رواية غمزة الفهد الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين الهجرسي
رواية(غمزة الفهد حب بالمصادفه) مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
--------------------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
--------------------
رقيق الطبع،، حليم،، وحنون،، قريب من القلب،، لا يأذي ولا يخون،، يصونني ويحميني،، يضم قلبي بين ثنايا قلبه حين يعجز قلبي عن ضخ الدم.....
تململت بنومها تشد نفسها بين زراعيه تتمرمغ بين أحضانه،، تستنشق عطره الممزوج بعرقه الرجولى، بين صحوها ونومها يردد لسان قلبها :
-- حتى رائحة عطرك زوجي حنونة مثلك، دوما تحتل قلبي وتستوطنه.......
يداها أحاطت رقبته دفنت وجهها فى ثناياها وهمسات عقلها تردد :
-- أنت لباسى، وسكنى ومسكنى وراحة قلبى،، تجعلنى ألحق كالفراشات عندما أحضن مضختك واستمع لعزف دقات قبوله تحتفى بى فرحه سعيده بقربى........
سكنت فى أحضانه وغطت فى النوم، وهو يتشبث بها كالطفل الصغير،، يبادلها أحضانها بشوق السنين،، يوثق ساقيها بين ساقيه، يحاوط خصرها بيديه،، يدفن وجهه فى شعرها،، يستنشق عبيرها الآخاد يحبسه بين الأنفاس،، أغمض عينيه وسرح بعالمها الفريد الذى يسكره ويغيب معه فى عشقها السرمدى الذى لا ينضب،، كل ما فيها يأثره جميلة الروح والريحه حسنت الخُلُقْ والخَلِيقْه............
مضى بعض الوقت وغطوا فى نوم عميق،، شعر بجسده يزداد حراره،، حرك أهدابه بثقل ثم فتح جفونه يتهيأ للاستيقاظ،، تحسس بشرتها ليكتشف أن مصدر السخونه جسدها الذى يشتعل،، انفزع حزنا عليها،، أخذ يهزها كى تستفيق.......
بصوت طغى عليه الوجع والألم هتف قائلا :
-- اصحي يا حبيبتي .. ليه تزعلي وتتعبي كده.....
نطق كلماته بخوف ودموعه تسيل تعزز وجعه تهبط على وجهها....
اعتدل يسحب يده من تحت رأسها،، ويريح جسدها على الفراش،، حاول إفاقتها عدت مرات،، همس لها بكلمات عشقه التى تغذى روحها لكى يحثها على الانتباه،، ولكن بدون جدوى........
استقام يرتدى ملابسه سريعا،، وأخذ هاتفه أدار اتصال بالدكتور أحمد،، وبعد عدت رنات أتاه.....
أجابه أحمد :
-- السلام عليكم .. أزيك يا أستاذ سعد.....
رد عليه سعد بقلق :
-- وعليكم السلام .. الحقنى يا"أحمد" أم "فهد" تعبانه أووووى .. بسرعه تكون عندى....
أغلق الهاتف معه،، وبعث برساله ل "فهد" يخبره أن أمه مريضه لعل وجوده يخفف عليها آلام قلبها،، أنتهى ثم تسطح بقربها وظل على حاله يحدثها كى تستشعر وجوده،، وبالأخير هى مغيبه لا تحس ولا تشعر، حبست نفسها داخل قوقعة فى محاوله منها للهروب من حمل ثقيل يجثم على أنفاسها.....
---------------------------
يجلس بجوار أخيه ينظر له بجوارح تفيض حب،، يقسم بأغلظ الأيمان يردد بعزيمه :
-- أخى ولو استبدلوه بخيرات الأرض لا استبدله.....
قطع تأمله لأخيه إعلان هاتفه عن وصول رساله وكانت من أبيه "سعد" فحواها أن "هنيه" مريضه وعليه المجئ للدوار ضرورى......
استقام بفزع أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته هاتفا بقلق :
-- أنا لازم أمشى حالا .. ماما تعبانه شويه وهرجعلكم تاني....
وقف أمام الدكتور حسن قائلا باهتمام :
-- خلي بالك منه مش هوصيك...
التف ل ريان يوصيه :
-- أوعدني أنك هتبقي راجل .. ومش هتتخلي عن وعدك ليا .. وهتصبر .. أنا عارف إنك راجل وقدها.......
سكن الدمع مقلتيى "ريان" هاتفا برجاء :
-- أنت مش هتسبني يا"فهد" صح.... نطقها وتمسك في يده كالطفل الذى يخاف أن تذهب أمه وتتركه وحيد.....
عقب "فهد" نافيا مؤكدا :
-- أنا استحاله هسيبك .. أيدى فى أيدك هنخطى على أى صعب .. بس هسيبك شويه صغيرين اطمن على أمى .. وهرجعلك على طول .. وبعدين حسن معاك .. مش عايزك تقلق.....
أجابه حسن يطمأنه :
-- أصلا هو هياخد قرص وهينام .. متقلقش ..
قالها ونظر ل ريان هاتفا :
-- أنا هفضل معاك متخافش.....
"ريان" كالطفل أردف وهو يتشبث به :
-- متتأخرش عليا طيب .. أو اقولك خدني معاك متسبنيش لوحدى.....
حسن برفض :
-- مش هينفع أنت لازم ترتاح ..
نطقها واستدار يقول :
-- يالا يا"فهد" روح مشوارك واحنا علي تليفون......
أومأ "فهد" قائلا :
-- تمام يا"ريان" خلي بالك من نفسك وهي ساعه زمن وهكون عندك........
-----------------------
واختر خليل يليق بقلبك فليست كل القلوب بالقلوب تليق،، واختر لنفسك شخصاً إذا قَست عليك الأيام يكن لك فيه عشمٌ لا يخيب.......
رقدتها طريحة الفراش تحزنه،، يرمقها بنظرات تنطق بألم :
-- كيف يرتاح بالي ويهدأ وأنت حزينة؟
يلتف بقلق حول مخدعها الحجه "راضيه" والحاج "الراوى" يقفوا بجوار "سعد" يواسوه فيما أصاب زوجته.....
بينما الدكتور"أحمد" يمارس مهنته بدقه ومهنيه يفحص حالتها وعندما أنتهى من الفحص هتف يخبرهم :
-- للأسف دى حومه نفسيه .. يعني هي زعلت شويه زياده وده كان السبب.....
أردف سعد باستعلام يقول :
-- وأيه العلاج اللي مفروض نعمله .. مش معقول هنسبها كده......
أجابه الدكتور أحمد باهتمام :
-- أنا أدتها أدويه تنزل الحراره .. بس اللي أنا متأكد منه أنها مش هتنزل إلا لما السبب اللي وصلها للحاله دى يزول.....
تنهد سعد براحه معقبا :
-- تمام هو كده .. طيب ممكن كلكم بره .. بعد أذنك يا حاج وحضرتك يا حجه.....
الحجه راضيه باستفهام :
-- هتعمل أيه يا"سعد" .. سبني أنا يا ابني معاها احميها عشان حرارتها تنزل .. أنت شايف وشها أحمر أزاى .. منها لله إللى كانت السبب......
"سعد" مستأذنا :
-- معلش سبيني أنا يا أمى اتصرف .. ولو احتجت من حضرتك حاجه هطلبها.....
أومأ له الحاج الراوي متفهما يقول :
-- يالا يا حجه احنا ننزل وهو عارف هيتصرف ازاى ..
قالها ورفع نظره لولده مردفا :
-- ألف سلامه عليها يا"سعد" ..
أنا تحت لو احتجت حاجه قولي...
نطق بكلماته والتف لأحمد قائلا :
-- يالا يا دكتور اتفضل اشرب معايا جهوه .. شرفني بجعدتك شويه لحد ما نطمن علي بنتي "هنيه".....
رد عليه دكتور أحمد بموافقه :
-- تحت أمرك ياحاج ..
لملم أشيائه وأخد حقيبته وهبط للاسفل مع الحاج الراوى....
انتبه سعد لمغادرة الحجه راضيه ليصيح بلهفه :
-- آه يا حجه لو سمحتي عاوزك .. ممكن تخلي حد بسرعه يقطف ورد جورى من الجنينه .. بس عاوز ورد كتير .. وحياتى بسرعه عاوزه في خمس دقائق......
ابتسمت الحجه راضيه ضاحكه :
-- ربنا يسعدك يا"سعد" ويهنيك بهناك ...
قالتها وأشارت علي عيونها تعقب :
-- من عيوني ياقلب أمك...
نطقتها بحب ثم تركته وغادرت تلبى طلبه....
