اخر الروايات

رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم نورهان محمود

رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم نورهان محمود 

~¤ الفصل {21} ¤~

الساعة الثانية صباحا

يرن هاتف جاسر فيقوم بتكاسل و يجده فرد من افراد امن الشركة

جاسر بنوم : الو

فرد الامن بنفعال : الحق يا جاسر بيه ... مصيبة

جاسر بنوم : انتو بهايم فى حد يتصل دلوقتى ثم انتفض من على السرير و قال بخضة : مصيبة ايه ؟!

فرد الامن بنفعال : الشركة يا جاسر بيه .. مرة واحدة قادت فيها النار و بنحاول نوقفها لكن مش عارفين فاتصالنا بالمطافى

جاسر بعصبية و غضب : و انتو كنتوا فين ؟! كنتوا فين لما دا حاصل .. و ﻻ انا حطيتكوا للزينة .. شوية اغبية ثم اغلق الخط

قام جاسر مسرعا و ذهب للغرفة التى ينام بها حازم .. فتح الانوار و هو يقول بعصبية : حازم .. اصحى شوف المصيبة اللى احنا فيها

حازم و هو مازل نائم : اقفل النور يا عم و اطلع بره

ذهب جاسر ناحيته و امسك كوب الماء الموضوع بجانبه و القاه عليه و قال بغضب : قوم شوف المصيبة اللى احنا فيها ... الشركة بتولع

انتفض حازم من على السرير و قال بحدة : ايه الغباء دا .. فى حد يصحى حد كدا

جاسر بعصبية : ﻻ ونبى فوقلى كدا .. عشان انا مش ناقص غباء .. ثم قال بغضب : قوم الشركة بتولع

حازم بصدمة : الشركة بتولع !!

جاسر بعصبية : انت لسة هتتصدم .. قوم البس

قام حازم بسرعة ليرتدى ثيابه .. و ذهب جاسر لغرفته لرتداء ثيابه هو الاخر
استيقظ عز الدين على اثر صوتهم العالى

خرج عز الدين و هو يقول بخضة : فيه ايه ... ايه الدوشة اللى عملينها دى

جاسر بنفعال : الشركة بتولع

عز الدين بصدمة : ايه !! طب استنوا نلبس و نيجى معاكوا

جاسر : ﻻ خليك يا بابا.. انا و حازم هنروح .. و نبقى نطمنك و غادروا

وصلوا الى الشركة وجدوا النيران مازالت مشتعلة بها .. و المطافئ تحاول اخماد الحريق

ذهب رجل من الامن و قال : حضرتك جيت يا جاسر بيه ؟!

امسكه جاسر من قميصه بغضب و قال بعصبية : ايه اللى عمل فالشركة كدااا ... و انتو كنتو فين يا بهايم لما دا حصل ؟!

خلص حازم الرجل من تحت يدى جاسر الغاضبة و قال بعصبية خفيفة : اهدى بقى

تنهد جاسر تنهيدة تملؤها الغضب .. و ابتعد عن الرجل .. فى هذه اللحظة رن هاتف جاسر يلعن وصول رسالة جديدة

اخرج جاسر الهاتف و فتح الرسالة

مضمون الرسالة

" كان سهل اوى اوصل لتليفونك .. ﻻ و الاسهل انى اوصل لشركتك و اخليها خرابة .. اعتبرها هدية بسيطة من حبيبك .. اما الهدية الكبيرة بقى هتوصلك قريب اوووى بس مش هتبقى عشانك .. هتبقى عشان حبيبة القلب اللى دفعت عنها .. ابقى اديها بوسة بالنيابة عنى لحد ما شوفها .. اصلها عجبانى اووى و دخلت دماغى .. و انا اللى يدخل دماغى مش بسيبه فى حاله .. اه صح حاجة مهمة جدا .. ابقى سلملى على رجولتك و القمورة فى حضنى ... نسيت اقولك على حاجة .. عليها لمست ايد يــــــــــــــــــــــا "

قرأ جاسر الرسالة و احس بالدماء تجرى فى عروقه ... كان فى اقصى حالات الغضب .. امسك الهاتف و ضغط عليه بقسوه ثم القاه بغضب .. فأصبحت كل قطعة فى جهة و ظل يسب و يلعن فى من ارسل الرسالة

لملم حازم قطع الهاتف ووضعها بجيبه و قال بصدمة من تصرفاته : ايه !! فى ايه ؟؟

جاسر بغضب ممزوج بعصبية : الكلب ابن ال*********** انا يتعمل معايا كداااا ... على اخر الزمن جاسر يتعمل فيه كدااا .. عشان واد ********* زى دا

حازم بعدم فهم : انا مش فاهم حاجة .. واد مين ؟!

