الهوا سوا...
ضحكو بمرح فنطر أيهم يد زين قائلا...
اوعي ياعم ايدك من علي
كتفي دي ممتلكات خاصه..
تكلم معتز بصدمه قائلا...ممتلكات خاصه ازاي يعني..
ربت مينا علي كتفه قائلا...
انت لسه صغير ومدخلتش دنيا..سيبك من الكلام دا..
وركز معايا...
وركزو بقي معانا عاوزين نعرف هنمشي ازاي..
عشان نخلص بقي من القرف دا..
تكلم معتز...
قائلا...بصوا......
وشرح لهم الخطه...
انتهوا واتفقوا علي كل شئ...
وذهب الجميع علي وعد باللقاء...
قبل خروج أيهم...نده عليه زين قائلا...
زين...أيهم..
استدار أيهم قائلا...أيوا يا شق..
اقترب زين منه وحضنه بحب..
وربت علي ظهره قائلاا...كله هيعدي..وعارف انك قدها.....
وأوعدك هنبدأ من جديد علي نظافه...
كل حاجه هتنتهي الليله..هتبقي بدايه حلوه لينا كلنا..
انشالله..
أيهم..بابتسامه...مش عارف اواسيك ولا تواسيني ياصاحبي بس انشالله كله هيعدي...
من يوم ما اتعرفنا من سنين وانتو جنبي..وكله هيعدي انشالله. واحنا بردو مع بعض..
اصدقاء واخواات..
وودعه أيهم علي وعد قريب باللقاء..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان يهبك الله صديق حقيقي يقف في ظهرك ويحميك بروحه.... ان أسأت له سامحك..
+
واذا اغتبته كذبهم وضحك..
+
واذا ابكيته لم يصدق وفرح..
واذا تألمت شعر بألمك ولم يسترح.
اعلم أن هذا....
خير لك من الدنيا وما فيها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللي متابعين تولين عارفين هيحصل ايه وهينمسكو ازاي..
هنا بس هنشوف مازن هينمسك ازاي..
الي اللقاء بالفصل الاخير...
انشالله..
أسما السيد