----------------------------
هبطت للأسفل تنادى علي الخادمه مردفه :
-- بت يابهانه .. بسرعه علي الجنينه .. خدى معاكي جوزك وروحي أُؤطفي كل الورد اللي فى الحوض القبلي بسرعه .. وطلعيه ل سيدك "سعد" في أوضه ستك "هنيه"....
استرقت "مكيده" السمع كعادتها هاتفه بغيظ :
-- والورد ليه ان شاء الله .. هيعملوه بالورد ده كله أيه......
جلست الحجه راضيه على مقعدها الخاص،، بشموخ وضعت قدم على قدم،، تنظر لها بدونيه هاتفه بامتعاض :
-- معرفش ليه غاويه كل شويه تشوفي نفسك صغيره وملكيش لازمه في حياه "سعد".....
انفرجت شفتيها وأردات إغاظتها أكثر أردفت باستمتاع :
-- هريحك وأقولك .. شوفي يا"مكيده" "سعد"حلف أن لازم يفرش الأرض ورد ل "هنيه" تمشي عليها .. ومش كده بس لأ و يحميها بالورد .. يعني عاوزها تعرف غلاوتها عنده .. مش حتت علامه هي اللي تتعبها وتعيها .. أصل ده الحب واللي زيك متعرفوش من كتر السواد اللي في قلبك .. خلاكي حقوده مغلوله....
أتت بهانه الخادمه تهتف :
-- كفايه الورد ده ياحجه ولا اجيب كمان......
ردت الحجه راضيه برضا :
-- كفايه "هنيه" بترضي بالقليل لو "سعد" قدم لها ورقه من ورده مش ورده هتبقي عندها بكنوز الدنيا.....
تلفظت كلاماتها وهى تنظر ل"مكيده" نظره ذات معنى وتابعت :
-- أصلها بنت أصول عينيها مليانه...
قالتها وهى تؤمرها
-- روحي طلعيهم وانزلي اعمليلي قهوه وهاتي موبيلي من فوق أشوف البنات اتأخرت ليه.....
بعصبيه وغل رمقت مكيده الحجه راضيه وغادرت دون أن تتفوه تدب الأرض تحت قدميها ودت لو أحرقت الأرض ومن عليها........
-------------------------
أغلق الباب واستدار يرمقها بعشق جوارحه تردد :
من كان لنا سكناً كنا له وطناً.....
خطى نحوها نبضاته تسابق خطواته لسان قلبه يردد :
-- كالمصباح أنتى أضاءت عتمة ظلام حياتى.........
-- دوما كنتى كالشجرة المورقه التى ترمى بظلها لتحمينى من حرارة طريقى العسر.........
جثى يدنو منها يتحسس جبينها هامسا لها :
-- كقطرة ماء أنتى أمطرت على حياتى القاحله لتنعشها، طالما أسقيتينى من نبع عشقك الصافي لأرتوى حتى الثماله.........
أدمعت عينيه لهروبها من واقع مكيده باستسلام جسدها للمرض حتى يتسنى لها نسيان ما رأته،، طبع قبله حانيه على مقدمة رأسها،، واستقام يذهب ليعد لها ما عزمه حتى تستعيد وعيها وعافيتها ويمحى من ذاكراتها أى مشهد يؤلم مخيلتها.......
ولج سعد داخل غرفة الحمام،، فتح صنبور المياه،، المسلط بداخل المغطس تركه يمتلئ وخرج أتى بمناشف وروب استحمام نظيف،، وضعهم بالمشجب الموضوع على الحائط وخرج مره أخرى،، وقف أمام خزانة ملابسها ظل يفرزها حتى أستقر على قميص طويل من الحرير باللون الطوبي الذى يعشقه عليها ذات حملات رفيعه صدره مبطن بالدنتيل ويتخلل منطقة الصدر شريط ستان على هيئة فيونكه......
زفر براحه عندما استمع لطرق الباب،، هم ذاهبا فتحه وما كانت الا الخادمه آتيه له بالورود التى طلبها،، أخدها منها وقام بقطفها ونثرها على فرش سجاد الأرضيه،، كما نثر الورود على المخدع،، ثم دلف للحمام وقام بتغطية المغطس بالكثير من الورود وسكب الكثير من الذيوت العطريه التى تحبها.....
خلع ما يرتديه وذهب اليها شلح عنها ملابسها وانحنى يضع يده تحت رأسها والاخرى تحت ساقيها ثم حملها كقطعة باللور يخاف عليها أن تتهشم،، دلف بها للحمام أفترش بها قاع المغطس جلس وأجلسها على ساقيه،، بمجرد ملامسة جسدها للمياه البارده انتفضت شاهقه من برودتها،، رفرفت بأهدابها تفتح جفونها بتثاقل.......
ابتسمت عندما هيئ لها أنها رأته أمامها هتفت بهذيان :
-- سعد أنت حقيقه ولا أنا بحلم
تلفظت بها وهى تستند بجبهتها على خاصته ثم أمسكت وجههه تتحسسه لتستشعر أنه حقيقه. ام لا........
أضطربت أوصاله هاتفا بعشق :
-- أنا حقيقه زى حبك ما هو الحقيقه الوحيده اللي في حياتي.....
قالها واختطف شفتيها في قبله حانيه أخذ يتذوق شهد كرزتيها لتتأكد أنه حقيقه غير قابله للشك،، ليشعرها أنه دوما معها وحولها،، مهما مرء عليهم لا يمكن أن يتخلى عنها،، عشقهم أكبر من أن تهزه أى زوابع.......
بسط يده يقبض على الصنبور فتحه ليستزيد من هطول المياه البارده عليهم،، شهقت تنتفض من برودة المياه،، أردات أن تعتدل حتى يتثنى لها القيام من على ساقيه،، ضمها لصدره يشعرها بدفئ أحضانه،، أخذ يوزع قبلاته على وجهها ورقبتها وبداية نهدها أنفاسه تضرب عنقها يهمس لها بأعذب الكلمات،، قبلاته مستمره ولكن لم يكتفى هبط بيديه يدلك لها جسدها تحت المياه تحسسها بشغف وكأن هذه مرته الأولى معها،، ظل يداعبها حتى أرتخي جسدها،، مرء القليل حتى انخفضت درجة حرارتها تماما واستفاقت لوعيها.......
أدار وجهها له يرمقها بوميض وهج روحه هائمه فى تفاصيلها،، جسده يحترق احتياجاً لها،، فكرة نفاذ صبرها والغيره التى أرهقتها أوصلته للجنون هتف بالوعه :
-- بحبك يا نن عيني وكياني.....
بحبك ياعمرى اللى راح واللى جاى....
بصوت يغلفه العشق والهوس عقبت هنيه :
-- "سعد" ل "هنيه" بس .. هي اللي تشوف لمعة عينيه ورعشة شفايفه وحنية قلبه ولمسة ايده.......
قولي يا سعد انك بتحبني .....
سعد جُن بها وأُفْتُتَنْ ورغبته فيها أزادت همس بوله :
-- ده أنا ماعشقتش غيرك ..
أنا بحبك بجنون أنتي هنايا وسعادتي .. بتمني من ربي تكوني زوجتي في الآخره .. بحبك يا بت حب لسه معرفهوش قلب بشر......
قالها بلهفه وجوارحه تطالب بها عشيقه وخليله،، انحنى بجذعه حملها وأخرجها من المغطس أنزلها أرضا وأسندها على صدره ثم مد يده يجذب المناشف،، تحت اختلاط أنفاسهم وتقارب أجسادهم المشتعله بالرغبه جفف لها شعرها ومسح على جسدها،، ألبسها روب الاستحمام وأراحها على خافقه لعله يهدء من ثورته عندما يحتضن خاصتها،، تناول روبه الخاص ارتداه باهمال دون إغلاقه ثم اشتالها يخرج بها،، أوقفها أمام المخدع يفك عقدة الروب لينزلق يرتمى تحت قدميها،، بهواده ألبسها القميص الذى أنتقاه لأجلها،، باستسلام جسدها يأن متعه راحتيه تسير على منحنياتها تعزف إيقاع ولعه بها،، أنتهى ونشوته بها تكوى أوردته،، احتضن خصرها وأخذها يجلسها على مقعد السراحه الموضوع أمام المرآه،، أخذ فرشاة شعرها وبدء فى تصفيف خصلاتها،، وقف يوزع نظراته عليها بافتتان دنى من رقبتها يستنشق عبيرها يحبسه داخل رئتيه زفره براحه ليداعب عُنقها بقبله هامسا بجوار أذنيها :
-- قلب "سعد" بقت قمر وأحلى من بناتها .. هتجنينى ياهنايا ارحمى قلبى عشقك استوطن قلبى وامتلك روحى......