جاسر بعصبية : انت هتفتحلى تحقيق .. اوعى من قدامى

حازم بعصبية خفيفة : فى ايه فهمنى ؟! فهمنى عشان اساعدك و اقف جمبك

جاسر بعصبية : فى ان انسان مريض نفسى .. خرب بيتي بتفاهته وولعلى فى الشركه .. و ممكن يتسبب فى مصيبة لانسانة ملهاش ذنب ... كل ذنبها انها متربية

حازم بصدمة : يعني انت عارف اللى عمل فالشركة كداا !! .... ثم قال بعصبيه خفيفه: هو مين دا اللى عمل كداا ؟! ... و مين الانسانه دي ؟! ... و دخلها ايه بالشركه ؟! .. ماتفهمني يا جاسر انا مش فاهم حاجة

حكا له جاسر على الخناقة التى حدثت بالفرح بسبب يارا و عن الرسالة

حازم بصدمة : يعنى اللى حرق الشركة اخو جيهان !! و كمان عايز ينتقم من يارا

جاسر بغضب : ايوة ... انا مش هسكت

نظر له حازم و حاول ان يهدئه و قال بهدوء : اهدى كدا عشان نفكر بهداوة

جاسر بغضب : اهدى ازاى ؟؟ قولى اهدى ازاى

قطع حديثهم صوت الظابط يقول : اسف لو قطعتكوا .. بس ﻻزم نفتح محضر و ناخد اقوالكوا و اقوال اللى كانوا موجودين .. و لو الحريقة حصلت بسبب ماس كهربائى .. او بفعل فاعل .. و لو انتو شكين فى حد

حازم بجدية : دى بفعل فاعل و احنا عندنا الدليل

نظر لهم الظابط و قال بستغراب : معكم دليل

جاسر بسرعة : ﻻ معناش دليل بس احنا شكين فى حد .. عشان ليه عداوة شخصية معايا

نظر له حازم بدهشة و قال : انت مش معاك رسالة من اللى عمل كدا

جاسر بسرعة : ﻻ .. الموبيل اتكسر

الظابط : على العموم الطب الشرعى دلوقتى هيعاين الشركة و يشوف ايه سبب الحريق .. محتاج حضرتكوا تشرفونا فالقسم بس عشان ناخد اقولكوا

جاسر : اووك .. اتفضل انت و احنا هنجى وراءك يا حضرة الظابط

الظابط : ماشى

غادر الظابط اما جاسر فنظر لحازم و قال : تعال سوق انت عشان اعصابى سايبة

انفجر فيه حازم و قال بغضب : ازاى مهناش دليل ... قولى ازاى ؟!

جاسر ببرود : قولتلك الموبيل اتكسر

اخرج حازم قطع الهاتف و ركبها و شغله و قال بغضب : اهو شغال اهو .. هى الشاشة اتشرخت اه .. لكن شغال .. ثم فتح الرسائل و قال : و ادى الرسالة اهى .. يبقى ازاى معناش دليل

جاسر بعصبية و هو يخطف منه الهاتف : مش عايز رجليها تجى فالموضوع .. كفاية الكلام اللى كاتبه عنها فى الرسالة

حازم بعصبية خفيفة : انت غبى .. انت بتفكر ازاى يا بنى ادم .. هى ملهاش دعوة اصلا .. لما يمسكه و يتحبس بسرعة يبقى احسن عشانها

جاسر بعصبية : الرسالة مش دليل قاطع .. و بعدين لو ملقوش دليل يثبت انه اللى عمل كدا .. هبقى اوريهم الرسالة

حازم بغضب مكتوم : يلا يا جاسر عشان شوية و هتشل منك .. بدماغك اللى متركبة عكس دى

ساق حازم السيارة و ووصلوا للقسم .. دخلوا و اخذ وكيل النيابة اقوالهم .. و اتهموا على اخو جيهان ..بانه من فعل هذا بسبب خلافات بينه و بين جاسر .. ثم ذهبوا للفيلا

دخلوا الى الفيلا فتوجه اليهم عز الدين و شريف

عز الدين : ها عملتوا ايه ؟!