التفتت له وشوقها له وصل حد الهوس والجنون،، عينيها احتضنت عينيه،، أنفاسها توغلت بين ثنايا صدره تثير حواسه،، يدها لامست ذقنه تتحسس شفتيه بأناملها تدغدغ دواخله،، أصبح جسده يأن برغبه فى اتحادهما كما عهدهم سويا اذا اختلوا نسوا العالم من حولهم ليكونوا عالماً خاص بنشوة عشقهم.....
همست هنيه بنبره حسيه مثيره :
-- أنا بحبك أووووى ياسعد .. ومشتقالك موت .. مش قادره أبعد عنك ياسعد .. آسفه أنى قلقتك وتعبتك .. عشان خاطرى مش تزعل منى .. أنا كلى ليك .. أنت مش بس حبيبى .. أنت عيونى بالعتمه .. وسندى لما أقع .. وقوتى بعز ضعفى........
آه وَلِهه بغرامها باح بها صدره يزفر أنفاسه الحارقه كم يود لو يتوقف بهم الزمن عند هذه اللحظه ويتلاشى كل عائق يحيل بين سعادتهم.......
وزعت نظراتها على محيط الغرفه ذهلت من المنظر هاتفه بعدم تصديق
-- الله كل ده عشاني أنا.....
قالتها وهى تشيرعلي الورود المنثوره على مخدعها والأرضيه.....
أقبل سعد عليها يجذبها من منكبيها ليوقفها أمامه،، حاوط خصرها ويده تفعل الأفاعيل بجسدها ليتحول طوفان عشقه لرغبة تحطم كل ذرة ثبات لديه.......
همس لها من بين شفتيها :
-- الدنيا كلها شويه عليكي يا هنايا،، ربنا يديمك نعمه في حياتي يامصدر سعادة قلبى .. ربنا ما يفرق بين روحى وروحك أبداً.....
وهن جسدها وثَقُل من مداعبته احتضنت خصره وبنبره خافته همست :
-- خبيني في حضنك ياسعد وادفني جواك مش هقدر أبعد عنك .. شبعنى من عشقك ياملاذى......
زفر أنفاسه الثائره ووهج رغبته به تزيد تشنج جسده وصل للذروه انحنى يحملها يغدقها بقبلاته يهمس لها :
-- فريضة عشقك لا تحتمل التأجيل
سأعطر جسدك من عطرى .. وسأحتضنك حتى يكاد جسمى أن يرتديكى .. وأُقبلك كل أنواع القبلات واختمها بقبله تجعلك تنسى من أنتي......
أنهى همساته الشبقه ليذهب معها فى عالمهم الخاص يعيشوا ليله من ألف ليله وليله مع عشقهم الذى لا ينضب.......
-----------------------------
وصل فهد دوار الراوي تزامنا مع وصول عبدالله يهبط من سيارته هو وأخواته البنات.....
تقدم منه عبدالله يمد يده ليحيه قائلا :
-- أزاى حضرتك يافهد باشا.....
عقب عليه فهد ونظراته تتوزع بينه وبين أخواته :
-- الله يسلمك أزيكم يا بنات أنتم أيه اللي جمعكم مع عبدالله..
قبل أن تنطق الفتيات تكلم عبدالله موضحا الأمر :
-- الحاج الراوي هو اللي بعتني أوصلهم عشان السواق تعبان.....
تنحنح يجلى حنجرته يسترسل قائلا بتمنى :
-- بعد أذن حضرتك أنا عاوزك في كلمتين وأتمنى مش ترد طلبى....
قالها وهو يتطلع ل "زينه" بنظرات يغلفها الحب.....
تدرجت حمرة وجنتى "زينه" بالكسوف هرولت تجرى للداخل...
ابتسم "فهد" على هيئتها لانه تفهم خجلها فهو عاشق أضناه الهوى....
هتفت فجر مستأذنه :
-- عن أذنك ياأبيه
قالتها ودخلت تجرى تلحق بأختها...
قطع "فهد" عليه الاحراج قائلا :
-- لو أنا فهمت صح أنت كده طالب أيد "زينه"
قالها وهو يرمقه بمراوغه
عقب عبدالله بلهفه :
-- ده شرف ليا لو حضرتك توافق.....
اقترب "فهد" منه يربت على كتفه باعجاب :
-- أنت شخص محترم عشان دخلت البيت من بابه .. شخصيتك معلهاش غبار .. بس أهم حاجه رأيها وربنا يقدم اللي فيه الخير ....
نطق بها وأكمل
بالمناسبه فى موضوع عايز أكلمك فيه بس الوقت مش مناسب انتظر منى تليفون عشان اقولك عالتفاصيل....
قالها وبسط يده يحثه على الولوج معه للداخل......
-----------------------
دلفت "فجر" لتصطدم بجدها يهبط على الدرج بجوار الدكتور أحمد
نادى عليها قائلا بحنو :
-- يافجر ادخلى قولى للبنات تعمل فنجان قهوه للدكتور عقبال ما ألحق أصلى العصر قبل ما المغرب تأذن....
أومأت فجر بطاعه :
-- حاضر ياجدى
اولتهم ظهرها وولجت للداخل تعد ما أمرها به جدها،، دلفت لتلاحظ انشغال الجميع بأعمال المطبخ،، وقفت وقامت بإعداد القهوه،، وخرجت تعطيه له..
مدت يدها بصينية القهوه هاتفه :
-- اتفضل حضرتك.....
رفع أحمد رأسه يتناول منها فنجان القهوه حدق به بهيام واصفا أياها :
-- مهلكتي البريئه......
حدث نفسه :
-- أيه العيون اللي شبه سواد الليل دى والحسنات اللي تحت عيونها هو في كده جمال طبيعي....
استفاق لنفسه من حالة الشرود التى تحل عليه بمجرد رؤيتها أغلق جفونه قائلا :
-- استغفر الله العظيم يارب سامحنى ...
قالها ونظر أرضا بإحراج
فجر بحنق :
-- حضرتك بتستغفر ليه .. هو أنت شفت عفريت مثلا .
أحمد معتذرا :
-- أنا آسف يا آنسه مش قصدى..
قالها وهو على وضعه ينظر أرضا ومع كل كلمه يستغفر ربه
فجر بعصبيه هتفت :
-- أنت إنسان بارد....
تركته وهرولت تصعد للأعلى
----------------------
مرء القليل انتهى الحج الراوى من صلاته وها هو يجلس مع الدكتور أحمد، دارت بينهم عدت أحاديث فى مواضيع مختلفه،، ولكن أحمد بداخله شعور كل يوم يكبر عن ذى قبل،، بها شئ يهلك روحه عندما تقترب منه لا يستطيع أن يحيد النظر عنها،، بها برأه تجعله يتوه بملامحها،، لا يفهم لما الحنين والاشتياق لها،، زفر براحه لما ينتويه سيتحين وقت مناسب ويفتح الكلام مع وليها هو لا يستطيع تحمل ذنب النظر إليها دون رابط شرعى.....
ربت الحاج الراوى على ساقيه بحبور :
-- أنت محترم يا دكتور .. فعلا "عزت" فلح في تربيتك .. ربنا يرزقك ببنت الحلال......
تهللت أسارير دكتور أحمد هاتفا بلهفه :
-- يعني أناسب حفديتك "فجر"
قالها وازدرد لعابه من اندفاعه واسترسل بتمنى :
-- أنا يشرفني أنى أناسب حضرتك .. أنا عارف أن فرق المستوى المادى مفيش مقارنه .. بس ربنا يعلم أنى هكرمها وهشيلها تاج علي راسي .. وأنا هكبر من شغلي عشان أوفر لها كل اللي بتتمناه .. ومش هنام لا ليل ولا نهار عشان اسعدها....
الحاج الراوي بإعجاب من تفكيره واعتزازه بنفسه أردف يعقب عليه :
-- أنا مش ممكن الاقي زوج أحسن منك ل حفيدتي .. وأنا ميفرقش معايا المستوى المادى .. كل اللي يهمني أنك متهنش حفيدتي فى يوم من الأيام .. وأياً كان دخلك المادى حفيدتي خارجه من بيت شبعان .. والبنت الشبعانه في بيت أبوها بتستحمل ظروف جوزها مهما كان.........
---------------------------
فى نفس الأثناء دلف فهد ومعه عبدالله ألقى التحيه على جده والدكتور أحمد وانحنى يقبل يد جده باحترام....
ابتسم عبدالله لرؤية أخيه وخطى يصافح الحاج الراوي....
اقترب فهد من أحمد صافحه وسأل علي والدته،، طمأنه أحمد عليها وتعرف منه على حالتها ووضعها الصحى.......
استمال قليلا وبنبره خافته قص لجده علي طلب عبدالله.....
وزع الحاج الراوى نظراته بينهم بغبطه قائلا بصوت أجش :
-- كده الأخين طالبين أخواتك البنات فجر وزينه .. أنت أيه رأيك .
شرد فهد فيما تفوه به جده حدث نفسه :
-- ياالله يالُطف تدابيرك ..
أنا لو قعدت أفكر فى حلول من هنا لسنه قدام عشان أصلح مصيبة "ريان" مكنتش هلاقى .. سبحانك ياربى جبتلى الحل على طبق من دهب .. النسب هو اللى هيدوب المشكله اللى حصلت .. وهيقرب ريان من بسنت وأنا من المجنونه بتاعتى....
لكزه جده فى ساقه هاتفا :
-- شرد لحد فين اللى وأخد عجلك....
انتبه فهد لحديث جده يجيبه :
-- لا معاك ياجدي بس بالى مشغول بشوية حاجات فى المصنع.....
عقب عليه جده طب ايه رايك فى طلب الشباب :
أجابه فهد مرحبا لطلبهم بسرور :
-- أنا موافق .. بس رأيهم مهم .. البنات والحاج سعد وملكة العيله هنيه والكبيره الحجه راضيه دول بنات عيله الراوى .. لازم عشان تتجوزوهم تتمنوا الرضا من الصغير قبل الكبير ......
أومأ عبدالله بالموافقه وابتسم بسعاده قائلا :
-- وأنا موافق لو حابب ألف علي الخدم والحشم وأطفال العيله أبوس رجليهم قبل أديهم موافق بس أبوس أيدكم توافقوا.......
أيد أحمد رأى فهد :
-- أن شاء الله علي ما تخدوا رأى البنات "فهد" يبلغني برأيكم ونجيب الحاج والحجه ونيجي نطلبهم رسمي......
أطلت الحاجه راضيه على مجلسهم هاتفه بحبور :
-- طبعا أنتم صوتكم كان عالي وأنا سمعت كلامكم .. بس اللى عجبني بصراحه بحب ولاد الاصول اللي بيدخله الباب من بابه .. وأنا موافقه بس أحفادى يتكرموه .. أنتم عارفين كبرات المحافظه طلبوهم لولادهم وأحافدهم .. واحنا رفضنا عارفين ليه .. عشان كلهم كانوا عاوزين بس يناسبوا عيله الراوى مش حبا فى أحفادى .. وأنا أحفادى أغلى من كل دول وأن مكنش اللي يتجوز حفدتي يشلها جوه قلبه قبل عنيه .. هاكل كبده بسناني سمعت يا واد منك له.......
زينت وجوهم ابتسامه سعيده نظر عبدالله واحمد ل فهد نظرة امتنان لمساندة طلبهم،، استقام اثنتيهم وكلا منهم انحنى يقبل كفها بحبور واحترام.....
هتف عبدالله بمرحه المعتاد :
-- بركاتك يا كابيره ربنا ما يحرمنا من حضرتك....
الحجه راضيه بمراوغه :
-- أنا مقولتش أنهم وافقوا .. لسه رأى البنات وأمهم وأبوهم أهم منا طبعا.....
أشاد أحمد هاتفا :
-- حضرتكم الخير والبركه طبعا .. اللي فيه الخير يعمله ربنا .. نستأذن احنا بقي ولو في حاجه لا قدر الله بلغوني تليفونى معاكم....
الحجه راضيه :
-- بلغ ولدك ووالدتك أنهم مرحبا بيهم فى أى وقت .. بس لما ام فهد تكون بقت كويسه عشان زى ما انتم شايفين لسه تعبانه .. الأصول تقول لما تصلب حيلها عشان تفرح ببناتها.....
عبدالله اردف بموافقه :
-- بس كده طلباتك أوامر الأصول نعملها وأكتر شويه وعلي فكره أنا يوم ما توافق هكتب كتابي......
جحظ أحمد من تهور أخيه استقام يهتف :
-- إحنا نمشي قبل ما تقتلوه . في انتظار ردكم بالميعاد المناسب اللى نجيب العيله ونيجى ......
قالها وأخد عبدالله وهم خارجا يتصبب عرقا من إحراج أخيه لتهوره فيما تلفظ به.....
-----------------------
ابتسم فهد باستعلام :
-- أنا عاوز اطمن علي أمى أعمل أيه .. طبعا سعد باشا زمانه في العسل .. وممنوع حد يزعجه......
صدحت ضحكت الحجه راضيه بسعاده :
-- عسل بس ده فرش لها الأوضه ورد .. ربنا يسعدهم ..
الحاج الراوى بحبور :
-- هنيه طيبه بنت حلال وتستاهل .. ربنا يهديهم لبعض...
قالها وأشار للحجه راضيه هاتفا :
-- قومي سعديني ارتاح ساعتين عقبال ما ابنك ينزل ونتشاور فى حوار خطوبة البنات......
أومات الحجه راضيه بالموافقه وهمت تستدير ل فهد تهتف بتمنى :
-- ياما نفسى أشوفك عريس ياولدى .. مأنش الأوان أفرح بيك ياجلب ستك....
استقام فهد يقبل يدها هاتفا :
-- أدعيلى يا كبيره ألاقى اللى تريح قلبى وأنا أعملك فرحى خلال اسبوع .
الحاج الراوى بمزاح :
-- أيه يا بني هو سلق بيض مش في أصول..
أجابه فهد بمرح :
-- ادعى بس ياجدى ربنا يهديها عليا وبعدين نشوف موضوع سلق البيض....
قالها واسترسل بتحفيز :
-- وبعدين ياحاج عشان أملى الدوار أحفاد كتير.....
عقبت الحجه راضيه داعيه :
-- يارب ياحبيبى تنول اللى فى بالك ويريح قلبك ببنت الحلال اللى تستاهلك..
قاطعها فهد متلهفا :
-- وادعى لى ياجدتى تبطل جنان ..
زوت الجده ما بين حاجبيها هاتفه بمكر :
-- شكل السناره غمزت.....
تنهد فهد براحه هاتفا :
-- غمزت ومغمزتش .. حاجه جنان فآخر من الآخر هدخل العباسيه على أيديها....
بفزع سمت الجده وكبرت قائله :
-- بعد الشر عليك ياجلب ستك ..
طول بالك وبالهداوه واللين هتيجى فى أيدك .. "هنيه" أمك كانت كده وشوف دالوقت هى و"سعد" عملين كيف.. يارب لو فيها خير يقربها منك ولو فيها شر يبعدها عنك.....
انحني فهد يقبل كفيها يأمن على دعائها،، واستأذن يصعد للأعلى يستريح قليلا لحين استفاقت والديه...........
-------------------------
كعادتها دوما تتلصص عليهم وتسترق السمع على حوارتهم،، استمعت لما دار بالأسفل وهى تقف أعلى درجات السلم،، دخلت غرفتها وأمسكت هاتفه تدير اتصال على ولدها،، أدارات الاتصال عدة مرات على ريان ولم يأتيها الرد،، قامت بإرسال فويس على تطبيق الواتس أب فحواه :
-- معقول يا"ريان" نسيت أمك .. أهون عليك تسيبني .. أومال بتصرف منين .. خلاص استغنيت عن فلوس أمك ..
تابعت بحده تصرخ عليه :
-- تعالى شوف ابن "هنيه" اللي عاوز يتجوز في أسبوع عشان ياخد كل الفلوس .. بيقول هيملي الدوار أحفاد .. وبنات "هنيه" المفاعيص جالهم العدل وهيتجوزوا "هنيه" هتفرح بعيالها وانا حزينه مش عارفه اتلم عليك .. خليك أنت خايب كده ....
صاحت بغضب تكمل :
-- أنت لازم تتصل عليا فهمت....
قالتها وألقت الهاتف جوارها.....
جلست مفترشه المخدع تربع قدميها فى وضعية العويل وأخذت تندب حظها هاتفه :
-- بقي بتفرشلها الأرض ورد .. وقاعد جنبها زى العيله الصغيره .. ده أنت عمرك حتي ما ضربتني بورده .. مش تفرشلي الأرض ورد....
زفرت بحنق هاتفه بوعيد :
-- ماشي يا"هنيه" لازم احرق قلبك عليه اصبري.