جاسر : الحريقة اطفيت و عملنا محضر و قلنا اللى شاكين فيه

عز الدين : و انت شاكك فى مين .. احنا شركة ملهاش اعداء فالسوق

جاسر : عيل كدا فى خلاف شخصى بينه و بينى

عز الدين : خلاف ايه ؟!

جاسر : اتخنقت معاه .. متشغلش بالك بالموضوع دا .. انا هتصرف فيه

عز الدين : مش ملاحظ ان خنقاتك زادت اوووى .. بس على العموم ماشى بس ياريت تتصرف صح

جاسر : ان شاء الله يا بابا .. عن اذنكوا

دخل جاسر الى غرفته و جلس على طرف سريره

تخيلها امامه و هى تضحك ثم تذكر كلام هذا الحيوان الملقب بعلى .. نظر لصورتها الضاحكة .. و جدها تتغير و تبدأ بالبكاء

جاسر : مش هسمح ابدأ ان حاجة تحصلك .. مش عارف ليه .. بس عندى احساس انك مسؤلة منى و انى ﻻزم احميكى

لم يذوق جاسر طعم النوم هذه الليلة

************************************

اتى الصباح و استيقظت يارا كالعادة لتذهب لعملها .. خرجت وجدت سامية تحضر الفطور

سامية : تعالى يا حبيبتى افطرى قبل ما تروحى شغلك

يارا بابتسامة : حاضر يا حبيبتى .. امال فين شادى ؟!

سامية : نايم يا يارا .. ياريت لو تصحيه يفطر

يارا بابتسامة : من عنيا يا ست الكل

سامية : ربنا يخليكى ليا يا رب و ميحرمنيش منك

دخلت يارا و ايقظت شادى .. قام و اغتسل ثم خرج ليفطر

شادى : ماما ما تفتحى التليفزيون دا .. نتفرج على اى حاجة و احنا بناكل

سامية : حاضر ... فتحت سامية التلفاز .. فلفت انتباه شادى خبر فالتلفاز

شادى : ثوانى يا ماما نشوف الخبر دا

يارا : و انت من امتى بتهتم بالاخبار

شادى : استنى بس يا بنتى انتى مش شايفة الحريقة عاملة ازاى ؟!

سامية بخضة من منظر الحريقة :يا ساتر يا رب .. دى فين دى ؟!

يارا بعدم تركيز : مش عارفة بس حاسة انى شوفت الحتة دى قبل كدا .. يلا انا هنزل بقى عشان متأخريش على الشغل

سامية : استنى يا

سامية : استنى يا حبيبتى انزل معاكى

يارا : اوك يا ماما

نزلت يارا و سامية ... اما شادى فظل يتابع الاخبار .. ليظهر شريط فالاسفل " خبر عاجل : شركة عز للديكور تحترق امس بالكامل "

شادى بصدمة : مش دى الشركة اللى بتشتغل فيها يارا

امسك شادى هاتفه و اتصل بنادر

شادى : نادر بقولك ايه ؟!

نادر : اؤمر يا حبيبى

شادى : انا عايز ارجع مصنع الخشب .. او تشوفلى شغلانة تانية

نادر بتردد : ﻻ يا عم كفاية اللى حصلك اخر مرة من مصنع الخشب .. و بعدين مامتك و اختك لو عرفوا هتبقى ليليتنا سودة

شادى : يا عم ملقش دعوة بيهم .. اختى الشركة اللى شغالة فيها اتحرقت اصلا .. و احتمال كبير تقعد فالبيت جمبى

نادر : يا بنى انا المرة اللى فاتت اتهزقت منها جامد .. و كمان خايف يحصلك حاجة المردى كمان

شادى : متخفش .. شوفلى انت بس

نادر : حاضر يا شادى هشوف

***************************************

عندما وصلت يارا للشركة اصابتها الصدمة .. وجدت مهندسين الشركة واقفين يتحدثون عما حدث للشركة .. نظرت لشركة وجدت النار اكلت اجزاء كثيرة منها

ذهبت للياسمين و قالت بخضة : يا ساتر يا رب .. ايه اللى حصل ؟!