--------------------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
--------------------
رقيق الطبع،، حليم،، وحنون،، قريب من القلب،، لا يأذي ولا يخون،، يصونني ويحميني،، يضم قلبي بين ثنايا قلبه حين يعجز قلبي عن ضخ الدم.....
تململت بنومها تشد نفسها بين زراعيه تتمرمغ بين أحضانه،، تستنشق عطره الممزوج بعرقه الرجولى، بين صحوها ونومها يردد لسان قلبها :
-- حتى رائحة عطرك زوجي حنونة مثلك، دوما تحتل قلبي وتستوطنه.......
يداها أحاطت رقبته دفنت وجهها فى ثناياها وهمسات عقلها تردد :
-- أنت لباسى، وسكنى ومسكنى وراحة قلبى،، تجعلنى ألحق كالفراشات عندما أحضن مضختك واستمع لعزف دقات قبوله تحتفى بى فرحه سعيده بقربى........
سكنت فى أحضانه وغطت فى النوم، وهو يتشبث بها كالطفل الصغير،، يبادلها أحضانها بشوق السنين،، يوثق ساقيها بين ساقيه، يحاوط خصرها بيديه،، يدفن وجهه فى شعرها،، يستنشق عبيرها الآخاد يحبسه بين الأنفاس،، أغمض عينيه وسرح بعالمها الفريد الذى يسكره ويغيب معه فى عشقها السرمدى الذى لا ينضب،، كل ما فيها يأثره جميلة الروح والريحه حسنت الخُلُقْ والخَلِيقْه............
مضى بعض الوقت وغطوا فى نوم عميق،، شعر بجسده يزداد حراره،، حرك أهدابه بثقل ثم فتح جفونه يتهيأ للاستيقاظ،، تحسس بشرتها ليكتشف أن مصدر السخونه جسدها الذى يشتعل،، انفزع حزنا عليها،، أخذ يهزها كى تستفيق.......
بصوت طغى عليه الوجع والألم هتف قائلا :
-- اصحي يا حبيبتي .. ليه تزعلي وتتعبي كده.....
نطق كلماته بخوف ودموعه تسيل تعزز وجعه تهبط على وجهها....
اعتدل يسحب يده من تحت رأسها،، ويريح جسدها على الفراش،، حاول إفاقتها عدت مرات،، همس لها بكلمات عشقه التى تغذى روحها لكى يحثها على الانتباه،، ولكن بدون جدوى........
استقام يرتدى ملابسه سريعا،، وأخذ هاتفه أدار اتصال بالدكتور أحمد،، وبعد عدت رنات أتاه.....
أجابه أحمد :
-- السلام عليكم .. أزيك يا أستاذ سعد.....
رد عليه سعد بقلق :
-- وعليكم السلام .. الحقنى يا"أحمد" أم "فهد" تعبانه أووووى .. بسرعه تكون عندى....
أغلق الهاتف معه،، وبعث برساله ل "فهد" يخبره أن أمه مريضه لعل وجوده يخفف عليها آلام قلبها،، أنتهى ثم تسطح بقربها وظل على حاله يحدثها كى تستشعر وجوده،، وبالأخير هى مغيبه لا تحس ولا تشعر، حبست نفسها داخل قوقعة فى محاوله منها للهروب من حمل ثقيل يجثم على أنفاسها.....
---------------------------
يجلس بجوار أخيه ينظر له بجوارح تفيض حب،، يقسم بأغلظ الأيمان يردد بعزيمه :
-- أخى ولو استبدلوه بخيرات الأرض لا استبدله.....
قطع تأمله لأخيه إعلان هاتفه عن وصول رساله وكانت من أبيه "سعد" فحواها أن "هنيه" مريضه وعليه المجئ للدوار ضرورى......
استقام بفزع أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته هاتفا بقلق :
-- أنا لازم أمشى حالا .. ماما تعبانه شويه وهرجعلكم تاني....
وقف أمام الدكتور حسن قائلا باهتمام :
-- خلي بالك منه مش هوصيك...
التف ل ريان يوصيه :
-- أوعدني أنك هتبقي راجل .. ومش هتتخلي عن وعدك ليا .. وهتصبر .. أنا عارف إنك راجل وقدها.......
سكن الدمع مقلتيى "ريان" هاتفا برجاء :
-- أنت مش هتسبني يا"فهد" صح.... نطقها وتمسك في يده كالطفل الذى يخاف أن تذهب أمه وتتركه وحيد.....
عقب "فهد" نافيا مؤكدا :
-- أنا استحاله هسيبك .. أيدى فى أيدك هنخطى على أى صعب .. بس هسيبك شويه صغيرين اطمن على أمى .. وهرجعلك على طول .. وبعدين حسن معاك .. مش عايزك تقلق.....
أجابه حسن يطمأنه :
-- أصلا هو هياخد قرص وهينام .. متقلقش ..
قالها ونظر ل ريان هاتفا :
-- أنا هفضل معاك متخافش.....
"ريان" كالطفل أردف وهو يتشبث به :
-- متتأخرش عليا طيب .. أو اقولك خدني معاك متسبنيش لوحدى.....
حسن برفض :
-- مش هينفع أنت لازم ترتاح ..
نطقها واستدار يقول :
-- يالا يا"فهد" روح مشوارك واحنا علي تليفون......
أومأ "فهد" قائلا :
-- تمام يا"ريان" خلي بالك من نفسك وهي ساعه زمن وهكون عندك........
-----------------------
واختر خليل يليق بقلبك فليست كل القلوب بالقلوب تليق،، واختر لنفسك شخصاً إذا قَست عليك الأيام يكن لك فيه عشمٌ لا يخيب.......
رقدتها طريحة الفراش تحزنه،، يرمقها بنظرات تنطق بألم :
-- كيف يرتاح بالي ويهدأ وأنت حزينة؟
يلتف بقلق حول مخدعها الحجه "راضيه" والحاج "الراوى" يقفوا بجوار "سعد" يواسوه فيما أصاب زوجته.....
بينما الدكتور"أحمد" يمارس مهنته بدقه ومهنيه يفحص حالتها وعندما أنتهى من الفحص هتف يخبرهم :
-- للأسف دى حومه نفسيه .. يعني هي زعلت شويه زياده وده كان السبب.....
أردف سعد باستعلام يقول :
-- وأيه العلاج اللي مفروض نعمله .. مش معقول هنسبها كده......
أجابه الدكتور أحمد باهتمام :
-- أنا أدتها أدويه تنزل الحراره .. بس اللي أنا متأكد منه أنها مش هتنزل إلا لما السبب اللي وصلها للحاله دى يزول.....
تنهد سعد براحه معقبا :
-- تمام هو كده .. طيب ممكن كلكم بره .. بعد أذنك يا حاج وحضرتك يا حجه.....
الحجه راضيه باستفهام :
-- هتعمل أيه يا"سعد" .. سبني أنا يا ابني معاها احميها عشان حرارتها تنزل .. أنت شايف وشها أحمر أزاى .. منها لله إللى كانت السبب......
"سعد" مستأذنا :
-- معلش سبيني أنا يا أمى اتصرف .. ولو احتجت من حضرتك حاجه هطلبها.....
أومأ له الحاج الراوي متفهما يقول :
-- يالا يا حجه احنا ننزل وهو عارف هيتصرف ازاى ..
قالها ورفع نظره لولده مردفا :
-- ألف سلامه عليها يا"سعد" ..
أنا تحت لو احتجت حاجه قولي...
نطق بكلماته والتف لأحمد قائلا :
-- يالا يا دكتور اتفضل اشرب معايا جهوه .. شرفني بجعدتك شويه لحد ما نطمن علي بنتي "هنيه".....
رد عليه دكتور أحمد بموافقه :
-- تحت أمرك ياحاج ..
لملم أشيائه وأخد حقيبته وهبط للاسفل مع الحاج الراوى....
انتبه سعد لمغادرة الحجه راضيه ليصيح بلهفه :
-- آه يا حجه لو سمحتي عاوزك .. ممكن تخلي حد بسرعه يقطف ورد جورى من الجنينه .. بس عاوز ورد كتير .. وحياتى بسرعه عاوزه في خمس دقائق......
ابتسمت الحجه راضيه ضاحكه :
-- ربنا يسعدك يا"سعد" ويهنيك بهناك ...
قالتها وأشارت علي عيونها تعقب :
-- من عيوني ياقلب أمك...
نطقتها بحب ثم تركته وغادرت تلبى طلبه....
----------------------------
هبطت للأسفل تنادى علي الخادمه مردفه :
-- بت يابهانه .. بسرعه علي الجنينه .. خدى معاكي جوزك وروحي أُؤطفي كل الورد اللي فى الحوض القبلي بسرعه .. وطلعيه ل سيدك "سعد" في أوضه ستك "هنيه"....
استرقت "مكيده" السمع كعادتها هاتفه بغيظ :
-- والورد ليه ان شاء الله .. هيعملوه بالورد ده كله أيه......
جلست الحجه راضيه على مقعدها الخاص،، بشموخ وضعت قدم على قدم،، تنظر لها بدونيه هاتفه بامتعاض :
-- معرفش ليه غاويه كل شويه تشوفي نفسك صغيره وملكيش لازمه في حياه "سعد".....
انفرجت شفتيها وأردات إغاظتها أكثر أردفت باستمتاع :
-- هريحك وأقولك .. شوفي يا"مكيده" "سعد"حلف أن لازم يفرش الأرض ورد ل "هنيه" تمشي عليها .. ومش كده بس لأ و يحميها بالورد .. يعني عاوزها تعرف غلاوتها عنده .. مش حتت علامه هي اللي تتعبها وتعيها .. أصل ده الحب واللي زيك متعرفوش من كتر السواد اللي في قلبك .. خلاكي حقوده مغلوله....
أتت بهانه الخادمه تهتف :
-- كفايه الورد ده ياحجه ولا اجيب كمان......
ردت الحجه راضيه برضا :
-- كفايه "هنيه" بترضي بالقليل لو "سعد" قدم لها ورقه من ورده مش ورده هتبقي عندها بكنوز الدنيا.....
تلفظت كلاماتها وهى تنظر ل"مكيده" نظره ذات معنى وتابعت :
-- أصلها بنت أصول عينيها مليانه...
قالتها وهى تؤمرها
-- روحي طلعيهم وانزلي اعمليلي قهوه وهاتي موبيلي من فوق أشوف البنات اتأخرت ليه.....
بعصبيه وغل رمقت مكيده الحجه راضيه وغادرت دون أن تتفوه تدب الأرض تحت قدميها ودت لو أحرقت الأرض ومن عليها........
-------------------------
أغلق الباب واستدار يرمقها بعشق جوارحه تردد :
من كان لنا سكناً كنا له وطناً.....
خطى نحوها نبضاته تسابق خطواته لسان قلبه يردد :
-- كالمصباح أنتى أضاءت عتمة ظلام حياتى.........
-- دوما كنتى كالشجرة المورقه التى ترمى بظلها لتحمينى من حرارة طريقى العسر.........
جثى يدنو منها يتحسس جبينها هامسا لها :
-- كقطرة ماء أنتى أمطرت على حياتى القاحله لتنعشها، طالما أسقيتينى من نبع عشقك الصافي لأرتوى حتى الثماله.........
أدمعت عينيه لهروبها من واقع مكيده باستسلام جسدها للمرض حتى يتسنى لها نسيان ما رأته،، طبع قبله حانيه على مقدمة رأسها،، واستقام يذهب ليعد لها ما عزمه حتى تستعيد وعيها وعافيتها ويمحى من ذاكراتها أى مشهد يؤلم مخيلتها.......
ولج سعد داخل غرفة الحمام،، فتح صنبور المياه،، المسلط بداخل المغطس تركه يمتلئ وخرج أتى بمناشف وروب استحمام نظيف،، وضعهم بالمشجب الموضوع على الحائط وخرج مره أخرى،، وقف أمام خزانة ملابسها ظل يفرزها حتى أستقر على قميص طويل من الحرير باللون الطوبي الذى يعشقه عليها ذات حملات رفيعه صدره مبطن بالدنتيل ويتخلل منطقة الصدر شريط ستان على هيئة فيونكه......
زفر براحه عندما استمع لطرق الباب،، هم ذاهبا فتحه وما كانت الا الخادمه آتيه له بالورود التى طلبها،، أخدها منها وقام بقطفها ونثرها على فرش سجاد الأرضيه،، كما نثر الورود على المخدع،، ثم دلف للحمام وقام بتغطية المغطس بالكثير من الورود وسكب الكثير من الذيوت العطريه التى تحبها.....
خلع ما يرتديه وذهب اليها شلح عنها ملابسها وانحنى يضع يده تحت رأسها والاخرى تحت ساقيها ثم حملها كقطعة باللور يخاف عليها أن تتهشم،، دلف بها للحمام أفترش بها قاع المغطس جلس وأجلسها على ساقيه،، بمجرد ملامسة جسدها للمياه البارده انتفضت شاهقه من برودتها،، رفرفت بأهدابها تفتح جفونها بتثاقل.......
ابتسمت عندما هيئ لها أنها رأته أمامها هتفت بهذيان :
-- سعد أنت حقيقه ولا أنا بحلم
تلفظت بها وهى تستند بجبهتها على خاصته ثم أمسكت وجههه تتحسسه لتستشعر أنه حقيقه. ام لا........
أضطربت أوصاله هاتفا بعشق :
-- أنا حقيقه زى حبك ما هو الحقيقه الوحيده اللي في حياتي.....
قالها واختطف شفتيها في قبله حانيه أخذ يتذوق شهد كرزتيها لتتأكد أنه حقيقه غير قابله للشك،، ليشعرها أنه دوما معها وحولها،، مهما مرء عليهم لا يمكن أن يتخلى عنها،، عشقهم أكبر من أن تهزه أى زوابع.......
بسط يده يقبض على الصنبور فتحه ليستزيد من هطول المياه البارده عليهم،، شهقت تنتفض من برودة المياه،، أردات أن تعتدل حتى يتثنى لها القيام من على ساقيه،، ضمها لصدره يشعرها بدفئ أحضانه،، أخذ يوزع قبلاته على وجهها ورقبتها وبداية نهدها أنفاسه تضرب عنقها يهمس لها بأعذب الكلمات،، قبلاته مستمره ولكن لم يكتفى هبط بيديه يدلك لها جسدها تحت المياه تحسسها بشغف وكأن هذه مرته الأولى معها،، ظل يداعبها حتى أرتخي جسدها،، مرء القليل حتى انخفضت درجة حرارتها تماما واستفاقت لوعيها.......
أدار وجهها له يرمقها بوميض وهج روحه هائمه فى تفاصيلها،، جسده يحترق احتياجاً لها،، فكرة نفاذ صبرها والغيره التى أرهقتها أوصلته للجنون هتف بالوعه :
-- بحبك يا نن عيني وكياني.....
بحبك ياعمرى اللى راح واللى جاى....
بصوت يغلفه العشق والهوس عقبت هنيه :
-- "سعد" ل "هنيه" بس .. هي اللي تشوف لمعة عينيه ورعشة شفايفه وحنية قلبه ولمسة ايده.......
قولي يا سعد انك بتحبني .....
سعد جُن بها وأُفْتُتَنْ ورغبته فيها أزادت همس بوله :
-- ده أنا ماعشقتش غيرك ..
أنا بحبك بجنون أنتي هنايا وسعادتي .. بتمني من ربي تكوني زوجتي في الآخره .. بحبك يا بت حب لسه معرفهوش قلب بشر......
قالها بلهفه وجوارحه تطالب بها عشيقه وخليله،، انحنى بجذعه حملها وأخرجها من المغطس أنزلها أرضا وأسندها على صدره ثم مد يده يجذب المناشف،، تحت اختلاط أنفاسهم وتقارب أجسادهم المشتعله بالرغبه جفف لها شعرها ومسح على جسدها،، ألبسها روب الاستحمام وأراحها على خافقه لعله يهدء من ثورته عندما يحتضن خاصتها،، تناول روبه الخاص ارتداه باهمال دون إغلاقه ثم اشتالها يخرج بها،، أوقفها أمام المخدع يفك عقدة الروب لينزلق يرتمى تحت قدميها،، بهواده ألبسها القميص الذى أنتقاه لأجلها،، باستسلام جسدها يأن متعه راحتيه تسير على منحنياتها تعزف إيقاع ولعه بها،، أنتهى ونشوته بها تكوى أوردته،، احتضن خصرها وأخذها يجلسها على مقعد السراحه الموضوع أمام المرآه،، أخذ فرشاة شعرها وبدء فى تصفيف خصلاتها،، وقف يوزع نظراته عليها بافتتان دنى من رقبتها يستنشق عبيرها يحبسه داخل رئتيه زفره براحه ليداعب عُنقها بقبله هامسا بجوار أذنيها :
-- قلب "سعد" بقت قمر وأحلى من بناتها .. هتجنينى ياهنايا ارحمى قلبى عشقك استوطن قلبى وامتلك روحى......