ياسمين : استنى شوية كدا و هفهم كل حاجة و افهمك

يارا بسخرية : انت هتقوليلى

اتى حازم و جاسر للعاملين الذين يتحدثون .. باصواتهم العالية .. منهم من يسأل ماذا حدث للشركة .. و منهم من يسأل ماذا سيحدث لهم

بدأ جاسر بالكلام و هو يقول : اكيد طبعا انتو بتسألوا ايه اللى حصل للشركة .. و الاهم من دا كله .. ايه اللى هيحصل ليكوا لما الشركة اتحرقت .. الشركة هتتصلح تانى .. و هترجعوا شغلكوا تانى وﻻ كأن حاجة حصلت

فيكمل حازم : اكيد هتسألوا انتو ايه موقفكوا عقبال لما الشركة تتصلح

ليكمل جاسر بجدية : مرتبتكوا هتقبضوها عادى جدا وﻻ اكن حاجة حصلت و هتبقوا فى اجازة مفتوحة عقبال ما الشركة تتصلح

حازم : الشركة مش هتاخد تصليح 5 او 6 ايام ... اسبوع بالكتير اوووووى

جاسر : حد عنده اى سؤال

ياسمين : انا يا بشمهندس

جاسر : اتفضلى يا بشمهندسة

ياسمين بتساؤل : هو ايه اللى حصل للشركة ؟! ايه سبب الحريقة ؟!

جاسر بجدية : معتقدش يا بشمهندسة ان دا سؤال يهمك .. او هيأثر على حياتك لما تعرفى .. اكيد اهم حاجة انك تعرفى انك لسة فى شغلك و هتقبضى مرتبك عادى جدا

ياسمين بحرج : اوك يا بشمهندس

حازم بجدية : تقدروا تتفضلوا دلوقتى .. انصرف الجميع .. ثم قال حازم : جاسر انا هروح اتفق مع العمال بقى

جاسر بتنهيدة : ماشى

ذهب حازم ... اما جاسر فذهب ناحية يارا التى كانت ستهم بالذاهب مع ياسمين و قال بجدية : بشمهندسة يارا عايزك

نظرت له يارا بعدم فهم و قالت : انا !!

جاسر بجدية : ايوة يا بشمهندسة يارا .. تعالى نقعد فى كافية

يارا بجدية : احنا ممكن نتكلم هنا

نظر جاسر لياسمين ثم نظر ليارا و قال : انا عايزك انتى بس .. قصدى عايز اتكلم معاكى لوحدنا .. اف قصدى عايزك فى موضوع مهم

ياسمين : طب عن اذنكوا انا بقى عشان ماما هتقبالنى بعد ربع ساعة عشان خارجين

يارا : ياسمين استنى

ياسمين : مع السلامة

غادرت ياسمين دون سماع اى كلمة من يارا

نظرت يارا لجاسر و قالت بجدية : ايوة حضرتك ممكن تكلمنى هنا فالموضوع المهم دا .. بس ياريت بسرعة عشان وقفتنا دى كمان غلط

نظر لها جاسر و قال بضيق : انتى مبتسمعيش الكلام ليه ؟!

نظرت له يارا و قالت بجدية : عشان حاجة متنسبنيش انى اعملها .. حضرتك عايز حاجة .. قولها هنا .. مش ﻻزم نروح كافية .. و بعدين حاتة وقفتنا دى غلط بس حضرتك ممكن تقول الموضوع المهم اوووى دا

جاسر : اول مرة القى حد دماغه انشف و اعند منى

نظرت له يارا و قالت بجدية : مش حكاية عند و دماغ نشفة .. كل الحكاية ان دلوقتى الشغل واقف .. يعنى اكيد حضرتك مش عايزنى فى شغل .. الناس تقول ايه لما يلقونى قاعدة فى كافية معاك لوحدنا او واقفة معاك

جاسر : انا اعرف اللى واثقة فى نفسها و انها مبتعمليش حاجة غلط .. يبقى ميهمهاش كلام الناس و يبقى تحت رجليها

نظرت له يارا و قالت : انا اللى اعرفه و ماما علمتهونى .. ان البنت معندهاش الا سمعتها .. و انها ﻻزم تتجنب الشوبهات عشان مفيش حد ملوش ﻻزمة يتكلم عليها نص كلمة