التفتت له وشوقها له وصل حد الهوس والجنون،، عينيها احتضنت عينيه،، أنفاسها توغلت بين ثنايا صدره تثير حواسه،، يدها لامست ذقنه تتحسس شفتيه بأناملها تدغدغ دواخله،، أصبح جسده يأن برغبه فى اتحادهما كما عهدهم سويا اذا اختلوا نسوا العالم من حولهم ليكونوا عالماً خاص بنشوة عشقهم.....
همست هنيه بنبره حسيه مثيره :
-- أنا بحبك أووووى ياسعد .. ومشتقالك موت .. مش قادره أبعد عنك ياسعد .. آسفه أنى قلقتك وتعبتك .. عشان خاطرى مش تزعل منى .. أنا كلى ليك .. أنت مش بس حبيبى .. أنت عيونى بالعتمه .. وسندى لما أقع .. وقوتى بعز ضعفى........
آه وَلِهه بغرامها باح بها صدره يزفر أنفاسه الحارقه كم يود لو يتوقف بهم الزمن عند هذه اللحظه ويتلاشى كل عائق يحيل بين سعادتهم.......
وزعت نظراتها على محيط الغرفه ذهلت من المنظر هاتفه بعدم تصديق
-- الله كل ده عشاني أنا.....
قالتها وهى تشيرعلي الورود المنثوره على مخدعها والأرضيه.....
أقبل سعد عليها يجذبها من منكبيها ليوقفها أمامه،، حاوط خصرها ويده تفعل الأفاعيل بجسدها ليتحول طوفان عشقه لرغبة تحطم كل ذرة ثبات لديه.......
همس لها من بين شفتيها :
-- الدنيا كلها شويه عليكي يا هنايا،، ربنا يديمك نعمه في حياتي يامصدر سعادة قلبى .. ربنا ما يفرق بين روحى وروحك أبداً.....
وهن جسدها وثَقُل من مداعبته احتضنت خصره وبنبره خافته همست :
-- خبيني في حضنك ياسعد وادفني جواك مش هقدر أبعد عنك .. شبعنى من عشقك ياملاذى......
زفر أنفاسه الثائره ووهج رغبته به تزيد تشنج جسده وصل للذروه انحنى يحملها يغدقها بقبلاته يهمس لها :
-- فريضة عشقك لا تحتمل التأجيل
سأعطر جسدك من عطرى .. وسأحتضنك حتى يكاد جسمى أن يرتديكى .. وأُقبلك كل أنواع القبلات واختمها بقبله تجعلك تنسى من أنتي......
أنهى همساته الشبقه ليذهب معها فى عالمهم الخاص يعيشوا ليله من ألف ليله وليله مع عشقهم الذى لا ينضب.......
-----------------------------
وصل فهد دوار الراوي تزامنا مع وصول عبدالله يهبط من سيارته هو وأخواته البنات.....
تقدم منه عبدالله يمد يده ليحيه قائلا :
-- أزاى حضرتك يافهد باشا.....
عقب عليه فهد ونظراته تتوزع بينه وبين أخواته :
-- الله يسلمك أزيكم يا بنات أنتم أيه اللي جمعكم مع عبدالله..
قبل أن تنطق الفتيات تكلم عبدالله موضحا الأمر :
-- الحاج الراوي هو اللي بعتني أوصلهم عشان السواق تعبان.....
تنحنح يجلى حنجرته يسترسل قائلا بتمنى :
-- بعد أذن حضرتك أنا عاوزك في كلمتين وأتمنى مش ترد طلبى....
قالها وهو يتطلع ل "زينه" بنظرات يغلفها الحب.....
تدرجت حمرة وجنتى "زينه" بالكسوف هرولت تجرى للداخل...
ابتسم "فهد" على هيئتها لانه تفهم خجلها فهو عاشق أضناه الهوى....
هتفت فجر مستأذنه :
-- عن أذنك ياأبيه
قالتها ودخلت تجرى تلحق بأختها...
قطع "فهد" عليه الاحراج قائلا :
-- لو أنا فهمت صح أنت كده طالب أيد "زينه"
قالها وهو يرمقه بمراوغه
عقب عبدالله بلهفه :
-- ده شرف ليا لو حضرتك توافق.....
اقترب "فهد" منه يربت على كتفه باعجاب :
-- أنت شخص محترم عشان دخلت البيت من بابه .. شخصيتك معلهاش غبار .. بس أهم حاجه رأيها وربنا يقدم اللي فيه الخير ....
نطق بها وأكمل
بالمناسبه فى موضوع عايز أكلمك فيه بس الوقت مش مناسب انتظر منى تليفون عشان اقولك عالتفاصيل....
قالها وبسط يده يحثه على الولوج معه للداخل......
-----------------------
دلفت "فجر" لتصطدم بجدها يهبط على الدرج بجوار الدكتور أحمد
نادى عليها قائلا بحنو :
-- يافجر ادخلى قولى للبنات تعمل فنجان قهوه للدكتور عقبال ما ألحق أصلى العصر قبل ما المغرب تأذن....
أومأت فجر بطاعه :
-- حاضر ياجدى
اولتهم ظهرها وولجت للداخل تعد ما أمرها به جدها،، دلفت لتلاحظ انشغال الجميع بأعمال المطبخ،، وقفت وقامت بإعداد القهوه،، وخرجت تعطيه له..
مدت يدها بصينية القهوه هاتفه :
-- اتفضل حضرتك.....
رفع أحمد رأسه يتناول منها فنجان القهوه حدق به بهيام واصفا أياها :
-- مهلكتي البريئه......
حدث نفسه :
-- أيه العيون اللي شبه سواد الليل دى والحسنات اللي تحت عيونها هو في كده جمال طبيعي....
استفاق لنفسه من حالة الشرود التى تحل عليه بمجرد رؤيتها أغلق جفونه قائلا :
-- استغفر الله العظيم يارب سامحنى ...
قالها ونظر أرضا بإحراج
فجر بحنق :
-- حضرتك بتستغفر ليه .. هو أنت شفت عفريت مثلا .
أحمد معتذرا :
-- أنا آسف يا آنسه مش قصدى..
قالها وهو على وضعه ينظر أرضا ومع كل كلمه يستغفر ربه
فجر بعصبيه هتفت :
-- أنت إنسان بارد....
تركته وهرولت تصعد للأعلى
----------------------
مرء القليل انتهى الحج الراوى من صلاته وها هو يجلس مع الدكتور أحمد، دارت بينهم عدت أحاديث فى مواضيع مختلفه،، ولكن أحمد بداخله شعور كل يوم يكبر عن ذى قبل،، بها شئ يهلك روحه عندما تقترب منه لا يستطيع أن يحيد النظر عنها،، بها برأه تجعله يتوه بملامحها،، لا يفهم لما الحنين والاشتياق لها،، زفر براحه لما ينتويه سيتحين وقت مناسب ويفتح الكلام مع وليها هو لا يستطيع تحمل ذنب النظر إليها دون رابط شرعى.....
ربت الحاج الراوى على ساقيه بحبور :
-- أنت محترم يا دكتور .. فعلا "عزت" فلح في تربيتك .. ربنا يرزقك ببنت الحلال......
تهللت أسارير دكتور أحمد هاتفا بلهفه :
-- يعني أناسب حفديتك "فجر"
قالها وازدرد لعابه من اندفاعه واسترسل بتمنى :
-- أنا يشرفني أنى أناسب حضرتك .. أنا عارف أن فرق المستوى المادى مفيش مقارنه .. بس ربنا يعلم أنى هكرمها وهشيلها تاج علي راسي .. وأنا هكبر من شغلي عشان أوفر لها كل اللي بتتمناه .. ومش هنام لا ليل ولا نهار عشان اسعدها....
الحاج الراوي بإعجاب من تفكيره واعتزازه بنفسه أردف يعقب عليه :
-- أنا مش ممكن الاقي زوج أحسن منك ل حفيدتي .. وأنا ميفرقش معايا المستوى المادى .. كل اللي يهمني أنك متهنش حفيدتي فى يوم من الأيام .. وأياً كان دخلك المادى حفيدتي خارجه من بيت شبعان .. والبنت الشبعانه في بيت أبوها بتستحمل ظروف جوزها مهما كان.........
---------------------------
فى نفس الأثناء دلف فهد ومعه عبدالله ألقى التحيه على جده والدكتور أحمد وانحنى يقبل يد جده باحترام....