نادى جاسر رجل الامن و قال بصوت رخيم : روح هات كرسين

ذهب رجل الامن و احضر كرسين فقال جاسر : اقعدى

يارا : ﻻ انا كدا كويس .. قول حضرتك ايه الموضوع المهم

جاسر : هتفضلى واقفة كدا

يارا : انا مستريحة كدا .. اتمنى حضرتك تقول الموضوع المهم بسرعة .. عشان عايزة امشى

جاسر : تعرفى انك السبب ان الشركة تتحرق

يارا بصدمة : انا !! ثم قالت بسخرية : اه سورى نسيت اطفى السجارة بعد ما شربتها امبارح

جاسر : انتى بتهزرى

يارا : مش حضرتك اللى بدأت الهزار .. ازاى اللى حصل فالشركة دا بسببى

جاسر : هو مش انتى بشكل عام .. انا كمان معاكى

يارا بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة .. حضرتك بتقول الغاز

جاسر بجدية : على اخو جيهان هو اللى حرق الشركة

نظرت له يارا و انفجرت فالضحك و قالت : على اخو جيهان مين ؟! و انا السبب .. حضرتك بتهزر مش كدا

نظر لها و قال بجدية : مبهزرش على فكرة .. ثم اخرج هاتفه و اعطاه لها

نظرت للهاتف و قالت بسخرية : اصلحه لحضرتك وﻻ اعمل ايه ؟!

نظر لها بغضب و قال بحدة : كفاية ضحك و هزار بقى

نظرت له بخوف من لهجته و قالت : ما انا مش فاهمة اى حاجة

فتح لها الرسالة و اعطاها الهاتف

جاسر بجدية : اقرئ

قرأت يارا الرسالة ... ظلت تنظر له بصدمة ثم تنظر للهاتف بصدمة اكتر

اخيرا تحدثت و قالت بنفعال ممزوج بالصدمة : دا مجنون .. ﻻ دا مجنون رسمى .. كل دا عشان ينتقم منك و منى .. انا مش فاهمة هيعمل ايه يعنى .. هيخطفى .. ثم نظرت له و قالت : و بعدين انا مطلبتش من حضرتك تساعدنى .. حضرتك اللى اتخنقت معاه .. انا مليش ذنب انه حرق الشركة

نظر جاسر و قال بتلقائية : اهدى .. انا عايزك تهدى .. انا ميهمنيش الشركة و اللى حصل فيها .. و بعدين مش هيقدر يقرب منك و انا موجود

نظرت له يارا و قالت بنفعال : و انتى هتعملى ايه يعنى .. هتشتغلى حارس

نظر لها جاسر و قال : ملكيش دعوة انا هعمل ايه .. اهم حاجة انك تبقى بخير .. السبب الرئيسى انه عايز ينتقم منك هو انا .. عشان ضربته قدام الناس كلها .. و هو مقدرش يعملى حاجة

نظرت له و بدأت بالبكاء و هى تقول : دا فاكر انى حبيبتك و لما هو يعمل كدا .. انت هتتكسر

جاسر لنفسه
" عنده حق لو حصلك اى حاجة او حتى لمس شعرة منك ... انا هتكسر "

ثم قال بجدية : اهم حاجة اروحك دلوقتى .. و ياريت تقعدى فالبيت الفترة الجاية دى لحد اما يتسجن او يروح فى ستين داهية

يارا : اوﻻ انا هروح لوحدى ثانيا بقى افرض متسجنش

جاسر بجدية : مينفعش تروحى لوحدك .. يلا اوصلك

يارا بعتراض : ﻻ مينفعش

رن هاتف يارا يعلن عن وصول رسالة جديدة

جاسر : موبيلك بيرن

يارا : ﻻ دا صوت رسالة

جاسر : طب شوفيها ؟؟

فتحت يارا هاتفها ثم فتحت الرسالة

مضمون الرسالة

" الظاهر ان حبيب القلب مش حنين عليكى خالص .. ينفع يسيبك تعيطى و خايفة كدا .. انا لو مكانة امسح دموع القمر .. بس متخفيش قريب اوى هعمل

اللى عايزه "

قرأت يارا الرسالة و زاد بكائها و اعطت الهاتف لجاسر

قرأ جاسر الرسالة و اصابه الغضب و ظل ينظر فى جميع الاتجاهات لعله يجده و لكن ﻻ يوجد احد

نظر لها و قال بجدية : تتجوزينى !!



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close