ابتسم عبدالله لرؤية أخيه وخطى يصافح الحاج الراوي....
اقترب فهد من أحمد صافحه وسأل علي والدته،، طمأنه أحمد عليها وتعرف منه على حالتها ووضعها الصحى.......
استمال قليلا وبنبره خافته قص لجده علي طلب عبدالله.....
وزع الحاج الراوى نظراته بينهم بغبطه قائلا بصوت أجش :
-- كده الأخين طالبين أخواتك البنات فجر وزينه .. أنت أيه رأيك .
شرد فهد فيما تفوه به جده حدث نفسه :
-- ياالله يالُطف تدابيرك ..
أنا لو قعدت أفكر فى حلول من هنا لسنه قدام عشان أصلح مصيبة "ريان" مكنتش هلاقى .. سبحانك ياربى جبتلى الحل على طبق من دهب .. النسب هو اللى هيدوب المشكله اللى حصلت .. وهيقرب ريان من بسنت وأنا من المجنونه بتاعتى....
لكزه جده فى ساقه هاتفا :
-- شرد لحد فين اللى وأخد عجلك....
انتبه فهد لحديث جده يجيبه :
-- لا معاك ياجدي بس بالى مشغول بشوية حاجات فى المصنع.....
عقب عليه جده طب ايه رايك فى طلب الشباب :
أجابه فهد مرحبا لطلبهم بسرور :
-- أنا موافق .. بس رأيهم مهم .. البنات والحاج سعد وملكة العيله هنيه والكبيره الحجه راضيه دول بنات عيله الراوى .. لازم عشان تتجوزوهم تتمنوا الرضا من الصغير قبل الكبير ......
أومأ عبدالله بالموافقه وابتسم بسعاده قائلا :
-- وأنا موافق لو حابب ألف علي الخدم والحشم وأطفال العيله أبوس رجليهم قبل أديهم موافق بس أبوس أيدكم توافقوا.......
أيد أحمد رأى فهد :
-- أن شاء الله علي ما تخدوا رأى البنات "فهد" يبلغني برأيكم ونجيب الحاج والحجه ونيجي نطلبهم رسمي......
أطلت الحاجه راضيه على مجلسهم هاتفه بحبور :
-- طبعا أنتم صوتكم كان عالي وأنا سمعت كلامكم .. بس اللى عجبني بصراحه بحب ولاد الاصول اللي بيدخله الباب من بابه .. وأنا موافقه بس أحفادى يتكرموه .. أنتم عارفين كبرات المحافظه طلبوهم لولادهم وأحافدهم .. واحنا رفضنا عارفين ليه .. عشان كلهم كانوا عاوزين بس يناسبوا عيله الراوى مش حبا فى أحفادى .. وأنا أحفادى أغلى من كل دول وأن مكنش اللي يتجوز حفدتي يشلها جوه قلبه قبل عنيه .. هاكل كبده بسناني سمعت يا واد منك له.......
زينت وجوهم ابتسامه سعيده نظر عبدالله واحمد ل فهد نظرة امتنان لمساندة طلبهم،، استقام اثنتيهم وكلا منهم انحنى يقبل كفها بحبور واحترام.....
هتف عبدالله بمرحه المعتاد :
-- بركاتك يا كابيره ربنا ما يحرمنا من حضرتك....
الحجه راضيه بمراوغه :
-- أنا مقولتش أنهم وافقوا .. لسه رأى البنات وأمهم وأبوهم أهم منا طبعا.....
أشاد أحمد هاتفا :
-- حضرتكم الخير والبركه طبعا .. اللي فيه الخير يعمله ربنا .. نستأذن احنا بقي ولو في حاجه لا قدر الله بلغوني تليفونى معاكم....
الحجه راضيه :
-- بلغ ولدك ووالدتك أنهم مرحبا بيهم فى أى وقت .. بس لما ام فهد تكون بقت كويسه عشان زى ما انتم شايفين لسه تعبانه .. الأصول تقول لما تصلب حيلها عشان تفرح ببناتها.....
عبدالله اردف بموافقه :
-- بس كده طلباتك أوامر الأصول نعملها وأكتر شويه وعلي فكره أنا يوم ما توافق هكتب كتابي......
جحظ أحمد من تهور أخيه استقام يهتف :
-- إحنا نمشي قبل ما تقتلوه . في انتظار ردكم بالميعاد المناسب اللى نجيب العيله ونيجى ......
قالها وأخد عبدالله وهم خارجا يتصبب عرقا من إحراج أخيه لتهوره فيما تلفظ به.....
-----------------------
ابتسم فهد باستعلام :
-- أنا عاوز اطمن علي أمى أعمل أيه .. طبعا سعد باشا زمانه في العسل .. وممنوع حد يزعجه......
صدحت ضحكت الحجه راضيه بسعاده :
-- عسل بس ده فرش لها الأوضه ورد .. ربنا يسعدهم ..
الحاج الراوى بحبور :
-- هنيه طيبه بنت حلال وتستاهل .. ربنا يهديهم لبعض...
قالها وأشار للحجه راضيه هاتفا :
-- قومي سعديني ارتاح ساعتين عقبال ما ابنك ينزل ونتشاور فى حوار خطوبة البنات......
أومات الحجه راضيه بالموافقه وهمت تستدير ل فهد تهتف بتمنى :
-- ياما نفسى أشوفك عريس ياولدى .. مأنش الأوان أفرح بيك ياجلب ستك....
استقام فهد يقبل يدها هاتفا :
-- أدعيلى يا كبيره ألاقى اللى تريح قلبى وأنا أعملك فرحى خلال اسبوع .
الحاج الراوى بمزاح :
-- أيه يا بني هو سلق بيض مش في أصول..
أجابه فهد بمرح :
-- ادعى بس ياجدى ربنا يهديها عليا وبعدين نشوف موضوع سلق البيض....
قالها واسترسل بتحفيز :
-- وبعدين ياحاج عشان أملى الدوار أحفاد كتير.....
عقبت الحجه راضيه داعيه :
-- يارب ياحبيبى تنول اللى فى بالك ويريح قلبك ببنت الحلال اللى تستاهلك..
قاطعها فهد متلهفا :
-- وادعى لى ياجدتى تبطل جنان ..
زوت الجده ما بين حاجبيها هاتفه بمكر :
-- شكل السناره غمزت.....
تنهد فهد براحه هاتفا :
-- غمزت ومغمزتش .. حاجه جنان فآخر من الآخر هدخل العباسيه على أيديها....
بفزع سمت الجده وكبرت قائله :
-- بعد الشر عليك ياجلب ستك ..
طول بالك وبالهداوه واللين هتيجى فى أيدك .. "هنيه" أمك كانت كده وشوف دالوقت هى و"سعد" عملين كيف.. يارب لو فيها خير يقربها منك ولو فيها شر يبعدها عنك.....
انحني فهد يقبل كفيها يأمن على دعائها،، واستأذن يصعد للأعلى يستريح قليلا لحين استفاقت والديه...........
-------------------------
كعادتها دوما تتلصص عليهم وتسترق السمع على حوارتهم،، استمعت لما دار بالأسفل وهى تقف أعلى درجات السلم،، دخلت غرفتها وأمسكت هاتفه تدير اتصال على ولدها،، أدارات الاتصال عدة مرات على ريان ولم يأتيها الرد،، قامت بإرسال فويس على تطبيق الواتس أب فحواه :
-- معقول يا"ريان" نسيت أمك .. أهون عليك تسيبني .. أومال بتصرف منين .. خلاص استغنيت عن فلوس أمك ..
تابعت بحده تصرخ عليه :
-- تعالى شوف ابن "هنيه" اللي عاوز يتجوز في أسبوع عشان ياخد كل الفلوس .. بيقول هيملي الدوار أحفاد .. وبنات "هنيه" المفاعيص جالهم العدل وهيتجوزوا "هنيه" هتفرح بعيالها وانا حزينه مش عارفه اتلم عليك .. خليك أنت خايب كده ....
صاحت بغضب تكمل :
-- أنت لازم تتصل عليا فهمت....
قالتها وألقت الهاتف جوارها.....
جلست مفترشه المخدع تربع قدميها فى وضعية العويل وأخذت تندب حظها هاتفه :
-- بقي بتفرشلها الأرض ورد .. وقاعد جنبها زى العيله الصغيره .. ده أنت عمرك حتي ما ضربتني بورده .. مش تفرشلي الأرض ورد....
زفرت بحنق هاتفه بوعيد :
-- ماشي يا"هنيه" لازم احرق قلبك عليه اصبري.